قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس

صوت صفارات عربيات شرطه و دربكه برا ف الشقه و اضواء بتنوّر ف الاوضه و خبط ع الباب و جرى برا.
هديه انتبهت بالعافيه رفعت وشها من حضنه بمرح: احيييه. كبسه؟
ادم ضحك ببلاهه يكتم غيظه: ام رز و لحمه؟
هديه بصتله و هو رفع ايده و شاور بيها بمرح و هو ساند بايده التانيه جنبها: لا و ربنا ما بحبها
فجأه الباب اتفتح بعنف او اتكسر و ادم بص وراه ع الطرقه اللى بين الباب و الاوضه جوه و بصّلها قدامه و اتوتر.

شدها بخفه ناحية ستاره مشدوده على شباك و وقفوا وراها.
هديه رغم الموقف الا انها حاسه بأمان غريب مخليها مش عارفه تدارى ابتسامه غريبه على وشها.
ادم همس جنبها: انتى منشكحه كده ليه؟
اصوات عنيفه دخلت و بتفتش ف الاوضه و تقلب فيها و هما على طراطيف اصابعهم ورا الستاره.
هديه همست: اللحمه يا ولاد الكلب. مش كنا كلنا يا جاحد يا مش وش نعمه.

ادم بغيظ ضربها ف كتفها بكوعه: نعمه؟ عليا النعمه لو ما اتلميتى لا احدفلهم لحمه تانيه و دول تيران ماهيصدقوا
هديه انكمشت بخوف مصطنع و هو بصّلها بطرف عينيه: لحمه! جايه تصطادى كلب؟
الاصوات اللى برا ابتدت تخف بشكل يوحى انهم بيخرجوا لحد ما الباب اترزع.
ادم اتنفس براحه و رفع الجلابيه قلعها و حدفها جنبه. نزل برجليه قعد ع الارض ورا الستاره و فردهم.
هديه قعدت جنبه و ابتسمت: هو انا ليه كنت حاسه انى هشوفك تانى؟

ادم هينطق الباب اتفتح فجأه و حد وقف ثوانى.
هديه واربت الستاره ثوانى و برّقت: انت!
ادم كتم غيظه اما لمح منير برا واقف و شبه مبتسم ببرود.
هديه بصت لادم بتوتر: ادم انا خايفه الواد ده شكله رخم مش هيسيبنا. لو شافنا ف مصيبه تانيه هيلبسهالنا وش
ادم زقها بغيظ: ما البركه فيكى
منير وقف للحظات و خرج.
ادم اتنفس بغيظ و وقف و شدها تقف و قبل ما يتحركوا منير فتح الباب تانى.

هديه رفعت حاجبها لادم اللى كوّر إيديه جنبه: يا ابن الصرمه
هديه بصتله بحيره: هو مش الظابط ده مكافحة مخدرات؟ جاى اداب ليه؟
ادم شدها و اتحرك بغيظ: جاى يصيّف
الشقه بتفضى من برا و الكل اخدوهم و الباب بيتقفل.
صوت ظابط برا عالى او قصد يعلّى صوته: شمّعلى الشقه دى يا ابنى و اقفلها. و لا اقولك كهربها عشان لو فار حتى عدّى من جنبها يتلبّش
ادم كز على سنانه و هديه بصتله بإستغراب لرد فعله.

ادم اتطمن ف اتحرك بيها من ورا الستاره و اخد نَفس راحه: الحمد لله
فجأه الباب اتفتح و منير دخل بإستفزاز: يرحمكم الله يا حبيّب
ادم حط إيده على وشه بغيظ و حرّكها بعصبيه و بصله بطرف عينيه.
منير برّق للجلابيه اللى ادم لابسها و كتم ضحكته ببلاهه: بسيوونى بسيوونى
ادم قرب منه بغيظ و قبل ما ينطق منير شاورله بعينيه على هديه.
ادم مبصلهاش او حرّك جنب عينيه بس لورا و بصّله بهمس: هموّتك.

منير علّى صوته: فلانتينوو العشوائيات
ادم عض بوقه بغيظ و منير ضحك برخامه و قرب من هديه ادم شده لورا بحده.
منير كتم ضحكته: طب مش كنت تقول انك قرفت من الصنف و جاى تغيّر
ادم همسله بغيظ: ده انا اللى هغيّر ديكور وشك لو متصرفتش يا ابن الصرمه
منير ضحك بإستعباط: امال فين هدهد الجناين؟ مش لابسه ليه؟
ادم: نعمم؟
منير: ف المصيبه. مش لابسه معاك المصيبه المرادى ليه؟

ادم عض بوقه بغيظ: حاضر هجيبهالك المره الجايه على نقاله
هديه ضمت ياقة جاكت البدله بضحكة خوف كتمتها و ادم بصّلها بطرف عينيه بغيظ.
منير رفع كلبش و ادم برّق و هيزعق منير بصّله بطرف عينيه بإستفزاز على هديه لانه فهم انه مقالهاش انه ظابط و لا عايز و لو اعترض هتعرف.
ادم كز على سنانه بغيظ و منير كعمش وشه بإستفزاز و قرب يحط الكلبش ف إيده ادم صك صوت بإسنانه منير رجع بخوف لورا و هو بيكلبشه.

ميل عليه همسله: هخدمك يا فقر
ادم رفع حاجبه و هو اتحرك بيه بالكلبش و حط باقى الكلبش ف إيد هديه و قفله.
ادم حط إيده على راسه بغيظ و منير همسله برخامه: بس حاسب عليه ده عهده
هديه قربت راسها بينهم بفضول تسمع همسهم: بتقولوا ايه؟
ادم مد كف إيده التانيه على وشها زقها لورا اتحدفت ع الارض ف اتحدف معاها او فوقها.
منير كتم ضحكته بالعافيه و اتحرك لبرا.
ادم زعق بغيظ: رايح فين يا حيوان؟

منير كتم ضحكته بالعافيه عشان يعرف يتكلم من غير ما يديهم وشه: الملايه معلش نسيتها ف البوكس تحت. معقول هتخرجوا كده؟
ادم برّق و هو سابهم و خرج لبرا.
ادم وقف بغيظ و اتحرك وسط الاوضه و إيده ف وسطه و بيتلفت حواليه كإنه هيلاقى الحل يمسكه و هي مجبره تلف وراه عشان الكلبش و فجأه وقف و ضربها بغيظ على قفاها: انتى ايه اللى جايك هنا يا بنت الصرمه؟
هديه زعقت بغيظ: شش، شغل.

ادم بصلها بطرف عينه يشوفها هتقوله و لا لسه محتاجه تبعد: شغل ايه يابت، ده انتى بتشتغلينى انا؟
هديه زعقت بتهرّب لإنها كانت بتدوّر عليه بس لسه مكنتش عارفه هتقوله حقيقتها و لا لاء او هي عايزه ايه اصلا!
ادم رفع حاجبه على سرحانها و هي تهتهت بغيظ: و انت ايه، ايه اللى جابك هنا؟
ادم كعمش وشه بإستفزاز: شغل
هديه حطت إيدها ف وسطها بغيظ: انت عارف احنا فين؟

ادم هوّش عليها بغيظ: هتكونى فين يعنى. انتى فاكره نفسك ف معرض الكتاب؟
هديه شاورت غيظ ف وشه: هقولك ايه ماهو لو الجبنه اتقلبت مربى عمر الشمال ما يتربى
ادم برّق قدامه من غير ما يبصلها و اول ما بصّلها ضربها فجأه على قفاها بغيظ. هديه وقعت لقدام بغيظ ف اتجر معاها ع الارض و استسلم لوقعته بغيظ بشكل خلاها انفحرت ف الضحك.

ادم ضحك معاها و هما بيقفوا. بص للشباك و فتحه و كان على شارع جانبى غير العمومى اللى عربيات الشرطه قدامه. اترقّب المسافه للارض و بصّلها بغيظ.
رجع بص من الشباك للارض و بصّلها: تصدقى تستاهلى
هديه رجعت لورا بضحكه خفيفه: لالا. مليش ف المرتفاعات ما انت عارفنى. عشان كده بموت ف كل حاجه واطيه. بتشد لها كده زى المغناطيس
ادم بغيظ: لو متحركناش هتنزلى بالملايه، تحبى تقيسيها؟

هديه شاورت بضحكة خوف كتماها بالعافيه و هو اتكلم بغيظ: ده لو نفدنا منه في لجنة معاينه حالا هتجى تعاين المكان و ترصد كل حاجه فيه و هنلبس لبسه تمام. تحبى تلبسى؟
هديه بصت على بدلتها ببلاهه: لالا الحمد لله انا لابسه. شوف انت كده لو يلزمك
ادم مسك إيدها و طلّع رجله على حرف الشباك و هي شدته لتحت: انت هتعمل ايه؟
ادم عض بوقه: عرض باليه
هديه: انت عارف احنا ف الكام؟

ادم كوّر إيده و رفعها بتهويش مصطنع على وشها و هي دارت وشها فيه: و مفكرتيش ف ده ليه قبل ما تيجى يا كرومبو؟
هديه هتتكلم ادم سبقها بجديه: دقيقه واحده و عربيات الشرطه هتحاوط العماره من كل جهه و لو اتحركت هتبعت معاينه و تسيب مخبرين و ابقى دوّرى الشقه لوحدك بقا
هديه اتوترت و هو حس بده.
فجأه اصوات رجعت قربت من باب الشقه و بتتكلم بجديه غير صوت منير و بتقرب و هو بصّلها و بص للباب بحذر.

مد إيده مسك إيدها و ضمّها جدا و طلّع رجله ع الشباك و التانيه على ترابيزه جنبه لحد ما رفعها سندت رجليها الاتنين ع الشباك و هو رفع رجله اللى ع الترابيزه جنبها و زق الشباك بعنف و هو ضامم إيدها و نط بيها ف اللحظه اللى باب الاوضه بيتفتح.

ادم قبل ما يوصل بيها يلمس الارض من مسكته لإيدها رفع و فرد جسمها لفوق بحيث تنزل واقفه زى ما اتدرب و هو عمل زيها لحد ما نزلوا ع الارض.
باب الاوضه اتفتح و ظابط دخل بسرعه و لف بعينيه الاوضه و اول ما لمح الشباك مفتوح راح عليه بص منه و لمحهم.

ضرب طلقه لتحت و قبل ما تستقر كانت ايد جات من وراه سبقت طلقته و مسكت دراعه رفعته لفوق ف جهه تانيه غيرهم بالمسدس و الطلقه جات ف الهوا. الكل تحت انتبه ع الصوت و ابتدت العساكر تتحرك بعشوائيه ناحية الصوت اللى بعيد عنهم كإن منير قصد يشتتهم عن ادم.
الظابط استغرب لمنير وراه و منير رد ببرود: ده مجرد مشتبهين اداب مش قتالين قتلى هنعدمهم
الظابط شاور على الشباك: اه بس متلبسّين. دول ناطين من هنا.

منير: و لو. بعدين المكان تحت ملغم عساكر و امن و كذا ظابط. رصاصه تجى كده و لا كده تلبس انت
الظابط هز راسه و منير بص من الشباك بغيظ تحت.
ادم بمجرد ما نزلوا ع الارض رفعها من إيدها اللى لسه ماسكها بيها رغم انهم كده كده متكلبشين و اتعدل ف وقفته.
قبل ما تنطق سمعوا صوت رصاصه جايه من فوق و على صوتها الكل تحت انتبه لمكان تانى غير اللى هما وقعوا فيه و اصوات بتقرب من المكان ده و تبعد عنهم.

ادم رفع وشه لفوق شاف منير بيغمزله. عض بوقه و هو بيبصلها بغيظ و شدها و جرى.
هديه بتنهج: احنا مش خرجنا؟ بنجرى ليه؟
ادم شدها بغيظ من إيدها اللى لسه ماسكها: احنا مش بنجرى. النعش هو اللى طاير
هديه ضحكت بخفه: ليه الميته كانت حامل؟
ادم برّق قدامه و هي ضمت ملامحها و هزتها بمرح و هي بتشاورله بإيدها: اموت انا ف قفشات الافلام
ادم لف وشه لها بغيظ و ضربها على قفاها: لاء كانت اداب. اداب ياختى.

هديه بتجرى معاه و وقفت فجأه و برّقت قدامها.
ادم لاحظ وقفتها ف بصّلها بإستغراب. شدها بس فضلت واقفه و بصتله هو و هي لسه مبرّقه.
ادم رفع حاجبه و هي شاورت ف وشه: انت شاذ بجد يا استاذ؟
ادم برّق و افتكر جملتها قدام شقته اللى قالتهاله هو و انس اما سمعت انس بيقوله انت اخرك معايا هنا و اخلعنى و هو بيقوله نضرب عرفى
هديه افتكرت نفس اللقطه ف نفس اللحظه اما قالتله حتتين عرفى ايه انتوا شواذ؟

برّقت و هي بترجع لورا بخوف مرح: لالا. بص يا استاذ ادم انا صحيح طقّه بص هطق رقبتك لو قربتلى
ادم حط إيده على راسه بغلب ع الموقف اللى الظروف ركّبته غلط!
هديه قربت بمرح مهزوز: بص يا استاذ ادم مش معنى ان ظروفك وحشه تبقى انت كمان و
ادم قاطعها و هو بيعض بوقه و شفايفه كلها تقريبا جوه بوقه بغيظ و هي رفعت كتافها ضمت راسها بينهم بمرح: خلاص عبو ظروفك على اللى يزعلك انت و هى.

حنين قاعده بحزن ف الجنينه و عينيها متعلقه ع الباب.
حمزه حاول يشاركها صمتها ده بس عيونها كانت بتتوجّع من غير دموع. بضعف!
متابعها من بعيد لحد ما إبتدت تعيط ف قرب منها و قعد قدامها.
حنين لفّت وشها تدارى دموعنا و حاولت تقف حمزه مسك إيدها برجاء: حنين
حنين بإرهاق قعدت بس متكلمتش.

حمزه بصدق: انا مش عارف انتى امتى هتخرجى من حالتك دى. ابتديت اقلق عليكى بجد اما الموضوع خرج من سيطرتك و بقيتى عايزه تخرجى من حالتك و مش عارفه. مش عارف بس اللى اعرفه انك لازم تخرجى
حنين صوتها اتهز بثبات مزيف: طب خرّجنى انت منها يا حمزه لو تعرف. ادينى بحاول قدامك عشان تبطل تقول انه عِند بس مش قادره. لا قادره و لا عارفه يا ابو ادم.

حمزه غمض عينيه على اخر كلمه و هي هزت ملامحها بسخريه: ايه وجعتك الكلمه و لا مش مقتنع بيها؟ صحيح ما انت متعرفش انت ابوه و لا لاء!
حمزه بألم: انا مش مستنى الكلمه عشان اتوجع على إبنى
حنين وقفت و زعقت: قصدك إبنى
حمزه وقف قدامها: عمرها ما كان فيها إبنى و إبنك. كنا كلنا سوا مبنتفارقش و كنا واحد حسابتنا متجزئتش
حنين بغضب: و اتفرّقنا. و حساباتنا اتجزّئت. و بسببك يا ابو ادم
حمزه غمض عينيه و فتحهم بتعب: بلاش.

حنين بتهكم: بلاش ايه بالظبط؟ هاا؟ بلاش حساب و لا بلاش ابو ادم!
حمزه اخد نفس رغم طوله إلا انه ضيق اوى و هي زعقت: بتهرب من حقيقتك ليه؟ و لحد فين و لحد امتى؟
حمزه قرب و حاول يمسك إيدها هي شدتهم بخنقه و بعدت الخطوه اللى قرّبها: حطتنى ف دايره ضيقه و حكمت عليا الف فيها. الف من غير ما اقف. و دلوقت مطلوب اكمل لف من غير ما اتعب حتى.

حمزه حس بألمها ان هديه كانت شاغلاها و رجعت لدوامة حيرتها و وجعها: الحقيقه مش دايما بتريّح. مش كل اللى بيجرى وراها بيرجع مرتاح يا حنين صدقينى. مش هترتاحى. مش هنرتاح. لا انا و لا انتى و لا هديه و لا ادم اللى مش معانا و لا حتى امينه ف قبرها!
حنين ربعت إيديها بتهكم: و ادم مش هيرتاح ازاى هاا و هو مش عا.

حمزه قاطعها و عيونه بتترجاها تسكت: بس اكيد حاسس. حاسس بيا زى ما انا عايش على احساسى بيه. ده إبنى و تربيتى و عشرة سنين.

حنين الصدق اللى ملا عينيه و اترجم دموع لغبطها. مشاعر حمزه صادقه و تلقائيه ناحية مجرد الكلام عن ادم. مجرد اسمه بس! لكن بردوا هديه لها حته جواه غريبه و متعلقه بيه كإن الحته دى جزء من جسمه مش ملتصقه بيه! طب ايه! ياترى حتة ادم غريزه بينهم و لا شوق من الغياب و احساس بالذنب ناحية امه! و حتة هديه يا ترى عشره و احساس بالذنب ناحية ابوها و لا غريزه بينهم!

حمزه بص بتوسّل ف عينيها اللى شردت: و بعدين. بعدين ادم مسابناش عيل. ده كان ست سبع سنين. عارفه يعنى ايه!
حنين لهجتها رقّت بضعف: يعنى عارف. عارفنا و عارف يجى ازاى. عارف تفاصيلنا و افكاره مفروده ف مساحه كبيره بينا و بينه.

حمزه صوته اتهز رغم زعيقه: و يا عالم عرف ايه تانى و لا امينه قالتله ايه ف الشويه اللى بقاهم معاها! انتى ناسيه انه كان معاها و هي ف البدروم بردوا قبل ما تهرب و فضل معاها شويه و هي بتحاول تهرب!

حنين بصتله بمشاعر غريبه و هو صوته اتحاش: امينه كانت عارفه كل حاجه عنى و عن شغلى. ده هي اللى بلغت و كانت عارفه الاستراحه و انى بحط فيها كل حاجه تبع شغلى و الله اعلم كانت عارفه ايه تانى و الله اعلم قالتهوله و لا لاء!
حنين بجمود: و انا مش هفضل ف العذاب ده كتير
حمزه: و انا مش هوجع ابنى اللى اكيد متابعنا و لو حتى كل سنه عينيه بتجى علينا مره. اكيد متابعنا!

حنين بخواء: مش ذنبى. و لا حاجه من كل ده كانت ذنبى. الذنب كان ذنبك و انت اللى تشيله. امينه! بلغت عنك؟ ده ذنبها و شالته! انت كنت شمال! كنت بتسرق! تختلس! كنت قتال قتلى! كنت عيشتك و فلوسك و حياتك حرام! ده ذنبك انت! فاهم! ذنبك! مشيلش شيله مش بتاعتى يا حمزه!
حمزه غمض عينيه و للحظه ظهر زى ومضات فلاش من.

كلام امه اما قالتله امينه مرضتش تقولها مين فيهم ضناها و مين لحنين عشان ضناها ميتكسرش! و ان الاتنين لازم يبقوا ولادها و الا الاتنين هيتفرقوا!
بصّلها بعتاب ضعف: واضح ان امينه كان عندها حق!
حنين بصتله اوى بغيره اترجمت على عنف ملامحها و هو مجرد ما قرا غيرتها دى ف عيونها رغم كل حاجه ابتسم حتى لو ابتسامه باهته!

هديه فركت إيدها بغيظ من تكويرة إيده اللى كل شويه يخبطها بيها بغيظ و هي متكلبشه ف إيدها: أنا مش فاهمة بس ليه كلبشونا ف كلبش واحد؟
ادم بصلها بغيظ: كانوا واخدينا على بورتو مارينا معلش. احمدى ربنا اننا عرفنا نهرب لو كان حد تانى لمحنا كنا اتمرجحنا
هديه رفعت إيديه بالكلبش معاه بفرحه على ضمة إيديهم مقدرتش تداريها.
ادم بصلها بطرف عينيه و هي ضحكت ببلاهه للكلبش: يعنى يوم ما اتكلبش اتكلبش بكلبش مصدى!

ادم رفع حاجبه: نعمم؟
هديه كتمت ضحكتها: ده انا لو اتصورت بيه دلوقت هيسيبوا الحلقه و اتنفخ ألش عليه
ادم مد إيده التانيه ضربها على قفاها: انتى بتنقى شبكتك و حياة امك؟ اخرسى بقا
هديه فركت قفاها بغيظ: ايدك الطويله دى مكنتش تنفع تبقى لحد غيرك
ادم ضحك بغيظ و من غيظه شدها بدراعه المكلبش معاها لقدام قصد كانت هتتكفى على وشها قدامه.
هديه ضحكت بغيظ: انت ماشى بسرعة ليه كده؟ انت مستعجل ليه؟

ادم بصّلها بغيظ: بسرعه؟ لا معلش اصل عازم الموزه على سينما و خايف ملاقيش مكان ف الضلمه
هديه رفعت إيدها بالكلبش مع إيدها التانيه و ضحكت تستفزه: بجد؟ يعنى انت هرّبتنا عشان ندخل السينما؟ الرجاله لما بتحب يا جماعه
ادم مد إيده التانيه ضربها تانى على قفاها بضحكه مش معروفه متغاظ و لا مبسوط: حبك برص. يا بنت الصرمه اجرى عشان البوليس لو حصلنا المرادى هيلبسوكى بدله حمرا بجد بس المرادى هتبقى بدلة رقص.

هديه بصت حواليها بتدقيق كذا مره و بصتله و شاورت: طب استنى بس دقيقه واحده احنا بعدنا اهو
ادم بص لحركتها بترقّب: عايزة إيه؟
هديه مدت إيدها ف جيبها خرّجت موبايلها بعد ما شدته و هي خارجه: عايزه اعمل لاي. اليوم ده لا يمكن يتساب
ادم برّق قدامه و برقلها و همس: لايف؟ انتى ف.

قبل ما يكمل شافها فتحت الكاميرا بسرعه بتاعة الموبايل و عملت بوشها اسمايل فيس و شاورت بحماس: ازيكوا يا جماعة عاملين إيه؟ واحشينى. من احدى مغامرات المفتش كورومبو انا دلوقت هربانه من الحلقه اعملوا لايكات كتيييير
ادم شد الفون من إيدها و قبل ما يقفله مدت إيدها بسرعه تشده هو رفع إيده بغيظ و هوّش على قفاها بيه: ده انتى بقره هربانه. بتهببي إيه يا بنت الصرمه؟ انتى بتسلمينا؟

هديه اول ما نزل بإيده بيه على قفاها ضحكت بغيظ و خطفته منه: طب استنى بس هرد على ايوووش، منوره يا يوتا. بجد الهروب ده موز الموز فعلا
ادم حط إيده على راسه بغُلب: انا منى لله و الله
هديه برّقت و بصت على ادم و بصت للفون: لازم تجربيه؟ لا منصحكيش ده لسانه اطول من إيده و الاتنين اطول من خُلقه
ادم ضحك بيأس و هو كعمشت وشها للفون و اتكلمت برخامه: واضح ان الخط قطع معانا اوعى تجربى تكلمينا تانى يا حبى.

ادم شد منها الموبايل قفله بغيظ و شاورلها بيه: أقسم بالله هكلبش تليفونك ف قفاكى
هديه بصتله بغيظ: انت بتعاملنى ناشف ليه كده؟ ده احنا خبره
ادم برّق: خبرة ايه يا بت انتى اشتغلتى رقاصه و انا غايب؟
هديه ضحكت ببلاهه: على كده انت صبى الرقاصه
ادم برّق قدامه و برقلها بغيظ: عارفه لو متلمتيش هحدفك
ف تخشيبه هواها بحرى و اخليهم ينجّدوا قفاكى هناك.

هديه ضحكت على ضحكته ف اخر جملته و غمزتله بمرح: طب ما انت لذيذ اهو. على فكره انت ناشف من برا و طرى من جوه
ادم ضربها بغيظ على قفاها اتحدفت قدامها بخضه: انتى بتكلمى ساندوتش شاورما يا بنت الصرمه؟ ما تتلمى بقا
هديه شاورت بموبايلها: طب استنى دقيقة بس و النبى
ادم برقلها بغُلب: عايزة إيه يا داهيه؟ اوعى تفتحى الزفت و.

هديه فتحت كاميرا الفون بتحاول تلقط اى ذكرى له. افتكرت حزنها الفتره اللى فاتت انها معهاش صوره و لا فونه و لا اى حاجه تخص الفتره اللى قضتها معاه كإنها كانت بتحلم.
ادم رفع حاجبه: بتعملى ايه يا بت؟
هديه ابتسمت بمرح: هاخد سيلفى الهروب
ادم بص لفوق و هز راسه بيأس: يارب هتاخدها و لا اطلّعهالك انا؟
هديه ابتسمت على هزاره و زقته بغرور مصطنع: اطلع بس الاول من الصوره لو سمحت عشان لو حد شافك جنبى هيفتكرنا مرتبطين.

ادم ضربها على قفاها بغيظ اتحدفت قدام لحقها قبل ما تقع: مربوطييين، احنا متنيلين مربوطين
هديه زقته بمرح رغم غيظها: طب ابعد عنى بس شويه متتلزّقش كده
ادم ضربها تانى بخفه على قفاها: و هو انا لو عارف ابعد عنك كنت فضلت مستحملك يا بقره لحد دلوقتى؟
هديه شدته بمرح: تعالى بقى ناخد سيلفى مع بعض. بس دي للذكرى
ادم برّقلها: ذكرى ايه هو احنا ف فرح ابوكى؟ ده انتى ذكرياتك كلها ذبااااله.

هديه اتعدلت بجنب قدامه و نكزته بكوعها: ارفع الكلبش لفوق بس
ادم رفع إيده المكلبشه بيها لفوق و فجأه ضربها على قفاها: اهو
هديه فركت قفاها بغيظ: طب قول عرقسووووووووس
ادم رفع إيده و هي جريت بمرح ف اتشد معاها.
ادم ضحك غصب عنه و هو بيعضلها بوقه بغيظ: عرقسوس إيه؟ هو احنا هربانين من مائدة الرحمن؟

هديه شاورتله بالفون و هما بيمشوا: بص نقّى معايا صورة منهم كدا. انا شايفة دي احلى واحدة فيهم. انا هرفعها و هكتب عليها اللى قادرة ع التحدى و ع المواجهه
ادم ضربها بخفه على قفاها: انا اللى هرفعك على نقاله و دى اخرتك معايا انا عارف
هديه قلبت بوقها بطفوله بشكل مرح: انت اتغيرت معايا ليه كده؟ مكنتش كده فين يا مضيع هيبتنا حاسب ع الارض عشان مش بتاعتنا؟
ادم غمزلها: جامده صح؟

هديه غمزتله بمرح: لا اشقط الاجمد. حاسب ع البلاط عشان عليه اقساط
ادم برّقلها و هي ضمت بوقها بمرح.
ادم كوّر إيده و رفعها عليها و هي رفعت إيدها المكلبشه بإيده و ايدها التانيه و ضمت بيهم راسها.
ادم ضحك غصب عنه اما لقى نفسه مجبر يضمها بإيده المكلبشه.
هديه: مش بقولك اتغيرت
ادم رفع حاجبه: ايه اتغيرت اتغيرت اللى كل ما حد يشوفنى يقولهالى دى؟ ايه بقيت بمشى بالبوكسر؟

هديه رفعت وشها بمرح: ليه جمال البدايات ميفضلش معانا للآخر؟
ادم رفع حاجبه: نعمم؟ هو انا جوزك؟
هديه ضمت بوقها بدراما: ليه كده يا بسيونى ده انا حلقت شنبى عشانك؟
ادم رفع حاجبه: شنبك؟ مالك يابت مش على بعضك؟
هديه فردت كفوفها على صدرها بكوميديا: ليه تتغير معايا ده انا اتغيرت عشانك يا بسيونى؟ كنا هنوصل سوا و نعدّى
ادم ضحك بيأس: لا احنا قربنا نوصل اهو
هديه برّقت: للبيت؟

ادم ضربها على قفاها بغيظ حدفها قدامه: لا للقسم.
هديه برّقت و هو ضحك بيأس: معلش هتعبك معايا. هنسلم نفسنا اصل الجريمة لا تفيد معلش
هديه ضحكت اوى بخفه و هو ضحك غصب عنه معاها: ده انتى مصيبه
هديه رفعت ياقة الجاكيت بمرح: لاء انا سترونج إندبندنت مصيبه.

رحاب نزلت لأمها الصبح زى كل يوم تقريبا.
امها فتحتلها و دخلوا: هو البيه استخسر فيكى حتى يوم اجازه انهارده؟
رحاب ردت ببرود: مش لو كان قعد امبارح؟
امها وقفت عن مشيها و هي بتدخل و إلتفتت لها بفضول: يعنى ايه؟ سابك و نزل؟
رحاب قعدت و هزت راسها ببرود.
امها راحت جنبها: امال كان جاى ياخدك ليه؟ خده ربنا البعيد
ابوها خرج على صوتهم و قعد جنب رحاب: انتوا اتخانقتوا تانى و لا ايه؟

رحاب بلامبالاه: لاء. اتعشينا بس جاله تليفون شغل ف خرج و سابنى و لسه مرجعش و تقريبا هيجى على معاد شغله.

امها بصتلها برفض: يعنى يسيبك بعد الغيبه دى كلها ف الشغل عشان يروح الشغل؟ يا خوفى لا يكون الغيبه دى عن الشغل هو كمان!
مصطفى بصّلها بنفاذ صبر: يا ستى اهدى الغايب حجته معاه
محاسن قعدت جنبهم: ما انا قولت الغايب واحده تانيه اللى معاه مصدقتنويش
رحاب ابوها بصّلها بعتاب: طب ما تصلتيش تطمنى عليه؟
امها اتدخلت: تتصل بمين يا راجل؟ بتقولك سابها بعد الغيبه دى و نزل! تتصل يقول مدلوقه عليه؟

رحاب هزت ملامحها ببرود و ابوها شاورلها بعتاب: يا بنتى تعرّفيه انك مهتمه. او قلقانه عليه. حتى تعرفى جاى امتى.

امها شاورت برفض: اوعى. ده صنف نمرود. جوزها ده مش وش نعمه. ده فقر و جايبلها الفقر. سيبيه يلف يلف و يجى و اما يجى مش هتعرفى منه اكتر من اللى هيلف و يحوّره ف التليفون
مصطفى: احنا مالناا
محاسن زعقت: مالنا ازاى؟ ده مالنا و حالنا و محتالنا. ده بنتى الوحيده
مصطفى: و اهو سابها و نزل عشان شغل
امها سندت إيديها على ركبتها: ايش ضمّنك؟
مصطفى بتصميم: يبقى عشان عمايلك.

امها بغيظ: هو بيعرف يعمل حاجه غير انه يسيبها؟ يتخانقوا يسيبها تهدى. يتصالحوا يسيبها لشغله. سابت عليه بطنه البعيد.

ادم مع هديه ابتدوا يتحركوا بهدوء اول ما بعدوا.
ركنوا على جنب قصد ورشه و ادم شاور لعيل صغير واقف فيها: معاك بنسه؟
الواد جابله حاجه حديد و هو لف و اداله ضهره بيها و لعب ف الكلبش بيها فكّهه بمهاره و لف وشه ادهاله و اتحرك بيها.
ادم فك الكلبش رماه و قبل ما تنطق شدها بغضب غريب عليها و وقف على جنب: انتى اتجننتى؟ ايه اللى يوديكى مكان زى ده؟
هديه كلامها اللى كانت هتقوله وقف بغصه: انت فاكر انى كده؟

ادم بص بعيد جنبه و حاول يتنفس.
هديه بصتله بعتاب غريب: احنا صحيح معرفناش بعض غير اسابيع قليله. لكن مكنتش بتسيبنى و لا اسيبك و انت اكيد بتفهم ف الناس كويس. ف تقدر تقول انى شمال مثلا!
ادم زعق برفض مش عارف لكلامها ده و لا لتصرفها نفسه: ايه اللى يوديكى مكان زى ده!

هديه مقدرتش تحدد فهمه بس فركت إيديها بتوتر. مش عايزه تصرّح عن هويتها الا اما يتكلم هو او تسمع منه تفاصيله. مش ضامنه رد فعل ادم بتاع العشوائيات تاجر المخدرات اما يعرف انها صحفيه و مستواها المادى و الاجتماعى فوق اوى هيعمل ايه.
بصتله بتوتر هو فهم منه انها مش عايزاه يعرف عنها حاجه. يمكن عشان تبعد براحتها. او محستش ناحيته نهائى اى حاجه. اوو هو ف نظرها ادم بتاع العشوائيات رافضاه!
هديه اتوترت: انا. انا بس.

ادم اتنفس بغضب من حيرته: انا عارف
هديه ارتبكت: عارف ايه؟
ادم زعق: عارف انك مجنونه و متخلفه
هديه بلعت ريقها بإرياحيه و هو زعق: بس متخيلتش انك وصلتى لنقطه زى دى. لمكان زى ده. انتى عارفه لو مكنتش جيت كان حصل ايه؟
هديه فضولها غلب: انت صحيح جيت ليه؟
ادم كز على سنانه و اتجاهل سؤالها: عارفه اصلا لو كنتى اتاخدتى مع الناس دى كان هيحصلك ايه! كنتى هتعملى ايه؟

هديه ركزت على سؤالها اللى سابه معلق: طب بلاش ليه. خليها ازاى. جيت ازاى! او عرفت ازاى؟
ادم غضبه ابتدى يقلب غيظ: انتى مخك ده فين ف جسمك تحديدا؟
هديه رفعت حاجبها: ماهو انا بردوا مش مقتنعه و لا مصدقه عشان متحاولش تقنعنى انك الكلمه الهبله اللى قولتهالك و لا إنك بتروح مكان زى ده. ف هاا بقا!
ادم كوّر إيديه و طبّقهم بغيظ و رفعهم ف وشها و هي استخبت فيه بسرعه.

ادم بصّلها بطرف عينيه على راسها اللى على صدره و ضحك بإستسلام على قدرتها الغريبه على شدُه و هو بيتحرك من جوه و من برا وراها زى المجذوب.
هديه رفعت وشها بحاجبها على إيده اللى لسه مكوّرها بس رخت فرفعها تانى و هي رجعت براسها دفستها على صدره بخوف مرح.
ادم ضحك غصب عنه و هي رفعت وشها بترقب و قبل ما يرفع إيديه مسكتهم بمرح و نزّلتهم: خلاص ياسطى
مشيوا ف صمت شويه و هي حاولت تقطعه.

غمزت كتفه بكتفها: بس ياللى بتراقبنى بصمت. ازيك و ازى طنط
ادم بغيظ ردلها خبطة كتفها: يا بنتي اسمعى منى و الله. و لا حد بيراقبك و لا حد بيتنيل ف صمت انتي شبه البرتقانه الصيفى اساساً
هديه رفعت حواجبها بعينيها لفوق و ضمت بوقها بمرح و ادم هرب منهم بهزار: يا بنتى انا ماشى معاكى بمبدآ أحسن حتى يُحسَن إليك
هديه اتحركت بعيد: طب هاا. أحسنت خلاص؟
ادم شدها و حود لشارع كملوا مشى: لا ماهو أتقي شر من أحسنت إليه بقا.

عدوا على قهوه و هي إبتسمت.
ادم رفع حاجبه و هي بصتله بصفا: تصدق القهوه وحشتنى! انت ليه مبقتش تروح هناك؟
ادم ابتسم: فضولك ده ممكن يلففك السبع قارات. انتى على طول كده؟
هديه ربعت إيديها و هي ماشيه و مشيتهم بتبطئ: شغلى
ادم سكت شويه كإنه متردد يسأل عن حاجه و الاخر اخد نَفس طويل و رفع وشه لفوق.
هديه قرت استفهام عينيه ف بصتله بفضول: هاا؟

ادم بضيق: في شعره بين الشجاعه و التهور لو اتقطعت ممكن كله يسيح على كله. ارجوكى بلاش تخلطى بينهم.

عدوا على مطعم صغير و هي بصتله عليه.
ادم ابتسم و اخدها و دخل.
شدته خلته قرب راسه منها و همستله بمرح: معندهومش باربونيا؟
ادم حرّك إيده على وشه بغًلب و هي ضحكت بخفه.
الجرسون جه و هي هتتكلم ادم سبقها و طلب و الجرسون مشى جابلهم الاكل.
اكلوا و ادم بيمسح إيده بمنديل اول ما شافها خلصت اكل.
هديه بصتله: خلصت؟
ادم هز راسه و هي بتقف ادم مسك إيدها بسرعه وقّفها بغيظ: و الله ما يحصل.

هديه ضحكت اوى بخفه و هو طلع محفظته ساب فلوس و اخدها ع الباب و كل ما تلتفت له يضربها على قفاها برخامه تتحدف لقدام لحد ما خرجوا.

اتمشوا كتير ف الشوارع اللى بتفضى لحد الليل ما راحت ضلمته و الجو بينوّر.
ادم اتحرك بيها رجع المكان لحد ما شاف عربيتها و هي هربت بعينيها بتوتر.
هديه: انا همشى بقا يا ادم
ادم اتحرك لعند عربيته و فتحلها ركبت بإستغراب.
بصت فيها حواليها بفضول: بتاعة مين دى يا ادم؟
ادم سكوتها عن تفاصيلها و توترها كل ما تجى فرصه تتكلم منعه يتكلم ف تفاصيله: واحد صاحبى
اتنهدت بإرتياح و هو إبتسملها بهدوء و مشيوا.

هديه بصت لنفسها و عدلت بدلتها بإبتسامه: بس ايه رأيك ف البدله دى؟
ادم بمكر: لا انت حلو يا حلو من غير اي حاجه خالص
هديه ابتسمت برقه: بجد؟
ادم برخامه: اه و الله اقلعى اقلعى
هديه برّقت و لفت وشها له و ضربته بوكس و هو ضحك بصوته كله.
ادم ضحك بقوه: بمناسبة الصياعه اللى احنا فيها اقولك نكته. بيقولك مره واحد مرباش دقنه طلعت صايعه
هديه بصتله بغيظ: بس يا لافف و داير، يابتاع السرير.

ادم ضحك بصوت عالى: طب خدى دى. بيقولك مره واحد نسوانجى اشتري كيلو عنب بناتى فضل يبوس فيه
هديه برّقت: انت من امبارح قالب على حمدى الوزير و انا ابتديت اخاف ياسطى
ادم غمزلها: مانتى مجربانى يا هدهود بحبك لذاتك مش علشان حجاتك
هديه ابتسمت على اول الجمله و برقت اخرها: يعنى معنى كده نقول جاى عشانى. عرفت انى هناك ف روحت؟

ادم عضلها بوقه بغيظ: لا عشان حظى ياختى. و حظى ده انا عارفُه مايل مايل حتى لو زحلقته بصابون سايل
هديه ضحكت اوى برقه رغم انها عاليه و ادم اتخطف من ضحكتها.
بصتله بمكر على لمعة عينيه و هو غمزلها: كنت عارف انك ف الاخر هتطلعى اداب
هديه رفعت حاجبها: ليه؟
ادم انفعل بمرح و هو بيدوّر العربيه: اصل اول ما شوفتك قلبي رقص.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة