قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل التاسع

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل التاسع

رواية الماضي المجهول للكاتبة شاهندة الفصل التاسع

زى ماقلتلك بالظبط تعمل ومش عايزة غلطة واحدة، لو آدم عرف هنروح كلنا في داهية
نطقت عايدة بتلك العبارة في لهجة تحذيرية الى ذلك الرجل الذى يقف امامها تبدو على ملامحه علامات الاجرام، ليقول وقد ظهرت ابتسامة شريرة على فمه آثارت اشمئزاز عايدة وهو يقول:.

عيب ياستنا، خدامك حنفى عمره مايغلط، اللى انتى عايزاه كله هيحصل، انتى بس قوليلى عايزة البت دى تقابل وجه كريم امتى وأنا أنفذ علطووول، وابقى اقرى الفاتحة على روحها، بس اهم حاجة تطلعى بالمصلحة
عقدت عايدة حاجبيها قائلة:
المصلحة!
اتسعت ابتسامة حنفى قائلا:
الفلوس ياستنا، الفلوووس
اومأت عايدة برأسها وهى تعطيه ظرفا به مبلغا من المال قائلة:
ده العربون ولما تخلص هديك اللى انت عايزه.

اخذ حنفى المال منها لتتسع عينيه جشعا وهو يقول:
وانا سداد ياستنا، ادينى بس الووو،
اومأت عايدة برأسها قائلة:
اتفقنا، انا همشى دلوقتى وعلى تليفونات، سلام
قال حنفى:
سلام ياست الكل
أسرعت عايدة لتركب سيارتها وهى تقول في غل:
منك لله ياسارة، على آخر الزمن أقف مع الأشكال دى وكله بسببك، بس مش مهم، المهم انى أخلص منك مهما كان التمن.

تململت سارة في فراشها بل فراش زوجها آدم، لم تستطع النوم وهى تشعر بآدم النائم على الجهة الأخرى من الفراش يعطيها ظهره ويتنفس بانتظام، ويبدو في سبات عميق، نظرت الى السقف وتنهدت بقوة ففوجئت به يقول في هدوء:
مش عارفة تنامى؟
نظرت اليه فوجدته قد انقلب على جنبه ليصبح في مواجهتها، اومأت برأسها فاستطرد قائلا:
بتفكرى في ايه؟
نظرت اليه قائلة وهى تتنهد:
موضوع الاحلام اللى قلتلك عليهم قبل كدة.

نظر اليها في تساؤل فاستطردت وهى تنقلب على جنبها لتواجهه قائلة في تردد:
حاساهم جزء من حياتى، بحاول افتكر اكتر بس مبوصلش لحاجة غير صداع جامد
قال آدم في قلق:
انا مش قلتلك نسيب كل حاجة لوقتها، متضغطيش على نفسك عشان تفتكرى، كدة ضرر عليكى
نظرت اليه متعجبة من قلقه وطيبته، واستمرار حبه لها رغم جرمها في حقه، شعرت بنوبة الصداع تعاودها فأغمضت عينيها في ألم فوصل اليها صوته يقول في قلق:
مالك ياسارة، حاسة بإيه؟

فتحت عينيها لتجده مشرف عليها وقد ازداد قربه منها حد الخطر، حاولت ان تبدو متماسكة، ودقات قلبها تعلو في شدة، ابتلعت ريقها وهى تقول:
مفيش، الصداع، الظاهر رجعلى تانى، هقوم آخد مسكن وهبقى تمام
قال لها في حزم:
خليكى انتى وانا هجيبلك المسكن.

ونهض سريعا ليذهب الى خزانة الأدوية ويحضر المسكن ويفرغ كوب من الماء ويناولهم لها فأخذتهم منه وهى تحاول ألا تلمس يده كى لا تظهر ارتجافتها، ولكنه شعر بها ترتجف فلمس بظاهر يده جبهتها قائلا:
انتى كويسة ياسارة؟شكلك أخدتى برد، فيه حرارة بسيطة.

تجنبت النظر الى عينيه وهى تشعر فعلا بالحرارة من لمسته اياها، أرادت ان تقول له ابعد يديك عنى فهما سبب تلك الحرارة التى اشتعلت في كل جسدى ولكنها آثرت الصمت فسمعته يقول:
انا هجيبلك الدكتور
نظرت اليه قائلة:
انا كويسة ياآدم متقلقش، دلوقتى الصداع هيروح وهبقى تمام
نظر اليها مترددا فابتسمت قائلة:
يلا ياآدم نام، انت وراك شغل بدرى، صدقنى دول شوية صداع وهيروحوا بعد شوية.

اومأ آدم برأسه، وهو يتجه الى جانبه من السرير وينام على ظهره ولكنها فوجئت به يضع يده تحت رأسها ويضمها الى صدره وهو يربت عليها في حنان، كادت سارة ان تبتعد خجلا ولكن سماعها لدقات قلبه تحت أذنها جعلها تستكين لهذا الرجل الذى ملك جوارحها وجعلها تشعر بالأمان والحب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة