قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل العشرون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل العشرون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل العشرون

ادم اتعدل بجديه قدام هديه رغم ابتسامته: طب جربى كده إفتحى موضوع كإنك راجل معجب بواحده
هديه وقفت ببراءه دارت بيها كسوفها: و انا مالى هو انا راجل؟
ادم حط إيده على راسه و غمض عينيه و هي بصتله و كتمت ضحكتها: مالك؟
ادم فتح عينيه بغيظ و شده حدفها ع الكنبه تقعد: جالى شلل تحت باطى. ده اول حالة شلل تحت باط ف تاريخ الطب كله على إيدك.

هديه ضحكت جامد اوى لحد ما ضحكتها هديت: مش لو كنت سيبتنى عملت حوار مع الناس ف الزنزانه كنت طلعت بمصلحه و هقاسمك و اديك بقشيش
ادم ضربها بخفه على قفاها. موبايله رن ف قفله بملل و اتعدلها.
متعة الحوار معاها كانت مخلياه عايز يفضل طول الوقت معاها. طول الوقت سامعها: طب جربى تعملى معايا انا الحوار الصحفى ده
هديه اتعدلت بمرح و حاولت تتلفت حواليها تلاقى حاجه ف مسكت الفازه الصغننه ع الترابيزه قدامهم: احم احم.

ادم اتعدل بجد رغم هزارهم و هي شاورت بجديه ضحكتها صامته ملونه ملامحها.
هديه: استاذ ادم احنا بنعمل سيريه صغير كدا بنجمع منه داتا عن تفاصيل حياة المصريين. أول سؤال. حضرتك انا ملاحظه انك تقريبا مبتمسكش موبايلك؟
ادم ابتسم لمجرد انه انتبه لنقطة انه مبيعملش ده الا معاها، ده مبيسبش موبايله طول ماهو ف البيت: ممم
هديه شاورتله بالفازه بمرح: يا ترى إيه السبب؟

ادم ابتسم و قلب بوقه: انتى و الموبايل؟ ده حتى يبقى عيب
هديه برّقت: هل ممكن افهم من الكلام دا إنك بتشقط بيه و مخليه للعمايل السوده؟ ده ليلتك اللى سودا ساده ف مقلم
ادم ضحك بمشاكسه: و هلاقى زيك فين؟ ده كلهم فيك الا انتى تشيز كيك
هديه غمضت عينيها بإبتسامه حلوه ادم بوّظها اما كمل: و على رأى المثل. الحب رزق و الشقط اجتهاد
هديه برّقت و هو عضلها بوقه بمشاكسه: ماتجى نجيب الدهب و نروح عند ابو لهب.

هديه مثلت الجديه بهزار: احم احم. ايه اسوء صفه فيك؟ و بلاش تقول طيبتى لا اخليك تزعل عليها
ادم غمزلها بمرح: يابنتى و الله ‏أنا تالت أطيب قلب في العالم
هديه رفعت حاجبها: تالت ايه هو احنا ف كاس العالم؟
ادم رفع حاجبه زيها: لا ماهو انا معرفش مين الأول و التاني بس من طيبتي حطيت إتنين قبلى
هديه شقلبت بوقها: طيب حضرتك بتستعمل القهوه كام ساعه ف اليوم؟

ادم رفع حاجبه: مبنزلش القهوه. ممكن اديكى تليفون ابويا تسأليه بنفسك هو اللى بينزل
هديه بمرح: تديني تليفون ابو حضرتك ازاى بس مش من اول مره كده؟ على الأقل اعمله فولو على الفيس في الاول.

ادم بغيظ: اعمليها و انا اخليكى انتى كمان تعمليها
هدبه برّقت: ايه دى؟
ادم عض بوقه: اقولك ايه و لا تزعليش؟
هديه ضحكت بخوف: تمام تمام فهمت. حضرتك بتفضل أنواع معينة من المكسرات؟
ادم: لا بحب المكسرات كلها
هديه: طب حضرتك عارف المكسرات؟
ادم: أيوه
هديه شاورت بمرح: أنا مكسره اكتر منها. هاها ها. فك كده يا افندم
ادم رفع سيجارته على وشها بغيظ: انا خلقى بيضيق على فكره.

هديه رجعت لورا بضحكه صامته: أوكيه اوكيه. بمناسبة خُلق حضرتك. هديه الصحفيه تتحدى ادم ابو خُلق
ادم رفع حاجبه و هي شاورتله بإيدها طبقت صوباعها الصغير ف كف إيدها و رفعت الاربع اصابع الباقيين وقفتهم: ف علم النفس بيقولوا ان اللي ميقدرش يعمل الحركة دى يبقى شخصية عصبية جدا. لو مش عصبى و ام خلقك مش ضيق تقدر تعمل كده؟
ادم حاول يعملها و هي بطرف عينيها.
بصلها بغيظ و هي ابتسمت برخامه تستفزه: متجيش عشان مفيش.

ادم ضحك بإصرار ع الكلمه: لا دى بتاعتى
هديه بصت لإيده و هو حاول مره ورا مره ورا لحد ما وقف ثوانى بإيده اللى اتشنجت و فجأه ضربها بغيظ على قفاها اتحدفت ع الترابيزه قدامها.
هديه فركت رقبتها بغيظ: أنا مش فاهمه أنت إزاى عصبى و فنفس الوقت بارد! عملتها إزاى دى يا كافر؟
ادم غمزلها يشاكسها: يابنتى إتجوزيه عصبى و خلقه ضيق علشان اما يزهق و يجى يخلص منك يتصرف بسرعه و يقتلك. أما البارد هيدوخك في المحاكم.

هديه ضحكت بخفه و هو بصلها بغيظ و هو بيفرك إيده و هي بصت لإيده بإنتصار: طب هديه الصحفيه تتحدى لياقة ادم. تعرف تلف دراعك ورا ضهرك و توصله لنص بطنك؟
ادم رفع الطفايه هوّش عليها بيها: احترمى نفسك بقا
هديه كتمت ضحكتها: طب تعرف تقول أرنبنا ف منور أنور و أرنب أنور في منورنا؟
ادم رفع حاجبه: نعم؟
هديه بتكتم ضحكتها بمرح: طب مين اللي قال لا يأس مع الحياة و لا حياة لمن تنادي؟
ادم ببلاهه: الفنان محمد رجب.

هديه سقفت بإيدها ع الفازه: براااو. عارف هو صايع بس مز
ادم عض بوقه: هشتمك بأمك
هديه ملامحها بتضحك من غير صوت: طب مين اللى قال الدنيا زى المرجيحه؟
ادم رفع حاجبه: تقريبا كان واحد بيتمرجح مع واحده بنت صرمه زيك
هديه بصتله و عملت ريأكشن وشه بهزار: طب مين اللي قال ان الزمان مالوش أمان يا عيني؟
ادم نزّل حاجبه و رفع التانى: هو نفس الواحد مع نفس بنت الصرمه بعد ما اتمرجح و دوّخته.

هديه هتموت و تفرج عن ضحكتها: طب مين قالك تسكن في حارتنا تشغلنا و تقل راحتنا؟
ادم بغيظ: امك
هديه فردت دراعاتها بالفازه ببراءه: كده حضرتك قدامك اختيار من اتنين. يا تشوفلك حل في حكايتنا يا تعزل و تسيب حتتنا
ادم حط إيده على راسه اللى ميّلها بغُلب.
هديه هتتكلم ادم رفع وشه و عضلها بوقه: هو انا لو شتمت نفسي هاخد حسنات عشان اتشتمت و لا هاخد سيئات عشان شتمت؟

هديه ضحكت بصوت عالى و ادم رغم غيظه مبتسم و سبقها هو: بتعبرى عن حبك لحد ازاي؟
هديه ببراءه كتمت ابتسامه رقيقه حمّرت وشها: بستعبط
ادم ابتسم ف عينيها لحد اجبرها تبصله و اتقابلوا ف نظره قالت باقى الكلام.
ادم فسد اللحظه عن قصد ببراءه قلدها: انتى ناقصه عبط؟
هديه برّقت و رفعت إيدها عليه بغيظ و هي بتقف ادم مسك إيدها و رجع بضهرها يقع لورا: ده سؤال عادى. مليش نفس اعملك حوار انا كمان؟

هديه سكتت بغيظ و هو غمزلها: طب سؤال اخر. عمرك وقعتى ف الحب؟
هديه دارت لغبطتها بمرح: لا، انا مبقعش غير ف مشاكل و ساعات ف الشارع
ادم رفع حاجبه و كمل سؤاله ورا اجابتها مباشرة: قرد يصونك و لا غزال يخونك؟
هديه برقت بمرح: لا كلب يوفيلى
ادم غمزلها: طب عينيكى دى حب أم الحب شيئاً من عيناكى؟

هديه غمضت عينيها بمرح تدارى بيه لمعة عينيها بمشاعرها: ايه ده هي مالها برّدت كده؟ يمكن عشان خرجت من غير ما اخد الشاور بتاعى؟
ادم رفع حاجبه بإستفزاز من غيظه: يرحمه كان بيستحمى بخرطوم الغساله
هديه فتحت عينيها و برّقت، كوّرت إيديها بغيظ ع اللحظه اللى بوّظها.
ادم ضم إيديها بإيديه الاتنين و غمزلها: طب بما انك إيدك حلوه و كاتبه كمان ما تيجى نكتب كتابنا.

هديه دقات قلبها زادت بجنون و هو عضلها شفايفه: هكتب عليكى و اكتب على دراعى الحب ده بتاعى
هديه ضحكت بتهرّب من توتر مشاعرها: لا انا هكتب على جزمتى الحب مش سكتى
ادم عينيه اللى كانت مبتسمه برّقت و ضربها على قفاها بغيظ: لا انا هقتلك و هكتب على قبرك الله يرحمها كانت حماره.

رحاب حدفت تليفونها بغيظ.
ابوها قرب: موافقش صح؟ حقه يابنتى انتى ناسيه عملتى ايه؟
رحاب بغيظ: لا رفض و لا وافق
مصطفى: يعنى ايه؟
رحاب بنفاذ صبر: يعنى مردش اصلا
مصطفى بتوتر: هما بيقولوا في عمليه دلوقت و التانيه كمان كام يوم
رحاب: خلاص يكون اتحلت و وصلت لآدم و انا بعد ما تخلص دى هروح البيت اتصرف
قعدوا ف الانتظار لحد ما امها عملت و خرجت و اتطمنوا عليها بعدها رحاب رجعت البيت.

حنين مع حمزه عند اختها. حمزه فتح العربيه و نزل من جنبها لف فتحلها و مدلها إيده ف نفس اللحظه اللى اختها قربت بلهفه و مدتلها إيدها.
حمزه بص لحنين بترقّب شافته ف عينيه امل مقدرتش تخيّبه رغم كل الزعل اللى جواها.
حطت كف إيدها اللى غرق ف كف إيده و اتسندت عليه قامت من العربيه.
حمزه اخد نٍفس طويل جدا و حس انه مراهق بياخد موافقة اول حب مراهقه ف حياته.
حنين لاحظته و هو حاوطها بدراعها و ضمها بعشق.

حنان ابتسمت على هيئتهم: حنين!
حنين دمعت و اتقابلوا ف حضن اطول من سنين فراقهم.
حمزه رفعلها حاجبه: ده انا مرضتش افاجئك و خليت الحارس بلغك ده غير قولتلك ف التليفون
حنان دموعها نزلت بفرحه هزت صوتها و هي بتحضنها: مانا افتكرتك بتهزر
حنين ضحكت رغم دموعها: و تجى من اخر بلاد المسلمين و الكفره عشان هزار؟

حنان عيطت: و اجى من تحت الارض حتى عشانك. ده انا بلاد المسلمين و الكفره دى لفيتها من شرقها لغربها عشانك. انتى كنتى فين يا حنين و ايه اللى جرالك؟ عم عبد الله قال انه عرف منك اما روحتى بيت ابونا انك فقدتى الذاكره. ايه اللى حصل؟
حنين بصت بتلقائيه لحمزه اللى اتنفس بترقب و حاول يبتسم: طب ايه هنفضل واقفين كده؟ انا عازمكم نتعشى برا و.

حنان انتبهت بإحراج ف شدتها لجوه بسرعه: لالا معلش و الله انا بس اتخطفت مع حنين
حمزه بص لحنين بمشاكسه: لا حقك الصراحه. هي الحقيقه اختك ايدها خفيفه
حنين بصتله بسرعه بخضه و هو ضحك بغزل: بتخطف اى حد بسرعه. اسألى مجرب ده انا مخطوف من ربع قرن و حبه و عديت المؤبد و دخلنا ع الاعدام اهو يا مسهل
حنين ضربته بغيظ ف كتفه و هو ضمها على صدره بمرح و هو بيضحك.

حنان اخدتهم لجوه و قعدوا و ابتدوا يرغوا بحب اسرى حنين كانت مفتقداه برغم كل محاولات حمزه يملى حياتها.
شويه و اتنين دخلوا و حنان شاورتلها: عبد الهادى جوزى و مدحت ابنى مهندس برمجه دارس و بيشتغل برا
حنين هزت راسها بإبتسامه هاديه و حمزه مسك إيدها و مد إيده التانيه بسرعه لمدحت اللى مد إيده و ابتسم و هو مكعمش وشه ببراءه.
حنين برّقت على احراجه و مدحت سلم و قعد.
حنين همستله: ايه اللى عملته ده؟

حمزه ببراءه: كلمه زياده و اقعّدك على رجلى و اخبيكى ف جاكيت البدله يا اوزعه. مش كفايه مقعدك ف قاعده فيها شحطين
حنين ضربته بغيظ على إيده و نكزته اما شافت حنان منتبه لهم.
حمزه حاول يستأذن بصمت ينسحب و قبل ما ينطق حنين مسكت إيده قعد مبتسم على تعلقها بيه اللى رضى رجولته.

مدحت: صحيح يا خالتو. ايه اللى حصلك؟
حنان بصتلها بفضول: و ازاى عرفتى توصليلى؟ يعنى افتكرتى؟
حنين اخدت نفس تعيد ترتيب كلامها ف دماغها قبل ما تنطق.
بصتلها بهزار: لا مفتكرتش. لسه الذاكره مرجعتش. تقدرى تقولى كده تقريبا مكسوفه ترجع.

حنان ضحكت و حنين ضحكت معاها لحد ما سكتوا: مفيش. انا كنت مسافره ف شغل تقريبا و عملت حادثه. طبعا ده مش فاكراه بس اما فوقت ف المستشفى قالولى انى كنت على طريق سفر. المهم قابلت حمزه ف المستشفى و اتعرفنا رغم انى مكنتش اعرف حاجه عن نفسى اقولهاله. وقف جنبى و اتعرفنا و شويه شويه اخدنا على بعض. وفرلى مكان و عيشه و عالجنى و حاول يعوضنى بعد ما فشل يرجعلى ذاكرتى بدكاتره و علاج جوه و برا مصر. اتجوزنا و عيشنا سوا و كملت حياتى ف الصعيد.

حنان ابتسمت: طب وصلتيلى ازاى؟
حنين اتوترت: و لا حاجه. كنت بعمل ورق سفر رغم انى بسافر كتير بس حصلت حريق ف البيت و كل اوراقى اتبخرت. روحت اعملها بدل فاقد بس مكنش اصلا في اصل لاى ورقه رسميه معايا ف طلبوا منى فيش و تشبيه و كشف جنائى و بصماتى الاصليه اتطابقت ف السجل المدنى مع اسمى الحقيقى و منه قدرت اعرف انا مين
حنان اقتنعت: ايووه ايووه و بعدها سألتى عنى و وصلتى لبيتنا.

حنين هزت راسها و حمزه فتح عينيه اللى مغمضها و اتنفس براحه كانت غايبه عنه من سنين. يمكن من اول الحكايه و كان القلق و الخوف محتلين مكانها.
حنان هزت راسها بحزن: عارفه انا اما يأست الاقيكى. قولت اكيد هربتى من الكلب سليم و خايفه ترجعى
حنين انتبهت لإسم سليم بتركيز.
حنان دمعت: بس اما سألت من بعيد عنه و عرفت انه مات فقدت الامل. قولت. قولت انك بعد الشر ممكن. ممكن جرالك حاجه معاه خاصة انهم قالوا مات ف حادثه.

حنين بلعت ريقها بترقب: هربت منه؟ هو انا كنت معاه؟

حنان هزتلها راسها بحزن: بعد ما عملنا كل حاجه عشان نخرجك من قضية السرقه بتاعة الكافيه و هو قال انه هو بس اللى يقدر يخرجك اتأكدت ان الراجل بتاع الكافيه تبعه. الموضوع كله تبعه. و اتأكدت اكتر اما لقيتك خرجتى من القضيه براءه و الراجل قال لقى الفلوس و قولتى انكوا اتجوزتوا. و اما ورتينى ورقة الجواز و عرفت انها عرفى قولتيلى ده عشان ظروف شغله بس لحد ما تتظبط. مرضتيش تقوليلى حاجه اكتر من كده و قولتى اتجوزته و هو عمل كل ده عشان بيحبنى. بس كنت عارفه انه حتى لو بيحبك انتى لاء. حاولت اقنعك مرضتيش. قولتى هتسافرى معاه اسبوع و راجعه و بعدها اختفيتى.

حنين بصت لحمزه جنبها و لاول مره تشوفه طوق نجاه بجد. برغم كل حياتها معاه و اللى فاكراه و اللى لاء الا انها عند النقطه دى بالذات حست انه ايد شدتها من وسط الغرق. من غير ما تحس ضمت إيده بتعلق و هو شدد عليها.

حنين ابتسمتلهم و مدحت ابتسملها: وحشتينا يا حونه
حنين ابتسمت بحزن و عيونها دمعت و حمزه حب يقفل باب الحزن اللى اتفتح جواها.
ميل على ودنها همس بغيظ: هقوم اضربه و الله
حنين ضحكت بصوت مكتوم غصب عنه بشكل خطفها من حزنها و حمزه غمزلها بهمس و هو بيحط رجل على رجل: يععع طب بذمتك حد دلعك زيى؟ ايه حونه ده؟

حنين ابتسمت لمحاولته اللى فهمتها و قبل ما تتكلم مدحت ابتسملها: عارفه، انا يمكن مش فاكر اوى الكام سنه اللى قضيتهم معاكى بس ماما مخلتنيش اعرف انساكى. على طول بتحكى عنك. و حطالك كل صورك عندنا ف البيت. كل ما بتوحشينى ببصلها
حمزه كعمشله وشه بسماجه: يا دم امك
حنين كمت ضحكتها و حاولت تكتم صوته و هي بتمد إيدها تمسك دقنه تلف وشه لها.
حمزه همسلها بإصفرار: سم
حنان ابتسمتلهم على همسهم: عندك ولاد يا حونه؟

حنين بصت لأختها بحزن: اه. ادم و هديه
القائد 2 بقلم / اسماء جمال
ادم قضى طول الليل مع هديه ف مكتبه لحد الصبح ظهرت نتيجة الكشف الجنائى اللى اثبت صحة اقوالها.
اللوا محمد بتردد: لسه التحقيقات مخلصتش و
ادم وقف برفض: هي و اتثبت برائتها هتقعد ليه؟
اللوا محمد بصّله شويه متردد يفهمه: ع الاقل لحد ما التحقيق مع مسعد يخلص و
ادم بحده: هي تلكيك؟ مش هتقعد هنا و لا دقيقه
اللوا محمد رفع حاجبه: و لو صدرت امر بحبسها؟

ادم ببرود: هطعن فيه
اللوا محمد ضحك بغيظ و شاورله و خرجوا على باب المكتب.
ادم غمزلها تطمن و هو خارج و هي إبتسمتله.
اللوا محمد: ادم هديه مينفعش تخرج ع الاقل حاليا
ادم كان فاهم: ليه؟
اللوا محمد: لو افترضنا انك مش فاهم فهقولك انها مش ف امان لحد ع الاقل ما نتأكد ان مفيش حد ورا مسعد لإن لو وراه او حتى معاه ده معناه انه عارف هديه و انها ف خطر.

ادم حط إيديه ف جيوبه بثقه: و لو افترضنا انك انت كمان مش فاهم فهقولك انها مش معاها بسنت. راجل انا و لا رخامة مطبخ؟
اللوامحمد ضحك بإستسلام و ادم سابه ببرود و دخلها خلص اجراءات خروجها و خرجوا.
ادم: بت الحراسه اللى انا حاططها عليكى و دول مديهم اشاره ميتدخلوش و انا موجود. طب و حمزه باشا و البغال بتوعه؟
هديه قلبت بوقها: مانا مديهاهم نفس الاشاره
ادم: ميتدخلوش؟
هديه ابتسمت و ردت بعفويه: و انت موجود.

ادم عجبه ردها جدا و ابتسم و هي عينيها اتوترت من اندفاعها.
ادم بجديه: من انهارده مش هتتنفسى من غير ما اعرف. بلغينى بأى نفس، اى حركه، اى خطوه، متتحركيش قبل ما اعرف و اوافق كمان
هديه رفعت حاجبه: و قبل ما اكل و اشرب و لا دول خارج الاوردر؟
ادم مسك إيدها بغيظ: بت انتى دى مفهاش عناد. اتظبطى لا تتسوّحى
هديه بصتله بخضه رغم انها سمعت حواره مع اللوا محمد.

ضحكت بخوف: اه يا حوستى السوده يانا ياما. تقريبا كده فاضل ع الحلم تكه. تكه تكه
ادم رفع حاجبه: حلم ايه يابت؟
هديه ضحكت ببلاهه: حلم شارع الشهيده هديه الجيار
ادم رفع حاجبه و هي اتعدلت من قدامه لجنبه و شاورت لفوق بمرح: تخيل معايا كده. مسجد الشهيده هديه الجيار. لالا مش مؤثره اليهود بقوا وسطنا كتير.

ادم ضحك غصب عنه و هي بصتله و رفعت حاجبها و بصت لفوق و شاورت: مدرسة الشهيده هديه الجيار. لالا مدرسة ايه ده العيال هينطوا من على سورها
ادم ضحك بيآس من هزارها و هي شاورت بمرح: طب شارع الشهيده هديه الجياره. لالا مش مؤثره بردوا
ادم ضحك بإستمتاع: بت.

هديه انفعلت بحماس مرح: طب شوف دى. ميدان الشهيده هديه الجيار. الله. الله عليكى يا بنت الصعيد. تبقى صبرتى و نولتى. ادينى بقا ف التقيل احنا مش بنخاف. ادينى و لا يهمك. ادينى خمس ست عساكر من دول و النبى يقفولى تحت البيت ياسطى
قالت اخر جملته بخوف كوميدى و ادم ضحك بصوته كله و هو بيضربها بخفه على قفاها: هما عساكر شطرنج؟ يلا يابت لا احبسك و الله.

هديه مسكت ايده بتضحك بخوف: ايوون. اهى دى احسن طريقه. احبسنى ياسطى
ادم هز راسه بإستمتاع و شدها و خرج. بيتحرك ف الطرقه لبرا و هي وقفت و برقت.
ادم بص لمكان ما بصت و هي شاورت: سحر!
ادم ابتسم: سمر
هديه شدته من دراعه و هو بيتحرك بيها ناحيتها: ياد ده سحر. سحر بتاعة الخرابه
ادم ابتسملها و شاورلها عليها اول ما وصلوا و هي اتكلمت بلهفه و هي بتحضنها: هدهد الجناين. وحشتينى و الله.

هديه بصت حواليها و بصت لشكلها و وقفت بالكلام: اوعى تقولى انك
سمر ابتسمت: ايه ده انتى مكنتيش تعرفى؟
هديه بصت جنبها بغيظ لأدم: ده كنت انا الوحيده المتقرطسه بقا
ادم ابتسم بخفه: سمر كانت ف فريقى مع انس
هديه ابتسمت بمرح: و انتى فاكره اما تشيلى الميم و تحطى حاه كده ركبتى شنب بقا؟
سمر ضحكت بخفه و منير قرب من بعيد عليهم و انس وصل قبله من تانى ناحيه.
هديه ابتسمت: انا مبسوطه اوى.

منير: لولاكى كان زمان شغالين على مصيبه جديده
هديه ابتسمت: انا اللى لولاكوا كان زمانى ف مصيبه جديده
ادم رفع حاجبه و شدها لورا: لولا مين يابنت الصرمه ده انا اللى منفوخ معاكى رايح جاى
سمر قربت شدتها جنبها: بت يا هدهد مش ناويه تتجوزى؟ و لا هنعنس سوا؟
هديه عينيها بتلقائيه راحت على ادم و ابتسمت: قولى يارب
سمر غمزتلها: هو صعب اوى كده؟
هديه همستلها: اصعب من الكيميا. ده كيميا لوحده.

ادم شدها رجعها جنبه بغيظ: ليه ياختى بتحضرى الذره؟ ده سهل بس انتى اللى مش مذاكره كويس
انس ابتسم: على كده بقا يا هديه أيه اللى بتدورى عليه ف شريك حياتك؟

هديه برغم هزارهم ابتسمت بجديه: أنا مكنتش عارفة أنا عاوزه أيه. بس كنت عارفة كويس أوى أنا مش عايزة أيه. أول حاجة واهم حاجة لما أجي ارتبط بحد ميطلعش ال insecurities بتاعته عليا. اللى بيحصل لما ست ترتبط براجل عنده مناطق انعدام أمان كتيرة زى مثلاً ( فاقد الثقة في نفسه - مهزوز - جبان - عديم المسئولية. و و و. و غالبا الصفات دي بتكون ف راجل مش متحقق معنوياً أو مادياً. يعنى مش واقف على أرض صلبة و لا عارف هو عاوز أيه. و ديطى أخطر حاجة ممكن الواحده مننا تورط نفسها فيها مع راجل مليان insecurities، لأنه مع الوقت هيطفيها زيه.

ادم شقلب بوقه لأنس جنبه و همسله ببلاهه: ربنا يستر
انس همسله: ايه يا بنى اللى رماك على المُر؟
ادم ضحك ببلاهه: ‏اتزحلقت اقسم بالله؟
هديه ضحكت بخفه لسمر: و بعدين هنستعجل ليه. ده على رأى المثل. ياللى مفكره الجواز هشك بشك بكره تتجوزى و تلطمى على وشك
ادم رغم ضحكته على كلامها ابتسملها: ياستى بكره هيجى شخص يحسسك انك ف كفه و العالم ف كفه
هديه بصتله ببلاهه: ربنا يستر و ميسقفش بالكفتين ع وشى.

ادم ابتسامته صغرت شويه بقلق: المُهم يكون مختارك مش اتكعبل فيكى
منير غمزلها بطرف عينيه على ادم: المهم يستاهل تكتبى فيه روايه؟
هديه ضحكت ببلاهه: يستاهل؟ ده و لا يستاهل ورقه واحده. ده اخره ورقه عرفى
منير ضحك بخفه: ياستى بكره تلبسى ف اللى يحارب الدنيا عشانك عشان يلبس هو
ادم لف دراعه و قرب راسها منه بغيظ: العمر لحظه و الحلوفه مش ملاحظه. ده انا ناقص ارسم حواجبى و يقولولى يا كبير بسببك و تقوليلى يحارب!

هديه ضحكت بمرح: لا ما هي بتبدأ ب أنا هحارب الدنيا عشانك و فجأة بيستشهد و هو ف نص الطريق تقريبا
ادم شدها بغيظ رجعها جنبه: ‏بكره يجى الشخص اللى يقطع خلفك و لسانك
هديه بصتله بشراسه و هو صحح بمرح: و ينور وشك بردوا
هديه ضحكت غصب عنها و هو غمزلها بمشاكسه: و لو مجاش تقبلى الامر عادى انتى مش لمبه لد
هديه ضحكت بلمعه ف عينيها: انا عايزه واحد شبهك. مجرم ف نفسه كده.

ادم اخد نَفس و هو بيبص لفوق و هو بيتحرك بيها لبعيد عنهم يمشوا: يعنى لو قبضت على واحد ادم ف نفسه اوى. عامل نفسه انا يعنى اجيبهولك؟
هديه هربت بعينيها اللى بتلمع من عينيه.
ادم اخد نفس طويل و ابتسم بعشق: نفسى الوقت معاكى ميعديش. مش عارف ليه بستريح اوى كده ف الكلام معاكى؟
هديه بصتله بطرف عينيها بمرح رغم ابتسامتها: يمكن عشان عايز تشقطنى مثلا؟
ادم ضحك بصوته كله و هو بيتحرك بيها لبرا: وفرتى عليا كتير و الله.

اخدها اتغدوا و قضوا اليوم سوا و وصلها للبيت و روّح بعد يومين كاملين معاها.

رحاب حطت إيديها ف وسطها: اهلا اهلا اخيرا افتكرت اللوكندا اللى نازل فيها حضرتك
ادم بصّلها و كعمش وشه بتهكم و هو داخل: لوكندا؟ انتى قديمه اوى
رحاب دخلت وراه بغيظ: انت كنت فين يا ادم؟ انا رجعت البيت لقيت الفرش زى ماهو. يعنى حتى لو مبتردش على الموبايل ف كمان منمتش هنا
ادم بصّلها ببرود: هي دى اول مره ابات برا؟
رحاب: لاء. بس انا كنت
ادم اتكلم قاطعها: بس اول مره تقريبا تهتمى تسألى صح؟
رحاب بضيق: اه بس.

ادم دخل اوضته ببرود: يبقى ملكيش فيه. لا اول مره ابات برا و لا عمرك سألتى
رحاب بغيظ: انت حتى مسألتش رجعت منين!
ادم مهتمش و هي قعدت على حرف كومدو و هو لاول مره يحس انه حتى رافض يغير هدومه قدامها ف اخد هدومه و دخل غير ف الحمام و خرج.
شافها متوتره ف ضم بوقه بتجاهل و فتح التليفويون و قعد بهدوء.
رحاب استغربت: اول مره متقفلش على نفسك و لا تنفخ ف سجاير
ادم ابتسم: تقدرى تقولى مبسوط
رحاب: ليه؟

ادم: انتى حتى مسألتيش مبسوط من ايه؟ ايه اللى باسطنى سألتى عن السبب. عموما ملكيش فيه بردوا
رحاب قعدت جنبه و صمت طابق ع النفس بينهم.
رحاب ابتسمت: عامل ايه ف شغلك؟
ادم ببرود: الحمد لله
سكتوا و هو بصّلها بطرف عينيه: شكلك فاضيه
رحاب: ايوه ليه؟
ادم بتهكم: اصلك جيتى تقعدى تتكلمى معايا، لاء و اول مره تسألى عن شغلى
رحاب بصتله بغيظ: طب انت ليه اليومين دول بقيت ساكت؟ انت مكنتش بتبطل رغى ف البيت
ادم بخمول: هقول ايه؟

رحاب: هما يعنى المتجوزين بيقولوا ايه؟
ادم بصّلها و هو قايم يعمل قهوه: توتا توتا خلصت الحدوته
رحاب راحت وراه و متابعاه لحد ما خلص مش عارفه حتى تفتح حوار بينهم: طب قولى نكته رخمه من بتوعك
ادم كعمش وشه: بطريق اتخانق مع بطريق قاله
أنت بطريق و انا بطريق.

رحاب بصتله بغيظ و مسكت فنجان القهوه منه بغيظ بتتلفت حواليها و هو رفع حاجبه لحركتها و مشافش قدامه غير هديه و هي بتشده بمرح منه تشرب منه و هو بيشده منها و بيرخموا على بعض.
فاق من اللمحه اللى خطفته على الصوره بترجع قدامه رحاب و هي بتدلق القهوه ف الباسكت جنبها و بتبصّله بتشفّى و هي فاكره ده هزار.
ادم بص للقهوه اللى اتدلقت و ضم بوقه و هو بيهز راسه بضحكه غريبه: سبحان الله شبهك.

رحاب بغيظ: ايه دى اللى شبههى؟ انا شبه القهوه يا ادم؟
ادم: كنتي زي القهوة كيفى. بس زى ما بيقولوا كده دلق القهوه خير
رحاب حدفت كلامها من غير مقدمات بعد ما فشلت تمهد: ادم انا محتجالك
ادم بصلها بجديه: في ايه يا رحاب حصل حاجه و لا ايه؟

رحاب اترددت بقلق: عايزه ابيع دهبى عشان ماما محتاجه عمليه ضرورى بمبلغ فوق الميه و خمسين الف غير المستشفى ف دراعها كمان كام يوم و لازم فلوس و عقبال ما اخويا يتحرك و يتصرف يكون تعبت.

هديه فتحت الباب و دخلت سمعت ضحكات هي حافظه ملامحها و متربيه عليها.
حمزه بصّلها بطرف عينيه: كنتى فين يا جوليت؟
هديه ضحكت ببلاهه و هي بتحط حاجتها على ترابيزة السفره و قربت حضنته اوى بحب و رفعت دراعه و قعدت جنبه: لا متخليش دماغك تلعب بيك
حمزه بصلها بجنب عينيه: لا و انتى الصادقه ده شيطانى اللى شكله هيلعب بيا.

هديه انفجرت ف الضحك و هو بصّلها و رفع حاجبه: لا احنا صاعيده و الشيطان بتاعنا ماشى يتمختر بسلاح ف ايده. ده بيقرقش طلقتين ع الصبح
هديه اتكلمت وسط ضحكاتها: ايه حكاية الشيطان معاكوا انهارده؟ هو انتوا عاملين معاه ابونيه و لا ايه؟
حمزه برّق: مين تانى اللى شيطانه اللى لعب معاه يا بنت الجزمه؟
حنين دخلت عليهم: الجزمه بريئه منك و منها
حمزه همسلها: انطقى لا اسيبها عليكى
هديه غمزتله: اما تكبر هقولك.

حمزه برّق قدامه و بصلها و برّق و هي ضحكت بخفه.
رفع إيده بتهويش عليها بهزار و هو مبرّق و هي مسكت إيده بضحكّ: قصدى اما تمشى هقولك. اما الوليه جى تمشى هقولك
حنين هزت راسها بيأس على هزارهم و قعدت معاهم و هديه حكتله اللى حصل كله.

رحاب رمت جملتها قدام ادم و انتظرت رده.
اتوقعت رد بس هو صدمها: حصل امتى ده؟
رحاب: امبارح و كنت طول اليوم معاها ف المستشفى و رجعت عشان اقولك ع الدهب انا حتى سايباها لوحدها
ادم بهدوء: خلاص روحى غيّرى هدومك عقبال ما البس
رحاب استغربت ببلاهه: هنروح فين؟
ادم: المستشفى. مش بتقولى امك هناك؟
رحاب بذهول: انت هتوصلنى؟
ادم: مانا هروح عشان اتطمن عليها
رحاب بصتله شويه و هو شاورلها بعينيه و دخل اوضته لبس.

لبست بسرعه و خرجتله و هو بصّلها بإستغراب: فين الدهب؟
رحاب ببلاهه: ليه؟
ادم استغرب: مش قولتى عايزه تبيعيه!
رحاب اتصدمت: انا قولت بس انت مقولتش
ادم بهدوء: ده بتاعك و لكى حرية التصرف فيه و انتى عايزه تبيعيه عشان امك ف ليه لاء؟
رحاب فضلت واقفه شويه كإنها بتستوعب لاول مره غبائها.
ادم رفع حاجبه و هي اتحركت بسرعه جابت علبة الدهب و لمت كل حاجتها الدهب قدام عينيه لحد ما خلصت و نزلوا.

عدوا على محل الدهب ف شارعهم باعوه. ادم اخد الفلوس من الراجل و شاورلها.
رحاب بصتله و ادم ابتسم ربع ابتسامه و شاورلها بعينيه ع الفلوس فقربت اخدت الفلوس و مشيوا.
راحوا ع المستشفى و دخلوا لآمها.
رحاب قعدت جنبها و همستلها: اطمنى وفرنا فلوس العمليه
محاسن بتعب: جيبتيها منين؟ ابنى جاه؟
رحاب هزت راسها بتوتر: لاء. ادم سابنى ابيع دهبى و جيبت الفلوس.

محاسن بصتله قوى و ادم ابتسم بهدوء: حمد الله ع السلامه شده و تزول ان شاء الله
محاسن فضلت بصاله شويه و ادم رفع حاجبه و هو بيشاورلها: انتى شايفانى؟
محاسن ضحكت ضحكه خفيفه: ده انا شوفت عزرائيل بنفسه و الله
ادم ضحك بمرح: طب خدى بالك من لسانك عشان ده مبيهزرش
رحاب ضحكت و وقفت راحت مسكت إيده قعدته و جابت عصير تدهوله ادم شاور برفض.

محاسن اتعدلت قدامه: و النبى كنا حلوين و بنهزر و طالعه اوصّلها حصل اللى حصل. اتحسدنا و الله ده احنا من يوم عيد ميلاد معاذ ابن فريد ابنى و متبهدلين كإننا اول ناس نتفشخر
ادم همس بغيظ: حسد إيه اللي مبهدلك؟ دي ذنوبك يا حربايه
مصطفى سمعه و هو داخل و ضحك غصب عنه و هو بيخبطه من وراه على كتفه.
ادم انتبه بإحراج. قعد معاهم شويه بس حس انه بيختق ف انسحب بهدوء يمشى.
رحاب خرجت وراه بعد ما شاورلها بعينيه.

رحاب مسكت إيده: خليك شويه. اقولك بات معايا هنا. بابا هيبات مع ماما ف الاوضه و احنا ننام ف الصاله او. او اقولك ناخد غرفه تانيه
ادم انسحب من الحوار: غرفه تانيه ايه انتى ف فندق؟
رحاب ابتسمت بسرعه: طب تعالى نروح فندق. مش كنت عايز نروح مره؟
ادم هز راسه بإستسلام للرفض اللى جواه و تمتم من غير صوت: اتأخرتى. اتأخرتى اوى. بتخبطى ع الباب بعد ما بقى حيطه سد و ياريتك هتعرفى تهديها حتى لو ساعدتك.

رحاب بصتله بإستغراب على ملامحه اللى بتتحرك بسرحان كإنه بيتكلم و هو انتبه.
طلع فلوس من جيبه و ادهالها: خلى دول معاكى
رحاب بصت للفلوس و هي بتاخدهم و بصتله: ليه؟
ادم بهدوء: الفلوس اللى معاكى مش هتكمل العمليه. خلى دول معاكى كملى على فلوس الدهب و الباقى هتحتاجيهم.

رحاب بصت للفلوس بإستغراب: بس انت مكنش معاك
ادم: طول عمرك مبيفرقش معاكى معايا و لا لاء
رحاب بصتله بإحراج: انت بيعت الارض، صح؟
ادم رد ببرود: مش شغلك
رحاب هتتكلم هو سبقها و هو بيستعد يمشى: لو احتاجتى حاجه كلمينى
رحاب مسكت إيده بعد ما اتحرك: طب لو احتاجتك انت هلاقيك؟
ادم هز راسه: معتقدش
رحاب بصتله قوى: معتقدش هلاقيك؟
ادم مش عارف صحح و لا كمل: معتقدش هتحتاجينى.

فاطيمه بصت لجوزها بقلق و هو وقف.
فاطيمه: متقلهوش حاجه تزعله هو مش ناقص. ده نازل من شقته مكتوم
عابد هز راسه و سابها و دخل شاف ادم راقد جنب بنته بجنب مرفوع و ساند كوعه ع السرير و ساند راسه عليه و شارد ف وشها.
عابد قرب منه بحب و طبطب على كتفه: حلوه اوى هديه.

ادم رد بتلقائيه: اوى. حلوه من برا و من جوه. ملامحها مريحه و هاديه و عينيها صريحه و فيها تلقائيه غريبه مش موجوده غير ف الاطفال. و من جوه حلوه صادقه و فاهمه نفسها. فاهمه هي عايزه ايه و قدراتها ايه و بتتحدى قدراتها عشان اللى عايزاه و بتتحدى اللى عايزاه لو مش لها. عندها اصرار و طاقه يخلوا الواحد متطمن يمشى وياها اى سكه عارفها لا هتمل و لا طاقتها هتخلص. ونس و دفا و سند ممكن ف يوم يبقى عكاز. و فوق ده كله تقدر تقول طفلة جدا في انفعالها سهله جدا ف التراضى.

عابد رفع حاجبه بمرح: و مقرمشه و بسمسم
ادم إنتبه لنفسه و اللى قاله و عابد فضل رافع حاجبه: و لا مش بسمسم؟
ادم حرّك إيده على وشه بإحراج و هو بيضحك و ابوه قعد جنبه بهزار: مش بسمسم صح؟ ياخساره طلعت ناقصها حاجه هي كمان اهى. عارف لو بسمسم كنت هأكلهالك عادى. لكن. شوف
ادم ضحك بغيظ اما فهم اللى ورا كلامه انك لو واخدها عشان تلاقى الناقص ف مراتك ف هتلاقى فيها هي كمان نواقص.

عابد كان رمى سؤاله غامض مغلف ببنته يشده بتلقائيه وسط تفكيره يفهمه و رد ادم فهّمه.
عابد: اوعى تنكر يا ادم ان الغلط كان مقسوم بينكم
ادم بصّله برفض: انا عمرى ما غلطت ف رحاب. حتى لو انا كمان بهملها بس كان دايما في محاولات منى. دايما كنت بحاول اعمل الصح.

عابد: و كنت بتسكت عن الغلط و ده اكبر من الغلط نفسه. كان لازم تعرف انه مش عيب أبداً انك تتكلم و تقول الحاجة اللى مش عجباك من البداية، لكن العيب و الغلط و اللى هيوجعك انت لما تسكت و تعدى و تقول مش مشكلة دلوقت و هتكلم بعدين. مش هتفهمك هي انك بتعدى موقف، و كل اللى هتفهمه انك موافق عالوضع ده، و كانت لازم تفهم كمان ان ده حق مكتسب و انك طالما وافقت مرة و لو حتى بشروط يبقى ده حاجه عادية بس أنت بتأفور مش أكتر.

و كان لازم لو جيت تعترض و لو مره كلامك هيتفهم انتقاد مش أكتر و تستغرب كمان و تقولك طب ليه كنت قبل كده بتوافق
ادم افتكر فعلا ان رحاب قالتله كده.
اخد نفس جامد: صدقنى حاولت زى ما وعدتك. زى ما انت قولتلى. و فشلت. معرفتش. معتش الا اما اعمل زى ما ربنا قال
عابد بترقب: يعنى ايه يا ادم؟

ادم اخد نَفس طويل جدا و خرّجه ببطئ كإنه بيخرّج معله كل اللى جواه: انت اللى قولتلى ارجع لربنا. انت اللى قولتلى انى متكدر عشان بعيد. و انا رجعت لربنا. رجعت لكلامه. عاشروهن بالمعروف، اهجروهن ف المضاجع، اضربهون. و محصلش اى حاجه. مرتاحتش و لا مره
عابد: و بعدين؟
ادم خرّج نفسه مره واحده كإنه بيخرّجها معاه من جواه: عاشروهن بالمعروف او تسريح بإحسان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة