قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني

خلص رأفت مع محمد وانطلق للشركة بتاعة يوسف ووصل وقابل سهوة قدام الشركة وسألته عن التحليل وقالها انه عمل التحليل واتكلمو شوية وطلعو الشركة بس الصدمة سيطرت عليهم اول ما دخلو لانهم شافو سما...
رأفت بعصبية: انتى اية اللى جابك هنا؟
سما بدلع: شركتى، بلاش اجى شركتى!
نزلت الصدمة على رأفت وسهوة وعمر اللى دخل وسمع بالصدفة
عمر: شركتك مين يابت انتى؟
سما: يوسف الله يرحمه باعها ليا.

عمر بصدمة: باعها ليكى ازاى، مستحيل اصلا يبيع الشركة ولو فكر مش هيكون انتى وبعدين يوسف مات؟
سما: اها بس قبل ما يموت باعها
سهوة بعصبية: اهاا خطفتوه وخلتوه يبيعها غصب ولما باعها قتلتوه صح!
سما: انتى بترمى تهم كدا لية، عندك البوليس روحى بلغى وقولى ان احنا خطفناه وقتلناه
سهوة: حد قالك قبل كدا انك بجحة!
سما ضحكت: اهاا كتير ودلوقتى اتفضلو انتو مطرودين
اتصدمو كلهم من كلامها وقررو يمشو.

عمر: لحظة بس (كلهم وقفو) فين الاوراق اللى تثبت
سما ابتسمت وجابت الاوراق وورتهالهم وشافوها ومشيو
رأفت: وهنعمل اية دول خلوه يبيع الشركة وقتلوه!
عمر: مش عارف، بس طالما كدا مش ورايا شغل ولا مشغلة وحيات امهم ما هسيبهم واولهم سما دى
سهوة بدموع: ولا انا
عمر: انتى اية يا سهوة، مينفعش، انا هعرف اعمل اية كويس
سهوة: هعمل اي حاجة
عمر: ربنا يسهل، بتتصل بمين يا عمى
رأفت: ب محمد، هبلغه باللى حصل.

وبالفعل كلمه رأفت وحكالو اللى حصل
محمد: انا عايزكو علشان اقولكو على حاجة كمان
رأفت: حاجة اية؟
محمد: مش هينفع فى التليفون، نتقابل على كافيه ساقية عارفه
رأفت: ايوة، هستناك هناك
محمد: تمام
قفل رأفت مع محمد
عمر: قالك اية؟
رأفت: عايز يقابلنا مش عارف لية؟
عمر: طب احنا مستنيين ايه يلا بينا هو قالك فين؟
رأفت: ايوة، يلا هنركب عربيتى
وصلت ولاء فى اللحظة دى وحضنت سهوة وعرفت اللى حصل كله.

عمر: روحى انتى يا ولاء لغاية اما نخلص من اللى فيه ده
ولاء: طيب هاجى معاكم
عمر بعصبية: ولاااء مش فايقلك، قولتلك روحى
ولاء بخوف: حاضر
ومشيت ولاء وركبو التلاتة عربية رأفت وانطلقو على الكافيه
استنو لحظات ووصل محمد وقعد واتنهد
محمد: يوسف باعلهم الارض كمان قبل ما يقتلوه
كلهم اتصدمو
رأفت: يعني الشركة والارض راحو!

محمد: للأسف والاتنين بأسم سما علشان منعرفش نوصل للراس الكبيرة ومنخربش وراه وزى ما قولتلك قبل كدا، دى مافيا اثار وسلاح ومخدرات كمان اما بقا عن حكاية النفق اللى بيودى على اسرائيل اللى فى الارض ده لسة معرفش اي فكرة عنه
عمر: طيب اية الاجراء اللى هناخدو، ما هو مش معقول هنفضل كدا وسما بردو اكيد عاملة كل احتياطاتها علشان منعرفش مين اللى شغالة معاه واكيد مش هتتواصل معاهم غير حساب فيسبوك او واتس.

محمد شاور بأيده: انت صح، انا هعين فريق يتابع ويراقب كل حساباتها
سهوة: يا سيادة المقدم هى مش هتتواصل مع المافيا اللى شغالة معاهم بحسابها الشخصى يعنى، اكيد هتكون عاملة 30 اكونت مختلفين وملهمش علاقة ببعض علشان يتواصلو
محمد: ما هى هتعمل كدا فعلا بس اللى بيربط ده كله الاى بى بتاع جهازها والاى بى ده سهل نجيبو ولو جبناه هنقدر نراقب كل حساباتها اللى عملاها او اللى هتعملها.

عمر: بردو يا سيادة المقدم مسمعتش عن حاجة اسمها vpn!
ده بيغير الاى بى لمليون اي بى هى عيزاه ومن اى دولة تانية
محمد: دى بقا هتبقى مشكلة لو استخدمت فى بى ان بس هيبقى ليها حلول تانية بأذن الله.

روح رأفت وروحت سهوة وروح عمر وكل واحد فيهم حزين بشكل كبير جدا
دخل رأفت البيت بس كان كئيب جدا اكنه حزين على يوسف، مفيهوش اى صوت غير صوت رباب بتعيط على ابنها وصوت اسماء بتدعى ربنا ان تحليل الDNA يقول ان اللى مات ده مش يوسف وان يوسف عايش
وجودى اللى قاعدة بتعيط وفاتحة اللاب وبتشوف صورها وذكراياتها مع اخوها، كل لحظة حلوة قضوها مع بعض وكل ضحكة
قرب رأفت من جودى وحسس على شعرها وباس دماغها.

رأفت: بتعيطى لية!
جودى بدموع: علشان يوسف يا بابا، علشان مش هشوفو تانى، يوسف كان بيخفف عنى اى حاجة وبيساعدنى فى كل حاجة، لما ببقى متضايقة كنت بروحلو وهو الوحيد اللى كان بيخرجنى من المود
ويضحكنى وينسينى انى كنت متضايقة اصلا
كنت لما ابقى فى مشكلة اروحلو وهو بكل بساطة يحلهالى، دلوقتى لما ابقى مضايقة اروح لمين، لما اقع فى مشكلة مين اول واحد اشتكيلو واقولو!

رأفت بحزن: انا موجود يا جودى، انسى انى ابوكى، اعتبرينى اخوكى وصاحبك واحكيلى وفضفضيلى، ان شاء الله يوسف يطلع عايش ويرجع تانى ويملا البيت هزار وضحك زى عوايده، المهم انتى دلوقتى تطلعى تذاكرى علشان امتحانات الترم التانى هتبدأ كمان اسبوع واللى فيه الخير ربنا هيقدمه، ماشى يا جودى!
جودى: حاضر يا بابا وحضنها رأفت وباسها من دماغها وسابها وطلعت على فوق...

قام رأفت واتجه ناحيه رباب اللى ماسكة صورة يوسف وبتعيط ومش مبطلة عياط نهائى
رأفت: هيفيد بأية العياط ده كله؟
رباب بدموع: ابنى مات، مش عايزنى اعيط؟
رأفت: حتى لو مات، هو دلوقتى عايش فى مكان احسن، مكان مفيهوش ولا ظلم ولا قهر، مكان مفيهوش دم ومصالح شخصية، مكان مفيهوش حزن وكل واحد بيصارع على سلطة
زعلانة من اية بقا!
رباب بدموع: علشان مش هشوفو تانى ولا هيرجع يهزر معايا تانى.

مش هشوف ضحكته تانى، كان مالى البيت نشاط وهزار
كان كل حاجة بالنسبالى، بس ضااااع
رأفت: مش يمكن ميكونش مات!
رباب بدموع: وجثته دى اية!
رأفت: كانت متشوهة، ومش علشان نفس جسمه وشايل اوراقه يبقى يوسف
رباب: والصورة اللى اتبعتت لسهوة على الموبايل كان مقتول بنفس هدومه ونفس الرصاصتين، ده بردو مش يوسف!
رأفت: ممكن يا رباب، اى حد بيفهم فى الفوتوشوب هيفبرك صورة زى دى، المهم منسبقش الاحداث ونستنى لما نتأكد بنفسنا...

كانت ملك رايحة جاية ومتوترة وبتنفخ جامد
يارا: اهدى يابنتى خيلتينى
ملك: بتصل بزفت محمد ومش بيرد عليا
يارا: تلاقيه فى مهمة ومشغول
ملك: مشغول اية، احنا متفقين انه هيرجع دلوقتى علشان نروح لرامى المطار
يارا: متقلقيش زمانو جاى وبعدين مالك متوترة كدا هو حبيب القلب وحشك اوى كدا
ملك: بس يابت مش فيقالك
ضحكت يارا عليها وسمعو صوت عربية
جريت ملك على الشباك علشان تشوف مين ولقته محمد
يارا: اهو جيه.

طلعت ملك تجرى على تحت واتخض محمد لما لقاها بتجرى ناحيته
محمد: فيه اية يا مجنونة خضتينى!
ملك: اتأخرت كدا لية، مش هنلحق رامى
محمد: وهو عيل صغير يعنى مش هيعرف يجى لغاية هنا!
ملك: لا عايزة استقبلو بنفسى
محمد وهو بيقلدها: عايزة استقبله بنفسى، طب يلا يا حبيبتى اطلعى اتزفتى البسى
ملك: منا لابسة اهو
محمد: نعممممم اية البتاع الضيق ده
ملك: معلش بقا.

محمد: ولزمتها اية الحجاب اللى على دماغك ده، غورى يابت البسى حاجة تانية
ملك وهى مقموصة: حااضر
طلعت ملك تغير هدومها ويارا كانت واقفة بتضحك عليها
قرب محمد ناحيتها وشدها ناحيته وباسها جامد
محمد: انتى حلوة النهاردة كدا لية
يارا: وانت النهاردة عسول كدا لية
محمد بغرور: طول عمرى
ضربته يارا على كتفه
يارا: مبحبش الغرور
محمد بأبتسامة: انا مغرور بيكى انتى، حد يبقى معاه يارا وميبقاش مغرور
يارا: حبيبى، ربنا يخليك ليا.

حضنها محمد وبص لقى ادهم ابنهم واقف بيضحك
محمد: انت هنا من امتى ياض انت
ادهم: من ساعة البوسة
ضحكت يارا جامد ومحمد راح ناحيته ورفعه بأيد واحدة
محمد: مش هتبطل الصياعة دى ياض
ادهم: انا مث ثايع يا بابى، مث انت بوست مامى
محمد: اها
ادهم: يبقى مث ثايع
محمد: لما تشوف حاجة كدا تغمض عينك علشان عييب
ادهم: طب مث هو عيب بتبوسها ليه بقا
ضحكت يارا جامد على ابنها ومحمد مش عارف يرد عليه.

محمد: ماشى غلبتنى فى الكلام المرة دى، يلا علشان هنروح نستقبل عمك رامى الاهبل
ادهم: هيييييه
محمد: مش عارف بتحبه على اية، شكلك اهبل
ادهم: بحله علثان بيضحكنى
محمد وهو بيقلده: علثان بيضحكنى، يلا يا حبيبى يلا، مش عارف ابنك طالع اهبل لمين
يارا: ابوه
محمد: انا اهبل، ماشى يا يارا ماشى اصل انا اللى كنت بصدق المنظمة واروح اجرى وراهم لمجرد انهم بعتولى رسالة انى عندهم.

يارا: انا غلطانة انى خوفت عليك وروحت علشان انقذك، كنت المفروض افكر واقول انشاله يقتلوه
محمد: تنقذينى!، وبعدين لسة متخلقش اللى يعرف يقتلنى يا قطة
نزلت ملك
ملك: يلا
محمد: فين ابنك اسر
ملك: نايم فوق
محمد: يارب على الغباااااااء، انتى هبلة بابت انتى! هتسيبى ابنك نايم فى فيلا طويلة عريضة لوحده!علشان نرجع نلاقيه مولع فى نفسه وفى البيت؟
ملك: يعنى اصحيه واخده معايا
محمد: لا سبيه يولع فى نفسه وفى البيت
ضحكت يارا.

ملك: حاضر حاضر هصحيه والبسه وانزل
محمد: بسرعة بقا
ملك: حاضر
طلعت ملك وصحته ولبسته ونزلت
محمد: اية يا عم اسر مش هتبطل النوم اللى علطول ده
اسر: انا!
محمد: هو فيه اسر تانى معانا غيرك!
اسر: ايوة، فيه عفليت صاحبى فى الاوضة اسهيرجعلى
محمد: عفريت فى الاوضة!
ملك بخوف ورعب: اسر ونبى متقولش كدا تانى علشان بترعب وهخاف اخش اوضتك تانى
اسر: هههههه مث تخافى
ملك: لا اخااف
محمد: يلا بينا هنتأخر.

انطلقو كلهم فى عربية محمد ووصلو المطار وكانو فى استقبال رامى
اول ما وصل رامى جرى على حضن ملك
رامى بحب: وحشتينى الاسبوع ده
ملك: وانت وحشتنى اوى
رامى: خليكى اما اسلم على القوم دول
راح رامى ناحية محمد وحضنو
محمد: وحشتنى ووحشنى هبلك ياض
رامى: اية ده لازم تغلط يعنى، انت يابنى ميحلاش يوم ليك غير لما تجر شكلى
محمد: معلش يا رامى
رامى: اممممم شكرا بس متمعلشتش
محمد: مش مشكلتى
رامى: ادهم الظابط الصغير عامل اية ياض.

ادهم: اهو ماثية
رامى: اية الواد ده، ده انا حسيت انى بكلم حد عندو 40 سنة
محمد: طالع لأبوه ناصح مش ابنك اللى مصاحب عفاريت
رامى: اه صح يا اسر، اية اخبار اسر العفريت اللى معاك ده وحشنى
اسر: بيسلم عليك يا بابى
ملك بخوف: اية حكاية اسر العفريت ده؟
رامى: ده عفريت فى سن اسر واسر عرفنى عليه بس اية، عفريت سكرة، بعد ما كنت بخاف منهم بقيت مصاحبهم
محمد: بجد الكلام ده ولا بتهزر
رامى: ههزر لية يابنى، بجد طبعا.

ملك: لا يبقى مش داخلة اوضتك تانى يا اسر
رامى: متخافيش هعرفك عليه وهتحبيه
ملك: لا ياعم مش عايزة اتعرف على حد، كدا احسن
رامى: براحتك بس معرفة الجن كنوز
ضحكو كلهم ووصلو للعربية ورجعو للفيلا وهم بيهزرو ويضحكو...

سهوة كانت قاعدة حزينة ومبتفكرش فى حد غير يوسف وبتدعى من قلبها ان يوسف يطلع عايش ومش هو اللى لقو جثته ده لانها مش حمل فراق
ايوة يوسف دمرها ودمر كل حاجة جواها بس هى متقدرش تعيش فى عالم هو مش موجود فيه
لمجرد ان قلبها عشقه وسكنت روحه جواها
بس هى احساس جواها بيقول ان يوسف عايش وهيرجعلها وهيضمها ليه زى زمان
عندها احساس قوى بكدا
مجرد احساس...

عدى يومين...
قام محمد على صوت ادهم
ادهم: بابى بابى اصحى بقا
محمد بنوم: عايز اية!
ادهم: قوم بطل كسل
محمد: فيه حد يقول لأبوه بطل كسل
ادهم: لا
محمد: امال بتقولها ليه
ادهم: علشان الفطال جهز وماما اتزحلقت ووقعت جامد على ضهلها
قام محمد بسرعة: بتقول اية وحصلها حاجة
ادهم ضحك: لا قامت زى القلدة
دخلت يارا: كدا يا ادهم حد يقول على ماما قردة؟
ادهم: سورى بس مث قصدى ثتيمة
يارا: طيب يلا اجرى صحى اسر يلا
ادهم: حاضل.

يارا قربت ناحية محمد
يارا: خفت عليا
محمد لف ايدو حوليها: جدا
يارا: انا بقا بخاف عليك كل يوم مليون مرة بسبب شغلك ده
محمد: الاعمار بأيد ربنا يا قلبى وبعدين ربنا بيسترها
يارا: منا خايفة فى يوم تخش عليا واخد رصاصة فى دماغك
محمد: اعوذ بالله، اية التفويل ده وبعدين هخش عليكى وانا مضروب رصاصة فى دماغى ازاى!
ضحكت يارا وحضنها محمد جامد وهى حست بأمان وراحة فى حضنه
قطع اللحظة دى صوت رامى العالى من تحت.

رامى بصوت عالى: انزل يااااعم يالى فوق الفطار هيحمض من كتر ما هو محطوط
محمد نزله: الله يحرقك بتخش فى لحظات، همك على كرشك
رامى: انا بردو، ماتردى يا ملك على اخوكى
ملك: مش فضيالكو سيبونى اكل
محمد: بدل ما تستنينى يا واطية
رامى: وبدل ما تستنى جوزها، فجع بعيد عنك
قعدو يفطرو ويتكلمو وخلصو وقام محمد
وراح يجيب تحاليل الDNA
نزل محمد من هناك ولسة هيركب عربيته لقى رأفت جاى ناحيته
رأفت بقلق: نتيجه التحليل طلعت!

محمد: ايوة
رأفت: وبتقول اية!
محمد بحزن: للأسف التحليل خرق كل توقعاتنا، الجثة اللى لقيناها دى تبقى جثة يوسف ابنك يا بشمهندس...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة