قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع

كان لسة هيخبط بس لقى الباب مفتوح ففتح الباب ودخل وكانت الصدمة، لقى الشقة متكسرة وكل حاجة مبهدلة و بص فى اوضة سهى وكانت الصدمة
سهى واقعة فى الارض مقتولة وغرقانة فى دمها!
جرى يوسف عليها وقعد على الارض يحاول يفوق فيها لكن سهى جثة هاامدة
بص يوسف جمبها لقى السكينة اللى مقتولة بيها غرقانة دم فمسكها وهو مستغرب وقام وهو مصدوم، من فعل هذا وكيف ارسلت له رسالة
قطع تفكير يوسف صوت الشرطة تقتحم الشقة.

فألتفت يوسف
الظابط: اقبضو عليه
يوسف: انا مليش دعوة، انا جاتلى رسالة منها وجيت ولقيتها على الارض كدا
محمد(الظابط): واية السكينة اللى فى ايدك دى!
يوسف: هااا، لا لا انا شوفتها مسكتها اشوفها لكن والله ما ليا دعوة
محمد: ورينى الرسالة
يوسف: اهى
رأى محمد الرسالة
محمد: ميمنعش انك قتلتها بردو، على العموم هنشوف تقرير الطبيب الشرعى
يوسف بصدمة: انا مش فاهم حاجة
محمد: خدوه
رباب: هو مألكيش رايح فين يا جودى.

جودى: لا بعد ما مشينا من عند سهوة جاتلو رسالة شافها وقالى هوصلك ووصلنى ومشى بالعربية علطول
رأفت: امال راح فين
رباب: ومالك قلقان كدا يا رأفت ما انت عارف يوسف تلاقيه راح يسهر مع صحابو
رأفت: لا لا النهاردة بالذات لا، فيه حاجة
رن هاتف رأفت ليعلن عن رقم يوسف فرد رأفت سريعا
رأفت: ايوة يا يوسف
يوسف: بابا انا فى قسم * دلوقتى
رأفت بصدمة: إيه، إيه اللى حصل
يوسف: مش وقته يا بابا، هات بس المحامى وتعالى بسرعة.

رأفت: حاضر حاضر
رباب بخضة: فيه إيه يا رأفت
رأفت: يوسف فى القسم دلوقتى
اسماء ورباب وجودى: اييية!
رباب: حصل إيه
رأفت: معرفش يا رباب، معرررفش، انا رايحلو
رحل رأفت بعد ان اتصل بالمحامى وجلست رباب تبكى على يوسف وجلست اسماء بجوارها تهدئها وتطمئنها.

• على فكرة انا قتلتها علشان بس علشان كانت شغالة معانا وغدرت بينا، مش علشانك وهو دبستو فى القضية بردو علشان الارض اللى بيخططلها، المفروض تبقى بتاعتنا احنا علشان نبنى فرعنا فى مصر
- مش شغلتى المهم ان ده كلو حصل
• اللى جاى اهم، اهم حاجة يكون كل حاجة فى السر!
- تمام
وصل رأفت وقال للأمين انه يريد الدخول هو والمحامى فدخل الامين ليسأل الظابط فوافق
دخل رأفت هو والمحامى فوج يوسف فأحتضنه وجلس.

رأفت: ممكن افهم حصل إيه
محمد: ابن حضرتك متهم فى قضية قتل
رأفت: قتل!، قتل مين، انا ابنى عمره ما يقتل
المحامى: تسمحلى اتكلم يا باشا
محمد: اتفضل
المحامى: ده تقرير ان موكلى كان فى شغله من الساعة 8 الصبح لغاية الساعة 5 بعدها راح المكان ده فى بنت بيتها وقع وراح خلص الموضوع واتحرك من هناك الساعة 8، وصل اخته البيت الساعة 8: 30، القتل حصل الساعة كام!
محمد: لسة منعرفش بس انا استعجلت الطبيب الشرعى وزمانه جاى.

دخل امين الشرطة، تقرير الطبيب الشرعى يا فندم
اخذه محمد
محمد: امممم، قولى يا يوسف انت كنت عندها فى البيت قبل ما تطع كام
يوسف: انا فاكر، كانت 9 بالظبط
محمد: التقرير بيقول ان جريمة القتل اتعملت الساعة 9 بالظبط
المحامى: لو سمحت ياباشا، الساعة كانت 9 وهو تحت، مش هيطلع فى نفس اللحظة يقتلها ومتنساش انه جتله رسالة من القتيلة وهل من المعقول يكون موكلى فى المشاكل دى طول النهار وبعدين يروح يقتل كدا علطول!

محمد: احنا دخلنا لقيناه ماسك السكينة وعليها بصماته وملقيناش اي بصمة تانية
المحامى: القضية باينة اوى انها ملفقة يا محمد بيه، يعنى الساعة 9 هو وصل وبردو فى نفس الساعة دى وفى نفس اللحظة اتقتلت، معنى كدا ان كان فيه ناس مستنياه يوصل واول ما وصل نفذو وهو من صدمته مقدرش يتحرك ومسك السكينة من باب العلم بالشئ
محمد بتفكير: امممممم ولنفرض ان كلامك صح، مين هيكون ليه علاقة.

يوسف: يا باشا انا مليش ليا اعداء ولا الحوار ده، بس كل اللى اعرفو ان جاتلى رسالة من سهى فروحت لقيت الباب مفتوح وهى مقتولة
محمد: انا مصدقك بس التهمة مظبوطة، يعنى نفرض ان حد عمل كدا علشان يلبسك القضية، فالحد ده فاهم هو بيعمل إيه كويس بس التهمة لبساك لبساك
رأفت: يعنى إيه يا محمد باشا
محمد: للأسف هتضطر احبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات لغاية اما نشوف باقى اطرف القضية والشهود.

المحامى: مينفعش يبات فى القسم يا باشا، احنا مستعدين ندفع اى كفالة وانا اضمنلك انه وقت ما تحتاجوه هيبقى موجود
محمد: مينفعش خالص، دى قضية قتل، مينفعش
اكتب يابنى، قررنا نحن حبس المتهم يوسف رأفت الحسينى اربع ايام على ذمة التحقيقات على ان يراعى التجديد فى الوقت والميعاد
رحل رأفت وهو يحمل خيبة امل شديدة، كيف حدث ذلك ومن وراء هذا
وصل رأفت الفيلا
رباب بلهفة: ها يا رأفت فين يوسف!
اسماء: رد يا رأفت، فين يوسف.

رأفت بحزن: يوسف متهم بقضية قتل
رباب بصدمة: إيه، ابنى انا يقتل، اكيد فيه حاجة غلط
اسماء: يوسف ميقتلش ابدا، هو فيه إيه
رأفت: عاارف بس فيه حاجة غريبة بتحصل
رباب بدموع: وهو فين دلوقتى!
رأفت: اتحبس اربع ايام على ذمة القضية حاولت اخرجه بكفالة لكن منفعش
رباب ببكاء: يا حبيبى يابنى، ليييية، لييييية
اسماء: اهدى يا رباب هتتحل بأذن الله، هتتحل
نام الجميع فى حزن حتى اتت الشمس من جديد.

فاقت سهوة وقامت ودخلت استحمت وارتدت ملابسها وجهزت الفطار ودخلت الى نيرة لتوقظها
سهوة: نيرة، نيرة، قومى يلا علشان تفطرى علشان رايحة الشغل
نيرة بنوم: حاضر يا سهوة، جهزى الفطار عقبال ما اقوم
سهوة: انا جهزت كل حاجة، هخلص اخر حاجة عقبال ما تخلصى
نيرة: طيب قايمة اهو.

خرجت سهوة وجهزت ما تبقى وخرجت نيرة فرن جرس المنزل فقامت سهوة بأستغراب فلا احد يعرف مكانهم الجديد الا جودى، حتى ادركت انها بالفعل جودى عندما فتحت
سهوة بأبتسامة: جوودى، يلا تعالى افطرى
جودى: مليش نفس والله يا سهوة
سهوة: هزعل منك
جودى: حاضر هاكل بس علشان مزعلكيش
انتهو من الاكل
سهوة: مالك يا جودى، زعلانة وسرحانة كدا
جودى بدموع: يوسف اتقبض عليه
سهوة بصدمة: إيه، يوسف!، حصل إيه.

حكت جودى ما حدث من ساعة ما خرج يوسف من البيت هنا حتى رجوع رأفت من القسم
سهوة بصدمة: بس، بس يوسف معملش حاجة دا كان هنا ومعانا
جودى بدموع: مش مصدقين يا سهوة، مش مصدقين
سهوة بحزن: طيب اهدى يا جودى، اهدى وان شاء اللهخير، انا هروح على الشغل وقبل الشغل هروح على مشوار كدا يمكن يفيد يوسف وربنا يستر
كان يجلس يوسف على ارضية الزنزانة حزين ويفكر كيف حدث هذا.

يعنى طول اليوم مع سهوة، ويحصل كل ده، يااارب انت عالم انى برئ، انا عارف انك بتعاقبنى يارب علشان كل حاجة حرام كنت بعملها، انا راضى بقضائك يارب، بس اغفرلى كل اللى عملته وانهمرت دموعه لأول مرة.

يارب، يااااارب، انا عارف انى كنت مبركعهاش، ولا كنت بصوم حتى، ولت بقرأ قرأن، يااااارب انا عارف انى عملت اكبر غلط وهو الزنا، يارب انا عارف انى لعبت بقلوب بنات كتير وغلطت، ياااارب سامحنى واغفرلى ذنوبى حتى ولو هتعدم بس سامحنى يارب
ياااااارب
خرجت سهوة حزينة من منزلها وهى متجهة الى مكان واحد فقط تعرفه جيداا وهو القسم.

وصلت سهوة الى القسم ودخلت وطلبت من الامين ان يدخلها الى الظابط المسؤول عن القضية وبالفعل اذن محمد لها بالدخول
محمد: انتى سهوة اللى بيتك وقع ويوسف كان معاكى امبارح
سهوة: ايوة حضرتك، هو ملوش ذنب، هو كان طول النهار معانا هيروح يقتل ازاى
محمد: انا معاه على فكرة مش ضده بس الادلة ضده، حد موضبله الموضوع كويس اوى وعامل حسابه
سهوة: حد زى مين.

محمد: الله اعلم، تفتكرى انتى مين، مشوفتيش يوسف اتخانق مع حد فى الشغل قدامك
سهوة بتفكير وتذكرت خناقته مع سما: اهاا بس
محمد: بس إيه
سهوة: بس دى السكرتيرة بتاعتو
محمد: حلو اوى، حساام، اعملى استدعاء لسكرتيرة يوسف المتهم فى جريمة القتل
حسام: حاضر
سهوة: حضرتك ناوى على إيه
محمد: ادينى هستجوبها وهشوف الدنيا، مش عايزك تقلقى، خير بأذن الله
سهوة: شكرا، عن اذنك
قامت سهوة ورحلت وذهبت الى الشركة ودخلت.

سما بإبتسامة: اهلا بحبيبة قلب يوسف
سهوة: اهلا بسحابة، لا لا قصدى سما
سما بغيظ: ماشى يا قهوة، لا لا، قصدى سهوة
سهوة: انا داخلة مكتبى قبل ما اضربك
سما: تضربى مين يا عنيااا
دخل رأفت مقاطعا: باااس، سما الزمى حدودك، سهوة هنا هتمسك الشغل لغاية اما يوسف يرجع
سما بصدمة: إيه
رأفت: تعالى يا سهوة على المكتب عايزك
سهوة: حاضر يا بشمهندس
دخلت سهوة وراء رأفت المكتب
رأفت بحزن: انتى عرفتى اللى حصل.

سهوة بحزن: ايوة، انا روحت القسم علشان اعترف للظابط انه كان معانا طول اليوم والظابط مصدق بس بيقول حد مظبط التهمة عليه ولما سألنى عن اخر حد اتخانق معاه قولتلو على سما
رأفت: هو اتخانق مع سما!
سهوة: ايوة فضل يزعقلها جامد
رأفت: اممممم، طيب زى ما فهمتك ومتحتكيش بيها خالص، انا هكلم عمر صاحب يوسف نشوف حل
سهوة: حاضر يا بشمهندس
عمر: بتقول إيه يا عمى، ازاى
رأفت: زى ما بقولك كدا يا عمر.

عمر: طب اقفل حضرتك وانا هتصرف وهشوف كدا الموضوع ده
رأفت: طيب، ابقى رد عليا
عمر: حاضر يا عمى
اغلق عمر الخط
عمر بصدمة لنفسه: سهى اتقتلت!، ويوسف متهم بقتلها؟، اكيد فيه حاجة غلط
كان يوسف نائم على ارض الزنزانة غارق فى النوم ويحلم وكان الحلم هو كاااابوس بعينه فكان
dream
سهى على شكل شبح: شوفت يا يوسف اخرتها إيه، انا غلطت وانت غلطت بش ربنا بيعاقبك على اللى عملته.

صوت من بعيد: انت عملت كل حاجة حرام وفاكر انك كدا هتعيش بدون عقاااب
صوت اخر: الحقنى يا يوسف
يوسف: لا لا حبل المشنقة لااااا
سهى: شوفت يا يوسف، شوفت
صوت: هتشرب من نفس الكاااس، هتموووت
يوسف: لاااا لاااا ابعد حبل المشنقة عنى، انا برئ، لا، صدقونى برئ لا لا لاااااااااااااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة