قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث

رأفت: وبتقول اية!
محمد بحزن: للأسف التحليل خرق كل توقعاتنا، الجثة اللى لقيناها دى تبقى جثة يوسف ابنك يا بشمهندس...
رأفت اتصدم من كلام محمد وحس انه فقد النطق
محمد: تحب تستلم الجثة دلوقتى
رأفت بحزن: ايوة يابنى لازم يتدفن كفاية كدا عليه فى المشرحة
محمد: طيب اتفضل معايا علشان نخلص اجراءات المشرحة وتستلمو
رأفت: حاضر
راح رأفت مع محمد وفى الطريق اتصل رأفت ب عمر
عمر بقلق: ايوة يا عمى.

رأفت: عمر، تعالى على المشرحة
عمر: لية، حصل حاجة! نتيجة التحليل طلعت؟
رأفت بحزن: ايوة، طلع يوسف فعلا
اتصدم عمر وحزن جدا، اخر امل ضاع، يوسف مات، صديق عمره مات..
عمر بحزن: انا جايلك دلوقتى، سلام
قفل عمر وحط ايدو الاتنين على دماغه وهو حزين مش عارف يعمل اية، خلاص يوسف مات، قتلوه...
مش هسيب حقك يا يوسف
وحياة صداقة عمرنا دى ما هسيب حقك
والله ما هسيبه..
قام ولبس وراح على المشرحة وقابل رأفت.

رأفت: هخلص كل الاجراءات عقبال ما تخلص اجراءات الدفن يا عمر وبلغ (سكت لحظة) بلغ امه وسته وسهوة وكل قرايبنا علشان الدفن
عمر اتنهد: حاضر
عمر راح بلغ ولاء علشان تقول هى لسهوة وراح هو على الفيلا واستأذن ودخل
رباب بدموع: اتفضل يا عمر يابنى انت مش غريب
دخل عمر وقعد ومش عارف يبدأ منين ولا يقولهم ازاى
اسماء: مالك يا عمر!
عمر اتوتر: ااا، يوسف
رباب انتبهت: مالو، مطلعتش جثته!
اسماء: رد يا عمر.

عمر بص للأرض: للأسف طلعت جثة يوسف، البقاء لله
عيطت رباب بصوت عالى واسماء عنيها كانت مليانة دموع بس دورها كان انها تحاول تخفف شوية عن رباب...

سهوة بدموع: انتى بتقولى اية! يوسف مات فعلا!
انتى بتهزرى يا ولاء، قولى انك بتهزرى
ولاء بحزن: هو فيه هزار فى الكلام ده يا سهوة
عيطت سهوة جامد وقامت ولاء تهديها وتحضنها وتخفف عنها شوية...

الكل عرف الخبر وخلصو كل الاجراءات وعدى 3 ايام العزا وكلو مش مستوعب اللى حصل خالص بس هى دى الحقيقة اللى المفروض كله يقبلها...

روحت سهوة وسابت نيرة بناء على طلبها واصرارها انها تبقى مع جودى علشان عازلة نفسها عن الكل
رجعت سهوة بيتها وكل الذكرايات بتمر قدامها من تانى
كل لحظة حلوة عاشتها مع حبيبها وكل ما ليها يوسف ونسيت كل اللى عمله فيها، نسيت كل كلمة قالها وكل اتهام اتهمه ليها، نسيت كل حاجة وحشة عملهالها لانها لمجرد انها بتحبه واللى بيحب دايما بيسامح مهما كبرت الغلطات وكترت.

صحيح الحب دايما اعمى بس اللى بيحب بيضحى دايما ويسامح حبيبه
الحب فى القلب وطالما طرف غلط بس ندم وحس بغلطه يبقى خلاص ملوش لازمة عدم المسامحة والكره
القلب بيختار مرة واحدة بس
فلازم على قدر الامكان نحافظ على الشخص اللى القلب حبه ده لان القلب عمره ما هيحب حد تانى بالشكل ده
سهوة بيدور فى دماغها كل ده وعنيها بتدمع وبتعيط كل ما تفتكر موقف مابينهم.

flash back.

سهوة قامت من النوم فى شهر العسل ولقت يوسف نايم بشكل برئ اوى وفضلت تبصله بحب وهو فتح عينه سنة صغيرة وبعدها عمل نفسه بيكمل نوم وهى بنفس نظرتها وقام يوسف مرة واحدة وباسها
سهوة ضحكت جامد: حرام عليك خضتنى
يوسف: مانتى خضتينى لما صحيت، افتح عينى الاقيكى فى وشى علطول كدا
سهوة: يعنى انا بخض
يوسف بحب: لا يا قلبى ده انا اللى قلبى رهيف
سهوة: هههههههه بحسب
back.

سهوة: ربنا يرحمك يا يوسف، ربنا يرحمك...
اصبح يوم جديد على الجميع قد يكون يوم حزين على البعض وسعيد على البعض الاخر
قام محمد بدرى ومكنش عارف ينام وخرج من اوضته وفضل يتمشى شوية فى الفيلا وبيفكر فى القضية واللى حصل ليوسف ومين المافيا دى واية علاقتهم بأسرائيل!
ممكن ارهابيين بس ازاى دى ناس كبيرة بس اكيد مشغلين حد لحسابهم فى مصر.

محمد لنفسه: واضح كدا ان مفيش حد سايب مصر فى حالها وكل ما نخلص من منظمة او مافيا يطلع الف غيرها
بس طول منا عايش هقاومهم واقضى عليهم بقدر استطاعتى، بس الاهم دلوقتى اعرف اول لخيط يربطنى بالناس دى واعرفهم علشان اعرف اتابعهم بنفسى
كان محمد بيفكر وهو سرحان وجيه رامى من وراه علشان يخضه
محمد: شايفك
رامى قام من وراه وجيه قعد جمبه: مالك قاعد شبه قرد قطع كدا ليه
محمد: بفكر.

رامى: تصدق افتكرتك بترقص، منا عارف انك بتفكر، بتفكر فى اية بقا...
محمد: فاكر المنظمة الكبيرة اللى قضيت عليها
رامى: مالها، اوعى تقولى ان طلع ليها رئيس تانى
محمد ضحك: لا مش رئيس تانى هى خلاص بح بس جيه غيرها
رامى: نعم، غيرها ازاى يعنى
حكى محمد لرامى الموضوع من اوله لحد موت يوسف
رامى: بس مظنش انهم بالخطورة اللى بتقول عليها دى.

محمد: كنت بقول زيك فى الاول كدا بس لما ربطت الاحداث فهمت كويس اوى ومتنساش حكاية النفق بتاع زفت اسرائيل ده
رامى: امممممم بس مش غريبة
محمد: اية اللى غريبة
رامى: انك معرفتش تنقذ يوسف من اديهم وتخلصه قبل ما يقتلوه
محمد: حد قالك عنى انى سوبر مان، انا معرفش مين ضدى اصلا علشان اخلص يوسف من اديه
رامى: اممممم يعنى المرة دى فيها موتة بجد
محمد: ياعم ارحمنى اعوذ بالله من كلامك ده، اييية خلاص موتنى بدرى كدا.

رامى: خلاص يا عم وبعدين انت ب 9 ارواح
محمد: ماهو قرك ده اللى هيجيب اجلى
دخلت ملك
ملك: اية اللى مصحيكم بدرى كدا
رامى: مفيش، صحيت لقيت محمد سرحان جيت اخضه لقيته عارف انى هخضه
ملك: اممم اية اللى مصحيك يا محمد بدرى كدا
محمد: عادى يا ملك مش كل شوية هحكى الحكاية، خلى جوزك يحكيلك
ملك: طيب احكيلى يا رامى
رامى: نفطر الاول واحكيلك
ملك: طيب هصحى يارا واجهز الفطار
محمد بأستغراب: مالك بقيتى بتتكلمى زى البنى ادمين كدا.

ملك بنص عين: بنى ادمين! قصدك اية؟
محمد: لا لا مش قصدى
رامى: ههههههه يقصد انك صاحية كدا جد ومش بتهزرى زى عوايدك ده انا نفسى استغربت
ملك بصتلهم بلا مبالاه: ربنا يشفى
وسابتهم ومشيت
محمد: مالها دى، انت مزعلها ولا اية
رامى: لا ياعم مش مزعلها وكانت بتهزر امبارح عادى
محمد: اممممم
رامى: اممم اية!
محمد: مش ممكن اسر العفريت اللى عمل فيها كدا علشان مبتخافش منه.

رامى: يلاهوى، هو انت مصدق ان فيه عفريت بجد يابنى، انا بهزر
محمد: منا عارف يا جحش انت بس ملك مالها كدا غريبة النهاردة حتى وشها دبلان
رامى بقلق: مش عارف، انت قلقتنى عليها كدا
محمد: استنى اما اشوفها
رامى: لا خليك انت انا هخش اشوفها
محمد: طيب
قام رامى ودخل المطبخ ل ملك اللى كانت واقفة بتجهز الفطار
قرب رامى منها وحضنها من ضهرها فخلصت نفسها منه وكملت اللى بتعمله
رامى استغرب جامد من طريقتها وتغيرها المفاجئ ده.

رامى بأستغراب: مالك يا ملك
ملك: مالى اية، منا كويسة اهو
رامى: لا مش كويسة، انتى صاحية النهاردة متغيرة ودلوقتى لما حضنتك خلصتى نفسك منى
ملك: مفيش يا رامى، متعملش من الولا حاجة حاجة
رامى استغرب اكتر: ملك
ملك: نعم
رامى: مالك، فيه اية
ملك علت صوتها: قوتلك مفيش حاجة
دخل محمد على صوت ملك
محمد: فيه اية يا جماعة انتو متخانقين
رامى: والله ابدا يا محمد وكنا بنهزر امبارح وكويسين جدا مش عارف مالها قلبت كدا.

محمد: مالك يا ملك
ملك علت صوتها وعنيها دمعت: هو كل حد هيقولى مالك مالك، منا متزفتة كويسة قدامكو اهو
داخت ملك وهى بتتكلم وفقدت الوعى
جرى محمد ورامى ناحيتها وشالها محمد ومعاه رامى وطلع بيها على الاوضة بتاعتها وحطها على السرير
محمد: كلم دكتور وجدى بسرعة
رامى بتوتر: حاضر حاضر
وبالفعل كلمه ودقايق قليلة وصل وكشف على ملك
وجدى: باين عليها عندها صدمة او ضغط عصبى شديد.

رامى: ضغط عصبى اية يا دكتور، دى قبل ما تنام كانت عادية وبتضحك عادى، صحيت كدا
وجدى: الله اعلم ممكن تكون حلمت حلم والعقل الباطنى ترجمه على انه حقيقة واتأثر بيه عقلها وده بستبعده، اكيد اول ما صحيت من النوم حصلها حاجة
محمد: هيكون حصل اية يعنى ما رامى كان معايا ساعتها
وجدى: المهم دلوقتى تستريح ومحدش يصحيها والمهدئات دى تاخدها
محمد: تمام يا دكتور.

مشى الدكتور وقامت يارا من نومها ملقتش محمد جمبها فلبست وخرجت ولقت محمد ورامى واقفين ومش بيتكلمو خالص
يارا بأستغراب: فيه اية يا محمد
محمد: ملك تعبانة شوية
يارا: ازاى عندها اية!
محمد: الدكتور بيقول صدمة عصبية بس كانت كويسة امبارح، حاجة غريبة
سابتهم يارا ودخلت يارا اوضة ملك وقعدت جمبها على السرير واطمنت عليها وصعبت عليها
خصوصا انها وشها دبلان وفعلا باين على وشها وهى نايمة انها تعبانة.

خرجت يارا: مش معقولة كانت كويسة، اكيد زعلتها يا رامى
رامى: يا ستى احلفلك بأية والله ما زعلتها
يارا: امال بقت كدا ازاى
رامى: معرفش ده اللى هيجننى...

قامت سهوة من نومها وفاقت لحظة وافتكرت ان نيرة عليها امتحان بكرا ولازم تقومها علشان تذاكر بس افتكرت ان نيرة مع جودى فى البيت من امبارح فقررت تتصل بيها
سهوة: ايوة يا حبيبتى
نيرة: ايوة يا سهوة
سهوة: عاملة اية وجودى عاملة اية
نيرة بحزن: جودى زعلانة اوى وعلطول سرحانة ومش بتكلم حد غيرى
سهوة: طيب ذاكرو مع بعض علشان بكرا عندكم امتحان
نيرة: متقلقيش احنا كنا هنبدأ نذاكر حالا
سهوة: ماشى يا نيرة عايزة حاجة!

نيرة: لا يا سهوة تسلمى، سلام
سهوة: سلام
قفلت سهوة مع نيرة وقعدت شوية تفكر فى يوسف وعنيها دمعت، فجأة سمعت خبط على الباب وقامت تبص تشوف مين وكانت ولاء صاحبتها
فتحت سهوة ليها الباب واترمت فى حضنها تعيط جامد
كأنها مستنية حد علشان تشكيله همها وحزنها وضعفها
فضلت تعيط جامد فى حضن ولاء و ولاء فضلت تتبطب عليها وتهديها وقفلت الباب ودخلت
سهوة بعياط: يوسف مات يا ولاء، مش هشوفو تانى.

ولاء: اهدى يا سهوة، ده قدر ربنا وبعدين هو دلوقتى مش جوزك
سهوة بدموع: سامحته يا ولاء على اللى عمله، نسيت كل حاجة عملها فيا لما اتهمنى وكسرنى علشان بحبه يا ولاء، بحبه اوى، خلاص مش هشوفو تانى يا ولاء، مش هشوفو تانى
وفضلت تعيط جامد فى حضن ولاء و ولاء عنيها دمعت على حال سهوة والحزن كان مالى المكان...

عند محمد
محمد: خليكى يا يارا معاها علشان عندى شغل ورامى عنده شغل
يارا: انت بتقولى خليكى معاها!، انا مش هبقى غير معاها لغاية اما تفوق اصلا
محمد قرب منها وحضنها جامد
محمد: ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من حنيتك وحبك وطيبة قلبك دى يارب
يارا: ولا يحرمنى منك يارب
باسها محمد وخرج لقى رامى مستنيه وراح رامى على شغله وانطلق رامى علة الكافيه لأنه عنده مقابلة مع عمر
عمر: اتأخرت كدا لية.

محمد: ادينى جيت، اية اللى عايزنى فيه
عمر: هى خطة غبية شوية بس هتنفع وواثق انها هتمشى معاهم
محمد: متأكد
عمر: ايوة متأكد
محمد: طيب احكى
عمر: انا هكلم سما
محمد استغرب: وبعدين!
عمر: هقولها انى كنت غلطان وعايز اشتغل معاهم علشان اظبط مستقبلى وانى مستعد اعمل اى حاجة يطلبوها منى وادخل وسطهم واعرف كل حاجة عنهم وانتقم منهم واخد حق يوسف.

محمد: لا لا الحكاية دى خطر عليك، انت عارف انهم ممكن يقتلوك لو شكو انك على اتصال بيا، ساعتها هنبقى خسرنا اتنين مش واحد بس وهنرجع لنقطة البداية
عمر: متقلقش انا واثق بأذن الله ان الخطة دى هتنجح، ولازم اخليهم يثقو فيا الاول علشان اقدر اكشفهم صح واكشف مين رئيسهم
فكر شوية محمد ومسح بأيده على وشه
محمد: بس لازم الاول شوية تدريبات ادربهالك علشان تبقى على اعلى مستوى علشان لو حصل حاجة تعرف تتصرف.

عمر: انا بلعب كونج فو وفنون قتال وبرفكت فيهم
محمد: مش كفاية، لازم تدريبات خاصة، مبيدربهاش غير رجالة القوات الخاصة فى الشرطة او المخابرات
لازم اجهزك الاول بالتدريبات دى علشان تبقى جاهز وفاهم كل حاجة عنهم وكل الحركات وازاى تصدها وحاجات كتير
عمر: تمام انا جاهز
محمد: متأكد انك جاهز للحكاية دى!
عمر: ايوة متأكد
محمد: خلاص تمام.

جت سما من برا ودخلت على شخص كان بيلبس وبيجهز وواثق من نفسه وكل حركاته وبصلها اول ما دخلت وانتبه.

سما: المانچر بيقولك جاهز للتدريبات!
يوسف بكل ثقة: جاااهز...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة