قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية القناص والفهد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

رواية القناص والفهد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

رواية القناص والفهد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

نأتي في بيت العيله، و كان الجميع يجلس مع بعض في صمت فقطع هذا الصمت اسيل و هي تقول.
اسيل: حمدي دلوقتي قال ليهم على كل حاجه و هما هيجوا عشان يعرفوا باقي الحقيقه.
ريان: اتصلتوا على فهد و ايهم...
اسر: متقلقش يا ريان انا اتصلت عليهم.
ادم: و انا اتصلت على رعد و قالي انه مع جواد و تمارا و ريما و انه هيجيب جوري معاهم.
نوران: في اسرار جه و قتها انها تتعرف.
اسيل: عندك حق، بس انتوا مش مستغربين من حاجه.

ريان: حاجة ايه دي يا اسيل.
اسيل: انه فضل خافي نفسه السنين أللي فاتت دي كلها و هو جاي ينتقم مننا دلوقتي.
محمد: فعلا حاجه غريبة شويه.
و بعد مدة من الكلام داخلوا الشباب و البنات مع بعض، و قعدوا قصاد عيلتهم.
فهد ببرود: ينفع اعرف ليه الأجتماع ده...
اسر: لأن في حاجه مهمه لازم كلكم تعرفوها...
ريان: و كمان في خطر مهدد حياتكم، و لازم ناخد حذرنا منه.
ايهم: و ده مين أللي عنده الجرأة انه يأذينا...

اسيل: في اسرار انتوا متعرفوهاش، و جه وقتها انكم تعرفوها.
ريان: يا ريت تسمعونا من غير مقاطعه.
رؤوف: لأن الكلام اللي هنقوله ده في غاية الأهمية يا ولاد
جوري: اتفضل يا جماعة قولوا في ايه انتم قلقتونا اوي، و هنا بدأت اسيل تحكي لهم عن مقتل جدهم سيف الدين و العداوة أللي ما بين المجهول و ما بنهم وانه قرر انه ينتقم منهم فيهم هما و قالت ليهم عن شغل تمارا و ريما...

فهد بعصبيه: ازاي كل ده يحصل و احنا منعرفش بيه...
جوري بدموع: و ازاي قدرتوا تخبوا علينا ان جدو مامتش بسبب حادثة عادية.
كريم: و ايه السبب اللي خلاكم تخبوا عننا حاجه كبيرة زي دي بالشكل ده...
ايهم: و بالنسبه لتمارا و ريما ليه محدش قال انهم شغالين مع الداخلية...
فهد بسخريه: و يا ترى بقى شاغلين معاهم ايه بقى، ممرضين ولا مخبرين.

ايهم: و احنا نقول بيختفوا ليه اتاريهم مخبين علينا شغلهم كل السنين دي، طبعا اصلهم فاكرين ان ظابط السركة ده لعبة باربي جديدة في ايديهم و الهانم الكبيرة دخلت في المجال ده و مفكرتش حتى تقولنا و خبت علينا كلنا، و انت يا جواد كنت عارف و مقولتش.

فهد بسخريه: و انا اقول ان تمارا مش مسترجله على الفاضي بردو، و يا ترى بقى ضوافركم بتبوظ و لا بتفضل سليمه، و قام فهد و اكمل. : انا ماشي دلوقتي اما الكلام أللي قلتوا عنه و الراجل ده انا هعرف اجيب ابن أللي كان السبب في موت جدي.
تمارا بهدوء: فهد اقعد لأن الموضوع مش هيتحل بطريقة دي، لازم كلنا نفكر مع بعض.
فهد بغضب منها لأنه بيكره الخداع، فقال لها...

فهد بغضب: انتي تسكتي خالص و يا ريت تخليكي في نفسك، لأنك مش هتعرفي تتعاملي مع الحجات أللي فيها دم و قتل دي، ثم اكمل بسخريه. : يا حضرت الضابط، و هنا تمارا لم تقدر ان تتحكم في اعصابها لأنها كانت تكتم غضبها منه و من طريقة كلامه و لكن لحاد هنا و لن تسكت، فقامت و مسكت فهد من رقبته بشده و قالت بصوت يشبه فحيح الأفعى...

تمارا: اياك ثم اياك تقول نص كلمه عليا انت سامع، و إلا و اقسم بالله و غلاوة امي و ابويا، لهنسى انك بتكون ابن عمي...

فهد كان متفاجئ من قوتها دي و طريقة عصبيتها أللي اول مره يشوفها لأنه كان دايما بيشوف برودها مع الكل، و شاف عينيها و هي حمرا من كتر الغضب، فتدخل جواد و هو بيحاول يبعد تمارا عن فهد لأنه عارف اخته عندما تغضب ماذا يحصل لها لأنها من ساعة حادثة جدهم و هي دايما تتصرف ببرود مع الجميع. فقال جواد...

جواد: تمارا، ابعدي فهد مكنش يقصد.
ريان: تمارا ابعدي عنه، و لكن تمارا كانت في عالم تاني، كانت تتذكر كيف مات جدها قدام عينيها. و ازاي فضلت كل السنين دي شايله في قلبها ليوم ما تاخد حق جدها، و لكن فاقت من تذكرها للماضي على صوت والدتها وهي تقول.

اسيل بصرامه: تمارااااا، قدامك خمس ثواني و تسيبي فهد حالا تنفذي الكلام يا سيادة المقدم، و بالفعل تمارا سمعت كلمه والدتها و تركت فهد، و قالت و هي تبعد عنه و تقول بصراخ و كانت الدموع محتجزه في عينيها، فقالت.

تمارا بصراخ: اوعى تكون فاكر اني داخله الشرطه عشان اتباها بأني قويه و خلاص، انت متعرفش انا ايه أللي بيحصلي. متعرفش شعور بنت كان سنها معدش العشر سنين و هي بتشوف اخوها تؤامها كان هيروح منها و كمان جدها أللي كان بيموت قدامها و هي مش عارفه تعمله حاجه، متعرفش شعوري و انا شايله الألم كل السنين دي كلها عشان اخد حق جدي أللي مات قدام عينيا، انت متعرفش انا كنت بتدرب ازاي عشان كل الناس اول ما تسمع اسمي تترعش لما بس يسمعوا كلمة اعصار، ثم اكملت بسخريه، : يا شيخ دا انت ذات نفسك كنت عاوز تخلي الأعصار ده واحد من رجالتك عشان يحميك من اعدائك، عشان كده اياك تغلط في حقي انت متعرفش شعوري و انا بشوف ضحكت الراجل ده و هو بيشوف جدي و هو بيتحرق، عمرك ما هتحس بأحساسي ده، عشان كده اوعى يا فهد تظلم حد من غير بتعرف حاجه، سامع.

الكل كان واقف و هما مصدومين من تمارا ازاي بنت زيها كانت مستحمله كل ده جواها و كانت كاتمه، كانت البنات بيعيطوا على صاحبة عمرهم و هي جواها الوجع ده و مخبياه عشان متزعلش حد، و كان جواد بيتألم على تؤامه لأنه حاسس بوجعها، اما اسيل و ريان فكانوا حاسين بتعب بنتهم طوال السنين أللي فاتت دي و لكن حصل الذي لم يتوقعه احد و الذي صدم الجميع و هو ان فهد اخذ تمارا داخل حضنه و هي حاولت تقاومه و لكن في الأخر استكانت في حضنه و اخذت دموعها تنزل بستمرار و كانت تتمسك بفهد كأنها طفلة كانت ضائعه و وجدت ضالتها، اما فهد فكان حاسس بوجع في قلبه لما لقاها بالحاله دي و اخذها في حضنه اول ما لقاها بتنهار و كان بيحضنها جامد رغم مقاومتها ليه و لكن كان سعيد عندما تمسكت بيه داخل احضانه. و كان و هو يحتضنها احس بثقلها و انتظام انفاسها فعرف انها فقدت وعيها فحملها و قال...

فهد بسرعه: رزان، بسرعه تعالي ورايا، و صعد فهد لغرفتها و الكل قلق على تمارا، و جميعهم طلعوا ورا فهد وهو يحملها و بعد دقائق دخلت رزان لكي تكشف على تمارا و طلبت من الكل يخرج بره و فضل بس معاها اسيل، و بعد دقائق خرجت رزان و قالت...

ريان: مالها تمارا يا رزان.
رزان بحزن على حالة صديقة طفولتها: مخبيش عليك يا عمي بس تمارا جالها انهيار عصبي عشان كده هي لازم ترتاح، انا ادتها مهدئ و هي هتفضل نايمه لبكره الصبح. متقلقوش ان شاء الله هتبقى بخير.
الكل كان حزين على تمارا و أللي بيحصلها هي، و كان الكل كان بيتوعد بالشر للمجهول على كل ألاي عمله فيهم فقطع جواد افكارهم و هو يقول...
جواد: انزلوا انتوا خلاص و انا هفضل معاها...

ريان: بس يا جواد.
جواد بطمأنينه: خلاص يا بابا روح انت و ماما ارتاحوا و انا هقعد معاها، اومئ له الجميع و نزلوا يكملوا كلامهم تحت و فضل جواد مع تمارا في الداخل و هو حزين على ما مرت به تؤامه و نصفه الأخر.

تحت عند الباقي، و كان قد جلس الجميع و هنا تكلمت رزان و قالت...
رزان: و انتي بقى يا ريما بردو ظابط زيها و لا ايه بظبط.
ريما: تقدري كده تقولي اني انا الهاكر أللي مفيش اي كمبيوتر وقف قدامها و لا شيفرة لمعلومات و مكنتش معايا.
رعد بعدم استيعاب: يعني انا كل ده كان عايش معايا الهاكر و الأعصار، و معرفش.
زياد: مين يصدق ان ريما بسكوتة العيلة تبقى هاكر و مرعبة يا جماعة ده لو جه حد و قالي مكنتش هصدقه...

ريما بتهكم: ليه ياخويا مشبهش ولا مشبهش.
زياد بغمزة و مرح: لا تشبه يا جميل، و فجأة شعر بضربة على قفاه فنظر للفاعل و كان رعد الذي قال.
رعد: بم نفسك و بطل سفالة شوية.
زياد بغيظ: لاحظ ان انا الكبير يا زفت...
رعد بسخرية: بعيد. عنط كبير بالسن و صغير بالعقل، كاد زياد ان يقوم بشتمه لكن انتبه لصوت ايهم و هو يقول.
ايهم بحزن: يااااه يا جماعة، كل ده تمارا كان بيحصل معاها و هي شايله جواها و مكنتش بتتكلم...

ريما بسخرية: اديك عرفت يا خويا، ثم وجهت كلامها لفهد و اكملت، : انت غلط اوي في تمارا يا فهد...

رعد بهدوء: ايوة يا فهد انت غلط في حقها اوي.
فهد: انا مغلطتش هي أللي غلطت لما خبت عننا الحقيقه.
جوري بعصبيه: تقدر تقولي خبت أيه عليكم، هي كانت مضطرة تخبي و كمان انت بتعاقبها ليه هااااا، حرام عليكم هي مش ناقص عتاب هي فيها أللي مكفيها.
ايهم: بس هي كان لازم تقول لينا بردو احنا عيلتها يا جوري و اكيد مش هنرضى ليها الشر يعني.

ريما: اوعى تكون فاكر يا ايهم ان تمارا كانت سعيدة بأللي بتعمله، انت متعرفش تمارا كويس هي بتخبي كل مشاعرها بقناع البرود بتاعها ده عشان متحسسش حد بحاجه هي اشتغلت في الشرطه عشان خاطر تاخد بحق جدو، اذا كان احنا عاوزين ننتقم عشان عرفنا دلوقتي انه اتقتل، اومال هي تعمل ايه و هي بتشوفه بيروح قدامها و هي مش قدره تعمل حاجه او تساعده.
ايهم: انا بجد اسف اوي، انا لازم اتأسفلها.

جوري و هي بتقوم و تخرج للحديقه: يا ريت تكونوا عرفتوا غلطك بجد، هي اصلا مش بتزعلش منكم بس مين يقدر، و مع نهاية كلامها خرجت جوري على الجنينه...
زياد بمزاح لكي يخفف التوتر: شكلها كده متعصبه بسببك يا دنجوان عصرك، قوم صالحها بقى و لا اقوم انا اصالحها.
ايهم و هو بيقوم فقال بغيره: بس يا حيوان ملكش دعوة بيها انا هعرف اصالحها كتك القرف.

رعد بغمزة: اوباااا. دا واضح ان الصنارة غمزت، ثم رفع يديه للأعلى بدعاء و اكمل. : اوعدنا يا رب، ببنت حلوه كده و جميله و تتطلع تبع الداخليه و ذكيه، و بعد كلامه راح باصص ناحية ريما و غمزلها. اما ريما اول ما شافت نظراته ليها و تلميحاته قامت و خرجت هي كمان على الجنينه و هو خرج و راها...

في الجنينة و تحديدا عند جوري و هي كانت متعصبه من ايهم و راح ايهم جه من وراها و حضنها من ضهرها و باسها من خدها و قال.
ايهم بحب: جوري حبيبتي زعلانه مني.
اما جوري فكان حالتها صعبه لأنها مصدومه من أللي بيحصل و اتصدمت اكتر من لما قال حبيبتي و كانت مكسوفه اوي منه و هو حضنها من ضهرها كده فقالت و هي تبتعد عنه.

جوري بخجل و توتر: ايهم، ايه أللي انت عملته ده عيب كده و مينفعش ده غلط لو سمحت متكررش اللي عملته كده تاني انت كده بتحسسني اني بنت مش كوي، و لم تكمل كلامعا بسبب ايهم الذي قاطعها و هو يقول.
ايهم بمقاطعة: بحبك.
جوري: يا ايهم عي، و لكن سكتت من صدمتها و بعدها رجعت قالت و هي لا تستوعب ما قاله الأن. : انت قلت ايه.
ايهم و هو بيبوس باطن ايديها جعلتها تشعر بقشعريره تسري في جسده و قال...

ايهم: بقول بحبك، و بعشقك، و بموت فيكي، و كان ايهم كل ما يقول كلمة حب ليها كان بيرجع يبوس ايديها بكل عشق و بعد عنها لما لقاها بتعيط، فقال.
ايهم بحزن: انتي زعلانه يا جوري، انتي لو مش بتحبيني.
جوري بدموع: لا مش بحبك ان، و لم يدعها ايهم تكمل كلامها و قاطعها بجنون و تملك اول مره تشوفه جوري فيه و سمعته يقول...

ايهم بتملك: يعني ايه مش بتحبيني، انتي ليا سامعه انتي ليا انا و بس. و لو مكنتيش ليا مش هتكوني لغيري عشان انا هقتلك و هقتل نفسي وراكي، و فضل ايهم يهز فيها و هو ماسكها و هو يردد كلمة سامعه لها. و كان لسه هيكمل لكن الصدمه ألجمته بعد ما سمعها و هي بتقول...

جوري بدموع: انا مش بحبك، لا انا بعشقك يا ايهم عارف يعني ايه بعشقك. انت حب طفولتي و شبابي و عجزييا ليهم. انا كنت فاكره اني بحبك حب من طرف واحد بس دلوقتي انا بقيت اسعد واحدة في العالم انك، و كانت لسه هتكمل، راح قاطعها ايهم و هو يحملها و بدور بها بفرحه و سعادة و لم يتوقف غير لما بدأت انفاسها تنقطع من كتر الضحك، فقال ايهم و هو يلتقط انفاسه و يسند جبينه على جبينها...

ايهم: انا بحبك يا جوري انا بعشق، دا انا بغير عليكي من اخوكي...
جوري بحب و انفاس متسرعه: و انا بموت فيك، و دخلت جوى حضنه و هو رحب بده، و كان ايهم يتمنى لو يدخلها داخل ضلوعه و فضل يشكر ربنا ان حب طفولته تبادله نفس شعوره، و كل ده كان بيحصل تحت نظرات تراهم و تبتسم بخبث...

(يلا يا ماما انتي و هي و هو، هنرش مايه السناجل أللي زي تبعد شويه ).

نيجي بقى عند رعد و ريما و كانت ريما بتمشي في الجنينه من الناحية التانيه بسرعه و غضب فالحقها رعد و هو بيمسك ذراعها و يقول...
رعد: يا بنتي اقفي بقى هديتي حيلي انا عاوز اعرف انتي اتنرفزتي بكلامي ليه.
ريما بدموع: عشان انا بحبك.
رعد بصدمه: انتي قولتي ايه.
ريما: ايوه بحبك، بحبك و انت مش حاسس بيا، بحبك و انا عارفه انك مش بتحبني و طول الوقت بتهزر، بس انا تعبت يا رعد، تعبت...

رعد بهدوء: و كنتي بتحبيني من امتى.
ريما بصراخ بسبب هدوئه: عاوز تعرف انا بحبك من امتى انا بحبك من اول ما وعيت على الدنيا، بحبك و انت مش حاسس بيا، بس انا خلاص تعبت، انا عارفه انك مش بتحبني، عشان كده انا هفكر في حد تاني و هحاول هنسى حبك...

رعد كان بيستمع ليها و هو مش مصدق أللي بيسمعه، بقى حب عمره بتحبه الحب ده كله و هو مكنش شايف ولا حاسس و كان بيسمع ليها و هو فرحان انها بتحبه بس اول ما قالت انها هتفكر في حد تاني و هتحاول تنساه مقدرش يستوعب و لا يفكر و راح هجم على شفايفها في قبله يبث فيها حبه و عشقه و أيضا غيرته على اخر كلامها، اما ريما مكنتش مستوعبه أللي حصل و لا مصدقه، و أخيرا بعد وقت فصل رعد قبلته عنها و راحت ضربته بالقلم على وشه و قالت...

ريما بزعل: اللي عملته ده غلط يا رعد انا مش واحدة زبالة عشان تعمل كده معايا مش معنى عشان اعترفت بحبي ليك فده يديك الحق انك تعمل معايا كده حتى لو مش بتحبني...
رعد: انتي فاكره اني مش بحبك، انتي عارفه انا بحبك من و انا صغير بحبك في كل يوم و كل ساعه و كل دقيقه، انا بعشقك يا ريما بس كنت بخبي جوايا لحسن تطلعي مش بتحبيني...
ريما: يعني انت يا رعد بتحبني زي ما انا بحبك.

رعد و هو بيدخلها حضنه و كان خايف انها مش تكون حقيقه و تكون حلم، فقال...
رعد: انا وقعت في غرامك يا حبيبت الرعد، بحبك يا ريمت قلبي.
ريما بفرح: و انا بعشقك يا رعدي. فضلوا حاضنين بعض تحت نظرات تراقبهم هما كمان.

(يلا هش انتي و هي من هنا يلا مش ناقصين حسد عليهم دا البت ما صدقت انه نطق).

و ها قد ذهب النهار و اتى الليل بستائره، نأتي بقى في غرفة تمارا، و كان جواد نايم جمبيها فقام و باس جبينها و ذهب لغرفته من اجل ان يستحم و يغير ملابسه لملابس مريحه و يرجع تاني لغرفة تمارا لكي يبقى معاها، و كان و هو بيخرج كانت هناك عيون تراقبه كالصقر و هو يخرج و يذهب للأوضه الثانيه، فدخل هذا الشخص و قعد على طرف السرير لدى تمارا و قال...

الشخص: اسف يا حبيبتي على أللي عملته فيكي النهاردة، بس اوعدك يا تمارا ان حبيبك فهد، هياخد حق جدو و هجيب حق كل دمعه نزلت من عينك و كل ألم حسيتي بيه جواكي، نعم يا سادى انه البارد العنيد فهد من يتكلم...

فهد: تعرفي انا محدش قدر يحرك قلبي غير واحدة بس، و هو انتي. انتي أللي ملكتي قلب الفهد، و اوعدك انك مش هتكون غير للفهد، ثم قرب من وجهها و همس. : لأنك بقيتي اسيرة الفهد، انتي داخلتي عريني و مش هتعرفي تخرجي منه و وعد مني ليكي انك هتحبيني. لا مش هتحبيني بس انتي هتعشقيني، ثم اقترب منها و قبل جبينها بحب و ابتعد عنها و نظر لها نظرة اخيرة و خرج خارج غرفتها و أيضا هو كمان كان هناك عيون تراه، و تبتسم لبعضها.

نيجي بقى عند جواد في اوضته و كان لسه مخلص استحمام و كان يسرح شعره و عندما انتهى نظر من البلكونه و شاهد ما لم يتوقعه و اتعصب جدا و نزل بسرعه و اتجه لمكان ما رأى ما اغضبه لأن ما اغضبه هو ان رزان كان هناك شخص يمسك زراعها و يتكلم معاها بغضب و هي كانت تحاول ان تنزع يديها منه و تحدثه بغضب و لكن هنا اقترب منهم جواد بسرعة و قال.
جواد بعصبيه: رزان، ينفع تقوليلي ايه أللي بيحصل هنا يا هانم...

لفتله رزان بصدمه: جواد.
جواد بغضب: تقدري تقوليلي انتي بتعملي ايه و مين أللي واقفه معاه ده...
الشخص: و انت مالك اصلا واحد و بيتكلم مع حبيبته، انت مالك.
جواد نظر لرزان نظرة ارعبتها وقال...
جواد: الكلام ده صحيح يا رزان.
رزان بدموع: والله العظيم يا جواد مش صح اقسم بالله دا واحد كداب.
جواد: طب تقدري تفسريلي انتي بتعملي معاه ايه و في الوقت المتأخر ده.

رزان بدموع: والله يا جواد هو بيكون زميلي في المستشفى، و اتصل بيا و قالي انه عاوز ورق لمريض و انا الورق ده كان معايا، قالي انه هيجي يخده و يمشي بس لقيته بيقولي انه...
Flash Back.
كانت رزان في اوضتها و كانت تفكر في أللي حصل النهاردة لحاد ما قطع تفكيرها رنين تلفونها، فمسكته و ردت بصوتها العذب و قالت...
رزان: سلام عليكم.
الشخص: و عليكم السلام، اذيك يا دكتورة رزان، انا على الدكتور زميلك في المستشفى...

رزان متذكرة: ايوه ايوه عارفاك يا علي، حضرتك كنت عاوز حاجة.
علي: اصل في ورق مريض انا لازم اعمله عمليه دلوقتي و هو معاكي و كنت محتاجه.
رزان: طب ايه اسم المريض عشان انا معايا اكتر من ملف.
علي: اسمه؟ ينفع اجي و اخده منك دلوقتي لو مش هضيقك.
رزان: ايوه هو معايا، لا مش هيضايقني اتفضل و تعالى خده، و بعد نص ساعه جه على و اتصل على رزان و رزان نزلتله بالملف عشان تدهوله، فقال على لها.

علي بكذب: استاذة رزان ينفع اتكلم معاكي في حاجه انا عاوزه اقولهالك بخصوص الشغل...
رزان: طب اتفضل معايا نقعد في الجنينه، و بعد ما قعدو، قالت رزان...
رزان: كنت عاوز ايه بقى يا استاذ علي.

علي: انا بحبك يا رزان و من اول مرة شوفتك فيها، و بعد نهاية حديثه قامت رزان كمن لدغتها افعى و قالت بغضب...

رزان: ايه أللي انت بتقوله ده انت اتجننت، لو كنت جاي عشان كده احب اقولك ان طلبك مرفوض اتفضل امشي بعد اذنك. و هنا مسك على ايديها جامد و فضل يزعق بغضب و قال.

علي: انتي هتكوني بتاعتي مش على حامد اللي يترفض سامعه ولا لا، و في الوقت ده رزان ضربته بالقلم على وشه و قالت.

رزان بتحذير و غضب: اوعى تفكر في يوم من الأيام تهددني انت سامع، لو انت على حامد ابن رجل الأعمال، فأنا ابقى رزان اسر سيف الدين. بنت اسر نمر الداخلية و اخت فهد اكبر رجال الأعمال. انت تفكر ميت مرة قبل ما تيجي و تهددني انت سامع ولا لا، و في الوقت ده سمعت صوت جواد الغاضب و لفت ليه بصدمه...
The end.
Flash Back.
رزان: و هو ده أللي حصل و انا كنت هطرده بس انت جيت.

علي بكدب: انتي بتبرري ليه احنا الأتنين بنحب بعض فيها ايه دي، و لم يكمل كلامه بسبب لكمه من جواد له و قابلته عدت لكماتو كانت رزان بتحاول تبعد جواد عنه...
رزان بتوسل: خلاص يا جواد سيبه عشان خاطري سيبه، و جه الحرس بتاع ال يلا و بعدو جواد عن على الذي فقد الوعي...

جواد بغضب: خدو الكلب ده و خرجوه من هنا، مش عاوز اشوف وشه يلا مستنين ايه، و بالفعل نفذ الحرس اوامر جواد و بعدها جواد لف لرزان لقاها بتجري عليه و تحضنه جامد و بتعيط و هو بيحاول يهديها، و بعد مدة لقى تنفسها منتظم و جسمها ثقل عليه فعرف انها اغم عليها فحملها و ذهب بها إلى غرفتها و كل ذلك تحت نظرات اشخاص كانوا يراقبون الموقف من اوله و كانوا يبتسمون لبعض...
شخص 1: واضح ان شكنا كان في محله...

شخص 2: فعلا يبقى كده نقدر ننفذ قرارنا و احنا مطمنين، و ذهب الجميع للنوم اليوم، و غدا يا ترى ماذا يخبئ لأبطالنا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة