قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع عشر

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع عشر

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع عشر

شعر يوسف بالغضب الشديد وهجم عليها وظل يخنقها بشدة وهى تحاول الإفلات منه لكنه كان متحكما فيها ويخنق فيها بشدة حتى بدأ وجهها بالاحمرار وبدأت فى الضعف حتى وقعت يداها على الارض وانقطعت انفاسها...
قام يوسف وهو لا يدرى ماذا فعل ورحل من النافذة مرة اخرى وركب السيارة التى استعارها من كريم
وانطلق بها هاربا
يوسف لنفسه: انا قتلت سهوة! قتلتها بأيدى؟ انا بجد عملت كدا ولا بحلم! سهوة!

انا قتلتهااااا وبدأ فى البكاء كالاطفال وبصوت عالى
سهوة انتى اللى اضطرتينى لكدا، انتى اللى اتمنيتى اموت، بس ازاى انا اقتلك! ازاااااى
ظل يوسف يبكى طوال الطريق...
قامت سهوة من نومها بفزع وظلت تتنفس بسرعة شديدة بسبب ذلك الحلم البشع
سهوة لنفسها: معقولة يوسف ممكن يقتلنى!

عاد يوسف من الخارج
كريم: كنت فين!
يوسف: كنت بتأكد من حاجة كدا
كريم: يابنى التنقل خطر عليك علشان مش هيسيبوك
يوسف: انا متدرب تدريبات تخلينى اعمل اللى انا عايزو
كريم: ومهربتش لية طالما متدرب
يوسف: فقدت الامل، كلو باعنى حتى صاحب عمرى وحبيبتى، كلووو
كريم: سيبك من كل ده، المهم دلوقتى ندور على براءتك
يوسف: براءة اية، خلاص مبقاش فيه حاجة تخلينى ادور على براءتى، انا هسلم نفسى.

كريم: تسلم نفسك اية! انت غبى، متبقاش مغفل كدا، انا هخش اعملك ليمون علشان يهدى اعصابك شوية
قام كريم ودخل الى الداخل وظل يوسف شاردا حزيناً
حتى لفت انتباهه صورته فى التلفاز مما جعله يمسك الريموت ويرفع الصوت
المذيع: هروب الجاسوس الارهابى يوسف رأفت الحسينى من مستشفى السجن اللى كان فيها بسبب تعبه وده قبل تنفيذ حكم الاعدام ب 4 ايام ومعانا اللواء فارس البنهاوى يوضحلنا الموقف، اهلا بيك يا سيادة اللواء.

فارس: اهلا بحضرتك وبضيوف البرنامج، انا بس حابب اوضح نقطة وهى ان كل اجهزة الامن بتدور على الارهابى ده ومش سايبين مكان الا واحنا فيه وخلال 12 ساعة بالكتير اوى وهيكون عندنا
المذيع: هل حد ساعده فى الهرب!
فارس: احتمال كبير لان الامن اللى كان بيحرسه حد حطله منوم فى الاكل
المذيع: بشكر سعادتك يا سيادة اللواء.

كريم: خد اشرب دى
يوسف: برنامج اية اللى شغال الساعة 1 ونص بليل ده
كريم: ياااه ده فيه برامج للفجر سيبك سيبك
يوسف: انت سمعت اللى اتقال
كريم: ايوة واكيد مراقبين كل مكان تبعك
يوسف: انا هسلم نفسى، مبقاش فيه حاجة انى اثبت برائتى حتى ولو، كل حاجة ضدى
كريم: هنلاقيلها حل ان شاء الله.

قامت ايما من نومها لتشرب وذهبت لتشرب ولكن عند عودتها قررت الدخول الى سهوة لانها تعلم انها تحب السهر ودخلت وبالفعل وجدتها جالسة تفكر
ايما: عمتو ممكن اخش!
سهوة بإبتسامة: طبعا خشى يا حبيبتى
ايما: مالك زعلانة كدا لية ومث بتنامى
سهوة: مفيش يا ايما متضايقة شوية
ايما: طب احكيلى يمكن افيدك
سهوة: هتفيدينى ازاى يا ايما، انتى لسة صغننه
ايما: تؤ تؤ مث صغننه، احكيلى يلا.

سهوة: كنت بحب واحد واتجوزتو وطلع مش بيحبنى وعايز يموتنى روحت مبلغة البوليس عنه، كدا انا غلطانة!
ايما: كان عايز يموتك ازاى
سهوة: ناس بعتولو رسالة علشان يقتلنى وهو وافق
ايما: وقلب منك علشان يقتلك!
سهوة بتفكير: لا
ايما: ما ممكن بيعمل مقلب فيكى، انا بعمل مقالب زى كدا فى بابى
سهوة: ازاى
ايما: فيه بلنامج بفتحه واكتب اللسالة اللى عايزة ابعتها لنفس الموبايل وبتوصل ومن نفس البلنامج ببعت رد على اللسالة.

سهوة: بس معرفش، مشوفتش الموبايل بتاعه
ايما: ما دام ما ثوفتيس يبقى مث تبلغى عنه لانه ممكن يكون بيهزل معاكى
بدأت سهوة بالتفكير: مش عارفة والله يا ايما
ايما: طيب انا هخش علثان انام، تصبحى على خيل
سهوة بإبتسامة: وانتى من اهل الخير يا قمر
خرجت ايما وبدأت سهوة فى التفكير.

سهوة لنفسها: معقول ممكن زى ما قال يوسف ان حد بعت رسالة من موبايلو ورد من غير ما يعرف، اصل الموضوع مش راكب اوى، ازاى هيطلبو منه يقتل محمد وعمر ومعاهم انا اللى مليش علاقة بأى نيلة قال اية علشان يقدمنى قربان للخادم الاعظم الا بقا لو الغرض من الرسايل دى انى اشهد ضد يوسف
مش عارفة افكر خالص، يمكن كلامى صح ويمكن غلط
يااارب ساعدنى.

اصبح يوم جديد وقام محمد واخذ حمامه وخرج ونزل الى اسفل فوجد رامى يشاهد التلفاز
محمد: مش هتروح الشغل ولا اية
رامى: لا مش رايح النهاردة
محمد: امممم طيب، هتفضل ضارب البوز ده لحد امتى
رامى: على فكرة يوسف هرب
محمد: نعم! انت بتهزر
رامى: ههزر لية، الخبر مالى القنوات اهو
توجه محمد بسرعة إلى التلفاز وبالفعل وجد الخبر
محمد: هرب ازاى ده
رامى: امال هيقعد يستنى اعدامه
محمد: اممممم ولسة مصر تساعده!
رامى: اكتر من الاول.

محمد: ولما تودى نفسك فى داهية بسبب انك بتساعد ارهابى وجاسوس
رامى: انت مقتنع بالكلام اللى بتقولو! عايز تفهمنى ان الكلام اللى اتقال فى المحكمة ده يدخل العقل! ده عيل صغير ميصدقهوش، ده انت معروف عنك انك ذكى وبتترقى بسبب كدا لكن اللى انا شايفه عكس كدا خالص، انت خلاص بقيت زيهم مصلحتك وشغلك وبس، مساعدة الناس والمظلوم بتاعة زمان خلصت و انتهت
محمد: خلصت كلامك!
رامى: ايوة، وهبقى افكرك لما يوسف يخرج براءة.

محمد: طيب، انا رايح الشغل
رامى: ابقى سلملى على حسام ورامز اصل معاملتهم ليا كانت حلوة اوى فى السجن
نظر له محمد ورحل
خرجت يارا
يارا: فين محمد يا رامى
رامى: راح شغله
يارا: ده انا لسة سامعة زعيقكو مع بعض دلوقتى
رامى: اها ما هو علشان يوسف هرب اللى الموضوع ده كله علشانه وكنت بتخانق معاه علشان برئ ومظلوم
ملك: وانت ايش عرفك انه مظلوم
رامى: هحكيلكو وانتو احكمو مع انى هيبقى شكلى اهبل اوى انى بحكيلكم.

قام يوسف من نومه وظل شاردا لبعض الوقت
دخل عليه كريم
كريم: يلا قوم خدلك دش كدا ويلا علشان نفطر
يوسف: انت لية مضيع وقتك معايا، انت وراك اهل وشغل
كريم: لولا ربنا وبعدين انت مكنتش بقى عندى ولا اهل ولا شغل، قوم يلا
يوسف: طيب...
انتهى يوسف من حمامه وجلس مع كريم ليتناول الفطور
كريم: ايه خطتك بقا
يوسف: اول حاجة عايزك توصل لواحد اسمه غريب محسن
كريم: تمام، وده هوصلو ازاى
يوسف: فى سيناء
كريم: سيناء!

يوسف: ايوة هتوصلو الرسالة دى
قولو الشيطان الحزين عايز يرجع دموعه ولو سألك ليه قولو انه تحت التهديد
ولو موثقش فيك هتجيبو هنا علشان اقابلو بنفسى
كريم: مع انى مش فاهم حاجة بس ماشى انا هسافرلو النهاردة
يوسف: معلش هتعبك، بس انت الوحيد اللى بثق فيه وانت الوحيد اللى واقف جمبى دلوقتى بعد ما كلو باعنى حتى صاحب الطفولة
كريم: متقولش كدا يا يوسف ، ربنا يسهل بس وبراءتك تظهر
يوسف: ان شاء الله.

فارس: عرفت اللى حصل؟
محمد: ايوة علشان كدا جيت لسيادتك علطول يافندم
فارس: انا بكلفك انت يا محمد انك ترجعه لانى واثف انك اكفأ ظابط دلوقتى
محمد: حاضر سعادتك خلال وقت قصير جداً هيبقى يوسف معايا
فارس: تمام اتفضل انت
محمد: تمام يافندم
رحل محمد واتجه الى حسام
حسام: مش عايزك تزعل من اللى حصل يا محمد ده كان شغل وأمر من اللواء فارس
محمد: لا مش زعلان المهم جهز قوة دلوقتى
حسام: لية!
محمد: هنقبض على يوسف!

حسام: انت عارف مكانه؟
محمد: ودى حاجة تفوتنى، كنت عامل حسابى، يوسف فى الموقع ده، شقة واحد اسمه كريم رشدى
حسام: تمام.

سافر كريم الى مكان ذلك الشخص الذي اخبره يوسف عنه وبقى يوسف فى منزل كريم لكنه شعر بصوت عربات كثيرة فى الشارع وعندما نظر من النافذة وجد الكثير من عربات الشرطة وخرج محمد ومعه حسام ورامز منها
أسرع يوسف ولملم اشيائه وفتح باب الشقة وصعد لأعلى ولفت ذلك انتباه محمد الذى رأه يصعد لأعلى
وصا يوسف لأعلى المنزل ولكن لم يكن منزل صغير لكن برج كبير وسط ابراج كثيرة ولن يستطيع الهرب.

فوقف للحظة واستعد لتنفيذ ما تدرب عليه ولكن وصل محمد الى سطح البرج قبل ان يتحرك يوسف
يوسف: يا مرحب بالمقدم الشاطر
محمد: سلم نفسك يا يوسف
يوسف: والله كنت ناوى بس ضربت فى دماغى اثبت برائتى واخرس كل واحد
محمد: مفيش مكان هتهرب منه، احنا فى الدور ال 14 ومفيش مهرب نهائى.

يوسف: جيه الوقت اللى انفذ التدريبات بتاعتى فيه ويا صابت يا خابت ورجع يوسف بظهره وتسلق حائط طويل ووقف على اعلى قمة فى البرج وتجمد محمد فى مكانه ليرى ما سيفعله يوسف
نظر يوسف أمامه و استعد وقفز بكل قوته للبرج المقابل ولكن كان اعلى من الذى كان يقف عليه يوسف
وكان يوسف يسقط حتى تسلق على سور أحد البلكونات الموجودة ودخل ونزل بسرعة وكان محمد شاردا ولم يصدق ما فعله يوسف
جاء حسام من خلفه.

حسام: انت بتعمل اية هنا، احنا ملقيناش يوسف تحت
محمد: هرب، يلا بينا...

صابر: مالك يا سهوة، مش عايزة تفطرى ولا تتغدى ولا تاكلى خالص
سهوة: مليش نفس
صابر: ملكيش نفس اية، واللى فى بطنك ده محتاج تغذية
نزلت دمعة من عين سهوة
سهوة: باينلى مش مكتوبلى افرح بأنى حامل خالص، اول مرة بسبب يوسف وتانى مرة بسببى
صابر: سببك ازاى يا سهوة
سهوة: رسايل موبايل يوسف، طلعت مبعوتة من موقع ارسال رسايل
صابر: مش فاهم، ازاى يعنى.

سهوة: اديت رقم يوسف لواحدة صاحبتى فى شركة الاتصالات عرفتها لما اتجوزت انا ويوسف وجابت الرسايل اللى اتبعتت وطلع انها من موقع اسمه ويكو وان الرد بتاع يوسف على الرسالة مجاش من موبايله ده حد فى شركة الاتصالات نفسها رد بالنيابة عنه برقمه
صابر: بمعنى!
سهوة: بمعنى انى ظلمت يوسف ومصدقتوش، انا غبية وانت غبى، ازاى نصدق حاجة هبلة زى دى
اية يقتلنى مع محمد وعمر علشان قربان! دى حاجة تتصدق يا صابر؟

صابر: ولحقتى كلمتيها امتى دى؟
سهوة: الصبح بدرى
صابر: امممممممم والميكروفيلم!
سهوة: سهل اوى يحطوهولو فى دولابه، دى منظمة كبيرة اكيد سهل اوى عليهم يعملو اى حاجة
صابر: والله انا مابقيت عارف افكر خالص، حتى رامى مش راضي يرد عليا
سهوة: اشمعنا
صابر: رامى صاحب يوسف من الكلية واكيد زعلان بسبب شهادتك ضده فى المحكمة
سهوة بدموع: انا مش قادرة اصدق انى ظلمت يوسف
صابر: يوسف كدا كدا كان هيتعدم سواء بشهادتك او من غيرها.

سهوة بدموع: على الأقل كنت ابقى حلوة فى نظره واساعده، لكن انا غبية غبية
صابر: ربنا يقدم ما فيه الخير، اهدى انتى بس وربنا هيصلح الامور
سهوة: يارب.

وصل كريم للواء غريب محسن بصعوبة شديدة
غريب: افندم؟
كريم: انا جايلك من طرف الشيطان الحزين
غريب بأنتباه: مالو!
دخل فى تلك اللحظة يوسف
كريم: يوسف! جيت ازاى
يوسف: مش مهم، عرفت طبعا اللى حصل يا سيادة اللواء
غريب: ايوة عرفت
يوسف: انا عايز شهادتك، وعايز كمان الميكروفيلم الحقيقى
غريب: الميكروفيلم مينفعش يخرج من المبنى يا يوسف
يوسف: ثق فيا، انا خرجت بيه قبل كدا يوم ما طلبو منى فلاشة بكل المعلومات ورجعتهولك تانى.

غريب: امممممممم طيب يا يوسف، علشان انت معايا من بدرى وخطوة بخطوة هدهولك وهشهد كمان انك شغال معايا الفترة اللى فاتت دى كلها وان شغلك مع محمد كان مجرد تمويه بس علشان محدش يعرف شغلنا وانك ساعدتنا فى كشف افراد المنظمة الارهابية
يوسف براحة: متشكر اوى يا سيادة اللواء، ودى فلاشة عليها كل معلومة عن المنظمة دى ومقرها ونشاطهم فى مصر وكل حاجة هنا
غريب: مسلمتهاش من بدرى لية!

يوسف: لسة وصلالى حالا من شخص صاحبى جدا ومش هتصدق هو مين
غريب بتعجب: مين ده!
صفق يوسف ففتحت الباب امرأة فى غاية الجمال ودخلت
يوسف بأبتسامة: اقدملك هايدى، خطيبة المقدم محمد ادهم اللى ماتت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة