قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن

وليد: حلو اوى، دلوقتى بقا لازم تعرف حاجة مهمة جدا
عمر بأستغراب: اية هى!
شاور وليد لسما وخرجت ورجعت ودخلت ودخل وراها يوسف...
يوسف دخل وشاف عمر
يوسف بإستغراب: عمر!
عمر بصدمة شديدة: يووووسف!
وليد متدخلا: هسيبكم مع بعض بقا، يلا يا سما
خرج وليد ومعه سما وترك يوسف وعمر فى نفس الغرفة ينظرون الى بعضهما بصدمة
اغلق يوسف الباب جيدا وعاد الى عمر
يوسف: اية اللى جابك هنا؟

عمر: انت اللى اية اللى جابك هنا وكلو فاكرك ميت!
يوسف: ملكش دعوة ياعمر، دى حكاية طويلة وهكمل فيها، ممكن افهم بقا اية اللى جابك هنا؟
عمر ابتسم: نفس اللى جابك هنا بالظبط
يوسف: يعنى اية! هتشتغل لحساب منظمة اجنبية ضد البلد؟
عمر: ايوة
يوسف: طب انا هشتغل معاهم علشان خسرت كل حاجة حلوة فى حياتى وبقت بالنسبالى مش فارقة، انت بقا هتشتغل لية؟
عمر: كل واحد ورغبته يا يوسف، انا حابب اشتغل معاهم.

يوسف بعصبية: عمر بطل ام غبائك ده وارجع وسيبك من الناس دى
عمر: لا يا يوسف هكمل وما دام انت هنا يبقى مفيش مانع اننا نشتغل مع بعض
وضع يوسف يده على وجهه ثم نظر الى عمر بحزن: يا عمر انت صاحبى وانا مش عايزك فى السكة دى، انا كدا كدا خسرت كل حاجة فمش هتفرق معايا، انت ولاء بتحبك وهتبنو حياتكو مع بعض وتعيشو، متضيعش نفسك.

عمر: انت حياتك مضاعتش يا يوسف، انت اللى غبى واستسلمت من اول وقعة وقعتها، خفت تواجه سهوة وتعتذرلها بعد غلطك لكن انت استسلمت، سهوة لحد دلوقتى بتعيط عليك من ساعة ما عرفت انك مت وكل يوم بتبقى حزينة اكتر عليك معنى كدا انها بتحبك وبتموت فيك ونسيت كل اللى عملته فيها
يوسف: انت بتقول اية يا عمر.

عمر: بقولك الحقيقة، سهوة بتموت من غيرك كل لحظة، انت بدل ما تظلمها مرة ظلمتها الف مرة ببعدك عنها، سهوة رغم اللى عملته فيها وقفت مع ابوك يوم ما عرفت انك مت وصورتك وانت مقتول وصلتلها على الموبايل
جلس يوسف ووضع يده على وجهه حزين بسبب ما سمعه من صديقه عمر
اقترب عمر من يوسف
عمر: يوسف سهوة بتحبك وهتبقى اسعد واحدة فى الدنيا دى لو شافتك وعرفت انك عايش
يوسف: مينفعش مينفعش، مينفعش حد يعرف انى لسة عايش دلوقتى.

عمر: يوسف انا هكمل معاهم هنا معاك، فى ضهرك وهكون سندك، انا اتدربت وبقيت جاهز واكيد هم دربوك
كان يريد يوسف ان يقنع عمر بأن يرجع عما يريده لكن لم يستطيع فوافق
يوسف: براحتك يا عمر بس متعملش اى حاجة غير لما ترجعلى وتقولى طلبو منك اية، ماشى!
عمر ابتسم: تمام يا معلم.

رامى: بس مقولتليش ياعم تامر بتخترق ازاى، قولتلى هتعلمنى ومش عارف اية وهربت
تامر: هعلمك يا عم بس استنى اسبوعين كدا وهفضى
طارق: سيبك منه يا رامى تعالى انا هعلمك
تامر: يابنى انا اللى معلمك اصلا
طارق: خلاص بقا يا معلم قلبك ابيض لازم يعنى تفضح
محمد متدخلا: بقولك صحيح يا تامر، انا عايزك تفضى خالص وتسيب الشغل لتامر علشان عايزك تخترق حسابات واميلات حد كدا
تامر: قضية بردو؟
محمد: ايوة ومعقدة شوية.

تامر: امممممم معاك كل اميلات الشخص ده؟
محمد: ايوة عملت كل تحرياتى وجبت حساباته كلها
تامر: خلاص اشطا هاتهم وان شاء الله هخش عليهم واعرف اخترقهم
محمد: بس خلى بالك مش عايزينهم يكتشفو اننا بنخترقهم زى المرة اللى فاتت كنا هنروح فى داهية
تامر: متقلقش انا هظبط كل حاجة.

كانت تجلس سهوة فى مكتبها بالشركة غارقة فى العمل وتحاول اصلاح ما حدث فى الشركة طوال الفترة السابقة
دخلت ولاء
ولاء: سهوة، بشمهندس صابر برا وعايز يخش
سهوة: معقول! دخليه يا ولاء
ولاء: حاضر
خرجت ولاء ودخل صابر المكتب ورحبت به سهوة ترحيب شديد
سهوة: اتفضل يا بشمهندس
ابتسم صابر: شكرا يا سهوة
سهوة: المفروض انى انا اللى اشكر حضرتك على مساعدتك ليا بخصوص التسجيل وكلامك لبشمهندس رأفت.

صابر: على اية، كل ده سهل، مسألتيش يعنى انا جاى لية
ابتسمت سهوة: حضرتك تشرف فى اى وقت
صابر: بصى يا سهوة الشركة وقعت جامد اوى الفترة اللى فاتت وكمان عمرها ما هتقوم بسبب ان ارض المشروع اللى كان هيتعمل ضاعت خلاص علشان كدا انا جاى علشان اقولك ان انا جبت ارض للمشروع وفى مكان مميز جدا والمشروع هيتعمل عليها
سهوة: ايوة بس حضرتك الشركة دلوقتى مفيهاش تمويل للمشروع ولا للأرض.

صابر: متشغليش بالك خالص، كل ده عليا، انتو هنا خلصتو التصاميم وكل حاجة هتبدأ تتنفذ من بكرا واول ما المشروع يشد حيله ويخلص يبقى المكسب بينى وبينكم
سهوة: بجد مش عارفة اشكر حضرتك ازاى، حضرتك جيت فى الوقت المناسب جدا علشان تنقذ الشركة.

صابر: انا من ساعة ما عرفت بشمهندس رأفت وعرفتك يا سهوة عرفت عنكم حاجات كتير حلوة وانا افتخر انى بعمل حاجة تفيد الشركة وبالذات انتى يا سهوة بعتبرك اختى الصغيرة بالظبط وبلاش حضرتك وكدا قولى صابر عادى
ابتسم سهوة: مينفعش، مش هعرف
صابر: هو اية اللى مينفعش، بقولك بعتبرك اختى الصغيرة ولا انتى مش هتعتبرينى اخ كبير
سهوة: ده شرف والله بس حضرتك مينفعش اقولك صابر كدا من غير بشمهندس.

صابر: انا مش مهندس يا سهوة، انا واحد عادى جدا، انا عشت حياة صعبة جدا بسبب تهور طفل صغير
توهت من اخويا بسبب انى عايز العب وفضلت فى ملجأ وخرجت اتعذبت علشان اوصل للى انا فيه ده
كانت سهوة منتبهة جدا لكلامه
صابر: مالك!
سهوة: لا مفيش بس كان اتحكالى ان كان عندى اخ تاه بردو و كان اسمه صابر فأفتكرته مش اكتر
صابر بإستغراب: انتى عندك اخوات!

سهوة: ايوة عندى اخت اسمها نيرة اصغر منى وكان عندى اخين واحد اسمه محمود وواحد اسمه صابر
صابر زى ما قولت لحضرتك تاه ومحمود عمل حادثة ومات يوم ولادتى
انتبه صابر لسهوة بإستغراب: محمود!
سهوة: ايوة
صابر: سهوة، انتى اسمك رباعى اية؟
سهوة بإستغراب: لية يا بشمهندس، فيه حاجة!
صابر: قولى بس يا سهوة اسمك رباعى اية
سهوة: سهوة شريف خالد المنياوى
قام صابر ووقف بصدمة
سهوة بإستغراب: فيه اية يا بشمهندس!

صابر: انا اسمى صابر شريف خالد المنياوى
سهوة بصدمة: اية! قصدك انك
صابر: اخوكى يا سهوة
سهوة بصدمة: معقولة! بعد العمر ده كله!
احتضنها صابر بشدة
اخيراااا وجد احد من اهله الذى غاب عنهم عمر طويل
هو لم يرى سهوة لكن هى اخته
تركته سهوة
سهوة: استنى بس، طب ماما كانت اسمها اية
صابر: كريمة وخالتنا اسمها سماح، عايزة بقا الكبيرة
بابا كان شغال فى فرن.

هذه المرة القت سهوة بنفسها فى حضن صابر بعد ان تأكدت انه اخوها بالفعل وظلت تبكى كثيراا كأنها وجدت احداً تعرفه لكى ترمى احمالها عليه وتشكو له ضعفها وقلة حيلتها وظل يهدئها صابر
صابر: بتعيطى لية بس دلوقتى
سهوة بدموع: كنت بتمنى بابا وماما يكونو هنا علشان اترمى فى حضنهم واعيط واشكيلهم كل حاجة بتحصلى، كنت بتمنى ده اوى لكن دلوقتى ربنا رزقنى بيك علشان تبقى جمبى
اقترب صابر منها واحتضنها.

صابر: مش عايزك تزعلى تانى ولا تحزنى، الحمدلله ان ربنا جمعنى بيكى علشان اعوضك عن كل اللى فات وابقى جمبك
دخلت ولاء وشهقت عندما رأت صابر يحضن سهوة
صابر: هشششش سهوة تبقى اختى واكتشفت انها اختى
ولاء: اية؟
سهوة: صابر اخويا اللى تاه يا ولاء
ولاء: بجد؟
سهوة: ايوة
صابر: ولاء دى صاحبتك؟
سهوة: ايوة وكانت جارتنا كمان
صابر: امممممم طب اعملى حسابك يا سهوة هتجيبى كل حاجتك انتى ونيرة وتيجى تعيشى معايا فى القصر بتاعى.

سهوة: قصر اية
صابر: هفهمك بعدين بس الاول جهزى كل حاجتكو علشان هعدى عليكو اخر النهار اخدكو علشان اشوف نيرة هى كمان
سهوة بإبتسامة: حاضر
صابر: روحى دلوقتى يلا وانا هكمل بقية الشغل هنا
سهوة بفرحة: حاضر
.
عاد رامى من عمله مبكرا ودخل الى غرفته ووجد ملك وابنه اسر
ملك: اية ده انت رجعت بدرى كدا لية
رامى: مكنش فيه شغل كتير النهاردة وخلصت وجيت
ملك: اممممممم.

رامى: مالك يا ملك حاسك كدا عايزة تقوليلى حاجة بس مش عايزة فى نفس الوقت
ملك: مفيش
رامى: لا فيه، روح يا اسر العب مع ادهم
اسر: حاضر يا بابى
رامى: فيه اية بقا يا ملك
ملك: رامى انت لسة بتحبنى؟
رامى بإستغراب: لزمته اية السؤال ده!
ملك: رد على سؤالى يا رامى
رامى: انتى شاكة فى كدا؟
ملك بدموع: ايوة يا رامى، بحس انك مبقتش تحبنى زى الاول وكمان بتسافر كتير، بحس انك عرفت بنات غيرى ورجعت زى زمان ايام ما كنت تعرف بنات.

خايفة يا رامى تكون زهقت منى وروحت لأى واحدة تانية
خايفة تسيبنى يا رامى، خايفة
اقترب رامى منها ومسح دموعها: انا عمرى ما حبيت ولا هحب حد قدك يا ملك، كل اللى حساه ده نتيجة تعبى بس من الشغل لكن اقسملك انى عمرى ما بصيت لواحدة من ساعة ما حبيتك وبقيتى ملكى
اما بعشقك يا ملك وعمرى ما هسيبك و ولا هتخلى عنك
عايزك تكونى متأكدة من كدا مليون فى المية
وحضنها بشدة...
.

جاء صابر الى منزل سهوة وصعد لأعلى ورن جرس الشقة وفتحت له نيرة
صابر بإبتسامة: نيرة حبيبتى، انا اخوكى الكبير
واحتضنها
نيرة بفرحة: بجد انت اخويا!
صابر: هى سهوة مقالتلكيش ولا اية
نيرة: قالتلى بس مش مصدقة
صابر: لا صدقى، انا اخوكى والحمدلله انى لقيتكو وربنا جمعنى بيكو علشان اقف معاكو وابقى جمبكو
يلا حضرتى الشنط يا سهوة
سهوة: ايوة كله جاهز
صابر: كويس
ذهب صابر وحمل الشنط
صابر: يلا بينا.

نزل صابر ومعه سهوة ونيرة وانطلقو الى فيلا صابر ودخلو وانتبهت سارة والاطفال
صابر بإبتسامة: اعرفكم بسهوة وبنيرة اخواتى
سارة بصدمة: بجد! انت لقيتهم
صابر: ايوة يا سارة اهلى اللى توهت منهم زمان، الحمدلله لقيتهم
رحبت بهم سارة بشدة وجلسو
سارة: مش انتى يا سهوة اللى جيتى مع بشمهندس رأفت الفرح!
سهوة: ايوة انا
صابر: اكتشفت انها اختى شوفتى بقا.

سارة: نورتى البيت يا سهوة انتى ونيرة واخيرا هلاقى حد ارغى معاه فى البيت الواسع ده كله
صابر: انتى يا سهوة هتقعدى هنا انتى ونيرة علطول والحمدلله كدا اتطمنت
سارة: تعالو بقا اعرفكو على البنات، دى شروق ودى شيماء ودى ايما
سلمت سهوة عليهم واخذت تلعب معهم هى ونيرة واندمجو كثيرا
ايما: يعنى يا بابى طلع ليك اختين
صابر: اها يا ايما، يعنى سهوة تبقى عمتك
ايما: يعنى اقولها يا عمتو
صابر: ايوة.

ايما: طيب يا عمتو ممكن تحكيلنا كل حاجة عنك!
سهوة بفرحة: اها طبعا وظلت تحكى لهم كل شئ وسط نظرات صابر السعيدة والمطمئنة...

كان يوسف يجلس فى غرفته بعد ان سافر مرة اخرة خارج مصر مع عمر ووليد
طلب عمر وذهب ليرى ماذا يريدون منه لكى ينفذه وبقى يوسف فى غرفته يفكر فى سهوة
يوسف لنفسه: معقول يا سهوة سامحتينى!
معقول فهلا بتحبينى زى ما قال عمر وانك كنتى بتموتى من فراقى، فعلت انا غبى استسلمت وضيعتك خالص من ايدى، انا غبى
وحشتينى اوى يا سهوة، وحشنى ضحكت ورقتك
وحشنى كلامك الحلو
وحشنى شقاوتك وجنونك لما تكونى عايزة تتعلمى حاجة.

وحشنى صوتك اللى كان عامل زى السحر
وحشتينى كلك يا سهوة، وحشتينى...
قطع تفكير يوسف بسهوة صوت دقات الباب
يوسف: خش
دخلت سما
سما: عايزينك فى ساحة التدريب
يوسف: مين
سما: المانچر
يوسف بإستغراب: طيب
قام يوسف وخرج مع سهوة ووصل ساحة التدريب ووجد الرئيس وامامه عمر و معهم برايم ووليد
نظر الرئيس لعمر واعطاه مسدس وقال: kill him
واشار لعمر
يوسف بصدمة: انت بتقول اية!
سما: اسمع الكلام يا عمر ونفذ اللى اتطلب منك واقتله.

يوسف بعصبية: انتى مجنونة، اقتل عمر!
برايم: يوسف حبيبى نفذ اللى اتطلب، انت لو رفضت هتموتو انتو الاتنين وهتبقى خسرت عمر وخسرت روحك
يوسف: لا، لااااااا
عمر: اسمع الكلام يا يوسف بدل الخسارة الكبيرة تبقى خسارة صغيرة
يوسف: ازاى يا عمر؟
عمر: يلا يا يوسف نفذ المطلوب منك
الرئيس: kill him!
عمر: يلا يا يوسف
رفع يوسف السلاح تجاه عمر وهو حزين ونزلت دمعة من عينه و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة