قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الثامن عشر والأخير

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الثامن عشر والأخير

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل الثامن عشر والأخير

أمسكت سلمى بطنها المنتفخة وهى تضحك بشدة قائلة من وسط ضحكاتها:
بس بقى ياكرملة، حرام عليكى معنتش قادرة، ده انتى طلعتى مش سهلة خالص
ضحكت كريمة قائلة:
أومال يابنتى، أنا اللى ييجى ناحية آنس آكله ياماما
ضحكت سلمى قائلة:
انتى هتقوليلى، ده انا شفت بعينى محدش قاللى، إلا صحيح هو آنس مش باين ليه؟
ابتسمت كريمة قائلة:
راح يوصل ماما عشان مسافرة تقضى يومين في اسكندرية عند صاحبتها.

اومأت سلمى برأسها فقالت كريمة بتردد:
انتى يعنى ياسلمى، بجد، سامحتيها؟
ابتسمت سلمى قائلة:.

بجد ياكرملة، من ساعة ما جت واعتذرتلى وحسيت بندمها وانا قلبى سامحها، دى ام يا كريمة وكانت هتخسر بنتها بتصرفاتها الغلط، الحمد لله انها فاقت، انتقام ربنا كبير، وانتى شوفتى حنفى والحادثة اللى موتته وهو بيجرى هربان بعد ما حاول يقتلنى، أهو هو اللى مات وموتة بشعة كمان لدرجة انهم فين وفين عما اتعرفوا عليه، أهو مات ومخدش معاه غير عمله الوحش، وانا اهو قصادك تمام وزى الفل والبيبى كمان، يبقى الحمد لله، رضا أوى.

نظرت لها كريمة في حب قائلة وهى تضمها:
انتى جميلة ياسلمى وأنا بحبك أوى
انتفضا سويا على صوت آنس يقول:
وأنا بغير أوى
ابتعدا عن بعضهم والتفتت اليه كريمة وهى تبتسم قائلة:
حمد الله ع السلامة ياحبيبى
اقترب منها مقبلا اياها من رأسها وهو يقول:
الله يسلمك ياقلبى، وحشتينى
نهضت سلمى قائلة في خجل:
انا هروح أشوف أخبار الغدا ايه؟
ابتسم آنس قائلا:
ما انتى قاعدة يامرات أخويا.

ازداد خجلها وهى تسرع الى المطبخ فوكزت كريمة آنس في زراعه قائلة:
عاجبك كدة؟كسفتها ياآنس
نظر اليها قائلا:
ياعالم ياهوووو، مراتى وبحبها ومن يوم مااتجوزنا وانا عايش معاكى زى الاخوات، هتجنن ياناس واستفرد بيكى
قالت كريمة في دلع:
وايه اللى مانعك يااخويا؟ما انا قدامك أهو
نظر اليها قائلا في خبث:
بقى كدة، ماااشى
وحملها فجأة مما جعلها تشهق قائلة:
آنس، انت بتعمل ايه؟
رفع احدى حاجبيه غامزا لها وهو يقول:.

بستفرد بيكى ياروح آنس
أطلقت ضحكة عالية أطاحت بعقل آنس ليقول في لهفة وهو يتجه بها الى غرفتهم:
استعنا ع الشقا بالله.

بعد مرور ثلاث سنوات
كانوا يجلسون سويا أمام البحر يضحكون على فارس ابن آدم وسلمى الذى لم يحلو له الجلوس سوى على قلعة الرمال التى تبنيها نورسين مما جعلها تتذمر في استياء، قالت كريمة من وسط ضحكاتها:
أنا مش عارفة ابنك فارس ياآدم طالع لمين؟ ده انت طيوب خالص وسمسمة أطيب منك
قال آدم وهو ينظر لآنس غامزا:
طالع لعمه طبعا، ولا انتى نسيتى كان بيعمل فيكى ايه وانتى صغيرة؟
نظر اليه آنس في غيظ قائلا:.

ياشيخ، طب شوف بقى مين اللى هيتجوز ابنك، آل وانا كنت ناوى أجوزه بنتى
ضحكت سلمى قائلة:
هيتجوزها ياآنس، فارس خطب بنتك خلاص، ام العروسة موافقة وانت اتدبست خلاص، لا تراجع ولا استسلام
نظر آنس الى كريمة رافعا احدى حاجبيه وهو يقول:
بقى كدة؟
امسكت كريمة بطنها المنتفخة من الحمل وهى تضحك قائلة:
وأنا هلاقى زى فارس فين ياآنس كفاية انه نسخة منك في الشكل والروح
نظر آنس الى فارس متفحصا وهو يقول:
تفتكرى؟
قهقه آدم قائلا:.

آه يااخويا بس ابنى أحلى
نظر آنس الى آدم قائلا:
أحلى، اممم، ماشى ياعم وأنا راضى بس قوم بقى من هنا قبل ما نخسر بعض
نهض آدم ممسكا بيد سلمى لتنهض هى الأخرى قائلا:
قايم ياسيدى متزقش، خلى بالك بقى من قطاقيطى، هتمشى انا وسمسمة شوية
وبالفعل قال كلماته وهو يمشى ساحبا ورائه سلمى يتابعهم آنس بعينيه في غيظ ثم نظر الى كريمة الضاحكة وهو يقول:.

آه، عاجبك طبعا، هما يتمشوا وينبسطوا زى ما يكونوا لسة في شهر العسل واحنا نقعد مع القطاقيط
قالت كريمة من بين ضحكاتها:
وايه اللى مزعلك بس؟، بكرة احنا نعمل زيهم ونسيبلهم قطاقيطنا ياآنس
تأمل آنس ملامحها الضاحكة في عشق ولاحظت هى نظراته فأخفضت عينيها خجلا وصمتت فرفع وجهها اليه باحدى يديه قائلا:
بحبك اوى ياكريمة
نظرت كريمة الى عينيه قائلة:
وأنا بحبك أوى ياآنس، انت هدية ربنا لية.

ضمها آنس الى صدره فاستكانت بين زراعيه، وإذا بفارس يجلس على القلعة التى أعادت نورسين بناؤها، ليدخلا في نوبة من الضحك حتى دمعت عيناهم.

عارف أنا نفسى في ايه؟
نطقت سلمى بتلك العبارة فجأة مما جعل آدم يلتفت اليها بتساؤل قائلا:
نفسك في ايه ياقلبى؟
ابتسمت في سعادة قائلة:
نفسى أجرى زى الأطفال الصغيرة
وقرنت قولها بالفعل، فإذا بها تنطلق جريا يتبعها آدم في سعادة ولكن آدم ما لبث ان انتابه الفزع وهو يرى تلك الصخرة فصرخ محذرا سلمى قائلا:
خدى بالك ياسلمى.

ولكن سلمى كانت قد تعرقلت بها ووقعت على الأرض بشدة وما لبث آدم ان وصل اليها في ثوان، ليرفعها من على الأرض قائلا في لهفة:
سلمى، سلمى، ردى علية ياحبيبتى
فتحت سلمى عينيها لتنظر الى آدم في دهشة قائلة:
انت مين؟
اغمض آدم عينيه للحظة في ألم ثم فتحهما ثانية وهو يقول:
أنا آدم ياسلمى، جوزك وحبيبك، اوعى تكونى نسيتينى ياسلمى
ابتسمت سلمى في حنان قائلة:.

حتى لو كنت فقدت الذاكرة تانى ونسيتك ياآدم، هرجع وأحبك من جديد، انت بالنسبة لى الماضى والحاضر والمستقبل، قلبى ده اتولد عشان يحبك انت، انت وبس
تنهد آدم في ارتياح ووقف حاملا اياها فشهقت قائلة:
انت بتعمل ايه ياآدم؟
ابتسم ناظرا الى عينيها في عشق وهو يقول:
هعاقبك عشان قلقتينى عليكى ياحبيبة آدم، ولو نفذت عقابى هنا هبات في التخشيبة عشان بعمل فعل فاضح في الطريق العام، يرضيكى برده أبات في التخشيبة؟

احمر وجه سلمى خجلا وهى تقول:
آدم
ابتسم قائلا:
بلا آدم، بلا بتاع، روحى كدة وانتى زى القمر ومخليانى علطول هتجنن عليكى، هو أنا قلتلك قبل كدة انى بعشقك؟
اومأت برأسها قائلة في حب:
آه بس أحب أسمعها كمان وكمان
ابتسم آدم قائلا:
بعشقك ياسلمى، بعشقك
اغمضت عينيها في سعادة فبعد ظلام ماضيها، أشرقت شمس عشق آدم لتنير قلبها وتمنحه الدفئ الذى لطالما حلمت به، فهنيئا لها بحبها ووداعا ماضيها المجهول.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة