قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية القناص والفهد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والعشرون

رواية القناص والفهد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والعشرون

رواية القناص والفهد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والعشرون

عند محمد و كان واقف هو و بعض القوات و كان بيشرحلهم الخكه على الهحوم لكي ينقذوا البنات المخطوفة من تحت ايد العصابه.
محمد بشرح: احنا هنتوزع على اربع فرق كل فرقة هتتوزع في كل جوانب البيت و طبعا كل واحد عرف عدد الحراسة و لحسن الحظ انهم مش كتير كل فرقة فهمت مهمتها و انا و اتنين منكم هنتجه لجوا عشان نخرج البنات من البيت ده تمام يا رجالة...

الكل: تمام يا فندم، و اتحرك الكل وفقا لتعليمات محمد و تحرك محمد و معه اثنين لداخل البيت بعد ما دخلوا بهدوء من غير ما حد يشعر بهم و هنا بدأ صوت ضري الرصاص يصدع بالمكان و قد قابل محمد و من معه خمس رجالة من الحرس بداخل و قد تبادلوا النيران و لكن قد تغلب فرق محمد عليهم و لكن كان هناك واحد بالخلف كاد يصيب محمد لكن قاطعه طلق ناري اصابه ادى لصراخه فألتفت الجمي للمصدر و كاد محمد ان يتحدث لكنه صمت عندما سمع صوت يقول...

: يا راجل مش عيب تبدأ المتعة من غيري ده الصح يعني.
محمد ببرأة مصطنعة: الله يا ادم انت رجعت امتى مش كنت مع اسيل و الباقية. و كمان مش عيب عليك انت اما صدقت تروح معاهم و سيبتني فا روحت قولت اعوانك خانوك يا ريتشارد، فأنا اسكت لااااا اروح داخل للحج احمد و الحج اكمل و يهديني يرضيني عاوز ارجع للمهمة بأي شكل و بصراحه هما حبوا يتخلصوا مني فبعتوني على مهمة و اهو يرتاحوا.

ادم: لا وجهت نظر تحترم بردو يا شقيق. ثم اكمل بستفواز و قال. : بس انا مرتحتش لما عرفت بكده فقلت لازم اجي لأخويا حبيبي و اشترك معاه في المتعة...
محمد بغيظ: ابو شكلك يا اخي...
ادم ببرود: شكرا، و كان الأتنين بيبصوا لبعض و هنا قال احد العساكر اللي مع محمد و اللي كانوا مستغربين منهم.
العسكري: يا افندم اظن في مهمه عاوزين نخلصها...

محمد: ايوة معاك حق، يلا يا ادم نتحرك، اومئ له ادم و تحرك اربعتهم لداخل و قد اشار لهم ادم بمكان الفتيات برغم انه قد رأى الموقع على الخريطة. و هنا اعطى محمد الاشارة بالحذر و الاستعظاد لأي شخص خلف البب و بلحظه ضرب بالمسدس على القفل و قام ادم بدفع الباب برجله بقوة لدرجة انكساره و عندما دخلوا لم يجدوا اي حراس و فقط وجدوا عدد كبير من الفتيات القاصرات و قد نظر لهم جميعا بالحزن عليهم و على وجوهم التي تشع بالفزع و البكاء.

ادم بلطف: اهدوا و متخافوش احنا جينا هنا عشان نخرجكم مش انتم عاوزين تخرجوا صح، اومئ به البنات كلهم.
ادم: خلاص مفيش داعي للخوف و يلا استعدوا عشان تمشوا من هنا و مترجعوش فيه تاني، و هنا تكلمت احد البنات و قالت.
البنت: بجد يا عمو هنخرج كلنا من هنا.
ادم: جد الجد يا حبيبت عمو، محمد شوف المكان امن دلوقتي من برا عشان نخرجهم. اومئ له و هنا رفع محمد جهاز الأرسال و قال...

محمد: نقيب على المكان بقى امن. صمت قليلا و بعدها اتى له الصوت من الكرف الاخر و هو يقول.
علي: كل حاجة تمام يا فندم احنا سيطرنا عليهم كلهم و الوضع بقى امن، انهى محمد معه نظر لادم الذي اومئ له و قال.
ادم: امنوا المكان برا عشان نخرجهم كلهم...
العساكر: تمام يا فندم، اومئ لهم الاثنان و خرجوا للخارج...
محمد بحنان للبنات: بلغ الحج احمد و الحج اكمل ان المهمة نجحت بنجاح.

و بعد مرور بعض الوقت...
في بيت اسيل و كان متجمع فيه فاطمة و سارة والدة كلا من اسيل و نوران و سحر و سيف والدي ريان و كان في الجنينة كان موجود كلا من ميرا و يامن و نور و معتز و كمان كان مازن قاعد هو و مراته همس معاهم. و كان في الوقت ده بيدخل البيا اكمل و احمد مع بعض فقال سيف وقتها.
سيف: هااا يا يا جماعة طمنونا المهمة نجحت.

احمد: الحمد لله الأطفال وصلوا بخير مع رؤوف و نهى و محمد و ادم قدروا يسيطروا على الوضع عندهم و انقذوا البنات و الباقي بلغني القوات انهم سيطروا على الجماعة و قبضوا عليهم فأنا جيت انا و اكمل عشان نغير هدومنا و هنرجع تاني، اومئ الجميع له بتفهم و لكن فجأة و مره واحدة قالت فاطمه زوجة اكمل و هي ماسكه مكان قلبها...
فاطمة بخوف: اكمل في حاجه حصلت انا مش مرتاحه.

سارة بنفس الألم في قلبها: احمد انا عاوزه بنتي انا مش مرتاحه اتصلي بأسيل يا احمد.
احمد: اهدي يا سارة اكيد كل حاجه بخير و كمان اول ما الولاد يخلصوا من المهمه هتصلك بيهم.
اكمل: متقلقوش يا جماعه كل حاجه هتكون بخير و كمان قولنا ليكم القوات قالت لينا انهم سيطروا على الوضع يبقى ليه القلق ده.
سحر بخوف: بس انا كمان مش مرتاحه يا جماعه، ثم اكملت بدموع، ارجوك يا سيف رجعلي ولادي انا عاوزه ريان و اسر يا سيف.

سيف محاول تهدئتها: يا حبيبتي متقلقيش ولادك اسود و كمان دي ولا اول مره ولا اخر مره بيروحوا مهمات صعبة زي دي.
سحر بدموع: بس انا قلبي مش مرتاح يا سيف انا حاسه بأحساس غريب جوايا.
فاطمه بخوف اكتر: اكمل انا قلبي واجعني مش قادرة بالله عليك يا اكمل هاتلي نوران و حياة حبي ليك انا عاوزه بنتي، و كان اكمل لسه هيرد عليها فراحوا كلهم سمعوا صوت رنين تلفون احمد، فراح احمد مسك التلفون و رد عليه.
احمد: ألووو.

في الجهة الأخرة: ...
احمد بصدمه: انت بتقول ايه ازاي ده حصل.
الرد الأخر: ...
احمد بصدمه اكتر و هو بيبص على اكمل و سيف. : طب احنا هنيجي بسرعه...
سارة بقلق: في ايه يا احمد و مين اللي اتصل بيك ده قالك إيه بظبط.
احمد و هو بيبص لأكمل: احنا لازم نروح المستشفى بسرعه.
اكمل: ليه في ايه يا احمد.
احمد بحزن: نوران يا اكمل نوران انضربت بالنار.

فاطمه بصراخ: اااااااااااه بنتي انا عاوزة بنتي يا اكمل ودوني عندها يا حبيبتي يا بنتي يا حبيبتي يا ضنايا انا عاوزة بنتي يا اكمل انا عاوزة بنتي. هتولي بنتي، و كل ده و اكمل مصدوم مش قادر يستوعب ان نور حياته بين الحياه و الموت و فضل في الدوامه دي لحاد ما فاق على صوت سيف و هو بيقول...

سيف: بسرعه يا اكمل مش وقت صدمه احنا لازم نكون معاها دلوقتي و يلا نروح على المستشفى، اومئ له اكمل بشرود و فعلا وراحوا كلهم و ركبوا عربياتهم و راحوا على المستشفى اللي فيها نوران و الباقي.
و بعد مدة من الوقت وصلوا كلهم و جريوا على الأستقبال...
سيف موجه حديثه لأحد الموظفين: لو سمحت في حاله جت ليكم دلوقتي مضروبه بطلق ناري هي فين.
موظف الأستقبال: فعلا يا فندم في ضابطه جت و هي مضروبه بالنار و معاها ناس.

احمد: طب ممكن تقول لينا هما فين.
موظف الأستقبال: هي دلوقتي في اوضة العمليات الدور التاني في اخر الممر. اومى له احمد و راح الكل و طلعوا و لقوا اسيل و ريان ماسكها و هي جوا حضنه و بتعيط و اول ما شافت ابوها جريت عليه و حضنته جامد و انفجرت في البكاء...

اسيل بدموع: نوران يا بابا عاوزه تسيبني نوران بتموت يا بابا اختي بتموت، فاطمه سمعت كلمة موت و مستحملتش تكمل و اغم عليها بستسلام للغمامة السوداء تستقبلها بصدر رحب و تتمنى ان تكون هي ليست بهذا الواقع المرير و تقابل بنتها قدامها و هي بتشاكسها...

اكمل بصراخ: دكتور بسرعه، و جه دكتور مع ممرضه و خدوا فاطمه و دخلوها اوضة الكشف. و بعد الكشف عليها...
الدكتور: جالها انهيار عصبي و انا دلوقتي ادتلها حقنه مهدئه و مش هتصحه غير على بكره الصبح.

اما في الخارج...
فكانت اسيل بتبكي بوجع كانت اول مره تبكي كانت اول مره تكون ضعيفه تكون منكسرة بالشكل ده بس عاوزنها تكون ازاي و هي شايفه تؤأمها و صديقة طفولتها و صاحبة عمرها بين الحياة و الموت، و كانت بتصرخ في حضن ابوها لحاد ما ريان طلب الدكتور ليها و هو ادها هي كمان حقنه مهدئة و راح ريان شايلها و حطها في نفس اوض مامت نوران في سرير جنبيها و فضل ريان ماسك ايديها...

اما عند اسر، فأسر فهو كان اسوء حاله لأنه كان في صدمه حاسس بضياع حاسس بوجع في قلبه مش قادر يتحمله خالص بقى مصدوم و هو بيبص في ايديه مكان دم نوران و نزل من عينيه دموع ايوه اسر بيعيط دلوقتي اتأكد من مشاعره عرف دلوقتي انه بيحب نوران و انه هيموت لو هي سابته و هو مش قادر يستوعب ان نوران ممكن تسيبه زي ما امه و ابوه سابوه، لا هو مش هيقدر يخسرها هي كمان هي بقت كل حياته هيموت لو هي سبته، اما سحر اول ما شافت اسر بيعيط جريت عليه و خدته في حضنها و قالت...

سحر لحنان: اهدى يا حبيبي اهدى متعملش في نفسك كده.

اسر بدموع: مش قادر يا ماما انا مش هقدر اعيش من غيرها انا هموت لو هي سابتني. انا مكنتش عارف اني بحبها اوي كده يا ماما بحبها.
سحر بدموع: بالله عليك متعملش في نفسك كده يا اسر يا حبيبي.
اسر بدموع مثل طفل فقد امه: و بالله عليكي يا ماما رجعيلي نوران و نبي، انا مش هقدر اعيش من غيرها قولي ليها متسبنيش زي ما هم سابوني زمان.

سحر: متقلقش يا حبيبي هترجعلك و هتقوم بسلامه، اما الباقي فهم مش فاهمين إيه اللي حصل و وصل نوران في الحاله دي و حتى مفيش دكتور موجود يقول ليهم اي معلومه يقدروا يريحوا قلبهم بيها و لكن هنا تكلم سيف قاطع صمتهم و قال...

سيف: انا عاوز اعرف إيه اللي حصل و مين السبب.
ريان من وراهم: عمي يا بابا عمي هو السبب.
سيف بستغراب: امجد و هو ماله امجد يا ريان.
ريان بحزن: عمي امجد يا بابا بيكون زعيم مافيا
سيف بصدمه: انت بتقول ايه يا ريان مافيا ايه اللي عمك زعيم فيها دي انت مستوعب الكلام اللي بتقوله ده.

ريان بغضب: ايوه يا بابا عمي امجد هو السبب و ايوة هو كمان بيتاجر في كل حاجه ممنوعه و هو كمان اللي كان عاوز يقتل اسر عشان يكسرني عليه بس نوران اللي خدت الرصاصه مكانه و امجد بيه دلوقتي زمانه في السجن بيتحقق معاه...

اكمل بهدوء: انا عاوز اعرف كل حاجه حصلت بضبط.
ريان: انا هحكيلك يا عمي اللي حصل...

Flash back...
امجد بجنون: و انا مش هسيبك تفرح اوي بأنك تنتصر عليا يا ريان. انا لازم اكسرك و ادمرك زس ما دمرتوني.
ريان بسخرية: و يا ترى هتعمل ايه بقى يا، عمي.

امجد ببتسامة مختلة: هعمل كده، و راح امجد اخد مسدس من احد العساكر و ضرب نار ناحية اسر، و قال: هقتلك صاحب عمرك عشان تتقهر عليه، و لكن في نفس اللحظه اللي كانت الرصاصه هتيجي في اسر جت في نوران و وقفت قدام اسر و راحت الطلقه جت في كتفها الشمال...
اسر بصدمه: ن، نورا، ان.
اسيل بصراخ: لالاااااااااااا نورااااااان.
اسر: ليه ليه عملتي كده يا نوران.

نوران بوجع: ع، عشا، ن، اااا. نا. م مش هقدر ااااشوف ب. ببيحصلك. ححاجه. لأني. ببحبك انا ددلوقتي. لللو ههموت، هموت مرتاحه. لأاااني ميته و انك اااخر، واحد، ههكون شيفاه قدامي...
اسر بدموع لم يشعر بها: هشششش متتكلميش كتير انتي هتعيشي ارجوكي متتكلميش كتير...
نوران: اسيل، انا عاوزه اقولك انك كنتي افضل، اخت. وو افضل صاحبة. قولي لبابا و ماما اني بحبهم اوي.

اسيل بدموع: ليه يا نوران ليه يا حبيبتي قولت ليكي ألبسي الواقي من الرصاص يتاعك بس رفضتي و قولتيلي انه بيخنقك. ليه رفضتي يا نوران يا ريتني كنت عندت معاكي يا ريتني كنت هليتك تلبسيه غصب عنك، و كمان متقوليش كده انتي هتعيشي و هتبقي كويسة و هتقوليلهم كده بنفسك و هتعيشي معانا و هنضرب في بعض من تاني بس انتي قومي...

نوران: مظن يا اسيل، ثم نظرت لاسر و اكملت. : اسر انا عاوزاك دايما تفتكرني حتى لو مش بتحبني، بس انا، بببحبك. و ها هي اعطت اذن للأحلام بأن تأتي لها و تترك عالم الواقع...
اسيل بصراخ: نوراااااااااااااان ريان هات اسعاف بسرعه نوران بتموت...

اسر بجنون و دموع: نوران نوران متسبنيش ارجوكي اصحي يا حبيبتي والله العظيم بحبك والله العظيم بحبك بس اصحي متسبنيش يا نور عيني انا مش هستحمل اعيش من غيرك، اسعاف أرجوكم بسرعه.

ريان: اسر شيلها بسرعه عربية الأسعاف برا، اومئ له اسر و راح خدها اسر و شلها و طلع يجري بيها على عربية الأسعاف و ركب معاها وراح ريان اخد اسيل من على الأرض و ركبها العربيه و مشي ورا عربية الأسعاف، و اول ما وصلوا خدوها على اوضة العمليات...
The end...
flash back...
اكمل بغضب: اقسم بالله مش هرحمه على اللي عمله في بنتي و وصلها لكده اقسم بالله انا مش هسكت.

احمد: اهدى يا اكمل نوران زي ما هي بنتك هي بنتي كمان و ان شاء الله هتكون بخير.
اكمل بنهيار: عيلتي بتتدمر يا احمد بنتي بين الحياة و الموت و مراتي بتروح مني هي كمان انا انتهيت يا احمد خلاص اتدمرت و انتهيت.
سيف بحزن: اهدى يا اكمل وانشاء الله كل حاجه هتكون بخير استهدى بالله كده و ادعي.

اكمل بترجي: يا رب انا مليش غيرهم يا رب اشفيلي بنتي يا رب، و فضلوا وقت كبير مفيش اي دكاترة بيخرجوا حتى يطمنوهم، و بعد مرور ثلاث سعات خرج دكتور سليم(دكتور سليم ده بيكون صاحب اكمل واحمد من زمان و اكبر دكتور ماعره في الجراحه).

اسر بالهفه. : ارجوك يا دكتور قولي نوران عامله ايه.
دكتور سليم: لا رد
اكمل: سليم انت مش بترد ليه قولي بنتي حصلها اي.
دكتور سليم: بنتك كانت واخده رصاصه في كتفها الشمال الرصاصه كانت جنب القلب و كمان هي نزفت كتير و قلبها وقف مرتين و ده خطر بس انا مقدرش اطمنكم غير بعد 24 ساعه لو عدوا على خير يبقى نوران هتكون عدت مرحلة الخطر او لو هي مصحيتش يبقى ممكن تدخل في غيبوبه.
الكل بصدمه: غيبوبه.

دكتور سليم: ايوه غيبوبه ملهاش وقت يعني ممكن تفوق بعد يوم اتنين شهر شهرين سنه كده يعني و ده بيكون احتمال اخير مش مؤكد فأدعولها يعدي عليها ال24 ساعة دول على خير.
اسر بلهفه: ارجوك يا دكتور انا عاوز اشوفها.
دكتور سليم: هي هتدخل العناية المركزة فمينفعش حد يشوفها دلوقتي.
اسر برجاء: ارجوك يا دكتور اشوفها لو حتى خمس دقايق بس بالله عليك هما خمس دقايق بس.

دكتور سليم بحزن عليه: صدقني يا ابني ده خطر عليها لو دخلتك ليها دلوقتي بقى بعرضها للخطر انا اسف.

احمد: تعبناك معانا يا سليم.
سليم: ولا تعب ولا حاجه يا احمد ده واجبي، عن اذنكم دلوقتي و ربنا يقومها بالسلامة ليكم. و بعد ذهاب سيلم جلس اسر مرة اخرى على الكرسي بيتنهد بألم و بيدعي من جواه لربنا انه يشفي نوران و لكن فجأة شعر بشيئ يوضع على ايه و صوت سارة جنبيه و هي بتقول.

سارة: امسك يا ابني المصحف ده و اقرأ منه يا حبيبي. أقرأ منه و ادعيلها يا ابني مفيش غير ربنا اللي هيقدر يساعدنا دلوقتي ربك كريم و بيسمع الدعوات.
اسر بدموع: حتى لو مليان ذنوب.

سارة: ربنا غفار رحيم و بيغفر الذنوب و رؤوف بعباده طلما انت من جواك عاوز ربنا يغفرلك بأذنه هو بس هيغفرلك، بسم الله الرحمن الرحيم. {ألم تعلم أن الله له ملك السم و ت والأرض يعذب من يشا ء ويغفر لمن يشا ء والله على كل شيء قدير (40). }. صدق الله العظيم. (سورة المائدة)، ادعي يا اسر من قلبك و ربنا هيسمعلك يا ابني، نظر لها اسر مطولا و بعدها اومئ لها و مسك المصحف الشريف و فتحه و بدأ يقرأ منه و كان مع كل كلمه بيقرأها كان بيعيط اكتر و كأن دموعه كانت غسول له لكل ما فعل خطئ بحياته...

و بعد مرور 24 ساعة و قد بقى الكل في المستشفى و قد رفضوا التحرك، نذهب اداخل اوضة نوران و كان دكتور سليم بيفحصها و كانت العيلة كلها برا و بعد مدة خرج سليم ليهم و كلهم قربوا منه و اولهم اسر اللي قال.
اسر: ارجوك يا دكتور طمنا...
سليم: مؤشراتها الحيوية كويسه الحمد لله بس هي لسه مفاقتش و ده اللي قلقنا حاليا.
اسر بلهفة: طب ينفع ادخلها، ارجوك عاوز ادخل ليها.
سليم: تقدر تدخلها بس ارجوك متطولش جوا.

اسر: صدقني هما خمس دقايق بس مش اكتر.
سليم: تمام هتروح مع الممرض عشان يجهزلك للدخول، و بعدها مشي سليم من قدامهم و هنا لف اسر لاكمل و قال له...
اسر: انكل اكمل ينفع ادخل ليها.

اكمل بتعب: ادخل يا اسر انا عارف انك بتحبها و اتمنى يا ابني تكون انت السبب في شفائها بعد قدرت ربنا. و راح اسر مع الممرض عشان يجهزه لدخوله لمحبوبته و جهز اسر و راح دخل لأوضة نوران و لما لقى حوالين منها اسلاك مقدرش يستحمل دموعه، و راح قعد جنبيها و مسك ايديها و باسها و راح حضن ايديها و قال...

اسر: ارجوكي يا نوران اوعي تسيبيني انا قلبي كان مكسور و مجروح بجرح ماضي و انتي اللي لميتي الجرح ده و صلحتيه و رجعتيني احب من تاني انا كنت مدمر لما عرفت بخبر موت بابا و ماما كانت حالتي وحشه اوي كان دايما عمي سيف و خالتو سحر بيحاولوا يخرجوني منها حتى بعد ما اتعديت الأزمه دي و عيشت قررت احب بس كان اختياري كان في الأنسانه الغلط، تخيلي بعد ما حبيتها او كنت مفكر اني بحبها تعرفي اكتشفت في يوم من الأيام انها كانت عشيقة اعز صحابي و كانوا مع بعض في شقته دخلت عليهم البيت و لقيتهم مع بعض في سرير واحد اتصدمت ساعتها معرفتش اعمل ايه وقتها عرفت انها كانت متفقه مع صاحبي ده عشان يدمروني شوفتي كسرتي من ساعتها وانا نظريتي عن كل بنت انها بتحب الفلوس و المظاهر وبس لكن من ساعة ما شوفتك و انتي غيرتي كل حياتي و ورتيني معنى الحب الحقيقي بجد رجعتيني احب من جديد انا بحبك يا نوران لا انا مش بقيت بحبك بس لا انا بقيت بعشقك و دلوقتي بعد ده كله عاوزه تسيبيني انا مش هسمحلك تسيبيني يا نوران لأنك خلاص بقيتي ملك للنمر و خلاص بقيتي قلبه، و راح باسها ايديها و قرب من راسها و قبلها بكل هدوء و رومانسيه و بعدها بص ليها شويه وجه عشان يخرج لقى حاجه بتشد في ايده لف لقى نوران بتحاول تفتح عينيها.

نوران بتعب و صوت منخفض: وانا بموت فيك يا احلى اسر في الدنيا.
اسر بلهفة و فرح: نوران حبيبتي انتي كويس يا عمري حاسه بحاجه، ثواني هنادي الدكتور. و خرج اسر زي المجنون و قابل اهله بره. و قال.
اسر بسعادة: بسرعه يا عمي نادي على الدكتور نوران فاقت، و كأن الخبر ده رجع ليهم الحياة من جديد ورد روحهم من تاني، و بعدها بشويه جه دكتور سليم و معاه ممرضتين و دخل لنوران. و بعد ما فحصها خرج وقابلهم...

سليم. : الحمد لله نوران دلوقتي عدت مرحلة الخطر و واضح ان اسر اثر فيها و اداها دافع انها تصحى و بعد ساعتين ان شاء الله هتتنقل لأوضه عاديه بس بعد ما يتم فحصها و مفعول المخدر يروح من جسمها، الكل حس براحه أخيرا حزنهم راح و أخيرا بنتهم بقت كويسه.
اكمل: الحمد لله يا رب العالمين حمد و شكر ليك يا رب انت القادر على كل شيئ.

ريان: دلوقتي بعد ما اطمنا على نوران مش هينفع نفضل كلنا هنا وكمان متنسوش ان ميرا و نور و همس و يامن و معتز و مازن ميعرفوش باللي حصل و انكم سبتوهم وجيتوا على هنا حتى محمد و ادم لسه ميعرفوش...
سيف: يعني انت عاوز ايه يا ريان.
ريان: انكم تروحوا و ترتاحوا شوية
اكمل: انا مش هسيب بنتي و هفضل هنا لحاد ما هي تبقى كويسة.

ريان: انا عارف يا عمي اكمل انك مش هتمشي و هتعاند بس حضرتك لازم ترتاح طب حتى غير هدومك و ارجع تاني. و كمان انا عاوز بابا و ماما يخدو اسر و يروحوا.
اكمل: انا مش هتحرك من هنا.
اسر: و انا كمان مش همشي من هنا.
ريان: انت لازم تمشي يا اسر عشان ترتاح شويه و تغير هدومك عشان كلها دم و يا سيدي لما تخلص ارجع تاني.
اسر، : بس يا...

ريان مقاطع: مفيش بس انت هتروح دلوقتي تغير و تبقى تيجي و انكل احمد هياخد طنط سارة و يروحوا و انا هاخد بالي من اسيل و عمو اكمل هيقعد مع طنط فاطمه لحاد ما تفوق، و مش عاوز نقاش في الموضوع ده، محدش كان عنده طاقه انهم يجادلوا في ريان و نفذوا كلامه و راح اكمل و فضل مع فاطمه مراته لحاد ما تفوق و كمان يكونوا نقلوا نوران اوضه عاديه، و راح ريان خد كرسي وقعد قدام اسيل و مسك اديها و باسها و فضل ماسكها و فضل يتأملها و هي نايمه لحاد ما راح في النوم...

و ها قد اتى يوم جديد مليئ بالأحداث الكثيرة...
ها قد اتئ صباح مشرق جديد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة