قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية القناص والفهد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع عشر

رواية القناص والفهد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع عشر

رواية القناص والفهد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع عشر

وقفنا لحاد ما ريان قفل مع المجهول الذي تكلم معه على الهاتف و كان الغضب متمكن منه و كان الشباب اول مره يروا غضب القناص دلوقتي، صحيح انهم سمعوا عن حياته، لكن اول مره يشوفوا قوة القناص دلوقتي و سمعوه يقول.
ريان بغضب و صوت جهوري: في خلال خمس دقايق عاوزكم تجمعولي اكبر عدد من الرجاله و معاهم اسلحه، واضح اننا سكتنا كتير اوي...
اسر بنفاذ صبر: طب متقول لينا في ايه و مين أللي كلمك دلوقتي ده.

ريان: اسيل و تمارا...
الجميع بقلق: مالهم...
ريان: اتخطفوا، و أللي كان بيكلمني دلوقتي، كان نادر و هو أللي خاطفهم و هما معاه دلوقتي...
رؤوف بغضب: يعني ايه الكلام ده يا ريان.
فهد بهدوء ما قبل العاصفه: انت بتقول ايه يا عمي...
ريان: زي ما سمعتوا اسيل و تمارا اتخطفوا من وسطنا...
فهد و هو يشتد على قبضة يده: و عزة جلالة الله لأكون موريه جحيم الفهد عشان فكر يأذي مراتي و خالتي...

جواد بغضب: و انا هوريه ازاي يتجرأ يخطف امي و اختي، دا هيشوف جحيم مشفهوش في حياته...
ريان بنبرة حادة: لا، نهاية نادر على ايدي انا لأن اللي ما بنا خلاف قديم اوي اوي، و زي ما حرق قلبي على ابويا و هو دلوقتي عاوز يحرقهولي على مراتي و بنتي، لنا موريه دلوقتي القناص أللي هيوريه الجحيم و ميطلوش...

انذهب الأن لأحد ال يلل المهجوره التي يظهر عليها الكثير من التراب في كل مكان و صوت خربشات الفأران و شبكات العناكب التي موجودة على الحيطان و رائحة الغبار التي تشتم في المكان بسبب انه مقفول بقاله سنين عديدة، و في احد غرف هذه ال يلا كانت بها اسيل و تمارا و كانوا مربوطين و كان هناك وشاح على أعينهم و كان تأثير المخدر لم يذهب من عليهم و كان يجلس امامهم شخص يبان عليه الشر و الحقد و اكثرهم الرغبة و الشهوة اتجاه احد منهما كان يريد ان يمتلكها، و بعد مدة من الوقت بدأ تأثير المخدر يزول من اسيل و تمارا، و عندما استيقظوا قالت تمارا.

تمارا بنبرة تحمل بها القلق: ماما، ماما، انتي فين.
اسيل: تمارا حبيبتي، انا كويسه يا عمري، بس انا مش شايفه...
تمارا: ولا انا شايفه حاجه، احنا شكلنا كده مخطوفين.
: لا ذكية يا تمارا، فعلا شبه امك بظبط في الذكاء و الحلاوة كمان...
اسيل بحقد: نادر، كان نادر يأمر احد رجاله ان ينزع عنهم الربطات التي على أعينهم، و شاهدوه و هو يجلس امامهم بكل غرور، و يقول.

نادر: ايه رأيك يا اسيل، مش ال يلا دي بتفكرك بحاجه، احب اقولك عشان متفكريش كتير، ال يلا دي نفس ال يلا أللي كنت عايش فيها لما قبضتوا علينا، فاكره...
تمارا بحقد و كره: انت السبب في موت جدي، انت قتلته، بس احب ابشرك انك لعبت في عدات عمرك لأنك ظهرت قدامي...
نادر بضحك: ههههههههههههه، لا و كمان في نفس شراسة امك، عجبتيني، ماهو الفهد هتخلف ايه غير فهد بردو، و يا ترى اخوكي في نفس قوتك كده...

اسيل ببرود: على فكره يا نادر، انت اثبتلي دلوقتي انك واحد جبان، لما تخطف اتنين ستات، تبقى جبان و واحد. كان نادر يستمع لها و قد تعصب اوي من كلامها و بذات لما بدأت تشتمه. فراح امر أحد رجاله بأن يضربها و عندما كاد ان يقترب منها الرجل حدث شيئ جعل الذين بداخل الغرفه يرتجفون، و هو...

اسيل بنبرة ارعبت الجميع و كانت امره: صدقني ايدك الزباله دي لو بس فكرت مجرد فكرة انها تلمسني هدوقك الموت و مطلهوش، لعاش و لا كان أللي يضرب اسيل احمد غريب، فهد الداخليه، ثم اكملت بصراخ انتفض منها كل الموجدين. : سااااامع دلوقتي ابعد عني حالا...
نادر كان بيحاول يخبي ارتعاشت جسمه من أللي حصل دلوقتي بس معرفش و هو يقول.

نادر بنبرة مهزوزه: انتي فاكره نفسك مين متنسيش انك مخطوفه عندي و تحت رحمتي انا و قوتي انا، يعني انا أللي في ايدي اقتلك او اخليكي عايشه انتي سامعه...

اسيل بقوة و ثقه: انا مين، فأحب اقولك ان انا أللي رميتك في السجن زمان انت و عيلتك و اقدر ارميك دلوقتي، و اكدلك انك دلوقتي بتترعش مني و خايف و كمان انا مش تحت رحمتك ولا حاجه، انا تحت رحمة و قوة ربنا وحده، اما حكاية موتي دي فا ربنا هو الوحيد أللي كاتب طريقة موتي، و انا مش خايفه من الموت لأن ده مكتوب لينا، و زيما الناس بتقول محدش بيموت ناقص عمر.

نادر: انتي جايبه كل الثقة و القوة دي منين هاااااا. المفروض انك خلاص مبقتيش في نفس عهدك...
اسيل: انا الفهد طول عمري قويه و محدش قدر يتغلب عليا و هفضل طول عمري كده...
نادر: هنشوف يا اسيل كبريائك ده هيفضل لحاد فين يا حلوه، و انا هكسرلم كبريائك ده لما احرق قلب حبيب القلب عليكي انتي و بنتك أللي جمبك دي، و كان بيقرب ناحية تمارا و مسك خصله من شعرها، و لكن تمارا اعطته ضربه من دماغها لرأسه، و قالت.

تمارا بقوه: واضح انك مفهمتش ماما قالت ليك ايه كويس بس انا هقولك تاني، ايدك الزباله دي اياك ثم اياك تفكر تلمسنا بيها سامع...
نارد و كانت رأسه تألمه من قوة الضربه، فقال و هو يخرج من عندهم...
نادر: صدقوني هتندموا على كل أللي عملتوه ده دلوقتي، و اكمل بوقاحه. : بس على سريري.
اسيل: احلم على قدك يا نادر، لأنك شكلك كده بتحاول تجمع المايه مع النار...

نادر بمكر: اه صحيح كنت هنسى. محضرلك يا تمارا مفاجئه حلوة اوي هتعجبك، و بعد خروج نادر بعد ان ترك حارسين خلف الباب.
نادر و هو يوجه كلامه للحرس: خلي عينيكم عليهم مش عاوزكم تتحركوا من هنا أبدا و اوعوا تستهينوا بيهم لأنهم اذكية اوي سامعييين...

اما في الداخل عند اسيل و تمارا، فقد كانوا يجلسون بجانب بعض و رأت اسيل دمعه تنزل من تمارا، فقالت اسيل و هي بتمسح دموع تمارا بيديها المربوطة.
اسيل بنبرة فخر: مش بنت اسيل و ريان أللي تعيط انتي سامعه، اوعي تبيني ضعفك قدام عدوك، سااامعه.
تمارا بدموع: انا مش بعيط عشان خايفه، انا بعيط على ان أللي قتل جدي كان واقف قدامي لا و كمان خاطفني، و انا مقدرتش اعمله حاجه...

اسيل ببتسامه خبيثه: متقلقيش احنا هننتقم بجدك و هنمشي من هنا، بس لما نلعبهم شويه و نوريهم مين الفهد و الأعصار...
تمارا بنفس الأبتسامه: دا احنا هنتسلى شويه بس انما ايه، ياااااا اخيرا يا ماما هشوف شخصية الفهد فعلا زي ما كنتي بتحكلنا انتي و بابا، بس هنعمل ايه دلوقتي.
اسيل: بصي احنا دلوقتي، (و نسبهم يعملوا الخطه. بقى).

اما عند ريان و كان معه الجميع، و بعد ان ذهبوا إلى البيت لكي يفكروا، لأن بعد مكالمة نادر و هما بدأو يبحثوا عليه حولين مصر كلها فكانوا يجلسون، فقال فهد...
فهد بنفاذ صبر: هو احنا هنفضل قاعدين كده مستنين حد يكلمنا عشان نعرف مكانهم...
اسر: فهد اهدى، احنا مش ناقصين...

ريما متدخله: عمي ريان انا قلبت في كل المطارات على الناس أللي سافروا من ساعتين و حتى أللي هيسفروا لبكره، و ملقتش اسم نادر او صورته حتى...
جواد بغضب: بابا احنا لازم نعمل حاجه احنا مش هنفضل قاعدين كده لازم نتصرف بسرعه قبل ما يعمل فيهم حاجه، الكل قاعد و القلق متمكن منهم و بدأو يفقدوا الأمل و بدأت غموم الحزن يتأكل قلوبهم، و لكن ريما اعطت لهم مفتاح الأمل بقولها...

ريما بصراخ: انا ازاي راحت من بالي الخطة دي، بصوا يا جماعة انا لقيت الطريقه أللي هتوصلنا لخالتو و لتمارا...
ريان بأمل: قولي بسرعه يا ريما ارجوكي...
ريما: عمي انت معاك رقم أللي كلمك بيه نادر ده صح...
ريان: ايوه يا بنتي...
ريما: طب هاتوا بسرعه يا عمي ده هيساعدني اعرف مكانهم...
رعد بسخريه: و انتي فاكره اننا مفكرناش في ده، احنا حاولنا نتتبعه، بس طلع من غير بيانات و متشفر...

ريما بثقه: بس انا اقدر اجيبه من غير البيانات. لأن كل أللي عاوزاه الرقم بس، و سيب الباقي عليا واضح انك نسيت ان انا هاكر الداخليه ولا ايه، يلا يا عمي هات الرقم بسرعه...
ريان: تمام يا بنتي خدي الرقم اهو 010، و خدت ريما الرقم و بدأت تتحرك في اللاب توب بتاعها و طلعت مجموعة فلاشات كثيرة و كانت لتختار منهم واحدة...
رعد بصدمه: كل دي فلاشات. بتعملي بيهم ايه...

ريما بغمزة: دا شغلي انا بقى، و اختارت ريما فلاشه لونها احمر، و ادخلتها في اللاب توب و بدأت بالعمل عليها، و ادخلت عددت ارقام و بعدها كتبت الرقم و انتظرت شويه و بعد كده ظهرت لها بيانات، فقالت...
ريما: بسبب غباء نادر ده و انه متخلصش من الشريحه قدرت اعرف مكانهم و هما موجدين في مدينة، في فيلا رقم، و انا هحاول اشوف اذا كانت في كاميرات موجوده في المنطقه دي ولا لا. و بدأت تاني تشتغل على اللاب توب...

نوران: ال يلا دي نفس ال يلا أللي كانوا عايشين فيها وقت مهمتنا للقبض عليهم...
رؤوف: ذكي، كان فاكر ان محدش هيخطر على باله انه يكون خاطفهم هناك...
فهد بغضب: طب مستانين ايه يلا نروح على هناك...
ريان: فهد انا مقدر خوفك على تمارا، بس متنساش ان أللي مخطوفين دول مراتي و بنتي و انا اكيد هكون عارف مصلحتهم فين. يعني بلاش تسرع...

ايهم: يا عمي على ما اعتقد اننا عرفنا المكان دلوقتي ليه منروحش على طول و احنا معانا رجاله كتير...
ريان: لازم تعرف عدوك بيفكر في ايه عشان تقدر تسبقه بخطوتين، و كمان احنا لازم نتأكد إذا كانوا هناك وپلا لا لأنه ممكن يكون عاملنا فخ عشان نضيع مكانه، عشان كده للأحتياط نهى و ريما خليكم على اجهزتكم و تابعوا...
نهى: من حسن حظنا ان الكاميرات موجودة في كل مكان هناك و ده هيسهل علينا مراقبتهم.

ريما: انا لقيت كاميرات قدام ال يلا و من جمبها و من وراها كمان، انا اقدر اشوف التسجيلات بتاعت المكان من ساعتين عشان اقدر اعرف اذا كانوا موجودين ولا لا...
نهى: و طبعا انا بشغلي اقدر اعرف ليكم اذا كان تمارا و اسيل جوا ولا لا...
رعد: طب يلا مستنيين ايه...

و جابت ريما التسجيلات للمكان لكل أللي حصل من ساعتين، و شافوا عربيه سودة نزل منها رجلين و فتحوا الباب الخلفي، و نزل منها نادر. و كان يعطي اوامر للرجلين الموجودي معاه في حاجه و بعدها نزلوا الحرس اتنين كانوا متغطين و مش باين ملامحهم، فأكملت ريما التسجيل، و بعدها بساعه كان في حراس بيدخلوا الفيلا و مبيخرجوش...
ادم: هااا يا نهى عملتي ايه...

نهى: لحظة يا ادم بحاول اشوف اي حاجه فيها شبكة جوا اقدر اخترقها و اعرف منها، و بعد دقيقتين قالت نهى...
نهى بتنهيدة: أخيرا لقيت طريقة ادخل بيها لجوا و ده من الكاميرات اللي متعلقة في كل ال يلا و واحدة من الكاميرات لقيت اسيل و تمارا مربوطين و قاعدين في أوضة.
ريان بلهفة: طب ورينا يا نهى، و بالفعل قامت نهى بلف اللاب توب و ادارته لهم و بالفعل رأى الجميع اسيل و هي تحتضن تمارا...

ايهم: احنا كده اتأكدنا انه خاطفهم في المكان ده، بس ليه الحرس كلهم اللي جايبهم دخلوا لجوا ال يلا و مفضلوش برا...
فهد: اكيد عشان خايف لحد يشك فيه فا مخلي الحراسه من جوا...
اسر: و كمان عشان ال يلا دي بقالها سنين محدش دخلها، فأكيد هيجيب الشك ليه ان هو فيها...
جواد: طب ايه الخطه دلوقتي...

ريان: دلوقتي احنا هنجمع الرجاله بتاعتنا كلها و كمان انا عاوز الأسلحه تبقى مانعة للصوت و كمان مش عاوز حد من رجالة نادر يموتوا...
رعد: ازاي يا عمي. ماهو احنا لو اصبناهم هما هيعملوا صوت و ده هيكون خطر على خالتو و تمارا.

ريان: ماهو انتوا هتستخدموا الرصاص اللي بيقتل انتوا هتستخدموا بداله الرصاص المخدر، و المخدر ده مش هيروح منهم غير على تاني يوم، انت و ايهم هتستهدفوا أللي ورا ال يلا، اما جواد و اسر هيستهدفوا أللي من قدام و يغطوا عليا انا و فهد عشان ندخل جوا. اما الباقي لازم يفضلوا هنا عشان يحموا الباقي. لأنهم ممكن يجوا هنا و يحاولوا يقتلوا حد و هنسيب الحراسة معكم بردوا...
ريما: عمي انا هاجي معاكم...

رعد بنفي: لا انتي هتفضلي هنا و احنا هنروح.
ريما: رعد ارجوك انا عارفه انا بعمل ايه و كمان انا هقدر اقاتل معاكم...
ريان: بس ده خطر عليكي خليكي انتي...
ريما: متخفش يا عمي انت و رعد عليا انا هبقى كويسه.

ريان: طب يلا بينا عشان نلحق اسيل و تمارا، و ربنا معانا كلنا، و خرجوا كلهم و بالفعل و كانوا الحراس كلهم في الخارج منتظرين و معاهم الأسلحه التي بها المخدر و ركبوا العربيات و انطلقوا إلى انقاذ اسيل و تمارا...
ريان مع نفسه: جايلك يا اسيل، و هندمك يا نادر على كل لحظه حبيبتي بعدت عني فيهم.

فهد: هوصلك يا تمارا، و هندم كل حد كان مشترك في خطفك انتي و امي اسيل، ( طبعا عادي فهد اوقات بينادي اسيل بماما لأنه بيحبها اوي)...
و هنا بدأ العد التنازلي لجحيم نادر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة