قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع

القاضى: حكمت المحكمة حضوريا على المتهم يوسف رأفت الحسينى بإحالة اوراقه لفضيلة المفتى وتحديد جلسة 25/1/2018 للنطق بالحكم...
رفعت الجلسة...

كانت هذه الكلمات كافية لجعل المحكمة تشتعل بصراخ رباب واسماء مع تهدئة رأفت لهما رغم حزنه اما عن سهوة فشعرت ان الزمن توقف وكل شئ حولها اصبح لا يتحرك وهى الوحيدة فى ذلك الكون، الذى احبها بصدق رغم فقرها ووقف بجانبها ها هو يضيع، ها هو مظلوم ولكن لا يستطيع ان يثبت براءته، نظرت له بعينان دامعتان وكأنها تقول له انا مصدقة انك برئ، انا مصدقة انك بتحبنى، رغم كل حاجة حنيت ليك، انا كمان بحبك يا يوسف، بحبك اوى، كنت سندى وضهرى يمكن عرفتك فى مدة صغيرة بس اكنى اعرفك من زمان، بحبك يا يوسف، بحبك.

نظر لها يوسف بحزن بقلب عرف انه على وشك النهاية وكأنه يقول مش عايزك تنسينى وادعيلى، انا عارف ان دى النهاية يا سهوة، رغم اول ما شوفتك اتريقت عليكى وعلى اسمك بس حسيت بحاجة بتمتلكنى، روحك يا سهوة، روحك ملكتنى وقالتلى ان احنا ملناش غير بعض، فترة صغيرة جدا عرفتك فيها حبيتك اوى فى نفس فترة كبيرة ما بين اى اتنين تانين، انا عارف ان بيحصلى كدا علشان الغلط اللى عملتو بس متأكد ان ربنا بيعمل كدا علشان يغفرلى، بحبك يا سهوة، بحبك.

بكت سهوة بشدة وهى ناظرة له وذهبت امه ووالده واسماء جدته الى قرب القفص يتحدثون معه وبالاصح يودعونه
يوسف بدموع: انا برئ والله يا ماما، والله برئ
رباب ببكاء: عارفة يابنى، مصدقة، حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب
تدخل عمر: ان شاء الله يا يوسف هتظهر براءتك فى الفترة دى وهتخرج والله ما هسيبك كدا وهعمل اللى عليا.

يوسف بإبتسامة: خلاص، عايزك بس تبقى تطمن على سهوة وتشوفها لو عايزة حاجة وعايزك يا بابا تخليها تمسك الشركة وتمشيها وتديرها هى شاطرة
رأفت بحزن: عملت كدا فعلا يا يوسف متقلقش
كانت سما تنظر بإبتسامة واسعة ورحلت ولاحظتها سهوة فقررت سهوة الذهاب الى منزلها وان تحضر هاتفها وتيقظ نيرة اختها وذهبت ولكن وجدت نيرة وجودى مع بعضهم
جودى: سهوة، انتى كنتى فى الجلسة!
سهوة بحزن: ايوة
جودى: واتحكم بإية!

سهوة بدموع: ااا، ان شاء الله هيخرج يا جودى
جودى بدموع: يبقى اللى بفكر فيه صح
سحبتها سهوة ومسحت دموعها واحتضنتها: جودى، ربنا مش بيسيب حد مظلوم ابدا
يوسف هيرجع يا جودى وهيخرج
بكت سهوة وايضا جودى وكانت نيرة تواسيهم وتحاول ان تهدئ ذلك الحزن وقررت سهوة الذهاب للشركة فهى الان تحت ادارتها
• ها إيه الاخبار
سما: صاحبك بخ، اوراقه راحت للمفتى.

• كويس يعنى الشركة من غير ادارة وبصفتك سكرتيرته تقدرى تلغى المشروع ونقنع ابوه يبيع الارض بسهولة
سما: مش هينفع لان الشركة بقت تحت ادارة واحدة اسمها سهوة، اللى حكتلك عنها وبيحبها يوسف
• ودى هتوافق ولا إيه
سما: الفلوس تعمل كل حاجة، هى فقيرة ولو اتعرض عليها مبلغ كويس ما هتصدق
• طب كويس لازم الحوار ده يخلص بسرعة
سما: متقلقش يا كبير، كلو تحت السيطرة.

ذهبت سهوة الى الشركة ووجدت سما جالسة فنظرت لها نظرة استحقار ودخلت مكتبها فقررت سما الدخول لها وبالفعل دخلت واغلقت خلفها الباب
سهوة: عايزة إيه!
سما: جيت علشان اقولك ما دام يوسف مش هيبقى موجود الفترة الجاية اننا نلغى المشروع ده ونكلم بشمهندس رأفت علشان الارض نبيعها
سهوة: امممممم وانتى مالك اصلا
سما: ما علينا، هتخلصى الاوراق ولا لا.

سهوة بتحدى: المشروع ده هيكمل والتخطيط هيفضل شغال ومفيش اراضى هتتباع، دى ارض مدينة كاملة، تتباع ازاى ولمين، مفيش حاجة من دى هتحصل وكل حاجة هتكمل اكن يوسف موجود بالظبط
سما بضيق: ومالك محموقة كدا لية
سهوة: ميخصكيش وروحى شوفى شغلك
سما بإبتسامة: عايزة كام!
سهوة بعصبية: انتى مبتفهميش
سما: 50 الف!
سهوة: هو انا بكلم بهيمة!
سما: 100 الف كويس.

سهوة: لا مش هبيع نفسى ولا هضيع المشروع وخلى فلوسك لنفسك، انا فهمت لية يوسف اتدبس فى القضية دى خلاص
سما بتحدى: نص مليون، هااااا.

سهوة بعصبية: ولا حتى مليون ولا فلوس الدنيا كلها انتى بنى ادمة!، روحى للى باعتك وقوليلو سهوة مش هتفرط ب رملاية من الارض ولا المشروع، احسن حاجة عملها بشمهندس رأفت انه خلانى ادير الشركة، روحى قولى للناس الواصلين بتوعك ان المشروع هيكمل وان يوسف هيخرج، واه صح انتى مطرودة من الشركة
سما بإبتسامة غيظ: بقا كدا!، ماشى.

رحلت سما وهى تشيط غيظا من سهوة، وشعرت سهوة براحة نفسية لانها فعلت شئ جيد وبدأت فى اخذ حق يوسف وان هذا السبب هو سبب دخول يوسف السجن وبدأت بمباشرة العمل واخبرت جميع المهندسين بأن هناك اجتماع عاجل بعد ساعة من الان
رباب ببكاء: ابنى ضاع منى يا رأفت، ابنى ضاع منى
رأفت: اهدى يا رباب علشان اعرف افكر
رباب ببكاء: اهدى إيه يا رأفت وابنى هيموت
اسماء: استهدى بالله يا رباب
رباب: ونعم بالله
رن هاتف رأفت برقم سهوة.

رأفت: الو، ايوة يا سهوة
سهوة: ايوة يا بشمهندس، ممكن حضرتك تيجى الشركة حصل حاجة كدا
رأفت: حصل إيه!
سهوة: مش هينفع فى التليفون يا بشمهندس لازم حضرتك تيجى
رأفت: طيب مسافة السكة
اغلق رأفت الهاتف وخرج وركب سيارته ووصل الى الشركة ووصل الى مكتب سهوة ولاحظ عدم وجود سما
رأفت: إيه اللى حصل يا سهوة
سهوة: المكتب ده متصور يا بشمهندس صح
رأفت: ايوة
سهوة: صوت وصورة!
رأفت: ايوة صوت وصورة لية.

سهوة: طيب قولى اجيب التسجيل منين علشان معرفش وهتفهم حضرتك كل حاجة
رأفت: التسجيل على لاب يوسف، شوفيه كدا عندك
سهوة: طيب
ظلت سهوة تبحث عن اللاب حتى وجدته ولكن عندما فتحته لم تعرف الباسورد
سهوة: مشكلة، منعرفش الباسورد
رأفت: اكتبى من واحد ل تسعة
استغربت سهوة وفعلا كتبت من واحد لتسعة وفتح وبصت سهوة بإستغراب لرأفت
رأفت: متستغربيش، ابنى اهبل وانا عارفه.

ابتسمت سهوة وبحثت عن التسجيلات حتى وجدت الفيديو عندما دخلت سهوة
سهوة: اسمع يا بشمهندس
ظل رأفت يسمع ويشاهد الفيديو بصدمة وهو لا يعلم كيف هذا، سما وراء كل ذلك!
رأفت: يا بنت الكاااااالب
سهوة: انا مرضتش احكى بنفسى وفضلت ان حضرتك تشوف علشان تشوف هتتصرف ازاى
رأفت: بس كويش انك طردتيها، انتى بجد اثبتى انك محترمة وامينة وينفع اامن ليكى على الشركة، يوسف كان معجب بيكى واتغير لما شافك، ربنا يفك اسره
سهوة: يارب.

رأفت: طب هنحتاج كدا سكرتيرة
سهوة: متقلقش يا بشمهندس عندى حد محترم وامين
رأفت: طب كويس
سهوة: انا بلغت كلو ان فيه اجتماع الساعة 2 ولازم حضرتك تحضر
رأفت: طيب يا سهوة
• ازاى يعنى رفضت
سما: زى ما بقولك يا معلم، رفضت وشكلها مش هينفع معاها فلوس
• طردتك كمان
سما: اه بنت المبقعة
• كدا مفيش غير حل واحد
سما: حل إيه!
• الخطة [ب]
سما: اشطا تمام
• انتى لازم تزورى يوسف فى اقرب زيارة
سما: انت تؤمر.

عمر: قصدك إيه يا وليد
وليد: كلنا عارفين ان سهى كانت بتحب يوسف بس يوسف مكانش بيديها نفس يادوب كان بيتسلى بيها بس
عمر: وده هيخليه يقتلها!
وليد: اكيد عرضت عليه الجواز وهو رفض فأتعصبت عليه راح قاتلها
عمر: اه تبعتلو رسالة ويروحلها ويوصل 9 وتعرض عليه الجواز وهو يرفض وهى تتعصب ويقتلها وكل ده حصل ساع بردو 9 يعنى مكملش دقيقة صح!
وليد: امال انت يعنى عندك تفسير تانى يا عمر
عمر: ايوة، سما هى اللى قتلتها
وليد: سما!

عمر: ايوة سما او اللى شغالة معاهم
وليد: سما ازاى يعنى
عمر: علشان سما كانت بتحب يوسف بردو و شافت يوسف مع سهى فى الشقة ويوسف زعقلها فحبت تنتقم من سهى وفى نفس الوقت يوسف
وليد بإستغراب: يمكن!
كان يصلى فى محبسه وهو يبكى ويدعى ربه ان يسامحه وان تثبت براءته حتى انتهى واسند ظهره الى الحائط وظل يفكر، خلاص كدا! دى النهاية؟
يارب لو دى النهاية سامحنى واغفرلى، ولو فى عمرى بقية اغفرلى واهدينى.

يااااارب، وتذكر فى تلك اللحظة نظرة سهوة له فى المحكمة كيف كانت نظرة جميلة، رغم ذلك الحزن الا ان هذه النظرة كانت بمجرد السعادة بأكملها، كان يتمنى الخروج وليس من اجل الحياة ولكن من اجلها هى فقط
يارب اغفرلى واجمع بينى وبين سهوة، ياااارب
انتهى الاجتماع بإتفاق المهندسين على اتمام التخطيط بشكل سريع وان كل شئ سارى وكل ذلك بقيادة رأفت وسهوة وقام الجميع
سهوة: بشمهندس رأفت انا خطرت فى دماغى فكرة.

رأفت: فكرة إيه يا سهوة
سهوة: إيه رأى حضرتك لو لاعبنا سما واللى معاهم
رأفت بعدم فهم: ازاى يعنى!
سهوة: نقولهم هنلغى المشروع ونبيعلكم الارض بس بشرط ان يوسف يخرج من القضية
رأفت: إيه هنبيع الارض
سهوة: يا بشمهندس مجرد كلام ولما يوسف يخرج نقولهم بالسلامة ونعرف نحاربهم منين
رأفت: كلامك صح يا سهوة، تسلم دماغك دى
سهوة: بس انا خايفة من حاجة واحدة
رأفت: من إيه.

سهوة: خايفة الناس دى تكون واصلة ومش سهلة ساعتها مش هنعرف نقف قدامهم
رأفت: لو كانو زى مانتى بتقولى مكنوش استعملو حيلة انهم يلبسو يوسف تهمة، كانو عملو حاجة اكبر
سهوة: ماشى بس ما ممكن عملو كدا علشان مش عايزين شوشرة
رأفت: كل شئ جايز المهم احنا هنروح للظابط محمد يشوفلنا طريقة نقابل بيها يوسف ونفهمه اللى قولتيه ده
سهوة: تمام يا بشمهندس
رأفت: يلا بينا
محمد: طيب هعمل تليفون وهخليكم تشوفوه
رأفت: تسلم يابنى.

اتصل محمد بلواء يعرفه وبعد حوار وجدال وافق
محمد بإبتسامة: تقدرو تشوفوه بس هم خمس دقايق بس
رأفت: طيب يابنى
دخلت سما المكتب: وانا يا بشمهندس هشوفو معاكو
محمد: امممممم، طب يا بشمهندس لما تخلص انا عايزك لوحدنا انت وبشمهندسة سهوة
رأفت: حاضر، يلا بينا يا سهوة.

وصلو الثلاثة الى غرفة كان ينتظرهم فيها يوسف وعندما دخلو قام يوسف واحتضن والده بشده وهو يبكى ثم نظر الى سهوة وجذبها واحتضنها وتركها سريعا حتى لا تغضب ثم نظر ل سما بغضب
يوسف بغضب: انتى جاية هنا لية!
سما: انا جاية اعرض عليك عرض، قبلته كان بها مقبلتوش يبقى يا خسارة
يوسف بإستغراب: عرض إيه!
سما: القضية دى هتخرج منها زى الشعرة من العجين والقاتل الحقيقى هيظهر بس بشرط
يوسف: شرط إيه.

سما: المشروع اللى بتعمله يتوقف والارض تبيعهالنا
يوسف: انتو مين
سما: ميخصكش، ليك فى العرض
ظل يوسف يفكر ويقلبها فى رأسه وشاورت له سهوة بالموفقة فنظر الى سهوة بإبتسامة ماكرة: موافق
سما: وفيه شرط كمان
يوسف بعصبية: شرط إيه ده كمان
سما بإبتسامة غيظ وهى تنظر لسهوة: تتجوزنى!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة