رواية القناص والفهد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الأول
و ها قد مرت الأيام و السنين و كبر الأطفال و اصبحوا اشخاص يفتخر بها اما عن ابطالنا الأصلين فهم حتى مع تقدمهم في السن لكن عشقهم كان بيزيد الأضعاف و دائما يتذكرون ايامهم مع بعض و كانوا يروا في شخصيات اولادهم صفاتهم و طريقتهم...
دلوقتي نيجي في بيت العيله و تحديدا في غرفة الطعام و كان هناك من يترأس هذه السفر هو ريان و كانت بجانبه ناحية اليمين اسيل و كان قصادها رؤوف و نهى و بجانب اسيل كان هناك محمد و نورين و امامهم اسر و نوران و بجانبهم ادم و سيلا و امامهم يامن و ميرا و بجانبهم معتز و نور. و حتى مع كبر سنهم جميعا لكن كانوا مازالو يتمتعون بشبابهم و من يراهم لا يقولون انهم كبار في السن نهائي، و كانوا يتناولون طعامهم لحاد ما اتكلم ريان و قال.
ريان: اومال فين الولاد يا جماعه هما مش هينزلوا يفطرو ولا ايه.
اسيل: حبيبي انت عارف انهم بيجروا الصبح كلهم و غير انهم بيسابقوا بعض يعني خمس دقايق و تلاقيهم داخلوا علينا...
اسر: انا اكتر حاجه مفرحاني انهم بيحبوا بعض و ايد واحده...
ادم: فعلا يا اسر دول مش بيستحملوا يلاقوا حد فيهم بيتأذي...
نوران: كل شخص فيهم في مننا من طريقته...
رؤوف بضحك: هههههههههههههههه. و شوف سبحان الله ابني التاني واخد صفات اسر الدنجوان في عصره.
اسر بستفزاز: شوف يا اخي القدر كنت بتتريق عليا اهو ربنا اداك اللي شبهي ازاي.
ميرا: دلوقتي تلاقيهم داخلين علينا و رعد و جوري بيتخانقوا و بيتكلموا عن اللي جري اسرع من التاني و زياد بيشعللها بينهم...
اسيل بضحك: هههههههههههه عندك حق كل يوم نفس الحكايه بتاعتهم...
نورين: والله لو مكنوش راضعين مع بعض كان زمانهم متجوزين.
معتز بضحك: هههههههههه، طب الحمد لله انهم اخوات احنا مش ناقصين جنان زياده كفايه هما علينا.
نورين: فعلا صحيح انا لما تعبت بعد ولادة رعد و ضعفت و طبعا الدكتور منع اني ارضع رعد لمدة لأن و رعد مكنش راضي بحد فيكم و رضي بنور انها هي اللي ترضعه...
سيلا: اسكتي متفكريناش دا كان مصدعنا كلنا بعياطه.
ادم بضحك: فعلا، دا كان زنان اوي و مكنش بيسكت خالص كان بيسكت في حالتين الأولة هي نور و هي بتأكله و التانيه لما نورين بتمسكه...
محمد بغيظ: انت هتقولي دا كان بيخدها مني ابن ال...
الكل ضحك على كلام محمد و انه لسه فاكر ايام مكان بيتخانق مع رعد في الصغر على مين اللي هيقعد مع نورين، و في الوقت ده دخلوا ابطالنا و كمان رعد و جوري كانوا بيتكلموا و يتخانقوا عن مين فيهم اللي كسب و زياد بيولعها وسطهم و الباقي منهم كان بيبصلهم ببرود و البعض بيبصلهم بضحك، و باقي العيله بتتفرج عليهم...
جوري بغضب طفولي: لا يا رعد انا اللي كسبت مش انت...
زياد: ايوة يا رعد جوري اللي كسبت دي عدتك بتيستو ثانية يا ابني.
رعد بنفس غضبها: لا انا اللي كسبت مش انتي.
زياد: ايوة يا جوري هو رعد اللي كسب ايديه اطول من ايدك و لمست الباب الأول.
جوري: لا انا اللي كسبت وصلت قبليه هو اللي غشاش.
زياد بصرامة مصطنع: غشاش. مش عيبك عليك يا رعد تغش دي اصول اللعب بردو...
رعد بغيظ: لا انا مغشتش هي اللي كانت عاوزة تكعبلني.
زياد: ايه يا جوري ده عيب يا عبد العال تكعبلي الواد افرضي اتكسر، و هنا ألتفت جوري و رعد مع بعض لزياد و قالوا بصوت واحد.
رعد و جوري: اسكت يا زياد.
زياد ببتسامه بلهاء: حاضر.
ميرا متدخله: في ايه تاني هو انتوا مش هتبطلوا مناقره في بعض بقى دا انتوا عاملين زي القط و الفار كده.
جوري بحزن طفولي: شوفتي يا خالتو انا اللي وصلت قبليه و بيقول انه هو اللي كسب.
رعد بعناد: لا انا اللي كسبت مش انتي انا لمست الباب قبليكي...
جوري بعند: لا انا اللي كسبت.
رعد: لا انا اللي كسبت.
زياد: انا لو مكانك يا رعد اكسب الجميل ده و ااااااه ايه يا ايهم ايدك جامدة...
ايهم ببرأة مصطنعة: ايه يا زياد بهزر يا جميل.
جوري بصراخ بغيظ: لا انا اللي كسبت، و فضلوا يعاندوا في بعض لحاد ما قال جواد...
جواد ببرود و نبرة بها تحذير: لو سمعت كلمه زيادة هقوم اخرسكم انتوا التلاتة.
زياد بصياح: الله و انا مالي يا كبير...
جواد: تحب اقوم و اقولك مالك.
زياد بخوف مصطنع: لا و على اية الطيب احسن خليك قاعد يا كبير...
كريم بقلة حيلة من افعال اخيه و قام بخبطه في راسه و قال...
كريم: افتكر انك اكبر منه يا استاذ...
زياد ببتسامه غبية: تصدق صح...
كؤيم بستسلام: فوضت امري فيك لله...
جواد: و انت يا رعد هتسكت ولا...
رعد بخوف مصطنع: لا و على ايه يا كبير اسكت احسن. انا ليا اهل عاوزاني...
ادم بتهكم: لا يا خويا مش عاوزينك...
رعد: و اهون عليك يا حج، اومال مين اللي هيشاركك في المزه اللي جنبك دي، و كان بيبص على لسيلا.
ادم بغيظ و غضب: بس يا ابن الكلب انت بدل ما اقوم اعدلك.
رعد: تصدق انك مش اب انا محدش هيحس بيا غير سيلا قلبي دي...
الكل فضل يضحك على مشاكسة رعد لأدم، فراحوا قعدوا و كانوا قاعدين كالأتي زياد و كريم في وش معتز و نور و جنبيهم تمارا و جواد جنب بعض و قصادهم فهد و رزان و جمبيهم كان قاعدة جوري و رعد و قصادهم ايهم و ريما و هنافقالت ريما.
ريما بضحك: ههههههههه، طب شوف ازاي بقى هتصالح جوري يا معلم.
رعد بص ناحية جوري و لقاها قاعدة على كرسي السفرة و زعلانه، و كان في الوقت ده هناك حد حاسس بأحساس غريب لما لقاها زعلانه بس مين، المهم رعد راح ناحية جوري و نزل على رجله و قال.
رعد بحب اخوي: انتي لسه زعلانه مني يا وردتي...
جوري بصت الناحيه التانيه و مكلمتهوش فأكمل رعد، و قال و هو بيخرج حاجه من جيبه: طب انا بقى هعرف اصالح حبيبتي جوري ازاي، و راح مخرج شكولاته كبيره قدامها و جوري اول ما شافت الشكولاته اخدتها منه و راحت حضناه و قالت
جوري بفرحه: انا بحبك اوي يا رعد شكرا على الشكولاته دي اوي و كمان انا مش زعلانه منك خلاص.
رعد بادلها الحضن و قال بحب اخوي: و انا كمان بحبك يا ستي و كمان انتي عارفه اني بحب اناقرك عشان انتي اختي حبيبتي اومال لو منقرتكيش اناقر مين قوليلي انتي.
جوري بعناد طفولي: طب عندا فيك انا هاكل الشكولاته دي لوحدي و مش هديك حاجه ها.
ايهم ببعض الغضب: ينفع تخلصوا بقى عشان نفطر.
رعد بمزاح: خلاص يا عم في ايه انا و اختي و احنا حورين خليك في نفسك.
ايهم بهدوء: طب صدقني يا رعد ان انا هقوملك دلوقتي و هفرجك بتقول لمين خليك في نفسك دلوقتي...
زياد: ايوة قوم يا ايهم ادي للواد ده بوكسين حلوين كده...
رعد بغيظ: ايه يا منار ما تهدي. اهدي يا منار لتولع...
زياد بصوت انثوي مضحك: لو مش عجبك طلقني...
رعد كان لسه هيرد بس صدح تلفون برنين، و كان تلفون تمارا فالكل انتبه ليها.
تمارا و هي بترد على التلفون فقالت ببرود و جديه: ألو.
الرد: ...
تمار: و ليه انا بذات اللي هتعمل ده.
الرد: ...
تمارا: طب تمام ساعه و اكون جيت.
الرد: ...
و قفلت الخط بعد كده بصت ليهم لقتهم كلهم باصين ليها، فقالت.
تمارا و هي بتقوم و بتبص لريما: انا راحه الشركه لأن في شغل مهم لازم اشوفه انا بذات.
ريان بتفهم: طب يا حبيبتي ربنا معاكي.
اسيل: طب افطري حتى انتي لسه مكلتيش حاجه.
تمارا ببتسامه: معلش يا ماما لازم امشي ما انتي عارفه بقى.
و خرجت تمارا و طلعت على اوضتها عشان تجهز، اما عندهم، فقام جواد و اخد ساندويتشين و قام.
جواد: انا هطلع اكلها اي حاجه قبل ما تخرج...
و طلع جواد لتمارا اوضتها و دخل من غير ما يخبط على الباب، و دخل و لقاها بتحط مسدس في ضهرها فقال جواد و هو بيقعد على السرير...
جواد بمزاح لا يظهر غير مع تؤامه: هو انتي يا بنتي مش خايفة لحاد يشوفك و انتي بتشيلي المسدس ده.
تمارا بسخريه: لا مش خايفه ان حد يشوفني.
جواد: ليه بقى يعني انتي مش عارفه اللي فيها.
ملحوظه(تمارا محدش يعرف انها شغاله في الداخليه من اساسه غير الكبار اللي في البيت و جواد اخوها. لأن بسبب ظروف شغلها كان لازم محدش يعرف بس طبعا الكبار عارفين لأنهم كانوا في ضباط بردو و لواءت بعدها).
تمارا: أولا محدش هيشوفني لأنهم كلهم بيخبطوا قبل ما يدخلوا. و انت الوحيد اللي بتتدخل من غير ما تخبط ثانيا دلوقتي انا جاتلي مأمورية ضروريه و كمان طالبيني بالأسم.
جواد قام و راح ناحيتها و حضنها بحب اخوي: خلي بالك من نفسك يا حبيبتي ماشي، عاوزك تبقي وحش كده.
تمارا بضحك: ههههههههه، ايه يا كبير انت نسيت انا مين و لا ايه، دا انا حتى الأعصار.
جواد: لا ياختي منستش انتي مين بس بردو متنسيش ان انا كمان الصقر...
تمارا: طبعا يا ريس، قولي بقى كنت جاي ليه، و امسك جواد ايديها و راح ناحية السرير و قعدها و مسك الطبق اللي كان على السرير و حاطه قدامها و قال.
جواد: جاي يا ستي عشان تاكلي قبل ما تمشي.
تمارا: انا مش هاكل غير لما انت تاكل معايا لأني عارفه انك مش هتاكل فكل معايا بقى عشان انا مش هاكل لوحدي.
جواد ببتسامه: طب يلا انا هاكل معاكي، و كلوا هما الأتنين مع بعض.
نيجي بقى تحت في السفرة معاهم. و كانوا بيفطروا لحاد ما قطع هذا الصمت ريما و هي تقول...
ريما بهدوء: بابا انا هسافر مدة عشان في يلا طالبين مني اني اعملهم الديكور بتاعها فا هتاخد مني وقت...
محمد بحنان: ماشي يا حبيبتي تسافري و ترجعالنا بسلامه ان شاء الله...
نورين بخوف: خلي بالك من نفسك حبيبتي و اهتمي بنفسك و كل يوم اتصلي تمنيني عليكي...
ريما بضحك: ههههههههههه، يا ماما يا حبيبتي متقلقيش عليا كده و هبقى اطمنك يا روحي خلاص، و قامت راحت باست وجنتين امها و جبينها و فعلت المثل مع باباها و عملت مع الباقي و قالت.
ريما: انا هطلع بقى ألبس عشان اروح ألحق اليوم من اوله.
محمد: ماشي يا حبيبتي خلي السواق يوصلك بقى.
و كان لسه ريما هتتكلم قاطعتها تمارا و هي تقول...
تمارا: متقلقش يا عمي جواد هياخدنا يوصلنا و بعد كده يروح شغله، و قبلت تمارا و جواد جبين امهم و ابوهم و بعدها قال جواد.
جواد: طب سلام بقى يا جماعه عشان منتأخرش. سلام عليكم.
الكل عليكم السلام...
و بعد خروجهم قال فهد و هو يقوم و بص لأيهم.
فهد ببرود: يلا يا ايهم، و وجه كلامه للباقي وقال، احنا هنروح الشركه بقى...
ايهم: فكرتني في مناقصه عاوز اخد رأيك فيها لما نروح الشركه. اومئ له فهد و قام كل واحد فيهم و باس جبين امه و ابيه...
رزان: فهد بالله عليكم خدوني معاكم و واصلوني في طريقكم للمستشفى لحسن انا كمان نص ساعه عندي عمليه مهمه...
فهد: طب يلا بينا عشان منتأخرش، و خرجوا هما كمان. بعد خروجهم تكلم رعد و قال.
رعد: يلا يا جوري عشان اوصلك لشركتك و اروح الشغل...
جوري: ماشي يا رعد هطلع اجيب شنطتي و اجي، استناني انت بس مع العربيه، اومئ لها رعد و ذهب كل واحد فيهم و قبل جبين والديه...
و خرج الجميع و لم يتبقى غير الكبار فتكلمت نوران و قالت.
نوران بقلق: احنا هنفضل اد ايه مخبين الموضوع ده يا جماعه.
اسيل بخوف: نوران معاها حق هما دلوقتي مش هيسكتوا اكيد انا خايفه على الولاد.
ريان: متخافيش يا حبيبتي، ولادنا كلنا اقويه...
اسر: احنا لازم نعرف هما ناوين على ايه.
ادم: اسر بيتكلم صح هما بقالهم مدة كبيرة هربانين و محدش عارف ليهم مكان...
نورين: انا خايفه على الولاد دول اكيد مش ناويين على خير...
نور: ادعولهم و ان شاء الله كل حاجه هتكون بخير.
ميرا: يا رب احميهم، هما اكيد ناويين على حاجه...
محمد: خلاص قفلوا على الموضوع يا جماعه و نسيب كل حاجه لوقتها...
ريان: و كمان متخفوش انا معين حراسه متخفيين لمراقبة كل واحد من الولاد، يعني اي خطر هيظهروا و يقولوا لينا، اومئ لهم الجميع و كملوا طعامهم.
نيجي بقى لمكان باين عليه الشر و الحقد و كان يجلس هناك شخص على كرسي و ينفث الدخان من فمه التي كان سببها السيجارة و كانت عيونه لا تدل على خير أبدأ و كان يفكر بأشياء كثيرة لحاد ما اتى رجل من رجاله قطع افكاره و هو يقول.
الرجل: تمام يا ريس هما دلوقتي كلهم خرجوا في منهم اللي راح الشركة و اللي راح مستشفى و اللي راح شغله مع الحكومه، بس في بنتين دخلوا شركة و مخرجوش منها خالص اما الكبار مخرجوش من البيت كلهم قاعدين لسه مع بعض...
المجهول: تمام اوي خليك مراقبهم كده و اعرفلي كل تحركاتهم...
الرجل: تمام يا باشا انا همشي دلوقتي، بعد خروج الرجل قال المجهول و هو يرجع بضهره للخلف و يقول بنبرة تملئها جميع الأنتقام و الشر...
المجهول بشر: انا رجعت دلوقتي و هندمكم كلكم على اللي حصل زمان كلكم هتدفعوا التمن و دي كلمه مني انا...