قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

سما: هتشتغل معانا وهتنفذ عمليات فى مصر، وتجيب معلومات
يوسف بأنتباه: مش فاهم
سما: مهمات تبع منظمتنا، هتنفذ مهمات تصفيه وقتل فى مصر وخصوصا سيناء دى تعليمات طلباها الموساد الاسرائيلى من منظمتنا
يوسف بصدمة: اييييية...
سما: زى ما سمعت
يوسف الصدمة كانت مسيطرة علية: يعنى كل التدريبات دى كلها علشان اشتغل لحساب اسرائيل!

سما: لا طبعا لحسابنا احنا، منظمتنا الموساد طلب منها حاجات معينة مقابل فلوس طبعا كبيرة واحنا بننفذ
يوسف: ياااه، مكنتش اعرف انك شغالة مع منظمة عالمية ومع اسرائيل كمان
سما: طول ما فيه مقابل خيالى، يبقى اشتغل مع اى حد
يوسف: اهااا وانتى بقا فكرانى هوافق اشتغل معاكو ضد مصر!
سما: هتوافق وواثقة مليون فى المية
ابتسم يوسف
سما: برايم هتشرحلك المطلوب منك بالظبط
يوسف: برايم!
سما: ايوة ده المانجر هنا.

يوسف: مانجر المافيا كلها؟
سما ضحكت: لا طبعا، المانجر الكبير انا بس اللى اعرفه وخلى بالك، احنا مرضيناش نقتلك وعالجناك من المخدرات اللى خدتها
يوسف: يعنى عالجتونى ومرضتوش تموتونى علشان سواد عنيا، ما علشان مصلحتكم
سما: بالظبط، كويس انك عارف
يوسف: امال فين الحاج برايم اللى هيشرحلى هعمل اية بالظبط
فتحت سما الباب ودخلت واحدة طاغية الجمال و ملفتة للنظر وشعرها اصفر وطويل.

يوسف: اوبااااا متفقناش على كدا، هاتى برايم ياستى
سما ضحكت: ما هى دى برايم
يوسف فتح بؤه: هى دى!
سما: اها هى
يوسف: اهااا علشان كدا كنتى مقتنعة انى هوافق مليون فى المية، بس مش هوافق بردو
سما: سلام
مشيت سما وسابت برايم مع يوسف
قربت برايم من يوسف وهو مصدوم مش مصدق
برايم بصوت رقيق: دلوقتى لازم تفهم طبيعة الشغل المطلوب منك يا چوسيف
يوسف: ايوة ايوة عارف وبعدين.

فضلت برايم فترة كبيرة تحكى ليوسف عن طبيعة الشغل واللى مطلوب منه بالظبط
يوسف: بس كدا هضر بلدى
برايم: ايوة بس مقابل كدا هتعيش ملك وهتعمل اللى انت عايزو ده غير انك تبعنا واى حاجة المنظمة هتحققهالك ولا انت ناسى انك كدا كدا كنت بلا هدف وخسرت كل حاجة!
يوسف: امممممم عندك حق، امتى الشغل
برايم: هتسافر بكرا سيناء وهتعمل اللى قولتلك عليه
يوسف: اممممم تمام
برايم بدلع: كدا انت حبيبى وقربت منها وفضلت تحسس على شعره.

يوسف: انتى عايزة اية بالظبط
برايم: شكلك امور يوسف، مكنتش فكراك كدا
يوسف: معلش، خلقة ربنا واخرجى بقا بدل ما الشيطان يلعب فى دماغى علشان مش هعرف امنعه
برايم: احنا الشياطين يوسف
يوسف بعد عنها: من ساعة ما شوفتك وانا عارف انها مش هتعدى على خير والله
قربت برايم منه وحضنته وهو كان ممكن يقاوم بس استسلم ليها بمزاجه ولكن مش ضعف منه...
back.

ملك: بقولك هقتلهااا
رامى فضل يعلى صوته فى القرأن وفجأه وقعت ملك فى الارض وفضلت ترتعش جامد
فجأة الباب اتفتح ودخل الشيخ مرزوق وبعد رامى وفضل يقرأ قرأن كتيير وملك بترتعش
ملك بصوت مرعب: هقتلهاااا، سيبنى هموتهاااا
فضل الشيخ يكرر ويكرر بصوت عالى وملك بتصوت جامد لغاية اما هديت خالص ونامت
كل ده كان واقف محمد ورامى ويارا اللى كانت فى حضن محمد بتعيط جامد وهو بيطبطب عليها.

قام الشيخ مرزوق وبص ل محمد: خلاص كدا يابنى، الحمدلله خرج منها ومش هيرجع تانى
رامى: هو اية سبب ده كله يا شيخنا
الشيخ مرزوق: ده جن عاشق يابنى، اكيد كانت بتقف كتير قدام المرايا بشعرها
اتصدم رامى: فعلا دى كانت بتفضل بالساعتين ساعات قدام المرايا وفرحانة بشعرها.

الشيخ مرزوق: ده غلط كبير اوى ولازم تقرب من ربنا وتقرأ قرأن علطول وتصلى لان ده حصنها، هى دلوقتى نامت وهتفوق مش فاكرة حاجة خالص ياريت محدش يحكيلها حاجة وياريت بردو اللى قولتلك عليه يا بشمهندس رامى تعمله
رامى ابتسم: حاضر يا شيخنا
محمد: تسلم يا شيخ مرزوق على تعبك ده ومجيك
الشيخ مرزوق: على اية يابنى، الحمدلله اننا قدرنا نخلص منه بسرعة وحظنا انه كان جن ضعيف، الحمدلله...
رامى: الحمدلله.

كان عمر قاعد بيفكر فى اللى هيحصل واللى هيعملو لغاية اما لقى ولاء بتتصل بيه راح مكنسل بس رجعت اتصلت بيه تانى واضطر يرد..
عمر: ايوة يا ولاء فيه حاجة!
ولاء بصوت عياط: هو اية اللى فيه حاجة يا عمر!
انا بقالى شهرين مش عارفة اوصلك خالص وكل ما ارن عليك متردش يا اما تكنسل يا اما تقفل الموبايل،
ولما اجى اكلمك دلوقتى تقولى فيه حاجة!، حرام عليك فيه اية
عمر: مفيش يا ولاء، مشغول بس شوية.

ولاء بدموع: اهاااا مشغووول، لا يا عمر انت مش مشغول لانك لو بتحبنى ومشغول هترد عليا مهما كان لكن انت مبتحبنيش، خدعتنى يا عمر، فاكر اخر مرة اتقابلنا فيه وحضنتنى وقولتلى عمرى ما هسيبك ولا هتخلى عنك، فااااكر!
اديك اتخليت وبتكلمنى دلوقتى بكل برود، انت مبتحبنيش يا عمر ولا عمرك حبتنى، علقتنى بيك وبعد كدا اتحرق
عمر بضيق: يا ولاء اسمعى بس
ولاء بدموع: لا مش هسمع ومش عايزة اعرفك تانى
وقفلت الخط...

اتضايق عمر جامد وفضل ينفخ كتير ومش عارف يعمل اية، هيضيع ولاء من ايدو علشان المهمة اللى رايحلها بس دى ولاء اللى حبها واتعلق بيها اول ما شافها، يوسف مات وانا هاخد حقه بس ولاء حياتى ومستقبلى
فكر عمر كتير وانتهى تفكيره بأنه يكلم ولاء ويعتذرلها
مسك الموبايل واتصل بولاء...
كانت ولاء قاعدة بتعيط جامد ومنهارة فجأة لقت الموبايل بيرن برقم يوسف راحت قافلة الموبايل وكملت عياط.

قام يوسف من جمب برايم ودخل خد دش بس طول ما المية نازلة عليه وهو بيتندم
يوسف القديم رجع تانى وياريت رجع بس ده رجع واوسخ من الاول ده غير انه هيشتغل مع اسرائيل
خسر سهوة وضيعها ودلوقتى بيخون وعده ليها انه هيتغير وانه مش هيبقى مع غيرها هى وبس
كل ده بيدور فى دماغه بس هو خلاص مبقاش فيه حاجة يبكى عليها، كل حاجة ضاعت من ايدو وخسر كل واغلى ما يملك وهى سهوة
قرر قرار نهائى بلا رجعة وخرج...

برايم: سوفة تصدق ان سما كانت عندها حق لما كانت عايزة تتجوزك
يوسف: برايم هو انتى مصرية ولا منين بالظبط
برايم: انا امى جزائرية وابويا مصرى
يوسف: ومين فيهم جرك فى اللى انتى شغالة فيه دلوقتى
شاورت برايم على دماغها وقالت: ده، انا اللى اخترت كدا
يوسف: اممممم وبتتكلمى مصرى حلو كدا ازاى، اكيد كنتى عايشة فى مصر
برايم: لا كنت عايشة فى سوريا الاول وبعد كدا روحت الجزائر ولفيت
يوسف: انا مش فاهمك.

برايم: بابا عرف ماما فى سوريا اصل ام ماما كانت سورية وكانت هناك وبابا كان دكتور واتعرف عليها هناك وحبو بعض واتجوزو هناك
يوسف: بردو مقولتليش بتتكلمى مصرى سلس كدا ازاى ومتقوليش من بابا
ضحكت برايم: هو فعلا مش من بابا لان بابا مات بعد ما اتولدت بسنتين بس اللهجة المصرية سهل تتعلمها وسهل تنطقها كمان
يوسف: امممممم طيب اية اللى حببك فى الشغل ده.

برايم: يوووه يا يوسف هو تحقيق، تعالى خد ده الباسبور بتاعك علشان هتسافر مصر بكرا الصبح
يوسف قعد وخد الباسبور: هروح على فين فى مصر
برايم: محدش يعرف انك عايش، انت هترجع مع سما بس سما هترجعه على الشركة علشان تقولهم ان الشركة رجعت ليهم تانى وانت هتسافر على العريش علطول علشان تنفذ اللى اتفقنا عليه
يوسف: تمام.

فاقت ملك وكانت تعبانة جدا وبتفتح عنيها بالعافية
لقت رامى فى وشها ومبتسملها
رامى: حمدالله على سلامتك
ملك بتعب: الله يسلمك يا حبيبى، هو اية اللى حصل
رامى: مفيش يا قلبى شوية تعب كدا وخلاص بقيتى كويسة
ملك: فين اسر
رامى: بيلعب مع ادهم تحت
ملك: طب هاتهولى علشان حاسة انه واحشنى اوى
رامى بأبتسامة: حاضر يا قلبى
دخل الكل يطمن على ملك وفضلو يهزرو ويتكلمو شوية وبعدين سابوهم.

كانت ولاء نايمة وبتعيط وكانت فى شقة خالتها لانها وحيدة
والدها ووالدتها اتوفو وهى صغيرة وكانت عايشة فى بيتها عادى لغاية اما وقع وراحت لخالتها اللى عندها بنتين فى سن ولاء
كانت ولاء بتعيط لغاية اما نامت بس صحيت على صوت الباب بيخبط، قامت ولاء بثقل وتعب تفتح الباب ولبست وفتحت الباب بس كانت الصدمة
عمر: احم احم ممكن اخش
ولاء بصدمة: تخش فين انت مجنون!

عمر: الصراحة ايوة، اللى يزعلك يبقى مجنون واهبل وعبيط كمان
ولاء: اشمعنا اعترفت بغلطك دلوقتى؟
عمر: لما لقيتك هتضيعى منى و بعدين انا قولتلك قبل كدا لو انا اللى مزعلك هرجع اعتذرلك فى ساعتها
فاكرة! لما اتخانقتى معايا وانتى اللى كنتى غلطانة وفضلت شهر مكلمكيش
ولاء: مش هينفع كلام هنا يا عمر امشى ونتكلم بكرا، انت عارف الساعة كام!
عمر: ايوة عارف بس مش همشى غير لما تسامحينى وتعرفى انى بحبك.

ولاء بصت فى الارض: بس انت زعلتنى اوى يا عمر، انت مش فاكر قولتلى اية ولا كلمتنى ازاى؟
عمر: فاكر يا ولاء علشان كدا جتلك وطلع من وراه علبة هدية واداهلها
عمر: افتحيها
فتحتها ولاء واتفاجئت ان فيها كل الشيكولاتات اللى بتحبها جدا
عمر: كنت هجيب ورد بس لقيتها موضة قديمة اوى وكمان مفيش ورد فى الوقت ده فقولت اجيب الخلاصة، ولاء انا بحبك اوى وصدقينى عمرى ما هستغنى عنك وكل اللى حصل ده غصب عنى، سامحينى.

رمت ولاء نفسها فى حضن عمر وفضلت تعيط وعمر فضل يطبطب عليها وبعدها سابها عمر وقالها: انا همشى بقا احسن لو خالتك خرجت وشافتنى هنا وبحضنك كمان هتولع فيا وفيكى
ضحكت ولاء: ماشى مع السلامة
عمر: يعنى خلاص مش زعلانة!
ولاء: تؤ تؤ
عمر: هييييح كدا اطمنت وسابها عمر ومشى وهى قفلت الباب وفضلت ساندة عليه مبتسمة وطايرة من الفرح...

عدى اليوم وطلع نهار يوم جديد وكل واحد بيستعد علشان اللى هيعمله فى اليوم ده
قام يوسف وجهز اوراقه ولقى الباب بيخبط وراج فتح
لقى سما
سما: هاا جاهز للسفر يا سوفة
يوسف: جاهز
سما: اوك يلا بينا
يوسف: لحظة، فين ورق الشركة
سما: اشمعنا
يوسف: انا هكتب الشركة لسهوة بيع وشرا
سما استغربت: امممم حتى بعد ما اتلقطو قلبك عليها
يوسف: ملكيش دعوة فين الورق
سما: اهو وفتحت شنطة السفر وادتهولو
يوسف: تمام اوى، يلا بينا.

سما: يوسف لحظة
يوسف بزهق: نعم!
سما: محدش يعرف انك عايش مفهوووم!
يوسف: متقلقيش فاهم
سما: كويس يلا بينا
انطلقو للمطار وخلصو كل الاجراءات وركبو الطيارة واول ما دخل يوسف الطيارة قلبه فضل يدق جامد...
هو رايح مصر، مكان سهوة روحه وعينه وقلبه ونبض قلبه كمان
الانسانة اللى عرفت تسيطر عليه وتخليه مش طايق حد غيرها لكن فى النهاية ظلمها وكسرها وقتل ابنه.

افتكر لحظة السعادة والفرحة الهستيرية اللى كانت فيها وهى بتقوله انها حامل
افتكر لحظة اما ضربها وهى بتعيط قدامه ومصدومة
افتكر كل حاجة وحشة عملهلها واتسبب فيها
غمض عينه على امل انه يقفل الصفحة دى خالص ويقطعها من حياته لكن قلبه رافض كل جوارحه رافضين...

قام محمد من نومه على صوت ادهم بيتنطط فوق السرير
محمد بنوم: هو ده وقته يا ادهم
ادهم: ايوة يا بابى قوم يلا
محمد قام بس ملقاش يارا جمبه
محمد: امال فين يارا
ادهم: مامى بتعمل الفطال
محمد: اممممم طيب يلا انكشح من هنا علشان اخش اخد شاور واجى
ادهم: اية انكشح دى يا بابا، اية الالفاظ دى
محمد: ولاا انا مش فايقلك روح يلا
ادهم ضحك: اوك.

قام محمد ودخل ياخد شاور ولبس هدومه ونزلهم ولقى اسر وادهم قاعدين على السفرة ومفيش حد تانى
محمد: يا جماعة يلى هنااا
رامى طلع من اوضته: قولنا الف مرة بلاش الصوت العالى ده، انا ذنبى اية اتزعج من صوتك ده يا عم
محمد: فين ملك ياهبل انت
رامى: ملك لسة نايمة، رجعت ريمة لعادتها القديمة
خرجت ملك من وراه: بتقول حاجة
رامى: هاااا لا بقول لمحمد نفسي فى جبنة قديمة
ملك: اهااا بحسب.

ضحك محمد عليهم ولقى يارا خارجة من المطبخ وبتحط الفطار
محمد: اللى قاعد فى البيت ده يعمل بلقمته ولا يارا هتخدمكو يا شوية بقر
رامى: لا لاحظ انك بتغلط
ملك: استنى يا ملك انا جاية احط معاكى
محمد: ايوة بغلط عندك اعتراض!
رامى: لا معنديش، الطيب احسن ياعم.

عدى وقت ووصل يوسف لمصر بأسم وباسبور مختلف
سما بهمس: متنساش انت اسمك كريس
يوسف: اظن مش بعد التدريبات الكتيرة دى واجى اغلط فى حاجة هبلة زى دى
سما بصت قدامها وكملت مشى
كان فيه عربية مستنية يوسف قدام المطار وبالفعل ركبها وقبل العربية ما تتحرك اتفتح باب العربية ودخل شخص وبص ليوسف بأبتسامة
يوسف بصدمة: انت!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة