قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن عشر

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن عشر

رواية القناع الخفي للعشق (مافيا الحي الشعبي) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن عشر

عاد للقصر فصعد للأعلى سريعاً ليجدها تجلس على فراشها ببسمة تصنعها بنجاح، لم يعبئ على من تجلس لجوارها وأسرع إليها يحتضنها بلهفة قائلاٍ بمبرر لوعده القاطع لها بوجوده لجوارها حينما تستيقظ: جالى تلفون مهم وكان لازم أنزل سامحيني..
رفعت عيناها له قائلة بعشق متلهف: لسه صاحية من شوية يعنى مش كتير...

أكتفى ببسمة صغيرة ولكنها ناقلة لطوفان من العشق ليزداد نيران من تجلس جوار زوجته على توعد بهلاكها حتى تمحى أثرها بقلبه...

وقفت تتأمل خطاه المغادرة للقصر بأبتسامة ترسم على وجهها وعشق يطوف عيناها فأستدار ليراها تقف بالأعلى فأشار لها بهدوء ثم أتبع النمر للخارج..
صعد أدهم وعبد الرحمن مع أحمد الذي أتى بسيارة عمه ليقيلهم للمنزل وكلاٍ منهم شارداً بملكوته الخاص، صدحت السيارة بصوتٍ شديد للغاية جعل كلا منهم يفق ليتفاجئ كلا منهم برجالاٍ يطوفون الطريق بأسلحة بيضاء وأعين تشع بالشرار..
عبد الرحمن بأستغراب: فى أيه يا أحمد؟

تحلى بالصمت وهو يتأمل ما يراه فربما لا يعلم لجلوسه بالمقعد الخلفي أما بالأمام فأتضح الأمر لأحمد والنمر...
أقترب منهم بعض الرجال ليفتح كلا منهم الأبواب على مصرعيها مشيراً بالأسلحة: أنزل منك له..
علم النمر بما يحدث فهبط ولحقه أحمد وعبد الرحمن، ليتفاجئ به يقف أمامه ونظرات الشر تكمن بعيناه...
ردد أحمد بخفوت: حد عنده أفكار؟
عبد الرحمن بسخرية: أعتقد الدراع أفضل حل..

إبتسم النمر بخبث وعيناه تراقب من يقف أمامه: وأنا مع عبد الرحمن.
وقبل أن يتفوه بكلمات أخرى كانت المعركة قد شُعلت حينما أشار لهم إسلام السلاموني لينقض كلا منهم على رجاله...
كانت المعركة غير عادلة برجاله الكثيرون ولكن مهلا ربما كانت منصفة بوجود النمر!..

صد أدهم الضربات ببراعة لينال من معظمهم بعناء كبير حتى عبد الرحمن وقف ليكون حمى له يصد الضربات الموجهة للظهر، صعق أدهم حينما وجد أحداهم يقترب من أحمد بخنجر حاد مستغل أنشغاله باللكمات المتصدية لهذا الرجل العملاق فأسرع إليه سريعاً ليتلقي الطعنة بيديه...
أغمض عيناه يتحمل الآلم فأسرع إليه عبد الرحمن ليجذب الخنجر من معصمه سريعاً ولكن سرعان ما عادت ملامحه للثبات والقوة...

طاف بقدمياه جوارهم ونظرات الغضب تفتك به وهو يرى هؤلاء يتصدون لرجاله الأقوياء دون عناء!..

كانت نظراته مسلطة على أدهم بالأخص وهو يرى يديه تنزف بشدة ورغم ذلك يقف كالنمر يصد الضربات بيديه غير عابئ بأصابته، حسم أمره سريعاً ليهرب من ساحة المعركة مع عزم أكثر وعيد بالأنتقام ولكن تلك المرة بطريقة مختلفة عن ذى قبل نعم فتعمد أخبار طلعت المنياوي بأمر المافيا ظنٍ بأنهم سيلاقوا مصيراً مأسوي ولكن لم يجد ردة فعل فقرر الأنتقام بذاته وها هو يفشل للمرة الثانية ولكن مع وعيد بالبحث عن نقاط ضعف كلا منهم...

تمددوا أرضاً كالجثث الهامدة فأقترب عبد الرحمن منه يتفحص أصابته قائلاٍ بزعر: أنت كويس؟
وقف ثابتٍ يبحث بعيناه عنه فأبتسم بسخرية: كنت متأكد أنه هيهرب..
أحمد بخوف بعدما أقترب منهم: أصابته كبيرة يا عبد الرحمن..
أكتفى بالأشارة له ثم أسرع للسيارة يحضر حقيبته الصغيرة ليداوى جرح النمر...

بمنزل طلعت المنياوي...
أوشك النهار على محو سواد الليل فبقت العائلة بالأسفل بخوف من جلوس طلعت بالقاعة بأنتظارهم والغضب يكمن بعيناه الهادئة، حاولت جيانا الوصول لأدهم ولكن لم تتمكن من ذلك فأخفضت هاتفها حينما وجدتهم أمامها!.

تراقب الجميع طلعت الذي نهض عن مقعده ليقف أمامهم كالنمس الهادئ يتفحصهم بنظراتٍ تكاد تفتك بهم ليرى ذراع أدهم المصاب، تعال التوتر على وجوه الجميع ليصدح آذان الفجر على مسمعهم ومازالت نظرات طلعت تسودهم...
خرج عن صمته أخيراً قائلاٍ بصوتٍ مزلزل بالهدوء المخادع: الكل إهنه فاكر أنى هزعق عشان التأخير ومحدش يعرف حاجة عن عملكم البطولي الا بتقوموا بيه!، بس يا ترى الأصابة دي كان سببها أيه سرقة ولا ضرب بلطجي؟!

أنكمشت ملامح أحمد وعبد الرحمن بعدم فهم بينما بقى أدهم ثابتٍ كما هو، علت ملامح الجميع بالأستغراب ليكمل هو بعدما طرق الأرض بعصاه قائلاٍ بغضب لا مثيل له: طول عمري ماشي وسط الخلج ورافع رأسي، محدش جدر يقف قصادي، على أخر الزمن تيجوا أنتوا وتمحوا أحترام طلعت المنياوي!.

إبتلع يوسف وضياء ريقهم برعب لعلمهم الآن ما يود طلعت قوله، أقترب منه إبراهيم قائلاٍ بزهول: طول عمرك رأسك مرفوعة يا حاج ومحدش عمل حاجة توطي رأسك لا سمح الله!..
رمقه بنظرة كانت كافيلة بجعله يتراجع خطوات للخلف فأقترب منه إبنه الأكبر قائلاٍ بهدوء: فى حاجة حصلت زعلت حضرتك؟

طافت عيناه أحفاده الثلاث ثم نقل نظراته لأبنه قائلاٍ بعصبية شديدة: فى أنك معرفتش تربى يا ولدي، فى أن تربيتك فى أبنك البكري كانت كلها غلط فى غلط..
رفع محمد المنياوي عيناه على أدهم بتفحص كأنه يسأله بنظراته عما أرتكبه بأبيه ولكن وجده ثابتٍ للغاية فقال بخوف وتوتر: أدهم؟ عمل أيه أيه!

أقترب خطوة منهم قائلاٍ بعد صمت بلتزم به ليستكشف تعبيرات وجوههم: أحفادي المتعلمين بيطلعوا من بيتهم مغمين وشهم وعاملين بلطجية على خلق الله
صعق الجميع وعلى رؤسهم الفتيات فأخذت كلا منهم تتأمل معشوقها بصدمة، جلست نجلاء أرضٍ تبكى بقوة وتلطم وجهها بصراخ وعويل متقطع: أدهم إبني!
خرج أحمد عن صمته قائلاٍ بهدوء: أحنا معملناش حاجة غلط أحنا دافعنا عن الح...

قطعه صفعة والده الحادة قائلاٍ بغضب: مش عايز أسمع صوتك كفايا أوى الا عملته يا محامي الشرف والصون!
صعق أحمد من رد فعل والده وبقى متخشباً محله بصمت، تبادل أدهم نظراته بجده بأنتظار ما سيقول فرفع يديه للجميع بالصمت ثم قال بصوتٍ آمر: دي كانت أخر حاجة أتوقعها منيكم
ثم ولاهم ظهره قائلاٍ بقسوة: مش عايز أشوف وش حد فيكم تلموا خلجاتكم وتدلوا الصعيد عند فهد لحد معاد الفرح.

وتركهم وولج لغرفته لتعلو صيحات البكاء فيما بينهما، فأقتربت منهم نجلاء قائلة بصدمة: ليه؟ ليه تعملوا كدا!.
أخفض أدهم نظراته عنها ثم صعد للأعلى بصمت ليحزم أمتعته فرفع عبد الرحمن يديه على كتفيها قائلا بصدق: مكنش غرضنا غير خدمة الناس وفكرة الأقنعة دي كانت لنفس الأفكار الا دخلتلكم.

خرج أحمد عن غضبه قائلاٍ بعصبية: أحنا فى زمن الا يعمل معروف بيكون بلطجي! وفى نفس الوقت زرعتوا فينا الرجولة وأن دا ينفع ومينفعش كنا هنعمل أيه وأحنا شايفين العاجز عشان واحد أقوى منه!، ولا الغني الا بفلوسه بينهش لحم الفقير لو كنا مشينا كنتوا هتكونوا فخورين بينا!.
بكت ريهام بقوة على حاله بينما صعد عبد الرحمن هو الأخر لينفذ عقوبة طلعت المنياوي...

جلست أرضا تبكى بقوة وتطرق بضعف حتى تسللت دمعاتها قلبه العاشق ففتح باب غرفته ثم توجه لخزانته يكمل ترتيب ملابسه، تحملت جيانا حتى أصبحت على قرب منه فجاهدت بالحديث: هتسبني؟
لم يجيبها وأكمل ترتيب ملابسه فأقتربت بدموع تغزو وجهها بلا رحمة ثم تمسكت بذراعيه الحاملة للثياب لتطرق بضعف: مش هقدر أعيش من غيرك يا أدهم.

رفع عيناه الخضراء الكابتة لغضب أحترام الجد فكم كان يود الصراخ به ليستمع لهم ولكنه أكتفى بعقابه اللعين دون الأستماع لما لديهم!..
بكت وتمسكت بمعصمه قائلة بصوت متقطع: متمشيش يا أدهم...
تحطم أسوار قلبه وغضبه بذاتٍ واحد فرفع يديه يزيح دمعاتها قائلاٍ بعشق ومرح: غبية دا مجرد شهر واحد وهرجع ليكِ بس هتكونى مراتي وملكِ..
بكت قائلة بنفي: لا مش هسمحلك يا أدهم.

رفع يديه يحتضن يدها قائلاٍ بهدوء: هكلمك على طول يا جيانا
وسحب يديه سريعاً يعد حقيبة ثم أغلقها وحملها وهبط للأسفل سريعاً لتلحقه والدموع تزف أوجاعها فكلما كانت تقترب منه كان يسرع حتى لا يتألم قلبه..

هبطوا جميعاً وكلا منهم حامل لحقيبته لتتساقط الدمعات الحارقة على وجوه الجميع، أقتربت ياسمين من أحمد والدموع تكسو وجهها فرسم بسمة بسيطة على وجهه قائلا بهدوء: لو كنت أعرف أنك جميلة بالحزن كدا كشفت حقيقتنا من زمان..
إبتسمت بحزن ثم جاهدت خجلها قائلة ببكاء: أنا عارفة أنت عملت ليه كدا، أنا فخورة بيك يا أحمد
إبتسم بألم: أنتِ الوحيدة الا فهمتيني صح يا ياسمين لكن أبويا..

وصمت بحزن يكبت أوجاعه ثم توجه للهبوط سريعاً، تمسكت مكة بأخيها وتعالت بالبكاء الحارق فأشار النمر لضياء بحذم ليجذبها بعيداً عنه بحزن أما يوسف فأقترب من أخيه قائلا بدموع: أخدت أيه من خدمة الناس؟!
لم يجيبه عبد الرحمن ليصرخ به: جاوبني أخدت أيه غير لقب بلطجي محدش عارف الا بتعملوه، صورة واحدة بس الا بتترسم ليكم!.

جذبه أدهم بغضب: الصورة دي هتترسم للبيتفرج على الا محتاج مساعدته وهو عاجز عنها، أحنا مش مجرمين أحنا أبطال ودا الا أنت هتفضل عمرك كله ومش هتفهمه..
وتركه وغادر ليلحقه عبد الرحمن حاملاٍ حقيبته بحزن...
بكت كلا منهم وتراقبت الأخرى أخر طيف لمعشوقها لتترنح على نغمات الآنين وهوس الألم...

بقيت غافلة بأحضانه وهو بعالم أخر منشوب بما فعله ليصد هجمات ذلك اللعين فأبتسم على ردة فعله الخبيثة التى ستتمكن منه، صدح نهار اليوم المنشود سريعاً ففتحت رهف عيناها بفزع وصراخها يعبئ الغرفة بأكملها فخرج حازم من خزانته قائلاٍ بفزع: فى أيه؟
جلست على الفراش تسترد ذاتها لترفع عيناها بدمع وهى تتأمله ثم ألقت بذاتها بأحضانه: متخرجش يا حازم.

أخفى بسمة سخريته من تلك الفتاة المدلالة فجلس جوارها وهو يعقد قميصه: أسيب شغلي بقا وأقعد جانبك طب مين الا هيصرف علينا!
إبتسمت بخفة ثم قالت بمشاكسة نجح بزرعها: هى محتاجة تفكير عميق حبتين..
تعالت ضحكاته الرجولية قائلاٍ بسخرية: شوفتي بقا!، يبقى زي الشطرة كدا تسيبني أكمل لبس وألحق الميتنج أنا حاسس أن حمزة فاضله تكة ويولع فياا..

أكتفت ببسمة صغيرة وهى تراقبه يرتدى الجرفات الخاص به بأعجاب ولكن مازالت تشعر بأنقباض قلبها لأمراً ما لا تعلم بأن ما تشعر به هو الصائب فهناك أمراً غامض سيحيل بهم لتلوذ بالنجاة لعاشق يتخطى الموت لأجلها!.
هبطت معه للأسفل بأصرار منها رغم عدم شفائها كلياً فطبع قبلة على جبينها قائلا بعشق: هتوحشيني
إبتسمت قائلة بسخرية: هفكر كدا وأشوف أذا كنت هتوحشنى ولا لا..

كبت ضحكاته قائلا بثبات يضاهيه: طب وأنا هعرف أزاي أنى وحشت الأميرة بتاعتي؟
ضيقت عيناها بتفكير ممكن أكلمك فون..
كبت ضحكاته غامزاً بعيناه بتسلية: هنتظر مكالمتك..
وتركها ورحل ونظراتٍ ما تكاد تخترعهم، نظرات محفزة بحقد دافين لسنوات..

وقفت سيارة الأجرة بعد قيادة ما يقرب لستة ساعات متواصلة أمام ذلك المنزل الشامخ، تحفه الحشائش والأشجار من كل جانب، تعلو بنخيله العالى كأنها تعلن عن كبير الدهاشنة، فزاع الدهشان، وقف أدهم يتأمل المكان بنظراته الساكنة المخفزة بأعجاب بادى بها، خلفه وقف أحمد الغير عابئ بالمكان فحزنه يكبت بالأعماق ولجواره عبد الرحمن المبتسم من رؤية من يقترب إليهم...
سليم بفرحة كبيرة: نورتوا البلد كلتها يا ولاد العم..

عبد الرحمن بأبتسامة هادئة: بنورك يا سليم وحشني والله..
أحتضنه قائلاٍ بسخرية: أتوحشتك ولا عقاب طلعت المنياوي الا حدفك إياك!
رمقه أحمد بضيق: هو أنت مفيش حاجة بتستخبى عليك!
تعالت ضحكاته قائلاٍ بمكر: لع ومن الواضح إكده أننا هنتبسطوا سوا فى الأرض
إبتلع عبد الرحمن ريقه بخوف: أرض أيه ولمواخذة!
أتى عمر من خلفه قائلاٍ بغرور: الحاج طلعت المنياوي موصينا بأننا منأجرش أنفار السنادي وحضراتكم موجدين.

تطلع عبد الرحمن لأحمد بزعر ثم تطلعوا جميعاً للنمر الساكن فحمل حقائبه وتوجه للداخل بثبات وصمت يغلفه...
خطى الدرج العملاق ليجد رفيقه أمامه بجلبابه الأسود قائلاٍ بغمزة عيناه الساحرة: نورت بيتك يا نمر أو نمشيها زعيم المافيا!
رمقه أدهم بنظرة مميتة ثم ألقى بحقائبه بغضب ليلتقطها فهد بأبتسامة مرتفعة ليعلو صوتٍ ما خلفه بلهجة صعدية مفاجئة للجميع: متضيقهوش أمال يا فهد سيبه إكده لحد ما نعرف أيه الا حصول.

أستدار النمر ليردد بصدمة لرؤية من يقف أمامه بجلباب أببض ووشاح تعمد أحكمه كالعمامة فردد بزهول وصدمة: زين!.
أكتفى ببسمة صغيرة وهو يعدل من جلبابه بغرور: نورت الصعيد كلتها يا نمر..
أقترب منه أحمد بزهول: أنت جيت أمته وأزاي؟!
حمل عنه الحقائب قائلاٍ بأبتسامة لا تليق سوى به: ندخل ونتكلم..
عمر بغرور: وأنا بقول كدا برضو..
عبد الرحمن بسخرية: أوك شيل بقا..

وألقى بحقائبه عليه ليلتقطهم بوعيد منه، ولجوا جميعاً للداخل لتحل الصدمة على وجه عبد الرحمن حينما وجد صابرين بالداخل تجلس مع رفيقتها المقربة نادين فكانت تدرس معاً بالخارج، أسعفهم من جو المشاكسة فيما بينهم صوت هبوط الكبير على الدرج العملاق المكتسح لنصف مساحة القاعة بجلبابه وعماته البيضاء وعصاه الأنبوسية التى تزيد وقاره لا تليق سوى بفزاع الدهشان كبير الدهاشنة قائلاٍ بثبات: مرحبا بيكم يا ولد...

وهبط ليقف أمامهم قائلاٍ ببعض الغضب: أنى خابر زين كيف ولد عمي متسرع فى قرارته عشان إكده أنى جاهز أسمعكم ولو طلع عنديكم حق أنى الا هجفله وأنتوا أهنه أحبابي مش بتقضوا عقوبة زي ما هو خابر...
إبتسم زين وأحمد بأعجاب على هذا الرجل فرفع يديه على كتفى النمر: نورتنا يا نمر..
تطلع له بعين لمعت بالمكر فأبتسم كبير الدهاشنة بغموض حائل بينهم، لتبدأ الآن معركة المافيا والدهاشنة!.

صفن للغاية بها فدق هاتفه برنين خاص يعلن عنها فرفعه بأبتسامة سخرية: لحقت أوحشك!.
سعلت بقوة وقالت بمجاهدة للحديث: حازززم ألحقني
تمزق قلبه لصراخها فنهض عن مكتبه قائلاٍ بلهفة: فى أيه يا رهف؟
لم تستطيع الحديث ليستمع لجسدها المرتطم بالأرض وصوتها الخافت: حا، ز، م..

لم يتمكن من ثباته الملازم فجذب مفاتيح سيارته وأسرع بالركض إليها غير عابئ بنظرات الموظفين ليهرع لسيارته ورتيل أسمه يتردد بخفوت وتعب شاق، أنقباض نفسها جعله يستشعر بما توجهه فحمل هاتفه الأخر يتحدث مع الحرس والخدم الخاص بالقصر ولكن كانت المفاجأة له بأن لا رد فأزداد قلبه بخوف ورعب يضاهيه لا يعلم بمن يترابص به لينهى حياته فما أن صعد لسيارته حتى خرجت شاحنة عمالقة للقضاء عليه، تفاجئ حازم بمن يهاجمه من الخلف فأستدار ليجد شاحنة ضخمة للغاية تتعمد أن تصطدم به فعلم بأن هذا اللعين يريد التخلص منه حتى يتمكن من القضاء على حمزة ولكنه لم يعبئ سوى بمن تلفظ بأسمه فتزلزل حوائط قلبه فتجردها للآنين، ود لو تصبح سيارته طائرة تنقله لهناك سريعاً فيحتضنها بلهفة وجنون ولكن سرعان ما خرت قواها أمام قوة الشاحنة فأنقلبت على الطريق كحال قلبه المهشم ليجثو أرضٍ تغمره الدماء والهاتف بيديه يستمع لصوتها الخافت ولكن هل سيتمكن من أحيائه مجدداً ليتمكن من أنقاذ معشوقته!، هل سيلبي ندائها؟

هل سيتحدى الموت لأجل من حكمت زمام قلبه؟
ما الغامض بين كبير الدهاشنة والنمر؟
كيف وصل زين للصعيد؟
كيف سيجتاز العشاق ذلك الأختبار المميت؟
وأخيراً كيف سيكون أتحاد المافيا والدهاشنه؟.
من هنا تبدأ الدهاشنه بالبدأ بجزائها الجديد لنرى الكبير المستقبلى لتوالى أموراً سترغمه على الزواج من فتاة أخرى فهل سيصمد عشقه أمام المجهول...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة