قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع عشر

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع عشر

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع عشر

يوسف بصدمة: انت ايه اللى بتقوله ده يا بابا!
ورفع السلاح بأتجاه وليد ووليد موجه السلاح ناحيته ورفع محمد سلاحه وايضا هايدى ولكن دخلو رجال وليد بأسلحتهم واصبح الجميع موجه السلاح فى كل مكان وسط صدمة يوسف بما قاله والده وصدمة محمد بوجود هايدى...
وليد بإبتسامة: كنت عارف انك بتخطط لحاجة علشان كدا جبت رجالتى معايا
يوسف: بابا اللى بتقولو ده جد!
رأفت بدموع وحزن: للأسف ايوة.

لم يحاول يوسف ان يسأل ولكن قال: بابا اخرج وروح دلوقتى، بابا روح
رأفت: مش هسيبك لوحدك
وليد: على فكرة سما تبقى اختك فعلا، ايوة سما اللى انت كنت بتنام معاها وسما اللى كانت مقضياها مع كله وسما اللى انت قتلتها دلوقتى
كان يوسف يتلقى كلام وليد كالصاعقة ونظر لسما الغارقة فى دمائها على الارض ونزلت دمعة من عينه
وليد: زى ما قتلت سما قدامى يبقى لازم يموت قدامك
ووجه سلاحه تجاه رأفت واطلق النار عليه.

صرخ يوسف بصوت عالى: باباااااا وسحب سلاح اخر واصبح يمسك مسدسان واطلق على وليد وعلى كل رجاله الموجودين وايضا محمد وهايدى كل منهم يطلق على رجال وليد والرصاص ينطلق فى كل مكان حتى اصبح المكان غارقا فى الدماء ولا يوجد احد على قيد الحياة غير يوسف وهايدى، يوسف وهايدى فقط من تبقى منهم جميعاً
توجه يوسف الى والده بدموع وبكاء شديد.

يوسف ببكاء: بابا انا اسف، انا السبب فى ده كله، يارتنى كنت انا اللى ميت دلوقتى قبل ما يحصل كل ده
رأفت بضعف: مش زعلان يا يوسف منك، ده كله مكتوب، انا اللى غلطت من الاول زمان لما اتجوزت على امك وخلفت سما
ضعف رأفت اكثر واخذ يتنفس بصعوبة ونطق الشهادتين حتى اطلق انفاسه الاخيرة
يوسف ببكاء: بابا علشان خاطرى متسبنيش، انا مليش حد دلوقتى، انت و جدتى مرة واحدة، مليش حد دلوقتى، كلو اتخلى عنى بابااااا.

سمع يوسف من خلفه تألم فألتفت ووجد سما فذهب تجاهها
يوسف: انا مش عارف اية اللى قالوه ده بس لو كان صح فأنا عملت الصح لما ضربتك بالنار
سما بضعف: انا عرفت من فترة قصيرة كل حاجة، انت فعلا اخويا، اللى عرفته ان بابا اتجوز على مامتك وجيت انا وبعدين طلق ماما قبل ما اكبر هو ده اللى عرفته.

انت ضربت الرصاصة وجت فى كتفى، مش عايزة اعيش، علشان خاطري خلص عليا برصاصة كمان، انا لو عشت هتسجن علشان ضريت البلد وكنت جاسوسة وعملت غلط كتير، اقتلنى
نظر يوسف لهايدى التى كانت تحاول اسعاف محمد ونظر مرة لسما وعيناه مليئة بالدموع و امسك بسلاحه ووجهه ناحية سما واغلقت سما عينها ولكن لم يقدر على ان يفعل ذلك والقى السلاح على الارض ورفعها من على الارض واخذها فى حضنه.

يوسف بدموع: مش مستعد اخسر حد تانى، مهما كان انتى عملتى اية وانا عملت اية لكن فى الاول وفى الاخر انتى اختى، ربنا يسامحنى على اللى عملته واللى انتى عملتيه
افاقت هايدى محمد
فتح محمد عيناه فوجد هايدى تنظر له
محمد: هايدى، انتى ازاى عايشة!
هايدى: حمدالله على سلامتك، خفت ليحصلك حاجة
محمد: خدى موبايلى من جيبى وكلمى حسام علشان يجى بسرعة
هايدى: متقلقش القوة جاية دلوقتى
اغمض محمد عينه وفقد الوعى...

دخلت القوات بقيادة اللواء غريب المكان وانتشرت فيه وقبضو على يوسف و اتت عربات الاسعاف لتحمل المصابين والجثث...

بعد مرور يومان...
غريب: مبروك يا يوسف على براءتك، تسجيل المكالمة اللى اتسجل من مكتب فارس خلص الحكاية كلها يعنى شهادتى مكانش ليها لازمة بس عجبنى اوى طريقة تفكيرك اننا ازاى نوقع فارس.

flash back
محمد: ازاى يعنى اقولو انك هتيجى مكتبه
يوسف: علشان اولا تثبت براءتك وتخرج عمر ورامى وثانيا علشان ميشكش فى اى خطة انا بخططلها
غريب: تمام كمل وبعدين؟
يوسف: هحط جهاز التصنت ده فى مكتبه، الجهاز ده ليه القدرة على انه يلقط اشارة اللى بيتصل وبيسجل كلامة بالاضافة انه هيكون فى المكتب وهيسجل كلام فارس كمان
غريب: جبته منين الجهاز ده؟
يوسف: أثناء تدريبى هناك عرفتلك كل حاجة ومنها الجهاز ده.

محمد: تمام وبعدين!
يوسف: لما يقبض عليا هيتحكم عليا بعدها بالظبط تدبرو ليا طريقة للهروب
غريب: تمام بس عايزك تتصرف كأنك محبوس فعلا ومتضايق اكنك فعلا هتموت
يوسف: من الناحية دى اتطمنو.

هرب يوسف وذهب مع كريم ووصلو شقته
يوسف: خليك هنا عندى مشوار نص ساعة وراجعلك تانى
كريم: طب خلى بالك كويس
يوسف: متقلقش
خرج يوسف وقابل محمد
يوسف: حلوة فكرة انك تكلم كريم علشان هو اللى يهربنى
محمد: دى فكرة سيادة اللوا غريب، معرفش ازاى عرف باللى انت عملته معاه
يوسف: مش مهم بس مكنتش اعرف ان عمر وسهوة هيشهدو ضدى، الاتفاق كان انت بس
محمد: انا نفسى اتفاجئت، اكيد ده من ترتيب فارس
يوسف: يلا مش مهم، فين الموبايل.

محمد: خد اهو ومعاه شريحتين جداد وده رقم فارس
يوسف: تمام اوى
محمد: هتخليه يعترف او يقع بالكلام ازاى وانت بتكلمه!
يوسف: مش هكلمه علطول ، شوية رسايل كدا الاول يخلوه على نار وبعدين الحقو قبل ما يتحرق
محمد: تمام، خلى بالك كويس علشان هاجى اقبض عليك فى بيت كريم بكرا
يوسف: تمام، يلا سلام
محمد: سلام
اخذ يوسف الهاتف وعاد وارسل عدة رسائل ل اللواء فارس وكانت كالاتى.

الرسالة الأولى طبعا مش محتاج اعرفك انا مين بس هعرفك على الميكروفيلم اللى معاك، افتحه وهتتبسط جامد
الرسالة الثانية عجبك توم وچيرى! اى خدمة يا فروسة متبقاش بخيل وفرج حسام ورامز معاك خليهم يفكو عن نفسهم شوية، خلى بالك انت على الحافة
الرسالة الثالثة الرسايل كتير صح؟ معلش معلش اصلى فاضى ومش ورايا حد غيرك، انا ممكن اسجنك حالا واثبت براءتى بس بتسلى شوية.

الرسالة الرابعة دى اخر رسالة، لو عايز نتفاهم هتصل بيك كمان ساعة لو لقيت الموبايل مفتوح هنتفاهم ولو لقيته مقفول يبقى انت مش عايز التفاهم وساعتها يبقى الف خسارة، انتظرنى
مر الوقت وخرج يوسف بعدما هرب من محمد واتصل ب فارس
يوسف: اية يا معلم، رجالتك معرفوش يقبضو عليا
فارس: انت عايز اية بالظبط؟
يوسف: عايز اعرف انت عملت ده كله لية
فارس: لما يتعرض عليك مبلغ ضخم علشان كدا يبقى لازم انفذ
يوسف: المنظمة صح!

فارس: مش بالظبط بس هى المنظمة
يوسف: يعنى كدا انت الخاين مش انا ولا اية رأيك
فارس: مش مهم، المهم انت كلمتنى وقولت هنتفاهم، هنتفاهم ازاى!
يوسف: الاول مين اللى جاب الميكروفيلم المزيف فى دولابى!
فارس: انا، سهل اعمل اكتر من كدا لكن حكاية الرسايل دى مش منى، منهم هم
يوسف: حلو اوى، ده المطلوب بالظبط، سلام يا سيادة اللواء
فارس: سلام اية! مش قولت هنتفاهم؟

يوسف: ما احنا اتفاهمنا اهو وخدت تسجيل مكالمة لوووز، مش من موبايلى بس نووووو ده جهاز فى مكتبك بيسجل كل حاجة علشان ميتقالش متفبرك
نصيحة منى، ابقو قولو للظباط الفاسدين وهم بيتخرجو يتأكدو ان مفيش حد بيسجلهم، كنت فاكرك ذكى يا فارس بس طلعت بطيخة خالص، يلا معلش
سلام
اغلق يوسف معه وابتسم ولكن فى قلبه حزن شديد على ما حدث من سهوة...
back.

يوسف: محمد عامل اية؟
غريب: الحمدلله هو فى المستشفى دلوقتى بس اتحسن
يوسف: وهايدى؟
غريب: اختفت زى عادتها
يوسف: امممممم وبالنسبة لموضوع المنظمة ده؟
غريب: هنبدأ نتحرك من النهاردة
يوسف: تمام
غريب: اسف على موت والدك، بس تفكيرك كان غلط المرة دى
يوسف: مكنتش عامل حساب انه جاى ولا عامل حساب ان سما تبقى اختى، الدنيا باظت خالص، الله يرحمه، بالنسبة ل سما خلاص كدا هتتسجن؟!
غريب: انت عايز اية؟

يوسف بحزن: هى ضرتنى كتير اوى والسبب فى كل ده بس برضو فى الاول وفى الاخر اختى
غريب: لا يا يوسف سما مش اختك
يوسف بأستغراب: ايه
غريب: ايوة سما مش اختك والست اللي اتجوزت والدك سقطت الجنين اول ما والدك طلقها بس مقالتش لوالدك دا واوهمته انها خلفت منه وهربت بالبيبي علشان تحرق دمه وتخليه يعيش بالحرمان و بتأنيب الضمير طول عمره.
يوسف: طيب ازاي واللي قاله بابا واللي قالته سما؟

غريب: انا رحت واتأكدت ان سما بنت الست اللي والدك كان متجوزها ورحت المستشفى واتأكدت من الاوراق اللي صدرت بأسم بنت الست دي ولقيت قيدين واحد مش مزور وحقيقي اللي هو بتاع سما وبتاريخ ميلادها الفعلي اللي هو بعدجواز ام وابو سما بسنة يعني ست اتجوزت وحملت وخلفت طبيعي، ولقيت قيد مزور بأسم سما وبتاريخ قبل ولادتها الحقيقة بتسع شهور يعني لو كانت حامل من والدك كانت ولدت بالتاريخ دا ودا اللي وروه لوالدك وخلاه صدقهم.

وطبعا دا تخطيط من المنظمة كانو فاكرين كدا سما هتقدر تدخل بين اهلك على انها من العيلة بس ماكنوش عاملين حساب ان سما تقلب عليهم وتشتغل ضدهم، كانو واثقين انها مش هتغير ولاءها واتفأجو بالنتيجة
يوسف: يعني سما فعلا مش اختي؟
غريب: ايوة وانا بلغت سما بدا ودلوقتي اهو انا ببلغك.
يوسف: الحمد لله يارب والله كنت تعبان من الحكاية دي جدا ومش قادر استوعبها ابدا.

غريب: هم المنظمة كدا بيلعبو بكل الاوراق اللي ممكن تفيدهم.
يوسف: طب وسما وضعها ايه دلوقتي.
غريب: سما فعلا كانت شغالة مع المنظمة بس لحقت نفسها فى الاخر، لما لقت انها داخلة على دايرة مقفولة وافتكرت انها تبقى اختك قررت تساعدنا، سما هى اللى ساعدت هايدى فى انها تجيب المعلومات اللى جابتها دى ولما المنظمة اكتشفت خيانة هايدى ومسكوها قررت سما تهربها وانقذتها من اديهم من دون علمهم
يوسف: سما!

غريب: ايوة سما علشان كدا مجبتش سيرتها فى القضية خالص وقولت لمحمد ميجيبش سيرتها، واكيد دلوقتي هي مطلوبة ليهم ولازم نحميها.
يوسف: طيب انا هاخدها معايا البيت اتوقع هيكون امان ليها هناك بين اهلي.
غريب: اوك يبقى سما هتروح معاك.
يوسف بعد ما كان هيمشي وقف تاني واتكلم بتوهان: طيب بابا كان فاكرها اختي ازاي سابني اعرفها واغرق بالوساخة معاها وهي كانت اصلا مقضياها، ازاي بابا كان قابل على بنته كدا، في حاجة غلط.

غريب: والدك ما عرفش بموضوع سما الا بعد خبر وفاتك ودي كانت خطة المنظمة يزرعو سما هناك بدالك لكن اوراقهم اتلخبطت وسما قلبت عليهم. بس المهم ان ده كله عدى، المهم هو اللى جاي.
يوسف: امممممم تمام، شكرا يا سيادة اللواء على كل ده، اتمنى اشوفك تانى بس فى ظروف حلوة مش زى دى
غريب بإبتسامة: ان شاء الله
سلم يوسف على غريب وخرجت سما من المكتب وهى تنظر فى الارض واخذها يوسف وامسك يدها وركب سيارته وانطلق...

يوسف: سلامة كتفك
سما: الله يسلمك
يوسف: كويس ان الرصاصة جت فى كتفك والا كنت ندمت طول حياتى
سما: يوسف انت قصدك تجيب الرصاصة فى كتفى، انت كنت متدرب جامد ومستحيل الرصاصة تخيب.
يوسف بإبتسامة: ايوة قصدى، لما محمد قال انك اختى معرفتش افكر وقررت مقتلكيش وضربتك فى كتفك لغاية ما اعرف اية الحكاية
سما بدموع: بس باباك مات.
يوسف بحزن: الله يرحمه، ده اللى مكنتش عامل حسابه
سما بدموع: انا السبب.

يوسف: مش انتى السبب يا سما، انتى عملتى اللى عليكى وساعدتى هايدى وجبتيلها المعلومات عن المنظمة
سما: بس بعد فوات الاوان
يوسف: اللى حصل حصل، الحمدلله انها جت على اد كدا، يلا احنا وصلنا
سما: دى المستشفى!
يوسف: ايوة هنزور محمد الاول وبعدين نروح
سما: طيب
دخل يوسف ومعه سما الى المستشفى ووصل الى غرفة محمد ودخل فوجد يارا ورامى وملك
يوسف: حمدالله على سلامتك يا معلم
محمد: الله يسلمك يا يوسف، معلش معرفتش احمى والدك.

يوسف: الحمدلله، الله يرحمه اللى حصل حصل، المهم ان كل حاجة انتهت
رامى: وانا اللى محروق دمي عليك وفى الاخر تطلعو متفقين
ابتسم يوسف: دايما بتحب تهزر فى اوقات مش وقتها
محمد: فعلا معندوش دم
رامى: يابنى انا لو مهزرتش هيجيلى شلل فى ام الكوكب ده
ضحك يوسف: ربنا يخليلك هيافتك وعبطك
رامى: تسلملى
يوسف: طيب، انا اطمنت عليك، همشى بقا علشان عارف ان لسة فى حاجات كتير ورايا
محمد: تمام، صحيح يا يوسف هى راحت فين.

يوسف بأستغراب: مين
انتبه محمد لوجود يارا: الساعة بتاعتى وغمز له
يوسف: اهااا اختفت زى عادتها بس هنلاقيها متقلقش
محمد: طيب، حمدالله على سلامتك يا سما، لحقتى نفسك، انا كنت مستحلفلك
سما: الحمدلله كفاية اللى حصل
يوسف: يلا سلام
خرج يوسف واخذ سما وركب سيارته وانطلق الى منزله ودخل وكان هادئ جدا ويعم عليه الحزن وكانت سهوة موجودة
حضن يوسف والدته التى بكت عندما رأته وحضن اخته الصغرى.

يوسف: اسف يا ماما، بابا مات بسببى
رباب بدموع: ربنا مش مقدرلنا نعدى الازمة دى الا بعد خسارة كبيرة وماما ورأفت هم الخسارة
كانت سهوة تتابع بصمت ولكن كانت تغلى بسبب وجود سما ولاتعرف سبب وجودها
سهوة: بتعمل اية دى هنا وداخل وهى فى ايدك ليه
نظر لها يوسف بإستحقار: وانتى مالك
سهوة: اية اللى مالى، انا مراتك.

يوسف: اها مراتى اللى شهدت ضدى فى المحكمة، مراتى اللى قالتلى بكرهك 3 مرات ورا بعض، مراتى اللى دمرتنى خالص، لا بجد مراتى
سهوة بدموع: انا اسفة يا يوسف غلط منى وكنت تحت ضغط كبير
يوسف: اها اخوكى اللى طلعلنا زى عفريت العلبة ده معرفش منين، تصدقى كنت شاكك انه شغال مع المنظمة دى بس للأسف لا
سهوة: علشان خاطرى سامحنى.

يوسف بإبتسامة: لا مش هسامحك مع انك سامحتينى بس انا ندل لان الاتنين ليهم فرق كبير اوى، عايزة تعرفى سما هنا لية؟
لانها ساعدتنى وساعدت الشرطة، وهي هتعيش هنا معانا.
سهوة بصدمة: ايه!
يوسف: ايوة، عارف انى عملت كل حاجة غلط معاها وهى ضرتنى بس فى الاول وفى الاخر ساعدتنا وعرفت غلطها
سهوة بدموع: طيب منا عرفت غلطى
يوسف: سهوة كلمة كمان وهطلقك لتانى مرة، متعصبنيش، مش فايقلك.

ماما سما هتقعد معانا لحد ما الأمور تهدى ده بعد اذنك
رباب بدموع: موافقة يا يوسف، انا كنت عارفة اصلا رأفت الله يرحمه كان قايلي يا يوسف.
يوسف بعصبية: لا ياماما اللي قالهولك بابا مش صح، على كل حال انا تعبان وعايز انام واما افوق هقولك على كل حاجة، انا طالع انام شوية قبل العزا بليل
صعد يوسف لأعلى بعصبية ونظر لسهوة نظرة غضب ولكن صعدت سما خلفه ودخلت غرفته
يوسف: عايزة اية!

سما: سهوة بتحبك يا يوسف، حرام تسيبها كدا
يوسف: سما بالله عليكى سيبينى باللى انا فيه مش فايق
سما: لأول مرة اطلب منك حاجة صح؟ سهوة عملت كدا علشان هم خططو لكدا مش علشان بتكرهك
يوسف: لو بتحبنى بجد مكنتش صدقت كل اللى حصل ده عليا ومكنتش شهدت ضدى
سما: لاحظ انك كنت بتحبها بردو وشكيت فيها وصدقت انها بنت زى اى بنت وحشة وانك مبتخلفش وهى مش حامل منك وقتلت ابنك وضربتها.

يوسف: دى غير دى وبعدين كان عندى دليل من الدكتور
سما: لا دى زى دى وهى كمان كان عندها دليل وهو الايميلات والرسالة اللى وصلتلك ورديت عليها والميكروفيلم اللي فدولابك
يوسف: سيبينى دلوقتى يا سما عايز انام
سما: براحتك يا يوسف بس فكر كويس فى كلامى
قامت سما وخرجت
مر اليوم بحزن شديد وانتهى العزاء ورحلت سهوة بعد حوار لها مع سما.

flash back
سما: والله هى دى الحكاية، مش عايزة حد يبقى زعلان منى تانى، انا كلمت يوسف وهو قلبه حنين وهيسامحك بس علشان الضغوط دى
سهوة: خلاص يا سما مفيش اى حاجة، رغم اللى عملتيه بس حاسة انك بقيتى اطيب واحدة
سما: نفسى اكون طيبة بجد
سهوة: الطيبة مش فى الكلام بس يا سما، الطيبة فى الفعل والاسلوب وياريت تخلى بالك من يوسف علشان شاف كتير اوى فى حياته واى حد ميقدرش يستحمل اللى استحمله.

سما: يوسف فى عينى لانه زي اخويا وهحاول اصلح كل حاجة على قد ما اقدر
سهوة: ياريت، يلا سلام همشى بقا
سما: طيب مع السلامة ومتنسيش زى ما قولتلك
سهوة: حاضر
back.

سما قررت تحاول مرة اخرى مع يوسف
سما: يوسف
يوسف بدون اهتمام وهو صاعد: مش فايق، تصبحى على خير
سما: وانت من اهله.

اصبح يوم جديد وفاق يوسف على صوت سما
يوسف: عايزة اية!
سما: المقدم محمد تحت وعايزك ضرورى
يوسف بأنتباه: محمد! خرج امتى ده من المستشفى وازاى اصلا؟
سما: معرفش بس وشه باين عليه مخطوف وفيه حاجة كبيرة
يوسف: طيب طيب انا نازله حالا
قام يوسف وغسل وجهه ونزل
يوسف: اهلا يا محمد منور
محمد: يوسف، انا محتاجلك ضرورى
يوسف بقلق: اهدى اهدى بس فيه اية؟
محمد: جالى تليفون الصبح.

flash back
رن هاتف محمد
محمد بنوم: ايوة
#اسمع كويس يا سيادة المقدم، اذا كنت فاكر ان الموضوع انتهى كدا تبقى غلطان، الموضوع ابتدى من دلوقتى
حد غالى عليك اوى عندنا، هايدى، او ظابطة المخابرات هايدى، اى اسم تحبه
هايدى مشرفانا هنا شوية لحد ما تجيب الميكروفيلم الحقيقى وتيجى انت ويوسف
محمد بأنفعال: مين معايا؟

#مش مهم، المهم ان اول طيارة مسافرة على روسيا تكون انت ويوسف فيها ومعاكم الميكروفيلم يا اما هبعتلك صورة سيلفى مع هايدى وهى مدبوحة
واغلق الهاتف
back.

يوسف: يا ولاد ******
محمد: يوسف انا محتاجك معايا، انت اللى بثق فيك دلوقتى
يوسف: انا معاك يا محمد، اتصل باللواء غريب بلغه عقبال ما اجهز نفسى
محمد: طيب
صعد يوسف لكى يحضر شنطته واغراضه لكى يرحل مع محمد
ظل محمد يتصل باللواء غريب عدة مرات لكن لايوجد رد وقرر الاتصال بحسام
انتهى يوسف من كل شئ واخبر امه بسفره وظلت تحاول منعه لكن يوسف اصر ونزل الى محمد
يوسف: يلا انا جاهز، مالك؟

محمد بصدمة: اللواء غريب، اتقتل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة