قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الحادي والثلاثون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الحادي والثلاثون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الحادي والثلاثون

ادم مع رحاب لاحظ انشغالها بالموبايل و بتبتسم بمكر.
ادم ضيّق عينيه و بصّلها بترقب: انتى بتعملى ايه!
رحاب انتبهت: ها، و لا حاجه
قفلت موبايلها بسرعه بشكل قلق ادم.
موبايلها رن بمسدج و قبل ما تمسكه ادم مد إيده اخده و وقف بفزع من صفحة هديه المفتوحه قدامه!

ادم بص للصفحه و بلع ريقه بصعوبه و هو بيفتح الانبوكس بتاع رحاب. لمح اسم هديه فيه و اتأكد انهم اتكلموا سوا، بس مين كلمت التانيه! ايا كان النتيجه غير مرضيه!
بيضغط على الانبوكس يفتحه رحاب شدت منه الموبايل بسرعه!
ادم بصّلها قوى و بيمد إيده يشد منها الموبايل رحاب رجعت بإيدها لورا: انت من امتى و انت بتفتش ف موبايلى؟ هو انت كنت بتسيبلى موبايلك اصلا اشوفه!
ادم حاول يمد إيده تانى و بصّلها بحده: ورينى الزفت ده.

رحاب حطت موبايلها بسرعه ف الشنطه عن قصد و قصدت تعلى صوتها تجبره يقفل الحوار و لو مؤقتا لحد ما تتصرف: بس بقا، كفايه عشان انا زهقت
ادم بص للشنطه بخنقه و مسك دراعها بعنف: انتى مالك و مال هديه؟ بتكلميها ف ايه؟ و بتكلميها ليه اصلا؟
رحاب بصت لمسكته لدراعها بغضب و مع ضغطته عليها صرخت: ادم دراعى هيطلع ف إيدك.

ادم ضغط اكتر بجنون: ده روحك اللى هتطلع ف إيدى لو منطقتيش. انطقى. انتى اللى كلمتى هديه و لا هي اللى كلمتك؟ و اتكلمتوا ف ايه؟
رحاب استغلت حيرته و انه عايز يفهم يبقى مش فاهم: الست كلمتنى، و قال ايه هي اللى بتهددنى انها هتاخدك منى!
ادم بتلقائيه ابتسامته وسعت جدا جدا رغم انه مصدقش و لا حرف، بس جواه حته اتمنت يكون كلامها صح و حته عايزه تصدقها حتى لو مستحيل!

رحاب معجبهاش ملامحه اللى نوّرت ف اتعصبت: البجحه فاكره انى هخاف! انى هسيبلها بيتى و جوزى! ده بتحلم!

ادم بص لصوتها العالى و بيعلى و بص حواليه للناس اللى ابتدت تقف من ع الترابيزات حواليهم و كذا جرسون قربوا.
مد إيده طلع فلوس حدفها ع الترابيزه و بإيده التانيه شدها و مشى!
ركب عربيته و بيسوق بعصبيه، بص لرحاب جنبه اللى مبتسمه بإنتصار و ضيّق عينيه!
بإيده التانيه مسك موبايله حاول يكلم هديه.
بعتلها مسدج، مرضيش يرن عشان عارفها مش هترد اولا و لو ردت حتى مش هيعرف يكلمها جنب رحاب و الا الدنيا هتبوظ اكتر!

حنين عملت قهوه و حطتها و قعدت جنب حمزه اللى متابع هدوء هديه من بعيد.
هديه بتقلب ف موبايلها بملل شافت مسدج ورا مسدج بتجيلها من صفحة رحاب. اتعدلت بجديه تفتحها شافت صورة ادم مع رحاب مبتسمين و من هيئتهم بيتفسحوا برا و شكلهم بيقول انهم اتصالحوا!

غمضت عيونها بألم و كتمت دموعها و قفلت الموبايل و رجعت فتحته تانى على الصوره! غمضت عيونها بألم و قبل ما تفتحهم رنت مسدج تانيه! لمحت اسم ادم ف الدموعه المحبوسه نزلت بوجع. يبقى ادم معاها فعلا! هي بتكرهه. بتكرهه اوى، ليه قلبها دلوقت محروق بغيره مش حزن!

حنين بصت لحمزه شويه و هو ابتسملها: قولى على طول
حنين ابتسمت: ايش عرّفك انى عايزه اقول حاجه؟
حمزه رفع حاجبه: اللى ربى خير من اللى اشترى. هاا
حنين بصتله على هديه بحزن: بصراحه بدون مقدمات حنان اختى كلمتنى ف موضوع هديه و مدحت
حمزه رد بتريقه رغم انه اتعدل بجديه: يا ماشاء الله. هو في موضوع لهديه و مدحت عشان تكلمك فيه؟

حنين شاورتله بغيظ: بقولك ايه مش هنبتديها تنمّر. اظبط الاداء كده عشان نعرف ناخد و ندى ف الكلام
حمزه سكت بضيق لمجرد انه فاهمها عايزه تخرّج هديه بأى شكل من حوار ادم عشان مش عايزاها مستسلمه زى ما هي شايفه نفسها.
حنين بصتله بهدوء: مدحت طالب ايد هديه. هو كلمنى افتح الموضوع معاك انت و بنتك و اخدله معاد مع انه مش محتاج ياخد معاد ده ابن خالتها و مننا.

حمزه: مننا ايه و ابن خالتها ايه يا حنين انتى مصدقه نفسك؟ ده من شهر بس كان عابر سبيل لها
حنين بصتله بضيق: متغيرش الموضوع
حمزه: لا هو الموضوع. انا اضمن منين انه هيريح بنتى او يسعدها؟ اضمن منين انه هيعملها كل اللى عايزاه؟ مش يمكن بيتمسكن لحد ما يتمكن؟
حنين كشرت: دى تلكيكه؟

حمزه: بعدين هو بيسافر و شغله و حياته برا و انا بنتى متبعدش عنى كل ده. افرض وقعت ف مشكله او حصلها حاجه؟ اخد ايام لحد ما اعرف و لا الف بلاد لحد ما اروحلها؟
حنين بغيظ: اولا هو لسه مقالش هيستقر هنا و لا لاء. هو لسه بيفكر. بعدين حتى لو. هي هتبقى معاها خالتها. دى بنت اختها مش هتهون عليها
حمزه: عشان بنت اختها بقول لاء
حنين بضيق: يعنى انت رافض عشان اختى؟ ده حبيبتى، انت مش شايف مش عارفه تعمل ليا ايه و لا ايه.

حمزه: ماهو عشان كده بقولك لاء. عشان المثل بيقول حبيبك لا تحاسبه و لا تناسبه
حنين ضربته ف كتفه بغيظ: ما تنسى انك صعيدى شويه
حمزه: و على رأى المثل اسعد و ابعد
حنين: يا حمزه. قولى عيب واحد ف مدحت
حمزه تهته بتبرير: دمه واقف. بنتى مش مستظرفاه
حنين اتغاظت: انت عايز اراجوز و لا جوز لبنتك؟
حمزه بص على هديه بطرف عينيه عشان امها متنتبهش و تشدها غصب للحوار. لمح ع الشاشه قدامها صورة ادم مع واحده و بسهوله خمن مين.

سكت بحزن و هو لاول مره مش عارف يتصرف.
حنين لاحظت ف كلمتها: هديه انتى ساكته ليه؟
هديه انتبهت بالعافيه: هاا بتقولوا حاجه؟
حنين بصت لحمزه بعتاب و هو سكت بوجع عليها. هو احساسها ده عارفُه كويس جدا. احساس ميفهمهوش غير العشاق.
حنين اتحركت جنبها و قبل ما هديه تقفل الموبايل حنين لمحت الشاشه.
هديه فتحت مسدج ادم بدون تفكير و غمضت بوجع.
ادم اندفع بعتلها بدون ما يفكر: هديه، هي رحاب كلمتك؟

حنين بصتلها بعتاب: انتى لسه بتفكرى فيه؟
هديه بصتلها بتوهه و بتلف عينيها تقفل الفون شافته باعتلها: هديه حبيبتى، ممكن ننسى اللى حصل و نتصالح. و لو دلوقت بس، محتاجلك و محدش غيرك هيعرف يعدينى من اللى انا فيه
هديه قفلت الفون و اتعدلت لحنين: لاء
حنين مدت اطراف صوابعها تحت عينيها و اجبرت الدمعه المكتومه بصعوبه تنزل و مسحتها!

هديه حاولت تبتسم معرفتش و حنين مسكت إيدها بحنيه: كنا بنتكلم ف مدحت اللى كلمنى و باعتلك انتى و ابوكى
هديه غمضت بألم و مكنتش محتاجه تسمع الباقى عشان تفهم.

حنين بصتلها بحزن: هديه. لازم تخرجى من دايرة ادم دى بقا. كنت بحسب انه كذاب عشان مقالكيش حقيقته من الاول. لكن هو كان شاطر مش كذاب. كان بيرسملك دايره و يدخّلك فيها عشان يوم ما تعرفى كل حاجه عنه متعرفيش تخرجى و تفضلى تلفى حوالين نفسك و تضطرى تمديله إيدك عشان يوقّفك من تانى. كان بيسلسلك عشان يحط مفتاح السلسله ف إيده و يضمن تفضلى معاه.

حمزه بصّلها شويه و مش عارف يأيدها و لا يرفض كلامها. ادم فعلا مكذبش اه بس كان بيعمل لنفسه رصيد حلو عند هديه عشان يوم ما يقولها يعرف يستخدم رصيده.

حنين مسكت وشها بعد ما شافت عيونها دمعت: ادم و هديه حدوته حلوه اه منكرش. الظابط الشاطر و الصحفيه الناجحه اللى اتقابلوا ف مهمه كملوها و كملوا شغل بعض. استلطفوا بعض و الحدوته بقت توسع ماشى. لكن متنسيش ان الحدوته كل ما تمط بتبقى ماسخه و تبوّخ
هديه نزّلت إيديها بهدوء و حاولت تقف.

حنين بصتلها بحب: حدوته حلوه اه، لكن مينفعش تبقى اكتر من حدوته. نفتكرها بعد شوية وقت و تبقى مجرد ذكرى. موقف يفكرنا و لا مكان و نحكيها على سبيل النكته.

هديه وقفت بتقفيل للحوار: عايزانى اعمل ايه؟
حنين وقفت قدامها و بصتلها بخوف عليها: توافقى على مدحت و تفرحى و انتى هتنسى
هديه حاولت تتحرك و بعد ما ادتها ضهرها بصتلها بكسره: هوافق اه لكن افرح دى بتاعة قلبى و هو للاسف لا معايا و لا سليم عشان يحس اصلا.

ادم رجع مع رحاب شقتهم. مرضيش يسألها تانى عشان عارف مش هتجاوبه.
رحاب اول ما دخلت اوضتها مسحت باقى الرسايل و حذفت المحادثه!
ادم اتنفس بالعافيه و هو بيفتح البلكونه. لا يمكن يكون كان بيحب رحاب. ده مش عارف يصدق انه اتجوزها اصلا!
حياتهم فاتره جدا. لا يمكن يكون اللى مقدرش يتحمله ف كام يوم اتحمله ف كام سنه!
وقف بخنقه و دخل الحمام و وقف تحت المايه. شالله ما عنه فهم لازم يخلص من الضغط اللى هو فيه ده.

خرج شاف رحاب بتلبس قميص نوم و بتحط ميكاب. نفور قلبه خلاه حس انه اخد القرار الصح انه يوقف الحكايه بقا لحد كده.
رحاب ابتسمتله بمكر و هو اتخطى اوضتها و دخل اوضته و قبل ما تدخل وراه قفل الباب: هغيّر هدومى
رحاب شاورتله بغيظ: انا مراتك و لا فرخه طالبها دليفرى؟
ادم كعمش وشه بإصفرار و دخل لبس و فتح.
رحاب حطت إيديها ف وسطها بغيظ اما شافته لابس خروج و اما فهمت اكتر من عينيه انه بيتهرب اكتر من انه عايز يخرج.

حطت إيديها ف وسطها: و رايح على فين كده بقا ان شاء الله؟
ادم اتخطاها ببرود: و انتى مالك؟
رحاب اتعصبت: ادم متستعبطش عليا علشان أنا عمرى ما بسأل سؤال إلا لما أكون عارفه إجابته الأول. احنا اتفقنا هنتعدل متخلنيش افهمك غلط
ادم شاوربها بلامبالاه: تفهمينى صح تفهمينى غلط ميهمنيش. اللى يهمنى انك متوجعيش دماغى
رحاب بصت بغيظ للبسه اللى بيعدله و يجرب شكله ف المرايه: ايوه بردوا مرسوم و متشيك كده و رايح على فين؟

ادم كعمش وشه بإستقزاز: نازل اجاهد ف سبيل الله
رحاب رفعت حاجبها: نعممم؟
ادم بإستفزاز زقها بصوابعه ف خدها: مش عمل الخير زى الجهاد؟ اعترضى بقا على الدين
رحاب اتريقت: انت بتاع الخير؟ ده اللى يشوفك متشيك كده يقول نازل تتسرمح
ادم كعمش وشه بإبتسامه بارده: لا نازل اطعم مسكينه و افرّج عنها ضيقها و افك كربها و وحدتها
رحاب دبت رجلها ع الارض بغيظ.

ادم اتخطاها و كمل لبسه و هو بيصفر و متابعها بطرف عينيه يشوف رد فعلها.
رحاب اندفعت بغضب عليه: على فكره انت كنت فالقنى بحقك الشرعى. كنت بتتخنق اما اقولك مش فاضيه او اكلمك ف حاجه عايزاها و احنا سوا ف السرير. كنت بتقول نكديه
ادم بصّلها بطرف عينيه و هو بيكمل لبسه ف المرايه.
رحاب شاورت ف وشه بغيظ: ده بمناسبة انك بتسأل عن تفاصيل علاقتنا. اديك انت اللى بقيت نكدى.

ادم ابتسم بإستفزاز: مش لازم انكد انا كمان مره؟ عيب عليكى ده حتى الكيف مناوله
رحاب ضربته ف كتفه بغيظ: بتردهالى يعنى؟ عرفت مين فينا الوحش دلوقت؟ ياترى لسه شايفنى انا الوحشه بس؟

ادم بصّلها بطرف عينيه بتريقه: شووف ازاى؟ و لما عاملتهم بالمِثل بقيت أنا الوحش الظالم القاسى أوى أوى و اللى مش بيحس كده و كده
رحاب كشرت له بعتاب و حاولت تمد إيدها تلعب ف ياقة قميصه: اتغيرت يا ادم
ادم نزّل إيدها بنفور: انتى مش شايفه التعب اللى جوايا. انتى شايفه إنى إتغيرت بس و تقريبا دى كانت محور مشاكلنا. اخيرا قدرت افهم حاجه.

رحاب كشرت بدلع: و هو احنا مكنش في بينا غير مشاكل و بس عشان تفهمها؟ ادم انت مش فاكر حبنا؟ مش فاكر اللى كنت بتشقلب عشان تعمله عشانى؟
ادم اتريق: حب مين يا ام حب اللى افتكره، ده انا بقف ع السلم افتكر طالع و لا نازل. ده انا اللى مخلينى عايش لحد دلوقتى إنى عندى فضول اعرف ايه اللى هيحصل في حياتى بعد كده
رحاب اتلجلجت بغيظ: اه بس انا مضربتكش على ايدك و لا سحبتك و غميت عينيك عشان تتجوزنى.

ادم بصّلها بسخريه: اكيد يا كنت شارب حاجه يا عايز أنام لإن مستحيل يبقيى ده ذوقى
رحاب اتنرفزت: امال جيت اخدتنى من بيت ابويا ليه؟ على فكره انا ممكن امشى. انا الف مين يتمنانى على رأى امى و لو فاكر ان المتطلقه بتقعد زى البيت الوقف تبقى غلطان. انا الف مين يتمنانى
ادم شاورلها ع الباب ببرود: مبمسكش ف حد الباب يفوت كلب بلدى.

رحاب اتعصبت من اشارته ع الباب اكتر من اهانتها: لعلمك لو نزلت عند امى المرادى زعلانه مش راجعه الا اما تقف على اضافرك و
ادم كعمشلها وشه بلامبالاه: و انا مش نانسى عجرم علشان اطبطب و ادلع. بالسلامه يا فرج
رحاب حاولت تستخدم سلاح تانى ف قربت منه بدلع: طب و معزتك اللى ف قلبى؟
ادم ضم بوقه ف وشها بسخريه قبل ما يديها ضهره: ابقى ادبحيها ع العيد.

رحاب قربت من وراه و حضنته بدلع و ادم فهمها ف بعدها شويه و اتحرك جاب كريم شعر و وقف قدام المرايه يسرح.
رحاب عدت من وقفته قدام المرايه و اتزنقت قدامه و سندت ضهرها ع التسريحه.
ادم رفع حاجبه بعد ما اتحرك لورا: انتى بتبلبعى حاجه قبل ما تنامى؟
رحاب هزرت بشكل شافه غلاسه: حبوب دراماتيكيه
ادم سحب إيدها و رجّعها ورا و قرب للمرايه: طب ممكن تدينى منها حبه عشان استحملك؟

رحاب بغيظ: مش ده الدلع اللى عايزُه. السرير. الكلمه الحلوه. الرغى. و لا هو كان تحكمات و بس!
ادم بصّلها برفض: انتى فعلا معندكيش حاجه اسمها ثقافة الوقت
رحاب ضيقت عينيها بعدم فهم: يعنى ايه؟
ادم هز راسه بأسف انه ازاى كان عايز من واحده مش فاهمه كلامه تفهم سكوته!
بصّلها بإحباط: يعنى حاجه معينه عاوزها ف الوقت ده و
لو اتأخرت لحظه واحده عن وقت احتياجى لها مش عاوزها تانى
رحاب شاورتله بغيظ: تلكيك يعنى؟

ادم اتضايق من نفسه انه مش قادر ع الاقل يفهم اتجوزوا ازاى عشان يفتكر: لاء كل حاجه ليها وقتها. كل حاجه حرفيا. الإحساس و الكلمه و جبر الخاطر و الاحتواء و الطبطبه و الحضن و و و. زى ما الحاجه الساقعه لو سخنت مش بيبقى ليها طعم و زى لما الدوا بيجى متأخر مابيبقاش ليه فايدة و لا بينفع و زى الجدعنه اللى لو ماظهرتش ف الشده مبتبقاش جدعنه. كل حاجة و توقيتها يا ام هديه. و لو خرجت عن التوقيت دة بتفقد قيمتها.

رحاب بصتله بغضب لرفضه الصريح اللى شافته جرح لأنوثتها: اللى بيحب حد بيقبل منه اى حاجه
ادم: و بردوا الاستهتار بالزعل و عدم الاعتذار عن الغلط بيمحى مكانة الشخص تدريجياً حتى لو واخد قلب الواحد نفسه
رحاب بصتله بحذر: يعنى ايه؟
ادم: يعنى زى ما بيقولوا كده. هناك محاولة أخيره نشعر بعدها بالرّاحة قبل أن نتخلّى تمامًا
رحاب اتعدلت بحده: بردوا يعنى ايه؟

ادم وقف لحظات بيتنفس بترتيب قبل ما يتكلم: يعنى مش هينفع نكمل مع بعض يا رحاب. ايا كان اتجوزتك امتى و لسه و ازاى ف مش هينفع
رحاب بتنهج بحده: عشان الزرقا بتاعتك مش عشان انا غلطت
ادم اتريق بإهانه: احنا هنسيب بعض و ده الحاجه الوحيده اللى قدرت اعرف سببها
رحاب: اللى هو؟
ادم: عشان اختلاف الديانات، انا مسلم و انتى بتعبدى النكد
رحاب زعقت: خليك صريح بقا مره. صح؟ مش عشان كده؟ عشانها!

ادم: مش كل اللى بيلقى البديل بيستغنى، انا بستغنى عادى من غير بديل
رحاب زعقت برفض: كذاب، عشانها، عشان المحن اللى لافت و دارت عليك بيه
ادم بصّلها بتهكم لمجرد انها فاهمه و بتقاوح مع قلب رافضها و مقفول ف وشها: يبقى انتى صح. ماهو في ناس تغنيك عن ناس و ناس الله الغنى عنهم
رحاب: و حياة امى ما هسيبها تتهنى معاك لحظه واحده
ادم رد بسخريه: معلش بيقولوا البنت بتحلو لما تتساب وانا عايز أشوفك أحلى واحده ف الدنيا.

القائد بقلم / اسماء جمال جمعه
هديه و حنين مع حمزه و حنان و جوزها و مدحت على ترابيزه واحده بيتغدوا.
خلصوا غدا و حمزه بص لمدحت اللى اتعدل بجديه: حضرتك بردوا مقولتليش رآيك
حمزه كتم ضيقُه و بص لحنين بعتاب اللى صممت ع العزومه دى.
هديه بصت لأبوها بعيون جامده و هو همسلها جنبه: بلاش تتسرعى. حتى لو عايزه تقفلى حكاية ادم يبقى مش بحكايه تانيه هتحتاج كمان شوية وقت قفله هي كمان.

هديه ردت بخواء: خلاص يبقى بعد شوية الوقت دول يحلها ربنا
حمزه فهم انها بتهرب حتى من نفسها ف هز راسه يرفض تفكيرها بيأس.
هديه بصت لمدحت هتتكلم حمزه سبقها بمحاولة يلاقى حل وسط: شويه كده. هديه مضغوطه دلوقت ف شغلها شوية وقت لحد ما تفوق و نبقى نشوف ساعتها
حنين فهمته و هزت راسها له بيأس و حمزه ابتسملها بهدوء.
مدحت ابتسم و طلع علبه من جيبه: خلاص نلبس دبل دلوقت.

حمزه ميل على هديه بهمس: اقسم بالله عبيط و متعافى. اجرى يا بنت الكلب
هديه ضحكت غصب عنها و حنين مدت إيدها اخدت العلبه منه تزقهم لقدام برخامه زى ما رجعوا لورا برخامه.
حمزه بصّلها جنبه و رفع حاجبه و هي كتمت ابتسامتها المستفزه له.
حمزه ميل على هديه تانى: شكلى هجرى معاكى. ايه العيله اللى مالكه عرق عبط دى؟

هديه ضحكتها المرادى طلعت عاليه اوى و حمزه ضحك لمجرد انه عرف يضحكها و مدحت وقف اتحرك جنبهم بضحكه رغم انه مش فاهم و مد ايده اخد العلبه من حنين و ميل على هديه و فتحها.

ادم دخل النادى و هو بيتكلم ف موبايله: فين بالظبط؟
سكت لحظات بيتلفت حواليه و لمح اخر لقطه ف المشهد و نزّل التليفون من على ودنه قفله.
بصّلهم قوى و قبل ما يندفع شاف العلبه ف ايد مدحت و مميل على هديه بيشاورلها بخاتم.

ادم اتقدم خطوات ببطئ و هديه بترفع وشها عينيها برغم زحمة الحضور حواليهم و جنبهم عينيها لقطته و اتقابلوا ف نظرة عتاب هاديه لاول مره مش عنيفه.

و برغم ان حمزه و هديه اللى وشهم لجهة ادم و حنين جنبهم بجنب له الا انها لمحته. بصتله قوى و شافت توهته و كسرة قلبه. لمحت دمعة عينيه رغم كل البُعد ده.
وقفت بهزه و بصتله قوى و غصب عنها إيدها اتحركت جنب هديه برعشه! بتشد عليه مجرد ما تشوف حالة هديه بس مجرد ما تشوفه كل الشده دى بتتبخر مش قادره تفهم ليه!

هديه بصت لأدم قوى بتوهان و محستش غير و مدحت بيرفع إيدها يبوسها.
بصت لمدحت قوى كإنها بتتفاجئ بوجوده هو مش ادم و بتسحب إيدها منه شافت فيها الخاتم بتاعه! لبسهولها امتى! للدرجادى مسلوبه مع ادم!

مدحت بص لإستغراب عينيها و فسّره انه عشان لبسها الخاتم ف صوباعها اللى ف النص ف ضحك ببلاهه: اعمل ايه طيب؟ مانا جيت البسهولك ف صوباعك التانى لقيت فيه خاتم تانى. و عمال اقولك اقلعيه، طب انقليه ف ايدك التانيه مردتيش، ف اعمل ايه بس، لبستهولك جنبه
هديه بصت لإيدها بتوهان و بصت للصوباعين جنب بعض و كل صوباع فيه خاتم لراجل! راجل لإتنين لكن واحده لراجلين!

منطق مجرد التفكير فيه رفضته. بصت لإيدها برفض و مدت إيدها تخلع واحد، بس صوابعها عدت على خاتم ادم برفض كإنه حته من جلدها مش عليه.
مدحت استغرب مشاعرها التايهه و توهان ملامحها: مين جايبهولك؟ بتاع مين يعنى ده يا هدهد؟
هديه رفعت وشها بس مبصتلهوش رغم انه هو صاحب السؤال و لفت بعينيها على صاحب الاجابه بس ملقتهوش، اختفى!

وقفت بتوهان من غير ما تحس و اتحركت خطوات مبعتره تتلفت على مكان ما كان ادم موجود بس ملهوش اثر. مش عارفه حضر لحد فين و شاف ايه. اكيد شاف اللى مشافتهوش هي نفسها و كانت تايهه ف نظره معاه و هو ان راجل تانى امتلك إيدها بخاتم بتاعه. مش عارفه بس النتيجه انه مشى و ده شئ كان صادم بالنسبالها. توقعته هينفعل. يتهور. يندفع بغضب. لكن يمشى؟ لاء!

انس قعد جنب ادم برفض.
ادم: يابنى قولتلك امشى من وشى دلوقت
انس رفع حاجبه: حشيش و جيبتلك عشان تفك. اتحزم و ارقصلك يا ابن الصرمه عشان تفك؟
ادم ضحك بهزيان: ماهو الحشيش ده اللى هيخلينى اشوفك واحده من غير لا تتحزم و لا ترقصلى. و انا فقر و مفيش ف حياتى واحدات غير اتنين واحده عقلها مستوى اوى و التانيه معندهاش عقل خالص. واحده هموت و اقتلها و التانيه لو لمحتنى هتقتلنى
انس ضحك غصب عنه: و اخرتها؟

ادم اخد نفس من سيجارته بغيظ: اخرتها بنت جزمه فيهم بتهددنى تتجوز راجل تانى و بنت الفرده التانيه عملتها من غير تهديد. سيبنى الله يخليك اطير عقلى زيهم بسيجارة الحشيش دى
انس: ما انا مش ممكن اسيبك ف الحاله دى يا ادم ده انت حبيبى يالا مش اخويا بس
ادم شاورله بالسيجاره و انس شاورله بسيجارته و خبطوها ف بعض زى الكاس بضحك: أصيل يا نسناس و الله. صحيح. يتعافى المرء بأصدقائه.

انس ضحك بمرح: فك يا عم بقا و افرد وشك ده. بقيت شبه الشمبانزى و انت زعلان كده
ادم رفع رجله اللى ماددها ع الترابيزه قصاده و ضربه ف رجله اللى كان ماددها جنبه: يا نسناس يا حبيبى ده تنمّر على فكره خد بالك. و انت المفروض جاى تواسينى أصلا ف بلوتى
انس رفع حاجبه بهزار: أواسيك ف إيه يا صاحبى؟ حتة بت و راحت لحالها. لا كانت أول واحده و لا هتبقى الاخر يا راجل ده انت طلعت متجوز و ناسى.

ادم: عندك حق. بس انا كنت بحبها أوى يا انس
انس رفع حاجبه و طلع نفس طويل بدخان: كنت بتحبها اكتر من ابوك يعنى؟
ادم اتضايق: لأ طبعا
انس كتم هزاره: طب ما ابوك طلع ابن كلب ايا كان مين بقا و سابك لحمزه و بنته
ادم رفع حاجبه: بس يا انس
انس كتم ضحكته يستفزه: ما انا مش فاهم انت مزعل نفسك ليه دلوقتي يعنى؟
ادم رفع رجله و نزّلها بغيظ على رجله اللى فاردها خلاه صرخ: يا أخى بحبها.

انس كتم ضحكته بغيظ: يعنى هي كانت شالتك ف بطنها 9 شهور و لا رضعتك سنتين؟
ادم رفع حاجبه: هترضعنى ازاى يا ابن الصرمه و انا ف السن ده؟
انس ضحك ببلاهه: طب امال في إيه ياض؟ ما تنشف يا صاحبى. ده انت مزعلتش كده على امك يوم ما
ادم زعق بغيظ: قولتلك بس يا زفت. انت جاى تواسينى و لا جاى تحرق دمى
انس رفع حاجبه ببلاهه: يا جدع بواسيك الاه. مش صاحبى؟ يعني اسيبك تتقهر؟

ادم كشر: كان نفسي أوى اتجوزها يا انس. كان نفسى تكون من نصيبى
انس كتم ضحكته: و انت يعنى امتى كان نفسك ف حاجه و حققتها يا صاحبى؟
ادم كعمش وشه و هو بيهزه: عندك حق و الله
انس ضحك اوى و هو بيرفع رجليه من ع الترابيزه بخوف: مش فاكر لما قدمنا ف كلية الشرطه و اتمسكنا هناك بسيجارة حشيش و لولا لبسناها للعسكرى مان زمانا لسه لابسين الازرق بدل الشرطه؟
ادم بعد ما رفع رجله شافه شايل رجله ف نزلها بغيظ: فاكر يا كلب.

انس كتم ضحكته: مش فاكر لما كان نفسك يبقى عندك اخوات و عشمان ان فطووم هتجيبلك عيل و عامل زى الاهبل و لا كإنك جوزها؟
ادم عض بوقه بغيظ: خلصنا يا حيوان
انس ضحك بمرح: خلصنا ايه انت هتخم؟ لازم افكرك بيوم ما عرفت ان امك مبتخلفش اصلا و كنت عامل زى اللى مراته مبتخلفش و نفسه ف عيل
ادم كوّر إيديه الاتنين بغيظ: خلاص يا حيوان خلااااص.

انس غمزله يستفزه: أنا معاك ان البت كانت يعنى حلوه و شبه مرات مكى ف الاختيار بسمارها الحلو ده. لا و انت ظابط و جته شبه مكى كده. يعنى كنتوا هتعملوا مكس لبن بالشيكولاته رهيب
ادم هز وشه و ضحك غصب عنه بإحباط: اه و الله يا انس
انس انفعل بكوميديا: ليه بقا نقلب على الاختيار و ندخل ف الجزء التالت؟
ادم شال الطفايه حدفه بيها: يا ابنى اسكت بقا.

انس رفع حاجبه بمرح: يرضي مين دى تنام جنبك انت على مخده واحده يا جته؟ بعدين انت هضبه و هي قصيره و انت ابيضانى و هي سماره و انت اللى ابيضانى عينيك بنى و هي اللى بنى شيكولاته عينيها خضرا. ايه الميكس اليع ده؟
ادم اتلفّت حواليه بغيظ: خلاص يا ابن المتضايقه مش عايز اتجوزها.

انس قام و قعد على حرف الكرسى بتاعه و لف دراعه حوالين كتفه برخامه و فضل يهز فيه بهزار: انت أصلا مينفعش تتجوزها لإنك فقر و لو حصل و كنت اتجوزتها كانت هتبقى نوسه التانيه يا لمبى و هتولع ف الفرح
ادم زقه بغيظ: كفايه يا عم القرف كرهتها خلاص
انس كتم ضحكته: يا ابنى ده انت يوم ما اتغاظت منهم هي و ابوها و روحت تضربهم حضنت ابوها و عيطتلها و انت ماسك إيدها و منطقتش
ادم صرخ بغيظ: كفاايه يا كلب.

انس رفع جاجبه: طب قول عاا
ادم عض بوقه: انا هموّتك و اخلص من نفسى اما اتعدم
انس كتم ضحكته: حتى دى فاشل فيها. يابنى ده انت كان ف ايدك مسدس و قدامك الاتنين و معرفتش تهش نمله فيهم.

ادم حط ايده على راسه بغيظ و سكت.
انس رفع حاجبه و ميل عليه بغلاسه: فاكر لما الكلب عضك ف وركك و احنا صغيرين و بنلعب ف الشون؟ ليه بنت حمزه بيه باشا تتجوز واحد معضوض ف وركه؟
ادم عض بوقه و هو لسه مميل و حاطط إيده على راسه.
انس كاتم ضحكته بالعافيه: فاكر لما جينا نهرب من المدرسه و نطيت من ع السور نزلت على قفا المدير و هو كان واقف بيوصل زياره كانت جايه للمدرسه من الوزاره؟ متفاجئ ليه انك فقر يا صاحبى؟

ادم هز راسه بغيظ و هو لسه على وضعه.
انس ضحكته بتطلع عن السيطره واحده واحده: رد عليا يا دوماا. حس معايا قد إيه انت نكره. انا لازم اخليك تنساها تنساها تنساها
ادم رفع وشه و عض بوقه بغيظ.
ادم ضم عينيه بمرح: لحظه، استنى نسيت احطلك متلازمة اعيد الكلمه تلات مرات هيبقى احلى. تعالى نعيد من الاول بقا كده.

ادم ميل و قلع جزمته و حدفه بيها و قلع التانيه و حدفها عليه و هو بيجرى: اطلع برا يا ابن الصرمه يلعن ابو تاريخ صحوبيتك يا كلب يا ابن الكلب.

هديه رفعت راسها من ع المخده مسكت موبايلها بغيظ كنسلت. رن مره ورا عشره و هي بتكنسل كل مره قبل ما تسمع الرنه و بتشيل المخده تحطها على راسها لحد ما اضطرت تفتح بضيق.
مدحت بهزار: نهارنا ابيض نهارنا فل
هديه نفخت: هخليه نهار اسود على دماغ الكل
مدحت ضحك و هي نفخت بضيق: إيه يا مدحت خير؟ عيلتك ماتت و لا إيه؟
مدحت رفع حاجبه: عيلتى ايه اللى ماتت يا هدهد هو فى.

عيله اصلا؟ العيله دى اللى مفهاش غير امى و امك و اتلموا الخالات
هديه نفخت بغيظ: وانا ايش عرفنى؟ ده انت لسه عارفنى من الشهر اللى ورا
مدحت: مممم ممممم ما انتى لو مهتمه...
هديه اتعدلت و ربعت بغيظ: لا لا لا. مدحت. انت رايح فين يا بابا؟ لسه بدرى اوى ع اللى هتقوله ده. انت بوقك لسه متعاص من عزومة الخطوبه. قصّر ف الكلام. رانن عليا 22 مره وش الصبح ليه يا كافر؟

مدحت ابتسم: و فيها ايه يعنى يا دودو، انتى مش خطيبتى دلوقتى؟ يعنى ارن عليكى ف أى وقت
هديه شاورت بعصبيه كإنه قدامها: خطيبتك مين يا مختل؟ هو احنا كنا قولنا الكلام ده؟ بعدبن ده انت لو شارى تلاجه هتستنى عليها كام يوم لحد ما تشتغل
مدحت كشر: يعنى انا غلطان انى بشاركك تفاصيل يومى؟

هديه كعمشت وشها بقرف: قصدك تفاصيل نومى. عايز إيه يا مدحت؟ اؤمر. عايزنى اختار معاك البيچامه اللى هتتخمد بيها ف أول يوم اتقدمتلى فيه؟
مدحت رفع حاجبه: لا انا مش تافه للدرجادى
هديه رفعت رجلها ربّعتها ع التانيه: أمال عايز إيه؟
مدحت ابتسم: هدهد انتى ليه عمرك ما دلعتينى؟

هديه ابتسمت بإصفرار: قصدك ف شوية الساعات اللى عرفتك فيهم يعني؟ عندك حق انا مقصره فعلا. تحب ادلعك ازاى؟ و متقوليش ميتو لا اطلع ميتو امى و امك اللى لمونا على بعض
مدحت ضحك: خلاص بس متقوليش يا مدحت حاف كده
هديه كعمشت وشها بغيظ: ممم ممم صح. انا ملاحظه انى لسه لحد دلوقت مقولتلكش انت فرحه جات لعندى بعد عمر من التعب. و ما شاء الله شايفاك لسانك طلق اهو و هتقولها مكانى
مدحت: لا مش كده؟

هديه كزت على سنانها: أمال ازاى؟
مدحت ببلاهه: تنادينى بإى دلع. اقولك قوليلى رمضان احلى مع خطيبى
هديه كعمشت وشها: ممم ممم لا مدحت ده مش كيوتنه عشان نبقى متفقين. دى وطينه. لو اتكلمت كده تانى هشتمك بإمك
مدحت بغلاسه: لاء انتى كيوت
هديه شاورت ببلاهه: لالا متعرفنيش اظبط كلامك متتكلش على برستيجى عشان مش عارفه بيروح منى فين ساعات
مدحت غمزلها: حاضر، طب اقولك نكته و تدلعينى؟

هديه حطت إيدها بضيق على وشها لمجرد سمعته بصوت تانى.
مدحت ضحك ببلاهه: بيقولك مره مهندس كمبيوتر اتخانق مع مراته مزاجه اتهكر
هديه كعمشت وشها: دمك سمم
مدحت ضحك بخفه: طب هتدلعينى و لا اقولك نكته تانيه؟
هديه بغيظ: ايه إسم الدلع بتاعك طيب يا ابن حنان؟
مدحت ابتسم بمرح: مش عارف. تصدقى ان عمر ما حد دلعنى
هديه رفعت حاجبها: انت متهشتكتش و انت صغير؟
مدحت غمزلها برخامه و هو بيتكلم: طب ما تدلعينى انتى.

هديه ضمت ملامحها بإصفرار: حاضر. كوتو موتو يا حلوه يا بطه. يا ابن حنان اللهى تعضك قطه
مدحت ضحك اوى يغلس عليها: لالالا
هديه اتحدفت بضهرها ع السرير و هي لسه مربعه: اللهم طولك يا روح. أمال ازاااى؟
مدحت برخامه: طب اختارى معايا اسم دلع يبقى بتاعى و بتاعك
هديه بغيظ: حاااضر حااضر لا عينى. طب اقترح انت و انا لو عملت راسى كده ابقى موافقه و لو عملت راسى كده ابقى مش موافقه
مدحت ابتسم بحيره: ممم إيه رأيك ف توتو؟

هديه حدفت راسها لقدام ببلاهه: كده برقّصك مش بدلعك. ده بتاع رقاصه أوى. عارف اول ما انت قولته شوفت الناس بترمى عليك فلوس ف كباريه
مدحت ضحك: طب توحا؟
هديه كعمشت ملامحها بقرف: يععع. لاء انا كده شوفتك الست اللى بتفتح باب شقة دعاره و تقول اؤمرنى يا باشاا
مدحت كشر: انتى حاسه ان انا واحده؟
هديه: انا حاسه انك جزمه
مدحت رفع حاجبه: إيه؟

هديه رفعت مخده من جنبها و حطتها على وشها و هي لسه راقده و هي مربعه: حاسه انى ف أزمه. مش عارفه اطلع اسم دلع لواحد المفروض هتجوزه و اطلع ميتين اهله. تخيل؟ طب اقولك ميتو؟
مدحت برخامه: و ابقى الحج متولى و اتجوز عليكى؟
هديه: ياريت و الله
مدحت: طب خلاص اختارلك اسم لكى انا عشان مش عاجبك هدهد. اقولك دوده؟
هديه بقرف: و اعضك؟
مدحت ضحك ببلاهه رد ردها: يااريت و الله
هديه حطت إيدها على راسها اللى ميلتها.

مدحت هزر بغلاسه: طب فكرى معايا طااه
هديه غمضت عينيها و هي لسه مميله: مم ممم
مدحت: مش معقول اول اختيار كده منعرفش
هديه: ممم ممم
مدحت: أمال انا لازمتى ايه ف حياتك؟ هشوفلك البخت؟
هديه و هي لسه مميله راسها: ممم ممم اسود انا عارفاه، حظى و عشرة عمر بقا
مدحت: طب هنعمل ايه دلوقت؟
هديه رفعت إيدها بنفاذ صبر: لا انت مش هتعمل حاجه خالص يا حبيبى انا اللى هعمل. انت اندهلى بخالتى معلش.

مدحت: هتعرفى منها تدلعينى ازاى؟
هديه: ممم مم شوف هبهرك
مدحت غمزلها و اتحرك بالفون لبرا: طب افتحيلها الكاميرا بقا
هديه فتحتها و هو برّق: هديه انتى مميله راسك ليه يا حبيبتى انتى فرحانه اننا هنتجوز صح؟
هديه و هي لسه مميله راسها على إيدها اللى سانداها بكوعها على رجليها اللى مربعاها: لا إن شاء الله هتطلع جلطه بس.

حنان ضحكت اوى و هديه رفعت وشها ببلاهه و كعمشت وشها بإبتسامه صفرا: ايوه يا خالتووو، . انا آسفه انى بكلم حضرتك ف وقت متأخر زى ده
حنان ضحكت: هدهد عامله ايه؟
هديه ضمت بوقها ببلاهه: كيكه. عامله كيكه
مدحت اتدخل بهزار: و طبعا انتى عارفه ان الكيكه فيها زيت و دقيق و انه الجواز زى الكيكه فيه زيت و دقيق
هديه كعمشت وشها: و بيض
مدحت ضحك بمرح: و ان احنا لازم نحط زيتنا ف دقيقنا و كل حاجه.

هديه بصت لخالتها: خالتو هو انتى طبعا عارفه ان الجواز قسمه و نصيب و حضرتك واحده مؤمنه يعنى. أكيد زبيبة الصلاه اللى ف وشك دى مش مكياج يعنى. هو بس انا كان المفروض اتكلم معاكى بصراحة اكتر. هو المفروض اما واحد بيعوز يتجوز واحده بيطلب ايديها و انا الصراحه عملت حادثه و انا عيله و ايدى اتقطعت او اتسلخت تقريبا و ماشيه برجل الكنبه. ساموو عليكوا.

ادم رجّع ضهره لورا بتعب و غمض عينيه.
فاطيمه طبطبت على كتفه: متزعّلش نفسك يا حبيبى. انت سواء طلقت دى او متجوزتش دى ف مش نهاية الدنيا يعنى.

ادم رفع وشه بإرهاق اتنفس بخنقه: أنا مش زعلان من حد. أنا زعلان من الدنيا إنها عمرها ما نصفتنى و اديتنى اللى نفسى فيه و إنها دايما بتشوف الصعب و تختاره يكون من نصيبي
ابوه: قول الحمد لله
ادم بتعب: الحمد لله. انا دايما بقول الحمد لله سوا الدنيا ادتنى و لا اخدت
ابوه: يابنى الدنيا مش بتدى و لا بتاخد. ربنا اللى بيدى و ربنا اللى بياخد. مش يمكن انت مبتقعدش معاه ف مش حاطك ف الحسابات. او بيجيبك مثلا.

ادم استغرب: مبقعدش معاه!
ابوه ابتسم: اه. جربت تقعد مع ربنا تتكلم و تتكلم و تتكلم لحد ما من كتر اندماجك تحس انه قدامك بجد و بيرد عليك يريحك من احساسك اللى بيتبدل جواك! جربت تتكلم معاه لحد ما عينيك تروح ف النوم!
ادم افتكر كلام هديه و انه اما قام صلى اغمى عليه. اكيد من تعبه وقتها. هو حتى مفكرش ف الحته دى.
بص لأبوه اللى مدله إيده: قوم صلى يا ادم
ادم فرك جبينه بتعب: حاضر. شويه هقوم اشوف ال.

ابوه قاطعه: لالاء قوم صلى الاول عشان تعرف تشوف اى حاجه بعدين
ادم مسك دماغه بصداع: خلاص لما ارو
ابوه قاطعه: لا قوم صلى الاول
ادم اتنرفز: قولت خلاص. صلى صلى. خلصنا بقا ايه القرف ده؟
انس رن على ادم موبايله مردش. بعتله مسدج ان المعمل كلمه نتيجة التحاليل ظهرت يروحوا يستلموها و هو هيسبقه يتقابلوا هناك.
انس اخد عربيته لحد المعمل و هناك قابل الدكتور اللى اداله التحاليل و شرحله اللى فيها.

انس بص للدكتور اوى بصدمه و بص للتحاليل.
مد إيده بفزع كلم هديه: عايزك دلوقت يا هانم
ادم مع ابوه بص ف الموبايل قرا مسدج من انس و بصّلها قوى للحظات.
ابوه وقف و شده يقف بإجبار.
عابد: قوم يا ادم صلى
ادم فرك دماغه بصداع: خلاص سيبنى دلوقت و
ابوه شده لحد الحمام و فتح الحنفيه فوق راسه.
فاطيمه راحت وراهم بخضه من انفعال الاتنين المفاجئ على بعض: في ايه؟
ابوه زعق: اتوضى يا ادم.

ادم زق إيده و فاطيمه اتدخلت وسطهم بصت لعابد بزعل: براحه عليه انت بتكلمه كده ليه؟
عابد زقها بعيد و شد ادم قصد الحوض و بيوضيه غصب عنه وسط صرخات ادم المكتومه.
خلص وضوء و فرشله المصليه: صلى يا ادم
ادم مسك دماغه بصداع.
ابوه وقف جنبه و قدّم عنه خطوه: استقيموا للصلاه
ادم فرك دماغه و عابد علّى صوته بإقامة الصلاه: الله اكبر
ادم صرخ بعنف و فاطيمه اتنفضت بجرى عليه.

عابد كمل تكبير بصوت عالى و ادم صرخاته بتزيد و جسمه ابتدى يتشنج لحد ما نزل ع الارض تمتم بخفوت: هدييه!

ابوه ميل عليه و ادم صرخ بجنون قبل ما يغمى عليه: رحاااااااب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة