قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني عشر

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني عشر

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني عشر

ولج للداخل بخطى بطيئة ثم جلس على الأريكة بأهمال يدعى عقله التفكير بأمر الزواج بها، نعم ستصبح ملكٍ له عن قريب، خلع جاكيته ثم تمدد على الأريكة بأبتسامة رسمت حينما رسمت صورتها أمام عيناه فجذب الهاتف وصمته يلتهف لسماعها، أغمض عيناه بشغف لمقاومة تلك البؤرة المنعزلة عن الجميع قائلا بصوته الرجولي الهادئ: لسه صاحية؟

خلعت حجابها ووضعته على الأريكة ثم تمددت على الفراش قائلة بأبتسامة حالمة: كنت بصلى الفجر وهنام...
زين بأعين مغلقة: كويس أنى لحقتك محتاج أتكلم معاكِ كتير
إبتسمت بسخرية: والكلام الكتير دا مينفعش يستنى لبكرا!
بقى مغلق العينان قائلا بجدية: مينفعش
أنصاعت له وأنصتت جيداً ليكمل كلماته: همس
أجابته بخفوت: أمم
إبتسم قائلا بسخرية: ممكن أعطلك عن مهمتك 10 دقايق بس وبعدين كملى نومك الغالي دا.

تعالت ضحكاتها قائلة بعدم تصديق: على فكرة أنا سايباك كويس أعتقد سبب الجنان دا مش مني؟
شاركها البسمة قائلا بنبرة خافتة: بالعكس أنتِ جنوني كله مش مصدق نفسي أنك هتكوني خلاص ملكِ..
تلون وجهها بالخجل ليكمل هو: بكرا أخر يوم برمضان وأخر يوم هحس بالآلم لأنك بعيدة عني يا همس، تعرفي فى صلاتي بدعى ربي يحفظك ليا حتى لو هيمد فى عمرك من الا فاضل فى حياتي..
لمعت عيناها بالدمع قائلة بغضب: زين بلاش تتكلم كدا تاني..

إبتسم قائلا بهمس: مش قولتلك تسمعيني بس، عموماً مش حابب أسهرك أكتر من كدا، هشوفك بكرا بأذن الله..
إبتسمت قائلة بحماس: أيوا عشان تعديلات الفستان، تصبح على خير...
ضغط بيديه على الهاتف قائلا بعشق: وأنتِ من أهله حبيبتي..
وأغلق الهاتف ثم حمل جاكيته وتوجه بالصعود للأعلى...
فتح باب غرفته وأوشك على الدلوف ولكنه توقف حينما أستمع لصوت التلفاز القادم من غرفة شقيقته...

تردد كثيراً بما سيفعله ولكن حسم أمره أخيراً وتوجه إليها، ولج زين للداخل بعدما طرق باب الغرفة ليجدها تجلس على الأريكة وما أن رأته حتى تحاولت نظراتها لغضب مميت تجاهه، حزن زين كثيراً ولكنه تغاض عن تصرفها وتقدم ليجلس على المقعد المجاور لها قائلا بثبات جاهد التحلى به: فرحي أتحدد بعد يومين كنت حابب أنك تنسى العداء الا بينا وتشاركيني فرحتي..

نهضت عن الأريكة بنظرات قاتلة ثم صاحت بغضب لا مثيل له: لو فاكر أنك هتضغط عليا عشان أحضر تبقى غلطان دا لو أخر يوم فى حياتي عمري ما هنسى العداوة زي ما بتقول
نهض عن المقعد بصدمة ليصرخ بها بصوتٍ كالرعد: أنتِ بتعامليني كدا ليه أنا صبرت عليكِ كتير لكن مش هتحمل أكتر من كدا
أقتربت منه بتحدى قائلة بسخرية: هتعمل أيه يعني؟ هتضربني تاني ولا هتعمل زي الا عملته فى خالد.

ضيق عيناه بزهول فقال بستغراب: خالد؟! تقصدي أيه؟
أقتربت بخطاها والدمع يلمع بعيناها قائلة ببكاء يصاحب صوتها: أنت عارف كويس أنت عملت أيه؟ سؤالي الوحيد ليك أنت قتلته ليه؟ عشان الثروة ولا عشان البنت الا حبها؟
صعق زين لكلماتها الصادحة على عقله كلهيب حارق فجاهد كثيراً للحديث قائلا بصدمة تكبت كلماته: أنتِ بتقولي أيه؟

رمقته بنظرة كالسهام: بقول الحقيقة الا للأسف الكل لازم يعرفها، وأقتربت منه قائلة بتحدى: أسمعني كويس أوى بلاش ترسم عليا دور الأخ العظيم لأنه دور رخيص مش لايق عليك وياريت تفكر بموتة تليق بيا كويس لأني مصممة أخد ميراثي ومش هتنازل عن مليم واحد
تطلع لها بصدمات لا حصى لها فطال الوقت الذي قضاه بصراع قوى ليجتاز ما ألقى على مسماعه ليخرج صوته أخيراً: أنتِ متخيلة أنى ممكن أقتل اخويا؟!

إبتسمت بسخرية: أنا متأكدة مش متخيلة للأسف لعبتك الرخيصة الا عملتها أنت وهى خلاص أتكشفت
صاح بصوتٍ مرتقع: أنا ومين؟
قاطعته بحدة: أنت ومام...
قطعت باقى جملتها بغصة مريرة لتكمل بثبات: أنت ومرات أبوك عشان تخلص من خالد والورث يبقا عليك وعليها بس
جذبها بقوة كادت أن تهشم ذراعيها: أيه الجنان الا بتقوليه دا؟!

إبتسمت والدمع يلمع بعيناها مخلفة لما به: دي الحقيقة يا زين بيه خالد عاش عمره كله بيحاول يحببني فيك ويقربني منك وأنت حقيقي متستهلش لأنك حيوان سامعني حيوان
صفعها بقوة أسقطتها أرضاً ثم هم بالأقتراب منها ولكن سرعان ما تدارج ذاته فخرج سريعاً لغرفته قبل أن يقتلها حقاً...
بينما ظلت هى تراقب خروجه بنظرات كره وغل لا تعلم بأن هناك من تعمد زرع الشوك بينهم...

قضت ليلها ببكاء مزق عيناها الرقيقة، بيدها الهاتف تحاول الوصول إليه ولكنه قد تعمد سد شتى الطرق الوصول إليه ربما الآن يعاونها على أستعادة جزء من أخلاقها المفقودة...
بينما هو متمدد على فراشه يلهو بهاتفه بشرود لمع هاتفه برسالتها المتكررة ففتحها بعد صراع قوى بألا يفعل ولكن تغلب القلب على أحصان العقل والروح ليقرأ كلماتها الحاملة لدموع تقص له بين أحضان السطور المسجلة على الهاتف...

، أنا عارفة أني غلطت بس عقابك قاسي أوى، أنا مش هعارض أي قرار تأخده بس متبعدش عني يا ضياء خاصمني أو معتش تكلمني خالص بس أرجوك متسبنيش أنا بحبك أوى وأوعدك أنها هتكون أخر مرة أرجووك أدينى فرصة أنا لو بعدت عنك عمري ما هكون لغيرك خاليك متأكد من كدا...
زفر بآلم ثم وضع هاتفه لجواره ليعتدل بنومته جاذباً الغطاء على جسده وعيناه تأبى الخضوع للسلطان فبقى مستيقظ ينظر للفراغ...
على الفراش المجاور له...

خرج صوته وعيناه مغلقة قائلا بهدوء: مالك؟
فزع ضياء ونظر جواره ليجد أدهم مغلق العينان ولكن قطع عنه الزهول حينما فتح النمر عيناه ببطئ قائلا بستغراب: مش من عادتك السهر يعني؟
حاول التهرب منه قائلا بهدوء: مش جايلي نوم
آبتسم بخفة: معتقدش أنت أدمان للنوم نفسه..
زفر بغضب: هو تحقيق يا أدهم!

تطلع له بثبات ثم أعتدل بجلسته جاذباً قميصه الأبيض ليخفى عضلات جسده القوى ثم أعاد خصلات شعره البنية للخلف واضعاً الوسادة خلفه تحت نظرات زهول أخيه...
أدهم بهدوء: حصل أيه تاني؟
تطلع له بغضب: وأنت أيه الا عرفك أن فى حاجة حصلت بيني وبينها؟!.
سطعت بسمته الجانبية الجذابة فكانت عرضة للضيق له قائلا بسخرية: ليه مش قادر تفهم أنك مفهوم جداً؟!

زفر بغضب ثم نهض عن الفراش ليجلس جوار النمر قائلا بعد محاولات للحديث: أنا فسخت خطوبتي بغادة..
صدم أدهم كثيراً وبقى يتأمله قليلا ليقطع حائل الصمت قائلا بغضب يلحقه: كدا من غير ما تاخد رأى حد؟
ضياء بزهول: هو دا الا همك؟!
أدهم بثباته المعتاد: والمتوقع؟
صاح بغضب: أنك تسألني السبب وليه عملت كدا؟ مش كلامك السخيف دا
رمقه بنظرة مميتة فوضع عيناه أرضاً قائلا بندم ؛ أسف.

خرج صوت أدهم بعد ثبات مرء بالرعب على قلب شقيقه: لأني عارف كويس أن السبب هيكون مشابه للقبله ودا الا لازم تتقبله وتفكر تصلحه أزاي مش تهرب من علاقة أتمنتها سنين!..
صمته كان صفعة له بحديث النمر ولكن حاله الأستسلام: كان ممكن لو لسه فى طاقة تحمل يا أدهم أنا فعلا جبت أخرى معاها..

صدق كلماته لمس قلب النمر فرفع يديه على كتفيه قائلا بثبات: أنت بتحبها يا ضياء ولازم تفكر فى قرارك دا ألف مرة وياريت تتخذ قرارك بسرعة قبل ما جدك يشم خبر..
أشار له بتفهم فأغلق المصباح المجاور له قائلا بتعب: النهار قرب يطلع تصبح على خير..
إبتسم الأخر بهدوء: وأنت من أهله..
وأغلق الأخر المصباح بنوم أجتازه بعد أن أرشده أخيه على الدرب المضيئ...

أنهت صلاتها وتوجهت للفراش بأبتسامة تزداد بعشق حينما رأت الهاتف يلمع برسائله ففتحتها بلهفة على أمل أن تجد كلماته المتوددة لها ولكن كانت مفاجأة صعقتها للغاية...
، تتجوزيني يا رتيل؟....
سعدت كثيراً فتركت أصبعها يترك الرسالة الأخيرة
، أنت عارف كويس جوابي ليه دايما بتكرر سؤالك!..
جذب هاتفه بسعادة أنها مازالت مستيقظة فكان يحمل قلبه الصبر لحين أن تستيقظ بالغد..

، بسأل كتير يمكن أصدق أنك خلاص بتحبيني زي ما بحبك...
إبتسمت بخجل..
، لما نتجوز هتتأكد بنفسك لما أعترفلك، أنا شايفاك بني أدم تانى يا حمزة...
كتب بلهفة..
، أنا أتغيرت علشانك يا رتيل من بكرا هنزل مع حازم الشركات عشان أقدر أكون زوج مثالي...
سعدت للغاية فخجلت أناملها كتابة جملتها..
، وأنا واثقة من دا وعارفة أد أيه هتحميني يا حمزة..
إبتسم بفرحة
، من نفسي ومن الدنيا يا قلب حمزة...

خجلت للغاية حتى تلون وجهها بحمرة الخجل فكتبت بأرتباك..
، النهار طلع ألحق نام ساعتين قبل الشركة...
علم لما تتهرب منه فأبتسم بخبث..
، مش هضغط عليكِ أكتر من كدا تصبحي على خير يا حبيبتي.....

أغلقت الهاتف بسعادة كبيرة ولكن سرعان ما أنقلبت لخوف من القادم فهى تعلم جيداً ما أقترضه أبيها من هذا الرجل للزواج منها لذا تعلم بحجم المعركة التى سيخوضها فربما لو علمت بما سيفعله ذاك المسن العاجز من وجهة نظرها لما خاصت تلك المعركة من البداية...

صدحت الشمس المذهبة بأشعتها الحارقة لتطل على الحارة البسيطة فتجعلها قلعة متوجة على العرش الذهبي الخارق...
فتح عيناه بضيق على ضربات خافتة يعلمها جيداً.
زفر بضيق: عايز أيه على الصبح؟
آبتسم عبد الرحمن قائلا بأعجاب: كويس أنك تميزني
ألقى أحمد الفراش أرضاً بضيق: مهو مفيش حد رزل غيرك...

جلس على المقعد جواره بثبات متناسي ما قاله منذ قليل ليخرج صوته الغير عابئ بمقولاته الحمقاء، : جدك جاب عمال عشان الأرضية..
سعد للغاية قائلا بعدم تصديق: بالسرعة دي!
رفع عيناه له قائلا بغموض: فرحان؟
أحمد بلهفة: أكيد أنا بحسب الدقيقة والثانية الا هتجمعني بيها
إبتسم عبد الرحمن بخفوت ووضع عيناه أرضاً فأقترب منه أحمد بستغراب: مالك؟ أنت مش فرحان؟

أشار له بالنفي قائلا بحزن: هفرح أزاي وأنا داخل دنيا معرفش عنها حاجة!.
قاطعه بحدة: أنت الا أخترت من البداية يا عبد الرحمن..
زفر بغموض: عندك حق..
ثم عاد لثباته مجدداً: يالا هسيبك وأنزل أشترى شوية حاجات..
أحمد بستغراب: حاجات أيه دي؟!.

أجابه ساخراً: وأنت هتعرف منين وأنت مقضيها نوم جدك بعتني أجيب حاجات العيد زي كل سنة والبنات تحت صاحين من بدري بيروقوا البيت يعني سياتك لو نزلت تحت هتتروق لو شلت حاجة من مكانها..
ألقى بذاته على الفراش قائلا بتسلية: بالعكس المتعة بحد ذاتها وأنت شايف نفسك مهم وأعضاء المنزل ماشين وراك كأنك باتمان كدا لو وقعت حاجة يجروا يعملوها..
نهض عن المقعد وتوجه للخروج قائلا بسخرية: ربنا معاك..

وخرج عبد الرحمن من المنزل تاركاً أحمد بعد خططه للفتك بالفتيات...

بشركات السيوفي للأنتاج...
صاح بغضب: يعني أيه الكلام دا؟
أرتعب الرجل قائلا بأرتباك: حاولت اوصل لحضرتك كتير بس الفون بتاعك مغلق طول الوقت
حازم بحدة: معتقدش أن كل دي صدف مش معقول أربع شركات تسحب التوكيل فى وقت واحد وتوقف الصفقات أكيد فى حد وراهم...
: طول عمري بيعجبني فيك ذكائك..
قالها من ولج من الخارج بأبتسامة ماكرة تزين وجهه البغيض...

أشار حازم بيديه للعامل فخرج على الفور ثم وقف أمام عمه قائلا بعيناه الصقرية ؛ كنت عارف أنك ورا الموضوع دا
أقترب منه إبراهيم قائلا بتحدى صريح: أسمع يا حازم أنا مسنود من فوق أوى وبأيدى أمسحك من على وش الأرض بس أنا مش هعمل كدا لأنك ببساطة هتسلمني بنتي وهتقدر تخلى أخوك يبعد عنها بطريقتك..

شعل الغضب بوجه حمزة بعدما ولج من الخارج ليجده أمامه فأقترب منه جتى يصفعه بقوة ولكنه تفاجئ بأخيه يتقدم ليقف بوجهه قائلا بأبتسامة مميتة: الا عندك أعمله وأعتبر من اللحظة دي أنك أعلنت دفوف الحرب الا عمر حازم السيوفي ما خسرها أبداً..
ثم رفع معصمه قائلا بسخرية: كنت أتمنى أعطيك من وقتي دقايق كمان بس للأسف مش فاضي ورايا حاجات تانية أهم بكتير..

تلونت الدماء بعروقه فأرتدى نظارته وخرج وهو يقسم على هلاك حازم لا محالة...
أما حمزة فأقترب منه قائلا بغضب: الحيوان دا يقصد أيه بكلامه..
جلس حازم على مقعده محتضن وجهه بيديه يفكر بحل ذلك المأذق المميت فخرج صوته الهادئ: 4من أكبر الشركات قطعت العقد الا بينا وأتضح دلوقتي مين الا ورا الموضوع..
جلس أمامه قائلا بحزن: أنا أتسببتلك فى مشاكل كتير أوى
إبتسم بسخرية: نسيت الوعود ولا أيه يابو الصيد؟

إبتسم الأخر قائلا بثبات ^ الحرب دي مش بالقوة يا حازم دول متعمدين يدمروا شغلك الا تعبت فيه سنين..
لمعت عيناه بشرارة الغموض: يبقا لسه متعرفنيش كويس..

بفيلا زين...
لم يذق طعم النوم، حديثها يتردد على مسامعه فيحول بوقود مزدوج بالنيران، توجه لغرفتها فولج دون الطرق ليجدها تجلس أرضاً وتبكى بضعف وما أن رأته حتى نهضت سريعاً وأرتدت قناع القوة الزائفة..

جاهد زين ليظل ساكناً على قدر ما يستطيع من تمكنه من ذاته فقال بهدوء مصطنع: أنا بحب أخويا أكتر من نفسي أتدمرت نفسياً بعد وفاته والا متعرفهوش أنى كنت معاه على التلفون وقت الحادث أما جوازي من همس فى البداية كان بدافع الأنتقام لكن بعد كدا حبتها..

بدا الصدق لها بين دمع عيناه وصوته الساكن فأقترب منها قائلا برجاء: الا بتقوليه دا لو تقصدي بيه أنك تضيقني فأرجوكِ بلاش تكرريها تانى لأنى بجد مش هتحمل كدا أبداً أنا موت ألف مرة وأنا سامعه بليفظ أنفاسه الأخيرة وأنا فى دولة تانية مش عارف أعمله حاجة..
هوى الدمع من عيناها لتقطعه ببكاء: خالد مماتش فى الحادثة يا زين..

صعق فتخشب محله لتكمل هى بدموع: أتنقل المستشفي وفضل ساعات على الأجهزة الدكتور طميني بنفسه أنه أتعدى مرحلة الخطر...
كانت صدماته لا تضاهي أفواه فرفع يديه يشدد من خصلات شعره كمحاولة للبقاء ساكناً: أنتِ كنتِ بمصر فى الوقت دا!.

أشارت له ببطئ والبكاء يتمكن منها، : أنا كنت هنا من فترة وخالد كان عارف كدا وكان بيزروني على طول أنا أتعلقت بخالد بس لأنه كان موجود بحياتي بأستمرار، كان بيحاول يغير فكرتي عنك بس أنا كنت بكرهك من قبل حتى ما أشوفك..
أسرع بالحديث: طب ليه قولتي أنى الا قتلته والكلام دا
بكت وتحلت بالصمت فأقترب منها وقد أوشك على الجنون: أرجوكِ يا صابرين أتكلمي...

رفعت عيناها بدموع وصوت متقطع: أنت فاكر يا زين أنى مش عارفه ماما بتحب الفلوس أد أيه؟! بالعكس عارفة بس كنت بحاول أرسم صورة مخادعة فى بالي عنها عشان كدا مستغربتش أنها ورا قتل خالد...
تطلع لها بصدمة وعدم أستيعاب فقالت بدموع ^ ماما عطت ممرضة مبلغ عشان تعطى خالد حقنة هوا وتخلص منه...

جلس على المقعد بأهمال كأن هناك سيارة صفعته بقوة لتهشم أضلاعه أسترسلت حديثها ببكاء: حبت تضرب عصفورين بحجر واحد لما واجهتها قالت أنها مالهاش علاقة بالموضوع دا وأنك أنت الا عملت كدا عشان تخلص من أخوك عشان الورث وبعدين اقنعتني أن من ضمن الأسباب أنك بتحب خطيبته همس بدليل جوازك منها بعد وفاته بفترة صغيرة..

تلونت عيناه بجمرات الجحيم ليقسم بأنه سيحاول العالم من حوله لوقود من نيران، عيناه الزرقاء فقدت سحرهما الخاص لتصبح مشعل أحمر يحرق الألهبة من حوله..
سكونه مريب للغاية، غموض عيناه وتخشب تعبيرات وجهه توحى بالقادم لمن فعلت ذلك، لنرى الآن لهيب شعل لكشف حقائق وعشق خفي خلف جاجز القسوة والجفاء...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة