قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الرابع

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الرابع

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الرابع

هديه اتوترت و هي بتحاول تصيغ جمله تنفع: صدقنى يا بابا مفيش. او لسه مبقاش فى. او يمكن لسه مشاعرى مش بالقوه اللى تغلبنى. لسه انا اقوى منها و بغلبها
حمزه ابتسم: بس المشاعر الحقيقيه مش بتحتاج قوه محفزه عشان نخرجها
هديه بصتله شويه بحيره و هو بصلها بإهتمام: هو إسمه ايه؟
هديه تمتمت بخفوت و هي مبتسمه: ادم
حمزه اتهز بتلقائيه ع الاسم و بصلها قوى بحزن اترسم من مجرد الاسم.

هديه اتكلمت بعفويه مش حاسه بإهتمام حمزه اللى بيدقق ف تفاصيلها: صدقنى اول ما يبقى في انت اول حد هجى و احكيله. انت مش بش ابويا. انت اخويا و صاحبى كمان و ده عهد بينا
حمزه ابتسملها بحب و باس راسها: و حبيبك الاول. و لا جيبنا ورا من اولها؟
هديه ابتسمت بحب: انا اقدر يا حمزاووى؟

هديه قعدت اسبوع و رجعت القاهره تانى. اول ما رجعت اول حاجه عملتها و اول خطوه كانت ناحية الدرّاسه. راحت عند القهوه مش عارفه هي عايزه ايه و لا هتعمل ايه. مش عارفه غير احساس التوهه اللى جواها و مجرد ما راحت حست انها وصلت!

إبتسمت بتلقائيه للمكان. لفت الحته كلها بشوارعها و اركانها. حتى الخرابه. راحت البدروم لقته مغلق و متشمّع. راحت الشقه اللى قضت فيها مع ادم الفتره دى كلها لكن مجرد ما طلعت السلم و لمحتها مقفوله اتنهدت بإحباط.
قربت من الباب اتحسسته بمشاعر غريبه لحد ما إنتبهت للشقه اللى قصادهم بابها بيتفتح ف راحت عليها بلهفه.
هديه اتكلمت بصوت مهزوز: هو فين ادم؟
الست ضمت عينيها بتعجب: ادم مين؟

هديه اتراجعت بقلق: قصدى. قصدى جارك اللى كان هنا
الست ملامحها متغيرتش: الشقه دى مقفوله من فتره طويله و محدش دخلها
هديه ردا بإستنجاد: هو فعلا مجاش من اسبوع او اتنين لكن انا اقصد قبل كده
الست: انا متنقلتش من سنين من هنا و معرفش حاجه عن اللى بتقوليه ده
هديه بصدمه: ازاى؟ انا كنت معاه هنا!
الست: مع مين يا بنتى؟ يمكن تقصدى اما كنت عند بنتى. اصل سبت شقتى كام اسبوع بس كنت عند بنتى و رجعت.

هديه اتنهدت بإحباط و بصتلها بشك: و قبلها؟
الست: زى ما قولتلك مكنش في حد
هديه ضيّقت عينيها اللى راحت بيها ع الباب و اتحركت نزلت من غير كلمه تانيه.
نزلت بخنقه مش عارفه لها سبب. راحت محل السمك اللى ع الشارع من برا اللى ادم قالها هيفتتحه و من بعدها هيبتدى حياه تانيه. اتصدمت بمجرد ما ملقتلهوش اثر!
مشافتش اكتر من محل فراخ! اتعشمت من جواها بحاجه خفيه خلتها قربت!
سألت حد من العمال: لو سمحت. هو ادم فين؟

الراجل: ادم مين؟
هديه ردت بترقب: اللى كان فاتح المحل ده سمك؟
الراجل: سمك! محل ده بتاع فراخ من زمان!
هديه زعقت بخنقه: انا حضرت الافتتاح بتاعه. و كان لواحد اسمه ادم
الراجل: ادم ايه طيب و انا ممكن اساعدك
هديه اتراجعت بضيق لمجرد معرفتش ترد.
الراجل رد بهدوء و هو داخل و سايبها: المحل من زمان بتاع فراخ ف الحته
هديه صوتها اتهز بإستسلام: طب اندهلى صاحبه
الراجل: انا صاحبه يا بنتى.

هديه سابته و مشيت بخنقه بتضيق ف البراح اللى حواليها لحد ما خلته مش سايع جسمها بس حتى!
كملت ف طريقها لحد القهوه. مجرد ما شافت ايوب إبتسمت اوى و اندفعت عليه: ادم فين؟

ايوب هينطق هديه زعقت و هي رافعه صوباعها ف وشه بتحذير: و اوعى تقولى انت كمان ادم مين. ادم مكنش بيتنقل من هنا و الخناقه بتاعة يوم الحادثه كانت هنا. معاك. الظابط اللى قبض عليه يوم الراجل بتاع الخرابه خده من هنا و انت روحت معاه القسم و يوم الافتتاح كان واقف هنا. يعنى مشوفتهوش مره و لا اتنين!
ايوب اتوتر بقلق و هي شدته من قميصه بغضب اما شافته ملجلج: انطق
ايوب: معرفش
هديه زعقت: يعنى ايه متعرفش؟

ايوب بتوتر: من يوم البوليس ما قلب الحته يوم الافتتاح و الكل اختفى. محدش ظهر ف الحته منهم و لا جه
هديه نزلت ع الكرسى جنبها بإستسلام. ايوب مشى خطوه و بعدها رجع بوشه لها بتفحّص: انا بشبّه عليكى. مش معقول تكونى انتى اللى
هديه ابتسمت ببهتان و وقفت اتحركت و ايوب تمتم بذهول: يا ولاد المجانين!
هديه اخدت نفس طويل و هي بتتحرك و رجعتله بآمل.

خرّجت ورقه من شنطتها كتبت عليها و ادتهاله: ده رقمى، لو شوفت ادم ف اى حته او ظهر اى وقت اديله رقمى. او كلمنى انت قولى وقتها
ايوب اخد منها الورقه و هي مشيت بخمول. شريط ذكريات طويل جدا عدى بفلاشاته قدامها.
و هي خارجه من الشارع اتلفتت بتلقائيه وراها و لمحت طيف ادم بيشدها لحضنه اوى و يقولها وحشتينى.

عيونها دمعت من غير ما تحس و تمتمت بصوت مرعوش انت كمان وحشتنى. ليه مسبتنيش اقولك يمكن كنت عرفت الحقك وقتها او الاقيك دلوقت.

ادم كتب على ورقه قدامه و رد و هو بيقفل موبايله: ماشى ياريس. اى جديد كلمنى
حط موبايله بهدوء غريب و إبتسم إبتسامه بعيده اوى.
بص للورقه اللى قدامه كتير بتردد و مسك موبايله كتب الرقم اللى عليها و فضل باصص للموبايل كتير.
مد طرف إيده و مسح تحت عينيه من الدمعه اللى منزلنش و حط الموبايل ف جيبه. وقف ناحية البلكونه اللى ف مكتبه فتحها و وقف بيتنفس بصوت عالى.

انس دخل المكتب بمرح اتبدل بقلق اما شافه و راح عليه: ادم
ادم منتبهش كتير لحد ما انس اتحرك لقدامه.
انس: انت كويس؟
ادم هز راسه بخمول و انس اتكلم بترقب: ايوب كلمك؟
ادم هز راسه و غصب عنه وشه نوّر بإبتسامه خلت انس وقف بالكلام.
ادم اتحرك للمكتب بتهرّب: متقلقش شويه و هتزهق
منير اتكلم بهزار و هو داخل: يا جاحد دى واحده تتساب للزهق؟
ادم بصّله قوى بحده و منير قرب قعد على حرف المكتب: ما تعتبر اخوك الزهق و.

ادم كز على سنانه و شده بحده خلت منير رفع إيديه: و ربنا بهزر يا مرضان
ادم حدفه بحده: متهزرش ف المنطقه دى يا حيوان
منير كتم ضحكته: طب ايييه؟
ادم: اييه؟
منير: مش هتكمل الحدوته؟ قصدى مش هتشوفها حتى؟
ادم بص بعيد و منير قعد بغيظ: انت فقرى و قولنا ماشى. انا يا عم مش
ادم بصّله بحده: منييير
منير حط ايد على بوقه و رفع التانيه.
انس رد بترقب: طب مش هتتكلم معاها يا ادم؟ ماهى من حقها هي كمان تعرف الحقيقه.

ادم بصله كتير و فهم قصده اللى ورا كلامه ف رد بقصده: يمكن كده اريح لها. عملوا ايه اللى عرفوا؟ خدوا ايه غير الوجع!
منير ميل و سند كوعه ع المكتب قدامه: يا حنين
ادم زقه برجله اللى فاردها ع المكتب بغيظ و منير غمزله: بس اوعى تنسى نفسك
انس: و لا تنسى انك متجوز.

ادم ملامحه امتعضت فجآه و اتكلم بخمول: قصدك متخزوق. و الله يا بنى المتجوز في الزمن ده بقى عامل زى الشاورما. ضهره للنار ووشه للسكينه وقاعد على خازوق و بيلف حوالين نفسه
منير و انس ضحكوا ف نفس واحد و ادم ضحك غصب عنه معاهم.
منير غمزله: اوعى تنسى ان صاحبك غطى عليك بردوا
ادم رفع حاجبه: عايز ايه يعنى؟
منير رفع نفسه: لا يا قائد انا بس بقول اننا ف الخدمه
ادم عض بوقه بغيظ و فجأه ضربه بوكس ف وشه.

منير مسك وشه بغيظ: ايه الغباوه دى يا
ادم قرب ضربه بوكس كمان: معلش اصلك انت اللى فكرتنى
منير ضحك بتعب و هو بيجرى ورا انس: ياريس ده انا بقولك غطيتك. يعنى سترتك. مراتك جايبه بوكسر و
ادم ضربه بوكس كمان و هو مبتسم ابتسامه صفرا: و انت يا كلب عشان تقولى روحت عامل نمره قذره زيك و فردت عضلاتك ف الحته!

منير جرى بعيد بضحك: اعملك ايه يا ريس؟ اجيبك ازاى! بعدين مش كان لازم الدور يتسبك ع البقر اللى هناك؟ كان لازم المك بالطريقه دى
ادم برّق و منير رجع لورا بضحك: قصدى اخدك بالطريقه دى و الم الحته كشهود عشان يشوفوك و انت بيتحقق معاك
ادم ضربه بوكس ورا التانى بغيظ: قصدك و انا بتهزق قدام الحته
منير ضحك و هو بيغمزله: قدام الحته و لا ست الحته؟

ادم مد إيده يضرب و منير مسك إيده و غمزله: طب بقولك ايه. الشرع اداك اتنين و تلاته و اربعه. بعض الائمه قالوا اخرك اربعه و بعضهم قالوا جمعهم اتنين و تلاته و اربعه يعنى تسعه اخرك و لو ربنا يقصد اربعه بس كان قال مثنى او ثلاث او رباع. شوف انت بقا
انس برّق لمنير: ده شرعنا؟ الشرع بتاعنا؟
منير رفع حاجبه: امال بتاعى؟
انس رفع حاجبه: لا ده بتاع امك.

ادم ضحك بقوه: طب عليا الطلاق لو الشرع محلل للستات تتجوز علينا ليلضمونا ف بعض زى السبحه
منير ضحك لأدم: شوفت؟ انت اقل من النسوان؟
انس ضحك و قبل ما يتكلم لمح ادم اللى شرد بعيد ف شاور لادم بحذر: لا هو ادم اه بس راجل اوى
منير: ماهو عشان راجل بحلهاله و على رآى المثل افتح الكابوت و اقفله، المزاج المايل النسوان تعدله.

ادم كعمش وشه و هو بيقف و بصلهم الاتنين: واحد بيتكلم علي النسوان و التانى بيتكلم عن المرجله و لا ده شاف حريم و لا ده شم جدعنه.

رحاب واقفه بلغبطه قدام امها و موبايلها ف إيدها بتبصله بتردد.
راحت قعدت جنب ابوها اللى هز لها راسه بعدم رضا: كان لازم تفكرى. ده واحد جالك لحد عندك و بالطريقه دى عشان يرضيكى و دى حاجه كان لازم تتقدر
رحاب بضيق: يقوم يسيبنى اكتر من اسبوع و لا حتى كلمه!

ابوها: ما انتى اللى مقدرتيش. زى ما مقدرتيش غيابه طول الفتره اللى فاتت و انه كان ف شغل و انتى المفروض ادرى واحده بطبيعة شغل جوزك و مشغلش بالك غير صوره شوفتيها لحاجات كتير وراها مخدتيش بالك منها لوحدك و لا لما اتكلم
رحاب بخنقه: كنت هعرف منين؟
ابوها بهدوء: ع الاقل من مبدأ الغايب حجته معاه
امها قربت منهم قعدت جنبهم و بصتلها: الغايب مش حجته معاه. الغايب كان ف واحده تانيه مدلعاه.

مصطفى ابو رحاب بص لأمها بضيق: اهدى شويه يا محاسن. دى حاجه بينها و بين جوزها احنا براها
محاسن بغضب: براها ازاى؟ ده بنتى و يهمنى مصلحتها ( بصت لرحاب ) زى ما قولتلك زى اللى جوزك ده مش هيتعدل الا اما تعملى اللى قولتلك عليه
مصطفى بص لرحاب بحذر: قالتلك تعملى ايه؟
امها بصتلها: مش هيتظبط الا اما تطلبى الطلاق
رحاب اترددت و ابوها بصلها بصدمه: انتى عايزاها تتطلق عشان تظبطيه!
بص لرحاب: انتى هتعملى كده؟

امها بصتلها: اللى زى جوزك بيخاف على سمعته عشان شغله و مركزه. لو حس انه متهدد من ناحيتك هيتلم. بعدين ده ظابط يعنى ببعمل حساب الصغيره و الكبيره
مصطفى بص لرحاب المتلغبطه و بصلها: طب قومى اعمليلنا شاى
محاسن: ملكش دعوه انت
مصطفى: لا انا و لا انتى ينفع يبقالنا دعوه.

محاسن بصتلها بإصرار: يا بنتى هما الرجاله كده مفيش حاجه ترعبهم قد كلمة طلاق حتى لو مراته ورا ضهره راميها. بيخاف على منظره خاصة اما هي اللى تطلب. بيخاف يتقال عنه اتساب
رحاب بتردد: بس ادم
محاسن هتتكلم مصطفى سبقها: قومى بس اعمليلنا شاى
محاسن وقفت بغيظ و بصت لرحاب: متسمعيش كلامه. هما مش شاطرين الا ف الكلام و انتى خايبه بتتكفى على وشك من كلمتين
سابتهم و بتتحرك للمطبخ جرس الباب رن.

ادم كان طلع شغله اخد عربيته بتردد. مش عارفله وجهه. مره يمسك موبايله و عشره يسيبه. فتحه و وقف عند رقم و فضل باصص فيه كتير لحد ما قلّب بسرعه كإنه بيهرب و جاب رقم رحاب. رن مره ورا مره ورا عشره بس مفيش. مكنش جواه حماس كافى يخليه يتضايق و بردوا مش عارف يتبسط!
لف بعربيته و راح ع البيت و طلع بسرعه كإنه بيجرى من حاجه وراه.
رن الجرس و اول ما أمها فتحت كتم نَفسه بهدوء: ممكن اتكلم مع رحاب شويه؟

امها بصتله ببرود لحد ما رحاب و أبوها انتبهوا لصوته ف ابوها قام بسرعه: طبعا يا ابنى. انت بتستآذن؟
ادم عينيه راحت على رحاب اللى موقفها مش محدد زى ملامحها. مش عارفهم باردين او خاويين!
ابوها شده من إيده دخّله و قعد معاه: عامل ايه يابنى؟ حمد الله على سلامتك
ادم ابتسم بهدوء و هو كمل بإحراج: معلش بقا جات متآخره بس الظروف بقا
ادم بهدوء: لا مفيش حاجه.

رحاب باصه بعيد و أبوها ضغط على إيدها: رحاب مش هتعمليلنا الشاى انتى؟
رحاب بصتله بإستغراب لمجرد انها كانت متوقعه هيقوّم امها و يسبها هي مع ادم.
وقفت بإحراج و أبوها قام وراها و بص لادم قبل ما يتحرك: معلش دقيقه و جايلك متزعلش منى
ادم كان فاهمه ف إبتسم بهدوء.
رحاب دخلت المطبخ لأمها اللى قبل ما تنطق ابوها دخل.

امها بغيظ: و الله كنت عارفه انك هتعمل كده. جايبها تديها الوصايا العشر اللى ملحقتش تدهوملها قبل ما يشرف بسلامته
مصطفى بصّلها بغيظ و بص لرحاب: هاا يا رحاب
رحاب بصت لأبوها بغضب: هتدافع عن غلطُه بردوا صح؟
ابوها: انتى حاسه بأيه؟ انه غلط؟ و لا مصدقاه؟
رحاب اتوترت بلغبطه و بصت بعيد بهروب: و اتآكد منين؟
ابوها ابتسم: استفتى قلبك.

رحاب سكتت برفض و ابوها مسك إيدها و شد كرسى من ترابيزه المطبخ و قعد و قعّدها: بصى يا بنتى. اما بتحسى إن في حاجه غلط بيكون فعلاً في حاجه غلط. لما بتحسى إن اللي قدامك بيكدب و انتى مش مصدقه يبقا فعلاً بيكدب. كل لحظه قلبك مبيبقاش مرتاح فيها بيبقى وراها حاجه أنتى متعرفهاش بس حاسه بيها. مفيش أصدق من احساس قلبك مهما لفيتى و دورتى
رحاب: يعنى انت عايزنى اثق فيه بعد اللى حصل؟

امها شدتها وقفتها: تثقى ف مين؟ يا بنتى نوعين من الرجاله متثقيش فيهم، الأحياء منهم و الاموات
ابوها شدها قعدها: بلاش. متخلهوش يجوع حب فيضطر ياكل من مذابل العلاقات برا
رحاب بصتله بقلق و ابوها إبتسم: متقلقيش. ادم بيتراضى بكلمتين حلوين
امها شدتها وقّفتها: اوعى. الزوجه بكلمه حلوه من جوزها
تنسى الزعل اه. لكن الزوج بكلمه حلوه من اي واحده بينسى انه متجوز اصلا.

مصطفى وقف و شد رحاب عليه بهزار: يا حوبا على رأى الشيخ مبروك عطية ما انتي لو اتطلقتي يا بت مش هتتجوزي عمر بن الخطاب، يا بت السوق كله كده
رحاب ابتسمت غصب عنها و ابوها غمزلها و لف دراعه حواليها و اخدها و خرج.
راحوا على ادم اللى وشه مخنوق. ابوها بصّلها تتكلم و هي نفخت: يعنى جاى غصب عنك يبقى بلاها
ادم ابتسم بمجهود: و ليه غصب عنى؟ انا لا متربّط و لا شكلى شارب حاجه صفرا؟

رحاب دوّرت وشها عنه من وشه اللى مرسوم عليه مشاعر غريبه مش عاجباها.
ادم بهدوء: رحاب. اللى احنا فيه ده مينفعش. مش كل مشكله هنسيبها اما تكبر و بعدين نقعد نعافر معاها. اسمعينى الاول قبل اى حاجه. قبل كلامك كمان مش رد فعلك. انا عمرى ما عملت حاجه تهز ثقتك فيا. ليه دايما ثقتك واقعه! ساعات كنت بقنع نفسى انها غيره بس لا محستهاش كده. ف الاول كنت بقول انها قلة ثقه فيا لكن مع الوقت ابتديت احسها قلة ثقه ف نفسك.

رحاب بصتله فجأه و هو كمل بهدوئه: ليه مش واثقه ف نفسك؟ ليه انا مثلا مش زيك!
امها ردت بإستفزاز و هي داخله بالشاى: الراجل بيشك في الست في حالة واحدة بس. لما يكون شايف إنها تستاهل واحد أحسن منه. انت بقا شاكك ف ده و لا متأكد منه؟
ادم اتجاهلها و بص لرحاب: انتى صحيح فيكى عيوب بس انا كمان مش كامل ف ليه! ليه على طول حسانى مش حابك!
رحاب كلامها اتوتر: عشان غلطاتك كتير.

ادم: عمر ما كان فيهم غلطه تقل منى او من ثقتك فيا
رحاب وشها مكشر بضيق و ادم حاول يهزر: بعدين غلطت الفتى نظرى مش تعمينى
امها ردت بإبتسامه صفرا: ‏في حاجات مينفعش تلفت نظرك ليها. زي الأصول كدا يا إتربيت عليها يا لأ
ادم كتم غضبه و اتجاهلها و بص لرحاب اللى ردت بضيق: انت مشوفتش نفسك كنت بتكلمنى ازاى؟ و انا اللى كنت فاكراك هتراضينى!

ادم كتم عصبيته بهزار: بتستغربى ليه يا روحى اما بتعصب اما تضغطى عليا! امال فاكرانى هعمل ايه مع الضغط عليا؟ هزمر مثلا!
رحاب بغيظ: لدرجة تقولى غورى ف داهيه؟ ده انا مشيت مهانش عليك تمسك فيا! حب ايه بقا!
ادم ضحك ببرود: أنا أه بحبك بس يوم ما تبقى عايزه تمشي ماشي يا فرج بالسلامة إنت بقى
محاسن ردت بسخريه: يا سم
رحاب بتهكم: و بردوا جيت. عشان غلطان!

ادم هيتكلم سبقته: و لا عشان بنتك؟ لاجل الورد يتسقى العُليق يعنى؟
ادم كان عايز يقولها بنتى اللى متعرفيش حاجه عن مسئوليتها لكن محبش يمط الحوار اد ما حب يلمه دلوقت بالذات.
رد بهدوء بربع ابتسامه: لاء لاجل الورد الصغير يتسقى الورد الكبير
رحاب كعمشت وشها بإبتسامه صفرا و ادم ابتسم بتكلّف: و بعدين انتى اكتر واحده عارفانى ‏عندي مرض إسمه مبيهونش عليا أزعل حد. و انتى مش اى حد. انتى ام هديه.

ادم قال اخر جملته بعفويه ينبهها ان في بينهم رباط غليظ بس الكلمه عملت مفعول تانى.
رحاب وقفت بغيظ: اااه هديه. مش تقول! ياترى بقا انهى هديه؟ ما انت هداياك كتير. هديه بتاعة احلامك و لا هديه بنتك و لا هديه الذباله اللى كنت بتت
ادم وشه اتقبض بحده: رحاااااب
رحاب بصتله بضيق و امها بصتلها بسخريه: ده مش طايق عليها كلمه
رحاب بصتله بغيظ: طب احلف انك متعرفش بنات عليا
ادم استوعب ان الموقف بيرجع يتأزم تانى.

رد بمرح بعد ما شدها قعدت جنبها: طب يا شيخه ربنا يسخطني كلب لو كنت عا هو هوهوهوهو
عضها من خدها و هو بينهى جملته و هي معرفتش متضحكش بغيظ.
ادم ابتسم: اضحكى خلى الشمس تطلع
رحاب بصتله ببرود: شمس ايه احنا بالليل. ايه الاوفر ده!
ادم زقها بكتفه بغيظ: نكد
رحاب: و لو نكدت عليا تانى؟
امها بصتلها بسماجه: امل ينكّكد عليكى تانى ابقى هزّى درج السكاكين. بقوا بيخافوا منه عشان الستات مبقاش لها خُلق.

ادم كعمشلها و شه بإبتسامه صفرا: و لا احنا
رحاب بصتله بهجوم: اسمع يا ادم انا قولتهالك قبل كده. انا مبقتش مرتاحه لشغلك ده
ادم كتم ضيقُه: ليه شايفانى ماشى بصجات و لا صبى عالمه؟
رحاب بغضب: لاء انا مش شايفاك اصلا. قولتلك قبل كده انا معتش قادره اتحمل. انا بقيت عامله زى اللى مأجراك
ادم ميل راسه و حطها بضيق على كف إيده اللى سانده على ركبته.

رحاب بصت لامها بتردد اللى بتحسها تتكلم و بصتله بتهتهه: بس واضح انى مضطره اقولهالك بلغه تانيه
ادم رفع وشه شاف نظراتها مع امها ف رفع حاجبه بغيظ: ايه ده يا ماشاء الله يا روحى انتى بقا معاكى لغات؟ يابختك ما تجيبى واحده
رحاب وقفت بالكلام: ايه دى؟
ادم مثّل البراءه: بوسه
رحاب هتتكلم ادم سبقها و عمل نفسه بيصحح: لغه يا روحى
رحاب: روحى روحى. انت بتدلعنى و لا ناسى اسمى؟

ابوها اتدخل يقفل الحوار: يلا بقا ارغوا ف بيتكم صدعتونا
امها بصتلها بغيظ بتشاورلها بعينيها و ابوها اللى رد بهزار: بعدين يا ادم وازن حبل امورك قبل ما يتلف حوالين رقبتك
ادم ابتسمله بغيظ: هو لسه هيلف؟ شووف ازاى
رحاب بصتله بعنف و ادم بص لآبوها عمل نفسه بيصحح: بقوله ازاى
وقفوا و امها وقفت معاهم و بصتلها و بصتله: انتوا هتمشوا كده؟

ادم كعمش وشه لإنه فاهمها من جملتها المعتاده دى ف كل مره تغضب عندها: لا هنط ع الحيط
امها ابتسمت بسماجه: كده؟ من غير هديه؟
رحاب كزت على سنانها: هديه!
ادم رفع حاجبه و امها كملت و هي بتبصله ببرود: تاخدها كده من غير حاجه حلوه؟
ادم كعمش وشه بإصفرار: مانا قولتلها كلمه حلوه. هي بردوا مش دى حاجه حلوه؟
امها بصتلها بتجاهل له: قومى البسى طيب عقبال ما الف طرحتى و ننزل تنقّى اللى عايزاه.

ادم بص لرحاب و ضيّق عينيه: تنقى ايه؟
امها اتكلمت ببرود و هي ماشيه: دهب! هو في حاجه بتتنقى الا الدهب!
ادم بص لرحاب شويه بترقب يشوف رد فعلها بس اتجاهلت عينيه اكتر من مشافتهومش و مشيت مع امها اللى رجعت شدتها و دخلوا: يلا الراجل اخر الشارع مش هنآخر يعنى
ادم كتم ضيقه اللى طلع ابتسامه باهته لأبوها اللى نده بصوت عالى: محااسن
ادم تمتم بغيظ: محاسن ايه دى محازن.

لبسوا و خرجتلهم رحاب و وراها امها اللى بصت لادم وقفته بعد ما كان هيتحرك برحاب لبرا: مش هتحاسبها؟
ادم بترقب: نعم؟
امها: مش هتحاسبهااا؟
ادم كتم ضيقه بإستخفاف: اضربها يعنى؟ لا ده ف بيتنا
امها كعمشت ملامحها بعدم استلطاف لهزاره: قصدى حسابها يعنى؟
ادم كتم نفخه كانت هتطلع: انا قبل ما بسييها و اروح لشغل بسيبلها اللى يكفيها و بردوا بقولها لو احتاجتى حاجه اطلعى لامى.

محاسن بصتله ببرود: لا ده و انتوا متراضيين. انما هي بعدها كانت غضبانه و عندى و اكيد مش هتطلع لامك تقولها هاتى مصاريفى عشان ابنك مزعلنى مش هقوله هات
ابوها حاول يتدخل بإحراج: محاسن! هيحاسب على اكلها و شربها و هي ف بيت ابوها؟
امها اتجاهلت محاولته للتدخل و بصت لادم: هي تعبت و كشفت و جابت واحده عملتلها الشقه اللى بقت زى المهجوره دى من كتر قفلها و غيابك.

ادم بص لرحاب اللى ردت ببرود: انا اخدتهم من امى لحد ما نرجع. دى مصاريفى مش مصروف البيت
ادم بعتاب: و مبعتليش ليه؟
رحاب: هبعتلك على مصاريفى؟
ادم بتهكم: لا ميصحش
ادم طلع فلوس من جيبه و قبل ما يديها امها اتكلمت ببرود و هي بتتحرك لبرا: الف جنيه
ادم ادها الفلوس و بص لرحاب بملامح محبطه و خرج و هي وراه.

خرجوا كلهم و نزلوا عند محل دهب ف الشارع بتاعهم. رحاب كانت بتختار و خلاص. بتختار لمجرد تاخد اى حاجه منه. امها كانت بتحط قدامها الاتقل و تزغلل عينيها بكتير.
مصطفى ميل عليها بهمس: كفايه كده جز ف الراجل
محاسن بلامبالاه: امال هيعرف قيمتها ازاى؟ خليه يكع تلاقيه قافش على قلبه اد كده من شغلته الاخيره و قال على رأى المثل، العطشان يكسّر الحوض.

مصطفى اتنهد بضيق: حرام عليكى. ده بنتهم عيانه و علاجها اد كده. و ابوه كمان ده غير مصاريف بنتك و مصاريف علاجها للخلفه اللى مش عارف بتجرى عليها ليه و هي سايبه بنتها!
محاسن ببرود: و هي رمياها؟ مش عند ستها و بتاخد بالها منها؟ هي وراها ايه يعنى؟
مصطفى بتريقه: ستها؟ و تاخد بالها منها؟ دلوقت ستها و بتاخد بالها منها؟ الله يرحم نصايحك لبنتك.

محاسن ببرود: هي بالنسبه لبنتى حاجه و بالنسبه لبنتهم حاجه. بالنسبه لبنتى حما و الحما عمى لو طاطات لها هتركبها لكن بنتهم ستها تاخد بالها منها، ترميها، هي حره
مصطفى: اه يعنى انتى بالنسبه لمرات ابنك بردوا عمى؟
محاسن بصتله بهجوم هترد هو قاطعها: قصدى حما و المفروض متطاطلكيش لا تركبيها
محاسن: ده انا اعملها عربيه كارو و احمّل ذبالة الحته كلها
مصطفى بص لرحاب بتحذير: اييه يا رحاب؟

رحاب ضمت ملامحها ببرود و هي بتختار: متقلقش هو معاه
ابوها: و لو معهوش؟ مش يمكن مقبضش؟ سد طلباتكم من علاج انتى و بنتك و ابوه؟ او حتى متوفقش ف شغله و مخدش قرش كويس؟ انتى لحقتى تعرفى؟ انتى ساعه بخيتى خناقتك و رجعتى!
رحاب بلامبالاه: يبقى هيتصرف
اختارت 3 غوايش و خاتمين و سلسله و بيتوزنوا و هي عينيها بتلف ع الباترينه قبل ما تخلص.
بصت لادم ببرود: حلوين؟

ادم كان متابع حوارهم من بعيد رغم همسهم بس حركة شفايفهم كانت رسماله الحوار كإنه موجود.
ادم هز راسه بهدوء معرفش يبتسم.
رحاب كشرت: ما تقول كتير عليكى ده كله! اهو ارحم من قلبة الوش
ادم ابتسم بمرح يقفل الحوار من جواه مع نفسه قبل برا معاها: و فيها ايه لما تمشى بخاتم واحد او سلسله رقيقه. ‏ولا لازم تمشي تشخللي زي فرس الحنطور!

رحاب بصتله بضيق ظهرته مبالغ على كلامه اللى متقالش و هو بصّلها بضيق كتمه على كلامها اللى اتقال و مشيوا.
امها شدتها قبل ما تكمل لشقتها و همستلها: ابقى اساليه كل فتره عن حوار اللى ما تتسمى دى
رحاب بضيق: ادم مبيقولش الا اللى عايز يقوله حتى لو معملتش حاجه
امها: بردوا غيبى و اسأليه
رحاب استغربت: يبقى ليه؟

امها: عشان دى افضل طريقه لكشف الكذب و الكذاب. كل فتره تسأليه و لو صادق هيقول نفس الكلام انما لو بيكدب هيغيره عشان نسيه
مشيوا و هما ف طريقهم عدت على محل لبس وقفت قدامه شويه اتفرجت و دخلت و اختارت حاجات و خرجت لادم اللى مستنيها على جنب دخل حاسب بهدوء و خرج معاها. دخلت محل تانى و تالت و كل محل بتختار حاجات تعجبها لحد ما رجعوا البيت.

هديه وقفت بعربيتها بتوتر. ركنت و قفلتها و طفت النور. طلعت شنطه من ارضيه العربيه كانت معاها و فتحتها طلعت الهدوم اللى فيها و ابتدت تغير هدومها. خلصت و نزلت من العربيه وقفت ساوت نفسها ف مراية العربيه و شاورت لواحد ف عربيه وراها نزل و هنا نزلت من عربيه وراهم.
هديه بصتلها بطرف عينيها: انتى مالك زى اللى طالعه طره كده؟
حسام وقف بيها بقلق: هديه. ما تخلعى انتى من الحوار ده و انا اخلصه و.

هديه هزت راسها برفض: الخبر هينزل ف العمود بتاعى و بإسمى و انا اللى هنقله مباشر ع الويب سايت بتاع الجريده و المدونه بتاعتها و بتاعتى و قناة اليوتيوب. يعنى شغلى. انت تعمله ليه؟
هنا بغيظ: طب و انا؟
هديه: هتتصرفى اول ما ارنلك. خدى بالك نص دقيقه بس تنتولى هنتسوّح
هنا ضحكت بغيظ: انا ايه اللى مشانى وراكى؟ انتى لاسعه انا اتلسع ليه؟

هديه ببرود دخلت عماره و طلعت و هي وراها و حسام معاها: انتى صحفيه و لا بياعة جرايد؟ يا بنتى في فرق بين تبقى صحفيه محترفه عارفه بتكتبى ايه و انك تبقى قاعده على مصطبة شارعكوا ف فرح خالتك بتدشى ف اى هرى؟
حسام ضم بوقه: ابوس ايدك لو اتقفشنا ابقى لفينى كويس
هديه غمزتله و هي بتشده ترن جرس شقه: لا تبوس ايه؟ تعالى تعالى البوس جوه مش هنا.

هنا رجعت على جنب بعيد وراها و هديه ظبطت بسرعه كاميرا صغيره اد الزرار و حطتها ف حزام بنطلونها تبقى مصدره و متبانش.
ثوانى الباب اتفتح و هديه شدت حسام و دخلت.

رحاب بتبرطم بضيق و هي ف المطبخ: الاكل خلص؟ هتعشينا ايه؟ اعملى شاى. قومى اعمليلنا حاجه حلوه ناكلها. ناولينى قزازة مايه. هاتيلى الموبايل من الاوضه
دوريلى ع الشاحن اللى ضايع. نفسى افهم بجد هو اللى بينا و بينهم عقد جواز و لا عقد عمل؟
ادم قرب منها و همس بهدوء مغرى جنب ودنها: و ده ليه بقا؟ عشان انا مين؟
كإنه ردها لوعيها او طفى نار غضبها بهمسه ف ابتسمت بدلع: جوزى حبيبى.

ادن رفع نفسه و لهجته اتغيرت لتصنع البراءه بإبتسامه صفرا: جوووزك. يبقى متبرطميش الا اهفك كف يغير ديكور وشك بقفاكى
رحاب كعمشت وشها بإصفرار و ادم ضربها عليه بخفه: اضحكى. اضحكى متخافيش مش هيشرّخ
رحاب كعمشته اكتر و ادم ضحك: طب هقولك نكته ظريفه. مرة رمانه قاعده بتعيط واحد بيسألها بتعيطي ليه قالتله اصل كل الناس بتفرط فيا ها ها ها
رحاب سابت اللى ف ايديها و ربعتهم و هي بتلف وشها له: هقولك انا واحده اظرف.

ادم ضم بوقه: ربنا يستر
رحاب: مره واحده خطافة رجاله قعدت على كافيه طلبت جوز هند
ادم ضحك غصب عنه بنفاذ صبر و هو بيعديها لجوه المطبخ: خلصى يا رحاب. عاملالنا ايه ع العشا
رحاب: شاويالك الكلبه اللى بتتسرمح معاها
ادم لف وشه لها و رفع حاجبه و اخد من الكفته بياكل: ما انتى حلوه اهو. امال مالك؟
رحاب رفعت حاجبها: بتحبنى انا و لا الكفته؟
ادم ببراءه: انتى بتهزرى يا روحى؟ ده البقدونس اللى حواليها برقبتك.

رحاب حدفت السكينه اللى بتعمل بيها السلطه بغيظ و حطت ايديها ف وسطها.
ادم غمزلها: بتحبينى اد ايه؟
رحاب رفعت ملامحها اللى ابتسمت بمكر مع حاجبها: اد ما انت بتحبنى
ادم خبطها على راسها و هو خارج من المطبخ: طب ليه كده طاه و انا عملتلك حاجه لا سمح الله؟
رحاب ضربت الارض برجليها بغيظ و خرجت وراه بهجوم ادم مسك ايدها اللى شاورت بيها: ادخلى خدى شاور و غيرى هدومك
رحاب بتجاهل: ليه؟ معزومه على حلم؟

ادم بغيظ: هتنامى كده؟
رحاب: انا معملتش حاجه اكتر من فضيت الاكل و عملت سلطه
ادم اتنفس بإحباط و ابتسملها بالعافيه و حط معاها الاكل. كلوا بهدوء و قاموا.
خرج ع البلكونه ولع سيجاره ورا التانيه و بياخد انفاسهم بشد كإنه ف خناق مش عارف مع مين!

حدف اخر سيجاره و دخل خرّج علبه قطيفه من جيب بنطلونه اللى قلعه. بصّلها بإحباط و افتكر اما اشتراها قبل ما يروحلها. كان مستنى منها تستنى اما يبقوا لوحدهم او تشوف ظروفه قبل ما تدبسه قدام الكل. ع الاقل تستنى رد فعله مش تشده منه. بص للعلبه من غير تردد و فتح درج ف دولابه ف الاوضه بتاعة بنتهم اللى معظم وقته بينام فيها و حط العلبه و قفل و خرج.

بيقرب من اوضتهم شافها قدام المرايه مش شايفاه. قلعت جلابيتها بنص كوم و فضلت بقميص قطن تحتها و شدت روب من الشماعه لبسته فوقه.
هز راسه بإستسلام و قرب دخل حاول يلطف الجو ف شدها عليه و مشى وشه على حرف الروب: ايه يا رحاب. انتى جايه من ابو الريش؟
رحاب: لا ماهو انا مش كل شويه هفضل اقلع و البس
ادم رفع حاجبه بغيظ: حبيبتى انتى مسمعتيش مصطفى شعبان و هو بيقول ان الحموم قبل اهم من بعد؟

رحاب زقته بغيظ و قلعت الروب حدفته ببرود و رقدت.
ادم حاول يتخطى الحوار و لف وشه لها و هو لسه واقف و عض بوقه: انما للصدر حدود. حدوووود
رحاب: على الله يطمر
ادم رقد جنبها ع السرير بس بعيد و فرد رجليه: علي ايه الغرور يا بت؟ دا انتي بمنديل مبلل تبقي من غير حواجب
رحاب بضيق اتعدلت بهجوم و هو مد ايده شدها عليه و حط راسها على صدره يقفل الكلام اللى هتقوله.
رحاب: عجبتك الحيوانه؟
ادم اتنفس بيحاول يكتم انفعاله: رحاب.

رحاب: ماهو اللى بيتقابلوا عريانين الحيوانات
ادم: اللى بيتقابلوا عريانين بقا
رحاب دبت راسها رجعتها على صدره و ادم حاول يخلق حوار ف المساحه اللى بينهم: شايفه وشك نوّر ازاى اول ما رجعت؟ بذمتك كان ينفع تباتى تانى عند امك؟
رحاب: يابنى اللي بينور الست مننا هو الدهب. اللبس. الاكل الجاهز، انما معرفش حوار الرجاله اللى بتنوّر الست دا جبتوه منين!

ادم كتم نفسه و مسك راسها من شعرها و رفع وشها له: عارفه يا رحاب. زى ما بيقولوا كده تأكدى لو الف ضحكة مع غيرك و خناقة واحده معاكى
رحاب ابتسمت و هو حدف راسها على صدره بغيظ: لاء انا هختار الف ضحكة مع غيرك عشان مش عاوز قرف
رحاب بصتله بغيظ و رفعت راسها بجسمها بهجوم: على فكره بقا
موبايل ادم رن اللى لقطه بسرعه كإنه بينجده و اخده و هو خارج شال مخده حدفها ف وشها: اتسدى بقا.

خرج اتكلم ف الموبايل و مدخلش الاوضه. دخل اوضة الاطفال فتح الدولاب خرّج لبس بعشوائيه لبس و هي اما استغيبته خرجتله كان هو داخل لبسوا ف بعض.

ادم زقها و دخل اوضتهم اخد حاجته بسرعه، ساعته و محفظته و هي بتلف تدخله و هو خارج لبسوا ف بعض.
ادم اتعصب: ايه يا رحاب انتى اتعميتى ع المسا؟
رحاب بغضب: انت اللى مش على بعضك. تليفون ايه ده اللى جالك خلاك مش شايف قدامك؟
ادم مهتمش يرد و دوّر على مفاتيح عربيته لحد ما جابها و لفلها و هو بيقفل باب الشقه و خارج: شغل
رحاب سابته و رجعت اوضتهم ببرود فضلت تقلّب ف حاجتها اللى جابتها.

ادم اتحرك لحد ما ركن عربيته على اول شارع و خد الشارع مشى. عدّى على عربيه بصّلها بغيظ. وقف قدامها شويه و عدل نفسه ف مرايتها و مشى.
طلع عماره و رن الجرس. طلع سلاحه من جيب بنطلونه اللى ورا و رفع تيشرته و حطه بين بطنه و الحزام.
فتحتله واحده و دخل: خش يا باشا
ادم دخل بترقب بيتلفت حواليه ع المنظر. نسوان بترقص و رجاله قاعده بتحشش و بنات بتشرب. ادم بيعدى بينهم بغيظ و بيدوّر ف الوشوش كإنه عايز حاجه معينه.

واحده قربت منه شكلها كبير: اؤمر يا عسل
ادم لف وشه لها و حاول يثبت انفعاله: سيبينى اختار
الست ركنت على جنب جنبه و ادم بصلها بعد شويه: انتى قورديحى انهارده ليه؟ معندكيش الا دول؟
الست ابتسمت بحماس: ده انت زبون بقا. لا ده انت تيجى جوه
ادم اتحرك معاها و عدوا طرقه بين اوض بتقابلهم و ادم هيموت و يفتح كل اوضها تقابله لكن الموضوع هيبقى مكشوف بشكل مش ضامن عقباه.

مسك موبايله بيقلب فيه و هي مدت ايدها تاخده منه: لا ده هنا ممنوع
ادم بصلها بطرف عينيه نظره خلتها سحبت ايدها من غير ما ينطق.
وصلت بيه لاخر الطرقه فاتحه على مكان زى الريسيبشن و فيه بنات تانيه بترقص و ادم خطى خطوتين لجوه بلهفه انطفت بعد ما عدى على وشوشهم كلهم بعينيه.
الست: طب قولى بس انت بتدور على مين و انا اطلعهالك. انا اعرف كل اللى هنا ده انا اللى بشغّلهم.

ادم بصّلها بطرف عينيه و تمتم جواه: طلعت روحك ده حظك انى مش فايقلك و دماغى اللى مع المجنونه التانيه مش معاكى. كنت نفختك
الست ضيقت عينيها: بس انا اول مره اشوفك هنا. مبيتهيئليش شوفتك قبل كده. طب قولى و انا اساعدك واحده اللى دلّتك على مكانها هنا و لا واحد و بيجى هنا؟
ادم لف وشه لها و حط موبايله ف جيبه بعد ما يأس و مسك ف جملتها: واحد صاحبى. و اتفقنا نتقابل احنا و الشله كلها عندك بس شكله مجاش.

ادم عمل نفسه هيمشى و هي مسكته بحماس: طب اصبر بس. يمكن يجى او يمكن سبقك و بعدين انت بتقول انتوا شله. يعنى شويه و هتسحبوا و لا انت من قطاعين الارزاق؟
ادم بغموض: هعرف منين انه جاه و لا لاء؟ موبايله مقفول
الست اتحركت: بس كده. اصبر
رنت جرس و بيبان الاوض بتتفتح و روس بتطل منها.
الست: مين صاحبك ف دول؟

ادم عينيه لفت بسرعه ع البيبان لحد ما لمحها ببروكه رجالى و جاكيت بدله. رجع لورا خطوتين من اخر الطرقه حود على جنب ف الريسيبشن اتخفى و شاور للست ف شاورتلهم دخلوا.
ادم اتحرك ناحيتها و ايده تحت دقنه بحيره متغاظ.
بص للست بعد ما عينيه لمعت بمكر: بقولك ايه. عايز اربيه. ينفع؟
الست: صاحبك؟ هو انت كنت عرفته؟
ادم هز راسه و بيرتب الحوار ف دماغه و هي بصتله: تربيه؟
ادم: مقلب يعنى
الست بطمع: ايوه بس.

ادم غمزلها: هظبطك متقلقيش. هتاخدى اللى عايزاه
الست فردت كفوف إيديها على صدره حرّكتهم عليه بدراعاته و ادم كعمش نفسه لورا بغيظ: طب اصبرى اشوفه الاول
الست ضحكت برضا: اؤمر. عايز ايه؟
ادم شرحلها و هي اخدته اوضه غير هدومه و خرجت بيه و هو شاورلها تسيبه. فضل واقف لحد ما اختفت من قدامه و اتحرك ناحية غرفه فتح بابها بسرعه و دخل و قفل.

هديه كانت واقفه بتوتر قدام شباك بتتكلم ف الموبايل و ايدها مره تحت دقنها و مره بتفركها ف حرف الشباك: مانا مش عارفه. خايفه استنى تبقى كبسه بجد. و خايفه اتسرع تعرف الحيزبونه اللى برا دى تلم الليله
سكتت شويه و هزت راسها و هي بتقفل: خلاص اوك
قفلت و بتلف وشها شافت ادم اللى كان قرب بجلابيه بكوم واسعه ساده سوده و على وشه قناع زى حفلات التنكر.
هديه اتخضت و رجعت لورا: ايه الطول ده؟

ادم لعب ف صوته: عليك سنان زي كوباية الميه ساعة اذان
هديه رفعت حاجبها و ادم بيقرب ببطئ يوترها: تعالي عندي يا أحلى من التمر الهندي
هديه بلعت ريقها بضحكه مكتومه طلعت غصب عنها: بحبك يا مفعوص و انت بتشرب عرقسوس ده انا يا ما نفسي تبقى ليا حبيب يا مسكر زي الزبيب
كان قرب لعندها و هديه هتجرى مسكها بإيديه الاتنين من وسطها: ما براحه عليا يا اطعم من المشمشيه
هديه رفعت حاجبها: جرا ايه يا رمضان؟

ادم ضحك بمرح: معلش يا حنين اصلى طالع من رمضان و كده
هديه كعمشت وشها بسخريه: على كده بقا قدامى الست البيض؟
ادم قرب ببطئ يلعب على اعصابها: ابيض زى الفل متقلقش. العب يا زمالك
هديه رجعت لورا بخوف: عايزه ايه يا مايعه انتى؟
ادم بمكر: انت اللى جيت يا مووز
هديه لسه بترجع لورا مع محاولتها تبان ثابته: ايوه هتعملى ايه يعنى؟
ادم: ده سؤال يتسأل هنا؟ هعمل الحرام يا اللى جمالك ابن حرام. جمالك ده و لا جمال عبد الناصر؟

هديه بلعت ريقها و هي بتضحك بخوف و ادم قصد يميل وشه على وسطها رغم انه مخبى وشه بالقناع: وسطك ده يا واد و لا وسط البلد؟
هديه اتنفضت لورا و بعد ما اتكلمت بصوتها اتوترت و تخّنت صوتها: ااه ده انتى من جامعة الدول بقا؟
ادم بيقرب منها ببطئ يوترها: اه، من عند عطا اللى بيحب الشعبطه
هديه رفعت حاجبها و ادم قرب اكتر: اصل محسوبك مينا و بيموت ف اى حاجه سمينه.

هديه جريت لورا بضهرها و مركزتش ف الصوت: اتلمى يا سايحه. مالك يابت في ايه عايزه ايه؟
ادم كتم ضحكته و رجع يرفّع صوته و قرب وشه بشكل خضها و هي رجعت لورا بسرعه: عندى استعداد من جنيه لجنيه و نص و ابوس الخدين و اللى ف النص
هديه برّقت قدامها و برقتله و هو كاتم ضحكته.
ضربته بركبتها ف ركبته: على كده انا بقا ادفع ميه و ارفع الجلابيه. مالك يا بت في ايه؟

ادم غمزها بخفه اتخضت: و ماله، ده حتى بيقولوا تحت العبايه حكايه
هديه اتنفضت: اه يا سافله
ادم اول ما قرب منها جريت لورا خبطت ف حيطه وراها و سندت ضهرها عليها و ادم قرب بجسمه منها بمكر: انت مبتعرفش و لا ايه؟
هديه صوتها اترعش بغيظ: مبعرفش ايه؟
ادم حاول يوريها ايده و هو بيمدها عليها و هي حودت بجسمها تانى ناحيه بغيظ بعد ما برقت: ايوه ايوه. اسكتى مش طلعت مبعرفش.

ادم كتم ضحكته اللى هزت صوته: بس انا بعرف. سيبلى نفسك انت بس و انا هخليك مروحه
هديه نفدت من تحت دراعه اللى سانده بكفوفه ع الحيطه اللى وراها و جات وراه: لا ماهو انا مبحبش المراوح. الجو تلج
ادم لف وشه لها بمكر: احسن بردوا. الحاجات دى عايزه الدفا. بتجى و تكتر ف الشتا
هديه تنحت ببلاهه: حاجات ايه؟ انتى هتجيبى ايه يا بت؟
ادم بيكتم الضحك بالعافيه: حسب التساهيل بقا متقاطعش.

هديه برقت اما قرب منها بسرعه و جريت مكانه بعد ما جاه مكانها: لا ماهو مش بسرعه كده. خدينى ع الهادى يا ست المستعجله
ادم هيموت و يضحك: النبى انت اللى هادى يا زبادى. ما تجيب بوسه
هديه رجعت لورا و فضلت ترجع و هي بتهز راسها.
ادم: انت خايف و لا ايه؟ اول مره اشوف راجل بيتكسف و لا انت ورور؟
هديه رفعت حاجبها و حركت شفايفها بالكلمه: ورور؟
ادم بصلها و هي بصتله بخوف بتكتمه مع ضحكه: ايوه صح. انا ورور.

ادم شدها: طب هات بوسه و انا اقلبك عتقى هنا
هديه بصتله: انتى لابسه البتاع ده ليه؟
ادم بص على لبسها و شاور و هو بيشدها عليه: زى ما انتى لابسه البتاع ده
هديه فلتت منه بمزاجه لتانى ناحيه: لا ماهو انا عادى. لابسه بدله. لبسى. لكن انتى وش اسد ليه؟
ادم قرب وشه من وشها جامد بعد ما راسها اتخبطت ف الحيطه وراها: مش انت جاى نلعب؟ هعملك اسد و اقلبك مرات ابوه و خالته و باقى عيلته و هنعمل لولولى فرح.

هديه بغيظ: و انا هظبطك
ادم انفعل بغيظ: ده انا اللى هظبطك متقلقش
هديه بلعت ريقها و بصت ع الموبايل على حرف الترابيزه قصادها.
ادم بص بطرف عينيه للموبايل و بصلها: لا ماهو انا مبحبش التايمر. العداد وحش الحاجات دى بتقل البركه
هديه جريت من تحت ايده خطفت الموبايل و هي بتعدى قصاده: لا ماهو هقولك. انا هظبطك فلوس و اتلقحى هنا لحدما يعدى وقتك و اتنيلى اخرجى
ادم صرخ بمرح: يالهوى، انت منهم يا دكر؟

هديه قربت بسرعه حطت إيدها على بوقه: ششششش يخربيتك هنتفضح
ادم هزلها راسه بمرح مع هزة إيده: طب لو انت في الكلام تاجر ف انا ف الفعل فاجر
هديه اتنفضت بضحكة خوف: اووعى
ادم غمزها ف جنبها اتنفضت بغيظ: طب اييييه؟
هديه اتوترت بغيظ: لا ماهو انا هقولك
ادم رجع غمزها ف جنبها التانى يستفزها: ده انت حتى عليك جسم يودي القسم
هديه تهتههت بغيظ: ماهو. انا مزاجى مش رايق.

ادم شد الموبايل من ايدها و بيبص بطرف عينيه عليه و هو بيحركه قدام عينيه يوترها: حد يجى هنا مزاجه مش رايق؟
هديه بصت للموبايل و عينيها بتزوغ بينه و بين ادم و بتحاول تشتته عن الموبايل لا يفتحه: طب روقهولى انتى
ادم رفع حاجبه قدامه من غير ما يبصلها: اروقهولك؟
هديه حاولت تشد اى كلمه: اه. ارقصيلى
ادم برّق و هو لسه باصص قدامه و بصلها و هو مبرق: ارقصلك؟

هديه هزت راسها اه و مدت ايدها بتحاول تشد الموبايل منه ادم مسك ايدها و لف ضهرها له و سندها على صدره بضمه.
هديه اتوترت بضحكة غيظ و شفايفها بتمتم و هي مغمضه عيونها: اشهد ان الا اله الا الله
ادم همس ف ودنها: ليه عارفه انك هتموتى يا سوسو؟
هديه ضمت جسمها و كتفاها على بعض و هي رافع ايديها لفوق.
ادم عض بوقه و هو بيلفها له: عايزنى اروقلك مزاجك ياسى عاطف؟

هديه شاورت بسرعه بإيدها لالا و ادم بيقرب ببطئ: واحد صاحبى لسه قايلى افتح الكابوت و اقفله. المزاج المايل النسوان تعدله؟
هديه بتشاور لالا و عايزه تشد الموبايل منه: سافل صاحبك ده يابت متعرفهوش تانى
ادم بيسيبها تقرب اما يرخى ايده يحسسها هتعرف تشده و اول ما تقرب يبعد بيه و يخبط بجسمه فيها: تعالى بقا اعدلهولك
هديه برقت: ايه ده يا بت؟
ادم ببراءه: مزاجك يا ملبن. و ربنا هخليه يمشى مستقيم طول عمره.

هديه شاورت تلهيه: طب تاخد لبان؟
ادم زق إيدها عشان عارف انها عامله حسابها و مخدره اللبانه: ده انا بحب اللبان و الى مبانش
هديه كتمت خوف بضحكه: بقولك ايه. ما تحبى فيا شويه. ايه رأيك يا موزه في الحب من اول نظره؟
ادم ببراءه: لا انا نظرى ضعيف و مش بقدر احب الا من اول لمسه
هديه ضحكت بغلب و هي بتشاور على ترابيزه بعيد عليها شنطه: طب. طب تاكلى لحمه؟

ادم بص وراه للشنطه و رفع حاجبه بمرح: هتخدرنى و تغتصبنى يا قاسى؟
هديه برقت بملامح هتضحك: لالا
ادم بيرفّع صوته من اول الحوار و اما يجى يستفزها اوى يرفعّه اكتر: ده انا اموت على مهلي والعب في الاهلي
هديه ضحكت بغيظ: ماتهدى ياست الضايعه انتى
ادم قرب وشه خضها: طب ما تغتصبنى و انا صاحيه. ده انت قلبك قاسى اووى اووى انت مش بتحس كده و كده
هديه شاورت بضحكات مكتومه: لالا خلاص بلاش لحمه. مبتحبهاش صح؟

ادم عض بوقه: لا انا بحب اللحمة بانواعها سوا كانت مطبوخة او مشوية او ببدله سمرا
هديه جريت لورا بضحكات مكتومه للموبايل: انا منى لله و الله
ادم غمزلها ف جنبها: قوليلى الاول بس هو اللى عايز يعمل لايك يدوس فين
هديه اتنفضت لورا و ادم قرب: متيجي ورا الستارة ونجيب ساره
هديه ضحكت بخوف و ادم غمزها ف جنبها: ما تيجى ساعه و اديكى ولاعه
هديه بتضحك بصوت مهزوز و هي بتشاور
ادم غمزها تانى: ماتيجى نستحمو و نجيب حمو.

ادم شدها من وسطها عليه: ما تيجى نتبادل البؤس اللى احنا فيه ده عسى ان تسقط الهمزه سهوا
هديه برقت: انتى قريبة خالى حسن مدرس التاريخ؟
ادم عض بوقه تحت القناع: او تسقط قصدا. بما انك جيتى برجليكى يا شابه
هديه ملحقتش تاخد بالها من كلمته. وقعت ع الكنبه وراها و ادم ميل عليها و سند كفوفه حواليها و بيمد إيده يرفع القناع و قبل ما ينطق الباب خبط.

بصت للباب بخضه و ادم بص وراه بترقب و ف لحظه الباب اتفتح فجأه و الست طلت براسها: عملت ايه مع صاح
قطعت كلمتها اما شافتهم ف وضع هديه رسمته ف ثانية فتح الباب.

الباب بيتفتح و هديه بسرعه شنكلت ايدين ادم اللى ساند بيهم حواليها ع الكنبه وقعته فوقها و لفت دراعاتها حوالين رقبته و شدته عليها اكتر. خطفت القناع من على وشه لتحت دقنه و حطت شفايفها على شفايفه و ثبّتتهم بشكل صورى قدام الست، لكن بمجرد ما لمست شفايفه اتنفضت ف حضنه. لحظات ترقب ع الاتنين حست انفاسه زى الجمر على وشها. بعدها حسته بيطبق على شفايفها بنهم رجولى! بلهفه! بشوق غريب!

الست بصتلهم بذهول لمجرد ان هديه داخله معاها كراجل و ادم عارفاه راجل و شايفاه قبل ما يطلب منها عبايه و يغير لبسه قدامها لست! و هديه اتصرفت بسرعه لمجرد ان المفروض ان معاها واحده ست ف مكان زى ده و الا هيتشك فيها! ادم ملحقش يتصرف او يفهمها حاجه، هو بس اتفاجئ برد فعلها!
الست هزت راسها برفض: استغفر الله العظيم. ايه الحزن ده من قلة الستات يا جدع منك له؟

ادم شاورلها بإيده من غير ما يرفع نفسه و هي شاورتله بغيظ: لا يا باشا، انت ف اشرف بيت دعاره ف مصر
ادم شاورلها تانى برا و الست خرجت بغيظ و هي بتضرب كف على كف.
بمجرد ما الست قفلت الباب هديه اتنفست بصوت عالى و سقطت راسها على صدره ملمحتش وشه.
برّقت اول ما انتبهت للى حصل من ثوانى و قبل ما ترفع وشها ادم اتكلم ف حضنها بمرح: يا مضيع هيبتنا حااسب ع الارض علشان مش بتاعتنا.

هديه برّقت ع الصوت و ادم رفع وشه الاول: عايزانى اروقلك مزاجك يا بت المستخبى؟ شربتى بانجو و لا لسه يا سعديه؟
هديه رفعت وشها ببطئ بترقب و بمجرد ما التحمت بعينيها مع ملامحه برقت. اتعدلت نص واحده من وقعتها ع الكنبه و هو قاعد على حرف الكنبه جنبها بس ساند كفوفه حواليها و مميل فوقها و اتقابلوا ف نظره محدش عرف يكتم محتواها.
هديه همست: وحشتنى!

ادم غرق للحظات ف ملامح وشها القريب منه جدا. همسها فوّقه او خدّره مش عارف. هو بس شدها بتلقائيه حضنها من غير كلام و لا تفكير و لا مقدمات و الاغرب انها استسلمت تماما حضن ملهوش علاقه لا بأى حاجه حصلت و لا بأى حاجه هتحصل و لا بمكان و لا زمان!
قطع لحظتهم صوت مش غريب على مكان زى ده. صوت صفارات عربيات شرطه و دربكه برا و اضواء بتنور ف الاوضه و خبط ع الباب و جرى برا.

هديه انتبهت بالعافيه رفعت وشها من حضنه: احيييه. كبسه؟
ادم ضحك ببلاهه يكتم غيظه: ام رز و لحمه؟
هديه بصتله و هو رفع ايده و شاور بيها بمرح و هو ساند بايده التانيه جنبها: لا و ربنا ما بحبها
فجأه الباب اتفتح بعنف او اتكسر و ادم بص وراه و بصّلها قدامه و اتوتر بس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة