قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل السادس والثلاثون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل السادس والثلاثون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل السادس والثلاثون

ادم اخد هديه و طلع بيته. كان طالع قدامها و عشان هديه كانت وراه رحاب قابلته ع السلم هو الاول قبل ما تلمح هديه. ادم مقدرش يحدد صدفه و لا مستنياه.
ادم اتخطى رحاب بقرف و طالع شدت إيده بغيظ: مش شايفنى حضرتك؟ صورصار يعنى انا و لا ايه؟
ادم زق إيدها بقرف: انتى مش محتاجه تكونى صورصار عشان مشوفكيش. انا لا عايزك و لا كارهك. انا مبقتش شايفك اصلا.

هديه كانت قربت تبان وراه بس وقفت بترقب كإنها مش هتقضى على الحيره اللى جواها الا اما تلمس اذا كان جواه حيره او لاء!
رحاب مشافتهاش بس بصتله بغيظ: اووه مش هنخلص بقا
ادم بصّلها بقرف: و الله لو كنتى لدلوقت على ذمتى كنت اخلصك وقتى من الدنيا كلها مش ذمتى بس.

رحاب بصتله بمحايله: انا مكنش قصدى يا ادم. انا كل غلطتى انى حبيتك و انت مقدرتش تحبنى و لا عرفت تقدّر حبى لك. كنت عايزه اعمل اى حاجه اخليك تحبنى. مكنش قصدى
ادم بصّلها بتهكم: ‏لما تموتى و تقابلى ربنا و يجى يحاسبك إنك أذيتى حد نفسياً و كنتى سبب ف تعبه إبقى قولى لربنا مكنش قصدى
رحاب حاولت تقرب بدلع: طب انا بقولك انت اسفه ع اللى عملته
ادم: و انا كمان اسف على اللى عملته معاكى!

رحاب بصتله بغباء: عملتلى ايه؟
ادم بصّلها بتهكم: عملتلك قيمة
رحاب بصتله بضعف: احنا كل مره بنتعاتب. بنزعق حتى و نتخانق. مفيش مره مشيت كده
ادم: مش فاكر بس كنت غبى تقريبا. يمكن كان عندى امل فيكى و نسيت انه زمان قالوا لا تستطيع أن تفيض من إناء فارغ.

رحاب حاولت تسم إيده بمحايله: انت اللى قولتلى في زعل بينا قبل كده ان اللى بيحبوا بعض حتى خلافاتهم المفروض تكون بتعززهم عند بعض. المجهود اللى بيعملوه يحلوا الخلاف ده بيزود رصيدهم عد بعض.

ادم زق إيدها و بصّلها بقرف و هو من غير ما يبص وراه بيمد إيده وراه يجيب هديه و يتخطى رحاب بيها لفوق: في حاجات اما بتقع بيبقى مشكلتنا اننا هنوطى عشان نجيبها و حاجات اما بتقع مشكلتنا اننا لسه هننضف مكانها. ف مجهود عن مجهود يفرق
رحاب نظراتها احتدت بغلّ لهديه اللى شايفاه مكلبش و متبّت فيها زى عيل صغير خايف يتوه.
بصت لهديه برفض. عملت ايه عشان يحبها كده! امتى عملت ده اصلا! امال لو مكنتش مربطاه اصلا!

رحاب قربت من هديه بغلّ: مش هسيبهولك. مش هسيبك تتهنى معاه و انتى السبب ف تعاستى. و حياة امى ما هسيبك
ادم كان هيتدخل بإندفاع بس سبقته هديه اللى بصتلها و كعمشت وشها بإستفزاز: و حياة امك؟ مممم. طب روحى لأمك يا شاطره
رحاب بغضب: انا عندى ام لو كحيت قدامها ممكن تهد الدنيا. ابقى اسألى حضرة الظابط يقولك هو ادرى
هديه غرست صوابعها ف خد رحاب بسخريه و هي طالعه بأدم: ابقى خدى دوا كحه يا نغغغه.

ادم ضحك غصب عنه من قوتها اللى بينه و بين نفسه عارف انها اول خطوات عشقه لها.
هديه بصتله بمرح و هزرت ببلاهه: لا متتغرش انت مش ماشى مع الكاتعه. انا بخاف بردوا بس كان لازم اعمل نمره هنا كنت هموت لو معملتهاش
ادم ابتسم بب‏هتان و هي حاولت تهزر: تكون مستنياك بعفريت كده و لا كده و البس انا ف النص يا ولاد الجزمه
ادم معرفش يبتسم: مش العفاريت بس اللى بتخوّف. اللى جوه كمان ساعات لو ظهر بيخوّف اكتر و الله.

هديه سكتت بزعل عليه: بس بجحه حقيقى. واقفه بتتكلم ف ايه؟
ادم خبطها بخفه على جبينها: و انتى واقفه بتسمعى ايه؟
هديه ضحكت: حقيقى كنت عايزه اعرف جايبه عين منين تقف بيها قدامك و تتكلم. انا لو مكانها و اشوفك هقول يا ارض اتشقى و ابلعينى
ادم ضحك بتهكم: لا ارض ايه اللى تبلعهم؟ ده لو الأرض إنشقت وبلعتهم ممكن الأرض يجيلها تسمم.

هديه ضحكت بخفه تسحبه من حالته دى.
وصلوا عند شقته و ادم فتح و دخل معاها بهدوء نفسى غريب. اول مره يدخل الشقه دى بالاحساس اللى فيه دلوقت. بيتنفس بعمق و راحه.
هديه بصتله شويه: وحشتك؟

ادم ابتسم: انا بس مستغرب انى اول مره اعرف اتنفس هنا من غير سيجاره و لا اضطر افتح بلكونه، انا مش فاكر كنت الاول كده و لاء بس من وقت ما نسيت و بحاول افتكر كل ما ادخل هنا احس انى مخنوق مش قادر اتنفس، لما عرفت الحقيقه قولت يمكن من السِحر بس احنا حتى لسه معملناش حاجه
هديه ابتسمت برقه و هو إبتسملها بعشق و رفع إيدها باسها: غالبا انتى اللى عملتى، عملتى لكل حاجه قيمه و طعم.

هديه عيونها لمعت بإبتسامه و اتوترت بكسوف.
بصت حواليها بربكه: طب ادخل شوف و
ادم: ادخلى مش هخطفك يعنى
هديه بصتله و هو شدها و قفل الباب بغيظ: ياستى ادخلى هو انا يعنى مربّطك و جايبك؟
هديه دخلت و هو ابتسم لفضول عينيها اللى ساعدُه و اتحرك بيها ف الشقه. ابتسمت للكنبه اللى ف الصاله و اترسمت عليها ذكرى لحظاتهم سوا، اول لحظات حدوتتهم.
ادم سند على السفره وراه و ربع إيديه و متابعها مبتسم.
هديه بصتله بإحراج: يلا.

ادم غمزلها و دخل اوضته و عدل مرتبة السرير و ابتدى يدوّر.
هديه واقفه على باب الاوضه و بصتله بإستغراب: الراجل قال ف اوضتك
ادم: ما دى اوضتى
هديه بصت ع الاوضه و هو فهم انها ملامحها اوضة اطفال: لا مانا كنت بنام لوحدى. زى عادتى ف حياتى يعنى.

هديه هزت راسها و هو بصّلها: انا و رحاب مكناش بالشكل اللى متخيلاه. احنا كان بينا حيطه سد اعلى و اكبر و من الحيطه اللى بتفصل اواضنا دى، غالبا على ما سمعت و على ما فهمت ف الكام يوم اللى حاولت فيهم
هديه بصت للاوضه اللى جنبها و فهمت انها بتاعة رحاب. بصتلها بفضول و فضلت ع الباب. عينيها جابتها من اولها لاخرها. حستها بارده و باهته مش اوضة نوم لاتنين متجوزين او تحديدا مش لواحده متجوزه واحد زى ادم ابدا!

اتحركت لها بفضول و هي بتلفها بعينيها. مدت ايدها لقطت البوم صور شكله بتاع فرحهم و اتأكدت اما فتحته.
حست بغيره خنقتها. غيره مبردتش الا اما قلبت الصور. نظرات عيونهم بارده. و لا صوره تقريبا باصين لبعض! حتى مسكة إيديهم مش عفويه. مترتبه و متحفّظه و مرسومه!

اتخضت على شهقة ادم ف حدفت الالبوم و راحت عليه.
ادم كان شق المرتبه و بيدور لحد ما لقط الحجاب بعينيه. اتنفس بعنف و نظراته اتجمدت عليه.
هديه دخلت جنبه و بصتله قوى و بصت لأدم: متلمسهوش زى ما قالك
ادم بيبصله بحده و هي هزته: ادم.

مردش و هي اتحركت بعشوائيه ف الشقه دخلت المطبخ جابت كيس فاضى و لقطته ف قلبه و ربطت عليه. اتحركت للمطبخ جابت كوباية مايه و اتحركت بلغبطه حواليها ف المطبخ لحد ما لقطت كيس ملح من دولاب المطبخ. فضته ف المايه و حدفت الحجاب فيه. ثوانى و المايه فارت بعنف و اسودّت!

ادم كان اتحرك وراها متابعها بعينيه رغم توهانهم. ابتسم بعفويه على بديهة تصرفها. حس انه لاول مره يبقى واقف على ارض صلبه و مسنود كمان. احساس بيطمن!
هديه سابت الحجاب شويه و الاخر فضته بميته ف برطمان و قفلته بشده و حطته ف شنطتها بسرعه ف كيس تانى جوه كيس.

ادم اتحرك فتح البلكونه و وقف بخنقه. مش قادر يتقبل فكرة انه كان متربط. لعبه. حاسس بالاهانه اكتر لرجولته!

هديه وقفت جنبه: ادم. الموضوع خلص خلاص. انساه. دوس عليه عشان تعدى و تتخطاه
ادم هز راسه: انا عديته بيكى. و انا ايدى ف ايدك. اوعى تسيبى ايدى ف يوم مهما حصل
هديه ابتسمت: عمر ايدى ما هتسيب ايدك طول مانت ماسكها كويس. و اعتقد انى عرّفتك تمسكها كويس ازاى.

ادم ابتسم بخوف مبهم جواه. بيتمنى لو تفهمه. لو يقدر يطلع اللى جواه!
هديه بصت حواليهم بفضول. عينيها لفت اوضته. ابتسمت بتلقائيه من عشوائيتها.
بصت لدولابه المفتوح و اتفرجت بفضول على لبسه و افتكرت يوم ما فتحت دولابه اول مره ف شقة العشوائيات.
لمحت شنطه صغيره ميلت جابتها بفضول و اتفاجئت بهدوم جواها هي عارفاها كويس.
ادم دخل من البلكونه سند على جانب بابها و ابتسم: دى بتاعتك على فكره.

هديه بصتله بدهشه و هو هز راسه: اللى سيبتيها يوم الحادثه هنا. رحاب راحت بلغت و اخدوها منها و هناك منير لم الحكايه بالعافيه و ساعتها اما روحتله اخدتها انا منه.

هديه ابتسمت على ريحة برفانه اللى فيهم. واضح انهم يا كانوا ف حضنه يا بيشوفهم كتير! ازاى كان ممكن تخسر حب بالشكل ده!
شمتهم اوى قبل ما تحطهم ابتسمتله بمرح: طب ليه كمّرت عليهم؟ مدتهومليش ليه؟
ادم شدهم منها حدفهم ف الدولاب و خبطها براسه ف راسها برخامه: لا دول يخصونى كفايه ريحتك اللى فيهم. انا بس قولت اقولك انهم لكى عشان دماغك متسرحش بيكى. عارف انا الشيطان هينخور بمفك ف عقلك. ناقصين عقل و الله.

هديه ضحكت بإستسلام و قبل ما تقفل الدولاب لمحت الكاميرا بتاعتها.
بصتلها قوى و غصب عنها شردت. افتكرت رحاب و الصور و الفيديوهات اللى هددتها بيها و افتكرت اما هي اللى قالت لأدم على مكان الكاميرا ف مكتبها ياخدها و مخدتهاش منه. حاولت تربط بين الموقفين او اتمنت ده.
ادم كان متابعها بعينيه و تقريبا فاهم شكل تفكيرها او انها بتفكر بشكل جديد.

فضل متابع شرودها لحد ما انتبهت له ف بصتله بحيره و عيونها سألت سؤالها نيابة عنها.
ادم بصلها بعتاب: انتى ليه مقولتليش انها كلمتك؟
هديه افتكرت حوارهم و غمضت عيونها بسرعه بألم: ارجوك اسكت
ادم قرب منها بحزن عليها لانه من رد فعلها فهم انها اتوجعت اوى: هديه انا
هديه صوتها اتهز: ادم ارجوك اسكت.

ادم: كان لازم تعرفى لوحدك ان مش انا اللى اعمل كده. انتى بالذات لاء. انتى خط احمر. اموت و لا حاجه تمسك. اى حاجه حتى لو كلمه
هديه فتحت عيونها و ابتسمت اوى بدموع لمجرد انه برّأ نفسه من وجع كان كاسر كرامتها. هي مصدقاه!
ادم بصّلها بعتاب محب: هونت عليكى تصدقيها؟
هديه دمعت: كان غصب عنى، انت متعرفش كنت تايهه من غيرك ازاى؟ بُعدك عنى كان واجعنى اكتر من كذبك يا ادم.

ادم قرب منها ضمها اوى بخوف عليها و منها و من الجاى يوجعهم.
اخد نَفس طويل ف ضمته لها: لسه خايفه منى؟ انا عندى استعداد اعمل اى حاجه لمقابل ملمحش كسرة عينيكى دى تانى
هديه رفعت وشها و بصتله برجاء: ارجوك يا ادم متخذلنيش تانى. لما حبيتك انا مكنتش مستنيه منك مقابل غير اني مندمش، مندمش بس. اوعى تخلينى اندم على حاجه حلوه عملتها او مشاعر حلوه عيشتها.

ادم ابتسملها بعيون بتحايلها بعشق: اوعى تبعدى عنى. مهما حصل. حطى حبى ليكى قصاد اى حاجه تحصل بينا. انا عمرى ماهقدر ابعد عنك
هديه ابتسمت بأنوثه لنبرة المحايله ف صوته: انت أصلاً متقدرش تحاول تبعد عني هااه
ادم ابتسم بعشق: الحاجه الوحيده اللي تستحق المحاوله، هو اني احاول افضل متمسك كده بيكي لحد اخر نفس فيا.

هديه ابتسامتها وسعت اوى اوى برقه لدرجة عيونها غمضت.
ادم باس عيونها اللى غمضت برجوله هزت كيانها: تاخدى كام و متحرمنيش من ضحكة عيونك دى؟
هديه ميلت راسها بخجل و هو ميل وشه معاها يقابل شفايفهم بشوق.
هديه اتحركت بخجل: اخد عمرك و افضل طول عمرى اضحك
ادم اتغاظ من تهرّبها و برقلها: ايه ده ايه ده ايه ده؟ هتموتينى يعنى و لا ايه؟

هديه ضحكت بخفه و هي بتتحرك ف الاوضه بفضول. قربت من التسريحه و شمت برفانه بفضول. فتحته و رشت منه و هو ساب اللى ف إيده و قرب ضمها من ضهرها و بصّلها ف المرايه: انا قولتلك قبل كده انى متربى اه بس عندى حته مدكنها للحبايب و اعتقد دلوقت هتطلع و الله اعلم.

هديه بصتله بطرف عينيها من المرايه: و ناقصين عقل هاا! ناقصه عقل و تطيّر عقلك من ريحتها. ده من رحمة ربنا بيكوا بس اننا ناقصين عقل
ادم عض بوقه بغزل و قرب منها و هي حدفت البرفان و جريت على برا.
ادم ضحك اوى و خرج وراها. قفلوا الباب و بيضحكوا و هما بيتحركوا هديه خبطت ف انس خارج من شقة ابوه و فاطيمه بتوصله و نازل.

انس رفع حاجبه و بص على شقة ادم اللى كانت بتاعة رحاب و هما واقفين قدامها: كنتوا بتعملوا ايه؟ يخربييييتكوا و الله لو لمحتكوا تانى لا ابلغ عنكوا بوليس الاداب. المخدرات. الجنائيات. اى مصيبه من اللى لمتكوا على بعض
ادم ابتسم غصب عنه بإرهاق و قرب سلم عليه و انس سحب إيده و بيمدها لهديه ادم رجع مسكها فركها بحده: كنت عايز حاجه يا نسناس؟
انس ضحك غصب عنه بغيظ: يا اخى لو تبطل العصبيه هتبقى بيرفيكت و الله.

ادم كعمش وشه و ساب ايده و انس شاورلهم و فاطيمه كانت نازله على صوتهم ف نطقوا سؤال واحد ف صوت واحد: انتوا كنتوا فين و بتعملوا ايه؟
ادم لف وشه جنبه لهديه اللى كانت بتلف وشها له و ضحكوا ف نفس واحد.
فاطيمه قربت من هديه بحب اوى و حضنتها و باستها: انتى وحشانى
هديه ابتسمت بود: طمطوووم. بما ان اليوم انهارده برعاية انتى عارفه انى بحبك صح ف انا احب اقولك انتى عارفه ان انا بحبك صح؟

فاطيمه ضحكت اوى بخفه على مرحها: انتى حبيبتى من زمان مش انهارده.

هديه رفعت حاجبها و بصت بطرف عينيها لأدم و فاطيمه صححت تغطى الموقف: حبيبة ادم تبقى حبييتى. انا بحب ادم. و بحب اللى بيحب ادم. و بكره اللى يكره ادم. و بسأل على اللى كل اما يشوفنى يسألنى على ادم. و ما بنساش عمرى اللى بيعمل خير مع ادم و كمان عمرى ما انسى اللى يوجع ادم بكلمه حتى. اللى بيعرف قيمة أدم و بيديله قدره احطه على راسى لآخر يوم ف عمرى. اللى يوجعنى انا مع الوقت بنساه عادى. بس اللي يوجعلى ادم لحد ما اموت لا عمرى انساه و لا اسامحه. عشان مافيش حد مقامه ف قلبى أعلى من مقام ادم و مين ما كان يكوون.

هديه بصت للدموع اللى لمعت ف عيونها و ابتسمت اوى بمرح: ايه ياطمطم الحب ده كله؟ امشى؟
فاطيمه مسحت عينيها بحب: تمشى فين يا بت بقولك باكل اللى يزعّل ابنى و انتى عايزه تزعليه؟
هديه رجعت ضمتها بحب: طب امال ايه الدموع دى؟
فاطيمه: حب يا بت
انس متابعهم بضحك و بص لأدم اللى شرد من عيون هديه اللى اتلونت بحيره من تانى اما فاطيمه قالتلها انتى حبيبتى من زمان.
انس بصّله بقلق: مالك؟

ادم بص على هديه بخوف: تقريبا كده الروح على حافة نكسه جديده
انس حط ايده على راسه بغيظ: ياختااى. انا تعبت. طب و الله تعبتلكوا
ادم اخد نَفس طويل: يا بختك. طب أنا بقا بقيت ف فتره دلوقت مينفعش اقول فيها أنا تعبت. مفيش إختيار غير ان اكمل و بس و اشوف اللى جاى هيجى ازاى
انس عض بوقه بغيظ: يخربيت فقرك يا جدع.

ادم ضحك بغيظ غصب عنه: يا اخى كل حاجه ف حياتى متلغبطه إلا المصايب بتيجي مترتبة ورا بعض. تقولش توائم طالعه من بطن امها
انس رفع حاجبه بعد ما ضحك: احسن. مش قولت انا معنديش حاجه اسمها قرار صح و قرار غلط انا اختار اللى عايزُه و اخليه صح. شيل بقا مسؤلية قرارك يا ابو قرار.

ادم ضيّق عينيه بملامحه بغيظ: ‏هو انا لازم اشيل المسئوليه اوبح؟ مينفعش ادحرجها لاحسن دى كبرت اوى و وسعت منى اوى؟
انس رفع حاجبه على نظرته لهديه: بس شكلك متطمن
ادم عينيها بتلقائيه راحت على هديه اللى صوت ضحكتها عِلى بالصدفه ف ابتسم: عارف احساس لما تبقى حياتك خربانه بس مزاجك رايق!

فاطيمه بصت لهديه: اسكتى ده انا متبطتش كده و مصارينى ركحت ف بطنى الا بعد ما هبدتيها العلقه التمام
هديه غمزتلها: لاء انتى متعرفنيش. احنا ساعة الجد نهد الدنيا هد
فاطيمه ضحكت و قرصت خدها: ده انا لازم اخاف على ابنى يا مصاصة الدماء انتى
ادم قرب منهم بمشاركه لقفها و هي بترجع لورا و بص لفاطمه بمرح: لاء دى اخرها مصاصة فراوله متنكره ورا لسانها
هديه رفعت حاجبها: ما بلاش انت و انت مجرب.

فاطيمه برقتلها و رجعت برقتله و رجعت بعينيها لها تضحك بخوف مرح: مجرب؟ انتى عملتى ف الواد ايه يا بت انطقى؟
انس بص لهديه بدهشه: صحيح يا هديه انا بقيت اخاف منك. جيبتى الجبروت ده كله منين؟ ده انتى كنتى و لا المرأه الحديديه
هديه رفعت ياقة الفستان بغرور مرح: يابنى كل واحد فينا جواه قوه روحيه بس مخفيه مبتطلعش الا اما بيبقى عنده اراده تطلع سواء بقا نفسيه او جسديه.

انس اتريق بهزار: شووف ازاى. و انا اللى كنت فاكرك متدربه و حمزه باشا عامل الصح
هديه ضمت بوقها ببراءه مصطنعه: لالا خالص
فاطيمه غمزتله على ادم: يا بنى مش بيقولوا و من الحب ما قتل! عارف دى لو فرخه بيضا كانت هتقلب ديك شركسى و تنفخها بردوا
انس ضحك و هديه بصتلها بغيظ: و مقتلتهاش ليه انتى من الاول يا بتاعة الحب؟ ع الاقل انتى حما و لا انتى حبك بوق ع الفاضى؟

فاطيمه ضحكت بطيبه: و الله انا لا بعرف اعمل حما و لا نيله.

هديه اتعدلت جنبها بمرح: عارفه انا لو مكانك كنت خليتها تبيض قدامى. ده انا من دلوقت عارفه انى هبقي حما صعبه اوى. هي مين دى ان شاء الله اللى تيجي تاخد ابنى ع الجاهز كده بعد 25 ولا 30 سنه تعب فيه و تربيه و سهر و نفسيه زفت و عياط عشان بيكح و لا عشان خد حقنه و تطعيمات و تسنين و اكل و فسح و لعب و حيل بيتهد و كل ياحبيبى و نام يا ابنى. ياختااى. ليه بقا يسبني بعد كل ده؟ مين هيطلع عينى؟ لو حكمت يتجوز يعني هجوّزه معايا ف الشقه و الله.

فاطيمه ضحكت جدا بحب لها و جواها حته اتطمنت منها و ادم ضحكلها بيأس.
بص لهديه على فاطيمه و ابتسم: عارفه، يمكن مكانش ليا نصيب ف حاجات كتير ف حياتى. بس ربنا ادانى أم معوضانى عن الدنيا و ما عليها و الله
هديه ابتسمت: فيكى كتير من ماما. انا كمان ماما طيبه اوى
ادم بص لفاطيمه اللى بصت ف عينيه بخوف اما جات سيرة حنين ف ابتسملها يطمن قلبها.
هديه لاحظت توتر نظراتهم و بتلقائيه افتكرت كلام محاسن عن ادم.

بصت لأدم برجاء كإنها تايهه بين حيرتها، خايفه تسأله و محتاجه تسمعه!
ادم قرا سؤالها بوضوح ف عيونها ف غمض عيونه بتعب. تعب من خوفه!
هديه مسكت إيده و قبل ما تنطق لاحظت رجفة إيده بين ايدها.
بصتله بعشق قصدت تخليه يبان لاول مره. ادم محتاج يتطمن و الحب بس اللى بيطمن القلوب.
ادم ابتسم لرد فعلها. هو اتعود على ذكائها ف التعامل.
هديه تمتمت بعشق صريح لاول مره: انا بعشقك.

ادم دمعه غريبه نزلت منه وسط ضحكه اغرب طلعت عاليه.
رفع وشه لفوق و اخد نفس طويل اوى و حرّك إيده على وشه بفرحه.
ابتسملها بشغف: اخيرا. على اد ما قلوب الناس بتبان ف عيونهم، بس انا كان نفسى اعرفهم من لسانك
هديه تمتمت بخفوت بشئ من التردد خايفه تكسر سحر اللحظه او يفهم انها بتقدم حبها ضريبه للحقيقه: و انا كمان يا ادم. نفسى. نفسى اعرف كل حاجه عنك. كل حاجه.

ادم وسط فرحته وشه اتقبض فجأه زى قلبه و هي بصتله برجاء و عينيها راحت على فاطيمه.
فاطيمه فهمت انها منبع سؤالها و قبل ما ترد شافت ملامح ادم اللى انطفت فجأه. كإنه اتبدّل. مش ده اللى وشه بعيونه بحياته نوّروا من شويه.
بصتلها بحسم: ابنى عمره ما كذب ف حياته. مبيعرفش يكذب مهما حاول. خليكى متأكده انه عمره ما كذب عليكى هترتاحى.

هديه بصت لأدم اللى عينيه بصتلها بتوتر كإنها بتنكر الكلام ده: هديه، انا عايز اقولك حاجه، بس الاول لازم تفهمى انى عمرى ما كان ليا حق و سيبته و انا بعتبرك حقى اللى باخده من الدنيا
هديه بصتله بإنتباه و قبل ما ترد موبايلها رن. حاولت تتجاهله بس معرفتش من اصراره.
هديه سكتت على رنة موبايلها اللى خرّجته و ابتسمت بمرح تكسر توتر الموقف: اهو حنوون جات ع السيره.

هديه فتحت عليها بمرح: ايه يا حنون انا كنت لسه ف سيرتك و
هديه وقفت بالكلام بفزع على صرخة حنين.
حنين كانت بترن عليها بالموبايل ف إيد و إيدها التانيه ماسكه حمزه بفزع.
حمزه تمتم بتعب: هى؟ هي هتسامحنى؟
حنين فهمها بيتأكد ف بصتله بدموع.

حمزه هرب من مقابلة وشوشهم و حط راسه على صدرها و نطق اخر كلمات قالها: هي هتسامحنى؟ انا بحبها اوى. حبيتها يا حنين. حبيتها اكيد مش زيك بس ادك. و الله حبيتها ادك و دلوقت يا اجرح نفسى يا اجرحها. و برغم حبيتها اكتر من نفسى و والله لو كان الاختيار قدام جرحها اخد روحى كنت اموت و لا اجرحها
حنين بصتله قوى و بتبلع ريقها بمجهود مش عارفه. حمزه جسمه ارتخى على صدرها بخمول افزعها فصرخت.

هديه اتنفضت و هي بتسمع لكلمات حنين المتقاطعه بدموع. سكتت شويه و نزلت جرى بسرعه: انتوا فين؟
قفلت الموبايل و نزلت و ادم نزل بسرعه نزل وراها: في ايه مالك؟
هديه عيطت بفزع: بابا. بابا يا ادم
ادم اتجمد مكانه: ماله؟
هديه خرجت جرى ع الشارع و حاولت تفتح العربيه: معرفش. ماما بتعيط. بتقولى تعبان اوى. ف المستشفى. بيقولولها جلطه. بيقولولها تعبان. بابا تعبان. تعبان يا ادم.

ادم اتجمد مكانه. مش عارف هو حاسس بإيه. مش عارف غير انه بيتنفض من جواه و بس.
انس كان نزل وراه هو و فاطيمه و عابد كان داخل البيت فبصلهم بإستغراب: في ايه مالكم حصل ايه تانى؟
فاطيمه بصتله: ابوه تعبان
هديه بصتلها تايهه و فاطيمه صححت بتوتر: قصدى ابوها. ابو هديه. مامتها كلمتها قالتلها انه ف المستشفى
عابد قرب جنب ادم، هو حاسس باللى جواه دلوقت.
مسك ايده: يلا يا ادم.

ادم بصّله بتوهان و هو شاورله ع العربيه: يلا يابنى. ع الاقل عشانها. مش هتسيبها لوحدها ف حالتها دى
هديه بصت لتوهانه بعجز عن الفهم بس مش وقت تفهم.
انس فتح العربيه و هي دخلت بسرعه و هو شد ادم دخّله و ابوه ركب جنبه و فاطيمه دخلت و اتحركوا.

حنين نزلت بركبتها ع الارض قدام العمليات بفزع. حاسه بتوهه بشعه. توهه نفضت عقلها كإنها بتفوّقه و جعلته يستنكر انه ف يوم فكر يخليها تهرب من كل ده و تبقى لوحدها. ازاى كانت هتقدر تكمل لوحدها الباقى من عمرها و هي مش قادره على لحظات بس من غيره! من غير وليفها!

حنان قربت منها ع الارض و حاولت تضمها: حنين اهدى. اهدى هو ان شاء الله هيبقى كويس. صدقينى هيبقى كويس حتى لو ربنا هيخليه كويس عشانك. كفايه اللى عمله معاكى
حنين اتفزعت على كلمتها و وقفت برفض: لالا. لا انا مسمحاه. انا مسمحاه و الله. انا صحيح مقولتلهوش ان انا مسامحاه بس مسامحاه. مسامحاه
حنان بصتلها قوى بشك مش وقته و سكتت بقلق عليها و من حالتها.

حنين فضلت تلف حوالين نفسها برفض: اللى عمله معايا كان ليا مش فيا. كان عشانى. انا. انا مسمحاه بس يبقى. بس يرجع. انا محتاجاله
مدحت قرب و حاول يمسكها يحكم حركتها: صدقينى هيبقى كويس و الله. العمليه هتساعده و تحسّن حالة القلب.

هديه كانت لسه واصله المستشفى مع ادم. دخلت جرى بتتلفت بفزع ملغبط حركتها لحد ما وصلتلهم.
وقفت بتوهان على كلام حنين و بصتلها قوى و هي بتقرب منها بصدمه: بابا ماله؟
حنين بصتلها بنظرات زايغه مهزوزه: انا محتاجاه. محتاجاه يا هديه. و انتى كمان محتاجاه. و ادم. احنا كلنا محتاجينه. خليه يقوم
ادم ورا هديه بص لحنين اوى و اتقابلت عينيهم ف نظرة رفض لكل نظره فيهم مفهومها!

هديه مسكتها بعنف: انتى عملتى فيه ايه انطقى! ليه بتقولى كده انا ابويا عمره ما عمل فيكى حاجه وحشه انطقى عملتى فيه ايه!
حنين نزلت ع الارض بدموع.
مدحت قرب من هديه: العمليه بسيطه و الله. الدكاتره قالوا كده. انا سألت هنا و كلمت دكتور معرفه برا قالى هتساعده الازمه اللى حصلتله دى مترجعلهوش تانى. انا حتى كنت هكلم دكاتره برا بس قالوا هنا مفيش داعى و مفيش وقت.

هديه وقفت بتوهان و عينيها لفّت بتلقائيه وراها لأدم اللى شافته منعزل عنهم تماما حتى بعيونه!
الدكتور خرج من العمليات و هديه جريت عليه بلهفه ف اللحظه اللى ادم اتقدم عليه من غير ما يحس.
نطقوا بتلقائيه ف نفس اللحظه: بابا عامل ايه؟
هديه بصت لأدم جنبها و بتلقائيه مسك إيدها جنبه.
الدكتور بقلق: نوعا ما كويس. قدرنا نتخطى الجلطه بإسعافات سريعه و ساعدنا فكده انه اتنقلنا هنا بسرعه
هديه بخوف: و العمليه ليه!

الدكتور: دى قسطره. حالة القلب مجهده جدا و كان محتاج تدخّل العمليه بسرعه
هديه بذهول: بابا عمره ما اشتكى بقلبه
الدكتور: صدمه نفسيه هي اللى وصّلته لكده
هديه بصت جنبها لحنين اللى بصت بعيد و هي بتغمض عينيها بألم و افكارها بتلضم ف بعضها بتأكيد.
الدكتور: حاليا محتاج حد فصيلته بسرعه. محتاج نقل دم
هديه قربت منه بلهفه: انا اديله.

ادم كان قرب خطوه زيها بس سكت لبعد ما اتكلمت و حاوطها بدراعه: هديه ممكن ترتاحى شويه لحد ما
هديه بصتله بضعف: بابا يا ادم. بابا تعبان. لو جراله حاجه هموت. انا مليش حد غيره و مش عايزه. ده انا حبيتك عشانه. عشان شبهه
ادم بصّلها قوى بلغبطه و هي بصت للدكتور اللى اتكلم قبلها: خلينا نشوف فصايل الدم الاول عشان هي اللى هتحكم. نعمل التحليل و نشوف مين فيكم زى فصيلته
حنين قربت بدموع: و انا كمان معاهم.

هديه بصتلها بجمود: انتى لاء
حنين بصتلها بألم و ادم لأول مره يبص لحنين عن قرب اللى برغم وجعها و دموعها إبتسمتله بعفويه.
الدكتور اتحرك و ادم اخد هديه اللى واقفه بجمود قدام امها.
ادم حاول يسحبها معاه مره بعد مره لحد ما استسلمت لدراعه اللى حاوطها و اتحركت نزلت معاه بعد ما بصت لحنين بقسوه: لو بابا جراله حاجه او حتى لاء و مجرد تعبه ده بسببك انا عمرى ما هسامحك. عمرى.

حنين صوت دموعها عِلى جدا و ادم اتربّط مكانه بحيره بين حنين وراه و هديه اللى قدّمت عنه و بقت قدامه بعد ما رمت كلامها!
هديه مسكت إيده كإنها بتعيده لأرض الواقع و هو استسلم لحركتها و نزلوا.
الدكتور اخد منهم عينات دم و سابهم و ادم اخدها تانى و طلع جنب الكل. حنين كانت نزلت وراهم و اتقابلوا ع باب المعمل.

هديه بصتلها بغضب و حنين بصتلها ببحة حزن مكتفه صوتها: حمزه عمره ما سابنى. عمره. يمكن يكون سابك انتى لكن انا لاء. سابك تشتغلى، تسافرى، تدرسى. لكن انا لاء. ده رفض شغلى حتى معاه. مكنش بيتحمل حتى اسيبه و ادخل الحمام. و انا مش هجى بعد العمر ده كله و اسيبه.

هديه هتتكلم حنين كملت بإنهيار: مش هسيبه. مش هيحصل. انا اصلا. انا ( عيطت بضعف ) انا كنت عايزه اقولهاله. صحيح مقولتهالهوش بس هو عارف. حاسس. عارف انى عمرى ما هسيبه مهما عمل
ادم بصّلها قوى و ابتدى يتلغبط. عايز يسمعها. لالا مش عايز يسمع حاجه. هو كان صح اما بِعد عنهم. كان صح اما اختار انه ياخد هديه يبعدها عنهم. كان لازم ميعرفش حاجه. كان صح انه اختار هي كمان متعرفش حاجه.

اتحرك بهديه بالعافيه و الدكتور ابتسم بعمليه لحنين اللى قعدت بتعب. الدكتور اخد منها عينة الدم وسط توهانها لدرجة منتبهتش لما خلص.

بتلف بعينيها التايهه حواليها و بتغمض و تفتح برفض و بين كل قفلة عيونها و فتحها بتشوف إيد حمزه بتشدها لحضنه. قامت وقفت زى التايهه خرجت عينيها بتتلفت حواليها و مش شايفه غير صورة حمزه و هو بيتنقل بيها من مكان لمكان و كل صوره بذكرى شكل! حمزه عمره ما سابها لوحدها ابدا! ابدا! ف احلى اوقاتها و اصعبها! ازاى كانت قادره تبعد! ازاى كانت تايهه معاه بعد ما عرفت الحقيقه! امال هي دلوقت ايه!

عدّى ساعه و الدكتور طلعلهم بالتحاليل ف إيده و بصّلهم بحيره: انتوا قولتوا مين فيكم انتوا التلاته من ولاده؟
ادم بصّله قوى و قلبه بيتنفض بعنف و هديه ردت بلهفه: انا. انا بنته
الدكتور بصلها و بص للتلات اوراق اللى ف إيده و قلّب فيهم و فردهم جنب بعض قدامه بحيره.
هديه: انا بنته و الوحيده على فكره و التانيه مراته، ماما
الدكتور بص كتير ف التحاليل بلغبطه.

هديه قربت منه بقلق: هو في حاجه حضرتك؟ عموما لو محدش مننل فصيلته ف ممكن نشوف حد برا. انا هشوف، انا هقلب الدنيا لحد
الدكتور بصّلها بحيره: لا، هو تحليل الدم بيقول ان الاستاذ هو اللى مطابق فصيلته ف يقدر يتحرك معانا للرعايه
ادم هز راسه بلغبطه و اتحرك مع الدكتور اللى دخل و هديه اتحركت لحقت ادم بالعافيه مسكت فيه بإستنجاد كإنها بتستقوى بيه.
اول ما دخلوا هديه جريت على سرير بفزع: بابا.

الدكتور وقف ف سكتها منعها تلمسه بالعافيه خرّجها: ممنوع. انتى كده تأذيه. لسه مفاقش و لا اتطمنا عليه
ادم غمض عينيه و سند ضهره ع الباب بمشاعر تايهه مش عارفها ألم و لا حيره. ندم و لا عتاب!
الدكتور شاورله و هو اتحرك بالعافيه جنب السرير مدله إيده غرز فيها الابره و هو بإيده التانيه مسح دموعه برفض. بيحاول يجمد مش عارف!

عدى وقت و ادم مش عارف يعمل حاجه غير انه بيقرب منه اكتر كل ما يتوه كإنه بيستنجد بيه او كإنه مرساه و الشط بتاعه.
قرب من حمزه مد إيده يتحسس قسمات وشه بتوهان و بتلقائيه باس راسه. حمزه ابتدى يفوق ف ادم رفع نفسه بسرعه بشئ من الاستنكار. و اتقابلوا ف نظرة عتاب نزلت بمراره واحده و دموع واحده كإنها خارجه من قلب واحد!

حمزه تمتم بألم: سامحنى
هديه لمحتهم من ورا القزاز برا و اتحركت بلهفه وصلت على رد ادم و فجأه وقفت و، .!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة