قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني والعشرون

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني والعشرون

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني والعشرون

كلو اتلم حواليها وولاء عمالة تعيط وتصرخ والدكتور بيحاول يفوق سهوة وينعش قلبها بس النبض اتوقف تماما واتعدل الدكتور بكل حزن وبصلهم: البقاء لله...
الكل سكت لحظة من الصدمة وصرخت ولاء صرخة مدوية
الممرضة بسرعة: دكتور دكتور، القلب اشتغل تانى
جرى الدكتور وفضل يعملها اسعافات وركب محاليل واداها حقن وخرج الكل من الاوضة
رأفت: إيه اللى حصل ده يا دكتور؟

الدكتور: القلب اتوقف عن عمله بس اشتغل تانى ودى بتحصل قليل اوى نتيجة صدمة كهربية او صدمة عصبية شديدة جدا وده هيسببلها غيبوبة بس لو صدمة عصبية بعد الصدمة العصبية اللى كانت فيها ده خطر جدا عليها وهيخليها تدخل فى غيبوبة طويلة ده غير الاثار النفسية، هو حد قالها حاجة!
رأفت اتعصب: الممرضة اللى معاك قالتلها ان اللى فى بطنها نزل واول ما سمعت الخبر حصلها كدا.

الدكتور: انا اسف حضرتك بس هى اكيد متقصدش بس انا على اد ما اقدر مش هسيبها غير لما تبقى كويسة وطبيعية وبتضحك كمان
رأفت بحزن: مظنش هتضحك تانى
الدكتور: يا جدع اتفائل، هتبقى كويسة وبألف خير ان شاء الله، عن اذنكم
سابهم الدكتور وعمر كان واقف بعيد شوية وقرب منهم
عمر: يلا بينا يا ولاء هوصلك البيت بالعربية
ولاء: لا انا هفضل مع سهوة
عمر: يابنتى متركبيش دماغك، الدكتور قال مينفعش اكتر من شخص يقعد معاها فى الاوضة.

ولاء: يبقى انا
اسماء: روحى انتى يا ولاء علشان تستريحى شوية علشان شغلك وانا هفضل معاها، انا مبلاقيش حاجة اعملها فخلينى معاها وانتى لما تخلصى شغل بكرا ابقى تعالى اطمنى عليها شوية وامشى
ولاء: بس يا.
قاطعتها اسماء: مبسش يلا بقا
ولاء: طيب يا طنط
عمر خدها علشان يوصلها ورأفت فضل شوية وبعدها مشى
فى عربية عمر
عمر: مالك ساكتة لية!
ولاء: بفكر...
عمر: منا عارف، بتفكرى فى إيه بقا؟

ولاء: فى سهوة واللى حصلها، ممكن انت فى يوم تظلمنى زى ما يوسف ظلم سهوة
عمر: اممممم وهو علشان يوسف ظلم سهوة يبقى انا هظلم حضرتك يعنى ولا إيه!
ولاء: ايوة يا عمر علشان كل الرجالة خاينة واهم حاجة عندهم نفسهم وبس والست تغور فى ستين داهية وتتظلم وتتضرب وتتعذب وهم ملايكة.

عمر بدأ يتضايق: ولاااء متعصبينيش، اهو ده بقا غلك فيكم انكم تتهمو الكل بصفة واحد بس يعنى لو شوفتو راجل وحش تقولو كل الرجالة وحشة، وبعدين حطى نفسك مكان يوسف لو عامل تحاليل وطلع انه مبيخلفش ومراتو طلعت حامل، تفكيرك هيبقى فين ساعتها! هااا
ايوة يوسف غلط جامد جدا بس بردو لو حد مكانو كان هيعمل اكتر من كدا وحظه وحظ سهوة المهبب فى التحاليل دى
ولاء سكتت خالص وبقتش تتكلم
عمر: وصلنا انزلى.

ولاء: انت بتكلمنى كدا لية!
عمر بزهق: ولاء اخلصى انزلى ومش كل لحظة تكونى عايزة تتخانقى علشان انا خلقى ضيق
ولاء بعصبية: طيب طيب ونزلت وهبدت باب العربية وانطلق عمر بعدها بسرعة علطول من غير ما يقف لحظة وده اللى ضايق ولاء
وصل يوسف فرنسا وحجز فى فندق وكان تعبان جدا ودخل واترمى على السرير ونام نوم عميق وبدأت تجيلو كوابيس السجن تانى.

سهوة ظهرت واقعة فى الارض مغمضة عنيها اكنها مغم عليها او ميتة ويوسف شايفها من بعيد وكل ما يقرب منها تبعد وكل ما يجرى ويسرع كل ما المسافة تزيد وتبعد اكتر لحد اما وقف واستسلم ونادى بصوت عالى
سهووووة، يا سهوووووة
بس مردتش علية ولسة بنفس حالتها
بدأ يكلم نفسه: انا بناديلها لييية دى خدعتنى وخانتنى، لية لس غبى
فى اللحظة دى قامت سهوة وكانت بتقرب منها خطوة خطوة وكل ما تقرب كان بيتخنق يوسف اكتر.

سهوة: لية ظلمتنى، لسة عندك اصرار انى انا اللى خاينة!
لسة بتقول عليا خدعتك!
لسة معتقد انك ملاك وانا الزبالة والحقيرة والخاينة!
لسة موثقتش فيا!
لسة متعلمتش اى حاجة عن الحب انه ثقة واخلاص!
لسة عندك اصرار انى غلطانة وخنتك، لييية
انا خلاص، خلاااااص
وكانت بتقرب وهو الهوا بيتسحب من عنده ووقع فى الارض بيتخنق
يوسف بيتخنق: ابعدى! ابعدى
سهوة: انا بعدت من يوم ما ظلمتنى وعملت اللى عملته، انا فعلا بعدت يا يوسف.

وكانت بردو بتقرب منه وهو خلاص بيموت
يوسف وشه بقا احمر وبيتخنق: ابعدى، ابعدى، ابعدييييييييي
قام من نومه وهو بيقول ابعدى بصوت على وكان بينهج جامد اكنه كان بيتخنق فعلا وفضل خمس دقايق بيتنفس بصعوبة وبص فى الساعة لقاها الساعة 10 الصبح.

اتنهد يوسف وقام ودخل خد شاور ونزل فى المطعم فطر وراح لدكتور متخصص وكويس بس تعب جدا عقبال ما لقى دكتور كويس وموجود فى الوقت ده واخيرا دخل وطلب منه تحاليل يعملها وعملها يوسف وفضل مستنى يومين على نار عقبال ما نتيجة التحليل ظهرت وسلمها للدكتور بترقب
Youssef: Please tell me what the result of the analysis is
Dr: Do not worry Mr. Youssef, you are good and you can have children
الترجمة:.

يوسف: من فضلك اخبرنى بنتيجة التحاليل!
الدكتور: لا تقلق مستر يوسف انت بخير وتستطيع الانجاب
وقعت الجملة كالصاعقة على يوسف
يوسف: thank you doctor
وخرج يوسف وهو سرحان ومش شايف قدامه ووصل اوضته فى الفندق وقعد بصدمة على السرير
انا ظلمت سهوة! انا موثقتش فيها!
انا ضربتها وهنتها ودخلت المستشفى بسببى!
انا قتلت ابنى بأيدى!
لا لا مش معقوول، انا ضيعت كل كل حاجة من ايدى.

انا خسرت سهوة للأبد وكمان خسرت ابنى اللى فى بطنها!
كان عندك حق يابابا لما قولت انى هندم واشد ندم
بس بردو قولت ان ده وقت مينفعش فيه ندم
خلاص كل حاجة راحت من ايدى، بغبائى ضيعت كل حاجة ودمرت كل حاجة
كل خط وحلقة وصل اتدمرت خلاص
انا ازاى كنت اعمى كدا! لا وكمان خونتها بعد ما ضربتها وضيعتها وضيعت ابنى وخونت وعدى لربنا.

فضل يوسف قاعد سرحان ومصدوم وعمال يفكر والندم سيطر عليه وعينو دمعت زى الطفل اللى ضاعت منه حاجة حلوة بس متأكظ انه مش هيلاقيها ولا هترجعلو تانى
كل حاجة انتهت خلاص...
فضل حال ولاء وعمر متجنبين بعض وعمر مش فايقلها اساسا وهى حست بغلطها وراحتلو بس هو اصر على رأيه
عمر: ما دام هعمل فيكى زى ما يوسف عمل جيتى لية!
ولاء: علشان حسيت انى غلط وحسيت انى ظلمتك
عمر: حسيتى! طب لما تتأكدى ابقى كلمينى.

وسابها عمر ومشى وهى بتعيط من ساعتها والاجواء اتوترت بسبب سهوة واللى حصلها ويوسف اللى بقالو شهر محدش يعرف عنه اى حاجة اكن الارض اتشقت وبلعته وملوش اي اثر...
فاقت سهوة بس المرة دى ولا بتعيط ولا بتنطق واختها جتلها المستشفى بس سهوة سرحانة ومبتتكلمش خالص واى حد يكلمها او يحاول يحركها متردش وبتتحرك معاه اكنها عروسة لعبة وروحت على شقتها هى ونيرة
الكل كان حزين جدا على حالها ومش عارفين يعملو إيه.

حاولو يخرجوها من المود بس مش عارفين لغاية اما فى يوم قامت سهوة ولبست وبقت زى القمر وراحت الشركة ودخلت بأبتسامة والكل استغرب عمر وولاء ورأفت اللى كان موجود حتى المهندسين كانو بيبصو بأستغراب
رأفت: اهلا اهلا سهوة
سهوة بأبتسامة: ازى حضرتك يا بشمهندس
رأفت استغرب انها مبتسمة: الحمدلله تمام، مقولتليش إيه اللى جابك
سهوة: هرجع شغلى ولا حضرتك معترض
رأفت: لا لا معترض إيه، ده انا ما صدقت انك بقيتى كويسة.

سهوة: شكرا يا بشمهندس وسابته وراحت لولاء وحضنتها جامد وفضلو يسلمو على بعض ويهزرو مع بعض وولاء كانت بتهزر بس مستغربة طريقة سهوة الجديدة اللى بقت محيرة جدا
وسلمت على عمر ودخلت على مكتبها
عمر راح لرأفت: هى بقت عاملة كدا لية، بتضحك وبتهزر وعادية
رأفت بأستغراب: مش عارف دى اتغيرت خالص
ولاء: انا خايفة عليها اوى
رأفت: انا هروح اسأل الدكتور النهاردة واعرف مالها
عمر: ويوسف اللى مختفى من شهر ده!

رأفت: والله ما اعرف يا عمر انا هتجنن، عمال اتصل بيه موبايلو مقفول وبلغت بس لسة مرجعش مصر وقرايبى هناك مش عارفين يوصلولو
عمر بضيق: اوووف انا بردو بحاول اتصل بيه وبردو مقفول طول الوقت وخايف يكون عرف نتيجة التحليل وطلع بيخلف
رأفت: قصدك عمل فى نفسه حاجة!
عمر: لا لا يوسف عاقل ميعملش كدا خااالص
رأفت بحزن: ربنا يستر
عمر: انا هحجز طيارة لبكرا وهسافرله فرنسا وان شاء الله مش هرجع غير بيه.

رأفت: ياريت يا عمر احسن امه وسته هيموتو من القلق عليه ومش بيبطلو عياط
عمر: اطمن ان شاء الله خير
كانت سهوة فى مكتبها بتحاول تشغل نفسها بأى حاجة علشان متفتكرش كل اللى حصل ومنهمكة جدا فى الشغل فدخلتلها ولاء
سهوة: ايوة يا ولاء!
ولاء: انتى مالك يا سهوة! النهاردة متغيرة جامد
سهوة: منا عادية اهو
ولاء: لا يا سهوة مش عادية، انا قلقانة عليكى جامد
سهوة: سيبينى علشان خاطرى يا ولاء.

ولاء: مش هسيبك غير لما تقوليلى فى دماغك إيه!
سهوة اتعصبت: هو فيه إيه! اعيط واعزل نفسى تضايقو وتزعلو وتتمنوانى اتبسط واضحك تان واعيش حياتى
اضحك واتبسط واعيش حياتى تستغربوا وتقولو مالك انتى متغيرة
طب اعملكو إيه! قوليلى يا ولاء اعملكو اييييية!
اموت علشان تستريحو منى!؟!
ولاء حضنتها: متزعليش منى، انا اسفة، بس والله علشان اختى وصاحبتى وكل حاجة ليا فبحب اطمن عليكى.

سهوة: اطمنى يا ولاء انا عارفة انا بعمل إيه كويس
خرجت ولاء
سهوة كانت بتتكلم وبتقول كدا وهى جواها نار غير عادية كأنها بتموت ولكن مسيطرة عليها بضعف، للحظة افتكرت يوسف لما قابلها اول مرة فى فيلا رأفت ووقع على الارض من الضحك لما سمع اسمها وفضل يتريق عليها جامد بس طردت الذكريات دى فورا لانها مش عايزة تفتكر اي حاجة كانت سبب فى جرحها وتدميرها بالمنظر ده، هو استحمل بعدى!

كلامه انه مش هيقدر يستغنى عنى كان مجرد كلام!
كسرنى وجرحنى ودمرنى وقتل ابنى ومشى!
ده جزاتى بعد اللى عملته معاه
نزلت دموعها جامد لما افتكرت اللى حصل وكمان الشهر اللى فات ده كله كانت بتعانى ازاى بس قررت انها تقوم ومتضيعش عمرها على الحزن ده كله وتقنع نفسها انها تقدر تقاوم الحياه بكل متاعبها ومأسيها
•اجهزى علشان مبقاش فيه انتظار تانى الفترة الجاية
سما: هنعمل إيه!

• هندور برجالتنا عن يوسف وهنجيبو ونمضيه عافية وبعدها (شاور على رقبته بالدبح )
سما: هنقتله!
• ايوة هنقتله ونخلص منه
سما: كدا هنروح فى داهية
• يبقى متعرفنيش يا سما، احب اعرفك بنفسى انى اكبر تاجر اثار وسلاح على مر التاريخ وعندى رجالة وناس شغالين عندى فى كل بلد فى العالم وبتعامل مع كل المنظمات
سما: انت بتقول إيه!

• اللى سمعتيه، انا الفترة اللى فاتت دى كلها كنت باين عادى ومش قوى لكن خلاص اللى كنت مستنيه طول وبعدين انتى اثبتى ولائك ليا الفترة اللى فاتت دى كلها علشان كدا دلوقتى مش خايف وبكلمك وانا واثق انك مكملة معايا وهتساعدينى
سما: ده اكتر وقت بالذات انا مستعدة اقف معاك وابقى معاكو بصفة اساسية، كدا اثبت قوتك بجد
كدا دلوقتى مش خايفة ومعاك فى اى حاجة
• اى حاجة اى حاجة!
سما: ايوة اي حاجة اى حاجة.

• يعنى مش هتيجى تندمى!
سما: لا مش هندم، انا مشيت فى السكة دى من الاول، يا اما اكمله للأخر وكل حاجة تبقى ماشية تمام او يا اما كل حاجة تفشل وساعتها اضيع انا، مش مهم عندى
• خلاص تمام، استعدى بقا...
رأفت ساب الشركة وراح للدكتور اللى تابع حالة سهوة وهو دكتور فارس
رأفت: يعنى تفسير حضرتك للى حصلها ده كله إيه!

فارس: نتيجة الصدمة جاتلها غيبوبة وبعد ما فاقت اللى عملته ده حاجة اسمها هروب من الواقع ومش هى المسؤولة عنه ده عقلها بيقاومها وده غلط جامد عليها وهيخلى حالتها تسوء اكتر من كدا
رأفت: يعنى إيه الحل طيب يا دكتور
فارس: بص يا بشمهندس، لازم سهوة تيجى وتحكيلى على كل حاجة حصلت واتابع انا حالتها واولها لما تحكى هيخرج عبئ كبير اوى من عليها وهمشى معاها خطوة خطوة وان شاء الله تبقى كويسة
رأفت: تفتكر هترضى تيجيلك!

فارس: فى الاول هترفض بس عقلها هيجيبها بنفسها بعدها علطول...
يوسف كان كل يوم سكران ويرجع اخر الليل واكنه بيهرب من حياته اللى دمرها بأيده وهو دلوقتى فعلا بيدمر حياتو نهائى
كل يوم سهر وشرب ويرجع اخر الليل يترمى على السرير وده اللى خلاها ضعيف جدا ووشه بقا حزين علطول
فضل على الحالة دى لغاية اما فى يوم رجع دايخ وسكران ودخل البيت وفضل ماشى فى طريقه للسرير وهو مش قادر يمشى.

فجأة طلع اتنين من وراه وضربوه على دماغه جامد ووقع على الارض فاقد الوعى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة