قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع

طلع نهار اليوم الجديد لمهمة جديدة فى حياة سهوة فأخيرا وجدت الشركة التى تعمل بها بالشهادة التى اخذتها بعد ان ذاقت الالم والتعب والمشقة، قامت سهوة من نومها عاقدة العزم ان تذهب الى الشركة فنزلت من عينها دمعة فدائما كانت تنتظر تلك اللحظة ودائما كانت تدعو لها امها ان تجد الشركة التى تعمل بها وكانت سهوة تتمنى ان تكون امها موجودة معها فى ذلك الوقت لكن القدر...

قامت سهوة ودخلت غرفة نيرة لتوقظها
سهوة: نيرة، نيرة قومى يلا
نيرة بنوم: ايوة يا سهوة حاضر
سهوة: انا هخش اخد دش والبس الاقيكى قومتى
نيرة: طيب حاضر.

تركتها سهوة ودخلت لتستحم وارتدت ملابسها المحتشمة وحجابها المعتاد الذى يزينها وخرجت فوجدت نيرة تحضر الفطار فجلست معها ليتناولو الفطور.

سهوة: مش هعرف اعمل اكل بقا النهاردة بس لما اجى هعمل
نيرة: متشغليش بالك انا هعمل الاكل
سهوة: هتعرفى يا نيرة!
نيرة: اماال إيه ولا انتى مش فكرانى ست بيت شاطرة
سهوة: هههههه ده انتى اجمل واحسن ست، طيب يا ستى اما نشوف يلا سلام علشان متأخرش عن الشغل
نيرة: تروحى وترجعى بالسلامة
رأفت: يا زفت قووم، مش وراك زفت شغل وشركة
يوسف بنوم: مش هروح النهاردة يا بابا.

رأفت: هو إيه اللى مش هتروح هو انا بصحيك تروح المدرسة، قوم بقا بلاش دلع
يوسف: يوووه حاضر يا بابا
رأفت: قوم يلا خد دش كدا والبس وانزلى على المكتب قبل ما تمشى علشان عايزك
يوسف: حااااضر.

انتهى يوسف من الشاور وارتدى ملابسه وهو عبارة عن بنطلون چينس اسود على الموضة [الموضة المهببة اللى طبعا مقطع من كل ناحية ] وارتدى تيشيرت احمر مرسوم عليه سبونچ بوب باللون الاصفر ونزل الى اسفل.

رأفت بأستغراب: إيه ده
يوسف: إيه يا بابا!
رأفت: انت هتروح الشغل باللبس ده!
يوسف: ايوة يا بابا مالو اللبس ده
رأفت: ده لو واحد فى حضاااانة هيتكسف يلبس كدا وهو رايح الحضانة
يوسف: ما علينا سيبك من اللبس وقولى حضرتك كنت عايزنى فى إيه
رأفت: البنت اللى اسمها سهوة، عايزك تعرفها على الشغل ومتقرفهاااش علشان عارفك، وتحضر اجتماع المهندسين بتاع تخطيط المدينة اللى هتخططها الشركة وتبقى ضمنهم، تمااام.

يوسف: اممممم طيب
رأفت: مش مطمنلك، روح يلا
يوسف: إيه يا بابا شايفنى عيل صغنن
اسماء: إيه ده يا يوسف إيه اللى لابسو ده، ده رجعك للحضانة هههههه
رأفت: ههههههههه شوفت شايفك عيل صغنن ليه
يوسف: ماشى يا سوسو. ، انا مااشى.

خرج يوسف من الفيلا وركب سيارته وانطلق الى الشركة
وصلت سهوة الشركة وهى تنظر فى كل مكان فعجبتها كثيرا وخصوصا انها فى مكان راقى وجميل وهادئ
دخلت سهوة فوجدت سما.

سهوة: احم لو سمحت البشمهندس امممم مش فاكرة الصراحة بس هو ابن البشمهندس رأفت
سما: يوسف!
سهوة: ايوة
سما: عيزاه لية بقا ان شاء الله.

تعجبت سهوة من طريقة كلامها السخيفة.

سهوة بضيق: انا مهندسة جديدة هشتغل هنا
سما: اممممم وهو بقا اللى قالك!
سهوة بعصبية: انتى بتتكلمى كدا لية
سما: ما براحة يا ماما
سهوة: انا مش ماما يا حبيبتى انا بشمهندسة سهوة
سما: ههههههههههههه بجد اسمك سهوة
سهوة بعصبية: ايوة سهوة.

تدخل يوسف مسرعا
يوسف: اييية ما تشدو شعر بعض احسن ولا تضربو بعض
سهوة: هى اللى استفذتنى
يوسف: سما اهمدى شوية هاا اهمدى علشان انا لو اتعصبت عليكى هتزعلى فاهمة
سما: طيب
اشار يوسف ل سهوة: وانتى تعالى على مكتبى.

دخلت سهوة المكتب بعد يوسف
يوسف: اقفلى الباب
سهوة: نعم
يوسف: اقفلى الباااب، اعيدها!
سهوة: حاضر
يوسف: اقعدى
سهوة: طيب.

جلست سهوة وهى خائفة منه.

يوسف: بابا لسة مكلمنى عنك ولحسن حظك هتشاركى فى مشروع المدينة اللى بنعملو وهتحضرى الاجتماع اللى بعد ساعة، انتى استلمنى الشغل خلاص بس هنا مش هزار، لو معجبنيش شغلك هدخل حد تانى مكانك فى المشروع، مرتبك هيبقى 8000 ده بس البداية بعد كدا هيزيد كتير، المشروع ده لو خلص كل مهندس شارك فيه وخططله هياخد مبلغ محترم لانها مدينة سياحية كبيرة جدا ومحتاجة شغل جامد، بسسسس ده كل اللى حبيت افهمهولك.

سهوة: ماشى يا بشمهندس انا جاهزة، عن اذنك
يوسف: انا اذنتلك تمشى!

جلست سهوة مرة اخرى وبدأت تتضايق
سهوة: امم اتفضل عايزنى فى إيه يا بشمهندس!
يوسف: مكنتش، تقدرى تتفضلى
سهوة بأستغراب:! طيب وقامت وخرجت واغلق الباب خلفها.

يوسف لنفسه: قمر بنت الاية، جاااامدة.

سهوة: ممكن اعرف فين مكتبى!
سما بضيق: اهو
سهوة بضيق: طيب.

قامت سما ودخلت مكتب يوسف
يوسف: اييية يا ستى مش تخبطى قبل ما تخشى
سما: إيه يا يوسف مالك وبعدين لية تزعقلى قدام البتاعة الجديدة دى
يوسف: سما انا دماغى مصدعة والله
سما: بس حلو اوى لبس سبونچ بوب ده هههههه
يوسف: هه خفة، روحى شوفى شغلك
سما: طيب متتحمقش كدا
يوسف: متنسيش تنبهى على المهندسين ان الاجتماع كمان ساعة مفهووم!
سما: طيب.

دخلت سهوة مكتبها وهى تشعر بسعااادة كبيرة فأخيرا تحقق حلمها لكنها جلست شاردة من طريقة كلام يوسف فهو يعاملها بطريقة سيئة ولكن تعصب على سما، وايضا ملابسه فهذا ليس لبس مهندس فى شركة وايضا صاحب الشركة، هذا الشخص غريب الاطوار بالفعل.

كان يوسف فى مكتبه يفكر ويقول لنفسه: إيه يا يوسف من امتى وانت بتتكلم جد كدا ههههه والله شكلى كان جامد وشكلها كان مسخرة وهى بتنفذ اوامرى، اما اروح ارخم عليها شوية، لا اروح إيه، مالك يا يوسف من امتى وانت بتروح ترازى بنات، ده هم اللى بيجو لغاية عندك، لا لا بس سهوة شكلها مختلف خااالص عن اي بنت
ههههه هروح ارخم عليها شوية.

قام يوسف وهو عاقد العزم على الذهاب الى مكتب سهوة وذهب وفتح الباب مما فزع سهوة.

يوسف: بشمهندسة قهوة، يوووه قصدى سهوة
سهوة بغيظ: نعم يا بشمهندس
يوسف: مش عارف نسيت، خلاص خلاص واغلق الباب
سهوة لنفسها: مجنون ده ولا إيه
فتح يوسف الباب مرة اخرى: سمعتك على فكرة وانتى بتقولى مجنون
سهوة بصدمة: إيه
يوسف: اه نسيت اقولك انا بقرأ الافكار ثم اغلق الباب وخرج
سهوة لنفسها: اهبل وعبيط ورخم كمان
فتح يوسف الباب مرة اخرى
سهوة: بشمهندس يوسف حضرتك عايز حاجة.

يوسف: ايوة بيقولو اللبس اللى لابسه شكلو اطفالى بجد الكلام ده ولا إيه
استغربت سهوة من كلامه
سهوة: احم عادى يا بشمهندس
يوسف: قولى ومتتكسفيش ان سبونچ بوب هياكل منى حتة
ابتسمت سهوة وكادت ان تضحك لكن منعت ضحكتها
يوسف: انا قولت كدا بردو
سهوة: فيه حاجة تانى يا بشمهندس
يوسف: اممممم لا خلاص متنسيش الاجتماع
سهوة: حاضر يا بشمهندس
يوسف: طب إيه، طب انا ماشى وخرج واغلق الباب.

سهوة لنفسها: هو مالو، ده اهبل خالص، مع ان ده مش شكلو لما كان بيكلمنى جوا، وانا مالى انا هنا بشتغل.

رباب: إيه يا ماما انتى فين
اسماء: انا هنا اهو
رباب: انتى دخلتى الاوضة دى تانى!
اسماء بحزن: ايوة مقدرش انساها خالص دى فيها معظم زكرياتى
رباب: قولتلك يا ماما بلاش الصور دى علشان بتتعبك
اسماء: وهى دى صور حد غريب يا رباب، دى صور ابوكى الله يرحمه
رباب: الله يرحمه
اسماء: انتى عارفة يا رباب ابوكى اتجوزنى ازاى!
رباب: ازاى.

اسماء: اتقدملى بس بابا رفض علشان هو فقير وانا من عيلة غنية بس ابوكى فضل يجيلو لغاية اما اشتغل فى شركة كبيرة وعمل نفسه فى سنة واحدة وكنت هتخطب جيه لحقنى وكلم بابا وقالو انا مش هيأس ساعتها بس بابا صدقه وعرف انه بيحبنى وهيعمل اي حاجة علشانى وهيحافظ عليا.

دخل يوسف على سهوة ووجدها ترسم
يوسف: بترسمى إيه
سهوة بأستغراب: بجهز حاجة علشان اعرضها فى الاجتماع بتاع النهاردة عن المدينة
يوسف: كويس اوى، فعلا بابا كان عنده حق لما قال انك هتفيدى الشغل
سهوة بأبتسامة: شكرا يا بشمهندس
يوسف: ممكن رقم تليفونك بس علشان لو حصل حاجة فى الشغل او اى حاجة اقدر اوصلك
سهوة بكسوف: بس انا، انا مش معايا موبايل
تفهم يوسف وقال: طيب بعد الاجتماع هديكى مبلغ تجيبى بيه موبايل.

سهوة بضيق: لا لا مش هينفع يا بشمهندس
يوسف: يا ستى هخصمه من المرتب
تعجبت سهوة من طريقة كلامه وكأنه يعرفها ويدردش معها ثم ابتسمت: طيب ماشى
يوسف: طب مش يلا ولا إيه الاجتماع هيبدأ دلوقتى
سهوة: اه اه طيب.

سهى: البت اللى اسمها سما دى رخمة اوى
شيماء: لية
سهى: ماشية لازقة فى ديل يوسف طول الوقت
شيماء: وده بقا مزعلك فى إيه
سهى: يا شيماء انا بحب يوسف
شيماء: وانتى فاكرة يعنى انه هيحبك او هيتجوزك
سهى: امال إيه
شيماء: بعد ما سبتيلو نفسك هيتجوزك! تبقى عبيطة
سهى: هيتجوزنى يا شيماء، هخليه يحبنى
شيماء: يبقى متعرفيش الرجالة كويس
سهى: بس يوسف حاجة تانية يا شيماء.

شيماء: اى راجل لو بنت سابتلو نفسها عمره ما يتجوزها حتى يوسف، ده يعرف بنات قد شعر راسه يابنتى
سهى: متعقديهاش فى وشى بقا
شيماء: براحتك.

كانت نظرات الشر تخرج من عين سما وهى ترى محمد يدخل الى مكتب سهوة ويخرج حتى وقت الاجتماع دخل وخرجت معه الى الاجتماع.

يوسف: اى حد يسأل عليا انا فى الاجتماع
سما: طيب
يوسف: يلا يا سهوة
سما: سهوة فى قلبك
يوسف: بتقولى إيه
سما: لا مش بقول
يوسف: اهمدى هااا اهمدى
سما بضيق: طيب.

ودخل محمد بعد سهوة الى الاجتماع وجلس المهندسون يعرضون مخططهم واقتراحاتهم للمشروع
وكانت سهوة صامتة
يوسف: وانتى يا بشمهندسة سهوة إيه رأيك
سهوة: انا كنت رسمت حاجة خفيفة كدا ومن رأي دى لو اتعملت على البحر واتدرجت بنفس الحكاية دى هيبقى احسن
يوسف وقد عجبته فكرتها: تمام حلوة اوى الفكرة دى إيه رأيكو يا بشمهندسين الجزء القريب من البحر يبقى زى ما بشمهندسة سهوة قالت
واحد منهم: فكرة كويسة جدا كلنا موافقين.

يوسف: خلاص على بركة الله نبدأ من بكرا كل واحد هيرسم جزء ويخططه وبشمهندسة سهوة هترسم وتخطط الجزء اللى قالت عليه بس اقصى مدة شهر
جميع الحضور: تمام يا بشمهندس
يوسف: تقدرو تتفضلو.

قام الجميع وقامت سهوة خارجة لكن استوقفها صوت يوسف يناديها
يوسف: سهوة
لقد نادها بأسمها دون كنية قبلها وهذا ما تعجبت منه سهوة
سهوة بأستغراب: ايوة يا بشمهندس!
يوسف: كويس اوى اقتراحك واظن انه هيفرق جامد
سهوة: شكرا يا بشمهندس
يوسف: انا قررت ازود مرتبك وهيبقى 10000
سهوة: من اول يوم كدا
يوسف: علشان اثبتى كفائتك من اول يوم
سهوة: شكرا يا بشمهندس
يوسف: خدى يا ستى ده المبلغ الى قولتلك عليه علشان الموبايل.

سهوة: متشكرة يا بشمهندس
يوسف: تقدرى تروحى دلوقتى
سهوة بأبتسامة: شكرا، ورحلت وسط نظرات يوسف لها
جلس يوسف يفكر فى طريقة كلامها واسلوبها وجمالها وهدوئها، هى ملاك
هل يعقل، لا لا. يا يوسف انت هتتهبل ولا إيه
بس ممكن على فكرة
لا لا دى بنت مش من مستواك يا يوسف
بس هادية وجميلة، مش زى اى بنت
يا ترا إيه اللى فى دماغك يا يوسف، انا هتجنن، اييييية!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة