قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن

محاسن شدت دراعها عدلتها قدامها و ضربتها قلم ورا قلم ورا عشره بغيظ: يا بت الكلب هيلبسك دول مبيهزرش
ادم نط ف حركه سريعه وراهم و فرد دراعاته و هما صرخوا و جريوا زحف لقدام لحد ما دخلوا الاوضه.
ادم دخل وراهم وقف على باب الاوضه كاتم ضحكته بالعافيه من منظرهم و هما مكوّرين ف ركن ع السرير.
ادم عض بوقه من غير ما يشوفوه: بنتك منكده على جوزها
محاسن نكزتها بكوعها ف كتفها وراها: منه لله
ادم علّى صوته: نعمم؟

محاسن صححت بسرعه بخوف: منها لله
ادم حاول يقرب: جوزها طفش من البيت بسبب نكدها
محاسن لزقت برحاب ف عرضة السرير: و لا تزعل نفسك ياخويا بكره يرجع زى الجزمه
ادم علّى صوته: ايييه؟
محاسن صححت بسرعه: قصدى يرجع لبنت الجزمه
ادم قرب منهم ع الارض هما وقفوا ع السرير. نط ع السرير نزلوا جرى ع الارض وقعوا.
ادم وقف ع السرير و بصّلهم من فوقهم: تدرى ليش؟ لإنك ما ربيتى.

شال مخده من وراه حدف رحاب بيها و الاتنين صرخوا: و الله ما ربيتى
محاسن بغيظ: الله يسامحه الظالم المفتري. والنبي ياخويا هي قايداله صوابعها العشره شمع و مبيطمرش فيه الواطى بتاع النسو.
ادم بغيظ: قولت ما ربيتى يبقى ما ربيتى. ما، ايه؟
محاسن بخوف بتزحف برحاب لورا اول ما ميّل عليهم بوشه: ما. ما
ادم كتم ضحكته: انتى هتمأمأى من دلوقت؟ امال اما اسخطك سمكة قرش هتعملى ايه؟ ما ايه يا محازن؟

محاسن بسرعه: ما ربيت. ما ربيت
ادم ميل اكتر و هما صوتوا: ما. ايه؟
محاسن بخوف: ما ربيت ياخويا. ما ربيت
ادم بمكر شد حزام من بنطلونه ع الشماعه جنبه و حدفه عليهم صرخوا.
محاسن شاورت: اعمل بيه ايه ده يا خويا؟
ادم كعمش وشه: ارقصى عشره بلدى
محاسن رفعت الحزام ف الهوا و ادم ضرب برجله على عرضة السرير صوّتوا: انتى قولتى ما. ايه؟
محاسن شاورتله على صدرها: ما ربيت. ما. ماربيت و الله
ادم كتم ضحكته بمكر: حلو. ربّى بقا.

رحاب اتنفضت عنها بغيظ: تريى مين انت اتجننت؟
ادم عض بوقه: لاء صبرك عليا انتى دورك لسه مجاش. ده دورها هى
محاسن بخوف مدتله الحزام: انا بربى بالعقل ياخويا. هقولها عيب حاضر. مش بربى حيوانه يعنى ده بنتى
ادم: عشان كده بنتك مشافتش بخمسه و سبعين قرش تربيه. ربى يا وليه
محاسن اتخضت بجسمها لفوق: حىّ.

ادم نط نزل ع الارض قدامهم و هما جريوا ورا بعض ع السرير. ادم مد إيده طفى الكشاف اللى ف جيبه و طفى اللى ف ايده و هما صوتوا.
ادم اتحرك بعشوائيه يمين و شمال حواليهم و هما بيصوتوا و كل ما يقرب من السرير من ناحيه ينطوا لناحيه تانيه.
ادم: هااا. ما. ايه؟
محاسن بخوف: ما ربيت ياخويا
ادم كتم ضحكته: طب يلاا.

محاسن مسكت الحزام و نزلت ضرب على رحاب و هما واقفين ع السرير. رحاب نزلت جرى ع الارض و محاسن وراها نازله فيها ضرب بسرعه ورا بعض و رحاب بتتنطط.
ادم كاتم ضحكته بالعافيه و محاسن بتضرب: ما. ما ربيت. ما ربيت. ما. ما ربيت
ادم ركن على جنب و بصّلها بضحكه مكتومه: بسسس عايزك بقا تاخدى ف وشك لحد برا و تمشى تقولى ما ربيت ما ربيت لحد ما انا اللى اقولك بس.

محاسن جريت على برا بخوف بتهتهه و رحاب بتشد فيها: ما. ما. ماربيت. ماربيت. ما. ما. ما ربيت ما ربيت.

ادم رجع بعينيه بالعافيه لرحاب اللى وقعت ع الارض بتفرك جسمها بغيظ و راقده بجنب نص واحده و شد كرسى التسريحه و حط رجله عليه و سند كوعه على ركبته و هو مميل عليها و جسمه متغطى ف الضلمه بالملايه و منور الكشاف تحتها و مجرد ما ميل عليها طفى الكشاف صرخت.
ادم: بصي يا جزمه أي راجل في الدنيا لما بيطفش من البيت بيروح يقعد عند أمه. ينزل القهوه مع أصحابه. انتي جوزك راح عملك عمل. والمفروض دلوقتي إنى...

رحاب زحفت لورا بخوف: هتلبسني؟
ادم بغيظ: البس فيكى مرتين؟ اهو ده يبقى النحس بعينه يوم ما اغيّر جنسى البس بردوا فيكى؟ إذا كان جوزك سابلك البيت وطفش. البسك انا ليه؟ انا المفروض كنت جاى اعفرتك واربيلك الرعب و كده. بس انا هقعد معاكي الاول قعدة أخ مع أخته و هنصحك لوجه الله. لو ما ارتجعتيش و رحمة الغاليين لا اسخطك قاعدة حمام. متفقين؟
محاسن ردت من برا بخوف: متفقين ياخويا.

ادم لف بسرعه لوراه و هي جريت وقعت ع الارض.
ادم بص لرحاب: هاا
رحاب بخوف: متفقين و النعمه
ادم بص وراه لمحاسن بغيظ: اولا انتى لو رديتى بدالها تانى. اتكلمتى بدالها. طبختى بدالها. اتدخلتى ف اى حاجه. اى حاجه حتى لو هفوه. شوفى فسوه هسخطك كيس ملح عشان تبقى تتحشرى ف كل حاجه
محاسن ردت برا بخوف: حاضر ياخويا.

ادم لف وشه لرحاب: و انتى. وهم ان كل البنات بتطارد جوزك و عايزه تخطفه منك ده تشيليه من دماغك. انتى مبتغيريش اصلا الا اما تتزغزغى متمثليش. بعدين انتى مش متجوزه انور وجدى بروح امكوا انتو الاتنين. ده ميعرفش من صنف الستات على امه و بنته غيركم انتوا الاتنين ده لو اعتبرتكم ستات
محاسن قربت من برا: امال احنا ايه يا اخويا؟

ادم عض بوقه و هو بيتحرك وراه ناحيتها بسرعه لفت زحف بسرعه لجوه جنب رحاب: انتوا ست اشهر. ست دواهى مضروبين ف عشره بقوا ستين داهيه
محاسن بخوف و رحاب متبته ف دراعها: اللى تشوفه يا اخويا
ادم بص لرحاب: متتصنتيش عليه ف الحمام لو واخد تليفونه معاه. هو مبيخونكيش في الحمام و الله اشترى مني. دا تافه بيلعب هتلاقيه يا بباجى يا طفشان من شكلك و بينفخ غيظه ف سيجارتين و ده اخره. هاا.

رحاب هزت راسها بخوف و ادم زعق بضحكه مكتومه: هاا؟
امها زقتها و هي بتتنفض لفوق و رحاب ردت بسرعه: مش هتصنت حاضر
ادم بص لمحاسن من فوقهم و هو واقف و هما ع الارض: و انتى عارفه لو طلبتى منه يصالحها بدهب كل ما بنتك تغضب اقسم بالله هسخطك باترينه معفنه و اعلق فيها شراباته اللى بنتك بتضيعها عمال على بطال و اخلى الرايح و الجاى يتف عليكى. مش متجوز بنت معمار المرشدى هو.

محاسن بخوف نكزت بنتها وراها: بتضيعى شراباته ليه يا بنت الكلب؟
ادم بغيظ بيتكلم و هو بيقرب و هما بيزحفوا قدام حركته: شراباته بس؟ ده بنتك مضيعه شراباته و بوكسراته و قمصانه و فلاناته البيضا اللى مش عايزه تقتنع ان الابيض بيتغسل لوحده و الالوان لوحده و كل ما تبوّظ حاجه ترميها و تقولى شوف نفسك بتقلع عند مين. و تقوليلى ضيعت شراباته ده بنتك ضيّعته هو نفسه ف الوبا من يوم ما لبس فيها.

محاسن بغيظ: بت كلب. انا مال امى؟ انا ما
ادم: هاا؟ انتى ايه؟
محاسن بخوف: ما ربيت. ما ربيت ياخويا
ادم كتم ضحكته: ايووه ناصحه. احفظيها بقا لا اعملهالك حجاب و احطهولك ف
محاسن برقت: ف ايه؟
ادم: اقولك فين؟
محاسن شاورتله: عيب ياخويا انا اد امك.

ادم قرب منهم بسرعه و هما صوتوا و هما بيجروا ورا بعض ينطوا ع السرير: بمناسبة امى. عارفه لو جات سيرتها من غير ما ترفعوا إيدكم جنب راسكم تعظيم سلام. هسخط بنتك بغبغان دكر شاذ جنسى عشان تبقى تنقلك الكلام بجد
محاسن: عينى يا خويا
ادم بص لرحاب و هو بيقرب منها و امها جريت ف ركن بعيد عنها.
رحاب بصتلها بغيظ: يا واطيه
ادم: هي واطيه فعلا عشان معرفتش تربيكى يا بنت ابو حجر
محاسن بخوف: ياخويا.

ادم لف بطرف وشه جنبه لها ف ركن الحيطه: هاا؟
محاسن اتخضت بسرعه: ما ربيت. ما ربيت
ادم بص لرحاب بضحكه مكتومه: جوزك
رحاب اتنفضت: هو فين؟

ادم بغيظ: طفش من وشك. متقعديش تقارنيه بغيره انتى مش سيدة لجنة تحكيم ذا فويس. هتقعدي تقوليله ابويا بيجيب لامى و اخويا بيجيب لمراته و تحسسيه أن هو الساقط الوحيد في وسط قرايبك هسخطك راجل لمدة يوم واحد و ابقى ورينى شطارتك. ابوكى ايه و اخوكى ايه ده واحد بارد و التانى نص سوا. انتوا اساسا عيله واطيه
رحاب شاورت بغيظ: خلاص لا مش هقوله.

ادم بص لمحاسن بغيظ: بلاش تعلميها الزن. مش مخلفه نحله. كفايه انتى بتزنّى ده انتى لو نحله كان زمانك جيبتيلى بطرمان عسل بدل الملح اللى رافعلى ضغطى ده
محاسن شاورتله: هخرسها حاضر. بص هقطعلك لسانها اسهل
بص لرحاب بغيظ: و انتى بلاش الزن. احنا بنستوعب المعلومة من اول مره و الله. معندناش إعاقات ذهنيه. مش لازم تعيدى المعلومة خمسه و سبعين مره. احسن و دينى اسخطك عصاية مساحه بطولك ده
رحاب بغيظ: لا مش هزن خلاص.

ادم بغيظ: و الموبايل. اتصلى مره واحده بس. و افهمى انه اما بيكنسل عليكى بيكنسل عشان مشغول مش عشان ترنى تانى يا ساقطه ثانويه
رحاب هزت راسها بسرعه: اه بس
ادم بغيظ: الواتساب بقا. تبعتى مره واحده. رد كان بها. مردش يبقى مش فاضى يهرش مش بيخونك. والإيموشن الحيوان دا متبعتيهوش لجوزك تاني احسن و الله لو بعتيه هسخطك ايموشن قرد يمشى يترقّص ع الموبايل
محاسن بغيظ: متبعتلهوش حاجه تانى يابت الكلب خساره ف امه.

ادم: هاا؟
محاسن اتنفضت بخضه: حبيب امه
ادم بص لرحاب: و بطلى تبوظى الاكل و ترميه ف الذباله قبل ما يجى و تدارى الجريمه
رحاب هزت راسها و ادم قرب اكتر: و بطلى اوردرات اون لاين شويه مش متجوزه ابو هشيمه يا بنت الصرمه
رحاب هزت راسها و ادم قرب اكتر: بطلى تبرطمى طول ما انتى ف المطبخ و تتخانقى مع دبان وشك لا و المصحف اسخطك حله عريانه من غطاها اللى ضايع و الاكل الجاى و الرايح يتحرش بيها.

رحاب هزت راسها بسرعه و ادم شاور تحت الملايه: اما يقولك داخل اريّح ساعه انام و اقوم اخرّجك يبقى مش كل تلات اربع ساعات تدخلى تزنى عليه. بطلى زن
رحاب هزت راسها بغيظ و ادم قرب و هو بيشاور: اما يقولك على حاجه و تقوليله سرك ف بير يبقى بير. ليه امك قاعده ف البير؟ معندهاش بيت مثلا؟
محاسن: ما
ادم زعق بضحكه مكتومه: هاا
محاسن رفعت صوباعها لفوق: حىّ. ما ربيت. ماربيت.

ادم بص لرحاب: بطلى تسآليه كل يوم و هو نازل تاكل ايه. اما يقولك اى حاجه يبقى اى حاجه. انتى اصلا مبتعرفيش تعملى غير رز و خضار و معاهم يا لحمه يا فراخ. عارفه لو سآلتيه هسخطك فرخه بيضا معفنه و اخليه يعمل عليكى فته.

رحاب هزت راسها بغيظ و ادم قرب بغيظ: و بطلى تحبى الفلوس لا اسخطهالك جن عاشق و اخليها تلبسك
رحاب بغيظ: هو يعنى
ادم زعق بغيظ: ارمى الفلوس من دماغك شويه لا اسخطهالك فيشة كهربا عريانه ترقّص دماغك و ارقّصك تانجو ع الكهربا
رحاب نطت جنب امها و هو بيقرب و هو بصلهم و هو واقف ع السرير: بمناسبة الرقص. ابقى ارقصيله بدل ما و ربنا اجوزه صافيناز و اقلبلك البيت كباريه
رحاب تهتههت بغيظ: مبعرفش.

ادم عض بوقه بغيظ: هو انا بقولك اعمليله عرض اوبرا؟ هزّى يا بت
رحاب بغيظ: مبعرفش
ادم: و دينى لا اوصّلك بالكهربا و احطك ع الشاحن اخليكى تهزى على حق
محاسن ضربتها بكوعها ف جنبها بغيظ: هزى يا بنت الجزمه هيجوّزه
ادم هيكلم رحاب بص لمحاسن فجأه: يعنى عادى اكهربهالك؟ مش بقولك عيله واطيه
رحاب بتهز جسمها بخوف و ادم كاتم ضحكته اللى بتطلع بصوت واطى غصب عنه: اخلصى.

رحاب هزت اسرع و محاسن بصتله و شاورت بخوف بإيديها: اسقف؟
ادم هيموت و يضحك و هت ف رحاب: سيبى الموبايل من ايدك عشان تعرفى تهزى
رحاب اتنفضت بخضه و ادم كتم ضحكته: بمناسبة الموبايل عارفه لو دخلت من باب الشقه شوفته ف إيدك هبلغ عنك انتى و هو بوليس الاداب و اقول قفشتها معاه ف اوضة النوم بتتحرش بيه
محاسن بسرعه شدت الموبايل من إيدها حدفته: لا و على ايه ياخويا احنا محيلتناش غير الشرف.

ادم بصلهم من فوقهم ع السرير: ايووه كده يا شريفه منك لها. ده انتى بقيتى بتاخدى الموبايل و انتى ف الحمام. هتتلبسى يا بنت الصرمه بفيس و لا ماسنجر
رحاب بغيظ: ماهو مبيسبهومش هو كمان
ادم بغيظ: ضفرهم برقبتك. و الله لو ما سيبتيه و عقلتى و انتى جوه بيه اسخطك شبشب حمام
رحاب بصت لرجليه و هتحود بعينيها رجعت بصت لرجليه و رفعت حاجبها: بمناسبة شبشب الحمام انت شارى شبشبك ده منين؟

ادم برّق قدامه و بص لرجليه تحت و برّق و رجع لورا بخوف كوميدى: ليه؟
رحاب زقت امها بغضب و قربت منه: عشان الخليل كوميدى جوزى عنده واحد زيه بالظبط
ادم ضحك غصب عنه و هو بيرجع لورا و اتكلم بصوته: بصى هما بيقولوا كل شاطر له غلطه و انا عارف نفسى طول عمرى شاطر
محاسن برقت ع الصوت و رحاب نطت جنبه فوق ع السرير: انت هتقولى يا شاطر؟ و اللى قالولك بقا مقالولكش ان غلطة الشاطر بألف؟

ادم شد الملايه نزلها من على وشه و حولها عينيه.
رحاب كزت على سنانها و ادم حدف الكشاف بكوميديا: استر عليا يا طاااه انا كان قصدي خير
رحاب زعقت: خير؟
ادم ضحك بنهجان: مش بيقولوا الصلح خير
محاسن بصتله بغضب: صلح؟ ده انت عايز صلح ف نافوخك يا اهبل يا ابن فاطيمه. طب و دينى
ادم شد الملايه تانى بكوميديا و حول عينيه: هاا
محاسن شاورتله: انت ليك نفس تهزر يا تافه بعد ما قطعتلى الخلف؟ و دينى لا اقطعلك.

ادم نط ع الارض بضحك: هااا
رحاب نطت وراه بعصبيه: و حياة امى
ادم شاورلها بمحايله بينهج من الضحك: انا قصدى خير يا طااه. بصالحك. سمعتى عن راجل بيتجنن عشان مراته لكن عمرك شوفتى راجل بيتعفرت؟ الصلح خير يا طه.

رحاب جريت وراه ف الصاله: ما انا كمان قصدي خير. لابسلي ملاية سرير و داخل عليا في نص الليل و انا لوحدي في البيت انا و امى اتنين ستات. و ادينى لا اطلعك حامل بعفاريت صغيره. يا لهوااااااي. الحقووووني يا ناااااااااس.

ادم حط إيده على بوقها و مد إيده قفل باب الشقه اللى فتحته و هو بيضحك بصوته كله.
محاسن دخلت غسلت وشها و خرجتلهم بغضب.
رحاب قعدت بغضب و زقت إيده اللى بيحاول يلفها على كتفها: لو دمك مش خفيف حاول متخالفش ارادة ربنا عشان الست مننا ممكن تعدى للراجل اى حاجه الا انه يبقى دمه تقيل و يستظرف
ادم ضحك بمرح و قلد هنيدى: و الله دمى خفيف. شربات
امها راحت جنبهم: ده مش خفة دم دى تفاهه.

ادم رفع حاجبه لرحاب برخامه: ربنا خلقنى كده بحب الضحك و النوم و انسان مزاجي و عصبى و دبش و خلقى ضيق اعترضى بقى ع خلقة ربنا
محاسن: بردوا تافه
ادم ضحك ببلاهه: البيت اللى مفهوش حد تافه بيت كئيب و الله يا حماتى ياريتك خلفتيها تافهه و الله
رحاب وقفت مكشره: و انا سايبهولك
ادم رفع حاجبه: و جيتى ليه اصلا؟
محاسن: جايه بيتها عندك مانع؟
رحاب دوّرت وشها و ادم رفع حاجبه لرحاب: على اساس انه عدّى وقت بقا و كده؟

امها غمزتها جنبها: مش بقولك عبيطه. صدقتى اهو ما صدق
ادم اتريق: لاء مانا لبست بوكسرى الاسود اهو حداد على فراق بنتك اما سابتنى
محاسن: سابت بطنك يا بعيد
ادم رفع حاجبه: بتقولى حاجه يا حماتى؟
محاسن ضحكت ضحكه صفرا: لا يا عين حماتك. بقولها تقوم تعملنا قهوه
ادم كتم غيظه بترقب: انتى قاعده؟
محاسن بإستفزاز: اه. فاضيه بقا عشان عمك مسافر البلد. قاعده معاكم لحد ما تزهق منى.

ادم بمرح كعمش وشه: الاه. بسرعه كده؟ طب اشربى القهوه حتى
محاسن بصت لرحاب: ده عايز عمل ربنا ده؟ ده عايز ربنا نفسه يسخطه قرد مسلسل عشان ميشوفش نفسه تانى
ادم لف وشه لها و رفع حاجبه و محاسن بصتله ببرود: انا قولت لرحاب تنقلك حاجتك عشان النفس و انا مبحبش ابات مع حد ف اوضه واحده ف مش هعرف انام معاها.

ادم هز راسه بغيظ و دخل غير هدومه و خرجلهم. الجو بارد و القاعده طابقه على نفسه بس حسها قلة ذوق لو خرج و سابهم و قلة ذوق لو قعد معاهم ميعرفوش يتكلموا.
سابهم و قام بملل بيتحرك ف الشقه بخمول. فتح البلكونه شرب سيجاره ورا التانيه بس الوقت واقف او هو حاسُه كده.

دخل المطبخ يعمل شاى وقف شويه و ابتسم بيأس. حس ان الموقف اللى حصل اما خرجوا للمطعم حتى لو عك غصب عنه ملهوش ذنب فيه فهى كمان ملهاش ذنب. اى حد مكانها هيتضايق. ابتسم غصب عنه و حس انه من حقها يراضيها. ابتدى يحضر عشا.
سمعوا صوته ف المطبخ امها شاورتلها: قومى شوفيه بيكلم مين جوه
رحاب خرجت ببطئ لحد ما وقفت ورا ضهره ف دخلة المطبخ.
ادم اتكلم من غير ما يبصلها: ادخلى بيتك و مطرحك
رحاب: انت بتعمل ايه؟ عشا؟

ادم لف لها و هو بيتبل لحمه و ابتسم: اول مره يعنى؟
رحاب ضمت بوقها ببرود و هو ضحك ضحكه خفيفه يفتح حوار بينهم: بقالك ساعه بتتفرجى على حسن بتكاته و حركاته و الاخر هتقومى تضربى رز و بسله
رحاب بصتله بغيظ و هو رفعلها حاجبه: ابقى اتصلى بمبروك عطيه الله يكرمك قوليله ما حكم المرأة التي تشاهد قنوات الطبخ لساعات طويلة و بعد كده تروح تعمل شكشوكة بالبصل لجوزها؟
امها قربت من برا على صوتهم: مالها بقا؟

ادم بخفه: الشكشوكه بالبصل؟ لا زى الفل بس عايزه الرمى
محاسن: احمد ربنا ده انت لو لفيت الدنيا بحالها مش هتلاقي حد زيها
‏ادم كعمش وشه بمرح: يارب ما الاقي
رحاب متقبلتش هزاره و كشرت و هو ابتسملها يراضيها بخفا عن العزومه: انتى عارفه ان مفيش احلى منك مهما لفيت
رحاب: اه يعنى لفيت؟
ادم اتنفس بغيظ و امها بصتله: انت لو بتجري ورا مستقبلك زي ما بتجري ورا النسوان كده كنا شوفناك وزير الداخليه مش ظابط على ما تفرج.

ادم كعمشلها وشه بإستفزاز: معلش بكره اتغير
محاسن: بتاع النسوان اما بيتغير مع الوقت بيبقى نسوان زيهم
ادم ببلاهه: خلاص يبقى المنتج الخاص بك يا فندم غير مطابق لمتطلباتى الخاصه
محاسن شاورت بإيدها ف وشه و هي بترد: لا يا حبيبى انتهت فترة الضمان الشركه المصنعه ليست مسئوله بعد استعمال المنتج. بعدين واحد غيرك يحمد ربنا. انت ناقصك ايه؟
ادم ببلاهه: مش عارف. بس حاسس ناقصنى حاجه. تقريبا نسوان.

رحاب بصتله مره واحده و ادم صحح ببلاهه: نسيان. هو النسيان
محاسن: و انت معاك ستهم، ناقصها ايه؟ بتضحك عليها و بتعمل عبيطه، عايز ايه تانى ناقصك ايه و انت بتضحك عليها؟
ادم كعمش وشه: تضحك هي كمان، ناقصها تعلميها تضحك
محاسن: ايوه يعنى مبعدناش كتير
ادم: لاا ده احنا بعدنا خالص. ، فهميها ان الست الفرفوشه رزق لا اوسع رزقى
محاسن: انت بتبص على البنات و انت معاك ستهم؟

ادم بمرح حاول يلطف الجو: لا ماهو انا بدور على واحده احلى منها مش لاقي. هتجنن يا نور عينى
رحاب بسخريه: و اما انا نور عينك بتصيع برا ليه؟
ادم ضربها بخفه على قورتها و هو خارج من المطبخ: توسيع قرنيه بقا.

محاسن خرجت وراه: يعنى يوم ما تخرّجها تنكد عليها؟ ده لها الجنه انها مستحملاك و انت عامل زى التاكسى اللى واخداه بالاجره كده. ده انت محصلتش اخوها اسم الله عليه اللى مطرشق مرارتى بمراته اللى كل يوم يفسحها ف حته و اشى عاملها عيد ميلاد و اشى عيد جواز و اشى مسافرين. نفسى اعرف لما انتوا مش بتوع مناسبات و لا اعياد ميلاد و لا فسح و لا خروجات. امال انتوا بتوع ايه؟
ادم كعمشلها وشه بضيق داراه: احنا بتوع ربنا.

امها: انا نفسى اعرف بتودى فلوسك ف
ادم قاطعها بإستفزاز: انا اللى نفسي اعرف بتجيبى وقت و طاقة منين تتدخلى ف حياة الناس. دا انا نفسى مش قادر اتدخل في حياتى و سايبها ماشيه بالبركه كده
محاسن بتهكم: انت هتفضل كده؟ مبتعملش حاجه غير ترجع من شغلك تاكل و تنام و تصحى تنزل شغلك و ترجع تاكل و تنام! مش خايف قطر العمر يعدى بيك؟
ادم لف وشه اللى كعمشه لها: لا انا نفسى قطر العمر يعدى عليا و الله.

رحاب كشرت: انا قولتلك زودلى مصروف البيت و طنشت. قولتلك خرّجنى و طنشت
ادم بغيظ: مين ده اللى طنش يا ملحده؟ ده انتى لو شاريه راوتر هتستنى عليه 48 ساعه لحد ما الخدمه تشتغل
اتلفّت حواليه بغيظ يشوف حاجه يحدفها بيها ملقاش. بص بعينيه للطاسه المتعلقه ع المطبقيه و رفعلها حاجبه بإستفزاز.
رحاب شاورت ف وشه بتهديد: سيب الطاسه التيفال دى من ايدك و ارمى السكينه.

ادم بيقرب منها ببطئ و الطاسه ف إيد و السكينه ف إيد: هحرق قلبك عليها زى ما بتحرقى دمى. هخربشلك الطاسه اللى بتحافظى عليها اكتر منى دى
رحاب قربت تشدها بغيظ منه ادم رجع بإيده لورا خلاها خبطت فيه ف غمزلها بغزل: ما تيجى
رحاب زقته بغيظ: انت ريسيفر دماغك مبيلقطش غير قلة الادب. هي دى ف نظرك بس اللى رجوله
ادم شاورلها بالطاسه: عارفه الرجوله؟
رحاب شاورتله بنفاذ صبر: عارفاها.

ادم غمزلها ببوقه بلطافه: و عارفه طبعا ان الرجوله مش بسهوله
رحاب: انت سواق توكتوك؟ ما تخليك محترم
ادم ضربها بالطاسه بخفه على راسها: في ايه انتى قفشتينى مع ازازة زيت؟
رحاب شدتها منه و علقتها وراه و هو خرج من المطبخ بيضحك بيأس.
بيفتح النيش رحاب اندفعت بهجوم عليه: عارف لو فتحته؟ هفتح دماغك
ادم بص لأمها بغيظ: انتى واخده عليه رهان؟ بنتك بتحافظ على طقم الشاى اكتر منى. ده بتحب البيركس عنى.

امها شاورتله: قرب يا حبيبى و افتحه و خد عشان اما يجيلكم ضيوف تنزّلك تكع دم قلبك ف كام طقم للغرب. انت عارف الطقم من دول بكام؟ ده بالشئ الفلانى
ادم هيتكلم رحاب زعقت: اللى هيقرب منكم يخرّج حاجه من النيش يبقى خصيمى ليوم الدين
ادم بغيظ: خصيمك ليوم الدين ايه يا رحاب هو احنا مرتدين؟
رحاب قربت شدته بغيظ بعيد عن النيش: لا خوارج. طالما خرّجت كوبايه من النيش تبقى خوارج
ادم بغيظ: منك لله.

جهزوا الاكل اللى ادم عمله و اتلموا ع السفره كلوا.
ادم حاول يبتسم بعتاب من غير ما يبصلها: امى قالتلى انك نزلتى تشوفى هديه، اخيرا افتكرتى؟

رحاب سكتت بضيق: بلاش تلقيح الكلام ده يا ادم. انت عارف انى مش. مش رمياها. انا بس. انا بس مش عارفه اتعامل مع حالتها. البنت اتولدت منغوليه، يعنى غير مكتملة النمو زى ما الدكاتره قالوا. عقلها و اعضاء جسمها مش مكتمل نموها ف مبتتوظفش صح. يعنى لا بتتكلم و لا سمعانى و لا شيفانى، ف مش عارفه اتعامل و.

ادم قاطعها و ساب اللى ف ايده و بصّلها: بس بتحس. حاسه باللى حواليها، بتبتسم يعنى بتحس بكل حاجه حواليها، الحب و السهرايه و الاهمال و الاهتمام، بكل حاجه يارحاب.

رحاب اتنهدت بحيره: صدقنى بعيدا عن اى خلاف بينا بس انا مشكلتى انى مش عارفه اتعامل معاها، اما ببقى معاها ببقى مش عارفه اعمل ايه و لا المفروض اعمل ايه، ببقى مش عارفه اتكلم و لو اتكلمت سمعانى هي و لا لاء، طب اتكلم اقول ايه لعيله اربع سنين، كمان، كمان بخاف اغلط. يعنى الغبط ف علاجها او انسى مره او اكون ف المطبخ او تحت و هي تقع من ع السرير او تزحف لبوتاجاز او حمام تغرق ف مايه.

ادم رفع وشه و اتنهد و رحاب سكتت بخنقه: انا مش كارهاها يا ادم صدقنى بس مش عارفه اتعامل. كمان امك معاها ابوك بيساعدها و بيبقى جنبها و هي برا او بتخلص حاجتها. لكن انت طول الوقت برا
ادم بصلها و سكت شويه و فجأه سأل سؤاله: رحاب هو انتى حابه تخلفى منى بجد؟

رحاب بصتله اوى بإستغراب: انا بنفسى اللى بدور ع الخلفه. امال بروح للدكاتره ليه؟ بوجع قلبى بالعلاج ليه؟ ده انت نفسك مبتروحش معايا و يدوب بتدفع و تقولى اعملى اللى عايزاه لدرجة انى ابتديت احس ان الموضوع مش مجرد اهمال و انك انت اللى مش عايز. انا اللى المفروض اسألك السؤال ده مش انت على فكره
ادم ابتسم ببهتان و حس انها فرصه يهرب من اللى جواه او يصلح اللى براه.

خلصوا اكل و قاموا. ادم حس ان رحاب ورا خطواته. يدخل المطبخ وراه، يدخل البلكونه وراه، حتى الحمام، متابعاه بعينيها من اشاره من عين أمها. هز راسه بنفاذ صبر و سابهم و خرج.
امها بصتلها: يا ساتر
رحاب: اهو كده على طول. توتر نفسى و عصبى عايش معايا ف البيت و مسمى نفسه ادم
ادم نزل عند امه. عدى عليها ف المطبخ الاول باس خدها و دخل اوضة بنته من غير كلام.

حس انه تايه. محتاج ايد تدله. تسحبه و هو يمشى وراها و بس من غير كلام. مش هيعترض حتى!
انتبه من شروده لابتسامة بنته اللى بصوت طفولى ف ابتسملها بحب.

ميل باس راسها: خايف اظلمك. عندى استعداد اموت و انتى تعيشى. اتوجع بس اضمنلك حياه كويسه. حياه غير اللى عيشتها انا. يمكن اكون ظلمتك اما اخترتلك ام زى رحاب بس اهى موجوده. تحت اى ظروف في بديل يسندك و متبقيش ف الدنيا لوحدك، انتى لسه متعرفيش يعنى ايه بنى ادم يعيش لوحده!
فاطيمه دخلت على صوته بقلق عليه و ادم انتبه ف مسح عينيه بتهرّب.

فاطيمه اتعدلت قصاده: ادم انت ليه واخد مشاكلك انت و رحاب اليومين دول على اعصابك؟
ادم وقف بتهرّب: امال اخدها على حجرى يا ام ادم؟
فاطيمه وقفت و شدته بحنيه عليها: لا بس مكنتش كده. كنت مكبر دماغك
ادم زعق بعصبيه ملهاش مبرر: لحد امتى؟
امه استغربت انفجاره او قلقت منه: لحد ما تتصلح و.

ادم بملل فتح البلكونه و وقف فيها ياخد نفس ورت نفس: انا و انتى عارفين ان مفيش حاجه اسمها بنى ادم بيتصلّح. مش كرسى هو. خاصة لو هو معندوش رغبه لكده و مبيعملش التصليح ده بنفسه و بيتعمل معاه. و خاصة لو جوه علاقه
امه حاولت تهدّيه: بالعقل و باللين كل حاجه بتعدى بيكم
ادم بخنقه: بتعدى عليا. كل حاجه بتعدى اه بس بتعدى عليا و تدوس
ادم اخد نفس بتعب و امه بصتله شويه بتردد: يابنى خراب البيوت مش سهل.

ادم: ده للبيوت العمرانه. انما
امه قاطعته: يابنى حكايه ان كل واحد كان مستني التاني يبدأ بإنه هو اللى يصلح الدنيا الاول خلت ناس كتير تخسر بعضها. طب ما تعمّر انت. ايد لوحدها متصلحش. ابتدى انت طيب و جرب
ادم بصلها شويه و حاجه جواه رافضه. مش عارف قلبه و لا عقله. خايف يكون الاتنين!
امه شاورتله: مش يمكن لو خلفتوا يا ادم الجو يهدى ببنكم. تلاقى حاجه تشغلها!
ادم: اذا كان.

امه كملت عنه: بنتكم لها ظروفها يا ادم و محتاجه حد متفرغ لها و يمكن هي مش عارفه تعمل ده. يمكن لما تخلف تعقل. الست مننا بتحس ان حياتها مع جوزها على كف عفريت خاصة لو خفيفه زى رحاب. اما بتخلف بقا بتبتدى تعقل و تهدى اما تشيل المسئوليه
ادم حاول يقتنع و هي عيونها دمعت بحزن مدفون: انا اه صحيح مجربتش ده. بس انا اسمعهم بيقولوا كده يعنى
ادم مد إيده بسرعه ضمها و باس راسها: انتى احن ام ربنا خلقها يا ماما.

فاطيمه مسحت دموعها: و انا صعبان عليا حيرتك. الباب اللى هيجيلك من وراه وجع يا بنى اوعى تخاطر و تفتحه. اوعى. سواء وجعك و لا وجع غيرك. وجع القلوب مش سهل. مش كل الاوقات بنقدر نتحمله. و مش معنى اننا متحملين او اتحملنا وجع معين يبقى هنتحمل اى وجع و نخاطر! بلاش تخاطر بوجع قلبك بلاش كلمة ياريت اللى بتجى بعد الوجع دى عشان بتوجع بزياده.

ادم غمض عينيه و هز راسه بإستسلام. ترجم الكلام عليه هو و هديه و هو عارف ان ده القصد.
هو عارف ان باب هديه باب اتقفل من سنين ورا مشاكل متحلتش و وجع ملهوش اخرو لو اتفتح هيفتح عليه طاقة نار يا هتحرق قلبه يا هنحرق قلبها! لو قرب منها ممكن تعرف اى وقت و ف اى صدفه انه ادم تؤمها، ساعتها يا يوجعها و يسيبها، يا يوجعها و يقولها انها كمان بنت حرام!

ادم قعد شويه بتهرّب بس بردوا مش عارف يهرب من جواه. حس ان مش هروبه من رحاب اللى هيريحه. حس انه محتاج يهرب من جواه و ده شئ العن.
نزل طول اليوم بيلف برا بعربيته. زى الطير اللى عشه اتهد و مش لاقيله مرسى. خايف يبنيه من تانى ميعرفش و خايف يبنى غيره ميرتاحش!
مسك موبايله بتوتر و بيمر على الاسامى فيه وقف عند اسمها. بصّ للاسم كتير كإنه بيبصلها! ابتسامه غريبه لمعت زى الكشاف على وشه نوّرته!

انتبه لنفسه ف قلب بسرعه عن اسمها كإنه بيخفيها!
لمح اسم دكتورة النسا اللى متابع معاها هو و رحاب. سكت كتير لحد ما زفر النفس اللى اخده بعنف و طلبها.

هنا بصت لهديه اللى رافعه كف إيدها ف الهوا قدام عينيها اللى بتلمع ع الخاتم اللى ف صوباعها و كشرت بمرح.
هديه: و الله صدقينى مفيش
هنا: مش عارفه ليه مش مصدقاكى مع انى مصدقاكى
هديه ضحكت: كل دى كانت صدف
هنا غمزتلها: طب و هتسيبيها كتير للصدف يا هدهد؟
هديه شردت: معرفش
هنا: انتى خايفه من ايه بس؟ بت انا بدأت اصدق انك معقده. لو معقده حبيبتى قولى مفهاش حاجه بالمره و احنا عند احدب نعملك زار و نفكك.

هديه ابتسمت للذكرى و رجّعت ضهرها بكرسى المكتب لورا.
هنا قعدت قدامها: ماهو كل مره بيبقى معاكى عذر حتى لو صغنن. اللى بكرش و اللى بهانش و اللى قفاه جاى مكان وشه. انما ده. ده على رأيك شبه الباربونيا
هديه ضحكت على ذكرياتها اللى بتخطفها من مكان لمكان.
هنا: ده ميتعيبش. اللى زى ده بقا حل من الاتنين يا تتقدميله يا تغتصبيه
هديه برّقت و هنا شاورتلها: صدقينى مالهاش تالت.

هديه شالت علبة مناديل من ع المكتب قدامها و حدفتها ف وشها بغيظ.
هنا ضحكت: امال اعملك ايه؟
هديه بقلق غريب: انا معرفش عنه حاجه
هنا: كفايه تعرفيه هو. شكله. اخلاقه. شخصيته. ملهوش حد زى ما قالك و عايش لوحده. هي صحيح ظروفه دى اللى
شاورت بإيديها و هديه انتبهت بدفاع: اللى ايه؟ مالها ظروفه؟
هنا رفعت إيديها بتراجع و ضحكت: ما ملهاش. سكر.

هديه بغيظ: لا سكر و لا نيله. تقريبا معتش بيشتغل. بس هو كويس على فكره و تقريبا اتغير لإنه معتش بيروح هناك نهائى
هنا: انتى لسه بتروحى؟
هديه: لاء بس بسأل عنه من بعيد
هنا غمزتلها: طب ايييه؟
هديه ابتسمت ببلاهه: اييه؟
هنا: هنفرح؟
هديه ابتسامتها راحت بعيد اوى كإن لسه في مسافه ع الفرح و اصرار عيونها تمتم: هنفرح.

رحاب قعدت ع السرير بصيق او مش عارفاه قلق.
ادم استغرب رد فعلها زى استغرابه لرد فعله هو و خطوته دى: هو احنا مش كده كده بندوّر ع الخلفه كل فتره و نريح شويه و نرجع ندور تانى؟ ايه الغريب بقا؟ مش قولتى انى مش مهتم؟
رحاب بصتله بعتاب: و انت كده بتبرر و تهتم بقا؟
ادم حاول يبتسم: لا يا رحاب. انا حاولت اشوف فعلا انا مقصر ف ايه و مادام عايزه ده و عايزانى معاكى يبقى ليه لاء؟

رحاب بتهتهه: بس يعنى. اكيد مش دلوقت
ادم بتهكم: ليه بنتك شاغلاكى و لا لسه على دراعك؟ رحاب انتى من يوم ما خلفتى و انتى مشيلتيش مسئولية البنت يوم ع التانى لمجرد انها من ذوى الاحتياجات الخاصه و احتياجاتها دى مش عندك و لا تهمك. انتى يهمك احتياجاتك انتى.

رحاب هتتكلم ادم سبقها: امى ربنا يباركلها ف صحتها اللى مش عارف لولاها كنا عملنا ايه قامت بالواجب. خلاص ننتبه احنا لحياتنا بقا. انتى كانت حجتك انك مش عارفه تتعاملى معاها لظروفها. خلاص نجرب بقا تانى و يمكن المرادى ربنا يكرمنا و بجبرنا المره دى و ساعتها حياتنا تتغير و تتحسن و ننشغل بحاجه تاخد اهتمامنا و وقتنا. مش يمكن ده اللى مقريف حياتنا؟ اننا معندناش حاجه تشغلنا؟ تعالى نروح للدكتوره تانى. معرفناش يبقى نجرب غيرها و غيرها لحد ما نعرف. مش كيميا يعنى.

رحاب: خلاص هقول ماما
ادم نفخ بضيق: الحته دى بتاعتنا احنا يا رحاب
رحاب: و هي هتروح معايا
ادم ابتسم ربع ابتسامه باهته: هروح معاكى متقلقيش
رحاب رفعت حاجبها و هو ابتسم غصب: انتى يا ستى مش كنتى زعلانه انى عمرى ما روحت معاكى للدكتور؟ خلاص ادينى بقولك رايح معاكى اهو
رحاب ضمت بوقها ببرود و قامت خرجت لامها حكتلها و امها كانت عايزه تنزل معاهم بس ادم رفض بتصميم.

الدكتوره طلبت فحوصات و تحاليل جديده و عملتلها اشعه و فردت كل ده قدامها و خرّجت الملف القديم.
ادم بقلق: في حاجه؟
الدكتوره بعمليه: لاء. خالص على فكره
ادم استغرب: امال ليه مفيش حمل لدلوقت؟ هديه بنتنا عدت الاربع سنين اهو و احنا لسه
الدكتوره كملت: و التحاليل بتقول ان المدام مأخدتش اى وسيله و تحاليلكم كويسه. و ده اللى مخلينا مستغربين فعلا زيك.

ادم سكت بإستفهام و هي رفعتله وشها عن الورق بحيره: تحاليلك انت و مدام رحاب كويسه. و الاشعه تمام. و كل حاجه مظبوطه. لكن ليه مفيش لدلوقت منعرفش. اقدر اقولك دى حاجه ف علم الغيب لكن اقدر اقولك كمان ان الحاجه دى غريبه. لإن ف الاشعه بتاعتك ع الخصيه و على المسالك مبيّنه ان في ضغط عليك. ضغط غريب مش مفهوم
ادم بقلق: يعنى ايه؟ ضغط اعصاب قصدك؟

الدكتوره بحيره: مش بالظبط. هو في تشنجات ف الاورده تحت كإنها مشدوده او بالبلدى كده معصوره او مقبوضه. و يمكن ده اللى مخلى ان الحيوانات المنويه بتطلع مشوهه بشكل غريب و ده اللى رافع نسبة المنغوليه عندك
ادم بص لرحاب اللى عينيها اتوترت و بصتله بضيق.
الدكتوره بحيره: الاغرب انى اما طلبت منك عينه وقت الجماع كانت دى النتيجه و اما طلبت منك عينه عندنا هنا كانت النتيجه غير كده. كانت كويسه!

ادم بترقب: و ده سبب ان هديه اتولدت كده! لان غالبا مفيش سبب طبى لها غير انها اتولدت كده و احنا مش قرايب و لا في وراثه لحد مننا انا و مامتها!
الدكتوره بتفكير: ايوه ده السبب فعلا
ادم ضيّق عينيه بعدم فهم و الدكتوره هزت راسها و هي بتكتب روشته: عموما هديكوا فيتامينات و ادويه معينه تنتظموا عليها مع خطوات الحقن مجهرى عشان نتفادى اى مشاكل مع الحمل الجديد!
ادم: و هنبتدى امتى؟

الدكتوره بصتلهم: من دلوقت لو مفيش مانع و خلال 35يوم بالظبط بتخلص اجراءات العمليه و نكون جهزنا الاجنه
ادم بص لرحاب اللى هزت راسها و هو حس ان ده ابسط حقوقها. او ابسط ما يمكن يقدمه لتصليح علاقتهم. او هو افتكر كده!
رفع وشه و اتنهد بنَفس جامد و بص للدكتور و هز راسه: لا مفيش مانع.

خرجوا من عند الدكتوره ف جو متوتر جوه كل واحد فيهم.
ادم حاول يكسر الصمت ده.
مد إيده مسك إيدها: رحاب. تعالى نغير جو
رحاب هتتكلم هو كمل: انا محتاج ده جدا
رحاب ضيّقت عينيها و قبل ما تنطق ادم لف بالعربيه و غمزلها: قدامك تلات دقايق تكونى لبستى
رحاب استغربت حماسه شاورت قدامه: هنروح فين؟
ادم غمزلها: اما نروح هقولك. بس المهم اتصلى بأمك قوليلها اى حاجه و خليها تنزل شقتها عشان ممكن نتأخر.

رحاب كلمت امها قالتلها انهم هيتأخروا و تنزل شقتها و قفلت قدام ضيق ادم من اصرار امها تعرف هما فين.
رحاب متابعه لف ادم بالعربيه و استعجاله كإن حد بيجرى وراه. كإنه مطارد بهجوم!
رحاب بصتله بطرف عينيها: هو المفروض الاستعجال ده كله عشان نلف بالعربيه؟
ادم بصلها و ابتسم بهدوء: لااء، بس، بس حاسس اننا محتاجين نغير جو يا رحاب. نتجنن. نعمل حاجه جديده.

رحاب بصتله شويه بتفحّص كإنها بتقرا اللى ورا كلامه او بتحاول تفهمه!
ادم شاور بحماس: تعالى نعمل فوتوسيشن سوا
رحاب رفعت حاجبها: فوتوسيشن؟
ادم ابتسم: اه، اختارى مكان حلو و
رحاب قاطعته بعتاب: ما بلاش انا اختار
ادم ضحك غصب عنه و شدها عليه حاول يضمها: قلبك اسود اوى يا حوبا، مبتنسيش
رحاب كشرت: انسى ايه و لا ايه؟ ما كفايه انت بقيت بتنسى كتير لحد ما نسيت نفسك.

ادم حاول يخرج من الحوار بلطافه: طب تعرفى ليه الراجل مش بينسى زى الست؟
رحاب رفعت حاجبها و ادم ضحك ببلاهه: عشان الراجل ذكر فبيتذكر و الست انثى فبتنثى
رحاب كعمشت وشها بتريقه و هو ضحك بصوت عالى. رجّع راسها على صدره و الاتنين ساكتين.
رحاب اتكلمت بخفوت: انت كنت معاها ف المطعم ليه؟
ادم اخد نفس و كتمه على غبائها. بكلمه هدّت مجهود جبار هو بيبذله من بدرى. بيخرّجها من جواه عشان هي تحطها قدامه!

رحاب رفعت وشها من على صدره ف وشه: ف الشقه و قولت كنت متصاب و لازم تسعفك و عملتلك جميل. طب و المطعم يا ادم؟ كان الدور ف الجميل عليك انت؟ بترد الجميل؟
ادم اتكلم بالعافيه: رحاب، ممكن متجيبيش سيرتها قدامى تانى
رحاب بصتله قوى و بحة صوتها وقفتها بخنقه و معجبتهاش.
ادم نطق بصوت مهزوز و هرب بعينيه بعيد: ارجوكى
رحاب حسته بيقاوم نفسه. رغم مقاومته لنفسه حست انها خاطفاه من جواه و الا مكنش قاوم!

نطقت بصوت ضعيف لاول مره يلمسه فيها: روحنى يا ادم
ادم حس انها لمست اللى جواه و ده شئ يجرح اى ست و حقها تزعل.
قرب عليها و حاول يضمها: رحاب انا اسف، بس قصدى
رحاب حاولت تنسحب من حضنه: ارجوك يا ادم، روحنى
ادم شدها غصب عنها و ضمها: حقك عليا، بس انا مقصدش حاجه غير اننا نفكر ف نفسنا. تعالى نصلح الجاى يا رحاب، لو اللى فات وقع مننا تعالى نعوضه ف الجاى.

رحاب بصتله كتير و هو هزلها راسه برجاء: صدقينى الراجل يارحاب مش من طبعه الخيانه. بس مطرح ما بيلاقى إهتمام بيروح
ابتسمت ابتسامه صغيره و هو دوّر عربيته بحماس.
رحاب: هنروح فين؟
ادم ابتسملها: مش قولتيلى اختار انا؟ سيبيلى نفسك. هتموتى يا سوسو
رحاب بصتله و قبل ما تنطق ادم شاورلها: و قبل ما تقولى مين سوسو دى ف دى قفشات عشان متقفشيش عليا انا
رحاب بصتله بغيظ و قدام ضحكته ضحكت معاه.

ركن فدام مول و ابتسملها و هو بينزل: دقيقتين هجيب حاجه و اجيلك مش هتأخر
رحاب بسرعه: ادم احنا فين؟
ادم حدفلها بوسه و مشى. دخل المول دقايق و خرج بشنط حطها ف العربيه و رجع اتحرك.
مشى شويه لحد ما ركن على جنب و رحاب بصت حواليها بإستغراب: احنا فين هنا يا ادم؟
ادم غمزلها: المقطم. يعنى ملقى الحبيبّه. يعنى
الجو هادى خالص و الدنيا هوس هوس. و انا و انت يا حبيبى و نجوم الليل و بس.

رحاب بصت حواليها و بصتله بصدمه: انت بتهزر يا ادم؟ انت
قطعت كلامها مع ادم اللى فتح العربيه من ناحيته و نزل. فتح شنطة العربيه و اخد الشنطه منها و نزل.
رحاب نزلت وراه و تابعته و هو بيفرش حافظة سجاد ع الارض و بيحط عليها مفرش سرير بالكيس بتاعه و شنطه فيها عصاير و تسالى و حاجات.
ادم بصلها بغيظ فوقه و هي واقفه و هو مميل بركبته ع الارض بيجهز: ما تساعدينى
رحاب: ايوه هو ايه ده اللى اساعدك فيه؟ انت بتعمل ايه؟

ادم غمزلها: هلعب باليه
رحاب رفعت حاجبها على جنان ادم اللى ملمستهوش قبل كده. حتة غرور جواها عاجبها ده و جته تانيه مخنوقه من ده عشان عينيه مبتلمعش اد ما بتهرب!
ادم قطع شرودها و هو بيشد إيدها نزلت جنبه ع الارض: ما تيجى نكتب النهايه تحت الملايه
رحاب رفعت حاجبها و ادم غمزلها: يا مساء الفل ع عيونك طظ ف اللي كان بيخونك
رحاب: من امتى و انت مركز اوى ف العلاقه؟
ادم غمزلها: دايما ف بالى و لكنك حلوفه لا تبالى.

رحاب رفعت نفسها بغيظ و ادم ضحك بخفه و غمزها ف جنبها: لا كيس و لا جرام العبد لله ملوش ف الحرام
رحاب: ادم انت عايز ايه بالظبط؟
ادم فرد ضهره ع الارض و عضلها بوقه: محسوبك رياضى و المكان فاضى
رحاب فضلت مكانها لحد ما رفع نفسه نص واحده و فردلها دراعه.
رحاب: لا يا ادم انا لا يمكن اعمل كده. مش هنا و مش دلوقت و مش بالطريقه دى
ادم اتضايق: ليه يا رحاب؟
رحاب: عشان انا مراتك مش عشيقتك يا ادم. تقريبا مبقتش تعرف تفرّق.

ادم حاوليتخطى كلامها فشدها غصب: طب ما تعرفينى انتى
رحاب اتعدلت بضيق: ادم انا مبهزرش
ادم كشر: و فيها ايه اما تبقى عشيقتى يا رحاب؟ لو ملقتش ده معاكى القاه فين؟ حاجه و نفسى فيها ليه متكونش معاكى. الراجل مننا بيتبسط اوى اما بيلمس ضعف مراته بين ايديه. اما بيحس انه امانها. و اما بيحس انها عندها استعداد تعمل اى حاجه مقابل رضاه
رحاب اترددت: اه بس مش بالشكل ده.

ادم شدها رقدها هي ع ضهرها و اتعدل نص واحده بجنبه ناحيتها: اعنبرى نفسك بترضينى. بتشبعى رجولتى
رحاب بصتله شويه و حست انها فرصه. يخطفوا وقت سوا!
ادم بصلها شويه و هي استسلمت لحضنه. مجرد ما ضمها صورتها ف حضنه اتبددت و ظهرت بدالها صوره تانيه و مجرد ما ظهرت الصوره التانيه المشهد اتبدّل تماما. المشهد اتجنن لوحده!

غمض عينيه و حاول ينسجم. حس بخنقه جوه عقله اللى مش ظاهر قدامه غير صورة تؤم روحه! تؤم قلبه و جنانه!

رحاب قربت من وشه و حاولت تضمه بشفايفها و هو نطق بهمس بصوت مطلعش من جواه: هديه
حسها هي بين ايديه. قفل عقله بمجهود جبار كإنه بيضغط على نفسه و بيضغط عليها بين إيديه من غير ما يحس بنفس عنف تفكيره!
رحاب حاولت تتحرك بضيق: ادم، حاسب بتوجعنى
مجرد ما نطقت كإنها بتعيده لارض الواقع. اخد نفس شرس مجرد ما فتّح عينيه و غمضهم تانى بقوه.

جسمه اتخشب كإنه مش عارف ايه اللى المفروض يتعمل بعد كده. رحاب اتعدلت و حاولت تميل بوشها على رقبته.
حاولت تبوسه و ادم بيحاول يرخى عضلات جسمه اللى بتنقبض و ينسجم و فجأه قطع حلاوة لحظتهم صوت صفارات عربيات الشرطه اللى قطعت صمت الليل و صمت المشهد و ابتدت تحاوطهم من بعيد!
رحاب اتنفضت ف حضنه ع الصوت و ادم بص حواليه بخنقه ع الظروف اللى بتخنق فيه!
بص للمكان حواليه و بص لوضعهم و اتوتر.

حاول يغطيها او يعدل نفسه بس قبل ما يتحرك عربية شرطه قربت منهم و نزل منها ظابط قرب منهم بغضب: بتعمل يالا انت و هي هنا؟
ادم رفع الملايه ضمها بإحكام عليها و حاول يخرج من حضنها رغم ضمته لها يغطيها.
الظابط بص على وضعهم و الملايه و هدومهم جنبهم و زعق: ده انت سنتك سوده يلا، وضع مخل ف الطريق!
ادم بصلها و بصّله و ارتبك الموقف يتصاعد. ادم ظابط و له سُمعته. كمات رحاب معاه و مينفعش الموقف يتلم بصوره غلط!

ادم بص للظابط اتوتر: دى مراتى
الظابط حاول يشد ادم بغضب: مراتك ايه يالا هو انا داخل بيتكم؟ انت عارف انت هنا فين؟
ادم شدد على تغطيتها كويس و بص للظابط بغضب: بقولك مراتى! بعدين انت عارف انت بتكلم مين؟
الظابط شده حاول يوقفه: ااه، هو كل عيل همسكه هنا هيقولى انت عارف انا مين و ابن مين؟ لا يا سيدى مش عارف و مش عايز اعرف. شدوووه ع البوكس
ادم شد نفسه منه بالعافيه و بصلها تحت ع الارض بتوتر: بقولك. مراتى.

الظابط: و اما هي مراتك جايبها المقطم ف نص الليل ليه؟ مأجرين شقتكم مفروش؟
ادم عينيه عليها و اتوتر بجد و الظابط بصّله بسخريه: اثبت طيب انها مراتك
ادم رفع حاجبه: ايه؟ ابوسها قدامك يعنى؟
الظابط بص للعساكر و شاورلهم و هو رايح ع البوكس: شدوا الحبيّب ع البوكس هو و البت اللى معاه، و كلبشولى العربيه دى لحد ما نشوف حكايتهم ف القسم.

رحاب حاولت تتعدل و ادم بصلها و حرّك إيده على وشه بعصبيه و رفع وشه لفوق.
الظابط اخدهم ع القسم رغم كل محاولات ادم و، .!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة