قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس والثلاثون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس والثلاثون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس والثلاثون

رحاب رايحه جايه بغل لحد ما وقفت بإنتباه. ضيقت عينيها بتركيز و مسكت موبايلها بسرعه فتحته ع الصور و الفيديوهات بتاعة هديه و ادم.
كزت على سنانها بغل و ف لحظه دخلت ع الفيس و حملتهم و بتدوس نشر رفض النشر!
اتعدلت بجديه و حاولت تانى بس رفض النشر بردوا! خرجت من الفيس و دخلت تانى و حاولت بس بردوا مفيش فايده!
دخلت انستجرام و حاولت رفض! دخلت يوتيوب و حاولت ترفع الفيديو بس اترفض!

حاولت تعمل اعلان ممول بس مجرد تحميل الفيديو بيرفض!
قفلت الفون و رسترته و بتفتحه اتصدمت انه اتفرمت و كل اللى عليه اتحذف!
اتعدلت بجديه و بتفتح الفولدرات بس كله محذوف!
كزت على سنانه بغلّ و وقفت بتنهج حقد. للحظه انتبهت للمسدجات اللى بعتتها لهديه، اتحركت بلهفه ع الواتس و قبل ما تفتح المحادثه اتنفست بإحباط اما افتكرت انها مسحتها عشان ادم ميشوفهاش! و فعلا ملقتهاش!

حدفت الموبايل بغضب قدامها كسرته. و خرجت بجنون نزلت على شقتها!

ادم قبلها كان دخل مكتب انس بعصبيه و وقف قدامه لحظات و فجأه ضربه بوكس ف وشه.
انس برّق و هو ماسك وشه: يا ابن المجنونه
ادم اتعصب: كنت مع هديه فين و ليه ساعة ما جيتولى البيت؟
انس ضحك بغيظ: ما ينوب المسلك غير تقطيع هدومه
ادم عض بوق بعصبيه: ماتخلص ياض
انس: عايز ايه؟ مش الموضوع جه ف مصلحتك؟ و انت اخدت حقك و هدهد الجناين عملت فيها زينه و جابتلك حقك؟ عايز.

ادم قاطعه ضربه برجله ف رجله اللى فاردهم: عايز اعرف كنت عند هديه ليه؟
انس ضحك بغُلب: يابنى
ادم اتعصب: و قولتلها ايه و قالتلك ايه؟ انت اللى كلمتها و لا هي اللى كلمتك؟
انس ضحك بيأس: يخربييت عقلك اللى طار
ادم اتعصب: و هي تكلمك ليه اصلا؟ ايه السؤال الغبى ده! انت اللى كلمتها يا حيوان صح؟ تكلمها ليه؟ من امتى و انت بتكلمها مهما حصل!
انس عض بوقه: طب اجاوب و لا استنى اما تخلص؟

ادم زعق: قعدت اد ايه اصلا و فين؟ ماهو بما انك جايبها معاك يبقى اتقابلتوا. اخلص انطق لا اخرسك خالص
انس ضحك غصب عنه: انا اللى كلمتها فعلا، و اه روحتلها و قعدت معاها.

ادم بصّله قوى بشراسه و انس مسك إيده اللى قبض عليها بعنف بسرعه بخوف مصطنع: و قبل ما تقول حاجه. انا كلمتها اما نتيجة التحاليل ظهرت. كنت حاسس انها لازم تعرف. صحيح كنت بدور عندها على اجابه لحالتك. بس بردوا بعد ما اكتشفت الادويه الهباب اللى كنت بتاخدها كنت عايزها تعرف.

ادم هِدى شويه و انس اتعدل بجديه: كان لازم تعرف اللى حصلك و تعرف اللى وصلتله بسببها. و تعرف ان لو رحاب اذتك شويه هي حاليا بتأذيك كتير و بتعمل زيها. كنت عايز اوريها انها بتغلط زيها و بتتخلى عنك ف اكتر وقت انت محتاجلها فيه
ادم اخد نَفس عنيف و بصّله بأمل: و قالتلك ايه؟
انس حكاله الحوار كله بينهم بالتفصيل.
ادم بيسمعه بتركيز و عينيه المدمعه مبتسمه!

انس شاورله بحيره: بس زى ما قولتلك هي و رحاب غالبا اتقابلوا و تقريبا من وراك. معتقدش ان هديه اللى كلمتها او راحتلها. هي متعملش كده و مش عشان موقفها. بس كرامتها هترفض. عندها عزة نفس هتمنعها تحط نفسها ف موقف زى ده. لكن رحاب
ادم وقف بغضب: رحاب؟ رحاب دى ذباله و قذره و انا قولت من الاول اخد حقى بالقانون و الففهم حوالين نفسهم ابويا قالى دول ولايا
انس: عنده حق يا ادم. بعدين هتشهّر بنفسك و بسمعتك.

ادم زعق بعصبيه لمجرد انه مش قادر يوصل لمضمون الحوار بينهم عشان يعرف هديه وصلها ايه بالظبط او يراضيها ازاى: بلا سمعتى بلا زفت. الحيوانه دى انتى متعرفش كمية السواد و الحقد اللى جواها. دى ممكن ت
وقف بالكلام لحظات و انس بصّله بتركيز.
ادم انتبه: دى كلمتها مره و هي معايا؟
انس: و هديه معاك؟
ادم: لاء رحاب. بعد ما نسيت و كنت بحاول افهم منها او افتكر. بس انا سألتها مردتش و هديه كمان مردتش.

انس انتبه بتفكير: على ما اعتقد فعلا يبقى كده اتكلموا فون مش اتقابلوا. لان هديه قالت انها ورتها صوركم سوا. ده معناه انها بعتتهالها مثلا
ادم اتقبض و انس حكاله تفسير هديه للى حصل.
ادم مسك موبايله بخضه و انس حط ايده عليه: انت هتعمل ايه؟
ادم بصله بقلق: هكلم هديه افهم منها. مانا لازم افهم. انا مش عارف ليه مقالتليش؟ قالتلى عايزه شوية وقت افكر و اكيد ده هيبقى جزء من تفكيرها
انس: يبقى مش هتقولك.

ادم هيتكلم انس شاورله: و هتفهم انك بتبرر مش اكتر عشان تضغط عليها
ادم حرّك إيده على وشه بعصبيه و سكت بتفكير و رجع مسك الموبايل تانى بسرعه ف نفس اللحظه اللى انس نطق فيها: هكّر الواتس بتاع واحده فيهم كده شوفه.

ادم كان بيعمل ده فعلا. بدون ما يفكر اختار هديه حتى لو اختيار تافه ف امر تافه. هكّر الواتس بتاعها و فتحه و دوّر بلهفه لحد ما وصل لرقم رحاب.
فتحه بس شاف المحادثه فاضيه. وقف لحظات بتفكير اما شاف ان كان في محادثه و اتحذفت من الطرف التانى. فهم ده اما شاف رد واحد لهديه موضح انه رد على كلام و الباقى محذوف!

كز على سنانه بجنون و اتحرك بالموبايل وصّله للاب و ابتدى يتحرك بخفه فيه لحد ما قدر يسترجع المحادثه. قراها كلها بصدمه.
بص لأنس بتوهان: بنت الكلب. انا مقولتلهاش كده. مبعتلهاش صور هديه او فيديوهاتنا سوا
انس بصّله بأسف: يبقى لازم تتصرف قبل ما يحصل حاجه
ادم وقف بلهفه: هروحلها افهمها
انس مسكه: اللى قبل هديه رحاب
ادم زعق: هديه الاول.

انس: احذف الحاجات دى من عند رحاب. انت طلقتها و ضربتها و رميتها قدام هديه. مش عارف ممكن تعمل ايه بالحاجات دى؟
ادم اتخض و انس مسك الفون: هات رقمها و انا ههكر الفون كله بتاعها و اظبطلك الدنيا
ادم اداله رقمها دخلوه ع اللاب و ابتدى ادم يشتغل عليه لحد ما هكّره و دخل عليه. وصل للصور و بصلها بصدمه. مش قادر يوصل لانهم وقعوا ف ايدها ازاى. ماهو مش معقوله تكون كانت وراهم خطوه بخطوه!

انس: يمكن عملت زيك كده و هكرت فون هديه عشان تعرف بتكلمها لسه و لا
ادم قاطعه: دى غبيه. لا
انس: طب
ادم انتبه ان الصور و الفيديوهات دى ع الكاميرا بس و الكاميرا عنده!
ادم كز على سنانه بغضب و حذف كل صوره و فيديوهاته مع هديه. قبل ما يخرج من الفون حذف كل حاجه تخصه حتى رقمه و صوره مع رحاب و اى حاجه تربطهم ببعض و محادثاتهم سوا من اى حته و اتنهد براحه.

محاسن اخدت رحاب و خرجت.
رحاب مكشره و امها بصتلها بنفاذ صبر: انتى قالبه وشك ليه دلوقت؟
رحاب دوّرت وشها بخنقه و امها بصتلها و كتمت عصبيتها: عمل و عملنا و ادينا و رايحين اهو نشوف الراجل هيقول ايه و لا هيعمل ايه
رحاب اتنرفزت: هيهبب ايه هو لو كان بيعرف يعمل حاجه كان حصل اللى حصل؟
محاسن: لا و حياة امك هو لو كان ع العمايل عمل و عمل و عمل. هو لولا انه عمل كنتى اتجوزتى المحروس؟

رحاب اتعصبت: و ادينى اتطلقت. لازمته ايه عمله بقا؟ ده راجل خمه و استنطعنا عشان جوز نسوان قال هلهف من وراهم
محاسن بصتلها بسخريه: جوز نسوان؟ لا استنى ابعت اجيب ابوكى معانا. و لا اقولك ابعت اجيب الشملول بتاعك و خلاص. طب و الله انتى اللى خمّه
رحاب بصتلها بخنقه: طب ما تشوفى واحد غيره
محاسن اتعدلتلها: واحد ايه بنت المهفوفه؟ هو فستان! انتى اللى خمّه مش هو.

رحاب بصتلها بهجوم و امها شاورتلها: هو انتى لو مش خمه يا بنت العبيطه كان رماكى و لا سيجارته اللى بياخد كيفه منها و يرميها؟ بقا يا بت الكلب مش عارفه تحطيه تحت باطك؟ جواز و جوزتهولك و الباقى كان عليكى
رحاب شاورتلها بخنقه و كملوا طريقهم وصلوا للراجل.
غانم: ياست اللى عليا عملته و قولتلك الباقى على بنتك.

محاسن بصتلها و بصتله: يا سيدنا ماهى عملت و قادتله صوابعها العشره شمع. بس هو اللى نمرود. دلوقت انا عايزه اعرف هنعمل ايه و
رحاب قاطعتها بعصبيه: انا اللى عايزه اعرف ازاى ده حصل. انت مش لهفت كل اللى عايزُه من فلوس و حاجات و احنا و عملنا اللى قولت عليه كله. يبقى ازاى حصل كل ده و ازاى ينسى؟ انا مش مقتنعه ده بيستعبط.

غانم: ياستى الاعمال دى مبتبقاش مضمونه ميه الميه. نتايجها مش اكيد. و هي جابت معاكى نتيجه بدليل اتجوزتيه. لكن فجأه السحر اتفك و بنتك معرفتش تولّفه عليها ف بقا عامل زى الطير اللى كان متربّط و ما صدق رباطه فك ف طفش.

رحاب وقفت و زعقت بعصبيه لمجرد انه لمس حته من النقص اللى جواها و اتكى عليها: ازاى يا راجل يا حرامى؟ قول بقا انك انت اللى فكيته عشان تلهف اد اللى لهفته. طب كنت تقول و احنا كنا رضناك بدل النصبه و لا النصب بيجرى ف دمك؟
امها شدتها تقعدها رحاب وقفت بعصبيه: و دينى لا ابلغ عنك و اقفلك المخروب ده
امها قعدتها بالعافيه و بصتله: مش جينالك تانى و قولت لها صرفه؟

غانم بصّلهم بحيره: و الله بحاول. بس مش مضمون. ده العمل المره اللى فاتت كان ماشى حلاوه و بنتك عاشرته سنين من غير ما حد يدرى لا حس و لا خبر
رحاب اتنرفزت بقهره: امال ايه اللى حصل؟
غانم: اتفك. العمل اتفك. شوفت اللى عملته و الجن اللى بعتهوله لقيت لا حد فكه و لا حد عرف بيه اصلا. هو اتفك من عند ربنا لوحده. ربنا فكه.

رحاب شدت امها و وقفت: ربنا؟ انت تعرف ربنا يا ابن الكلب؟ و حياة امى لولا اللمه الكدابه اللى حواليك دى لا كنت عفرتتك انت و مكانك
محاسن حاولت تقعدها تانى معرفتش ف بصتله: يعنى ممكن تعيده تانى؟
رحاب شدتها: يعيد ايه اقطع دراعى ان كان بيعرف يعمل حاجه اصلا.

غانم: معرفش. بقا صعب خاصة انى شايف المستخبى حواليه متحصن. بيقروله قرأن و ابتدى يصلى من تانى بعد ما كان الجن ملجّمه. يعنى حارس نفسه بكتاب الله. بس متقلقوش هياخد فتره و هيزهق و
رحاب شدت امها بعصبيه و مشيوا.

هديه دخلت بمرح و صفّرت لحنين قدامها ف المطبخ.
حنين بصتلها و رفعت حاجبها و هي قربت منها بمرح مسكتها و فضلت تلف بيها: حنوونه يا حنوونه يا حتة سكره
حنين فصلت نفسها منها بالعافيه و وقفت و هي بتبص ف عينيها اوى و ضيقت عينيها: انتى قابلتيه؟
هديه رفعت كتفها ببراءه: هو مين؟
حنين ربعت إيديها: صاحب السعاده
هديه قرصتها من خدها بمرح و هربت من قدامها: ايه ده هقابل عادل امام بنفسه؟ ليه حد قالك انى اسعاد يونس؟

حنين راحت وراها و شدتها عدلتها قدامها و بصتلها بعتاب: تانى يا هديه؟ انا قولت انك عقلتى
هديه ابتسمت: و الله ما عارفه اذا كنت عقلى طار و لا كان طاير و رجع
حنين بصتلها بعتاب: و خاتم مدحت؟
هديه بصتلها بهدوء و سحبتها من إيدها قعدتها و قعدت جنبها: انا ملبستهوش يا ماما اصلا عشان اقلعه. انتى اول و اكتر واحده عارفه ان الخاتم ده ملهوش مكان ف صوباعى. ساعات بحس انك فهمانى اوى و ساعات بتورينى انك مش فاهمانى خالص.

حنين مسكت إيدها بخوف عليها: انتى عارفه انى بحبك صح؟ و عارفه انى من حقى اخاف عليكى و لا لاء؟
هديه طبطبت على إيدها: و انا كمان بحبك و عشان بحبك بطمنك و بقولك متقلقيش عليا مع ادم. انا عارفه امتى اعمل ايه و ازاى اقرب و ازاى ابعد.

حنين بعتاب: عمل ايه غيّر رأيك من امبارح لإنهارده؟ انتى كنتى بتقولى كذب يعنى عدم امان و عمرى ماهعرف امنله تانى. عمل ايه بقا قلبك ال180 درجه دول؟ ده راجل متجوز! انتى اللى مكنش و لا رجالة البلد كلها تملى عينك ملى عينك نص راجل! هترضى بالنص؟
هديه ابتسمت ببراءه: طلقها.

حنين بصتلها برفض: طلق مراته؟ ده اللى اداكى الامان معاه؟ للدرجادى يا هديه؟ كنت فاكره انك مش ضعيفه عشان تبيعى مبادئك لكن طلعتى اضعف و بيعتى نفسك بالشيله كلها
هديه ابتسمت برفض: لا يا ماما مش كده
حنين: امال ازاى؟
باب الشقه اتفتح و حمزه دخل بإرهاق و وقف قصادهم بعيد. حاول يبتسم معرفش ف هز راسه.
هديه قامت بمرح عليه اتحوّل لقلق مجرد ما حضنته.
همستله بخوف: بابا.

حمزه مرضيش يرفع وشه من حضنها و ضمها اكتر: انتى عارفه انى بحبك صح؟
هديه رفعت وشه من حضنها و برغم ملامحه الباهته حاولت تهزر تمتص حزنه لحد ما تفهم سببه.
هديه بمرح: ايه ده هو انهارده الفلانتين و انا معرفش و لا ايه؟ يعنى يارب انا صحيح اخر فلانتين قولت يارب مايجى تانى الا و حد معبرنى شالله فار صغنن. يقوم كل اللى يقابلنى انهارده يقولى انتى عارفه انى بحبك.

حمزه ابتسم بالعافيه و هي رفعتله حاجبها و هي بتلف كتفها بدراعه و تتحرك لجوه جنب حنين: تلات مرات اسمع نفس الجمله. تلات مرات. تكونش دى علامه يا مارد؟
حمزه بصّلها بطرف عينيه: و مين التالت بقا؟
هديه بصت نظرته بمرح: اشمعنى التالت؟
حمزه ابتسملها بصفا: اصل انا و امك معروفين
هديه قعدت جنبه و اتعدلت نص واحده ف قعدتها قصاده و فركت إيدها بإيدها التانيه: انت عارف انى بحبك صح؟

حمزه رفع حاجبه: لا الدخله دى بتاعتى يا بكاشه
هديه قربت من وشه بهمس: افهم من كده انك عندك حاجه ورا الدخله اللى جات من شويه دى؟
حمزه بصّلها و إبتسم بيأس و عيونه برقت بدموع غريبه دارها عنها اما قرب راسها منه باسها و ضمها على صدره.

حنين بصتله بقلق من وراها اما لمحت الدمعه المكتومه ف عينيه. حمزه بصّلها بألم و غمض عينيه كتم الدمعه.
هديه رفعت وشها من على صدره و بصتله بقلق: بابا
حمزه حاول يتهرب: كنتى عايزه تقولى ايه بقا؟
هديه اتعدلت بإهتمام: لا سيبك منى انا دلوقت. انت اللى كنت عايز تقول ايه؟ شكلك في حاجه و حاجه كبيره كمان و كبيره اوى. بقالك كذا يوم متغير و بقول عشانى منكده عليكوا. بس حاسه ان في حاجه غيرى شايل همها.

حمزه ابتسم بضعف و نطق بعفويه: انتى عمر ما كان في عندى حاجه غيرك انتى و ادم لا اشيل همها و لا فرحها
هديه تمتمت بعفويه: ادم! انت عرفت اللى حصله؟
حمزه هز راسه بتلقائيه و هي بصتله بتوتر: بابا ادم كان فاهم غلط. مكنش يعرف حاجات كتير
حمزه رجّع راسه لورا بتعب: ياريته يعرفها صح
هديه نطقت بعفويه: ماهو عرف خلاص
حمزه اتعدل بسرعه و بصّلها قوى بخضه: عرف ايه و من مين؟

هديه استغربت خضته و بصتله بإستغراب: عرف انه كان معموله سحر. بنت الجزمه كانت ساحراله اصلا عشان يتجوزها و هو اما حصله اللغبطه دى و نسى كل حاجه بينهم حتى بنته و هي كلنا اتلغبطنا بس بعد كده عرفنا انه كان سحر و اتفك فجأه و ده اللى خلاه نسى
حمزه بصّلها قوى بتوهان: انتى بتتكلمى عن مين؟
هديه بصتله بعدم فهم: انت عرفت منين انت قابلته؟ و لا انت كنت تقصد مين؟
حمزه رد بتوهان و هي بترد على سؤاله: عن اخوكى!

هديه استغربت سؤاله و ردت ف وسط رده: عن ادم يا بابا
حنين بصتلهم بعدم فهم للحوار كله اللى مفهمتش منه غير سيرة ادم فيه.
هديه حكت اللى حصل مع ادم كله تفصيلا و حمزه بيسمعها بإهتمام لحد ما خلصت.
حنين بصتلها شويه: و انتى صدقتى؟ ده واحد كذب عليكى مره يعنى مش بعيد عمل الحوار كله بعد ما رتبه ف دماغه
هديه رفضت بشده: لاء طبعا انا مش هبله
حنين: ستك كان في مثل دايما كده بتقوله لأبوكى عليا. بيقول اللى عايز اهبل.

هديه رفعت حاجبها: ايوه يعنى اللى عايز اهبل يعمل ايه؟
حنين بصتلها بنفاذ صبر و حمزه ضحك غصب عنه و لف وشها له: يعنى اللى عايز حاجه بيبقى اهبل
هديه هزت راسها بفهم و رجعت بوشها لحنين: طب انتى و حماتك بتقولك كده انا مالى! الوليه مش طايقاكى على ابنها تطلعيهم على عريس بنتك ليه؟

حنين بصتلها بغيظ و هي مسكت إيديها اللى كوّرتهم باستهم بمرح: لا يا حنوون و حياة بنتك شغل حموات الحاجه صافيه ده متعملهوش على ادم. ده يا حبيب امه استوى من شغل الحموات
حنين بصتلها بتهكم: طب كويس انك واخده بالك انه خبره
هديه وقفت بمرح: طب اخلع انا بقا قبل ما تقلبى من ام هديه على ام حمزه
حنين بغيظ: رايحه فين؟
هديه لفت وشها ببراءه بعد ما بعدت: هقابل الخبره
حنين: انتى لسه راجعه.

هديه ابتسمت: من الشغل، لكن ده شغل غيره
حنين بصت لحمزه عليها برفض: هو كده عادى؟
حمزه ابتسم ابتسامه باهته و شدها ضمها عليه: محدش ف الدنيا دى كلها هيخاف عليها قده. ملهاش غيرى و لا ليا غيرها هي و ادم!
هديه دخلت غيرت هدومها و خرجتلهم بتعدل نفسها قدام المرايه.
بتجرب شكلها و بتلف بفستانها حوالين نفسها و حنين رفعتلها حاجبها: ماتبصيش ف المرايه كتير لا يلبسك جن عاشق.

هديه بصتلها ف المرايه بمرح: جن جن المهم انه عاشق
حنين برّقتلها و هي شاورتلهم بمرح و هي خارجه.
قربت من حمزه باسته من خده بهمس: متأكد انك مش عايز تتكلم معايا يا بابا؟
حمزه كتم عيونه بمجهود و ابتسم بنفس المجهود: يعنى لو قولتلك اه هتسيبى البيه عشانى؟
هديه اتعدلت وقفت بعد ما كانت مميله عليه و شاورت بمرح: ده سؤال يا حمزاووى؟ امك و لا رحاب يا طاااه؟ رحاب طبعا.

حمزه ضحك بيأس على خفة روحها و هي بعد ما ضحكت كشرت بغيظ: و لا رحاب لاء. بلاش رحاب
حمزه غمزلها و هي اتحركت تمشى و رجعت ميلت عليه: لو عايزنى بجد هقعد
حمزه باس كف إيده و شاورلها بيهم و غمزلها و هي عملت زيه و خرجت.
حنين بصتله بضيق: انت مأخدها عليك اوى
حمزه ابتسم بضعف: ملهاش حد غيرى يا حنين و مش هسيبها لحد غير ادم. الوحيد اللى هتطمن عليها معاه.

حنين بصت لنبرته بقلق و هو اتعدل بتهرّب: بعدين انا متفق معاها ع الصراحه
حنين شاورتله بغيظ: اه بس دى وقاحه مش صراحه
حمزه غمض عينيه اللى ابتسمت بالعافيه و هي بصتله و ضيّقت عينيها بحذر: انت ليه جيبت سيرة ادم انهارده؟ ادم اخوها!
حمزه بصّلها بضعف و عينيه اللى غمضت خرجت منها دمعه وياها حكايه تانيه!
القائد بقلم / اسماء جمال جمعه
ادم بص ف مراية العربيه و ابتسم بشغف و فتح الباب و نزل.

هديه شاورتله من قزاز عربيتها و هو خبط ع القزاز شاورلها تنزل.
هديه نزلت بإستغراب: يلا. انت مش قولتلى هنروح للزفت اللى عمل العمل و انك شاكك ف واحد؟
ادم هز راسه و هي بصت حواليها بدهشه: احنا مش ف المنطقه بتاعتك هنا؟
ادم: اه ماهو هنا ف الحته
هديه بصتله بتعجب: انت شاكك انهم عملولك عند حد هنا جنبك؟ للدرجادى مخدتش بالك؟
ادم اتنهد بضيق: للدرجادى مخدتش خوانه.

هديه قربت منه خطوتين: مالك؟ مش بيقولوا معرفة السبب بيساوى نص الحل! يعنى طالما لقيت السبب يبقى عندك الحل
ادم اخد نفس بخمول: لا انا عندى اكتئاب و الله
هديه ضحكت بمرح: لا متحلفش كدب. ده احنا اللى عند الاكتئاب و البيت بيته و الله
ادم ضحك بدون ارادته كإنها بس اللى قادره تخطفه حتى من جواه.
هديه رجعت لورا و رفعت حاجبه عليه: لابس سويت شيرت اسود ف اسود و منزل الزنط على وشك؟ انت كده هاكر مش مكتئب يابنى.

ادم ضحك اكتر و هي اتمشت معاه ف طريقهم للمكان و كل ما تقرب تخبطه بكتفها ف كتفه بمرح: انت ليه اكتئابك كلاسيكى كده؟ يعنى مكتئب و اهبل. ده ايه الحظ ده بس يارب؟ ما تظبط كده خلينى احبك
ادم برّق قدامه و برّقلها: يا نهار اسود، هو انتى لسه محبتنيش؟
هديه رفعت حاجبها: لا لسه
ادم حط إيده على راسه و غمض بغُلب و هي كتمت ضحكتها ببراءه: مانا قولتلك ان انا مش عارفة احدد مشاعري ناحيتك.

ادم عض بوقه بغيظ: متتعبيش نفسك انا محدد كل حاجة حتى ميعاد الفرح
وصلوا للمكان من برا و هو غمزلها بهزار: فاكره يوم ما روحتلك عند احدب؟ يااه الصدف بتعمل مشاعر و ذكريات مبتعملهاش سنين
هديه فردت دراعها بدراما: تيرارارارااا. عديت على مكان كان لينا فيه ذكرى
ادم غمزلها: و حنيت
هديه ضمت بوقها بملامحها بمرح: ابغى اقول تفيت
ادم عض بوقه و هي ضحكت جامد.
ادم اخدها و دخل و طلب يقابل الراجل و وقف يستنى.

هديه اتعدلت قدامه بجديه: ادم. خلينا نتكلم جد. الراجل ده لو هو اللى عملك بجد يبقى هو اللى هيقدر يساعدك. طبعا بخلاف الشيخ اللى اكيد لو عرف يحل مش هيضمنلك تجيك حاجه تانى.

ادم هز راسه بضيق و هي بصتله بتأكيد: دايما بسمع من بابا ان اللى يجى بالقوه مش هيمشى الا بالقوه. مش هنعمل زى الجهل بتاع زمان و نقول ان الجن اللى جه بسحر مش هيمشى الا بسحر. بس هنخليه يبطل اللى عمله. مش هيعمل حاجه حرام بس ع الاقل هيقولنا عمل ايه بالظبط و دفن القرف ده فين عشان نخرّجه و يبقى نسأل الشيخ يتبطل ازاى
ادم هز راسه بتأكيد: صح. مع انى كنت عايز احط إيده ف كرشه اطلعها من.

هديه: لالا هات ايدك ابوسها لا تشيلها و لا تحطها. بالشكل ده هيلاعبك و لا هيحل و لا هيربط و لا هتاخد معاه حق و لا باطل و هيحس ان ايدك كلها تحت ضرسك
ادم كشر بإستسلام و هي بصتله شويه بحيره: جرجره ف الكلام لحد ما يقع تحت ايدك و ساعتها خليه يعمل اللى انت عايزُه
ادم هز راسه و هي سكتت بتفكير: قوله مثلا. مثلا. او اقولك. سيبنى انا اكلمه
ادم ابتسملها شويه: بحسك بنتى بقلب امى.

هديه كلبشت ف دراعه بضحكة خوف: عشانا عليك يارب
ادم رفع حاجبه: ما كنتى قلب الاسد من شويه و عايزه تتصدرى، قلبتى ليه؟
هديه بغيظ: انا ايه اللى خلانى اتبت ف الرجوله اوى كده؟ شكلها هتقلب جد و هنولع يا دوما
ادم بصّلها شويه: تمشى؟
هديه هزت راسها بنفى بسرعه و قربت اكتر من دراعه اللى ماسكاه بضحكة خوف: يا نعيش مع بعض حبيبى يا نتعفرت احنا الاتنين
ادم ضحك غصب عنه على خفتها و هي قعدت قدام وقفته.

ادم بصّلها بطرف عينيه: انتى ليه رضيتى تيجى معايا؟ مستنتيش ليه و بعد ما اخلص كنت هقولك؟
هديه ابتسمت بجديه: تفتكر كان ينفع؟
ادم فرد دراعه و قربها باس راسها: عارفه، أنا ممكن أحبك بس لمجرد إنك اختارتى تبقى جنبى ف الوقت اللى كان سهل عليكى تستنينى اعيش وقت وحش و اجيلك لما اهدى
هديه ابتسمت برقه و بعدت شويه بتوتر.

ادم بصّلها بإبتسامه هاديه: اوعدينى تفضلى كده على طول. حتى لو عيشنا مع بعض مية سنه. تفضلى كده متتغيريش. مياخدكيش منى لا دنيا و لا ظروف و لا ناس و لا مشاكل و لا حتى لو جيبت منك مية عيل
هديه هزت راسها بوشها اللى قلب ببراءه طفوليه غريبه على ثورة ملامح شخصيتها. بس معاه بتبقى بمية شكل و لون.

ادم ابتسم لملامحها: خلينا مع بعض حتى لو هنتخانقوا كُل دقيقه. أهوَن علينا من البُعد اللى هيخلينا منعرفش حاجه عن بعض
هديه رفعت عيونها اللى لمعت ببريق عشقه بشكل صريح لأول مره: يعنى حتى لو مقولتلكش. بس انت عارف انى بحبك صح؟
ادم اخد نَفس طويل اوى و غمض عينيه و هو بيرفع وشه ببطئ لفوق: يخربييييت تُقلك.

هديه ابتسمت بربكه: انت عارف انا برغم انى كلامنجيه اوى بس مبعرفش اقول كلام حلو. بس جوايا ليك حلو لو لمسته هينسّيك اى مر ممكن تكون شوفته او عيشته
ادم بصّلها بفرحه على تلقائية مشاعرها و هي بصت بعيد بإحراج و ابتسمت.
ادم لف قدامها و هي هربت بوشها تانى ناحيه.

ادم لفلها و قبل ما تبص لتانى ناحيه مسك وشها: انتى الوحيده اللى قادره تخطفى اى حزن جوايا و ترميه برا. بعيد عن سكتى حتى. معاكى مبعرفش اشيل اى هم مهما يكون اللى انا فيه. احنا كنا ف المهمه و محاط بالخطر و مشيلتش هم معاكى غير همك انتى
هديه ابتسمت برقه: اللى عنده واحده بتحبه المفروض ميشيلش هم للدنيا يا ادم. ده البنات لما بتحب بتبقى بيوت.

ادم ابتسم اوى وغمزلها بمرح يمتص ارتباكها: ‏خد بالك ياسطى إنت عمال ترفع ف معنوياتى و أنا مش لابس حاجه تحتها
هديه برّقت و ملامحها قلبت بغيظ و هو ضحك بصوته كله.
واحد قرب منهم من وراهم: يا اهلا يا اهلا
هديه اتنفضت قدام ادم اللى ضهره له و اتحدفت عليه و ادم بصّله وراه بإستحلاف: يا هلا يا هلا بالغالى
غانم بصّله و ضيّق عينيه: انا شوفتك فين قبل كده؟

ادم رفعله حاجبه و بصّله على هديه اللى اتحدفت عليه و عض بوقه: اهى الحركه دى سقطت عنك شويه من المشاريب
غانم بص لهديه و بصّله: اؤمر
هديه انسحبت من مسكتها له و ادم اتعدل و بصّله بطرف عينيه: قولى الاول. انت شوفتنى قبل كده؟
غانم بصّله شويه و ضيّق عينيه: يابيه انا بيورد عليا ناس ياما. ده انا بيورد عليا من كل لون اشى انس اشى جن و اشى اموات، هفتكر ايه و لا ايه؟ بس انا حاسس انى شوفتك قبل كده.

هديه اتدخلت و شدت ادم وراها: بس هنا مكتب الشيخ غانم الدجال صح؟
غانم: يا ما شاء الله. دا إيه الطلاقه اللى انتى فيها دى؟ حد يقول لدجال إنه دجال؟
ادم عض بوقه: معلش اعذرها. هي كده. صريحه و مدب و مبتعرفش تذوق الكلام
غانم بصّلها و رفع حاجبه: خدتى على قفاكى كام مره ف حياتك بسبب الموضوع ده؟
هديه ضحكت ببلاهه: كتيييير
غانم: محتاجه بصماتى على قفاكى يعنى؟

ادم كان هيقرب منه و هديه مسكته بالعافيه و بصتله: لا ما اعتقدش. احنا جاينلك عشان
غانم: يبقى تنقى ملافظك يا عجله انا اسمى الدكتور غانم
ادم همسلها بضحكه مكتومه: شايفه الطلاقه. اخد باله انك عجله. شكلى هحبه
هديه سابت دراع ادم و زقته بغيظ و بصت لغانم بحاجبها: دكتور ف إيه حضرتك ان شاء الله؟ بتعالج احدب و عياله و لا بتولّد مراته؟

غانم اخدهم و دخل اوضته: تصدقى انك عيله غتته و انا مش هعالجك اصلا. هسيبك تبيضى قدامى هنا و مش هعالجك
هديه دخلت وراه قدام ادم اللى بيحلّق عليها تسكت: و انت عرفت منين ان انا اللى عايزه اتعالج؟
غانم كعمش وشه بتريقه: من لسانك. اكيد اللى عليكى بيكلمنى، مستحيل الدبش ده يكون بتاع انس
ادم كتم ضحكته و همسلها: ماشاء الله خد باله انك دبش كمان. لا انا حبيته.

هديه زقته بغُلب و بصت لغانم: لا حاسب الطلاقه بتاعتك. انا كنت بستفسر بس
غانم: تستفسرى ليه يا حبيبيتى؟ شغاله ف المجلس الأعلى للتعليم العالى؟ ما بتوع قعدة المصاطب بينزلوا ارقامهم و يقولوا على نفسهم دكاترة التنميه البشريه
هديه رفعت حاجبها: صح
غانم: بتوع رغى المتطلقين بيطلعوا ف الجرايد و ع التليفزيون يدشوا و بيقولوا على نفسهم دكاترة اعلام
هديه شاورت على نفسها لأدم اللى ضحك اوى ببلاهه و شاورله: حصل.

غانم: بتوع خلطات خالتك للعقم و بتوع خلطات الشعر و بتوع خلطات المحشى حتى بيقولوا على نفسهم دكاتره
هديه ضحكت بغيظ: فعلا و الله
غانم: جات على قرمط يعني و الدكتره بقت بالتحقيق؟ تحبى اكشف عليكى اثبتلك انى دكتور
ادم حط إيده على سلاحه ف جيبه اللى ورا و هديه مسكت إيده و هي لسه ف جيبه: تكشف على مين يا ابن الصرمه؟ اثبت مكانك لا اشقك
غانم: خلاص خلاص، هاا بتشتكي من إيه؟

هديه شدت ادم بعتاب يهدى و هو اتراجع بغيظ: عندى. عندى شوية مشاكل مع مراتى. بتتعجرف بثقه كده انى مش هقولها لاء و انا بسكت غصب عنى و لا اللى عاملالى عمل.

غانم اتعدل من مسكة ادم له بغيظ: بتستنطعك يعنى؟ طب و الله عندها حق. ما انت شكلك نطع اصلا
ادم بصّله فجأه و هو بص على هديه و بصّله: شكلك بترجع البيت تمضي حضور و تنام و متعرفش من الشرع غير مثنى و ثلاث و رباع
هديه نكزت ادم اللى عض بوقه له: لا و الله ده انا غلبان اوى
غانم: ما كل ولاد الكلب بيقولوا على نفسهم كده
هديه ضحكت ببلاهه: اكييد
ادم نكزها بكوعه بغيظ و همستله: تدرى حبيته. لإنه ما كذب.

ادم نكزها بكوعه ف جنبها و بصّله بضحكه صفرا: لا ده الاكيد انى مبفهمش ف النسوان
غانم: قصر الكلام يعنى انت عايز تعمل لمراتك عمل و لا عايز تخلينى اخليك تقبلها و تخلص؟
ادم كعمش وشه: اى حاجه و انا تحت أمرك. هجيبلك ضوافر سحليه مطلقه. و لا مرارة نمله بتتفرج على رضوى الشربينى
غانم: إيه يا ابنى العبط ده؟ الكلام ده بطل من أواخر السبعينات
ادم عض بوقه: أمال حضرتك بتشتغل ازاى بقا؟
غانم شاورله: انت طاهر؟

ادم رفع حاجبه: اه، حالق دقني و مستحمى
غانم اتعدل قدام الترابيزه اللى قدامه و حدف فيها بخور النار طلعت: طب قول ورايا
هديه شاورت ع النار بمرح ( بصوت لطفى ف الخاله نوسه لهنيدى ): يا عصيداااا
غانم: لأ النطه دى تسخطه بوك معفن ف ايد مراته. قول ورايا متسبقنيش
ادم ضربها بكوعه وقعت على كرسى وراه: لا معلش ماهى حافظه الألبوم بقا
غانم: ما احنا مش ف ذا فويس قول ورايا.

ادم رفع حاجبه و هديه رددت وراه قدام ادم اللى بيعض بوقه بيأس لها.
ادم كعمش وشه: كده مشكلة مراتى اتحلت؟
غانم: بعون الله
ادم بيحاول يجرجره يحضّر اى حاجه قدامه زى ما اتفق مع هديه: طيب عايزها تخف إيديها عنى شويه
غانم رفع حاجبه: بتضربك؟
ادم كز على سنانه: لأ اقصد تخف ايدها ف المصاريف
هديه اتدخلت قدام ادم اللى عضّلها بوقه بغيظ: اقولك اعمله عمل كده يفكها عليه شويه.

غانم: عمل ايه اللى هيحوأ فيه؟ ده محتاج ادارة اعمال القاهره بذات نفسها. ده وشه يقطع الخميره من البيت
ادم حاول يقرب منه بغيظ و هديه مسكته بالعافيه كاتمه ضحكتها: معلش يا مولانا ايدك فيها الشفا
ادم ضربها على قفاها بغيظ: ايده ايه اللى فيها الشفا يا بنت الصرمه هو هيدينى حقنه؟
غانم: طب قول ورايا. يا
ادم بغيظ: هو كله عصيده عصيده مفيش محشى؟
غانم: اقعد استظرف كده لحد ما تجى المره الجايه راكباك.

ادم قرب عليه بعصبيه: تركب مين يا ابن الصرمه؟ ده انا اللى
غانم شاورلها على هديه بخوف: هي هى، قصدى هى
ادم اتعدل بهدوء مفاجئ: اه اذا كان كده ماااشى
غانم: هاا حاجه تانى؟
ادم عض بوقه بغيظ: طب عايز حاجه بقا لعلاج النكد. عايز اطلقه قبل ما اتجوز. مش عايز اشوف غم و لا هم
غانم رفع حاجبه: متبصش ف المرايه ابدا.

ادم قرب منه بنفاذ صبر و هديه شدته بالعافيه وراها و قربت لغانم: بص بقا على مشكلتى انا. انا عايزه اتجوز فردة جزمه فقر و مش عارفه الحظ ماله مش طايقنا
غانم بص على ادم و رفع حاجبه: امال مين الاخ؟ شنطة ايدك؟
هديه شدت ادم اللى بيقرب بغيظ رجّعته وراها.
ادم رفعلها حاجبه: ردى
هديه ردت بعفويه: لا ده اخويا.

ادم اتخض من الكلمه ف ضربها على قفاها بشكل مفاجئ حدفها قدامه: اخوكى مين يا بنت الجزمه؟ انا لو امى تجيب الاشكال الضاله دى ابويا يطلقها
هديه اتعدلت و هي بتفرك قفاها بغيظ و ادم غمزلها: فاكره هاا؟
غانم بصّلها شويه: و اللى عايزه تتجوزيه ده بيشتغل ايه و يقربلك ايه؟
هديه اتعدلت بجديه و بصت لأدم و بصتله: ظابط و جارى
غانم ضيّق عينيه بشك: ظابط و جارك؟
هديه بصتله بتفحّص: اه ساكن فوقى.

غانم بصلهم بحيره: المشكله دى عدت عليا قبل كده. انا متأكد. انا شوفتها قبل كده و حليتها لواحده بس كانت غيرك. داهيه لا يكون هو نفس الشخص. ده فلانتينو المنطقه و لا ايه؟ هو اسمه ايه؟
هديه بصت لادم اللى فهمها و ابتسم بإعجاب لذكائها و بصت للراجل بتركيز: ادم
غانم وقف: يبقى هو. مش بقولك المشكله دى بشبّه عليها.

ادم بإندفاع زقه حدفه ع الترابيزه وراه و ميل عليه و طلع مسدسه على راسه: ايوووه اهى كرة البنج اللى فوق رقبتك دى طلعت بتفكر. عايزك بقا تحطلى شكلى اللى شبّهت عليه جنب المشكله اللى شبّهت عليها دى و تطلعلى بجمله مفيده بدل ما احط سيخ حديد ف قلب النار دى و احطهولك ف...

ادم سكت اول ما غانم شاور بسرعه و هو بيرد بخوف: خلاص خلاص. هقولك. هقولك هعملك اللى عايزُه. طب انا شوفتك قبل كده؟
ادم هديه بتقرب منه و هو رجّعها غصب عنها لورا و رجع لغانم: طب و حياة امك لا اخليك تبيض قدامى
غانم افتكره او فهم انه هو صاحب العمل بتاع رحاب: هو انت؟ ده الجماعه لايدين عليك عشان يرجّعوك تانى. عايزين يربطوك تانى
ادم اتعصب: طب و الله لا اكون انا اللى رابطك انت و عفاريتك و.

غانم قاعه بسرعه: خلاص خلاص قولى عايز ايه و انا اعملهولك
ادم بحده: قولى القرف اللى عملتهولى عملته ازاى و حطيته فين و عيدته تانى و لا لاء؟
غانم: لالا معدتهوش و الله. طليقتك جاتلى تعيده و كانت متزربنه عليا عشان مرضيتش
ادم كز على سنانه بغضب: يا بنت الكلب. يعنى محرمتيش؟ لا و كمان معرفاه انى طلقتك؟ لسه لسانك بيجيله تبول لا ارادى قدام اى حد عنى.

غانم شاورله بخوف: دى عملتلك تربطك كمان. حتى قبل ما تتجوزك. يعنى تربطك بيها تلف تلف و تترمى تحت رجلها. متقولهاش لاء. متسيبهاش. متحبش غيرها.

ادم بصّله قوى و بص لهديه اللى بصتله كتير بتوهان. مش عارفه ادم حبها قوى كده لدرجه اتصدت للسحر و لا محبهاش اصلا!
ادم عينيه جاوبتها بشكل خلى حيرتها تاهت اكتر ف عينيه.
غانم قطع حوار عيونهم: ده حتى عملتلك للخلفه
ادم بصّله قوى: انها متخلفش منى؟

غانم شاور بسرعه: لالا انها تخلف. بس ده ف اول ما اتجوزتوا و انت اخدت شويه مقربتلهاش و كنت تايه مش فاهم ده حصل ازاى. جاتلى اخليك تقربلها و حصل و خليت الجن يلجمك و يعاشرها
ادم بصّله قوى بصدمه: الجن! يعنى الجن هو اللى.

غانم: ايوه. عشان كده البنت طلعت منغوليه. مشوهه خلقياَ. عشان كنت كل ما تقربلها بتكون متلجم و اللى عليك هو اللى بيعاشرها. و عشان كده بردوا معرفتوش تخلفوا تانى اصلا و انت معندكش مشكله غير انك متلجم و متربط.

ادم افتكر كلام الدكتوره ان عينة السائل المنوى منه بعد الجماع مختلفه تماما عن العينه ف المعمل بعد الخلوه بنفسه!
كان مستغرب و جه ف باله مية تفسير و تفسير الا ده!
بص وراه بتوهات لهديه اللى حطت إيدها على بوقها و بترجع لورا بصدمه.
ادم فجأه ساب غانم و لف وشه وراه على جنب و رجّع اوى بقرف.

غانم رجع لورا بخوف اول ما ادم خلص و قربله: العمل دفنوه ف تربه ف مقابر عيلتهم هكتبلك عنوانها و الحجاب ف قلب مرتبة اوضتك ف شقتك. طلعه و طلع العضمه من التربه و
ادم شده بشراسه: لا الفك مش بتاعك. انا مش همشى ورا دجال و افك سحر بسحر.

غانم كش لورا بخوف و هو ف إيده: مش هتعرف صدقنى ده جن يهودى. سحر اسود و مسّك من جوه مش هيتفك لازم يتحرق. روح انت بس هات الحجاب و هات العضمه و صورتك من التربه و حطهم ف مايه بملح يوم بليله و الصبح طلعهم و احرقهم
ادم رفع سلاحه بإيده التانيه جنب دماغه و هديه شدته بالعافيه و هو بيحاول يهجم عليه.
هديه دمعت بخوف عليه: و حياتى يا ادم. و حياتى عندك.

ادم بص لإيدها اللى بتترعش و هي متبّته على إيده اللى ماسكه المسدس و اتنهد بخنقه.
هديه دمعتها نزلت: لو بتحبنى خاف على نفسك. عشان خاطرى
ادم نزّل إيده بإستسلام قدام دمعتها و حدفه تحت رجله و هديه شدته و اتحركوا لبرا.
ادم بص وراه لغانم اللى وقف بالعافيه و اتحرك بسرعه كتبله ورقه بعنوان الترب و ادهاله و كش لورا بسرعه، هديه مدت إيدها اخدتها منه و ادم تف عليه و مشى.

ادم اخدها و خرج للشارع برا. دخلته عربيتها بحذر و عينيها مراقبه لخنقته. ساقت هي و هو رجّع ضهره لورا و غمض عينيه.
ركنت قدام بيته و طفت العربيه و فضلوا ساكتين.
هديه بصتله بتردد شويه: ادم. انت اتفاجئت بكل ده صح؟ صدمه اوى انك تسمع عن حد المفروض انه كان قريب منك بدل ما تسمع منه. ده اللى انا حسيته اما عرفت انك خبيت عليا وجود واحده تانيه ف حياتك.

ادم بصّلها شويه بتفهّم و ابتسم رغم تعبه انها بتبررله زعلها: الواحد مخنوق خنقة حلاق ف شارع كله قرع
هديه بصتله شويه و هي عارفه انه مش وقته: بلاش تخبى عليا حاجه تانى يا ادم. بلاش تخلينى اعرف عنك حاجه من برا او حتى من الصدفه
ادم بصّلها قوى بتوتر و قلبه اتنفض بخوف. مش متحمل فكرة انه ممكن يخسرها تانى!

غمض عينيه بألم لأول مره يحس انه عاجز. كلامها ده دلوقت زائد فهمه انه كان لعبه ف ايد واحده زى رحاب بتحرّكها اداله احساس مميت بالعجز.
ادم مد إيده فيها كل عشق الدنيا اللى ممكن يحبه راجل و ضم إيدها اللى اتهزت تعلن خوفه.
هديه بصت لإيده ف إيدها كتير و بصت ف عينيه: قالولى انك مكذبتش عشان انا مسألتش، انت خبيت، و ده كان جزء من وجعى انك خلتنى الوم نفسى، لكن انا دلوقت هسألك، مش مخبى عليا حاجه تانى يا ادم؟

ادم عينيه اللى هي مركزه فيها اتوترت اوى و قبل ما ينطق هي بعدت إيدها: لو عندك حاجه قولها و دلوقت مش بعدين، ادينى حرية الاختيار!
ادم عينيه اتلونت بالخوف و هي اتأكدت ان فعلا في حاجه.
ادم مسح وشه اللى اتقبض مع قلبه: ينفع تدينى وقتى. هجى و اقولك كل حاجه. بس ف وقتها صدقينى. حاليا معنديش طاقه و لا حتى لإنى اتنفس. انا باخد طاقتى منك.

هديه بصتله و ابتسمتله بتأنيب لنفسها: ادم ممكن تهدى دلوقت. مش وقت زعل دلوقت
ادم رجّع ضهره لورا و غمض عينيه: انا عمرى ما اخدت وقتى حتى للحزن. كل خطوه باخدها بقوة دفع الظروف. زى ما يكون اتولدت شيطانى كده. بلا حقوق
هديه: ادم عشان خاطرى متقلقنيش عليك
ادم فتح عينيه و اتعدل: و لا يهمك كل حاجه بتعدى
هديه بصتله بقلق عليه: امال شكلك عامل كده ليه؟
ادم ضحك بسخريه: ماهى تقريبا كانت بتعدى عليا.

هديه: طب هتعمل ايه دلوقت؟
ادم بص ف عينيها و قرا كل حيرتها ناحيته و احساسها بالاستفهام حوالين حاجات كتير خاصة انه عارف انها سمعت كلام محاسن ف الخناقه و اكيد عايزه تسمعه.
بصّلها بضعف: ‏عارفه لما تبقى عاوزه تنهارى بس مش وقته!

هديه بصتله بحزن: اديك قولت مش وقته. حاليا وقت الحل. زى ما بيقولوا كده الاهم ف المهم. الاهم دلوقت تعمل اللى الكلب ده قالك عليه قبل ما تحصل كارثه تانيه و كفايه لحد كده. كفايه ان بنت بريئه ملهاش ذنب ف سواد النفوس ده تدفع تمن بشع زى ده من حياتها و تعيش كده.

ادم بصّلها بضعف و هي ابتسمتله ببراءه: ادم انت لسه برجوا مش فاكرها؟
ادم: هديه انا مش فاقد الذاكره. ده طالما سِحر يبقى اللى فات ف وقته اتمحى. مش انا اللى عيشته ف حتى لو السحر اتفك او رجع اللى فات مش هيرجع!

هديه مسكت إيده: فاهمه. بس بنتك ملهاش ذنب. ملهاش حد. مامتك مهما كان جنبها بس مع الوقت صحتها بتتقل و مسئوليتها مع باباك و علاجه و تعبه بتتقل. مينفعش تفلت إيدك منها حتى لو مش فاكرها. فاكرها او لاء دى بنتك و ده امر واقع لازم تقبله و تتعامل معاه
ادم إبتسملها بعشق و نطق بعفويه: احلى هديتين. مش عارف ربنا عوضنى بيها عنك و لا عوضنى عنك بيها.

هديه ابتسمت بعشق للجمله اللى ترجمتها بشكل غلط حسب فهمها هى. انه عرف ببنته ف وقت كانوا هو و هديه هيخسروا ببعض ف اتعوض بيها!
ادم رفع إيدها باسها و هي فتحت الباب و شاورتله: يلا. انزل هات اللى الحجاب اللى قالك ف المرتبه بتاع اوضتك. بعدها هنروح عنوان الترب هنجيب الحاجه اللى حطوها. يلا يا ادم مفيش وقت
ادم ضم إيدها بضعف: تعالى معايا
هديه بصتله شويه و هو بصّلها برجاء هز صوته: انتى قولتيلى مش هتتخلى عنى.

هديه ابتسمت بمرح: تقريبا كده هبتدى اصدق ان اوقات جدعنتك الزياده بتكفيك على وشك
ادم ابتسم غصب عنه و هي بصتله و رفعت حاجبها بعد ما نزلوا من العربيه: فاكر اما قولت لنسناس الجزمه ابقى ادينى شبشب حمام اسقف بيه على وشى لو شوفتنى بستجدع مع حد تانى؟
ادم ضحك بقوه ضحكه نزعت الالم من جواه اما رسمت قدامه الذكرى.
هديه كعمشت وشها ببلاهه: ابقى هاتلى شبشب معاك و فكرنى دايما.

ادم بعد ما اتحرك معاها لجوه وقف و بصّلها كتير اوى بإبتسامه غريبه: هو انا لو مكنتش استجدعت معاكى ساعتها كان ايه اللى هيحصل؟
هديه ابتسامتها بهتت بخضه لمجرد انها اتخضت ف خيالها بوضع فزعها: مكنش هيبقى في حدوته لأدم و هديه من الاساس.

ادم ابتسامته وسعت جدا: زى حاجات كتير اوى بتصدمنا ربنا مبيورناش الحكمه اللى وراها ف بنعترض. بس انا متأكد انى لو شوفت اللى ورا كل حاجه حصلتلى زى ما شوفتك معايا كده مكنتش هزعل لحظه. كنت هرضى اوى.

هديه ابتسمت بتوتر و بصت بعيد و هو غمزلها و اخدها و طلع.
ادم كان قدامها و عشان هديه كانت وراه رحاب قابلته ع السلم هو الاول قبل ما تلمح هديه. ادم مقدرش يحدد صدفه و لا مستنياه.
هديه كانت قربت تبان وراه بس وقفت بترقب كإنها مش هتقضى على الحيره اللى جواها الا اما تلمس اذا كان جواه حيره او لاء!

حنين دخلت تعمل قهوه و وقفت قدامها بحيره. حمزه بقاله يومين تايه بشكل مش معاهم من الاساس!
و دلوقت! امتى قدام اى ظروف بيختار يبقى لوحده! امتى بيقولها سيبينى لوحدى اصلا مهما كان بيحصل!
اتخضت برفض على صوت فوران القهوه و دلقها كإنها بتنبهها بالنهايه!
قفلت البوتاجاز بسرعه و اتحركت بلغبطه لأوضة حمزه اللى دخلها من ساعة ما هديه نزلت و طلب منها تسيبه لوحده.

حنين قربت بخوف: حمزه في ايه! انت من امتى بتبعد عنى كده؟
حمزه غمض عينيه و ضهره لها و هي حطت إيدها على كتفه من ورا: انا صحيح طلعت معرفش كتير عنك و طلعت اعرف كتير غلط لكن طلعت مشاركاك ف كل ده. ف كل حاجه. عايز تبقى لوحدك دلوقت ليه؟ انا حساك متغير من يومين.

حنين لفت بسرعه له بصوت مهزوز: انا كنت بقول عشان هديه و مشكلتها مع ادم. انا عارفه انها قريبه جدا منك و انت مبتحبش تشوفها زعلانه و
قطعت كلامها اما اتقابلت عيونها معاه و شافت دموعه اللى نزلت بضعف او بمعنى اصح عجز تام!
حنين مسكت وشه بفزع: حمزه. حمزه في ايه؟ انت بتعيط؟
حمزه رد ببطئ مهزوز: انا تعبان
حنين بدموع: من ايه يا حبيبى؟ فيك ايه؟ انا. انا سامحتك. انا. انا. انا مش زعلانه منك.

حمزه قعد بمسكتها له ع الارض او تقريبا جسمه اللى نزل لوحده: انا عمرى ما ظلمتك. و لا عمرى قصدت اظلمك. حتى هديه. مرضتش اتجوز و اخلف مش بس عشانك رغم عشقى ليكى. بس كمان عشانها. عشان مهزش ثقتها ف نفسها و احسسها بقلة قيمتها و انها شويه
حنين صوتها اتهز بدموع اتجمعت ف عيونها بسرعه: انت مظلمتناش
حمزه غمض عينيه بألم: انا مظلمتش حد غيركم.

حنين بلعت ريقها بمرارة خوف و ابتدى جسمها يترعش و هي بتضم جسمها بإيديها الاتنين: حمزه، انت وصلت لحاجه عن ادم؟
حمزه صوت دموعه عِلى اوى و هي مش عارفه تلملم روحه اللى بتنهار بإيديها تساعده و لا تساعد نفسها!

حمزه نطق بصوت الألم بيهزه: انتى و كل يوم بيعدى بيأكدلى انى ظلمتك حتى لو غصب عنى! و هى! هي مضطر اظلمها و و الله غصب عنى! مش عارف ليه الظروف بتجبرنى على انى يوم ما ابقى ظالم اظلم احب ما ليا! و انتوا اقرب ما ليا!
حنين بصت ف عينيه قوى بهلع: وصلت لإيه عن ادم؟!
حمزه غمض عيونه بقهر: انه لازم يسيبها.

حنين اتنفضت بقبضه و بصتله و هي تفكيرها اللى تاه بيتأكد من نظرات الألم ف عينيه: و الا هنفتح على بعض طاقة وجع محدش هيعرف يسدها! يعنى يا تتوجع هي على بُعده عن قلبها يا قلوب الكل هتتوجع! مش بقولك مضطر ابقى ظالم!

حنين يدوب بتستوعب جملته و مجرد ما بصتله بصدمه اتجمدت لحظات و ايديها اللى بتترعش بفزع حاولت ترفعه جسمه سقط ع الارض من بين دراعاتها.
حنين صرخت بهلع: حمزااااااااه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة