قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل السابع

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل السابع

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل السابع

ادم كشف عن نفسه و مجرد ما اعلن عن وجوده هديه صوت ابتسامتها بقا عالى جدا بمرح و نطقت بلهفه: ادم، وحشتنى!
ادم كان هيتكلم ف وقف عن كلمتها، او اللهفه اللى نطقت بيها كلمتها.
ابتسم اوى كمسلوب الاراده قدام تلقائية مشاعرها و هديه برّقت بفرحه مقدرش الغيظ اللى ظهر على ملامحها يغطيها.
شدته بغيظ من ياقة هدومه و كزت على سنانها: و تقولى عقلى خفيفه؟ ده انت طلعت ايدك اللى خفيفه.

ادم ضحك بمشاعر غريبه و هي لفت بيه و هي لسه ماسكاه: فلوسى ياض لا احدف البخور ده ف وشك اطلّع نار من ودانك
ادم رفع وشه بمرح: احدددب. طمنى عليك معلش اصل قالولى في مطر ف شمال افريقيا
هديه بصتله بعنف متغاظه و ادم شاورلها بمرح بإيده: امووت انا ف قفشات الافلام
هديه كزت على سنانها متغاظه هتموت و تعمل حاجه. اتلفتت حواليها بعنف و هو ربع إيديه بإستفزاز لحد ما لفّت وشها له فجأه و ضربته بوكس ف وشه.

ادم مسك وشه مبرّق: يا بنت المجنونه
هديه تنت رجلها و ضربته ف جنبه ببطنه.
ادم ميل ماسك بطنه بغيظ: انا مش عايز اتغابى عليكى على فكره
هديه ضمت كفوف إيديها على بعض و شبكت صوابعها و ضربته بقبضتها على ضهره.
ادم رفع نفسه بضحكه بتنهج: خدى بالك كلها بتاخد فيتامينات و عارفه بعضيها
هديه تنت رجلها و ضربته بركبتها ف ركبته خلته صرخ بغيظ: ايه يا بت انتى احدب لبسك و لا ايه؟

هديه رفعت رجلها بجسمها اللى فردتن ف الهوا و نزلت برجلها ضربته.
ادم كان سايبها بمزاجه مش عارف عشان تخرّج طاقة غيظها و لا عاجبُه الحوار الصامت ده بينهم.
بس عض بوقه و كوّر إيده و قرب ببطئ.
مد إيده يضربها ببوكس حودت براسها شمال اتفادته. اخد نفس و مد قبضة إيده التانيه نزلت براسها لتحت اتفادت البوكس.

ادم كز على سنانه بغيظ رغم ان على وشه ابتسامه غريبه: الله يرحم ايام ما اتزنقتى زى البرص ف الخرابه كان هيتعمل منك كفته كلابى
هديه كوّرت إيدها و قربتله ببطئ: البرص ده انا و لا انت معلش مسمعتش كويس
ادم بينهج من الضحك و شاور بخوف مرح: انا
هديه استغلت كلامه و ابتسمت بمكر ابتسامه غطت بحنين على مكرها خلته تاه و مدت قبضة إيدها ضربته بوكس عنيف: كويس، البرص ده بقا طول ماهو مشافش الشبشب هيفتكر نفسه تمساح.

ادم مسك دقنه بغيظ و قرب اوى عليها بإندفاع هي بخفه لفت جات مكانه و بقا هو مكانها.
كوّر إيده بجديه يضربها بوكس بغيظ هي حودت براسها يمين اتفادته. مد قبضة إيده التانيه حودت براسها شمال مقدرش يلمسها.
ادم واخد وضع الهجوم: يا بنتى ده انتى كنتى زى الفار المبلول ف المنور لولايا كان اتحدف وراكى جردل مايه روحتى ف المجارى!

هديه تنت رجلها و ف خفه ضربته ف ركبته اجبرته يميل بجسمه بغيظ ف كوّرت قبضتها و ضربته بوكس ف دقنه رفعته: معلش شغلتك بقا
ادم بغيظ حاول بجديه يكوّر إيده و يمدها مسكتها هي بقبضتها و لفت دراعه بجسمه كله خلت ضهرها له و حاوطت رقبته بدراعه اللى اخره ف قبضتها.
ادم لف طرف عينيه لها و رفع حاجبه: امال انتى شغلتك ايه بقا؟ الخاله نوسه؟
هديه ضحكت غصب عنها ف رخت ف مسكتها له و هو ابتسامته اتقلبت بضحكه معاها.

هديه فركت إيديها بعد ما سابته و حاولت تتكلم بتردد.
ادم بغيظ: لعلمك انا مرضيتش امد ايدى عليكى بمزاجى. لو كنتى راجل كنت شقّيتك نصين
هديه رفعت حاجبها و قربت منه و هي مكوّره قبضات إيديها: طب اعتبرنى راجل و جرب كده
ادم رجع لورا بخوف مصطنع: اووعى الفرس. لا المسامح كريم
الراجل طلعلهم بغيظ و ادم خبط على قورته بخفه: اخخ تصدق كنت نسيتك
الراجل بغيظ: كنت عايز و الله اجيبلكم شجره و تلاته لمون يا حضرة.

ادم قاطعه بسرعه: و التالته لمين يا خفه؟
الراجل ضحك بسماجه: لأحدب
ادم بعد ما كمل قلع لبس و هو بيشد هديه يخرج بصّله بطرف عينيه: اهى خفة دم امك دى اللى هتخلينى اضحّك عفاريتك عليك
ادم اخد حاجته و شد هديه و خرج بعد ما اداها حاجتها و فلوسها.
ابتسم بغيظ: مش ناويه تعقلى؟
هديه مثلت البراءه: ليه ماشيه بهوهو؟
ادم ضربها بخفه على قورتها: ياريت كان يبقى معاكى عذرك
وصلوا لعربيته و هي وقفت شويه بتردد: ادم.

ادم بصّلها شويه و هي فركت إيديها ببراءه حقيقيه: هو انا لو حبيت، حبيت اوصلك هعرف ازاى؟
ادم سكت شويه و جواه حرب شرسه: انا هعرف يا هدهد
هديه سكتت شويه و هي بصاله و اتقابلوا ف صمت جواه كلام كتير.
هديه بصت ف عينيه كتير: على فكره انا اسمى
ادم حط إيده على بوقها بهمس: انا عايزك تفضلى هدهوده
هديه وشها لمع مع لمعة عينيها و ابتسمت: هو انت عرفت كل ده ازاى؟

ادم دارى ضيقته من تلقائيته معاها ف الكلام و اللى اعتبرها اندفاع.
حاول يبتسم بتتويه: عشان جيتلك هنا؟ ماهو لازم بعد اخر مصيبه اتقابلنا فيها اتابعك
هديه ابتسمتله بطرف عينها و هو ابتسم بغيظ: ع الاقل عشان لو لبستى هلبس و انا لابس لوحدى الحمد لله
هديه قريت منه كام خطوه و حطت ايديها ف وسطها: و حمبوذو و حنين.

ادم دارى ملامحه المتغاظه من اندفاعه ببلاهه و شاور على موبايلها: كافر موبايلك محطوط عليه صورتين و مكتوب عليهم حمبوذوا و حنوون ف توقعت ابةكى و امك. اكيد مش هتحبى واحد و حرمه
هديه بصت على موبايله و رفعت حاجبها و ابتسمتله برضا و هو اتنهد براحه.
هديه حطت إيديها ف وسطها و قربت منه: و كمال؟

ادم كان عايز يقولها انه متابع صفحتها ع الفيس و شاف هزارها مع هنا صاحبتها بس محبش يدخل ف التفاصيل اللى هتفهمها بكشف هويتها قدامه حتى لو هي فهمت ده!
ابتسملها ابتسامه هديه: ينفع مجاوبش؟
هديه غمضت عين و بصتله بطرف التانيه و رفعت حاجبها.
ادم قربلها و ابتسم: ع الاقل مش دلوقت. سيبيها لظروفها. اما احس ان المفروض اتكلم
هديه حست انه عنده كتير و محبتش تاخد الكتير ده بالشد غصب عنه ف ابتسمت برضا و هزت راسها.

ادم بصّلها شويه و ابتسم: هو اللى بيحصلنا ده طبيعى؟
هديه ملامحها ضحكت بصمت: لا قيصرى
ادم برّق و هي ضحكت بخفه.
ادم استسلم لضحكتها و ضحك غصب عنه.
هديه ابتسمت بعيون بتلمع: قصدك ان مبنجتمعش غير ف المصايب
ادم حط ايديه ف جيوبه و اخد نفس لفوق عميق و ابتسم: قصدى اننا بنجتمع. كل ما نفترق نتجمع. ايا كان السبب و النتيجه. بقيت حاسس انى مربوط بيكى و كل ما ابعد حاجه تشدنى.

هديه كانت عايزه تقوله متبعدش تانى ف ردت بتلقائيه: متخلنيش اجيبك بمصيبه تانيه و احنا نخلف عن المصايب
ادم بص ف عيونها قوى و ابتسم: ممم، يعنى اعتبر ان انتى اللى جبتينى قاصده؟
هديه ابتسمت برقه و طلعت ورقه من شنطتها: خذ رقمي أهو و اى وقت كلمني
ادم رفع حاجبه: اي وقت عادي؟
هديه ابتسمت بمرح: اه انا كده كده مبردش.

حمزه بيلم اوراقه من على مكتبه و امه زقت الباب و دخلت كذا خطوه ووقفت
حمزه ابتسم بهدوء: حبيبتى
امه: انا مش حنين
حمزه بصّلها و إبتسم و رجع للورق ف إيده: هو حنين بس اللى حبيبتى؟ طب ما انتى كمان حبيبتى و ست الحبايب كمان
امه اتقدمت و قعدت ع الكنبه على جانب المكتب.

حمزه بهدوء: على فكره يا امى لو شيلتى من دماغك فكرة ان حنين اخدتنى منك او حتى اخدت فيا اكتر منك هتحبيها. هي مجرد شاركتنى فيكى و اعتقد ان ده شئ بيها هي او غيرها كان هيحصل. مكنتش هقعد عمرى ده كله من غير جواز
امه بصتله بغموض: مالها حنين؟
حمزه ملامحه اتقلبت جد: مالها؟
امه كتمت غضبها: بلاش اكده معاى يا واد صافيه. هقولك مالها حنين عشان تدينى اجابه مش سؤال.

حمزه ساب اللى ف إيده و قعد جنبها: انتى عارفه ان حنين تعبانه من زمان و
امه قاطعته: اديك قولت. من زمان. و انا مهسآلش عن زمان. انا هسأل عن دلوك. من يوم ما وقعت غميانه ف المكتب الوقعه اللى لسه مخابراش حالها و هي متغيره و هتعاملك بطريقه مهتعجبنيش
حمزه اخد نفس طويل: هي بس تعبت شويه
امه بترقب: و ايه اللى دخّلها المكتب؟

حمزه حاول يبعد امه عن سكة حوارهم هو و حنين. طول عمره منعزل بحنين تماما براه و جواه. عاملها مساحه خاصه بتاعتها هي و بس.
بص لأمه بهدوء: عادى. صحيت على صوت المطر و الرعد و الشبابيك بتترزع قامت قفّلت الدنيا فوق و نزلت تشوف شباك المكتب ع الجنينه ف تقريبا اخدت برد و تعبت
امه بغموض: الشباك كان مفتوح فعلا
حمزه حاول يتكلم: ماهى قالتلى شافته مفتوح من البلكونه فوق ف قفلته اما نزلت.

امه بشك: بس الشباك مكنش مفتوح اصلا
حمزه اخد نفس طويل و خرّجه ببطئ.
امه بصت ف عينيه: انا نزلت قبل ما نسمعها بدقايق على صوت ف المكتب و ماشوفتهاش و لا شوفت الشباك مفتوح يا حمزه.

حنين كانت ف الجنينه بتلف كعادتها فيها لوحدها بعد ما وقعت فريسة تفكيرها. افكار تحدفها بعيد بأمل و افكار ترجّعها بإيدها فاضيه. وقفت بتفكيرها عند سؤال بيرن جوه عقلها متأكد من موت امينه! بقت شاكه ف كل حاجه حواليها من يوم ما اتهزت ثقتها فيه.
اتحركت ناحية المكتب بإستعداد لحرب فكريه بس بمجرد ما وصلت وقفت عند اخر جمله من امه. بعد ما كانت هتتقدم عندهم بغضب رجعت خطوات مترقبه لورا و انتظرت تسمع حمزه.

حمزه جوه مع امه اتوتر بشكل داراه لمجرد شم ريحة حنين. معرفش يتحرك و هو عارف ان اى حركه هتزوّد شكها فيه. هتفهم انه اعلن وجودها يعلن معاه قفل الحوار مع امه ينبهها!
غمض عينيه بإرهاق و بص لأمه: يبقى كانت قفلته و خرجت
امه بترقب: و رجعت تعبت ف المكتب بعدها كيف؟
حمزه اخد نفس طويل يرتب كلامه يرد امه سألته بإنتظار: ايه الورق اللى كان مرمى ف كل حته ف المكتب وقتها ده! ورق شغلك؟

حمزه هز راسه بهدوء و امه وقفت بغضب: هتفتش ف شغلك و حالك اياك. لاه زوّدتها قوى يا ولدى
حمزه وقف معاها: الورق اتبعتر ف كل حته اما البرق و الرعد هز الشباك بالهوا برا
امه صوتها عِلى بغضب: و لمته؟
حمزه هيتكلم هي كملت: و لا فتشت فيه؟
حمزه كتم ضيقُه: هتفتش ف ايه و انا اصلا مهخبيش عنها حاجه؟

امه بغضب: انا خابره عاد. شغلك و خلتك همّلته من سنين لاجل خاطرها. و حريم و ما هتبصش لخيالهم كإنها غامياك. عايزه ايه تانى؟ هتلف و تجور و تفتش على ايه؟

حمزه رد بهدوء نسبى: انا مبخبيش عنها حاجه تجبرها تفتش ورايا
امه بصتله بغموض: و لا حتى عن حكاية ادم و هديه؟
حمزه شاف انه يخرج من الحوار افضل. زى ما في وجهه من الحدوته كانت حنين متعرفهاش و هي ان ادم و هديه الاتنين كلهم مش ولادها ف الوجهه التانيه للحدوته امه متعرفهاش و هي ان الاتنين مش كلهم ولاده هو!

حمزه حاول يهدى ف نبرته: يا ست الكل. محصلش حاجه اكتر من اللى عرفتيه و قولتهولك. هي نزلت تطمن ع المكتب تحت اما صوت المطره عِلى لقت الورق مالى المكتب و الهوا و المطره ف تعبت مش اكتر. هيكون في ايه اكتر من كده!
امه: ليه سآلتك عن ادم وقتها؟ ليه افتكرته؟
حمزه: هي منسيتهوش عشان تفتكره
امه ببرود: خلاص يبقى ان الاوان تعرف.

حمزه كان عارف ان الحقيقه كانت عند امينه مش امه و امينه ماتت. و لحد اخر لحظه كانت امه بتسألها يبقى متعرفش.
حنين برا بلعت ريقها بتوتر و رجل بتقدّم و رجل بترجع و جسمها بيخونها و يتحرك!
حمزه جوه ضيّق عينيه بترقب: تعرف ايه بالظبط؟
امه ببرود: اللى هيريحها.

ادم طالع شقته و قابل واحد نازل من عنده.
ادم ضيّق عينيه و شاورله بإستفهام.
الراجل: انا مندوب يافندم من اورفيلام
ادم هز راسه بيأس و شاورله ينزل و كمل هو طريقه لشقته.
فتح و بيقفل باب شقته و هو داخل سمع رحاب بتصرخ.
قرب بخضه شافها بتحط بانيه ف الزيت و مقربه إيدها قوى.
شدها بإستغراب لورا: ايه يا رحاب براحه انتى حاضنه الطاسه كده ليه هتقلى إيدك مع البانيه؟

رحاب اتعدلت ببرود: مش مهم انا المهم البوتاجاز ميتوسخش
ادم رفع حاجبه و هي اتحركت ببرود: انا كل شويه هصبّن؟
ادم ضحك بغيظ: كسل امك ده هيوديكى ورا المجره بحالها
رحاب سابته يغير هدومه مع نفسه و دخلت تحط الاكل.
ادم ف الحمام قدام المرايه مولع سيجاره زى عادته و بيقلب ف الفون عقبال ما يخلصها. عجبته حاجه ف بيعملها اسكرين موبايله عمل صوت التقاط صوره.
رحاب برا وقفت بغضب و خبطت ع الحمام بتهكم: وصلت للدرجادى؟

ادم رفع حاجبه جوه و ثانتين تلاته فهم قصدها ف فتح الباب بغيظ.
رحاب بصتله بسخريه: يا حرااام
ادم بصلها بيأس و اتكلم و هو سايبها: اوعى تقوليلى انك بتغيرى و كده
رحاب ضحكت بإستهزاء: انا؟ اغير؟
ادم هز راسه: امال ايه؟ خايفه اتجوز عليكى مثلا؟
رحاب بصتله بسخريه و هي بتتحرك تحط الاكل ع السفره: لاء انا بس مبحبش اتسك على قفايا
ادم هز راسه بيأس و حاول يساعدها ف حط الاكل لحد ما خلصوا و قعدوا.

رحاب بتهتهه: مش عارفه حاسه انى تعبانه انهارده. ممكن انزل مع ماما للدكتور
ادم كان فاهم انها هتنزل مع امها و خلاص: ياه ده انا كنت ناوى اخرّجك
رحاب: يا راجل ده انا بهزر معاك
ادم بغيظ شال الملاحه من ع السفره و عمل نفسه هيحدفها بيها: و انا كمان بهزر.

رحاب بتهكم: يا بنى العلماء كلهم اكدوا نظريه ان في كلمه بتعمل عمل السحر على كل النسوان و تقريبا بتحل نص النكد ف البيت و هي البسى هخرّجك. ايه موصلتلكش النظريه دى؟
ادم ضحك: اسمها البس هنخرج مش هخرّجك. سواق امك انا؟
رحاب بصتله بضيق و هو حاول يمتص مشاعرها: انتى على طول بتفكرى ف نفسك لوحدك كده؟
رحاب كشرت: انا عايزه اخرج
ادم بهدوء: حاضر.

رحاب زعقت بعصبيه: اوعى تقولى هريّح ساعه و اقوم ننزل. الساعه بتاعتك دى ف مره هتقلب ليوم الساعه
ادم ضحك غصب عنه و هي خبطت ع السفره: انا فاضلي لفتين كمان في الشقة و تتحسبلي عمره
ادم: مانا بخرّجك يا رحاب. و لولا خلقتيلنا النكد اول ما رجعت كنت خرّجتك زى ما بخرّجك اما وقتى يسمح
رحاب اتعصبت: هو المفروض عشان خرجتنى و فسحتنى مره افضل مبسوطه ست اشهر و مزهقش؟

ادم وقف اخد الاطباق معاه للمطبخ و راح ع الحمام غسل إيده.
سابها تكمل لم الاكل و عمل هو الشاى. ملقاش السكر و كل ما يفتح علبه يلقيها فيها حاجه شكل و كل حاجه ف المطبخ مكركبه على بعض بزحمه.
ادم علّى صوته بغيظ: يا سكر
رحاب: يا خفيف
ادم: اكيد مش انتى. انا عايز السكر يا جزمه
رحاب دخلت و هو زقها برخامه بجسمه ف بصتله بإبتسامه مصطنعه.
ادم ضحك برخامه بعد ما زقها تانى.

رحاب رجعت عن التدوير ف الحاجه و حطت صوباعها على حرف مج الشاى بتاعه و ابتسمت بإستفزاز: دوق كده متهيئلى احلى
ادم سبّلها عينيه للحظه قبل ما يضربها بكف إيده بخفه على خدها: روحى هاتى السكر ايه شغل الروايات ده؟
رحاب بصتله بغيظ و خرجت. ادم قلب السكريه فاضيه ف صب الشاى من غير سكر و خرج بالصنيه.
ادم بصّلها و رفع حاجبه: طب هلعب معاكى لعبه.

رحاب اتعصبت: انا بقولك عايزه اخرج تقولى لعبه؟ و دى اكيد ع السرير صح و اكل انا الليله؟
ادم ضحك بيأس: لاء. ياريتك دماغك ف الحاجات دى كنت هقولك انتى اللى دماغك شمال.

رحاب ربعت إيديها و هتتكلم ادم سبقها: في كوبايه من الاتنين دول من غير سكر. عشان اهمال سيادتك و مهتمتيش حتى تشوفى حاجتك فين و لا تشوفى الناقص عندك و السكر مكفاش. لو جات الكوبايه اللى من غير سكر من نصيبى هخرّجك ع الاقل عشان نجيب سكر و مشربش المر تانى. و لو جات من نصيبك هحلّى بوقك ببوقى و العب اللعبه اللى ع السرير اللى جات ف دماغك ف الاول. ديييل؟

رحاب بصت للكوبايات بتفكير و بصتله و ادم هز راسه و غمزلها.
مدت إيدها اخدت الكوبايه اللى قدامه و شربت بهدوء منطقتش. ادم اخد التانيه و شرب و هو بيهز راسه بيأس اما شافها شربت المر و منطقتش عشان برودها ف انه يقربلها. سكت بضيق مرضيش ينطق و هي فهمت من ضيقُه ان كوبايته مُره ف استغلت ده و متعرفش ان الاتنين مُرين. شربوا ف صمت لحد ما خلصوا من غير ما حد يتكلم.

حمزه مع امه ف المكتب و حنين براه بتسمعهم بترقب.
حمزه ضيّق عينيه لامه بترقب: تعرف ايه بالظبط؟
امه ببرود: اللى هيريحها
حمزه بلع ريقه و عينيه راحت بتلقائيه ع باب البلكونه ع الجنينه.
امه شاورتله ببرود: هي مش يوم ما وقعت ف المكتب سألتك انهى فيهم منى؟ و انا مهسآلكش عرفت كيف. عرفت كيف ما عرفت بس طالما قالبه دماغك ريحلها دماغها التعبانه دى.

حمزه وقف بعصبيه برفض لمجرد انه مش عارف انها هتقول ايه: انتى قولتى لامينه قبل ما تموت ان ولد الخاينه ملهوش ديه. و انا عارف و حتى لو كنت شاكك بس وقتها إتأكدت انك متعرفيش و انك كنتى بتلعبى بأعصابها لانك بتعتبرى حنين خاينه زيها بالظبط و انها خانت شرفها زى ما امينه خانت شرفى
امه اتعدلت ببرود و مسكت إيده يقعد و بصتله فوقها: و هي مَرتك تعرف؟ اكيد لاه. خلاص قولها ادم يبقى ولدك انت لوحدك و هي هترتاح.

حمزه وقف بهزه و هو بيبلع غصه ممرره ف حلقه: هترتاح ازاى؟
امه وقفت و اتحركت قصاده: اما تعرف انه مش ولدها هترتاح. ولدك بس من امينه و ايا كانت دى الحقيقه او لاه هترتاح ف تريحك ف نستريح.

حمزه بصّلها كتير و حنين برا دموعها نزلت بألم على الدوامه اللى اترمت فيها. حته جواها عايزه تصرخ تقولهم ان الحكايه اكبر من كده بكتير. الحكايه حكاية المخلص اللى طلع خاين. الشريف اللى طلعت إيده غرقانه دم. الثقه اللى اتكسرت بينهم. و حته تانيه جواها كاتمه صرختها مستنيه تشوف حمزه هيقولها زى امه ما قالتله و لا لاء!

ادم بيقلب ف موبايله بملل و جمله جواه بترن بصوت هديه لو حبيت اوصلك اعرف ازاى
الجمله بتتردد زى الصدى جواه بشكل مش عارف يتجاهله.
ابوه بص ع الماتش قدامه و بصّله و ضربه بخفه على رجله.
ادم إنتبه بصعوبه و ابتسم ربع ابتسامه.
ابوه قفل التليفزيون و اتعدل ف قعدته قدامه.
ادم بص ع التليفزيون: هو الماتش خلص؟
ابوه ضحك بقلق: ده انت مش معايا من بدرى بقا. مين اللى خطفك؟
ادم اتخض ع الكلمه: خطفنى؟

ابوه هز راسه: هي رحاب متخانقه معاك تانى و لا ايه؟
ادم هز راسه لاء و ابوه كمل: طب عايزه حاجه و لا ايه؟
ادم بتردد رد بغيظ: ليه رحاب؟ انت مبقتش تسألنى عن شغلى قدها! هو انا مواريش غيرها و لا ايه؟
ابوه ابتسم بمغزى: عشان مينفعش يبقى في غيرها
ادم اتنهد بملل: انا و رحاب مش شبه بعض. ياريتنا مش شبه بعض بس. لاء احنا مختلفين تماما. متنافرين. سمعت عن القطبين المتنافرين!
ابوه ابتسم بجديه: مش وحش
ادم: و مش حلو.

ابوه: لو شبهك هتزهقك
ادم بإصرار: بس مش هيبقى في بينا كل المسافات دى. احنا بينا مساحه تبنى خمسين جسر
ابوه سكت شويه: بس المهم ميكونوش خمسين بيت
ادم بصّله بدون ما يبتسم و ابوه معجبهوش او قلق من ده ف حاول يبتسم بلطافه: الستات دلوقت ما بقاش عندها خلق تروح محاكم الاسرة بقيت تطلع على الجنايات على طول. انت مبتقراش و لا ايه؟

ادم ابتسم غصب عنه و ابوه طبطب على إيده: يا ابنى الدنيا اول ما ابتدت الناس كانت كلها ربنا خالقها نوع واحد و من ضلع واحد. لكن عشان الدنيا تمشى كان لازم الاختلاف و يبقوا الناس مختلفين عشان يحتكوا و يتعاملوا و الا هتبقى قارينى و قاريك
ادم معجبهوش الكلام او ملمسش الحته اللى جواه ف سكت.
ابوه ابتسم: بعدين علّموكوا ان التشابه بيعمل تنافر
ادم بغيظ: ده كلام الكيميا بتاعتهم ملناش دعوه بيه.

ابوه: طب عملت ايه عشان تظبط الكيميا بتاعتك انت؟
ادم: النِفس اللى بتعمل
ابوه: عارف يا ادم جوه كل واحد مننا سواء راجل او ست خزان للعاطفه دايما بيكون ف انتظار ان يتملى بالحب. طول ماالخزان ده فاضي هيحاول يملاه باي وسيله. طول ما انت مش مديها المشاعر اللي بتلومها عليها لا هي هتعرف تدهالك و لا انت هترتاح و هتفضل تدور عنها مع اى حد.

ادم قال كلام هو جواه مقتنعش بيه: شغلى واخد كتير من وقتى و طاقتى. هي وراها ايه؟ بعدين انا اما ببقى فاضى او ف ايدى حاجه مبستخسرش فيها!

ابوه اتعدل و مسك كف إيده بهدوء: هقولك حاجه يا ادم. كتير مننا كرجاله بيبقى فاكر إن حبه بيظهره لمراته لما يقعد كتير عشان يعملها حاجه كبيره. يعني يجيب شقه. عربية. دهب. يغير عفش. كده يعنى. بس الست مش بتحتاج الحاجه الكبيره دي على أد ما بتحتاج للمشاعر اليومية البسيطة. في جمله كده بحبها جدا بتقول المعنى في الرحلة التفاصيل اليومية هي اللي بتدي معنى لحياة الست منهم. لما الراجل يهمل ده و يجي يقدملها الحاجة الكبيره و يلاقيها مش مبسوطة بيها بالشكل الكافي او مقدراها زى ما كان متوقع بيحس بالاحباط و ممكن يتهمها انها مش مقدرة تعبه و انها نكدية. بس في الحقيقة هو خسرها طول الرحلة و هو مش حاسس. نص ساعة كل يوم يقعد معاها و يحضنها و يتكلم معاها كانت كافيه. يروح معاها للدكتور بدل امها مثلا كانت كافيه. تغيير بسيط او مجنون ف اى حاجه مشتركه بينهم حتى لو بسيطه كانت كافيه. بوكية ورد او شكولاته كل شهر كان كافي. خروجه حلوه كل اسبوع كانت كافيه. اهمال كل التفاصيل دي عشان يوصل للحاجه الكبيرة ضيعت منه كل حاجه. نسّته ان المعنى في الرحله و انه معاها ف علاقه مش ف امتحان محتاج يثبت حاجه. لاء هو بيحب ف بيعمل.

ادم بصّله كتير و الاتنين سكتوا.
ابوه ابتسم بتردد: ادم الصلاه بتخلق البركه ف كل حاجه مش ف البيوت بس
ادم اتنهد بحزن و ابوه طبطب على إيده: انت مكنش بيفوتك فرض. ده انت كنت ف عز امتحاناتك و عز ما بتبقى جاى من تدريباتك مهلوك بتنزل تصلى معايا الفجر ف الجامع. ايه اللى جرالك؟
ادم ميل راسه بخزى و ابوه قرب شويه من قعدته و حط إيده على راسه: تعالى ارقيك يا ادم.

ابتدى يقراله قرأن لحد ما ادم وقف بملل او كإنه بينسحب بخزى من نفسه.
ابوه ابتسم و هو بيبطّى لحد ما خلص و ادم وقف استأذن و مشى.
طلع شقته و احساس غريب جواه انه بينهج كإنه جرى مسافه طويله يوصلها.
قعد شويه بتوتر و موبايله منزلش من إيده. بيبص فيه و يقفله لحد ما وقف.
ادم: رحاب قومى البسى
رحاب رفعت حاجبها: نعمم؟
ادم ابتسم: هنخرج شويه. مش كنتى عايزه تخرجى؟
رحاب بصتله شويه: بس انا كنت خارجه مع ماما.

ادم بضيق: وقت تانى يا رحاب انتوا امتى بتسيبوا بعض؟
رحاب: خلاص هكلمها و اشوف. بس المهم نرجع قبل عشره
ادم رفع حاجبه و هي اتكلمت و هي داخله: قبل المسلسل
ادم تمتم بغيظ و هو داخل يلبس: ابوكى لابو الهندى اللى لحس دماغك
رحاب رجعتله بسرعه: ادم ينفع اختار انا المكان؟
ادم ابتسم: براحتك شوفى عايزه تروحى فين.

رحاب مسكت موبايلها بحماس: فريد اخويا كان عازمنا انا و ماما معاهم هو و مراته ف مطعم حلو. هكلمهم اعرف فين و احجز
ادم ابتسم بيأس على عينيها اللى على حاجات كتير حواليها غيره!
خلص لبس ف دقايق و وقف قدهم عشرات المرات يستناها.
ادم بملل: يلا يا رحاب. انتى مش رايحه فرح خالتك؟

دخل و بصّلها بغيظ: حبيبتى انتى فاهمه الحياه غلط و الله. انتى المفروص انا اللى اهمك و يهمك رأيى مش الناس. بتتذوقى لهم و قالبالى عبده موته ف البيت؟
رحاب ببرود: انت عايزنى اخرج كده؟ من غير تجهيز؟ بعدين انت مش هتتكلم الناس هتتكلم!
ادم بغيظ: لا عندك حق
رحاب: بعدين هو انا مش بتذوقلك ف البيت؟
ادم بسخريه: لا ماهو هي فتره الواحده منكم تهتم بنفسها كأنها عروسه و بعدها تقعد كأنها طالعه من السجن بكفاله.

رحاب ببرود: و اما انت مش عاجبك اختارتنى من الاول ازاى؟
ادم ضربها بغيظ على قفاها: لا ماهو انا عندي ذوق في الأكل و اللبس و كل حاجه بس أجي عند إختيار البني أدمين بعيد عنك بتعمى
رحاب بصتله و رجعت للمرايه: ذوق ف اللبس؟ بأمارة الاسود ف الاسود اللى انت غرقان فيه؟
ادم كعمش وشه بسخريه: لا ماهو ‏انا بحب البس اسود علشان اطقم مع حظي.

رحاب رفعت قلم روج و ادم متابعها بغيظ كتير لحد ما شده منه بغيظ حدفه و شدها يخرجوا من الاوضه: طالما ربنا خلقك شفايفك صغيره متحطيش روچ على شنبك
رحاب رجعت للمرايه تجرب نفسها: حلوه؟
ادم اتريق: جداا. لدرجة انى عايز ابقى احول
رحاب بصتله بهجوم: نعمم؟ انت فاكر نفسك انى
ادم قاطعها و حط إيده بغيظ على بوقها: عشان اشوفك مرتين. عايز ابقى احول عشان اشوفك مرتين
رحاب ابتسمت بتهكم و هو كعمش وشه و هو بيركن على جمب تخرج.

خرجوا و هي وصفتله المكان لحد ما وقف قدام المطعم.
ادم بص ف عينيها بتوتر يفهم سر اختيارها للمكان ده: ليه هنا؟
رحاب: و ليه مش هنا؟
ادم بص للمطعم و لمحه غريبه ظهرت قدامه غطت ع المكان. إتناسى مشكلة المكان معاه و محسش غير بإنه مينفعش بس عشان ملكيه لصاحبة الذكرى بتاعته!
رحاب: مانا قايلالك فريد اخويا عزمنا هنا قبل كده و المكان عجبنى
ادم بتهرب حاول يدوّر العربيه: طب سيبينى اختارلك انا حاجه و بردوا هتعجبك.

رحاب صممت: لاء. بعدين المكان هيعجبك صدقنى. انت اول مره تيجى هنا صح؟
ادم بتهرب: مش بالظبط
ادم إيده ع المفتاح و هي مسكت مفتاح العربيه بإيده لفّته تانى وقفتها: يلا يا ادم بقا. مش انت اللى قولتلى و احنا نازلين شوفى عايزه تروحى فين؟ بعدين المفروض مبتخرجش زى مانا شايفه. ف حبيت نروح مكان جديد عمرك ما شوفته
ادم بص للمطعم وراها و بصّلها بتردد شويه: ايوه بس
رحاب: بس ايه؟

ادم ابتسم بالعافيه و قفل العربيه: خلاص يلا
نزلوا و دخلوا. بمجرد ما دخلوا ادم ابتسم بعيون لمعت بملامح باهته.
الجرسون قرب بإبتسامه: أهلاً و سهلاً سيادة الرائد
رحاب استغربت: يعرفك منين الجرسون؟
ادم حاول يرد بهدوء: لا ده كان معاه مشكله هنا و جاه القسم
مدير المطعم قرب منهم قبل ما يتحركوا و ابتسم: أهلاً ادم باشا. نوّرت الدنيا و الله. انا مكنتش متخيل هشوفك تانى!
رحاب ضيقت عينيها: و ده كمان يعرفك؟

ادم بإختصار: لا. ده كان يعرف واحد صاحبى
جه جرسون تانى و قرب منهم بحماس: كده تبقى انت قبلت الصلح يا باشا. انا اما اتصالحنا المره اللى فاتت عملتلك عزومه و قولتلك اللى ما يعرفك يجهلك يا باشا وهات المدام و تعالى. بس اما رفضت و مجيتش قولت اكيد لسه زعلان مننا
رحاب بصت بحده لادم اللى هرب بعينيه بعيد و حاول يخرج من الحوار ف اتحرك بيها.

الجرسون ابتسم بحماس و هو بيشاور على ترابيزه ف مدخل المطعم: ترابيزتك بتاع المره اللى فاتت فاضيه. إتفضل. اعتبرها اعتذار بقا يا باشا
رحاب رزعت شنطتها ع الترابيزه اللى جنبها: وكمان ليك ترابيزة؟ ده انت ذبون بقا!
ادم اتنهد بضيق: لا ده
رحاب قاطعته بنرفزه و هي بتشد شنطتها تخرج: خلاص. عايزه اغور من هنا. يالا نروح البيت.

ادم خرج وراها و هي عدت سكة العربيات بعصبيه. ادم سرّع خطواته حاول يلحقها لحد ما مسك إيدها حاول يتكلم العسكرى اللى ف اللجنه قصد المطعم بصّله و ضيّق عينيه: ادم باشا. و الله اول ما الدنيا نورت قولت النور ده مش غريب
ادم حط إيده على وشه بغيظ و العسكرى بص لرحاب من ضهرها: مدام هدهد انا اعتذرت لادم باشا عن الموقف اللى فات اما جه يصلح اللى حصل و
رحاب لفّت وشها له بحده قبل ما تتحرك اكتر: هدهد!

العسكرى اتعدل و وقف بالكلام: لا معلش يا فندم بحسبك المدام بتاعة الباشا
رحاب كزت على سنانها و ادم ضحك غصب عنه ضحكه مكتومه بغيظ.
رحاب بغضب للعسكرى: و ايه يقا الموقف اللى حصل و البيه جه يصلّحه؟

هديه ضحكت بغيظ و بصت لاستاذ سعيد: و لا حاجه. هو زى ما قولتلك كان موقف و بوّظ الليله معرفتش اكمل
سعيد: اللى هو ايه بقا؟
هديه ببلاهه: ايه ده؟
هنا نكزتها ف جنبها و هديه صححت: اه الموقف اللى بوّظ تصوير حلقة ادم؟
هنا نكزتها تانى و هديه صححت: احدب. حلقة احدب. اه ماهو الراجل طلع سكّه ف اديته سكه
سعيد حدف القلم قدامه: ايه يا هديه اللى جرالك؟ فين هديه اللى انا اعرفها؟
هديه: معرفش
سعيد: هي فيين؟

هديه بلطافه: و الله ما اعرف. لو اعرف هقولك على طول
سعيد: ده انتى كنتى بتشمى الخبر من الصعيد لحد هنا و تقطعى بلاد و تجى لو ف اجازتك. دلوقت الخبر يشيط جنبك و انتى عايمه ف مية البطيخ
هديه بمرح: الجو حر بقا
سعيد: حادثة العشوائيات عملتى شغل كويس بس مجبتليش اى معلومات عن الواد اللى خلص العمليه!
هديه: عايزُه ليه؟ مش المهم نقلنا صوره كامله عن العشوائيات و ناسها و الفساد اللى جواها!

سعيد: بس الناس عايزه تعرف. حقها تعرف الحكومه عينها ع الناس هناك و لا لاء. مركزه معاهم و لا لاء. ف كنا هنقول الواد ده اتقبض عليه! هرب! كمل و لا رجع! كده يعنى!
هنا هتتكلم: اه لعلمك
هديه نكزتها جامد سكتتها و بصت لسعيد: مفيش اى اخبار عنه و انا بنفسى سآلت ف القسم اللى اتاخدت له قبل كده. يبقى بلح.

سعيد: حتى قضية الدعاره و البيوت اللى بقت اكتر من الكباريهات بردوا مكملتهاش. مقفلتهاش بطريقة شغلك. ناقصه تحابيش. ناقصه حاجه. ناقصه
سعيد بيشاور بإيده و هديه ابتسمت بإصفرار: ملايه. ناقصه الملايه اللى كنت هخرج معاهم بيها و يبقى اتحبّشت. صح؟
سعيد: و ايه يعنى؟ احنا قولنا الصحفى الشاطر لا يهب المخاطر.

رحاب رزعت باب الشقه وراها و دخلت بعصبيه.
ادم اخد نفس طويل و كتمه: خلصنا بقا يا رحاب
رحاب حدفت شنطتها بنرفزه: انت ليك عين تتكلم؟ يا بجاحتك يا اخى
ادم حاول يتكلم بهدوء: انا فهمتك
رحاب بغضب: امال مرضتش ليه العسكرى هو اللى يفهمنى و اخدتنى و مشيت بسرعه؟
ادم: عشان
رحاب قاطعته بعصبيه: عشان كدااب
ادم بغضب: لا مش كداب. لمى لسانك شويه يا رحاب انا اتخنقت من طوله.

رحاب اتعصبت: بأمارة ما قولتلى اول مره تروح و طلعت ماركه مسجله هناك. ده احنا قعدنا دقيقتين امال لو كملنا الغدا كنت طلعت ايه؟ كنت طلعت بعيل؟
ادم اخد نفس يهدى: قولتلك شغل
رحاب بتهكم: و الست هدهد بردوا من الشغل ده؟
ادم حرّك إيده على وشه يلعن الحظ.
رحاب: الا صحيح. هدهد بقا دى اللى هي هديه صح؟
ادم بصّلها و هي شاورت بصوباعها بعصبيه: و معلش استغنى عن الكدب المرادى.

ادم: انا لو هكدب مكنتش قولتلك ع الحوار من الاول. حتى اسمها انا اللى قايلهولك
رحاب: و كمان بتدلعها؟ لاء و قايل عنها للدنيا بحالها انها المدام؟ و الله ابصملك بتوكيل البجاحه يا اخى
ادم زعق بنفاذ صبر: لمى الليله بقا يا رحاب قبل ما تفلت من إيدك
رحاب زعقت: انت كمان بتهددنى؟ انا مش قاعدالك ف البيت.

ادم للحظه اخد نفس بخنقه من الحرب بنارها اللى قايمه جواه و عايز يخمد النار اللى براه دى قبل ما تنضملها و تحرق بيته بكل حاجه حواليه.
مسك إيدها برجاء: رحاب
رحاب شدت إيدها بعنف و هي خارجه: ابقى متنساش تخليها تجيب هدوم معاها المرادى. عشان بقرف من الحيوانات.

حنين عينيها ف الموبايل بس متابعه حمزه جنبها و هو بيخلص شغله و ورق قدامه.
حدفت موبايلها بملل و راحت ع البلكونه فتحتها.
رجعت مسكت موبايلها و قعدت بزهق.
حمزه ساب اللى ف إيده و راح وقف جنبها و سند على سور البلكونه.
حنين هتدخل بجمود مسك إيدها: طيب ممكن تخلينى جنبك؟
حنين بغضب: انا.

حمزه قاطعها: انا اللى محتاج ده مش انتى. انتى كل حاجه ليا يا حنين و مجرد ما تنسحىبى بتسيبى اماكن و فجوات جوايا فاضيه كتير اوى. ف ممكن افضل جنبك حتى لو مش هتكلمينى
حنين بلعت ريقها بحرب شرسه جواها اترجمت على ملامحها.
حمزه كان عارف ان هي اللى محتاجه ده مش هو. او ع الاقل اكتر منه. هو في الف طريقه يشغل نفسه بيها انما هي ملهاش و لا تعرف غيره. حتى هديه مسافره. هديه!
بصّلها بحماس: هديه
حنين قلقت: هديه! مالها؟

حمزه ابتسم: مالهاش. احنا اللى مالنا. موحشتكيش؟
حنين شاورت بصوباعها ف وشه بتحذير: حمزه بنتى مش هتسيب شغلها. مش هسمحلك تلغيها و تخليها زيى و
حمزه قاطعها و هو بيبوس صوباعها مبتسم: اولا لا هي و لا ابوها يطولوا انها تبقى زيك. دى لو بقت زيك هرقص ع الناشف من هنا لحد البيت اللى هزفها له
حنين ابتسمت غصب عنها و حمزه ابتسم لملامحها اللى وحشته.
حنين استنت يكمل بس سكت.
رفعت حاجبها: و ثانيا؟
حمزه ببلاهه: ها؟

حنين ضحكت بخفه ضحكه رقيقه صغيره.
حمزه حط كفوفه على وشه اللى رفعه لفوق بإبتسامه واسعه: يابوووى. اهى دى التعويذه اللى نستنى ثانيا
حنين دارت اعجابها لكلامه: ايه دى اللى تعويذه؟
حمزه ضحك ببلاهه يشدها من تانى له: لا ماهو انا نسيتها التانيه
حنين غضب عنها ضحكت بصوت عالى و هو اتخطف: هو انا بحبك عشان بحب كل حاجة فيكى ولا بحب كل حاجة فيكى عشان بحبك؟
حنين قلبها دق بعنف.

حاولت تتحرك قبل ما تضعف حمزه مسك إيدها و سكت قدام عيونها اللى دمعت: مش قادره يا حمزه. حاسه انى صعبان عليا نفسى انى كنت مجرد ترس ف اله اسمها علاقه بدور جواها و بس. لكن افهم لاء. حته جوايا اتكسرت. حته معرفلهاش اسم اذا كانت امان و لا ثقه و لا ح.

حمزه قاطعها و حط إيده على شفايفها: ششش. اوعى تقولى حب. اوعى. انا و انتى طول عمرنا بنتقابل هنا. انا عملت كل حاجه ليكى و بيكى عشان اخلق بينا سكه اسمها حب نتقابل فيها يوم ما تجى اللحظه اللى انا كنت عارف انها جايه جايه بالشكل ده او بغيره. ف متجيش دلوقت و تقولى انها اتكسرت
حنين هربت بعيونها بعيد من عينيه اللى مش عارفه تنكر او تكدّب صدقهم.

حمزه ابتسم بعشق: صدقينى الزقه اللى حدفتنا لورا رجّعتما عشان نبتدى صح، صدقينى النهايه دايما بتبقى قدام مش ف اللى ورا، اللى ورا ده ماضى و خلاص عيشناه، لا فيه تصليح و لا حتى نهايه، يعنى لو ربنا كاتبلنا بعد الشر النهايه بينا كان حط بينا مشكله جديده قدامنا
حنين حته جواها بتهدى غصب عنها او بتستسلم قدام جنون عشقه.
حمزه ابتسم براحه: يعنى زى ما بيقولوا كده. شوفيلِك حل يرضيكي. يا اموت فيكى يا اعيش فيكى.

حنين رفعت حاجبها بعيونها اللى لسه مدمعه: على فكره دى اتقالت للبلد. ف حب الوطن
حمزه ابتسم و مد إيديه حاوط وسطها من الجنبين و قرّبها له: ما انتى وطنى. بلدى بأهلها و ناسها و صحابها و مشاكلها و سهرها و انسها و الدفا اللى فيها. وطنى و براه بتكون الغربه. كفايه غربه ده ليلها طويل
حنين فكت نفسها من بتهرّب و حاولت تتحرك حواليهم: كنت بتقول ايه عن هديه؟

حمزه تقبّل تغييرها لمسار الحوار و اكتفى بالامل اللى رسمته عينيها.
قرب منها بحماس: بقول موحشتكيش؟
حنين هتتكلم حمزه سبقها: و مش هتسيب شغلها. انا عمرى ما اعمل ده. انا امتى اجبرتها على حاجه من يوم ما اتولدت يا حنين؟ هو انا اقدر و لا اعرف اصلا؟
قال اخر جملته بمرح و هي اتنهدت بقلق: خايفه عليها اوى. هديه شخصيه متطلعه جدا. و طموحه بشكل يعجّز
حمزه: ده عمره ما كان وحش.

حنين: و لا حلو يا حمزه. هديه حاطه ف قاموس حياتها نفسها و شغلها و نجاحها و بس. مفيش اختيارات تانيه و لا حتى اخر اهتمامتها.

حمزه ابتسم: قصدك الجواز؟ صدقينى الشئ الوحيد اللى مبيقدرش يتحارب او مينفعش يتحط ف ليسته و يكون هدف هو اى علاقه. اى علاقه سواء كانت زواج او حب او صداقه حتى. مينفعش يتقال انا هدفى اعمل العلاقه الفلانيه. ده هيخليها تستعجل نفسها او تدوّر عليها ف اى حد تقابله و الحاجتين دول هيخلوها تغلط. لكن انشغالها بهدفها اللى هو نجاحها هيخليها عندها اصرار و عزيمه تنجح ف اى سكه تحط رجليها على خطواتها.

حنين بحيره: هو اه كلامك صح. بس لإمتى!
حمزه: لحد ما يجى النصيب. هترمى كل حاجه من إيديها تحت رجليه هو مش رجليها و تمسك ف إيده و تتبت
حنين بصت ف عينيه هتتكلم لمحت نفسها جواهم كإنه بيتكلم عنه.
ابتسمت بتوتر و هو فهم ان رسالته وصلت و ده كافى عن الكلام.
حمزه ابتسم: تحبى نروحلها احنا؟
حنين رفعت وشها بلهفه: بجد؟

حمزه حس انها فرصه كويسه يشدها من نفسها: ليه لاء؟ بقالنا كتير مسافرناش. تعالى نخطف يومين نغيّر جو و نتطمن عليها و نرجع
حنين هزت راسها بنجده كإنها شافت قشايه ف عز الغرق و هو ابتسم لمشاعرها اللى بتخرج من قبضتها.

رحاب نزلت عند امها بعصبيه و حكتلها اللى حصل بطريقتها.
امها كزت على سنانها: طيب يا ابن فاطيمه. ان ما جيبتك متربّط
رحاب انتبهت بقلق: هتعملى ايه؟
امها بغيظ: العمل عمل ربنا. هو ده يقدر عليه الا ربنا؟
رحاب بملل: انا مش راجعه البيت دلوقت
امها: لاا تبقى عبيطه
رحاب: بلاش كلام بير السلم ده. و هتسيبهولها؟ و شديه و رجعيه عشان مليش خلق.

امها: يتشد من عرقوب عينيه على جهنم ان شاء الله قولى امين. انتى لا هتعملى و لا هتسوى انا اللى هعمل. هو مش ابوكى سافر البلد يومين؟ هطلعهم عندك لحد ما يرجع و هظبطهولك زى الاريل. لكن تقوليله اسيبله البيت! ده عقاب؟ انتى بتعكننى عليه و لا بتروّقى دماغه؟

رحاب بصتلها برفض و هي مسكت إيدها: يا بنتى مفيش حاجه تربّى الراجل غير قعدة الست ف البيت. زى ماهو مفيش حاجه تربى الست غير قعدة الراجل ف ارابيزها طول اليوم. شوفى انتى بتبقى متعكننه ازاى اما بيبقى قاعد يوم؟ اهو هو كمان كده. عايزاكى على قلبه و تخنقيه. لا يعرف يلتفت كده و لا كده.

رحاب هزت راسها بعدم اقتناع و هي وقفت بيها: قومى معايا اخد عبايتى و اطلع معاكى. انتى هتسيبيهاله مخضره؟ ده حتى البيت من حق الست يا عين امك.

طلعوا شقتها و ادم كان ف الحمام. انتبه للصوت فقفل المايه لحد ما عرف انهم برا. كعمش وشه بغيظ و حط إيده ف وسطه و هو بيلف حوالين نفسه بتفكير. رحاب نزلت لأمها و اكيد حكتلها و ده مش وقت نكد.
بص لإنعكاس صورته ف المرايه و ف لحظه غريبه لمح طيف هديه قدامه بيقرب منه كإنها صوره متحركه.

ابتسم بشئ من اللهفه و مد إيده من غير ما يحس لمس بأصابعه ع المرايه. ابتسم على اللمحه اللى ظهرت قدامه من ضحكتها و هي معاه عند الدجال. افتكر لحظاتهم. كلامها و حركاتها و جنانها.
محسش بنفسه خرج من الحمام امتى و لا ازاى غير و هو قدام مراية التسريحه. بصّلها بإستغراب و بص حواليه ع الاوضه.
هز راسه بمقاومه و بيلبس سمع صوت رحاب مع امها برا.

امها: مش بقولك خايبه. اديه نزل و لا على باله و سايبك تهرى و تنكتى. بالك لو قعدتيله زى العمل الرضى كان زمانه هو اللى بياكل ف نفسه بدالك
رحاب بغيظ: كله عفريت نططه
ادم نفخ بغيظ و بيلف وشه بتفكير متغاظ عايز يعمل اى حاجه يتفش بيها. شد الملايه من ع السرير و خرج بيتحرك بغيظ لحد ما وصل للوحة الكهربا نزّل المفتاح.

حط الملايه عليه كله راسه ف نصها و طرفينها لحد الارض و مسك كشاف موبايله نوّره و حطه ف جيبه و مسك كشاف صغير من ع التسريحه نوّره و مسكه ف إيده و بقى نور الكشافين منورينه تحت الملايه!

محاسن جوه: بت قومى هاتى حاجه نوّرى الكحله دى
رحاب ببرود: دلوقت النور يجى
امها وقفت بغيظ: تصدقى الله يعينه عليكى؟ قومى يا بت
رحاب رجعت لموبايلها ببرود و محاسن اتحركت بتحسس و اول ما خرجت من الاوضه وقفت بخضه. شافت قدامها ف اخر الطرقه حاجه بتتحرك بيضا منوره اوى.
محاسن وقعت ع الارض برعب و تهتهت: رر. رحاا. رحااب. بت
رحاب جوه: في ايه؟

محاسن بتزحف بجسمها لورا بتهتهه: في ايه و انتى مكانك يا صنم؟ قومى يا بنت الكلب
رحاب استغربت صوتها و خرجت بضيق و موبايلها ف ايدها مشغوله فيه: في ايه انتى قعدتى هنا لي
قطعت كلامها على امها اللى بتشاور برعشه وراها.
رحاب لفت وشها و صرخت برعب وقعت مغمى عليها.
ادم قرب منهم و امها بتشدها و ترجع لورا برعب لحد ما سابتها و فضلت تزحف لورا.

ادم وقف فوق رحاب اللى مرميه ع الارض: إنتي يا رحااب الكلب. إصحي يا روح امك قوميلي
نكزها بطرف رجله و رحاب اتنفضت برعب رجعت لورا: عفريت؟
محاسن بتهتهه: سلام قولا من رب رحيم
ادم بغيظ: إقري القرآن كله يا اختي انا معاكوا للصبح. انا جني مؤمن و موحد بالله و عارف ربنا اكتر منك
محاسن بخوف: لا تئذينا ولا نئذيك. صاحب البيت اسمه محمد.

ادم رفع حاجبه تحت الملايه: لأ ثانيه واحده بقى معلش اكلم الدجال اللي مشغلني عشان شكله بيصغرني قدامكم. هو قالى الأوردر عند واحده اسمها محازن و متجوزه مصطفى ابو حجر و مخلفين طه عامل نفسه رحاب. بتقولى ليه صاحب البيت اسمه محمد بتستهبلى؟
بص لرحاب: انتى اجرتى الشقه مفروشه يا بنت الصرمه؟
محاسن: لا يا اخويا دي كلمة كدا بنقولها عشان نبعد عن نفسنا أذى العفاريت.

ادم: بقى كدا؟ صاحب البيت مش اسمه محمد. ده صاحب البيت جزمه انه دخلكوا اصلا. اصبرى طب و الله لا اجيبلك احدب و عياله
محاسن: هتعمل ايه ياخويا؟
ادم قرب خطوه و هو بيشاور على محاسن و هما زحفوا جرى لورا: لا مفيش هقطع خلف الولية دي وبعدين هوصله للوليه دى. محاازن
محاسن: نعمين يا سيدي
ادم: انا مش سيدك و لا زفت. بلاش شغل الخدامين دا. فوقيلى بنتك كده لا اكهربهالك
محاسن نكزت رحاب بخوف: بت.

رحاب مسكت ف كتفها و ادم كتم ضحكته على منظرهم: بت ايه انتى بتندهى على الشغاله؟ ده واحده ميته و بدل ما تتحاسب بتحاسب. ارزعيها قلم بدل ما
محاسن لفت وشها و ضربتها قلم فجأه بسرعه.
رحاب بصتلها بغيظ و ادم كتم ضحكته بالعافيه: لا مسمعتهوش
محاسن ضربتها كمان قلم و ادم قرب منهم شويه رجعوا بسرعه لورا: اقرب كده اسمع.

محاسن ضربتها كمان قلم و ادم كتم ضحكته و لف جنبهم بدل قصادهم اضطراهم يغيروا مكانهم جرى بخوف: طب اجى هنا يمكن اسمع
محاسن ضربتها قلم اعلى و ادم بخفه نط تانى ناحيه جنبهم: طب اشوف كده هنا
محاسن ضربتها كمان قلم و رحاب صرخت بغيظ: بس بئاا انتى ما صدقتى؟
ادم فرد دراعاته تحت الملايه: لا عنك انتى كده ادوقك القلم بيبقى ازاى.

محاسن شدت دراعها عدلتها قدامها و ضربتها قلم ورا قلم ورا عشره بغيظ: يا بت الكلب هيلبسك دول مبيهزرش
ادم نط ف حركه سريعه وراهم و فرد دراعاته و هما صرخوا و جريوا زحف لقدام لحد ما دخلوا الاوضه.
ادم دخل وراهم وقف على باب الاوضه كاتم ضحكته بالعافيه من منظرهم و هما مكوّرين ف ركن ع السرير.
و همس بمكر: ماشى يا ولاد الصرمه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة