قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس عشر

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس عشر

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس عشر

كفت عن اللحاق به وتوقفت تتأمل الحارة بأعجاب، الزينة المعلقة على الأسوار أحتفالاٍ بالعيد، تجمعات من الرجال والنساء يتبادلان التهنئات الحارة فيما بينهم...

توقف عبد الرحمن حينما شعر بأنها لم تتبعه فأستدار بجسده ليجدها تقف بمنتصف الطريق وتتأمل المكان بدهشة وأعجاب بدت بعيناها الساحرة، إقترب منها وعلى وجهه بسمة متخفية فرفعت عيناها عن ما تراه بصعوبة لتجده أمام عيناها بسحره الخاص وطالته المحفورة بالكبرياء والثبات، ملامح غامضة تفشل بفك شفراتها...
أقترب منها قائلاٍ بستغراب: وقفتي ليه؟
تلفتت حولها بزهول: هو أنتوا عندكم العيد كدا؟!

رفع عيناه على ما تتأمله فأبتسم قائلاٍ بصوته الرجولي العميق: تحبيه بأي شكل؟!.
قالت والفرحة تسبقها بالحديث: مفيش برة الكلام دا بس أنا و خالد كنا بنحتفل بالعيد ونخرج حتى هو كان بيجبلي شوكلا وكحك وحاجات كتيرة أوى..

تبدلت عيناها للدموع لذكراه فرفع يديه بتلقائية يجفف دمعها غير عابئ بأنه بحارة بسيطة تحتجز بالعادات والتقاليد، تخشبت أنامله على وجهها حتى عيناه تحجرت بداخل أحضان عيناها ليعلم الآن أنه هالك لا محالة!.
أزاح يديه عنها ليستقيم بوقفته قائلاٍ بثبات يغلفه غموض عيناه الفتاكة: مش حابه تنتقمي باللي أتسبب بموته!
تحاولت نظراتها لكره قائلة بحقد: زين الا عمل كدا..

أبتسم قائلا بصوتٍ ساخر: أنتِ متأكدة أنه مستحيل يعمل كدا، فكري يا صابرين وشوفي مين معاكِ ومين ضدك..
تمسكت بيديه وحبه يرفرف بالأعنان: أنت معايا يا عبد الرحمن
تطلع ليديه بين يدها، إستمع لدقات قلبه المتمردة على صمته المغلف بالثبات كأنها تعلن أنتهاء حكمه الساكن بين الصمت وأنه هوس تلك الفتاة!، سحب يديه بخفة وعيناه تتفحص الحارة البسيطة قائلا بهدوء: أتاخرنا.

وتركها وأكمل طريقه فأبتسمت مرددة بخفوت: بعشق طريقتك دي..
أستمع لما تفوهت به فأخفى بسمته بأمتياز ليصعد الدرج الصغير المودي لمسكن طلعت المنياوي ، أسرعت لتسبقه بالخطى فولجت للداخل قبله، لتجد الفتيات بالأسفل وتتعالى بينهم الضحكات المرحة فأقتربت منها ياسمين قائلة بسعادة لرؤيتها: أتاخرتي كدا ليه؟، ثم جذبتها لتجلس جوارهم..

إبتسمت بفرحة وأنضمت للجلوس معهم تتبادل الحديث فيما بينهم، أما هو فجلس على الأريكة المجاورة لهم يتأملها بنظرات خاطفة...
خرجت ريهام من المطبخ قائلة بأبتسامة رقيقة: نورتي البيت يا حبيبتي...
إبتسمت قائلة بفرحة: البيت منور بيكم يا طنط...
أقتربت منهم سلوى قائلة بضيق: بقى كدا قاعدين تتكلموا وسايبنا نطبخ ونجهز الغدا لوحدنا!..
غادة بسخرية: عيدكم مبارك.

تعالت ضحكات جيانا قائلة بصعوبة بالحديث: متزعليش يا مرات عمي أنا والبت ياسمين هنساعدك
مكة بمرح: التضحية الكبرى روحوا ساعدوها وسييونا نتهنى بأكل العيد...
تعالت ضحكاتها وتوجهت خلفها قائلة برجاء: هجي أساعدكم..
تطلعت لها سلوى بأبتسامة هادئة: تعالى..

وولجت للداخل معهم تحت نظراته المطاردة لها، تمدد على الأريكة فولج الشباب من الخارج بعد قضاء يومٍ مهلك فأقترب منه أحمد قائلا بغضب: أه ياخويا عندك حق تنام وتفرد جناحك مأنت أتعتقت من اللف.
تمدد يوسف على الأريكة المقابلة له قائلاٍ بغضب هو الأخر: هو هيحس باللي زينا أزاي!.

ولج أدهم و ضياء ليجلس كلا منهم ليستمعوا لما يحدث، نهض عبد الرحمن عن الأريكة قائلا بغضب: ما تلم نفسك أنت وهو واضح كدا أنكم عايزين تذكرة للماضي.
يوسف بخوف مصطنع: متفكرنيش بالذي ماضى..
رمقهم أدهم بنظرة ملل فتخل عن صمته قائلاٍ بسخرية: ما تقوموا تخدوا بعض قلمين أفضل..
خلع أحمد حذائه قائلا بغضب مكبوت: ولا يأخد ولا نأخد، ثم صاح بصوتٍ مرتفع: أنتوا يا بشر ياللي جوا شوفولنا مية ساخنة ينوبكم ثواب...

خرجت من الداخل تكبت ضحكاتها فأبتسم حينما رأها تقترب منهم لتقدم القهوة لأخيها ليردد بهمس مسموع: إذا كان كدا ماشي كل تعبي راح من نظرة عيونك...
نهض عن الأريكة ليجذبه بقوة قائلا بغضب: مش قولتلك كذا مرة تلم لسانك دا..
تطلعت لهم بأبتسامة مكبوتة فصاح بها عبد الرحمن بضيق: أدخلي أنتِ...

أنصاعت له وهرولت سريعاً للداخل والبسمة تحفل على وجهها، أبعده أحمد قائلاٍ بسخرية: أنت مش مصدق ليه أنها خطبتي ملحظتش الدبلة الا فى أيدها!..
أغمض أدهم عيناه ليتحكم بأعصابه قبل الفتك بهم ثم توجه للقاعة ليجدها أمامه تضع الطعام على الطاولة، رفعت عيناها له ببسمة ساحرة قائلة بخفوت: أدهم...
طرب قلبه سريعاً لسماع أسمه يزف منها فأبتسم قائلا بهدوء: عيونه..

خجلت للغاية وأعدت الطاولة كمحاولة للهرب من نظراته فأقترب منها قائلاٍ بهمس: أنا راجع مش جعان بس مدام أنتِ الا رتبتي الأكل بنفسك أكيد مش هضيع الفرصة دي..
تلون وجهها بشدة فرفعت عيناها بصعوبة لتلتقي بسحر عيناه، كانت كلحظاتٍ هامسة بين أرضٍ شاسعة بالأشجار الخضراء وبين شمسٍ أضأت لتتوهج فتجعل لها سحراً خاص...

حملت مكة زجاجات المياه البلاستكية ثم وضعتها على الطاولة لتعاونها على العودة لأرض الواقع فرفعت عيناها عنه ثم لاذت سريعاً بالفرار ليبتسم بسمة متخفية وهو يراها تركض كمن رأى شبحٍ مميت...
أنهت نجلاء رص الأطباق على الطاولة ثم أشارت لهم قائلة بأبتسامة هادئة: يالا يا ولاد الأكل هيبرد...
نهض كلاٍ منهم وجلسوا على الطاولة فأنضمت لهم الفتيات ليتناول كلا منهم طعامه ونظراته معلقة على من سحرت القلب..

عبئ الحزن قسمات وجهها فجلست أمام المسبح تنظر له بشرود، شعرت بحركة خافتة خلفها فأستدارت لتجده يقترب منها بنظراته الماكرة، أشاحت بنظرها عنه متصنعة عدم المبالاة به فأبتسم بمكر ثم ألقى بقميصه أرضاً لتكشف عن هذا الجسد الممشق بوضوح ليلقي بذاته بداخل المياه الباردة تحت نظراتها الحارقة من الغضب، ظنة ببدء الأمر أنه أتى ليصالحها ولكن الآن علمت ما سبب وجوده!..

لمعت عين حازم بالمكر فصعد الدرج بالمياه ليقترب منها قائلا بمكر: أعتقد أنك ممكن تغيري من طبيعتك الغريبة دي شوية..
رفعت عيناها له بعدم فهم فأبتسم قائلا بخبث: يعنى لما تكوني حزينة بلاش تقعدي قدام المية لأنها مش الحل المثالي..
رمقته قائلة بضيق: وأيه هو الحل من وجهة نظر حضرتك!
إبتسم ببسمة ماكرة ثم حملها بين ذراعيه غامزاً بعيناه: هقولك..

وهبط بها الدرج الموصل للمياه ونظراتها له بعدم تصديق فتعلقت برقبته قائلة بخفوت: حازم، لا
تطلع لها بنظرات منغمسة بستكشاف عيناها ليهمس بعدما أخفضها بأحضانه لتحتضنها موجات المياه الباردة: وأنتِ معايا متخافيش من أيه حاجة..
جاهدت لأخفاء تلك البسمة السخيفة على وجهها ولكنها فشلت بنهاية الأمر فرفعت يدها خلف رقبته وتضع له السكينة ليحركها كما يشاء...

بالأعلى...
أستمعت لطرقات على باب الغرفة فسمحت للطارق بالدخول لتتفاجئ به يقف أمامها بطالته الساحرة...
ولج للداخل بخطى سريع ثم جلس جوارها ليحتضن وجهها بين ذراعيه قائلا بلهفة: ليه طلعتي بدري كدا، أنتِ كويسة؟
رفعت عيناها المغمورة بالدمع فزف الآنين لقلبه ليجذبها أمامه قائلاٍ بخوف: راتيل فى أيه؟
تطلعت له قليلاٍ ثم قالت بصوتٍ باكي: خايفة أخسرك.

ضيق عيناه بزهول لتكمل هي: عثمان دا مش راجل سهل خايفة يأذيك ةساعتها ممكن يجرالي حاجة
إبتسم قائلاٍ بمكر: أد كدا أنا غالي عليكِ!
رمقته بسيل من النظرات الغاضبة فتعالت ضحكاته قائلاٍ بجدية بعدما جذبها لتتأمل صدق عيناه: ولا يقدر يعمل حاجة، عارفة ليه؟

هامت بالعينان لتشير له فأكمل بأبتسامة زادت وسامته: لأنه مستحيل يمحى أسم محفور بالقلب بالدم والروح، حتى لو قدر يوقف القلب دا عن الحياة مش هيقدر يسيطر على نبضه..
إبتسمت بخجل فأبتسم هو الأخر قائلا بهدوء: أيوا كدا أضحكي اليوم لسه مخلصش، غيري هدومك عشان هنخرج..

إبتسمت بفرحة ثم هرولت لخزانتها فأخرجت فستانها بمتعلقاته فرفعت رأسها لتجده مازال بالغرفة فتطلعت له بغضب مشيرة على باب الخروج لتتعال ضحكاته قائلاٍ بصعوبة بالحديث: مش عارف هتوردي على جنة أزاي وأنتِ بتعامليني بالقسوة دي؟!.
وأغلق باب الغرفة لتتعال ضحكاتها بعدم تصديق..

طاف الليل بسداره المظلم لينفذ النمر وعده القاطع لها...

بين دفوف المياه وعلى أوتار الموجات كانت تتميل بحرافية وتناغم مع شريكها الوفى حاملة بصمات من العشق لكلاٍ منهم، بالطبق الأول من السفينة المزينة بالأنوار المتعددة بهجة من العيد كانت تجلس أمام عيناه تتحاشي النظر بتلك العينان التى تعلنان لها ملكيتها الخاصة، إبتسم بتسلية ليستدير بوجهه يتأمل الحشود من خلفه ليجد كلا منهم يتناول طعامه بألهاء فرفع يديه على يدها قائلا بمكر: هتفضلي تهربي مني لأمته!.

إبتسمت همس قائلة بخجل وأستغراب: وأنا ههرب منك ليه!
أسرع بالحديث الخبيث: شكلك بالظبط زي الا عامل عاملة وخايف مامته تقفشه من عيونه..
رفعت عيناها بضيق لتقع آسيرة تلك الخدعة الماكرة فتخشبت وهى تتأمل عيناه الشبيهة لموجات المياه بل أشد عمقٍ وجمالاٍ...

على مقربة منهم كان يجلس أمامها بأبتسامة ماكرة على وجهه، رفعت عيناها بعد مدة طالت بالسكون لتجده يغمرها بالنظرات الحاملة للهمسات، همسات تنقل لها كلماته الساحرة بلغة خاصة...
أحمد بنبرة عاشقة: عجبك مفرش التربيزة أوى؟
رفعت عيناها له بغضب غلف بنجاح فتعالت ضحكاته قائلا بمكر: عيوني أحلى على فكرة..
تلون وجهها بشدة فتناولت المشروب سريعاً حتى تتخفى من تلك النظرات...
أما بالأعلي...

فكانت تتأمل المياه بسعادة وهو لجوارها، رفع يديه لترى باقة الورد الصغيرة محتضنة يديه قائلا بسحر عيناه الخضراء: مش أجمل منك بس أكيد معاكِ هيكونوا أفضل..
إبتسمت جيانا بخجل فتناولتها منه بوجهاً يخشى النظر لتلك العينان حتى لا تقع بأسر تأبى الخضوع له...
على مقربة منهم كان يتناول طعامه بصمت يعلم جيداً أنها تتراقبه للحديث ولكنه ألتزم بصمتٍ أرداه معتاد لها...

أستدارت بوجهها تتأمل المكان بنظرة متفحصة فخرج عن سكونه قائلا دون النظر إليها: عجبك المكان
أستدارت سريعاً بفرحة لسماع صوته: مأخدتش بالي منه
رفع عيناه بستغراب فقالت بعشق يتابعها: لأنك أحلى منه بكتير...
تخشبت ملامحه بعدم تصديق لما تفوهت به ولكن سريعاً ما أنقلبت نظراته لغضب مبرح حينما وجد أحداً ما يتطلع لها بنظراتٍ بغيضة شدد على كلماته قائلا بتحذير: خروجك بعد كدا يكون بالحجاب.

ضيقت صابرين عيناها ببعض الغضب: هتجبرني ألبسه يعني؟
شدد على خصلات شعره بغضب فنهض عن الطاولة حينما توقفت السفينة بمراساها ليخطو سريعاً قبل الفتك بها، لحقت به سريعاً وبداخلها سعادة تكفى عالم بأكمله حينما رأت الغيرة تملأ عيناه...

صراخات تعلو المشفى بأكمله لتصرخ بالطبيب قائلة بغضب يطعن بصوتها: مش هدخل العمليات الا لما يطلقني ودا أخر كلام عندي..
الطبيب بملل: يا مدام نادين أولدي وبعدين نشوف محامي يخلص مشكلتك...
كبتت صرخاتها قائلة بعصبية: أنت مبتفهمش قولت مفيش ولادة غير لما يطلقني..
زفر الطبيب بغضب متمتم بخفوت: يادى الليلة السودة أنا متعلمتش من المرة الأولنية!.

وخرج الطبيب يبحث عنه حتى وقعت عيناه عليه فأسرع إليه قائلا بغضب مكبوت بنبرته الهادئة: ياريت تشوف حل مع مراتك لازم تدخل العمليات فوراً لأن لازمها تدخل جراحي...
رفع عيناه القاتمة له قائلاٍ بسخرية: مجنون إياك عشان أدخلها!
زُهل الطبيب وبادر بالحديث: بس يا سليم بيه كدا غلط عليها...
أقترب منه سليم قائلاٍ بعد تفكير: نفس الطلب؟

أشار برأسه بمعنى نعم ليزفر بضيق، شمر عن ساعديه وتوجه للغرفة قائلا بحذم: عليك وعلى المخدر...
وقف محله قليلاٍ يستوعب ما يريد فعله فأستدار بجلبابه الأسود وعَمته البيضاء بعينٍ نبشت الضيق ليسرع الطبيب بخطاه قائلا بأرتباك: الا تشوفه يا سليم بيه...
وبالفعل بدأ بتنفيذ الخطة كما وضعها سليم لينجو بحياة إبنه الصغير...

ولج للداخل بثباته المخادع ليظهر أمامها فما أن رأته حتى همت بالنهوض ولكن صرخت ألم وألتزمت الفراش ليخرج صوتها الغاضب: الأفضل ليك وليا أنك تطلقني
كبت ضحكاته وأقترب منها قائلاٍ بهدوء مخادع: بس إكده عيوني
رمقته بنظرة شك فولج الطبيب ومعه الممرضة فأقتربت منها لتزحف بجسدها قائلة بشك: أنتِ بتعملي أيه؟
إبتسم الطبيب قائلاٍ بسخرية: متقلقيش يا مدام دي هتاخد أمضتك على ورقة الطلاق...

وقبل أن تستوعب ما يحدث سرى المخدر بجسدها لتغفو كلياً فحملها سليم للداخل وقلبه ينهش خوفاً عليها، أسرع الطبيب للداخل فجذبه بغضب: عارف يا واكل ناسك أنت لو جرالها حاجة هعمل فيك أيه؟
خرج صوته المكبوت بين يديه: هيحصل كتير لو مسبتنيش أدخل حالاٍ..
إبتعد عنه بعد أن رمقه بنظرة نارية ليسرع للداخل حتى ينجو من الموت...

عاد الجميع للمنزل بعد قضاء يومٍ ليلي على متن السفينة الهادئة المتوهجة بين الأمواج، كلا منهم حمل طوفان خاص به، بعشقه الخاص...
بفيلا زين ...
كان يتراقب الصباح لتصبح حوريته بين ذراعيه وملكٍ له، ظل مستيقظ بشرارة الأنتقام التى لمعت بعيناه لمجرد أتخاذ خطوات مثل ما فعلها ولكنه بنهاية الأمر سيعلمها مع من لهت تلك المرة...

أطفئ الضوء ثم توجه لغرفتها، طرق الباب ليجدها أمامه تطلع له ببرود مصاحب لملامح وجهها...
لم يتحمل الأنتظار طويلا فأخرج من جيبه ورقة صغيرة مطوية ثم قدماها لها فتناولتها منه بتعجب: أيه دا؟
إبتسم لملامح صدمتها ثم ردد بثقة: دا نصيبك من التركة خمسة مليون جنية تقدري تعملي بيهم الا تحبيه...
وتركها وتوجه لغرفته ولكنه توقف قائلاٍ دون النظر إليها: ولو حابة تمشى من هنا مش هجبرك بس أتمنى تحضري فرحي..

وولج لغرفته تحت نظرات صدمتها...
أغلقت باب غرفتها ثم جلست على الفراش توزع نظراتها بين الورقة الصغيرة تارة وبين الباب تارة أخري لتحوم برأسها معركة بين حديث عبد الرحمن عنه وحديث والدتها عنه، لا تعلم أيٍ منهم الصواب ولكن مهلاٍ ما بيدها دليل كافي على أنه صادق وليس كما وصفته والدتها، ربما لا تعلم مخططه ليكشفها لها فتعلم الوجه الحقيقي خلف القناع الزائف..

أزاحت الحبال الصغيرة عن العلبة الحمراء لتتفاجئ بمحتوياته الصغيرة، أوراقٍ صغيرة مطوية تناولتها جيانا بفرحة لتقرأ الكلمات بصوتٍ مرتفع بعض الشيء، أجمل عيد وأنتِ معايا ..
، أوعدك أنك هتكونى الأقرب لقلبي لأخر يوم بينبض فيه ...
، العيد الأ جاي هيكون أفضل لأنك هتكوني في بيتي وملكِ ...
أحتضنت كلماته بعشقٍ جارف لتغط بنومٍ عميق بين رنين الكلمات وعشق القلوب...

سطعت شمس يوماً جديد ليشهد على توحد قلبين حال بينهم الأنتقام فجعله كالنيران الممزقة...
بمنزل همس...
أستيقظت والسعادة حليفة لها فأعدت مستلزماتها للذهاب للتزين، شعرت بسرعة خفقان القلب فعلمت بأنه قريب!..
أرتدت حجابها وخرجت من غرفتها لتجده يجلس جوار والدها بأنتظارها...

أقتربت منه والأبتسامة على وجهها بفرحة صارت محتومة لتصبح ملكٍ له أمام الجميع، رفع عيناه بأشتياق لرؤياها قائلاٍ بجدية مصطنعة: مش يالا يا همس؟
لمع الدمع بعيناها فجاهدت بغمره بسعادة القلب ولكن بات الأمر إجبار فترك والدها يعاتب القلب، أقترب منها والدها ثم رفع يديه على كتفيها قائلاٍ ببسمة حنونة: هنروح من بعض فين يا بنتي وقت ما تعوزيني هتلاقيني جانبك والبيت مفتوح ليكِ ولزين.

أكتفت ببسمة صغيرة ثم طبعت على يديه قبلة صغيرة لتخطو معه للسيارة بخطى مرتبكة...
تحركت السيارة للمكان المنشود فلاحظ زين شرودها البادي على الوجه، رفع يديه يجذبها لأحضانه قائلاٍ بصوتٍ شغوف يحمل حبها بين طياته: ممكن أفهم سبب الحزن دا أيه!، أنا مش هخطفك منه على فكرة.

إبتسمت بخفة ليشدد من أحتضانها هامسٍ بعشق: أوعى تفكري أنى فى يوم هعمل حاجة تزعلك أبداً بالعكس الا هيفرحك أوعدك هعمله بدون ما تطلبيه وأولهم علاقتك بأبوكِ
رفعت عيناها لتلتقى به قائلة بهمسٍ خجول: بحبك يا زين...
إبتسم علي خجلها قائلاٍ بمشاكسة: أنا أبتديت أحب نفسي بعد الجملة دي.
تعالت ضحكاتها ليغمرها بفيضٍ خاص...

بمنزل طلعت المنياوي...
هبط أحمد للأسفل يبحث عن شقيقته بملل فلم يرى سوى والدته، أقترب منها قائلاٍ بنوم: فين جيانا تعملي القهوة؟
حملت الأطباق قائلة بغضب: لا سيب البنات بيجهزوا الأكل للعمال
رمقها بضيق: يعني بلاش أشرب؟
إبتسمت بسخرية: ياريت ياخويا وبعدين عمرك شوفت عروسة بتطبخ للعمال الا شغالين فى شقتها!، فالله يرضى عنك سبنا نخلص عشان نجهز الغدا..

وتركته وولجت للمطبخ تحت نظراته المشتعلة بالغضب، فخرج للقاعدة بضيق...
هبط عبد الرحمن هو الأخر فأقترب منه قائلاٍ بنوم: صباح الخير يا أحمد
أجابه بستغراب: صباح النور، أنت خارج؟
أشار له قائلاٍ بهدوء: زين كلمني وقالي أنه عايزني
ثم إبتسم بسخرية: عريس بقى منقدرش نقوله لا
تعالت ضحكات أحمد قائلا بمكر وعيناه على العمال الذين يعملون بجد: عقبالنا يارب
أكتفى ببسمة بسيطة: يارب ياخويا عن أذنك.

وتركه وغادر بأبتسامة لا تليق سوى به، زفر أحمد بضيق وهب بالرحيل هو الأخر ولكنه تفاجئ بها تقترب منه فوضعت ما بيدها على الطاولة ثم ركصت للداخل سريعاً..
حمل القهوة بهيام وبسمة تسع وجهه بأكمله فجلس يتناولها بتلذذ خوفٍ من أن تنتهي...

بالأعلى...
فتح عيناه ببطئ ليعتاد على ضوء الغرفة المفاجئ له ليحل الفضب ملامح وجهه حينما رأى هذا الأحمق يقف بالشرفة ويتحدث بالهاتف...
ضياء ببسمة واسعة: ها كدا سمعتيني؟
حبيبتي والله دانا لو أطول أمشى فى الشارع عشان الشبكة مش هتردد..
=مش هتحتاج تمشى لأنك هتطير..
أستدار خلفه برعب ليجده أمام عيناه بنظراتٍ أشبه للموت ليلقى الهاتف سريعاً ويركض بأنحاء الغرفة قائلاٍ برجاء: نسيت خالص أنك لسه نايم.

إبتسم بسخرية: فعلا العقل ملغي عندك وأنا هساعدك تسترجع جزء منه...
ولكمه النمر بقوة فتكت به ليصرخ بقوة ويهرول للخارج سريعاً..
بالخارج...
كانت ترتب الأريكة وتتبادل الحديث معها حتى هى عاونتها على ترتيب المنزل...
مكة بغضب: يعني ياربي نخلص تحت ونطلع هنا كمان!.
إبتسمت جيانا وحملت الأكواب الموضوعة قائلة بسخرية: أنتِ هنجتي بدري كدا!.
رمقتها بضيق: بكرا نشوف لما تتجوزي وتيجي تساعدي حماتك..

شردت والبسمة حليفتها فى حياةٍ مفعمة بعشق النمر لا تعلم المجهول المحتوم عليه ليراها أمامه تصارع عدد الموت!..
أقتربت منها مكة بأبتسامة خبث: بتحبيه؟
هامت به قائلة دون الوعى: بحبه بس؟ قولى بموت فيه أو بع...
إبتلعت باقي كلماتها بصدمة كبيرة حينما رأته يقف أمامها بعدما خرج خلف ضياء ليستمع لما تتفوه به حوريته...

تلون وجهها بلون حبات الكرز وهى تحاول أن تتحاشى النظر إليه، تعالت ضحكات مكة بتسلية لتحمل عنها الأكواب وتغادر بخبث، أقترب منها بنظرات غامضة تسرى بالعينان فكل خطوة تزداد ضربات القلب ويزداد معها رتيل الكلمات، وقف أمامها ببسمة ماكرة فتراجعت للخلف حتى صارت محاوطة بين ذراعيه ليخرج صوته الهامس: كنتِ بتقولي أيه؟
جاهدت لخروج صوتها بخجل وأرتباك: أنا، ك...

بدت بسمته على وجهه أكثر وضوحاً فقال بعشق قطع عليها مشقتها: أنا كمان بعشقك بس فى فرق صغير..
رفعت عيناها بزهول ليقترب هامسٍ: عشق مش سهل وصفه بكلمة أو أتنين...
وتركها بعد أن غمز لها بعيناه الساحرة ثم توجه للحمام ليغتسل للهبوط لصديق الدرب...
أما هى فظلت كما هى تتأمل الفراغ بشرود وبسمة بلهاء، أقترب منها ضياء بسخرية: ناس تشوف الوش الخشب وناس تشوف الوش الخفى يالا أرزاق...

أفاقت على صوته ليغرق وجهها بخجل لا مثيل له لتركض سريعاً للأسفل...

أمام هذا الباب العملاق المؤدي لحياة مميتة خرج من خلف القطبان يتوعد له بالهلاك بعد أن تمكن من الخروج بعد عناء، أقسم على تدميره كلياً حتى يعلم مع من تسبب بالخذلان، توعد لنمر حينما يغضب يفتك بالأبدان ولكن ربما لديه نقطة ضعف حمقاء ستكون له القوة والسلطان...

بفيلا زين...
عاد للقصر بعد أن أوصل معشوقته فأبتسم حينما رأى عبد الرحمن ينظم العمل بالقصر ليكون لائق بأستقبال الضيوف بالمساء، أقترب منه قائلا بغرور: لا دانا كدا أتغر بقى أبو نسب بنفسه بينظملي الحفلة!.
أستدار ليجده أمامه فأبتسم قائلاٍ بغضب مصطنع: قبل ما أكون أبو نسب فأنا صاحبك ولا نسيت!
رفع يديه على كتفيه قائلا بجدية: ولا عمري أنسى يا عبد الرحمن أحلى قرابة وأجدع صداقة فى الدنيا..

أكتفى ببسمة صغيرة ثم قال بستغراب: كنت عايزني ليه؟
تسلل الغضب والحزن معاً لقسمات وجهه قائلا بهدوء: تعال معايا..
أتابعه للداخل ومن ثم لمكتبه الخاص ليعلم بماذا ينوى فعله؟.

بغرفة صابرين...
أبدلت ملابسها لفستان من اللون الأحمر الهادئ يهبط بأتساع فجعلها كحورية زمنها، هبطت للأسفل تبحث عنه بعيناها إلي أن وقعت عيناها على صدمة تفوقها...
أقتربت منها قائلة بفرحة زائفة: لقد أشتقت إليكِ عزيزتي...
وأحتضنتها والأخرى بصدمة كبيرة لتخرج عن أحضانها قائلة بزهول: ماما بتعملي أيه بمصر؟!
تطلعت لها بغضب لعدم فهم ما تقول فأسترسلت حديثها: ماذا تفعلين بمصر؟

إبتسمت قائلة بمكر: علمت بأن إبنتي أصبحت تمتلك الكثير من المال لذا جئت لأشاركها بالقليل...
تلون وجهها بالغضب حينما علمت نيتها المصرحة حتى رؤية هذا اللعين الذي يتبعها إينما كانت جعلتها تطلع لهم بنظراتٍ مميتة..
: أضاء وجودكم الحفل..
أستدار الجميع على صوته لتصعق حينما تجد زين أمامها والبسمة تملأ وجهه...
هبط الدرج مشيراً لها: تفضلي بالجلوس..

جلست قائلة بغرور: سعدت بدعوتك لحفل الزفاف لذا لم أضيع تلك الفرصة للحضور..
صعقت صابرين وتطلعت له بزهول فكيف له بفعل ذلك وهو على علم بأنها من قتلت أخيه! لا تعلم بأنه يعد عدته للأنتقام...
خرج عن صمته ونظرات الغموض قائلاٍ بمكر: أسعدني ذلك
ثم أشار بيديه للخادمة قائلا بحذم: أصعدي مع السيدة للأعلى وأحرصي على الا تحتاج لشيء..
أشارت له بهدوء ثم صعدت معها للأعلى لتقترب منه قائلة بزهول وضيق: ليه عملت كدا؟!

أكتفى ببسمة بسيطة ثم توجه للدرج قائلا بلا مبالة: عملت أيه؟
لحقت به سريعاً قائلة بصراخ: زين ما تمثلش عليا أنت عارف كويس أنها قتلت أخوك!.
لمعت عيناه بالشرار ولكن سرعان ما تحولت للجمود والثبات: بلاش نفكر فى الا فات
وتركها وصعد لغرفته ليتجهز للحفل...
صدمت وظلت تتأمله حتى تخفى من أمام عيناها فصعدت لغرفة والدتها سريعاً لتعلم لما أتت خوفاً على أخيها منها نعم لقد تسلل الخوف عليه منها!..

ولجت للداخل دون الطرق لتستدير بوجهها بتقزز من هذا اللين الذي يصغر والدتها بعشرة عامٍ فأعتدلت بجلستها قائلة بضيق: أليس هناك بابٍ تطرقيه!
أقتربت منها قائلة بجدية: لماذا جئتِ لهنا أمي؟، هل جئتِ لقتل زين؟
عبثت بخصلات شعرها الصفراء قائلة بعد تفكير: لست أعلم صغيرتي ولكن أن تمكنت من أخذ حصتي فسأغادر بصمت...
تلونت عيناها بجمرة الجحيم ليخرج صوتها بغضب: حلمك بعيد المنال فلن أعطيكِ مالا بعد اليوم..

رمقتها بنظرة غاضبة ليقترب منها الشاب قائلاٍ بغضب: ولكنها أمك بنهاية الأمر ثم أنه مبلغ ضخم ماذا ستفعلين به؟
أستدارت له قائلة بضيق: ليس لك شأنٍ بذلك..
صرخت بها والدتها بغضب: ما الذي حل بكِ صافي؟
إبتسمت بسخرية: ليس سوى التعلم منك والدتي العزيزتي...
وتركتها ورحلت لتنكمش ملامح وجهها بضيق لا مثيل له فأقترب منها واضعاً يديه على كتفيها قائلا بخبث: لا عليكِ عزيزتي مازال هناك حلاٍ أخبرتك به من قبل.

أستدارت له برعب وخوف فأشار لها قائلاٍ بمكر: سأكون لجوارك عليكِ فقط التخلص منها حتى تسنح لكِ الفرصة أغتنام المال...
لمعت عيناه بخوف تود البوح به ولكن عادات الغرب المشاعر لا مكان له، المال هو سيد الحياة..

حضر أدهم مبكراً ليعاون رفيقه على الأستعداد ثم أبدل ثيابه لينضم له سريعاً حينما حل المساء...
خرجت لشرفتها لتجده بالأسفل يرتب الحفل بتعليماته الحذرة، رفع عيناه للأعلي ليجدها تقف أمامه بعين لامعة بدمع خفى فتوجه للدرج ولكن أوقفه أحد العمال ليستعلم منه عن أمراً ما...
بالأسفل...
تعالت ضحكاته بعدم تصديق: لع مش إكده ياواد عمي صحيح كبرونا لكن ده أمر محتوم..

طلعت بضيق: شكلى إكده هوجف الشغل فى حتة الأرضية وأمد الخطوبة شوية بدل ما يكبروني أنا قمان..
تعالت ضحكات فزاع قائلاٍ بصعوبة بالحديث: عقلك إصغير إياك!.
رمقه بضيق: ما الا بتجوله يحير العقل
رفع يديه على كتفيه قائلاٍ بمزح: أحنا خلاص كبرنا يأبو إبراهيم مهما روحنا أو جينا دي الحقيقة..
صمت بأقتناع ليقول بجدية: ربنا يجعل ختامنا بطاعته..
إبتسم فزاع قائلا برجاء: اللهم آمين...

لجوارهم وقف أدهم وفهد وعمر بأستقبال الضيوف فتعالت ضحكات عمر حينما أقترب منه أحمد ليفزعه ولكن سرعان ما نبهه فهد بأشارته ليتمكن منه سريعاً قائلاٍ من وسط ضحكاته: فوق يا يالا معدناش زي زمان..
تعالت ضحكات أحمد قائلاٍ بسخرية: لا مهو واضح..
وقبل أن يعى ما يقول صرخ بفزع حينما أقترب منه ضياء لتعلو الضحكات..
فهد بسخرية: هتفضل إكده خرع على طول..

تعالت الضحكات ليقطعها النمر: أنتوا جايين هنا تختبروا قوة التحمل ولا أيه يالا كل واحد يستلم عمله بدل ما زين يقلب على الوش التاني..
أسرع عمر وأحمد بأستقبال الضيوف ثم توجه ضياء ليشرف على المشروبات أما الفهد وأدهم فأنضموا لطاولة كبير الدهاشنة...
على مقربة منهم جلست الفتيات بعد أن أتت بصحبة أحمد وضياء يتأملن الحفل بأعجابٍ شديد..
مكة بزهول: المكان تحفة أوي.

غادة بضيق: بالعكس ممل مفيش أحسن من الأفراح الا بتتعمل بالشارع وسط الأهل والجيران
ياسمين بتأييد: معاكِ حق يابت
جيانا بغضب: أنتوا لحقتوا تبتدوا النت!.
تعالت الضحكات حتى هى ولكن سرعان ما تبدلت لصدمة كبيرة وشرخ بالقلب يسع الكثير...
بالمقابل لها..

وقف أدهم بأستقبال حازم بأبتسامته الجذابة فأتى له شخصٍ يريده بأمراً هام ليترك رهف مع أدهم ويذهب معه ليرى ماذا هناك! لتراه هى معها فينشق القلب ويصدح الآنين لا تعلم بأن هناك أمراً مجهول!..

بغرفة صابرين...
جلست على الفراش بضيق لا تعلم ما عليها فعله، نهضت سريعاً بخوف حينما شعرت بحركة خافتة بالغرفة فأسرعت للضوء لتتفاجئ بهذا اللعين أمامها وبيديه سلاحٍ يصوبه عليها!.
تراجعت للخلف برعبٍ حقيقي لتبتلع ريقها بصعوبة: ماذا تفعل؟
إبتسم قائلاٍ بعين تلمع بالجحيم: ما يجب فعله
كادت الركض لتتخشب محلها حينما وجدت والدتها أمامها تطلع له بضيق من عدم أنجازه للمهام...

تساقطت الدموع من عيناها ونظراتها ترمقها بصدمة لا مثيل لها فزمت شفتيها قائلة بسخرية: أسفة صغيرتي ولكن المال هو كل شيء...
جاهدت للحديث ولكن كيف للكلمات بالخروج!.
ولج للغرفة عبد الرحمن وزين ليصعق كلا منهم مما فعلته تلك المرآة فلم يكن بتوقع زين أن تنحط لذلك المستوى كان يخطط لأيقاعها بطريقة أخرى ولكن ماذا ستقتل إبنتها!.
زين بصعوبة بالحديث: وصلت بيكِ الحقارة أنك تقتلي بنتك!

أستغل عبد الرحمن حديثه وحاول الوصول لها ولكن تحطم القلوب رعبٍ حينما صدح الرصاص بالأرجاء ليسقط المجهول أرضاً معلناً حطام قلبٍ ما...
أما بالخارج..
فرفع طلعت هاتفه ليصعق بشدة وتتلون عيناه بحمرة غضب قادرة على نسف أشد المنشئات..
من الذي أصيب بالطلق الناري؟
ما مجهول راتيل؟
ماذا سيحدث بعد أن علم طلعت بما يخفيه أحفاده؟ وما سيكون العقاب!، ربما هو بداية لجمع عمالقة الصعيد بالمافيا...

ماذا لو رأها تقتل أمام عيناه وهو عاجز عن الحركة!.
ماذا لو كتب عليها أن ترى قرة عيناها يقتل بستمرار وهل عليها البكاء على الدوام أما ستجلب الدمار لعائلتها؟
ماذا لو كان العقاب ذهاب المافيا لأركان الصعيد؟!..
ماذا سيواجه كلا منهم...
وأخيراً من سيقتلع قلبه فى تلك الليلة؟!..
وهل سيستطيع زين المهدي وحازم السيوفي وأدهم المنياوي التصدى لأعدائهم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة