قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي والعشرون

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي والعشرون

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي والعشرون

وانا عارف انك هتعيط وهتندم انت عارف لية
علشان ابنك اللى فى بطنها ماااات، مااااااات
انت قتلت ابنك بأيدك، قتلته بأيييييدك!
يوسف ضحك وبص بلا مبالاه: حاضر هروح اعمل تحاليل بره مصر وهتشوف بنفسك سهوة اللى بتقول عليها شريفة ومفيش زيها دى هتطلع إيه، مش حاضر اجتماعات، يتحرق الشغل
خرج يوسف وسابهم واقفين مش مصدقين ان ده يوسف
يوسف اتغير جامد وقلبه قسى بطريقة غريبة ومش همه اي حاجة نهائى.

عمر: متزعلش حضرتك هو بس متعصب والموقف اكيد صعب بالنسبة ليه هو هيعرف غلطه
رأفت: وبعد مايعرف غلطه! خلاص كل حاجة راحت سهوة خلاص عمرها ما هترجعله ولا هتفكر فيه تانى بعد اللى عمله وقتله لأبنه بأيدو!
هو نفسو هيعمل إيه لما يكتشف انه قتل ابنه!
عمر اتصلى بصابر المنياوى علشان الاجتماع
عمر بحزن: حاضر يا بشمهندس
رباب واسماء قاعدين والحزن مسيطر عليهم ومحدش فيهم بينطق خالص وسهوة نايمة لسة.

حركت سهوة دماغها وفتحت عنيها وقامت اسماء ورباب وراحت اسماء جمبها
اسماء بإبتسامة: حمدالله على سلامتك كدا تخضينها!
قامت سهوة قعدت وهى بتبص حواليها ومش عارفة إيه اللى جابها هنا بصت سهوة لرباب واسماء وللحظة افتكرت اللى حصل وعيطت بحرقة جامدة واترمت فى حضن اسماء وهى بتعيط
اسماء وهى بتهديها: اهدى يا سهوة، متتعبيش نفسك كدا غلط.

قربت رباب وفضلت تهديها هى كمان وسهوة كل اللى بتعملو امها بتعيط وفضلت على كدا فترة مش كبيرة ونامت فى حضن اسماء وكأنها طفلة ملهاش حد وما صدقت حد يحسسها بالامان ويطمنها
دمعت عين اسماء على حال سهوة ودعت ربنا ان كل حاجة تتعدل ويوسف يرجع لعقله وكل حاجة ترجع زى ما كانت...
صابر: يلا يا حبيبتى اديكى قاعدة مع خالتك وولاد خالتك اهم، انا رايح مشوار تبع الشغل وراجع ماشى!
ايما: ماثى يا بابا مث تتأخر.

صابر باسها من خدها: حاضر يا ايما مش هتأخر، مش هوصيكى عليها يا سارة، ايما ملهاش صحاب خالص ويدوب صدقت عايزك تخليها تاخد على ولاد خالتها وتلعب وتفرح علشان قاست كتير اوى
سارة: دى بنت اختى يا صابر بردو يعنى بنتى مش محتاج توصينى عليها، ايما فى عنيا وزى اولادى بالظبط.

صابر ابتسم: عارف والله، انا اللى غلطت لما سبت مصر ساعتها بس كان غصب عنى مكنتش عايز اعيش فى تعاسة وافتكرها كل لحظة، ادينى رجعت ومش هسافر واطول كدا تانى علشا ايما
سارة بحزن: ربنا يرحمها
صابر: ياارب، يلا سلام
سابهم صابر وراح على الشركة بتاعة يوسف ووصل وسلم على رأفت وعمر وعملو اجتماع مع كل المهندسين واتفقو على كل حاجة والسيولة بتاعة المشروع وانتهى الاجتماع وكل مهندس راح مكتبه.

صابر: امال فين يوسف ابنك يا رأفت
رأفت: عنده شوية شغل كدا كلفته بيه وهو مسافر دلوقتى
صابر: على العموم ملحوقة نتقابل فى وقت تانى واتشرفت بمعرفتك يا بشمهندس عمر
عمر: تسلم، انا اللى اتشرفت حضرتك
صابر: حضرتك إيه بقا، احنا هنبقى مابينا شغل طويل وكتير صح ولا إيه!
ابتسم عمر: اللى تشوفه
سلم صابر عليهم ومشى
رأفت: انا همشى بقا يا عمر، انت مسؤول لغاية ما المصايب اللى احنا فيها دى تخلص
عمر: حاضر يا بشمهندس.

مشى رأفت وراح عمر ل ولاء
ولاء: عمر هو فيه إيه!
عمر: هااا لا مفيش متشغليش بالك
ولاء: لا يبقى فيه بجد، حصل إيه! يوسف وسهوة مش جم النهاردة يبقى فيه حاجة
عمر: انتى مكبرة الموضوع كدا لية عادى يا ولاء
ولاء: قول يا عمر انت مش بتعرف تكدب على فكرة
اتنهد عمر: يوسف طلق سهوة
ولاء اتصدمت وشهقت: ايييية! ازاى ولية
حكالها عمر على اللى حصل كله من ساعة الطلاق لغاية اما دخلت سهوة المستشفى.

ولاء بحزن: ياااه يوسف عمل كل ده فى سهوة، وانت مصدقه ومصدق اللى قالو على سهوة!؛
عمر: لا طبعا محدش مصدق واتخانقت معاه وابوه اتخانق معاه بس هو راكب دماغه
ولاء: طيب قولى عنوان المستشفى انا ريحالها
عمر: استنى رايحة فين
ولاء: هروحلها مش هسيبها
عمر: يابنتى هى مش لوحدها، معاها ست يوسف وامه
ولاء: لا بردو هروحلها دى صاحبتى من واحنا اطفال يا عمر
عمر: طيب استنى اخلص شوية الاوراق اللى جوا دول نص ساعة ونروح انا وانتى.

ولاء بحزن: طيب متتأخرش
عمر: حاضر
راح عمر الشقة بتاعته يقعد فيها بعد ما حس انه بقى وحيد ازاى يصدقو واحدة خاينة وانا لا، انا هثبتلهم، انا هثبتلهم علشان اخليهم يعرفو بجد انها بنى ادمة رخيصة وحقيرة، مفرقتش عن كل البنات اللى جبتهم هنا بس دى كانت انصح قدرت تعرف توصلى منين
عرفت طريقى ووصلتلى منه وخليتنى احبها زى الاهبل، ماشى ورا حبها زى الحمار
انا لية مقتلتهاااش! ليييية
عمل يوسف تليفون وحجز طيارة على فرنسا.

وبعدها كلم سوما تجيلو على الشقة وهى ما صدقت
ورن جرس الشقة وفتحلها ودخل وقعد
سوما بحب: حياااتى وحشتنى الحبة الصغننين دول
يوسف: ما بلاش الكدب ده بقا، كلكو شكل واحد وهيئة واحدة
سوما بدلع وهى بتمسكه من اللياقة: اشتمنى، هزقنى اقتلنى، ده انا مصدقت انك كلمتنى، معقولة يوسف المغرور اللى مش بتعجبه اى بنت يكلمنى انا
يوسف: من حظى الهباب
سوما: تؤ تؤ حظك حلو وانا حظى احلى علشان انت كلمتنى.

يوسف فكر انه هيغلط تانى بس وقف عقله وقام دخل السرير وسوما جت وراه
يوسف: انتى اسمك سوما فى شهادة الميلاد ولا ده لزوم الشقاوة
سوما: لا لزوم الشقاوة
يوسف: واسمك الحقيقى إيه!
سوما: هيفرق؟
يوسف: يعنى! عادى
سوما: اسمى يا سيدى سماح
يوسف: اممممم
سوما: مالك، من ساعة امبارح وانا حساك شايل هم حتى المفروض انى سمعت انك توبت ومبقتش تروح النايت كلب واتجوزت، إيه اللى حصل يعنى.

يوسف ضحك ضحكة سخرية: طلعت خاينة، حامل وانا مبخلفش اصلا
سوما استغربت وبدأت تتكلم بجدية شوية: على فكرة انا خالى مكنش بيخلف وراح عمل تحاليل وطلع مبيخلفش قعد اسبوعين بالظبط ومراته حملت منه
ضحك يوسف: مش يمكن بتخونه هى كمان!

سوما: وهو ده اللى شك فيه خالى وضربها وطلقها، انت عارف حصل إيه! بعد ما ولدت عملت تحاليل DNA للولد وطلع ابن خالى يعنى ابنه ولحد دلوقتى مرجعوش لبعض وخسرو بعض مع انهم كان بينهم قصة حب خيالية
انتبه يوسف لكلامها واتأثر وبص للأرض.

سوما: بص يا يوسف، لو كنت بتحبها بجد وانت اللى نقتها واتجوزتها يبقى هى بريئة من اللى بتقولو ده، لانى اللى اعرفو وكلو يعرفو انك بتعرف البنت الكويسة من اللى زى حلاتى، ممكن تكون ظالمها، اعمل تحاليل فى حتة تانية ومتخسرش مراتك وحاول ترجعها، انا ماشية
يوسف وقف: استنى
سوما: ايوة!
يوسف: انتى بتقولى كدا لية، انتى مش بنت بتاخد فلوس على حاجة بتعملها وده شغلها، لية كدا.

سوما: علشان محدش بيختار طريقه، اتولدت وبعدها بابا مات، ماما اتجوزت واحد وكان بيضربنى وبيعذبنى ولما كبرت خادنى غصب عنى بالعافية علشان اشتغل الشغلانة دى واجبله فلوس وماما معاه وضدى، اضطريت اهرب منهم بس اكل منين واعيش منين!
خلاص هى دى الشغلانة اللى اتعودت عليها معنديش اختيار تانى، علشان كدا متظلمهاش وتندم بعد كدا انا مش عايزة اخدك من مراتك ولو انا مراتك مقبلش انك تنام مع واحدة تانية زيى.

يوسف اتأثر جامد لتانى مرة قلبه يرق بس بيعاند بردو مع نفسه
يوسف: لو لقيتى الشغل اللى تشتغليه وتعيشى منه هتتوبى وتسيبى الشغل ده!
سوما: ده اكيد، محدش بيحب يعمل الغلط الا اذا كان مضطر يعمله، انا كل ليلة بقديها مع حد بتقتل مية مرة وبتعذب على اللى بعمله وبندم بس مجبورة على الحرام، انا مش عارفة انت بقى إيه اللى جابرك على الحرام، اكيد مفيش، سلام يا يوسف.

مشيت سوما وهو قعد حط دماغه ما بين ايديه وعمال يفكر ودماغو هتتفجر من التفكير فى كل حاجة وقرر
يقوم يلبس ويجهز نفسه علشان السفر
وفعلا جهز كل حاجته واتجه للمطار وخلص الاجراءات وسافر على فرنسا...
• عندى خبر بمليون جنيه
سما: خبر إيه ده يا بيبى
• يوسف دب خناقة جامدة مع سهوة وطلقها
سما بفرحة: انت بتتكلم جد وازااى
• طلعت حامل منه وهو مبيخلفش
سما: يابنت الاية وعاملة فيها الطاهرة الشريفة.

• ودلوقتى مرمية فى المستشفى
سما: تستاااهل
• كل حاجة جت من غير ما نعمل خطتنا كمان هههههه
سما: هههههههه ياه متصدقش انا فرحانة اد إيه
• اسبوع كدا يستوى ونكلمه وهيبيع الارض لان خلاص حبيب القلب قلبة اتكسر واتخدع فى مراته اللى طلعت بتخونه
سما: ههههههه كام تدين تدان، ياما نفسى اشوفك دلوقتى يا يوسف شكلك عامل ازاى
• اكيد زى البطة الدايخة، بس احنا نستنى لما تكون بتفرفر وهوب ندبحها.

سما: الله عليك وعلى تفكييرك
• المهم اجهزى علشان هتروحى للجماعة الامريكيين علشان نتفق على ميعاد الصفقة الجديدة
سما: إيه ده انت خلاص صرفت اللى فى الجهة الشرقية اللى اكتشفناها!
• ايوة وناقص بس تقابليهم علشان الميعاد ونعديها بس انتى عارفة صفقة العمر بجد هى إيه
سما: إيه
• ارض يوسف، دى ملياااانة كنز واثااار هتخلينا ملياديرات
سما: هتبقى بتاعتنا، معاك مفيش مستحيل.

• ههههههه طيب يلا علشان متتأخريش على الفوج الامريكى
سما: طيب يا حبيبى
ولاء: خلصت!
عمر: ايوة يلا بينا
خد عمر ولاء وراحو على المستشفى ودخلت ولقت اسماء موجودة بس ولقت سهوة نايمة بس وشها شاحب جدا واكن الحياه مسحوبة منها وهى فى عالم تانى خااالص
ولاء: اهلا يا طنط انا ولاء صاحبة سهوة من واحنا صغيرين
اسماء: اهلا يابنتى اتفضلى
ولاء: شكرا يا طنط، هى اخبارها إيه دلوقتى؟

اسماء بحزن: بتقوم تعيط وتنام تانى، صعبانة عليا اوى
ولاء: ولية يا طنط يوسف يعمل فيها كدا لييية؟
اسماء: والله ما اعرف يابنتى
دخل عمر
اسماء: عمر انت هنا!
عمر دخل وسلم عليها وحضنها لانها تعتبر مربياه مع يوسف من الطفولة
اسماء: معرفتش حاجة عن موضوع يوسف وعمل كدا ليه فى سهوة!
عمر بحزن: عرفت بس مش عارف انا المفروض اقول ولا لا، انا من رأيى بشمهندس رأفت يجى ويقرر يقولكم او لا
دخل رأفت فى اللحظة دى وقعد.

رأفت: انا هحكيلكم اللى حصل واللى عرفتو من عمر
وبدأ يقص القصة على اسماء واسماء مش مصدقة ولا حرف من الحكاية دى
اسماء: يوسف ده غبى، ازاى ميثقش فى مراتو! ازااى، سهوة انا قعدت معاها كتير وحكتلى اسرارها كلها وانا حكتلها اسرارى كلها وكنا قريبين من بعض اوى واكنها بنتى او فعلا بنتى ومن خبرتى انها متكونش ربع اللى بيتهمها بيه يوسف.

رأفت: محدش فينا طبعا مصدق بس هو راكب دماغه، قتل ابنه بأيده وهيندم اشد ندم لما يعمل التحاليل ويلاقى انه بيخلف وانا واثق لان ملايين التحاليل بتطلع غلط ولخبطة
قامت سهوة واتفقدت الاوضة وحضنتها ولاء جامد وسهوة فضلت تعيط فى حضنها
سهوة ببكاء شديد: ابنى يا ولاء، ابنى يا بابا والله ابنى وابنه، انا هاخد ابنى واختى واعيش بعيد، مش عايزة اشوف شكله تانى، مش عايزة اشوفه ابدا، مش عايزة اشوفه ابدا.

حضنتها ولاء جامد واسماء سكتت ومرضيتش تقولها ان اللى فى بطنها نزل علشان متتصدمش صدمة اكبر
ولاء: اهدى يا سهوة اهدى يا حبيبتى
سابتها سهوة وبصت لأسماء
سهوة بعياط: شوفتى يا طنط عمل فيها إيه! شوفتى هان كرامتى ازاى شبهنى بالبنات اللى كان بينام معاهم! انتى متخيلة! ضربنى وجرحنى وياريت جرح عادى، ده قتلنى الف مرة
قتلنى الف مرة بأتهامه وظلمه ليا!
انا اللى حبيته ووثقت فيه...

ده انا دخلت مكتبه لقيته حاضن واحدة وهى قالعة وصدقته علشان واثقة فيه وهو يعمل كدا!
لييية عملتلو إيه! ولا علشان انا ضعيفة ومليش اى حد!
شوفت يا بشمهندس، شوفت انى خلاص بعد اتهامه وجرحه ده خلاص ضيعت...
حسبى الله ونعم الوكيل
حسبى الله ونعم الوكيل...

رأفت: علشان خاطرى يابنتى متعيطيش، انا والله اول واحد وقفت قصاده وانكرت كل اللى قالو ودافعت عنك ومسكتلوش على اى كلمة قالها ومديت ايدى عليه كمان وانا متأكد انه هيرجع ندمان
سهوة بدموع: بعد اللى اتقال واللى حصل مفيش ندم
ينفع اللبن لما يقع فى التراب يتلم نضيف زى الاول!
ينفع اكسر مج وارجعه زى ما كان!
ينفع اكسر قلب انسان واجرحه واحسسه انه ولا حاجة وارجع اندم!

خلاااص كل شئ انتهى، هاخد ابنى وبنتى وهنعيش بعيد عن كل حاجة
دخلت الممرضة فى اللحظة دى وابتسمت: حمدالله على سلامتك يا بشمهندسة قلقتينا عليكى، معلش هو احنا مقدرناش ننقذ البيبى بس سلامتك اهم
سهوة اتصدمت واتجمدت مكانها ونطقت بالعافية: مقدرتوش تنقذو مين!
كل اللى فى الاوضة اتثبت مكانه ومش عارفين يقولو إيه ولا عارفين رد فعلها هيكون إيه، مؤكد مش هتستحمل.

الممرضة: مقدرناش ننقذ البيبى، معلش ان شاء الله يتعوض اهم حاجة صحتك
سهوة محستش بأى حاجة حواليها، مجرد الدنيا بتلف بيها وخلاص مش قادرة تنطق ولا تشوف واسودت كل حاجة حواليها واترمت على السرير
كلو قام يجرى عليها وصوتت ولاء والممرضة طلعت تجرى تجيب الدكتور اللى جيه جرى وحاول يسعفها.

وكلو اتلم حواليها وولاء عمالة تعيط وتصرخ والدكتور بيحاول يفوق سهوة وينعش قلبها بس النبض اتوقف تماما واتعدل الدكتور بكل حزن وبصلهم: البقاء لله...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة