قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع عشر

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع عشر

رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع عشر

سما قربت اكتر وحضنته بنفس حالتها: بحبك اوى
يوسف خلاص مش قادر وفعلا ضعف بس فاق ولسة هيزقها الباب اتفتح وسهوة دخلت وفى نفس اللحظة دى سما هى اللى زقت يوسف وقالتلو: يا يوسف اهدى علشان مراتك متشوفناااش
سهوة كانت هتموت ومصدومة جدا من المنظر ونظراتها كانت كلها دموع...
يوسف مفكرش فى حاجة وساب سما وراح لسهوة اللى سابته وجريت على مكتبها وفضلت تعيط.

يوسف: صدقينى يا سهوة اقسم بالله كنت هزقها ومش طايقها انا فعلا ضعفت للحظة بس فوقت تانى بس انتى فتحتى الباب وسبقتى الحدث
سهوة بدموع: عارفة ومصدقاك واللى مخلينى متأكدة انها جاتلك هنا علشان توقع ما بينا وتخلينا نتخانق والدنيا تبوظ بس انا فهمتها
يوسف استغرب ان سهوة مصدقاه وفعلا اثبتت انها بتحبه جدا
يوسف: طب ليه الدموع دى يا سهوة!

سهوة بدموع: علشان اتصدمت من المنظر ومقدرتش اتخيل ان جوزى وحبيبى مع واحدة زى دى، محبتش اشوفك لغيرى ابدا وانت وعدتنى انك هتسيب الماضى بكل اللى فيه وانا صدقتك ولما شوفتك معاها للحظة اتصدمت وشكيت بس راجعت عقلى وقولت انها فعلا جاية هنا علشان توقع ما بينا وتخلى الحياة جحيم ما بينا وانت تضطر تديهم اللى عايزينو.

يوسف قرب منها وحضنها بحب جامد: انا عمرى ما شوفت انسانة عاقلة وبتحب جوزها وحبيبها اوى كدا ومشكتش فيه، انتى فعلا يا سهوة كل لحظة بتثبتيلى انك مش زى اى بنت وبترفعى من قيمتك عندى، اوعدك يا سهوة انى مش هزعلك ابدا ولا هخليكى فى يوم تندمى انك حبتينى، بعشقك يا سهوة، والله بعشقك
سهوة: وانا والله بحبك.

يوسف باس دماغها وحضنها تانى وبعدها سابها وخرج لسما علشان المرة دى يخليها تحرم فعلا تجيلو تانى بس ملقهاش وراح لولاء
يوسف: ولاء هى سما راحت فين
سهوة: معرفش يا بشمهندس بس قالتلى انها مستنية منك تليفون
يوسف اتضايق: طيب
دخل يوسف لمكتبه علشان يخلص شوية شغل وبعدها بلغ ولاء ان فيه اجتماع مهم لكل المهندسين اللى فى الشركة وقالها تبلغ الكل ودخل لسهوة.

يوسف: حبيبتى انا بلغت الكل ان فيه اجتماع كمان نص ساعة علشان عرفت ان كل واحد خلص شغله وكل حاجة جاهزة وهنبدأ فى تنفيذ المشروع
سهوة: تمام يا حبيبى، انا جاهزة
يوسف: بقولك إيه
سهوة: إيه؟
يوسف: انا نفسى فى محشى ورق عنب، بقالى فترة من ساعة ما اتجوزنا مكلتوش
سهوة: حاضر يا حبيبى هخلص شغل واروح اعملهولك بأيدى
يوسف: لا لا هنخلص الاجتماع وتروحى انتى بدرى تعمليه
سهوة بأبتسامة: خلاص ماشى يا قلبى اللى تشوفه.

يوسف: تسلميلى يا روحى، اه صحيح عرفتى ان عمر وولاء بيحبو بعض
سهوة بأستغراب: ازاى، مقالتليش البت دى
يوسف ضحك: عمر حكالى كل حاجة ابقى خليها تحكيلك عقبال ما الاجتماع يبدأ، ده اتفقو ان الفرح كمان بعد اسبوعين
سهوة: كماااان، ماشى يا ولاء الكلبة
ضحك يوسف عليها وخرج
سهوة قامت وراحت لولاء
سهوة: بقا كدا يا ولاء متقوليش انك انتى وعمر بتحبو بعض وهتتجوزو كمان.

ولاء: اييية يا بنتى انتى عارفة انى بخبى عليكى حاجة وبعدين انا ملحقتش اكلمك خالص يدوب انتى جيتى وسلمنا على بعض ولقينا الزفتة اللى اسمها سما دى داخلة وحصل اللى حصل
سهوة: اه صح تصدقى، طب هااا احكيلى حصل إيه
ولاء: طيب يا ستى هحكيلك كل حاجة
دخل عمر فى اللحظة دى
عمر: اهلا اهلا بالعروووسة حمدالله على سلامتك
ابتسمت سهوة: الله يسلمك يا بشمهندس
عمر: بشمهندس إيه بقا احنا هنبقا قرايب ولا ولاء مقالتش
سهوة: لا قالت.

عمر: خلاص يبقى اسمى عمر وبعدين دى صاحبتك قرفانى فى عيشتى
ضربته ولاء على كتفه
ضحكت سهوة
عمر: بهزر يا روحى، انا مش مستغنى عن روحى، تقتلينى وتعملينى فتة، مجنونة وتعمليها
ضحكت سهوة و ولاء عليه
عمر: يوسف فى مكتبه؟
سهوة: ايوة جوا خشله وايوة صح فى اجتماع كمان نص ساعة
عمر: خلاص اشطا انا داخله
قعدت سهوة و ولاء يكملو حوارهم
عمر وهو بيفتح الباب: اقطع دراعى ان مكنتش ولاء بتحكيليك حبينا بعض ازاى
ضحكت سهوة وولاء.

ولاء: عندك مانع يا حبيبى
عمر: لا طبعا هو انا اقدر اعترض
ولاء: اممممم بحسب
• ها عملتى إيه!
سما: نفذت اللى قولتهولى بالحرف الواحد وفعلا دخلت علينا زى ما اتوقعت
• وعملت إيه؟
سما: عيطت وطلعت تجرى على مكتبها
• امممم وهو راح وراها صح؟
سما: اكيد
• مظنش اللى حصل هيخلى الدنيا تقع ما بينهم، لازم حاجة اكبر علشان يقع خالص وساعتها هيبيع الارض وهو مستسلم
سما: واية الحاجة دى.

قالها على الخطة كلها بالتفصيل وهتعمل إيه بالظبط
سما: تبقى مش فاهم بقا، يوسف بعد اللى حصل النهاردة ده لو شافنى تانى هيقتلنى وعمره ما هسيب نفسه بين ايدى تانى زى اللى حصل النهاردة علشان كدا انسى الخطة دى خااالص
• امال هنعمل إيه
سما: مش عارفة، انت من رأيك إيه
• اممممم بسسس جاتلى فكرة
سما: هااا إيه.

• احنا هنخدره ونحطه فى السرير عندك وهو نايم وانتى تنامى جمبه وتحضنيه ونكلم مراته وتيجى وتشوفو بالمنظر ده، إيه رأيك
سما: خطة كويسة بس هنخدره ازاى!
• دى بقا سيبيها عليا، انا هتصرف
يوسف: البت دى مش هستريح غير لما اقتلها
عمر: تبقى غبى، هتودى نفسك فى ستين داهية على واحدة متستاهلش وبدل ما انت كنت هتتعدم ظلم دلوقتى هتتعدم بجد.

يوسف: امال اعمل إيه، مانت شايف جاية علشان توقعنى مع سهوة ولولا سهوة عاقلة كانت زمانها دلوقتى قالبة الدنيا!
عمر: المهم دلوقتى هنعرف نجيب اللى معاها ازاى وحتى لو جبناهم مفيش اى تهمة ضدهم او اثباات
يوسف بتفكير: مش عارف واكيد مليون فى المية زمانهم بيخططو فى خطة جديدة
عمر: يبقى تجهز وتخلى بالك كويس لحد ما نعرف اى خيط نقدر نثبت عليهم بيه اي حاجة.

يوسف: دول ملهومش نشاط، كل اللى عايزينو الارض وبس، إيه الاثبات اللى هنجيبو بقا يا ذكى
عمر: مين قالك ان ملهومش نشاط، كلم الظابط وشوف وقوله يمشى ورا سما، هى الخيط اللى هيوقعهم وبعدين متنساش انه خطف سهوة وجاب رجالته وهددوك وكانو هيقتلوك يعنى اكيد بيتاجر فى الاثار والا مكانش معاه كمية السلاح و البودى جاردات دى ولا انت إيه رأيك
يوسف فكر شوية: عندك حق، سما هى الخيط فعلا اللى هيوقعهم.

سهوة: ياه بقا دى كل الحكاية
ولاء: ايوة شوفتى بقا
سهوة: بس على فكرة كان باين عليه اوى من يوم ما شافك فى الشركة وقعد يرخم عليكى وانا لاحظت بس مرضتش اقولك حاجة لغاية اما شكى يطلع فى محله
ولاء ضحكت: واهو طلع فى محله يا ستى
سهوة: عيب عليكى يابنتى ده انا سهوة بردو
ولاء بضحك: انتى هتقوليلى
يوسف خرج فى اللحظة دى هو وعمر
يوسف: يلا علشان الاجتماع هيبدأ
سهوة: حاضر يلا
رن موبايل يوسف وبص لقى رقم رأفت والده فرد.

يوسف: ايوة يا بابا
رأفت: بقولك يا يوسف، صابر المنياوى اللى قولتلك عليه وصل مصر النهاردة وده اللى هيبقى مسؤول عن المشروع فى الارض وهو اللى هيوفر المهندسين اللى هيشتغلو فى الموقع
يوسف: طيب انا هعمل اجتماع افهم فيه المهندسين اللى هيتم واخد منهم التخطيط علشان اراجعه
رأفت: تمام ومتنساش تكلم صابر المنياوى علشان تدرسو كل حاجة فى المشروع وتتفقو
يوسف: تماام يا بابا يلا سلام علشان الاجتماع.

قفل يوسف مع والده ودخل الاجتماع
يوسف: ها يا بشمهندسين التخطيط خلص!
كله رد ان كل حاجة جاهزة
يوسف: تمام كدا كل حاجة جهزت والتخطيط خلص ولكل واحد مبلغ محترم بس الاول هراجع التخطيطات
وهشوف كل حاجة واعملو حسابكو ان رجل الاعمال صابر المنياوى هيبقى مسؤول عن مهندسين الموقع والى هيشتغلو فى المشروع وهيجى هنا علشان نجتمع ويفهم كل حاجة وبردو نتفق على كل حاجة بخصوص المشروع
جمال: بس يا بشمهندس فيه مشكلة.

يوسف: مشكلة إيه؟
جمال: هنحتاج سيولة كبيرة اوى لتمويل المشروع ده
يوسف: متقلقوش السيولة انا هشارك فيها وصابر المنياوى كمان هيشارك علشان المشروع يكمل، ها حد عندو سؤال تانى؟
الكل: لا يا بشمهدس
يوسف: خلاص بأذن الله بكرا اجتماع مع صابر المنياوى وكلو يبقى موجود، اتفضلو انتو
خرج الكل واتبقى يوسف وسهوة
يوسف بإسغراب: مالك يا سهوة!، سرحانة طول الاجتماع.

سهوة بأنتباه: هاا لا بس اسم صابر المنياوى حاسة انى سمعتو قبل كدا
يوسف: يمكن علشان رجل اعمال كبير
سهوة بتفكير: مش عارفة، يمكن
يوسف بهزار: مش هتروحى تعمليلنا المحشى ولا انتى رجعتى فى كلامك يا سهوتى
سهوة ضحكت: لا هروح يلا سلام
يوسف: طب ادفعى علشان تخرجى من المكتب
سهوة: ادفع إيه!
يوسف قرب منها وهى بتبعد
سهوة: عايز إيه ياض!
يوسف: تصدقى انتى قفلتينى، فيه واحدة تقول لجوزها عايز إيه ياض!

سهوة وهى بتقرب وحضنته وحاوطت اديها حوالين رقبته: طب عايز إيه يا حبيبى
يوسف: كدا فتحتى نفسى تانى وباسها جامد وهى كمان كانت فرحانة اوى انها فى حضنه وهو بيبوسها بكل حب وعشق ولهفة
سابها يوسف: تقدرى تخرجى كدا دفعتى حق الخروج
ضحكت سهوة جامد وخرجت
يوسف: سهوة
سهوة وقفت ولفت: ايوة يا سوفة
يوسف: مقولتليش ليه ابوكى سماكى سهوة
ضحكت سهوة: هو لية باباك سماك يوسف!
يوسف: عادى، اسم يوسف معروف بس اسم سهوة ده مش غريب شوية.

سهوة: امممممم ماشى يا سيدى هحكيلك بس لما تروح علشان الحق اعمل الاكل عقبال ما تيجى
يوسف: خلاص اشطا اتفقنا، الحقى انتى
سهوة ابتسمت: باى يا حبيبى
يوسف: باى يا روووحى
روحت سهوة وهى فرحانة اوى ونسيت تماما موضوع سما واللى عملته
دخلت الفيلا وسلمت على اسماء
اسماء: إيه اللى رجعك دلوقتى يا حبيبتى؟
سهوة: يوسف يا سوسو، عايز ياكل محشى ورق عنب
اسماء ضحكت: هههههه طول عمره بيعشقه
سهوة: علشان كدا قالى روحى بدرى واعمليه.

اسماء: اعمليلو عالله يطمر فيه
سهوة ضحكت وسابت اسماء ودخلت لرباب المطبخ
سهوة: ازيك يا ماما
رباب: ازيك يا سهوة إيه ده رجعتى بدرى ليه
سهوة: يوسف عايز محشى ورق عنب زى عوايده وقولتلو هعملك ومشانى بدرى
رباب: هههههه طب كويس انك جيتى، اعملى انتى المحشى وتعالى ساعدينى فى الباقى ده
سهوة: من عنيا يا ماما
رباب بأبتسامة: تسلميلى عنيكى يا بنتى.

جهزت سهوة الاكل وساعدت رباب فى اللى عيزاه وراحت تتكلم وتضحك مع اسماء زى عوايدها بس حست بدوخة جامدة وعايزة ترجع
قامت تجرى على الحمام وبعدها خرجت عندها نفس الدوخة
اسماء: مالك يا سهوة
سهوة بتعب: مش عارفة يا سوسو، حاسة بدوخة جامدة وكل شوية احس انى عايزة ارجع
اسماء ابتسمت: يعنى مش عارفة إيه ده؟
سهوة بفرحة: قصدك...
اسماء بفرحة: ايوة قصدى حمل، بس لازم تتأكدى الاول علشان نفرح بجد.

سهوة بلهفة: انا هنزل اجيب اختبار حمل من الصيدلية اللى جمبنا
اسماء: ماشى بس لو تعبانة فعلا ابعتى جودى او نيرة
سهوة: لا لا هقدر
نزلت سهوة وجابت اختبار حمل ودخلت الفيلا وعملت اختبار الحمل واتفاجئت وفضلت تتنطط وترقص وهى فرحانة وراحت لأسماء
اسماء بلهفة: هااا يا سهوة إيه
سهوة بفرحة: حاااامل يا سوسو، حاااامل
اسماء بفرحة: مبروووووك يا سهوة، استنى متقوليش لحد الا لما تقولى ليوسف.

سهوة بفرحة: دى هتبقى مفاجئة حلوة اوى ليه، مش متخيلة فرحتو يا سوسو
اسماء: ربنا يخليكو لبعض اهو وصل بس متقوليش دلوقتى، لما تبقو لوحد فوق
سهوة بهمس: ماشى
يوسف دخل: امممم بتتوشوشو على إيه
اسماء: على المحشى
يوسف: اها صحيح المحشى ده انا نسيت
سهوة: المحشى جاهز ومستنى اللى ياكلو
يوسف ضحك: وانا كرشى جاهز لأستقبال المحشى
ضحكو كلهم وفضلو يهزرو واتحط الاكل وفضلو ياكلو وهم بيتكلمو ورأفت اللى وصل وهم بياكلو.

رأفت: إيه ده هتاكلو من غيرى
يوسف: تعالى حماتك بتحبك لسة قاعدين اهو
قعد يوسف معاهم وجو اسرى جميل ما بينهم وبيهزرو ويضحكو وخلصو الاكل وفضلو يتكلمو وهم بيشربو الشاى وبعدها طلع يوسف ومعاه سهوة لأوضتهم
يوسف: يااااه متصدقيش انا عجبنى المحشى اد إيه
سهوة بحب: بالهنا يا حبيبى
يوسف: سهوة احكيلى بقا ابوكى سماكى سهوة لية.

سهوة ضحكت: ماشى يا سيدى، بص بعد ما تاه اخويا الصغير صابر وبعدها اخويا الكبير محمود عمل حادثة ومات بردو كان اكيد بابا وماما حزنانين جدا وخلاص فقدو اللى ليهم فى الدنيا وانا اتولدت يوم موت محمود وده اللى هون على بابا جدا رغم الحزن اللى فيه فقرر لما اتولد اتسمى سهوة
يوسف ابتسم: اممممممم علشان جيتى على سهوة
ضحكت سهوة جامد: بالظبط كدا
يوسف ضحك: والله ابوكى ده كان شكله رايق.

قربت سهوة منه ومسك لياقة القميص: انا عندى مفاجأة حلوة اوى ليك
يوسف ابتسم: إيه هى المفاجأة يا روحى
سهوة بفرحة: انا حاااامل
اتغيرت ملامح يوسف من الفرحة للتكشير والغضب وزقها جامد لدرجة انها وقعت على الارض وسهوة مكانتش مصدقة اللى حصل وكانت مصدومة جدا
سهوة بصدمة: فيه إيه يا يوسف!
يوسف بغضب وصوت عالى: فية انى مبخلفش يا هاانم، انا مبخلفش!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة