قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي عشر

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي عشر

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي عشر

خرجوا سوياً فجلسوا على طاولة بأحد المطاعم داخل المول بأنتظار أحمد وعبد الرحمن، تأمل صمتها المغلف بالخجل بأبتسامته الجانبية الجذابة ليخرج عن حافة الصمت قائلا بتفحص: مبسوطة؟
رفعت عيناها له بستغراب لكلماته لتقسم بأنها أرتكبت ذنبٍ حينما رفعت عيناها لهلاك حائل بها، لم تعلم كم ظلت هكذا تتأمله بصمت وعدم تصديق بأن حلم السنوات صار حقيقة أمام عيناها!.

طال صمتها فقرب وجهه منها قائلا بثبات يفتك بكلماته: أجابة السؤال صعبة للدرجادي!
عادت لأرض وقعه فزادت حمرة وجهها قائلة بأرتباك: لا مش صعبة بالعكس حلم خايفة أفوق منه..
قاطعها بستغراب: حلم!
رفعت عيناها له بقوة جاهدت الحصول عليها لتدعى ذلك الخجل المميت قليلا: أنت كنت بالنسبالي حلم يا أدهم، أتربيت على أن ليا أكتر من أخ غير أحمد زي عبد الرحمن ويوسف وضياء بس أنت...

صمتت قليلا وهو يتراقبها بتلهف لتكمل بخجل: أنت كنت مختلف يا أدهم حاولت كتير أبصلك زي الكل، على أنك أخ بس فشلت حتى بعد خطوبتك من البنت دي
سعد كثيراً فبدت السعادة بعيناه فخرج صوته الثابت: عمري ما هكون حلم ليكِ يا جيانا بالعكس هيكون حلم صعب لليحاول يفرقنا..
شعرت بنبرته بفيض من العشق فأخفت عيناها عنه بخجل، إبتسم أدهم بمكر ليتصنع الآلم سريعاً: أه، مش عارف أيه الا دخل فى عيوني..

أنتبهت له فرفعت يديها بتلقائية: وريني.

تخشب معصمها على وجهه بعدما رأت إبتسامة الخبث تزين وجه النمر فحاولت أقتباس الغضب عما حدث ولكن سريعاً ما زال أمام تلك العينان التى تغمرها بعالم خاص بعيداً عن الأرض، عالم لا تجد به سواه، يحتضنها بعشقه المنبعث من لهيب العينان لتروي لها أقصوصة عشقها المحفور بقلب النمر، أما هو فرأي بعيناها ألغازاً مجهولة، تجذبه بتشبس ليكتشف ما بها، لذا حسم أمره بأن يخبر طلعت المنياوي بعقد قرانه حتى تسنح له الفرصة بتأملها...

وضع النادل المشروبات على الطاولة فكان له الفضل بعودتهم معاً للواقع، سحبت يدها سريعاً وأعتدل هو بجلسته وعيناه تتابعها بتسلية...
عبثت بحقيبتها بخجل فأبتسم وأرتشف المياه بنظرة لحقت بها كالسهام الحاملة لرسالة القلب، قطع سيل النظرات أقتراب أحمد منهم فجلس جوارهم قائلا بفرحة قفزت من عيناه: حد مصدق الا بيحصل دا؟

خجلت ياسمين للغاية بينما تعالت ضحكات جيانا ليخرج النمر من عرين الصمت قائلا بسخرية: حاسس أنك قربت تدخل العباسية قريب
أستدار بوجهه لها قائلا بهيام: قريب جداااً..

شعرت بأن النيران تنبعث من وجهها من شدة الخجل فشهقت فزعاً حينما أستمعت لصوت صفعة قوية تصدح بالأرجاء، أنتبه الجميع للصوت ليتفاجئ كلا منهم بعبد الرحمن أمامهم بعد أن هوى على رقبة أحمد بصفعة غاضبة قائلا بتحذير: قولتلك قبل كدا أتكلم مع أختي عدل بدل ما أعدلك أنا..
رمقه أحمد بنظرة وعيد بأن تسوية الحسابات فيما بينهم، جلست صابرين على المقعد المجاور لهم تتأمل ما يحدث بعقل شارد فى هذا الرجل الغامض!..

تتابعهم أدهم بنظرة جعلت كلا منهم يتطلع أمامه بصمت...
أستدار لها عبد الرحمن قائلا بهدوء: تشربي أيه؟
لم تستمع له فكانت بغرفة محاطة بأربع حوائط منقوشة بأسئلة لا حصى لها وجميعهم تنتهى بمطاف لغزه الفتاك، تأملها بثبات ونظرات عيناها تندمج مع نظراتها فأبتسم أحمد وعلم بأن رفيقه سيظل رفيق الدرب لنهاية المطاف...

تطلعت له صابرين وبعيناها أسئلة غامضة ترددها له بصمت وهو يتأملها بسكون فى محاولة أستكشاف ما تود تلك المتعجرفة قوله بالأشارات!..
رفع أدهم يديه ليرى أن وقت الوعيد أوشك على الزوال فأشار لهم قائلا بهدوء: لازم نتحرك
وقف أحمد هو الأخر قائلا بستغراب: على فين؟!
إنتبه لهم عبد الرحمن فجمع أدهم متعلقاته قائلا دون النظر إليهم: هنوصل البنات الأول وبعدين نتكلم..

هنا تذكر كلا منهم الوعد الذي قطعه النمر لأسلام السلاموني فأشاروا له بتفهم ثم هموا بالرحيل...

بقصر حازم السيوفي...
جلس معه بغرفة المكتب الخاصة به فأخرج حازم من خزانته أوراق الملكية الخاصة به..
تأمل حمزة ما بيد أخيه بحزن نعم كان يسعى لذلك ولكن الآن لم يعد بحاجة لهم بعدما أدرك أن حب أخيه الكنز الثمين وعشق رتيل الذي لا يقارن بأمتلاكه لثروات العالم بأكمله..
راقبه حازم بزهول إلي أن تحدث حمزة...

رفع يديه يلقي بالأوراق أرضاً قائلا بنبرة حزن: لا يا حازم مش عايز الأملاك دي أنا مستحقهاش بعد الا عمالته فيك وفى أبوك الله يرحمه...
قطع حديثه بأبتسامة هادئة: قولتلك قبل كدا بلاش نتكلم فى الماضي وبعدين أنت صح أحنا أتفرقنا كتير والأملاك دي مش هتفرقنا تاني..
لم يفهم مقصده الا حينما مزق الأوراق قائلا: مفيش حاجة بتاعتك ولا بتاعتي هنكون واحد يا حمزة يمكن وجودنا جمب بعض يعوض أيام كتير قضناها مع الوحدة..

إبتسم حمزة وأرتمى بأحضان أخيه فشدد الأخر من أحتضانه قائلا بسخرية: كدا بقا قدمت نفسي لعداء إبراهيم السيوفي
تعالت ضحكة حمزة قائلا بمكر: بالعكس أحنا هنتسلى جداً
أخرجه عن أحضانه بغضب مصطنع: تموت فى الشر
غمز له بتسلية: تلميذك
أشار برأسه بعدم فائدة هذا الأحمق ثم خرج من الغرفة قائلا بستسلام: أعتقد النوم أفضل من المجادلة الخسرانة معاك
أشار له بتأييد فأبتسم الأخر وتتابعه بعيناه إلي أن تخفى من أمامه...

بمنزل همس..
إستمع له حتى أنتهى من حديثه والأخر يتطلع له بأهتمام لمعرفة عاقبة أعترافه الكامل بما يجمع إبنته به، خشى أن يحطمه أنتقامه الأعمى فما سيفعله الآن يحق له لحماية إبنته...
خرج صوته الهادئ بعد مدة طالت بصمته الغامض قائلا بستغراب: أيه الا يخليك تعترفلي دلوقتي بالكلام دا وأنت عارف كويس أني ممكن أعارض جوازك من بنتي؟!

وضع زين عيناه أرضاً ثم رفعها بثبات حينما صار على أهبة الأستعداد للحديث: محبتش أخدعك يا عمي وأنا عارف كويس أنك مش هتقتنع بأى سبب مزيف ممكن أقوله، صدقني الا حصل دا كان غصب عني أنا عرفت أد أيه أنا بحب همس ومقدرش أبعد عنها، همس دلوقتي هى حياتي كلها كل الا أقدر أقوله لحضرتك أنى هحرص على سعادتها حتى لو كان على حساب تعاستي، هحارب الموت قبل ما يوصلها، مش هسمح لأى شيء فى الدنيا يبعدني عنها، دموعها هتكون على عهد أبدي، هعيش عشان سعادتها هى وبس..

لمع الدمع بعيناه ليقطعه بصوته المتقطع من آثر البكاء: وأنا هعوز أيه أكتر من كدا!
تعجب زين ليكمل العم قائلا بأبتسامة رضا: فرحك على همس تاني يوم العيد يابني وأعتبر أنى ما سمعتش حاجة منك..
سعد كثيراً فشكره بود ثم توجه للرحيل ولكنه أستدار بخوف: أرجوك يا عمي متتكلمش مع همس هى مالهاش ذنب..
إبتسم الرجل وأقترب منه قائلا بستغراب: بتوصيني على بنتي يا زين؟!

كبت ضحكاته وخرج بهدوء تحت نظرات فخر والد همس بأختياره لأبنته...

بمنزل طلعت المنياوي...
ظلت بأنتظاره والقلق ينهش وجهها، فتسللت السعادة دربها حينما رأته يقترب من المنزل...
رأها تنتظره بفارغ صبرها فخطى إليها بملامح ثابتة ليتردد على مسماعه كلمات بداخل القلب..

، ليه حبيتك أوى كدا!، ليه دايما بتعلق بيكِ وأنتِ دايما بتتعمدي تحطميني؟!، من أول ما فتحت عيوني على الدنيا وأنا شايفك ليا أنا كنت دايما بحميكِ وبفضلك عن الكل بس أنتِ قدمتيلي أيه؟!، قدمت لي الوجع والحسرة والقهر، ورغم كل دا عيوني مش بترتاح غير لما تشوفك، مع كل آلم جديد بلاقي عزيمة أكبر عشان أكمل معاكِ بس أنتِ بتدوري على الا يكسرني وتعمليه، أتحديت الكل عشانك وأنتِ أخدني للكل وجهة وحياتي كلها بتعرضيها للكل عشان تتباهي بحبي أدام الكل، ياترى دا ضعف منى؟

لا أنا عمري ما كنت ضعيف ولا هسمح أنى أكمل معاكِ الطريق دا خلاص مش هسمحلك تكسريني تانى حتى لو قلبي الا هيتكسر فى بعدك، عيونك ونظراتك معتش هتخدعني خلاص، خلاص دي النهاية لكل الا بينا.....
حديث خاضه مع كل خطوة يقترب منها، نظرات عيناه المحمسة تشعل بداخله المزيد من الأسئلة القاتلة، خطى ضياء درجات الدرج لتكمل هى بخطاها السريع قائلة بلهفة: لقيته؟

وقف ثابتٍ للحظات يتأملها، كم تمنى أن يصفع نفسه صفعة قوية حينما قدم لها وعد عدم العودة للمنزل بدون إيجاده، نعم وجده ولكن كان فى لقاءه تحطيم وكسرة لما تبقى بقلبه...
تبدلت تعبيرات وجهها من السعادة للحزن قائلة بدموع: ملقتوش؟

غاب عن صمته وسكونه حينما أخرج من جيب سرواله الهاتف ثم قدمه لها ليخطو للداخل بخطوات وملامح ثابتة، سعدت غادة بالهاتف كثيراً فرفعت عيناها حتى تشكره ولكن لم تجده فأستدارت لتجده يتوجه للأعلى بصمتٍ تام، تعجبت للغاية من تصرفه فكادت أن تتابعه ولكنها أستمعت لصوت توقف سيارة فأستدارت لتجد الجميع أمامها...
هبط الجميع فأنحنى أدهم لعبد الرحمن قائلا بثبات: وصل خطيبتك وتعال..

أشار له بتفهم ثم أكمل القيادة لمنزل زين...
صعدت ياسمين للأعلى وخلفها أحمد، بينما تبقت جيانا تحاول حمل الأغراض أرضاً، أنتفضت تلقائياً حينما شعرت بذبذبة تجتاز معصمها لتصعق بقوة حينما تجده يحمل عنها الحقائب فتتلامس يديه مع يداها بدون تعمد، حملت يدها ووقفت تتأمله بصدمة وتحتضن يديها بستغراب، حمل أدهم الحقائب جميعها ثم هم بالصعود ولكنه توقف على نظراتها البادية له..
ضيق عيناه الساحرة بزهول: أنتِ كويسة؟

أسرعت بأجابته بتوتر: لااا، أاااه، لاااا..
تطلع لها بستغراب وبسمة المكر تكبت بصعوبة ليقول بثباته الطاغي: أه ولا لا؟!
إبتلعت ريقها بأرتباك فأقتربت منهم غادة قائلة بسخرية: ياعيني عليكِ يا بنتي أيه الا جرالك يا حبة عين أمك..
رمقته بنظرة محتقنة بالغضب فكم ودت أقتلاع عنقها ولكن هناك من قام بتلك المهامة الصعبة، وضع أدهم الحقائب على يدها قائلا بحذم: طلعي الشنط دي فوق بدل لسانك الطويل دا..

رمقته بغضب ولكن حينما رفع عيناه لها حملتهم وهرولت للأعلى سريعاً تحت نظرات شماتة جيانا بها بعدم أفاضت عليها بسخريتها المعتادة، همت الأخرى بالصعود ولكنها توقفت حينما حال ذراعيه بينها وبين الباب فرفعت عيناها له بتوتر عظيم أبتسم أدهم بخبث: مجاوبتنيش؟
هبطت الدرج مجدداً قائلة بتوتر: أيه؟

أخفى بسمته وأبدا تسليته بمن سلبت قلبه وتركت الزمام من يد النمر لتنمو الشفقة على حالها فأنحنى بجسده قليلا هامسٍ لها بسخرية: أعتقد أنك هتكوني بالحالة دي كتير فلازم تتعودي عليها.
رفعت عيناها ببلاهة له: هاا..

كبت بأخفاء بسمته الفتاكة فأعاد خصلات شعره المتمردة على عيناه ثم صعد الدرج رأفة بها فتركها لتتبقي محلها عاجزة عن الحركة لتجلس على الدرج بغضب من تصرفها الأحمق، تبقت كثيراً جالسة تعاتب ذاتها بقوة والغضب يكتسح ملامحها بينما صعد هو للأعلي وأبدل ملابسه ليستعد للهبوط...

تذكرت جيانا العلبة المغلفة بحقيبتها التى قدمها لها أدهم فأرتسمت على وجهها بسمة تلقائية لتخرجها وتزيح عنها ذلك الرابط الأحمر المثير بلهفة لترى ما بها؟..

قاد السيارة بصمت، عيناه مركزة على الطريق بأهتمام غير عابئ بها، خطفت نظراتها له بخفة حتى توقفت السيارة فتعجبت من قصر الطريق! لا تعلم بأن وجودها لجواره تقلص المسافات!..
تبقت محلها وهو ثابتٍ بأنتظار هبوطها ليعود سريعاً للنمر، أستدار بوجهه لها حينما طالت المدة فوجدها مازالت تجلس وتتأمله، تلاقت عيناها به لتخرج عن صمتها قائلة بنبرة غامصة: شكراً..
ضيق عيناه بستغراب: على أيه؟

إبتسمت بخفة والدمع يلمع بعيناها الفيروزية: على أجمل يوم قضيته فى حياتي، على أنك أديت لأنسانة زيي ساعات تعشها وسط عيلة تغمرها بحب وحنان أتحرمت منه سنين طويلة أوي...
ثم أبتسمت قائلة ويدها ممدودة له: وعلى الخاتم دا أقصد الدبلة
صمته لم يكن ثابته المعتاد بل زهول من تلك الفتاة للحظة ظن بأن جميع الأتهامات زائفة لها! حقاً لم يعد يعلم من هى؟ وماذا تريد؟!..

فتحت باب السيارة وهبطت ثم أغلقته وتوجهت للداخل ولكنها أستدارت وأسرعت له، أنحنت لتطل من نافذة السيارة قائلة بتذكر وخجل: بعتذر تانى مكنتش أقصد أكسر البرفنيوم بتاعك...

تطلعت له بأنتظار سماع صوته ولكنه فاجئها بصمته المخيم فأعتدلت بوقفتها وأكملت مسيرتها للداخل أما هو فبعد أن أستعاد وعيه غادر للمنزل ومازال العقل شارداً بتلك الفتاة ولكن سرعان ما توقف بسيارته وملامح الغضب تجتاز وجهه فكاد الهبوط ليحطم عنق من جرأ على الوقوف أمام السيارة بتلك الطريقة القاتلة ولكن سرعان ما هدأ حينما وجد زين يهبط من سيارته قائلا بسخرية: هعترض طريقك يا دكتور.

إبتسم عبد الرحمن وهبط من سيارته قائلا بغضب مصطنع: كنا هنقع أنا وأنت فى حادث سير ضخم أعتقد مكنتش هتلاقي الا يعالجك!
تعالت ضحكاته الرجولية ليقترب منه قائلا بسخرية: ويبقا العريس المنتظر بداخل المشفى
عبد الرحمن بفرحة: حددت؟
أشار برأسه: أيوا تانى أيام العيد أن شاء الله
أجابة بسعادة: ألف مبروك يا زيزو لازم نقول للنمر بقا دا فاضل يوم واحد بس على العيد.

أجابه الأخر بغرور مصطنع: أنا كنت جاي أغير هدومي وأروحله عشان أعزم الحاج طلعت المنياوي بنفسي ومنها أسلم أدهم مسؤلية الشركة لأنى هختفى فترة
إبتسم الأخر برعب زائف: ربنا معاك بس الحكاية دي هتحتاج وجودي يمكن ألحق أعالج أثر كدمات الوجه ولا حاجة
تعالت ضحكاته ليخلع جاكيته رافعاً ذراعيه الممتلأة بالعضلات المميتة: خاف على النمر..
شاركه عبد الرحمن البسمة ليشير الأخر للحرس قائلا بحذم: أركن العربية..

وبالفعل أخذها الحارس ليصعد مع عبد الرحمن قائلا بهدوء ؛ أطلع لما نشوف أخرتها..
وبالفعل صعد لجواره قائلا بتحذير: بلاش النهاردة يا زين
أجابه بستغراب: ليه؟ وراكم طالعة النهاردة ولا أيه؟
إبتسم بسخرية: ومش أي طالعة يا حبيبي أنا خايف عليك أحنا أخدين على التعامل مع الأشكال دي لكن أنت معتقدش
شُعل الغضب بعيناه قائلا بصوتٍ كالرعد: كدا طب أطلع بدل ما أستعرض نفسي عليك وشوف مين الا هيعالجك؟

شغل محرك السيارة بخوف مصطنع: لا وعلى أيه
وتوجه بالسيارة للمنزل...

زُهلت حينما رأت قلادة من اللون الذهبي صغيرة الحجم ويتوسطها قلب من الذهب الذهبي صغير الحجم ولكن يخطف الأبصار بلمعته الذهبية..

عبثت له لينشطر لشطرين فوجدت بداخله صورة له وبالشطر الأخر أسمها لامع بزينة خاصة جعلتها تستنتج بأنه من حفرها بنفسه، أطبقت يدها عليها بسعادة فربما لم ترى من يقف خلفها بعدما أبدل ثيابه يتأمل فرحتها بأبتسامته الفتاكة، جذبت نظرها ورقة مطوية بداخل العلبة جذبتها بلهفة لتفتح عيناها على مصراعيها حينما ترى أبياتٍ خاصة كتبها النمر خصيصاً لها...

، هل عشق القلب أحداً سواكِ؟!، بعدما صدح بنغمٍ خاص لأجلك فربما أجابة على سؤالي، الآن صار متيم بالعشق لأجلك أنتِ، نعم ما مرأ بأبوابه لم يكن سوى صورة زائفة عن الحب لكنه الآن يعلم عن الهوس والجنون، يعلم كم يهوى القلب ليحتضن صوت النبض الساكن بهواكِ، يعلم جيداً بأنكِ ملكٍ له وأن صار رماد، يعلم بأن المسافة قصرت ليراكِ تزفين إليه بالأبيض ليجمعه بكِ رباطٍ قوى لن يتمكن أحداً من حطامه مدام القلب يخفق بجنون عشقك، أعشقك جيانا، أدهم...

أحاسيس متعجرفة تلامس قلبها، دموع الفرحة تنثدر على وجهها، حمرة الخجل تتمكن منها بنجاح مع كل كلمة تتنقل العين عليها، بداخلها حفلة ضخمة يحتفل بها القلب بأعترافه بين عذبة كلماته...

أعادت القراءة كثيراً والقلادة تحتضن يدها لتطوف بها عاصفة خاصة خطفتها بخارج عالمها حينما أندثر عطره لأنفها لتعلم بأنه قريب منها، وضعت الورقة بحقيبتها سريعاً ثم وقفت ثابتة تجاهد أن تستدير لتصعد للأعلى دون لقاء عيناه ولكن هيهات ما أن أستدارت حتى تصنمت محلها حينما رأته يستند بجسده على الحائط تاركاً نظراته تلحقها، جذاباً بسرواله الأسود والتيشرت الأسود، مصففاً شعره بطريقة غريبة عن ما كان به منذ قليل فربما لا تعلم أنه الآن زعيم مافيا كما يطلق عليه، وقفت محلها تتأمله بخجل ثم أكملت طريقها بأرتباك للأعلى حتى صار الدرج يجمعهم سوياً إبتسم أدهم قائلا بصوتٍ هامس: عجبتك؟

أشارت له بنعم بصمت فصوتها يخجل الخروج أمامه، أقترب منها قائلا بنظرات متفحصه: السلسلة الا عجبتك أكتر ولا الأعتراف؟
وصل الخجل لزروته فباتت كحبات الكرز الحمراء فأبتسم بمكر: هعرف أجابتك بس مش دلوقتي.
رفعت عيناها له بتعجب ليكمل بثبات بعدما جذب القلادة من بين يديها: مش تلبسيها دلوقتي.

تطلعت له بزهول وغضب فكم ودت أرتدائها لأخر رمق بها ليسترسل حديثه بعشق لها: أحتفظي بيها لحد ما يجى الوقت المناسب الا بديني الحق أقرب منك وألبسهالك بنفسي..
جذبت منه القلادة وهرولت للأعلى ليكبت ضحكاته على جنونها بصعوبة ولكن سرعان ما عاد لثباته حينما رأى رفيق دربه يقترب منه...
زين بغضب: ممكن أفهم حضرتك مختفى فين؟

تطلع له بستغراب لوجوده بذات الوقت فأشار له عبد الرحمن من الأسفل قائلا وجسده يستند على السيارة بأنتظارهم: قولتله بلاش تيجى فى الوقت دا بس هو الا صمم
قاطعه زين بسخرية: محسسني أنكم هتحرروا فلسطين!
خرج صوت أدهم أخيراً: ممكن تهدا؟
أجابه بغضب: حد قالك أنى مجنون؟
إبتسم النمر قائلا بسخرية: مدام مصمم تيجي معانا تبقى مجنون رسمي
زين بهدوء: سيبك من الموضوع الهايف دا وخاليك معايا..

أنصاع له أدهم وتطلع له بأهتمام ليكمل الأخر: والد همس حدد الفرح تاني أيام العيد ومحتاجك تمسك الشركة يا أدهم..
كاد الحديث بلهجته الغاضبة فأوقفه زين قائلا بحذم: مش عايز أسمع كلام كتير سيبك من جو الشاب المكافح دا وفوقلي الشركة وفلوسي مش هتكون فى آمان غير معاك أنت والحل الوحيد أن حضرتك تتخلى عن عنادك وتستلم منصبك بالشركة..
زفر بغضب: لا يا زين الا فى دمغك دا عمره ما هيحصل
أجابه بصدمة: يعني هتتخل عني؟

قاطعه بحذم: مش أدهم المنياوي يا زين
أجابه بسخرية: أوك فهمني
أجابه الأخر بضيق: أنا هستلم الشركة فى فترة غيابك لكن متتوقعش أنك كدا هتضغط عليا عشان أستلم المنصب دا...
زفر بغصب جامح: يا بني أدم أفهم هتدير الشركة أزاى وأنت مجرد بشمهندس عادي؟!
آبتسم بثقة: دي مشكلتي أنا مش مشكلتك
كاد الحديث فقطعهم صوتٍ من خلفهم: لساكم بتحدثم بالموضوع ده عاد!

أستدار ليجد طلعت المنياوى أمامهم بطالته الطاغية، أقترب منه زين بأبتسامة واسعة: مفيش كلمة لحفيدك يا حاج
إبتسم الجد وعيناه تتفحص النمر فأشار لزين بالهبوط لمستوى المقعد الذي يعتليه فأنصاع له ليهمس له الجد بسخرية: مفيش كلمة منك أنت له
لم يقوى على كبت ضحكاته فغدت بقوة جعلت النمر يتأملهم بغضب لمعرفة ما يدور بينهم ولكن كان الأمر مسلى لزين للأنتقام من النمر...

أما بالأسفل، ظل مستند على السيارة بجسده، شارد الذهن بتلك الفتاة فكم ود أن يقضى معها وقتٍ طويل بأسئلة عديدة لها ليعلم ماذا تخفى؟.

بالأعلى...
ولجت جيانا لغرفتها بأنفاس متقطعه من الركض ثم ألقت بنفسها على الفراش والبسمة تخترق وجهها، ترى أمامها كلماته ويديها تتحرر على كل حرف كتبه لها، سعادتها تكاد تصل للأعناق، بينما بالخارج كانت تجلس غادة بستغراب لما فعله ضياء حتى أنها هبطت للأسفل بحجة الجلوس مع مكة لترى ما به؟
خرج أحمد من غرفته بعدما أبدل ثيابه فولج لغرفة جيانا ليجدها منغمسة بسعادة يعلمها جيداً.

شعرت بحركة خافتة لجوارها فما أن رأته يقف أمامها حتى جلست على الفراش بخجل، أقترب منها أحمد قائلا بأبتسامة هادئة: ربنا يسعد أيامك كلها يا حبيبتي
إبتسمت له قائلة بحب: ويسعد قلبك ياررب..
جلس لجوارها بهيام ؛ لا مهو خلاص حقق دعواتي، فرحتي النهاردة وأنا بلبسها دبلتي متتوصفش يا جيانا متتصوريش كنت بستنى اللحظة دي أزاي؟

إبتسمت قائلة بهدوء: ياسمين طيبة وتستهل كل خير وأنت كمان يا أحمد طيب أوي وبأذن الله هتسعدوا بعض..
قبل رأسها برضا: أن شاء الله يالا هسيبك بقا وأشوفك على السحور أن شاء الله.
أشارت له بهدوء فتوجه للمغادرة ثم أستدار قائلا بستغراب: أمال فين ماما؟
تعالت ضحكاتها بتسلية: ماما ومرتات عمك بينضفوا البيت عشان بكرا الواقفة وكدا
ضيق عيناه بغضب: وحضراتكم فين؟

أقتربت منه قائلة بمرح: لا يا حبيبي أحنا عرايس يعني مفيش شغل العيد بتاع كل سنة داا
: جيانااااا
كان صوت والدتها من الخارج فأسرعت بالحديث برعب: حاضر يا ماما هغير هدومي وجاية حالا..
تعالت ضحكات أحمد بشماته وغادر تاركها تبدل ثيابها حتى تشارك والدتها بالعمل...

بمنزل مكة...
قالت بزهول: لا والله ما أعرف ماله هو جيه من بره على أوضته أنا حتى فكرت أنكم متخانقين؟
أجابتها غادة بنفي: أبداً والله أنا هدخل أشوفه..
مكة بتفهم: ماشي وانا هقوم أساعد ماما فى الفرش دهري أتقسم تحت لحد ما خلصنا..
غادة بسخرية: ربنا يسترها وولاد عمك مش يدخلوا على السجاد بالشوذ..
تعالت ضحكاتها: هو حد يقدر يكلمهم ياختي يدخلوا زي ما يحبوا مهو لسه الفنش الأخير بكرا.

توجهت لغرفته قائلة بسخرية ربنا معاكم
وطرقت الباب لتستمع صوته بأذن الدلوف...
ولجت للداخل لتجده يجلس على الأريكة بسكون فأقتربت منه قائلة بأبتسامة بسيطة: أنت طلعت من قبل ما أشكرك ولا حتى أسالك لقيت الفون فين وأزاي؟
رفع وجهه لها قائلا بصوت غامض: يهمك؟
أجابته بستغراب: أكيد
أشار لها قائلا بهدوء: فى السوبر ماركت مع صاحب المحل شكرته وأخدته منه وأنا جي سمحت لنفسي أنى أخد جولة فى تلفونك.

صعقت للغاية وبدا التوتر حليفها فقالت بغضب لتخفى أرتباكها: وأنت أزاي تعمل كدا؟ بقولك فى صور ليا من غير حجاب وأنت لسه مش بقيت جوزي!.
أقترب منها ليقف أمام عيناها قائلا بنظرة تتفحصها: أطميني أنا مدخلتش الأستوديو
إبتلعت ريقها بخوف: أمال شوفت أيه؟
إبتسم بسخرية: خوفك دا أكبر دليل على أقتناعك أن الا بتعمليه غلط
صاحت بعصبية: تقصد أيه؟

جذب منها الهاتف بقوة ثم فتح المحادثات بينها وبين أبناء خالتها ليريها الهاتف قائلا بغضب لا مثيل له ؛ مش دا الكلام الا المفروض بينا أخداه أسكرينات وبتتباهي بيه أدام ولاد خالتك أنى بعشقك وبكتبلك كلام حلو!.
إبتلعت ريقها بخوف قائلة بأرتباك: هى الا بتتفشخر عليا بخطيبها فأنا كنت ب..

قطعها بصوتٍ كالرعد: كنتِ أيه؟!، بتنقلي كلامي ليكِ لأي مخلوق ليه من الأساس؟ كل أسرارنا ليه تتقال ليهم! حتى الخروجات وكل الا بجبهولك ليه بتقوليه ليهم؟، لا وكمان وصل التباهي والغرور الا عندك أنك بتقولي ليهم أنك لسه متعرفيش أذ كنتِ بتحبني ولا لا؟!.

لم تجد مهرب سوى البكاء ولكن بداخله لم يعد مكان للحنان والتراجع ليخرج رابطها من بين أصبعيه قائلا بنفاذ صبر: أنا صبرت عليكِ كتير أووى وأستحملت حاجات كتير لكن لحد كدا وكفايا يا غادة معتش عندى طاقة أتحمل أكتر من كدا..
رفعت يدها تكبت شهقاتها حينما رأته يخلع دبلتها فقالت ببكاء: أيه الا بتعمله دا يا ضياء؟

أجابها بسخرية: الا المفروض كان يتعمل من زمان، يالا بقا أتباهي أدامهم وقوليلهم أنك أنتِ الا سبتيني وأنى أترجيتك ترجعيلي تاني..
وقبل أن تتحدث وضع الدبلة بين يديها ثم غادر الغرفة تاركها بمعركة صعبة للغاية...

أقنع أدهم الجد بأن عليهم الخروج لرؤية صديق لهم مريض فصمم زين على أن يتبعهم...
وبالفعل وصلت السيارة أمام المكان المحدد، فطلب أدهم من زين أن يظل بالسيارة وهبط هو وأحمد وعبد الرحمن مقناعين ليتفاجئ بالمحل منفتح على مصراعيه فولوجوا معاً للداخل ليتفاجئوا بالمكان فارغاً...

ظن عبد الرحمن بأن الرجل علم الدرس جيداً لذا غادر بصمت على عكس أحمد علم بأن هناك شيئاً خاطئ وبالفعل ما هى الا ثواني حتى خرج عدد مهول من الرجال من مخابئهم ليحاصروهم بداخل المحل حتى أن أحدهم قام بأغلاق الباب ليتمكنوا منهم دون شهود لجريمتهم...

صعق زين حينما رأى الباب يغلق من الداخل فهرول خارج السيارة غير عابئاً بأنه غير مقنع ليتوجه سريعاً للباب ويحطمه بقوة فأنهار بعد عدد من الصدمات من جسد زين العملاق ليرى بالداخل حشد من الرجال يهاجمون أحمد وأدهم وعبد الرحمن وبأخر المكان يجلس رجل قبيح المظهر يرتشف السجائر بانتباه لما سيحدث..

صعق آسلام حينما خر الباب أمام قوة هذا الشاب الغير مقنع ليصعق رجاله بقوة وينضم للأخرون ليكون جيشٍ لا مثيل له بقوة النمر ودهاء الزين...
أشار آسلام السلاموني لأحد رجاله بأن يقضي عليهم فأخرج سلاحه الناري وصوبه على أدهم ليقضي عليه ولكن صرخ آلماً حينما كسر أحمد ذراعيه وألقى بسلاحه خارج المكان، لم يجد آسلام السلاموني مخرج سوى الخطة الأخيرة للقضاء عليهم وبالفعل شرع بها.

أوقع أدهم الرجل وأقترب ليقبض روحه كما أوعده بذلك ولكنه صعق حينما أستمع لصوت آنين خافت يأتى من الداخل فولج ليجد تلك الأسرة البائسة واقعة تحت أسر ذلك المحتال...
حاول تحرير الشاب المقيد بالحديد فى أحد الحوائط ودموع الآم تشل حركاته فتفاجئ بأحداً ما يجذبه بالقوة للخارج فلم يكن سوى رجال الشرطة بعدما أتهمهم آسلام السلاموني بالتعدي عليه هو ومجموعة مقنعه...

أخرجوهم بالقوة للخارج فأقترب منهم الشرطي قائلا بغضب: عمالين فيها بلطجية؟
نظرات آسلام لهم وضحكات شماتته كانت تقتلع عين أدهم فود أن يركض إليه ويقتلع عنقه ولكن ما بيديه يشيل حركاته...
خرج صوت عبد الرحمن قائلا بغضب: يا فندم الحيوان دا كداب هو الا بيتهجم على الناس الا أجروا له المحل دا ورافض يدفع الفلوس ولما طلبوا منه أنه يدفع أنهال عليهم بالضرب.

قطعه بحزن زائف: أنا! قالوا للحرامي أحلف، الواد دا كداب يا بيه أنا راجل حقاني بكره الظلم دانا حتى بزود فى فلوس الأيجار عشان هم عيال يتيمة وبقف جانبهم على طول عشان كدا نزلوا كلهم عشان يساعدوني ضد الحرامية دول راحوا مكتفينهم ورمينهم فى المخزن جوا..
صعق زين وعبد الرحمن من ذاك الرجل فأسرع رجال الشرطة للداخل ليجذبوهم للخارج فأقترب منه الرائد وحل فم الشاب قائلا بهدوء مين الا عمل فيكم كدا؟

تطلع الشاب لوالدته فبكت ليستدير له فوجد وعيد آسلام يتردد بعيناه فأشار بيديه سريعاً على أدهم...
إبتسم آسلام بأنتصار فقال أحمد بغضب: هددوك بأيه؟ الحيوان دا كدا كدا هيقتلك قول الحقيقة أفضلك
وضع الشاب عيناه أرضاً بينما تحدث الرائد بغضب: محدش طلب منك الكلام
أحمد بغضب: لازم أتكلم الحيوان دا مش هينتصر علينا بالخطة الزبالة دي.

غضب الرائد وأشار للشرطي بأزالة الأقنعة عنهم فأقترب منهم وبالفعل فعل ليصعق الرائد قائلا بصدمة: آدهم!
إبتسم أدهن وعيناه تتوهج شراراً لآسلام فصار الآن ضحية ليديه، أشار الرائد لهم سريعاً بأن يحلوا وثاقهم وبالفعل فعلوا ليصدر أمره بأعتقال آسلام السلاموني ورجاله جميعاً تحت نظرات صدمات الجميع...
الرائد بهدوء للشاب: قول الحقيقة ومتخافش أدهم الا عمل فيك كدا ولا مين؟

خجل الشاب من كرم هؤلاء الشباب من مساعدتهم له ورغم ذلك يقذفهم بالباطل فقال بحزن: كل الا قالوه صح الراجل دا هددني أنى لو قولت الحقيقة هيقتل عيلتي..
آسلام بغضب: أناااا
صفعه الرائد بغضب: لما آذن لك بالكلام أبقى أتكلم عموماً هتشرف معايا كتير وحظك أنك وقعت مع أدهم المنياوي.

أسمه حفر بذاكرة هذا اللعين ليوصمه ببصمة ستجعله يدفع الثمن باهظ للغاية، صعد لسيارات الشرطة وغادر معهم وعيناه تبث له الوعيد أما الرائد فأقترب من أدهم قائلا بغضب: هتفضل زي مأنت يا أدهم
أدهم بتأكيد: طول ما فى أوغاد زي الحيوان دا أكيد هفضل زي مأنا
آبتسم الرائد وتوجه لسيارته قائلا بغمزة عيناه: وأنا فى الخدمة يا نمر..

آبتسم الأخر بهدوء لتغادر سيارات الشرطة، شكرت المرآة أدهم بتخليصهم من ذلك اللعين فغادر من ذلك المكان بعد كشف أقناعتهم للمنزل..
زين بسخرية: مش عارف أيه جو الأكشن الا عايشين فيه دا؟
تعالت ضحكات أحمد بسخرية: تفتكر أنت بقا لو الرائد دا مكنش يعرف أدهم كان أيه هيبقا مصيرنا؟
عبد الرحمن بسخرية: ولا حاجة كان جدك هيجبلك عيش وحلاوة بس
أدهم بنظرات كالسهام: ولا حد كان هيقدر يأخدنا متنسوش أننا المافيا..

تعالت ضحكات زين بعدم تصديق: بجد أنت كارثة
أحمد بتأكيد: بكل المقاييس
زين: أنا هرجع البيت قبل ما الآذان يآذن كفايا عليا الا شوفته النهاردة
أحمد: أنا لو منك أقطع علاقتي بيه
زين: نفسي والله بس للأسف محتاجه الفترة الا جاية..
رمقه أدهم بنظرة محتقنة ثم صعد للأعلى.

بقصر حازم...
كانت منغمسة بين أحضانه تتعمق بنوماً هنيئ ليقتحم نومها ذلك الكابوس المروع فأبتعدت عنه برعب وصراخ قوى...
أستيقظ حازم فأشغل الضوء قائلا بلهفة فى أيه يا حبيبتي؟
صرخت بقوة ودموع وتأملته بلهفة ثم تمسكت بأحضانه ببكاء حارق ليشدد من أحتضانها مرتلا الآيات القرانية لعلها تهدأ قليلا ولكن ماذا لو كان حلمها جزء من واقع قريب؟!..
ما هو الشيء الخفى الذي سيجمع حازم السيوفي وزين المهدي والنمر؟!..

ما هو مجهول #المافيا، من كشف القناع الخفى عنهم...
من ستدفع تذكرة أنتقام آسلام السلاموني؟
هل أنتهت علاقة غادة بضياء؟
ماذا تخفى صافي؟
وهل ستتمكن من غزو قلب الطبيب اللعين كما تلقبه؟
ما السر الخفى وراء وفاة خالد وماذا لو كان هناك رابط خفى بينه وبين صابرين؟!
وأخيراً ماذا ستوجه رهف ورتيل ضمن حرب حازم وحمزة؟!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة