قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن عشر

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن عشر

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن عشر

صفق يوسف ففتحت الباب امرأة فى غاية الجمال ودخلت
يوسف بأبتسامة: اقدملك هايدى، خطيبة المقدم محمد ادهم اللى ماتت...
قام غريب مندهشا: هايدى اللى محمد كان هيتجوزك!
هايدى بإبتسامة: ايوة انا يا فندم
غريب: ازاى! ده احنا كلنا حضرنا العزا بتاعك! ده انتى اتقتلتى قدام عين محمد
هايدى: دى حكاية طويلة سعادتك بس كل اللى اقدر اقوله لحضرتك ان ده كله حصل علشان ابعد عن محمد علشان شغلى
غريب: شغل اية!

هايدى: مع ان ده سر بس سعدتك لواء، شغالة فى المخابرات
غريب: المخابرات؟ مش غريبة!
هايدى: انا عارفة ان ده مش شائع اوى بس دى الحقيقة وكان لازم ابعد عن محمد بأى شكل علشان شغلى
غريب: بس محمد كان بيحبك حب اسطورى ده جاله حاله نفسية من بعد موتك.

هايدى بحزن: انا كمان كنت بحبه اوى بس فكرت لو اتجوزته هيعرف بشغلى ويخاف عليا خصوصا ان شغلى اخطر من شغله بكتير وساعتها هيحصل مشاكل كتير ورتبت موضوع انى اموت قدامه ده ومش منظمة اللى قتلتنى ولا حاجة اما بقا عن موضوع انى كنت شغالة فى المنظمة اللى كان ضدها محمد ف دى كانت مهمة ليا ولما عرفت ان محمد هو اللى ماسك القضية قررت انسحب منها
غريب: وجبتى المعلومات اللى على الفلاشة اللى يوسف ادهانى دى ازاى؟

هايدى: انا فى مهمة وانى عضو دلوقتى فى المنظمة دى وهناك قابلت يوسف واتعرفنا واتكلمنا كتير ومن خلال تحليلى لشخصيته قدرت اعرف انه مش شغال معاهم وانه بيحاول يجمع معلومات ومن ساعتها اتصارحت معاه.

يوسف: خلصت الحدودة، يلا اطير انا بقا علشان ورايا مغامرة حلوة ولازم يا سيادة اللواء تيجى بكرا فى العنوان ده علشان نخلص باقى الحكاية واظن كدا رجالتك بالمعلومات دى يقدرو يمنعو المنظمة دى وهايدى هتبلغ الجهاز عندها وبكدا موضوع المنظمة ده بقا بح اما عن سما و وليد وبرايم فدول سيبهم ليا، يلا يا كريم...
خرج يوسف بكل ثقة ومعه كريم متجهين مرة اخرى للقاهرة...

رأفت: يوسف بخير يا ستى
رباب: عرفت منين؟
رأفت: مصادرى بقا، يوسف كويس وفى امان دلوقتى
رباب: و البوليس اكيد بيدورو عليه
رأفت: طبعا، بس انا حاسس ان يوسف هرب علشان يثبت براءته
رباب: دى سهوة نفسها شهدت ضده
رأفت بحزن: اكيد خطة من ضمن خططهم علشان يوقعو ما بينهم، ربنا يستر وتعدى الايام دى على خير
رباب: يارب
رأفت: هى حماتى مالها، بقالها ربع ساعة ساجدة
رباب: تلاقيها بتدعى
مر القليل من الوقت واسماء ساجدة ولم تقوم.

رأفت بقلق: حماتى، حماتى!
اقترب منها رأفت منها وهزها فوقعت
رأفت بصدمة وصوت عالى: حماتى!
قامت رباب تجرى تجاههما بفزع
رباب: ماما! ماااما قوووومى، ماماااااااااااااااا.

تامر: محمد مبيردش عليا مش عارف لية
طارق: انت خلصت اللى طلبه منك!
تامر: لا بس الاميلات اتقفلت نهائى، حد قفلها ومسحها
طارق: بمعنى!
تامر: بمعنى ان الاميلات دى مبقتش موجودة من اساسه
طارق: اممممممم والحل
تامر: مفيش حل، كدا خلاص استنى استنى رد
ايوة يا محمد، بكلمك مبتردش لية!
محمد: معلش يا تامر مشغول شوية
تامر: فيه خبر مش كويس
محمد: اممممم خبر اية!
تامر: الاميلات اتمسحت نهائى يعنى اتقفلت ومبقاش ليها وجود.

محمد: كنت حاسس، خلاص يا تامر سيبك من الحكاية دى وانا هتصرف
تامر: تمام، لو احتجت حاجة انا موجود
محمد: حبيبى تسلم.

كريم: هتعمل اية دلوقتى؟
يوسف: الميكروفيلم اللى معايا ده هو الاصلى انما اللى انا بدلته باللى كان فى خزنة اللواء فارس ده المزيف
كريم: بمعنى؟
يوسف: بمعنى انى لما كنت رايح مكتب اللوا فارس كنت عارف انه هيلاقينى وهيقبض عليا ودخلت فتحت الخزنة ولقيت الميكروفيلم الأصلى، الميكروفيلم الأصلى ده كان محطوط محتواه على الفلاشة اللى اديتها لمحمد ولما روحت بدلت الاصلى بواحد مزيف.

كريم: طب وانت خدت الاصلى التانى من اللواء غريب ليه!
يوسف: علشان يبقى معايا النسختين اللى انا خرجتهم من المبنى وده هيكون بشهادة اللواء غريب وساعتها هيكون كدا انا برئ لانى رجعت للواء كبير مسؤول عن كدا قبل ما اخد الميكروفيلم وكدا الادانة هتروح للواء فارس بسبب التسجيل اللى سجلتهولو ده، اسمع كدا
سمع كريم التسجيل
كريم: يابن الاية، انت عملت ده كله ازاى وفكرت فى كل ده ازاى.

يوسف: التدريبات اللى اتدربتها علمتنى حاجات كتير اوى
كريم: طيب انت جبت التسجيل بتاع المكالمة دى ازاى؟
يوسف: اليوم اللى بدلت فيه الميكروفيلم فى مكتب فارس ساعتها حطيت جهاز تنصت فى مكتبه
كريم: عملت كل ده!
يوسف: مش بس كدا، انا طول الفترة اللى قبل ما اخش فيها مكتب فارس وانا بخطط بس مبقولش تخطيطى لمحمد رغم انى واثق فيه بس بحب اكون مش مفهوم ومش واضح ومش سهل اى حد يقدر يعرف انا بفكر فى اية.

كريم: طيب وبالنسبة للميكروفيلم فيلم المزيف ازاى المحكمة مشافتهوش وحكمت علطول!
يوسف: لان دى معلومات عسكرية مينفعش حد يتطلع عليها حتى لو قاضى
كريم: بس فارس أتطلع عليها
يوسف: مين قالك، فارس مشافش فيها اية وكان لسه هيسلمو للمنظمة
كريم: طيب الميكروفيلم المزيف اللى انت حطيتو فيه اية؟
يوسف: فيه اللى قلبك يحبه، فيه اجدد حلقات لتوم و چيرى ده فارس هيدعيلى
كريم: ههههه يلاهوى ده انت شقلطته
يوسف: بالشفااا.

صابر: حصل اية مالك ولابسة رايحة فين كدا
سهوة: طنط اسماء جدة يوسف ماتت ولازم اروح
صابر: لا اله الا الله، انا لازم بردو اعزى فى رأفت، انا هروح مشوار كدا وهرجع اقف مع رأفت فى العزا
سهوة: طيب، انا ماشية دلوقتى.

يوسف بصدمة: انت بتقول اية! طيب طيب سلام
كريم: فيه اية؟
يوسف بحزن شديد: جدتى اتوفت، كانت احلى حاجة فى حياتى، كانت دايما بتنصحنى وتقف جمبى
كريم: لا اله الا الله، البقاء لله، ربنا يغفرلها ويرحمها
يوسف: انا لازم اروح اشوفها قبل دفنها واحضر الجنازة
كريم: مينفعش يا يوسف البيت اكيد متراقب ومش سايبين مكان الا وموجودين فيه
يوسف: متقلقش هعرف اتخفى كويس اوى ومحدش هيعرفنى
كريم: طيب يا يوسف خلى بالك كويس اوى.

يوسف: ان شاء الله
تحرك يوسف ذاهبا الى منزله متخفيا وبالفعل دخل ولم يلحظ احد شئ ورأى امه تبكى فذهب تجاهها
رأفت بدموع: يوسف
حضن يوسف امه بشده وعيناه مليئة بالدموع
يوسف بدموع: حصلها اية يا ماما خلاها تموت!
رباب ببكاء: محصلش حاجة، ماتت وهى بتصلى وساجدة
يوسف: لا اله الا الله انا عايز اشوفها يا ماما
رباب ببكاء: فى اوضتها فوق يابنى.

صعد يوسف لأعلى وفتح باب غرفتها ووجدها نائمة على سريرها ووجهها مغطى فذهب ناحيتها وكشف وجهها وظل يبكى بشدة عليها
يوسف ببكاء: كدا تسيبينى يا سوسو، ده انا كنت ناوى ارجع احكيلك كل اللى حصل وارغى معاكى زى زمان، شوفتى يا سوسو كلو اتخلى عنى ازاى! حتى سهوة اللى حبتها ومحبتش غيرها، بقيت وحيد يا سوسو حتى انتى سيبتينى وبقيت لوحدى وظل يبكى بشدة ويتذكر كل كلمة كانت تنصحه بها وكل كلمة كان يقولها لها.

يوسف ببكاء: فاكرة يا سوسو لما كنت مستهتر ومش بيهمنى غير مصلحتى وراحتى بس، كنت مقضيها سهر وبنات ومعرفش حاجة عن الشغل والمسؤولية
دلوقتى بقيت معرفش حاجة غير الشقا والتعب بس يا سوسو
دلوقتى مبقتش عارف لية كله باعنى حتى اعز الناس ليا
ربنا يرحمك يااارب، يااااارب
قام يوسف بحزن شديد ومسح دموعه ووضع الغطاء على وجهها مرة اخرى وخرج واغلق باب الغرفة واتجه لأسفل ولكن كانت الصدمة.

وجد يوسف سهوة بالاسفل فغضب بشدة ولم يستطع ان يملك نفسه
يوسف بصوت عالى: انتى اية اللى جابك هنا! عايزة ايييية تانى! مش كفاية اللى عملتيه واللى قولتيه؟
انتبهت سهوة بفزع لوجود يوسف
سهوة بدموع: يوسف انا غلطانة، انا عرفت غلطى
يوسف: لا بجد! والمفروض بقا اخدك فى حضنى واقولك سامحتك يا حبيبتى، انا كرهتك
مبقتش شايفك اصلا، بقيتى نقطة سودة فى حياتى
اهاا نسيت اقولك.

ابقى استنى خبر براءتى قريب علشان تعرفى شهادتك دى كانت اية
انا كنت قاصد اتحبس اصلا علشان حاجة مخططلها بس مكنتش مخطط ان كل ده هيحصل وصاحبى ومراتى يشهدو ضدى
يااااه
على العموم انا هغور من هنا احسن المكان بقا خنقة بوجودك فيه
سهوة بدموع: يوسف علشان خاطرى اسمعنى
يوسف بحدة: ملكيش خاطر عندى اصلا، عن اذنك
وخرج يوسف وهو فى قمة غضبه وفى نفس الوقت قمة حزنه على فراق اسماء...

يارا: انا مش عارفة محمد مالو، بقالو يومين متغير خالص ولما بكلمو فى الشغل مبيردش خالص
ملك: انا ملاحظة فعلا انه اتغير من ساعة اللى حصل
رامى: محمد لما بيبقى كدا بيبقى بيفكر فى حاجة او بيخطط لحاجة بس هى اية!
ملك: انت فكرك هتفهم اللى فى دماغ محمد! تبقى بتحلم
رامى: عارف بس ياترا حاجة عدلة ولا حاجة مهببة
يارا: شكلو يقلق، انا خايفة يكون فيه حاجة بجد
رامى: اوبس ليكون لبسه عفريت.

ملك: يا ماما متخوفنيش، هم الناس اللى العفاريت بتلبسهم دول بيبقو عايشين ازاى اصلا
نظر رامى ليارا وضحكو معا
ملك: اية كلامى بيضحك
رامى: لا يا كتكوتة قلبى بس الملبوسين بيعيشو عادى بس شكلهم بيبقى مرعب وبيتكلمو بصوت راجل وبيضربو ويقطعو خلف الواحد من الرعب
ملك: خلاص ياعم انت بيجو على السيرة
رامى: خرست اهو، انا هكلم محمد اشوف فيه اية.

عاد يوسف الى كريم
يوسف: جاهز!
كريم: انا جاهز، انت جاهز!
يوسف: ايوة، عايزك تبعت رسالة لل3 ارقام دول يجو فى العنوان ده وبالكلام اللى مكتوب ده
كريم: تمام بس مين دول
يوسف: اللى المفروض اصفى حسابى معاهم من زمان، سما و وليد و برايم
كريم: تمام بس افهم خطتك
يوسف: مفيش خطط، هقطع عرق
كريم: هتقتلهم!
يوسف: ده تار بينى وبينهم ملكش انت دعوة ومتخافش انا هظبط التهمة كويس اوى ابعت الرسالة وامشى
كريم: امشى لية! انا معاك.

يوسف: اسمع الكلام ابعت الرسالة لكلو وامشى
كريم: طيب، ربنا يستر
بالفعل ارسل كريم الرسائل للثلاث ارقام...

رامى: فيه اية يا محمد؟
محمد: مفيش يا رامى
رامى: لا فيه، انا عرفت فيه اية، انت متفق مع يوسف على كل حاجة حتى موضوع السجن صح!
محمد: لأول مرة تفهمنى وتبقى ذكى، ايوة صح
رامى: يا اخى وانا اقول انك بعته واتاريكم مظبطين الخطة مع بعضكم ومرتبين كل حاجة، بس لية موضوع السجن!

محمد: لما قبضو عليك وعلى عمر وانا كمان كان مطلوب القبض عليا قالى انه هيجيب الميكروفيلم واتفقنا انى ابلغ اللواء فارس ان يوسف هيجى مكتبه وبالحركة دى اثبت ولائى وارجع الشغل واخرجك واخرج عمر وفى نفس الوقت الميكروفيلم يتبدل وبعدين نطلع الحقيقى ونسلمه ونستنى تسجيلات تدين فارس بس الغريب اللى حصل ان عمر وسهوة شهدو ضد يوسف والاغرب ان يوسف هرب وده مكنش فى الاتفاق
رامى: امممممممم علشان كدا.

احمد: يا فندم الحق فيه كارثة هتحصل
محمد: فيه اية!
احمد: احنا حددنا مكان يوسف والارقام اللى احنا مراقبينها وصلهم رسالة بنفس المضمون
محمد: سما ووليد وبرايم!
احمد: بالظبط واضح كدا يوسف بيخطط لحاجة
محمد وهو ينهض: هيضيع نفسه الغبى، هيقتلوووه.

علمت هايدى بما حدث واتجهت بسرعة لمكان وجود يوسف...

محمد: لازم يا بشمهندس تيجى معايا، يوسف لو نفذ اللى فى دماغه هيقتلوه، ده سما من ضمنهم، شوف لما يوسف يكون عايز يقتل اخته
رأفت: يلا بينا طيب، صابر انا رايح مشوار صغير مهم انت انا في العزاء
صابر: ولا يهمك انا موجود.

تقابل وليد مع سما وبرايم
وليد: فيه حاجة مش متطمنلها علشان كدا جبت رجالتى
سما: بس 25 راجل بالاسلحة هيلفت النظر
وليد: مضمنش يوسف، ممكن يكون عايز يقتلنا كلنا
برايم: يلا نطلع طيب
وصلو الى باب الشقة وفتح يوسف لهم بأبتسامة
يوسف: اتفضلو
كان سيغلق الباب لكن وصلت هايدى ودخلت
يوسف: هايدى! اية اللى جابك دلوقتى
هايدى: انهى اللى بتعمله ده حالا المكان كله ملغم رجالة لوليد واسلحة.

لم تكمل كلامها حتى دخل رأفت وخلفه محمد
فرفع وليد سلاحه وايضا رفعت سما سلاحها مما جعل يوسف يسحب سلاحه
محمد بصدمة: هايدى! ازاااااى؟
هجم يوسف على سما واوقع منها سلاحها ووجه السلاح ناحيتها
يوسف: أدى اول ضحية
محمد: يووووسف سما لااا
يوسف: دى سبب دمار حياتى كلها وهى سبب الحكاية دى كلها
محمد: سما تبقى اختك.

يوسف: انا مش عارف اية اللى جابكو دلوقتى ومش عارف انت بتقول اية يا محمد واطلق النار عليها فوقعت غارقة فى دمائها
رأفت بصدمة: سماااااااا وجلس على الارض يتفقدها ويبكى عليها
يوسف: انت بتعمل اية يا بابا!
رأفت بدموع: سما تبقى اختك، اللى قتلتها دى تبقا اختك
يوسف بصدمة: انت ايه اللى بتقوله ده يا بابا!

ورفع السلاح بأتجاه وليد ووليد موجه السلاح ناحيته ورفع محمد سلاحه وايضا هايدى ولكن دخلو رجال وليد بأسلحتهم واصبح الجميع موجه السلاح فى كل مكان وسط صدمة يوسف بما قاله والده وصدمة محمد بوجود هايدى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة