قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول

نرجع كدا بأخر مشهد...

flash back
سهوة بحزن: لسة مفيش اى اخبار
رافت: لا يا بنتى، اختفى
لسة سهوة هتتكلم جالها رسالة على الموبايل
فتحت سهوة شنطتها وطلعت الموبايل وفتحت الرسالة وكانت الصدمة اللى خليتها رمت الموبايل على الارض وفضلت تصوت
جرى رأفت يمسك الموبايل ويشوف فيه اية واتصدم...
الرسالة كانت عبارة عن صورة يوسف ومقتول
مضروب رصاصتين فى صدره وغرقان دم وميت...

رأفت مش عارف يقول اية ولا يعمل اية ورباب واسماء مسكو الموبايل وشافو المنظر وصوتو وسهوة كانت قاعدة منهارة...
فجأة فى اللحظة دى رن موبايل رأفت برقم محمد
رأفت بحزن: ايوة يابنى
محمد بحزن: انا اسف يا بشمهندس انى هقولك الكلام ده بس للأسف، احنا لقينا جثة يوسف ابن حضرتك على طريق القاهرة اسكندرية الصحراوى...
back.

رأفت فى اللحظة دى كانت اصعب لحظات حياته كان ممكن يقول الصورة متفبركة او فوتوشوب وابنه لسة عايش ويدى امل لنفسه ولكل الموجودين لكن خبر محمد ليه دمر كل شكوكه ودمر كل لحظة حلوة عاشها
صوت الرعد بدأ يسيطر على المكان والبرق بينور كل مكان وصوت المطرة اللى عالى جدا واجواء رعب وعياط وصويت مسيطر على المكان...

محمد: انا اسف يا بشمهندس خلفت وعدى ليك بأنى هرجعه بس انا اتفاجئت زيك بالظبط لما جالنا البلاغ، اتمنى انك تيجى علشان تتعرف على الجثة
رأفت بحزن: هيفرق لما اجى اتعرف عليه! مش انت عارفه
محمد: ايوة بس لازم اجراءات تتم وحاجات كتير كدا، هتيجى تشوف بنفسك
رأفت بحزن: حاضر حاضر، مسافة السكة.

قفل رأفت مع محمد والتفت ليهم وكانو كلهم بيعيطو حتى جودى نزلت وعرفت الخبر وبقت تعيط بحرقة شديدة جدا، اخوها اللى كان دايما بيهزر معاها وبيتريق عليها، خلاص كدا! مش هتشوفو تانى!
مش هيقعد يقولها يا زملكاوية ويحفل عليها زى كل مرة!
مش هيرجع يملا البيت هزار وضحك ويفرفش البيت بعد ما كان هادى! خلاص كدا! يوسف مش هيرجع تانى!
رباب ببكاء شديد: عايزة اشوف ابنى لأخى مرة يا رأفت، عااايزة اشوف ابنى.

رأفت بحزن: حاضر يا رباب حاضر، انا رايح علشان اخلص الاجراءات
سهوة ببكاء: انا هاجى معاك يا بشمهندس
رأفت: تيجى فين يا سهوة، الدنيا ليل وانتى شايفة الدنيا يرا عاملة ازاى، رعد وبرق ومطرة تعالى هوصلك للبيت واروح
سهوة ببكاء: علشان خاطرى يا بشمهندس خدنى معاك
رأفت بقلة حيلة: خلاص تعالى يا سهوة
خرجت سهوة معاه وكانت بترتعش من البرد الشديد والمطرة اللى غرقتها وكمان صوت الرعد ونور البرق اللى بتترعب منهم جدا.

قلع رأفت الچاكت بتاعه ولبسه لسهوة وفى اللحظة دى افتكرت يوسف لما قلع ليها الجاكت ولبسه ليها قبل كدا
سهوة: بس الجو برد يا بشمهندس والمطرة كدا هتغرقك
رأفت: متقلقيش هخش اجيب چاكت تانى
دخل رأفت يجيب الجاكت واستنت سهوة فى العربية وخرج رأفت وركب العربية وانطلق على المشرحة اللى قالو عليها محمد
كانو ماشين والصمت مسيطر على العربية وسهوة بتعيط فى صمت لغاية اما طلعت سهوة الموبايل واتصلت بنيرة.

نيرة: فينك يا سهوة انتى لسة مخلصتيش شغل!
سهوة: لا خلصت بس حصل شوية ظروف كدا لما اجى ابقا اقولك، المهم دلوقتى تربسى باب الشقة ونامى وانا لما اجى هرن عليكى تفتحى
نيرة: طيب متتأخريش
سهوة: حاضر، يلا مع السلامة
قفلت سهوة مع نيرة وفضلت قاعدة فى العربية بتعيط من غير صوت ودموعها نازلة على وشها
كانت بتفتكر كل لحظة قضتها مع يوسف
كل ضحكة ضحكتها معاه وكل ابتسامة ابتسمتهالو.

كل دقة قلب قلبها نبض بيها لما تشوفه وعنيها تقع فى عنيه
كل كلمة حلوة كان بيقولهالها.

flash back
يوسف بتألم: اااااه يعنى ملقتيش حد تجربى علية الحركة اللى علمتهالك غيرى انا!
سهوة بقلق: مكنتش اعرف انها هتوجعك كدا
يوسف وهو بيمثل انه مش قادر ياخد نفسه: دى حركة موت، اااه مش قادر اتنفس
سهوة بخوف: يوووسف
يوسف بيمثل انه خلاص بيطلع فى الروح: بحبك يا سهوة
سهوة بدموع: يوسف قوم والله مش اقصد، مقولتليش ليه
يوسف غمض عينه اكنه مات وسهوة انهارت من العياط واترمت على صدره تعيط جامد وتحضنه.

قام يوسف بسرعة وهو بيضحك وحضنها
يوسف: هههههههههه ضحكت عليكى
قامت سهوة وفضلت تضرب فيه جامد على كتفه وصدره
سهوة وهى بتضربه: يا رخمممم كنت هموووت حرام عليك
وفضلت تضرب فيه وهو سرحان فى عنيها لغاية اما هديت وعنيها جت فى عينه والاتنين غرقو فى عيون بعض وتاهو جواها وقربو من بعض وباسها يوسف جامد وهى مستسلمة وحضناه بكل حب...
back.

فاقت سهوة من ذكراياتها وعنيها مليانة دموع وحاولت تفتكر لما كسرها وهانها واتهمها فى شرفها وشك فيها اشد شك بس عقلها مش عايز يفتكر غير الحلو اللى عمله بس، مش عايز يفتكر القسى والايام الصعبة
عايز يفتكر الحب اللى ملهوش اول من اخر بس ياريته كان كمل، ياريته
قطع تفكيرها صوت رأفت بيقولها انهم وصلو ونزلت سهوة مع رأفت ودخلو المشرحة وفيها قابل رأفت محمد وسلم عليه ودخل عمر جرى بينهج.

عمر: صحيح الكلام ده يا سيادة المقدم!
محمد: هى دى حاجة فيها هزار!
عمر بحزن وقهر وصدمة: لا اله الا الله...
محمد: احنا لقيناه على الطريق وجالنا بلاغ انهم لقو الجثة هناك ورحنا وفعلا لقيناه طبعا الصعب فى الحكاية ان وش الجثة متشوه تماما يعنى مفيش اى ملامح بس نفس جسم يوسف ونفس حتى الخاتم بتاعه ده غير اثبات الشخصية بتاعته اللى كانت معاه زى البطاقة والرخصة وكدا وكلها حاجته وكانت فى جيبه.

رأفت وعمر وسهوة اتصدمو من الكلام
رأفت بحزن: طيب ممكن اشوفه
محمد: ايوة طبعا
عمر: خليكى هنا يا سهوة
سهوة بدموع: لا هخش معاكو
رأفت: سيبها على راحتها يا عمر
دخلو كلهم وشاور محمد لدكتور فى المشرحة وفتح التلاجة وكشف عن وشه..
المنظر كان صعب جدا، مفيش ملامح، مفيش شكل، مفيش وش.

دور رأفت وشه وعمر كذلك اما سهوى فضلت باصة وبتعيط جامد وبتفتكر كل لحظة قضتها مع يوسف، رغم اللى عمله فيها بس هو ندم ومرجعش علشان خايف من مواجهتى واكيد اتعذب، رغم ده كله لسة بتحبه لسة كل كلمة كان بيقولها بترن فى دماغها وحساها
عدى عليها لحظات اشبه بالساعات قدام جثة يوسف...
شاور محمد للدكتور وقفل التلاجة وسهوة كل اللى بتعمله انها بتعيط فى صمت تام
خرجو مع محمد
رأفت: انا لازم اعمل تحليل DNA لازم بردو اتأكد.

محمد: ده لازم وانا كنت هقولك كدا بردو علشان ميبقاش فيه اي شح
عمر بحزن: طب واللى عمل كدا يا سيادة المقدم
اتنهد محمد: صدقونى لو فعلا ثبت ان الجثة اللى جوا دى يوسف فعلا انا مش هسيب الناس دى ولا هرحمهم، دلوقتى كل حاجة مبهمة، مخفيه يعنى احنا اصلا منعرفش بنواجه مين بحد شخصه اما عن سما فبردو مفيش اى حاجة ضدها غير تسجيل الصوت بتاعك يا بشمهندسة سهوة وده مش هيقدم ولا هيأخر
رأفت بأستغراب: ازاى!

محمد: فيه حاجات كدا كظابط شرطة لازم اكون عارفها ومريت بيها قبل كدا واى محامى صغير هيقدر يطلع ثغرة فى التسجيل زى لما سما قالت ليوسف شرط تتجوزنى
هيقول كانت جاية علشان تتجوزه وبتعمل كدا ولما وافق دفعت فلوس لحد يعترف على نفسه وشغلانة طويييلة ومليون ثغرة، مش عايز اخد اى اجراء غير وانا متأكد انه سليم وصح
رأفت: طيب، امتى اجى علشان التحليل؟
محمد: بكرا الصبح هعدى عليك وهروح معاك.

رأفت: ماشى يابنى، يلا يا عمر يلا يا سهوة
ركب رأفت عربيته ومعاه سهوة علشان يوصلها اما عن عمر فركب عربيته وروح وهو كله حزن وقهر، صاحب عمره مات
كل هزارهم ومواقفهم مع بعض وعندهم حتى خناقاتهم
ويرجعو يهزرو ويضحكو، منافستهم على مين يكسب، الريال ولا البرسا.

flash back
يوسف: مستعد علشان الريال هتقطعكو!
عمر: بس يابا ريال مين اللى تقطعنا هى دى فرقة
يوسف: بس يا بابا هنشوف، تراهنى
عمر: اراهنك ياعم، تحب تراهن على اية
يوسف: امممممم على ان اللى غلط يسجل فيديو وهو بيشتم نفسه فيه ويرفعه على اليوتيوب وعلى صفحته على الفيس
عمر: هههههههه وانا قبلت التحدى
بدأ الماتش وهجمة من هنا على هجمة من هنا وكسب ريال مدريد وقام يوسف يتنطط ويغيظ عمر ويضحك عليه وراح وجابلو الموبايل.

عمر: خلاص يبنى كسبتو حظ، وبعدين انت جايب موبايلك لية؟
يوسف: مش هتصور الفيديو يا قطة!
عمر: بلاش حكاية الفيديو ده
يوسف: هترجع فى الرهان ولا اية؟
عمر بتحدى: لا مش هرجع وبالفعل صور الفيديو ونزله على الفيس وكل صحابه بقو يتريقو
وتانى يوم جاله عمر
عمر: صحابى ياعم شغالين تريقة عليا بسبب الفيديو ومش قادرين يفهمو انه رهان معاك
يوسف ضحك جامد: ههههههههه امال لو شوفت اليوتيوب
عمر بقلق: مالو؟

يوسف بضحك: الفيديو مكسر اليوتيوب وجايب 6 مليون مشاهدة
عمر: ايييييية
يوسف: اتشهرت يابا
عمر: حرام عليك يا اخى فضحتنى
يوسف: مش انت اللى قبلت الرهان وعملت فيها اللى مفيش زيك اشرب بقا
back.

نزلت دمعة من عين عمر على يوسف وكمل فى طريقه للبيت...

رجع صابر من السفر بعد شهر مش اسبوعين واول ما رجع جريت بنته فى حضنه وهو حضنها بشوق جامد جدا لانه متعودش ميشوفهاش الفترة دى كلها
صابر: وحشتينى اوى يا ايما
ايما: وانت وحثتنى اوى يا بابا، اتأخلت كدا ليه ده كله
صابر: غصب عنى والله يا ايما، غصب عنى
ايما: طيب مث تسيبنى كتيل كدا تانى لوحدى
صابر: حاضر، مش هسيبك ابدا
سارة بإبتسامة: ايما شطورة اوى وعسل ومؤدبة حتى الميس بتاعتها مبسوطة منها
صابر: بجد.

سارة: ايوة وكانت مبسوطة جدا واتعلمت كل الكلام المصرى الاصيل
صابر حط ايدو على دماغو: اييية كلو كلو!
سارة ضحكت: ايوة كلو كلو
صابر: نهار اسود، ربنا يستر دى متعرفش الكلام المصرى المعروف ده خالص
سارة: لا دى اتعلمت الاصول كمان
صابر: ربنا يستر، انا عارف بنتى لما بتعرف حاجة جديدة بتمسك فيها
سارة: ههههههه ربنا يستر بقا.

ملك: اهدى يابنتى، انتى رايحة جاية كدا لية
يارا: قلقانة يابنتى على محمد، مش شايفة اتأخر ازاى
ملك: هى اول مرة، مانتى عارفة محمد طول عمره فى شغله وبيتأخر
يارا: بس الساعة 1
ملك: يابنتى ده قبل ما يتجوزك كان بيبات فى الشغل وبعدين تلاقيه عنده قضية او اى حاجة المهم انتى نيمتى ادهم!
يارا: ايوة، وانتى نيمتى اسر
ملك: ايوة غلبنى عامل زى ابوه رخم
يارا: ههههههه هو رامى هيرجع امتى من السفر
ملك: بكرا
يارا: اممممم.

دخل محمد فى اللحظة دى وجريت يارا عليه وحضنته
يارا: وحشتنى يا حبيبى، قلقت عليك اوى علشان اتأخرت
محمد: انتى هبلة يابنتى مانتى عارفة ان لما بيبقى فيه قضية مهمة بتأخر
يارا: طيب ابقى رد على التليفون وطمنى
محمد بنفاذ صبر: حاااضر وانتى ياست ملك قولى لجوزك يبطل رخامة ده كل ساعة يرن عليا ويقفل
ملك: هههههه انا مالى
محمد: انتى الحمد لله كويسة، لما يرجع بكرا انا هعلمه الادب.

يارا: طب يلا يا حبيبى اطلع خد شاور عقبال ما احط العشا
محمد: طيب
طلع محمد على فوق ياخد شاور
ملك: شوفتى مش بقولك بيتأخر علشان شغله
يارا: يابنتى بقلق وبعدين انتى دلوقتى مش قلقانة على رامى!
ملك: هموت من القلق واللى هيقتلنى انى مش عارفة معاه بنات ولا لا
يارا: ههههههههه حسى بقا باللى بحس بيه
ملك: يلا يابت نحضر الاكل واخرسى خالص
يارا ضحكت: حاضر.

روحت سهوة وهى منهارة خالص وحكت لنيرة على كل حاجة ونيرة كان دورها انها تواسيها وتهديها وفى الاخر دخلت نامت وفضلت سهوة منفردة بأحزانها وببكائها وبتفتكر يوسف رغم انه طلقها وكل اللى عمله بس هى بتحبه، يااه بجد يا يوسف! مش مصدقة انى مش هشوفك تانى، مش متخيلة انك مبقتش موجود...
ربنا يرحمك ويغفرلك، ياااارب اغفرله وسامحه يارب
فضلت سهوة تدعى ربنا وهى دموعها مش بتفارق عنيها لغاية اما نامت...

طلع نهار اليوم الجديد وقام رأفت يلبس ونزل بش لقى رباب قاعدة بتعيط واسماء جمبها بتعيط بس بدموع وبتهديها والحزن فى قلبهم
خرج رأفت وقابل محمد وراحو يعملو التحاليل وعملوها
محمد: كدا نتيجة التحاليل هتظهر كمان يومين
رأفت بحزن: ربنا يقدم ما فيه الخير
محمد: يارب، بس اهم حاجة مش عايزك تخاف على حق يوسف، انا والله ما حسيب الناس دى غير لما اوصلهم، والله ما هسيبهم
رأفت: ربنا ينتقم منهم ويقدركم انكم تجيبوهم.

محمد: يارب
خلص رأفت مع محمد وانطلق للشركة بتاعة يوسف ووصل وقابل سهوة قدام الشركة وسألته عن التحليل وقالها انه عمل التحليل واتكلمو شوية وطلعو الشركة بس الصدمة سيطرت عليهم اول ما دخلو لانهم شافو سما...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة