قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني والعشرون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني والعشرون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني والعشرون

ادم وقف بدراما و ابتسم بحماس رغم توتره اللى رفع ياقة قميصه بمرح يداريه: حمزه باشا، انا طالب منك إيد انسه هديه بنت سعادتك
هديه عينيها بربشت بإبتسامه غريبه مفضلتش كتير و اختفت بغيظ اول ما ادم كمّل: اللى لو موافقتش عليا لها لا هتبقى انسه و لا هتبقى هديه
هديه برّقت بهمس: يا حزنى. كنت عارفه انه مفضوح و الله
ادم همسلها ببلاهه: و لا هتبقى بنت سعادتك. هتبقى بنت ال...

هديه بسرعه شدته ع الكرسى قعد بحدف و هي بتحط إيدها على بوقه: ششششش الله يفضحك
ادم ضحك بصوته كله ضحكه عشان طالعه من قلبه اول ما راقت طلّعت معاها الكلمه المحبوسه بقالها كتير: تتجوزينى،؟!
هديه ارتبكت ملامحها: انا. ادم. انا
ادم مجرد ما رفعتله وشها ابتسم بخفوت مبهج: بعشقك.

هديه عينيها اتوترت بإبتسامه و هو ابتسم لحمرة وشها رغم سمارها و ده زايد حلاوتها: ليه حاسك مستغربه؟ المفروض انى محاولتش و لا مره اخبى مشاعرى ليكى
هديه حاولت تتكلم: اه. بس
ادم كمل يديها فرصه انفعالها يهدى: و عارف انك فاهمانى. عارفه انك انتى انسانه الوحيده اللى بتفهمنى من غير ما اشرح؟
هديه حاولت تلهى نفسها بعدل طرحتها: اللى هو إزاى يعنى؟
ادم رفع حاجبه: بس ساعات بتتغابى بردوا.

هديه ضحكت اوى بخفه و هو كل ضحكه بتطلع منها بتحضن كل حته جواه.
ادم غمزلها يشاكس كسوفها: يا شاغل بالى، مش هتبقى حلالى؟
هديه برغم ضحكتها حطت إيدها على وشها تدارى عيونها.
ادم ابتسم و شد إيدها نزّلها من على عينيها. رفعت إيدها التانيه لحقها قبل ما تلمس وشها ضمها بين صوابعه.
لفت بوشها و ابتسامتها بتوسع مد إيده لف وشها و قابل عيونهم: بتهربى بعينيكى ليه؟ ده الطله ف قلب عيونك. نعمه.

هديه رجّعت إيدها على وشها. عايزه اى حاجه تخبى المشاعر الملغبطه جواها و على وشها.
ادم ابتسم: الكلمه الحلوه بتروى عطش القلوب. و انا قلبى عطشان و الله
هديه عينيها بربشت بشكل سريع و ادم ابتسم: طب ايه؟ مش هتقوليلى حاجه طيب؟ اى حاجه. قوليلى يا بيبى طيب
هديه ضحكت غصب عنها و بصتله بطرف عينيها: العلاقات اللى بيتسمى فيها الحبيب بيبي مبتدومش عشان البيبي بيكبر و بيعمل مشاكل.

ادم غمزلها: طب اجبرى بخاطر البيبى دلوقت طيب لحد ما يعمل مشاكل
هديه كتمت ابتسامتها و معرفتش ترد من هزة كيانها. هي كانت صحيح حاسه بمشاعره خاصة ان ادم تلقائى. لكن انهارده فاجئها بالخطوه دى!
ادم ابتسم يشاكسها: عارفة يعنى اى جبر الخواطر؟
هديه: يعنى ايه؟
ادم رد بمرح غاظها: يعنى اجى اشقطك تعالى معايا سكه متتعبنيش
هديه ضحكت بغيظ رغم عيونها اللى لمعت: عايز ايه؟

ادم ابتسم بعشق: عايزك. عايزك معايا ف مشوار طويل هياخد مسافة العُمر كله يدوب
هديه سندت ضهرها لورا و رجعت بالكرسى لورا بشئ من الراحه كإنها كانت بتجرى ف تراك و السباق دلوقت وقف بيها و فازت.
ادم رفع حاجبه بمرح: انتى مالك رجعتى بضهرك لورا كده؟ انا جاى احلقلك دقنك؟
هديه بصتله بغيظ و هو غمزلها: ده انا يدوب هتجوزك. بسيطه و الله زى شكة الدبوس.

هديه برّقت بملامح بتضحك بصمت: انت متسرع و بارد و عصبي و ذكى و مبتفكرش و فرفوش و كئيب ف نفس الوقت إزاى معرفش
ادم بصّلها بغيظ: انتى بتحللى نفسيتى و لا بتعقديها يا هدهد؟
هديه ضحكت ضحكه رقيقه و هي بتحط إيدها على وشها.
ادم غمزلها بمرح: طب مع إحترامى لكل المطاوي و سكاكين المنطقه مفيش حاجة غزتنى ف قلبى غير الضحكه دى.

هديه رفعت حاجبها و بصتله بنص عين و هو عمل نفس ريأكشن وشها: ايه؟ معجبتكيش؟ ده انا بحضّرها من الاسبوع اللى فات
هديه ضحكت جامد من فرحتها اكتر من كلامه.
ادم غمزلها: طب بما انها عجبتك خدى التانيه بقا. مع إحترامي للأنيميا بس مفيش حاجه مدوخانى غير ضحكتك. الحب الحب الشوق الشوق بلوبيف بلوبيف من طرف اخوكى اللمبى
هديه ضحكت اكتر و هو بعد ما ضحك سكت عن الهزار و تاه ف ضحكتها.

هديه بصتله بطرف عينيها مبتسمه: بتبصلى كده ليه؟
ادم ابتسم بعشق: انتى حلوه اوى يا هديه و كل حاجه فيكى بتزيدك حلاوه. ضحكتك و كلامك و مرحك و خفتك و نشاطك. كل حاجه بتحليكى بشكل يخوّف
هديه: هي الحلاوه بتخوّف؟
ادم ابتسم بعينيه اللى راحت بعيد: اه. بخاف كل اما تحلوّى. لإن الحلو مبيكملش و انتى اول حاجه احوّشها من ورا الدنيا و خايف تتسرق منى
هديه اتنهدت: انا اللى خايفه يا ادم.

ادم ملامحه قلقت بجديه و جواه تردد خايف يصارحها و خايف يكذب: منى؟
هديه سكتت شويه: معرفش. قلبى مرتاحلك و مقبوض. خايفه و متطمنه. انا عمرى ما حبيت قبل كده. معرفش يعنى ايه حب غير اللى بكتبه عنه. لكن عمرى ما حسيته. بس اللى اعرفه ان الجرح من الحبيب دبح. خايفه تأذينى يا ادم مش هتحمّل ده منك انت بالذات
ادم اتقبض من كلامها و كل التردد اللى جواه اتبخر او اتحسم لصالح الكذب حتى لو بشكل مؤقت خاصة بعد ما نطقت.

بصتله بحيره: دايما ف كل قصص الحب في الوجع اللى ميتنسيش. دايما في الغلطه اللى متتغفرش. دايما في جرح مينتهيش و يلمش لو فات عليه سنين. دايما في حلقه مفقوده بتخلى سلسله حياتك متكملش. و انا سلسلة حياتى مش هقول كامله، بس مريحه، عشان كده خايفه من الحب. حاسه انه هيبقى الحته الناقصه راحه!

ادم بصلها بقلق ظهر بشكل جد على ملامحه بهتها: انا بالنسبالك ايه؟ مرتاحه معايا ع الاقل؟ في قبول مثلا؟ مش بتحسى بأمان و انتى معايا؟ فسريلى علاقتنا بالشكل اللى شايفاه.

هديه سكتت كتير بشكل يوحى انها محتاره من جوه: مفيش داعى تفسر علاقتنا. مش هتلاقيلها إسم، لو قولنا صداقه بس يبقى بنضحك على روحنا. لا كنا صحاب و لا هنعرف بعد كده نبقى صحاب. حب؟ مش عارفه، متهيألى الحب الكامل لسه موصلنالوش، والحب جماله ف كماله. يمكن مانوصلوش أبدا! مجرد تسلية؟ ما افتكرش مش انت اللى تخون الثقه و لا انا اللى اعرف ده و ده عشان اتسلى.

ادم اتنهد بنَفس طويل و هي ابتسمتله بشكل يحى الامل جوه القلب الميت حتى: اقولك سيبيها كده من غير تفسير يمكن غموضها ده هو اللى شاددنا لبعض، و يوم ماهنفسرها و يوم مانلاقيلها إسم هتتعب و هتعب
ادم بصلها بخوف عيل صغير متبت على حاجه غاليه ف إيده لدرجة هتتكسر ف إيده بس ميسبهاش: اوعى تسيبينى. انا واخد منك وعد
هديه بصتله بلغبطه: ممكن تدينى وقتى؟ خلينى اشوفك ادم شريك حياتى مش مجرد شريك ذكريات لحظيه و بس.

ادم ابتسم بعيون لمعت بحزن غريب ع اللحظه اللى هما فيها: تعالى نتفق ان اللى يقع مننا التانى يشيله من غير ما ييأس و لا يفقد الامل
هديه بصتله كتير: هتبقى اد وعد زى ده؟ انا مبعرفش امسك ف ايد ممكن ف يوم تترفع ف وشى تأذينى، جوايا احساسين عكس بعض مش عارفه متحملين بعض ازاى. احساس متبت ف إيدك خايف تفلت و احساس خايف يمسك إيدك اصلا!

ادم حاول يدارى توتره بغيظ: هو محدش بيتمسك بيا ليه هو أنا بتزفلط و لا حاجه؟
هديه ضحكت ضحكه خفيفه و هو رفع عليها الطفايه قدامه بتهويش متغاظ: يعنى إنتي حبيتى القهوه و الشاى و الاندومي و البيبسي و جيتي عليا خوفتي لا أذيكى؟
هديه ضحكت بتهرّب: لما اتأهل نفسيا ع الاقل
ادم رفع حاجبه: تتأهلى؟ ده انتى ناقص تقوليلى اما تتخرّج. يا حبيبتى انجزى قبل ما نلبس ف قضيه تانيه و نتخرّج خالص.

هديه ضحكت بخفه: يمكن عشان بنهزر كتير و بنرخم على بعض حاسه ان الموضوع هزار
ادم ابتسم: عارفه. انا عندى اهم حاجة الفشه العايمة ف أى علاقة. و الله أنا بيجيلى ضيق تنفس لما بقعد مع ناس مبتهزرش
هديه ضحكت ضحكه عاليه لحد ما راقت بإبتسامه: انت بردوا يا ادم لسه بالنسبالى شويه غامض
ادم بصلها بغيظ: انتى آخر واحدة تتكلم عن الغموض. انتي اسمك هديه. هديه يعنى لو قولتلك يا شبشب ذنوبه هيمشى معاكى.

هديه بصتله بغيظ و هو ضحك بيأس: طب مانا معرفش عنك غير انك هديتى
هديه ابتسمت للكلمه اللى عجبتها: يبقى الاصح تعرفنى
ادم غمزلها: ازاى؟
هديه رغم مرح لهجتها ردت بجديه: ‏قبل ما تتجوز ربى قطه لمدة شهر هتعرّفك
ادم برّق و انفعل بغيظ: قطه؟ قطة ايه يا فيل انتى؟ مؤنث عجل عجله. طب مؤنث فيل ايه؟
هديه بصتله بغيظ و هو رفع إيديه بضحكه مكتومه: كيرفى. فيل كيرفى.

هديه ضحكت غصب عنها بغيظ: ربّى قطه. و لو لقيت نفسك متأقلم معاها. يعنى اتعودت على الشعر الواقع ف كل حته. اتعودت على النونوه الغير مفهومه. الخربشه بدون مبرر. الزعيق بصوتها من غير لا سبب و لا فهم. و النظر و البحلقه في وشك اللى مالهاش أى معنى و لو فهمت هي عايزه ايه جعانه و لا عطشانه و لا زعلانه و لا حكايتها إيه بالظبط و كأنها بتقولك لو مهتم كنت عرفت لوحدك و الاهتمام مبيتطلبش و البيه المستهتر عايزنى اقوله مالى من اول مره يبقى أنت كده تصلح لمنظومة الزواج واتوكل على الله.

ادم حط إيده على وشه بيضحك بغيظ: اتعلمتى ايه تانى من رضوى الشربينى يا بنت الصرمه؟
هديه ضحكت بمرح لحد ما انتبهت ف بصتله بغيظ: بمناسبة الفيل بقا يا دبش. انا تخينه؟ يعنى تفتكر انا حلوه كده و لا لازم اخس؟
ادم كتم ضحكته يستفزها: لا تخينه ايه؟ ده انا اعرف خمسه تخان انتى اربعه منهم
هديه برّقت و هو ضحك بصوته كله.

هديه شاورتله بغيظ: احنا هنبتديها تنمّر؟ بعدين الواحد لازم يقبل الست اللى معاه زى ماهي، مش متجوز شكل
ادم كتم ضحكته بالعافيه: لا طبعا انا واخدك موديل معين. انا واخدك عربيه إسبور هتقلبي اتوبيس نقل هنزل اول محطه
هديه شاورتله بغيظ: اهم حاجه حلاوة الروح على فكره
ادم ضحك ببلاهه: لا حلاوة الروح دى عند الموت يا حبيبتى مش عند الرجاله. احنا بنحب الحلاوه التانيه. الطريه.

هديه برقت و هو كتم ضحكته بمشاكسه: ام سمسم دى. عارفاها؟
هديه كوّرت إيدها و هوّشت عليه بشراسه.
ادم مسك إيدها بالعافيه من الضحك: بعدين الروح دى بياخدها عزرائيل. احنا بناخد الملبن يا ملبن
هديه وقفت بغيظ و هو شدها قعّدها و غمزلها: انت اصلى و اللى زيك انقرضوا من زمان
هديه: و مين اللى زيى بقا؟
ادم كتم ضحكته: الديناصورات. مانا معرفش حاجه انقرضت غيرها
هديه رفعت عليه الطفايه بغيظ: قصدك ايه؟

ادم مسك ايدها بالطفايه: لا هو انتى بتحسبى هقرضك و بتاع. شوف ازاى. يانهار
هديه: بحسب
ادم كتم ضحكته: لا انا قصدى خد التخينه و اوعى تخاف. منها مخده و منها لحاف
هديه مدت ايدها تمسك الطفايه تانى خلته بص على ايدها و هي بإيدها التانيه رفعت كوباية المايه دلقتها ف وشه.
ادم ضحك بغيظ على عقلها الشغال و هي بصتله بإنتصار.
ادم غمزلها: هو في زيك يا كيرفى؟
هديه: يبقى لازم اخس
ادم غازلها: يبقى لازم تحبينى.

هديه: هاخد كورس ريجيم مكثف
ادم بمشاكسه: طب ما تخدينى فوقه و النبى
هديه حطت إيدها على وشها اما ضحكت بإستسلام لغزله و هو غمزلها: لاء ماهو انا بحبك و لازم اكمل معاكى و عليكى العمر كله
هديه ابتسمت تستفز مشاعره: مش عارفه ليه ميعملوش عقد الجواز بالسنين و لو حبينا نكمل نجدد العقد
ادم برّق و هي ضحكت بمرح على ريأكشن وشه.

ادم رغم انه بصلها بغيظ بس اتكلم بجديه: انا اصلا هخليهم يكتبونى ف القايمه، يعني لو قررتي تمشى هتاخدينى معاكى!
هديه ابتسمت و ابتدت تسلّم قدام حصاره و الكلام بينهم بيناغش قلوبهم.
هديه: مفيش اخبار جديده عن القضيه؟
ادم: متقلقيش انا متابع. و منير و انس معايا خطوه بخطوه مستحيل هسيب حاجه تمسّك.

هديه ابتسمت: انتوا صحاب اوى مش كده؟ شكلهم جدعان و دمهم خفيف جدا. انا اتعرفت على انس ف فترة المهم و حقيقى حبيته جدا و منير بردوا دمه خفيف
ادم كشّر: حبينى انا و بس. مش عرض هو. واحد و عليه باقى الدسته هديه
هديه رفعت حاجبها: انت بتغير و لا مش واثق ف مشاعرى انها ممكن تميل لغيرك ف بتحاوطنى؟
ادم ابتسم بعشق: انا بختنق بس لمجرد ما احس ان في حاجه اقربلك منى. اى حاجه بقا انشالله القهوه اللى بتستحمى بيها دى.

هديه ضيقت عيونها المبتسمه. : هو في راجل بيغير؟
ادم ابتسم بحب و هو بيقرب بجسمه و بيسند دراعاته ع الترابيزه: اما يبقى معندوش غير واحده و سماها تحويشة العمر. هي الغيره بتزعّل؟
هديه ابتسمت و قربت زيه و سندت ع الترابيزه: خالص. أنا على فكره بحب الراجل الغيور اللى يكبس على نفسى. أصل لازمتك إيه لما تدينى حريتى يعنى؟

ادم بصّلها بعشق: انا واحد قلبه كان مغمض عن الدنيا قبلك. كان قلبه أعمى بيصطاد خلق مفارقين لحد ما قابلك و فتّح عشان يصطادك من وسط زحمة الدنيا لاجل تكملى النقص فيه و تحرّميه يستغنى عنك
هديه اتنهدت بعيون من الخوف ترجمت سؤالها: انت ممكن ف يوم تمشي؟
ادم مد إيده اللى اتهزت بخوف ضم إيدها بتملّك: أنا عاجز عن إنى أمشى. مبقاش بإرادتى.

رحاب قاعده بغيظ و محاسن بصتلها بتريقه.
رحاب بضيق: هتساعدينى و لا هتفضلى تقطّمى فيا كده كتير؟
محاسن: اساعدك ف ايه هو جوزك و لا جوزى؟
رحاب نفخت بخنقه: يعنى هتساعدينى و لا لاء؟
محاسن بغيظ: يابت اتلحلحى. انتى لخمه و لا من كتر ما بقيتى مكبره دماغك بقيتى عبيطه؟ انا هفضل اعملك كل حاجه كده؟ هتطفشيه يخربييت امك.

رحاب اتريقت بسخريه: شووف ازاى. دلوقت بقيت مكبره دماغى و هطفشه؟ طب لعلمك بقا هو مقلبش عليا الا عشان بعت الدهب عشانك. هه
محاسن سابت اللى ف ايدها و قعدت جنبها بنفاذ صبر: يا بنت الهابله و انتى لازمتك ايه؟ ده انا بدأت اصدق انك عبيطه بجد. الراجل اما يتقلب الست بشطارتها تعدله. لاء دى تعدله و تشكّله على مزاجها. قال على رأى المثل ابنك على ما تربيه و جوزك على ما.

رحاب قاطعتها: لا عيال بتتربى و لا رجاله بتتعود و لا انا عايزه امثال. انا عايزه تقوليلى بالظبط اعمل ايه لاحسن و ربنا اسيبلكوا البيت و اطفش
محاسن نفخت و سكتت شويه: طب بمناسبة العيال خلفيله حتة عيل و هو اللى هيسلسله ف ايدك. مش العمليه قربت؟

رحاب كشرت مجرد ما افتكرت ان جزء من تغيير ادم انه مش عايز يخلف منها تانى. زى ما كان جزء من تغييره الاول انه فاجئها بفكرة العمليه و نفسه يخلف. بس المره اللى فاتت اتغيير عشان عايز يقرب. المرادى ايه!
عينيها اتوترت بقلق و امها بصتلها: في ايه يا بت؟ سكتتى ليه هي الدكتوره قالتلك ايه؟
رحاب كانت هتقولها بس رجعت ف الكلام اما افتكرت ان جزء من زعل ادم الدايم بينهم هو ان كل حاجه بتحصل بتحكيها لامها.

كعمشت وشها بسخريه لامها اللى بصالها تدارى ضيقها: قديم اوى الجو ده. ده انتى ناقص شويه و تقوليلى يغلبك بالمال اغلبيه بالعيال
محاسن: يابت
رحاب وقفت بقلة صبر: تصدقى انا غلطانه انى جيتلك
محاسن شدتها قعدت و فكرت شويه: طب قوليله انك حامل
رحاب رفعت حاجبها و محاسن بصتلها: كده و كده يعنى لحد ما تبلفيه و يبقى هنلاقيلها حل
رحاب اتريقت: لا ده مش قديم. ده مهروس اوى الشويتين دول و اتهرسوا ف خمسين فيلم عربى و هبط.

محاسن بصتلها بغيظ: انت هابله يابت؟
رحاب وقفت بضيق: خلاص كبرى دماغك يخبط دماغه ف الحيطه يومين و هيلف و يرجع. انا زهقت
محاسن: يعنى انتى عايزه تراضيه و لا تسيبيه يخبط دماغه؟
رحاب بزهق: معرفش. قالب وشه و مش مدينى فرصه حتى اعدلهوله
محاسن سكتت شويه لحد ما وقفت بحماس: لقيتها. هقولك تعملى ايه.

هديه خلصت كلامها كله او اللى جواها كله قدام ابوها و هو بيسمعها بإهتمام لحد الاخر.
هديه ابتسمتله بترقب و هو ابتسم بهدوء يطمنها بعينيه.
حنين: ليه اخدتى فرصه تفكرى؟ على مانا شايفه قدامى واخده قرارك
هديه سكتت شويه: في فرق بين احبه و اتجوزه. كل مرحله منهم و لها طلباتها النفسيه. يمكن الحب بيفاجئ. متلحقيش تستعدى. فجأه تلاقى نفسك اتخطفتى جواه لكن الجواز لازم احس انى مؤهله كفايه لخطوه زى دى.

حمزه غمزلها على حنين بهزار: عندك حق و الله ده صح. ده زى ما بيقولوا الست زى الكهربا لو الواحد خد حرصه هتنور حياته اما لو اتغفّل هتنفضه نفضه تجيب اجله
حنين رفعتله حاجبه و هو كتم ضحكته لحد ما انفجرت غصب عنه.
حنين وقفت و حطت إيديها ف وسطها: انا كهربا؟
حمزه شدها بضحك جنبه و ضمها عليه: ياريتك
حنين حاولت تبعد بغيظ: طب
حمزه همسلها: ده حتى الكهربا بترعش. بتهز كده و لا اجدعها رقاصه.

حنين برّقت: يا قبيح. صعيدى قليل الادب؟ اول مره اشوف صعيدى قليل الادب
حمزه ضحك بصوته كله و هي بصتله بغيظ.
هديه غمزتلها ببوقها بإستفزاز: ما تسبيه يمسكها يا فوزيييه
حنين برّقت: هي ايه دى يا جزمه؟
هديه غمزتلها ببراءه: الطبله يا وليه
حمزه ضحك بصوت عالى جدا و حنين وقفت بغيظ: يا بنت السافل.

حمزه شدها عليه و هي بتمشى و هزّر ببراءه مصطنعه: ايه ده ايه ده هتعملى ايه يا فوزيه؟ مش قدام البت ده ف سن خطر. اما البت تمشى ابقى هاتى الطبله هي قربت تتجوز اهى
حنين ضربته ف كتفه بغيظ و هديه رفعتله حاجبها و هو عمل زيها: انتى مش بردوا ماشيه؟ بالسلامه يافرج انت دلوقت.

هديه اتنقلت برخامه قعدت وسطهم: لا مش ماشيه
حمزه شدها بغيظ رجعها مكانها: لا ماشيه. ايش عرّفك انتى؟ انتى ماشيه بس مكسوفه شويه
هديه ضحكت بمرح و رجعت وسطهم: لا انا بقول خلونى. هنا طراوه
حمزه شدها رجعها مكانها و قبل ما تتحرك ضربها بخفه على قفاها: لالا، اكتر من كده خطر
هديه برقتله: انتوا لو كاسبينى ف كيس قلبظ مش هتتبرعوا بيا كده. مش هتمثلوا حتى و تطلبوا حاجه؟

حنين رفعتلها حاجبها: عن نفسى هطلب منه يسامحنا
هديه بصتلها بغيظ و بصت لحمزه: يعنى مش هتقوله من يؤتمن ع العرض لا يسأل عن المال؟
حمزه ابتسم من وسط ضحكاته: لا يسأل عن المال! ده انا هسأله سؤال الملكين. ده انا هاخد امه رهن
حنين رفعت حاجبها: عندك حق ما انت مديله حاجه ساقعه. ساقعه اوى
هديه ضربتها بخفه و بصتله: يعنى هتمضيه على قايمه يا حمزاوى بقا و كده و تقوله انت واخد حته من كبدتى؟

حنين بصتلها بإستفزاز: ده انتى لو ابوكى هيمضيه على قايمه عليكى المفروض هو يمضيكى على عدم تعرّض
حمزه ضحك مع هديه و بصلها: ده انا همضيه على املاكه و اطيانه و حساباته و فلناته و بوكسراته و شراباته. ده انا هجيبه كل يوم الساعه سته الصبح يمضى بدالى حضور ف الشركه و يمشى
هديه ضحكتها عليت اوى و حنين همستلها على صدره قصادها: خدى بالك ابوكى بيعرّفك انه ميعرفش غير سكة اللى يروح و ميرجعش عاذب.

هديه غمزتلها: لا اتطمنى، انا سكتى اللى بيروح فيها مبيرجعش
حنين بصت لهديه بطرف عينها: يا خوفى لا يوديكى البحر و يرجعك عطشانه
هديه ضحكت ببلاهه قصدتها: و ماله اكيد مايهونش عليه اشرب مايه مالحه
حمزه ضحك بصوته كله و هي بصتله بغيظ: ده بيقولى يافيل
حنين: اسمالله على طوله
حمزه رفعلها حاجبه: نقصلك من حته يعنى و لا ايه؟
هديه شاورت بغيظ: الصراحه هو تحسه كده. قطعه. عضلات بسكس باكس بحاجات.

حمزه برّق و هي قربت منه: قولى يا حمبوذوو هو ليه الرجاله اما تعجب بواحده بتهتم بردوا بشكلها مع ان الروح اهم، هي الجوهر؟
حمزه: لا ده الرجاله التافهه بس
هديه رفعت حاجبها: يا سلام. يعنى انت اما حبيت ماما محببتش شكلها و جمالها بردوا؟
حمزه ضحك ببراءه: لا مانا كنت تافه بردوا
حنين ضربته بخفه على صدره و هو مسك إيدها باسها.

ادم دخل شقته و اول ما فتح الباب شم ريحة بخور و دخان و الشقه معتّمه. يدوب قفل الباب شاف حماته راحت عليه.
ادم رفع حاجبه: خير
محاسن: اسكت يابنى ع اللى جرا
ادم: مالك يا ست اصاله؟
محاسن: متستظرفش يا يقلبوا عليك
ادم رفع حاجبه و هي شاورتله على شيخ وقف و قرب منهم: رحاب قالتلى انك متغير بقالك حبه. قومت جيبت شيخ يبخركوا. و بعيد عنك ع اللى حصل. يدوب قرا قرأن و الشقه اتملت دخان.

ادم بصلها بطرف عينيه: ايه يا احدب؟
محاسن: احدب ايه بقولك الشقه مسكونه
ادم كعمش بوقه: لا اصاله حلوه بلاش احدب
محاسن بغيظ: يابنى بقولك البيت مسكون
ادم استعبط ببلاهه: فين المفاجأه معلش منبهرتش؟ ما اكيد البيت مسكون و احنا اللى ساكنينه
محاسن اتغاظت بنفاذ صبر: البيت فيه عفاريت
ادم هزر بحده: مسمحلكيش ده بيت محترم
محاسن اتغاظت: محترم ايه هو انا بقولك قفشته بيشرب مخدرات؟

ادم ضحك غصب عنه و هي شدته و دخلت: يابنى انتوا مسكونين
ادم رفع حاجبه: يعنى انا مسكون و بنتك مسكونه؟
محاسن شاورت براسها: بالظبط
ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا: ده على كدا هيطلعلنا إيجار كويس بقا
محاسن شاورتله بغيظ: إفضل استظرف كده و خد الموضوع تهريج لحد ما تصحى ف يوم تلاقيها زارعالك سكينة المطبخ ف رقبتك.

ادم دخل معاها و شاف رحاب قاعده ف ركن كنبة الانتريه و مغمضه و ماده إيديها الاتنين لقدام ف رفع حاجبه بتريقه.
محاسن بصتله ع الشيخ: حتى اسأل مولانا. قوله ياسيدنا الشيخ
الشيخ وقف و قرب منه: يا ادم باشا اللي عند المدام ده حاجه اسمها الجن العاشق. ده بيخليها تزعّل جوزها عشان هو اصلا عاشق لها
ادم انفعل: لا ياشيخ.

الشيخ: اه و الله. هو لابسها و هو اللى بيخليها تتصرف كده غصب عنها. بتبقى ملجمها و هو اللى بيكلمك و يتعامل معاك. و عشان هو جن عاشق فبيخلق معاك المشاكل عشان يبقى في نكد ف البيت و يطفشك
ادم: قول و ربنا
الشيخ: ماهو عاشق بقا
ادم كتم غيظه بإستخفاف و بصلها: الجن العاشق؟ بتخونينى يا بنت الصرمه بعد خمس سنين جواز؟ طب كنتى اصبرى ده انا لسه يدوب بخمّس ف وش الناس بالخمس سنين.

الشيخ: بتخونك ايه يا ادم باشا؟ هو انا بقولك مراتك ماشيه مع بتاع الأنابيب؟ اللى عليها ده مارد
ادم استعبط لإنه فاهم الحوار ف بصلها: بتاع ودافون؟ ليه يا بنت الجزمه قصرت معاكى ف ايه؟ ما كنت بشحنلك الباقه اللى بتخلص كل تلات ايام دى
الشيخ اتعصب: حاول تفهمنى يا باشا. انت مشوفتش فيلم الإنس والجن؟
ادم رفع حاجبه: هو حضرتك الفنان عاجل الامام؟
الشيخ: عاجل؟
ادم: طب ابنه؟
الشيخ اتعصب: يا ادم باشا.

ادم: الست يسرا تقربلك ف حاجه؟
الشيخ اتغاظ من هزاره: لأ
ادم زقّه و قرب قصد الكنبه اللى عليها رحاب: طب وسع بقى دى فرصتى الله يكرمك
الشيخ بص لمحاسن و بصّله: انت بتفك الحزام ليه يا ادم باشا انا هطلع العفريت مش هغسل الابيض دلوقتى
ادم مسك الحزام: لا والله ما حد مطلعه غيرى. ده راكب مراتى انا. هو راكب مراتك انت؟
الشيخ: طب هتعمل ايه بالحزام ده يا باشا؟
رحاب بلعت ريقها بالعافيه و رجعت لورا و هي مغمضه.

ادم قرب منها ع الكنبه بغيظ: هتشوف دلوقت. قولى بس الاول هو اللى قالك انى باشا؟
الشيخ: هاا؟
ادم ضربها بغيظ حزام على إيديها اللى مداهم لقدام بإستعباط.
رحاب صرخت و شدت إيديها بغيظ.
ادم ضربها حزم على كتفها مسكته و صوتت ضربها حزام على كتفها التانى.
ادم بصّلها بإستخفاف: انت يالا بتحب مراتي يالا؟ إذا كنت انا مبحبهاش. عايزها قولى و انا اديهالك و عليها عرض. انما تركبها ليه؟ هو انا اللى بقرون و لا انت؟

الشيخ حاول يقرب من ورا ادم اللى زنق رحاب ف ركن الانتريه و قاعد قدامها على رُكبه بالحزام: يا باشا حرام عليك البتاع ده بيلسوع جدا
ادم بصّله وراه: متقلقش يا مولانا انا بضرب العفريت مش بضربها هى
ادم رجع بص لرحاب و ضربها بالحزام على رجليها: انطق يالاااااا
الشيخ بغيظ: انطق ايه هو انت معلقُه في القسم؟ يا باشا عيب مش كده دول بردوا اسيادنا و لهم احترامهم
ادم بصّله وراه: اسكت بقا لا اطلعهولك.

الشيخ رجع لورا: هو ايه ده؟
ادم لفله وشه: اقولك ايه و متزعلش؟
الشيخ رجع لورا بغيظ خبط ف محاسن اللى مش عايزه تتدخل تبوظ الموضوع.
ادم رجع لرحاب و ضربها حزام ورا حزام ورا عشره على جنابها برجليها: انت عارف انا بضربك ليه؟ عشان عفريت عديم النظر. سايب هيفاء وهبى بالواوا بتاعتها و رايح تحب مراتى. عاجبك فيها ايه دى مش رحاب دى ناطحة سحاب. دى هباب.

الشيخ: معلش هي أذواق. و بعدين المدام برضو طويله اه بس ملكات الجمال كلهم طوال و
ادم لف وشه له: اسكت انت عشان الحزام ممكن يفلت و ينزل على مستقبلك يضيعه
الشيخ كتم ضحكته بخوف: حاضر
ادم رجع بوشه لها ضربها حزام على رجلها و كل ما تتقلب ناحيه يضربها حزام ع الناحيه التانيه و هي بتصرخ بغيظ: انت بقى يالا اللي كنت بتنكد عليا وكل ما أسألك مالك تقولى لو مهتم كنت عرفت؟ هي فوازير و فاكر نفسك شريهان يا ابن الصرمه؟

محاسن زقت الشيخ بغيظ و هو حاول يقرب من ادم: يا باشا حرام عليك سويّت المدام
ادم بصله وراه بغيظ: تاخد الشوربه بتاعتها؟ قولتلك اسكت انا بقيت بعرف اتعامل مع العفاريت دى كويس
الشيخ بص لمحاسن بغيظ: بنتك هتموت
ادم ضرب رحاب بالحزام تلات اربع مرات ورا بعض على طراطيف رجليها و هو بيكلم الشيخ: ما تموت. المهم تتعالج.

رحاب بتتنطط من الضرب: يابنى
ادم ضربها بالحزام جامد: لا مش هتصعب عليا
رحاب صرخت: يا حبيبى
ادم ضربها حزامين ورا بعض: صدقنى مش قادر تصعب عليا
رحابىصوتت: يا ابن الناس
ادم ضربها كام حزام ورا بعض بسرعه اوى: لا ابن الشوارع. هي مقالتلكش؟
رحاب وقفت و هي بتصرخ و ادم نط ع الكنبه طلع قدامها: انت فاكر اما تقف مش هطولك؟ و النبى لو مطتهالى و قلبتها الراجل الاخضر.

ضربها حزام ف جنب رجلها صرخت و مدت إيدها مسكت رجلها بغيظ ضربها بالحزام على إيدها: ياد انطق انت فاكر نفسك انصح منى؟ ده لو انت مستنصح باليهود اللى انت منهم ف انا معاشرهم اكتر منك
رحاب رفعت إيدها بسرعه بصريخ حطتها ف وسطها و هتنطق ضربها بالحزام على إيدها. رفعتها بغيظ بسرعه ضربها بالحزام مكانها.

ادم بغيظ: كوبايه من النيش يا رحاب. لاا خد عمرى و لا تاخد حاجه من النيش. ده انت قلبتهالى و هي حاضنه النيش على ستيته ام رئيصه و هي حاضنه علبة السيغه و بتموت. ده انت كان ناقص تكهربهولى يا ابن الوارمه. ده انا كنت بدأت اشك ف النيش انه على علاقه بمراتى. ماله النيش يالا؟
الشيخ حاول يقرب: جميل و بسمسم و الله.

ادم لف وراه ضربه حزام و رجع ضربها حزام ورا حزام ورا كتير ورا بعضه من غير هدنه: اخرس انت. ارقصيلى يا رحاب لا مبعرفش. اتاريها راجل و انا مش عارف. بنام مع راجل؟ ده انا لو شاذ هختار رجل عدل يا ابن الصرمه
الشيخ طلع ع الكنبه جنبهم: كفايه بقى ابوس إيدك قطعت الحزام عليها
ادم وقف بينهج و بصّله: عندك حق. العفريت ده لازم يتضرب بالقفا عشان اكسر عينه.

رحاب برّقت لأمها اللى بتشاورلها تسكت و ادم و هي مش واخده بالها ضربها قلم جامد اتحدفت على وشها ع الكنبه: انت بقى اللى مكفر امى طلبات و اوردرات و اون لاين و انا اكع و الاخر اطلع كنت بجيبهم لدكر؟

رحاب شاورتله بإيدها بسرعه لالا و هو ضربها كف بعنف على إيدها اللى بتشاور صرخت: و اقولك ممعييش تلوى بوزك؟ بما انك عفريت و خارق و كده قولى يالا و ورينى مواهبك. انا لو عاوز احول 10 مليون دولار ف دماغى لحسابى ف البنك احولهم ازاى؟

رحاب ضحكت غصب عنها رغم الموقف و هو ضربها قلم على قفاها جامد: مانت بتعرف تضحك اهو. امال بوزك اطول منى ليه ف البيت؟ ده انت كنت هارينى بوستات حزينه ع الفيس زى المتطلقه؟ و انا اللى كنت ظالمها؟ ده احنا اما بنتخانق الفيس كله بيعرف من بوستاتك اللى و لا اجدعها متطلقه و بتجرى على يتامى
رحاب مسكت قفاها بغيظ و قامت و هي بتتكعبل: حرام عليك يا ادم انت بتضربنى انا و الله.

ادم كتم ضحكته و نزل جرى لحقها من وراها ضربها قلم على قفاها كانت هتقع و كل ما تتعدل يضربها قلم بغيظ: بتقلد صوت مراتى و فاكرني هصدقك؟ ما انت بقالك سنين مستغفلنى يا ابن المتضايقه
الشيخ شدها وراه و بصّله بغيظ: يا عم هي مراتك و الله
ادم شدها من وراه و بصّله: قولتلك اخرس انت
رحاب شاورت بغيظ و هي بتحاول ترجع لورا: شوف يا ادم انا.

ادم كتم ضحكته بإستعباط و هو بيضربها كف جامد على إيدها اللى بتشاور بيها: اشوف ايه؟ هتورينى ايه اكتر من اللى ورتهولى؟ ده انت ورتنى الويل
رحاب مسكت إيدها بغيظ و ميلت بالتانيه تفرك فيها: ااه
ادم ضربها قلم على قفاها و هو كاتم ضحكته و مجرد ما رفعت وشها بغيظ ضربها كف على كفوف إيديها اللى بتفركهم ف بعض: و ايدك دى كنت بتقلب بيها في تليفونى ليه ياحيوان؟ عايز توصل لإيه؟

رحاب عايزه تضحك و عايزه تعيط و الاتنين بغيظ: مش عايزه اوصل لحاجه و حياتك
ادم ضربها قلم تانى: بتحلف بحياتى كدب ليه دلوقت؟ عايز تموّتنى يا ابن الصرمه عشان اموت على إيديها و عفريتى يلبس فيها زى ما انا لبست و دوخينى يا لمونه؟
رحاب جريت بغيظ: لالا و ربنا. انت حياتى.

ادم جرى وراها و هي بتجرى لحق طرف شعرها شدها. قربها لحد ما عدل ايده مسكها من قفاها و مد إيده وراه لقط وصلة المشترك تناها و ضربها من ورا بغيظ: قلبت مرا دلوقتى يعنى
الشيخ زق محاسن اللى بصالهم بغيظ و هي اتكلمت بخوف و هي بتقرب من وراه: يابنى
ادم ضرب رحاب بالواصله خمس ست مرات ورا بعض بغيظ: و انت اكيد اللى كنت بتنقل لأمها كل حاجه بتحصل بينا. انطق يالا انت اللى كنت بتروح لأمها؟

رحاب بتنهج من الغيظ اكتر من الضرب و ابتدت تتضايق.
ادم رفع الواصله و رحاب رفعت ايدها بالعافيه مسكته.
ادم بص لأمها وراه: هو اللى كان بيقولك؟
امها رفعت صوباع من كل ايد لفوق بسرعه: لا و ربنا ده انا ست مؤمنه اعرف ربنا. ده انا بصوم سبت و تلات
ادم انفعل بهزار كتمه و هو بيضرب رحاب بالواصله: سبت و تلات ايه هو درس فيزيا؟ ما تقولها يا طااه
محاسن شاورت بغيظ: يا عم انا حره.

الشيخ قرب من ورا محاسن: كفايه و النبى انا هعيط بدالها
ادم سابها بينهج و كاتم ضحكته و غيظه: عندك حق كفاية. انا دراعاتى نمّلت. تاخد سيجاره يا شيخ؟
الشيخ اتنفس بصوت عالى براحه: لا يا سيدي شكرا مبدخنش
ادم ولع السيجاره ببلاهه: لا ماهو انت مش هتدخن. بس هتاخدها عشان نطفيها في قفا العفريت
رحاب جريت بغيظ ورا امها: يا لهوااااي. ارحمينى منه يا اما ابوس ايدك. امسكه يا فريد و النبى ده عبيط برخصه.

ادم مد إيده جرها من ورا امها من شعرها: و كمان بتنادى فضيلة الشيخ بإسمه من غير ألقاب؟ ده انت عفريت مش متربى. طب و دينى لا اربيك
الشيخ شدها منه بغيظ: يا عم خلاص بقى حرام عليك
ادم ضربه برجله ف رجله و جرها تانى منه من شعرها: اسكت انت انا بحافظلك على مقامك
الشيخ شدها منه تانى بغيظ: يا سيدي انا مهزأ انت مالك؟

ادم جرها منه من شعرها: أبدا. انا هربيه. قال جن عاشق قال. ده انت ياريتك عرفت تعلمها العشق. الا خليتها قلبتلى ع العشق الممنوع. اطلع يالا احسنلك
رحاب نهجت و هي بتضحك غصب عنها و مميله رقبتها عشان شعرها ف ايده: طب مفيش اسانصير؟
ادم ميلها وشه بجنب و رفع حاجبه: و بتعيّب على النكت بتاعتى؟ ده انا هخليك تمشى تنقّط.

ضربها على خدها قلم و هو بيسيب شعرها و هي جريت ورا امها: ااه ياحوستى السوده يانا ياما. قولتلك بلاش
ادم كتم ضحكته على منظرها هي و امها و هي مستخبيه وراها و امها فارده دراعاتها: افهم يخربييتك
ادم بص لرحاب وراها من فوق كتف امها و تف عليها صوت بس: ياحوستى السوده يانا ياما؟ و كمان قلبتلى على محمود عبد العزيز؟ موجه كوميدى دى يالا و لا موجة عفاريت؟

رحاب خبت وشها ورا كتف امها التانى و ادم راح بوشها ناحيتها و تف بهزار: طب محمود عبد العزيز كان شايل الانترلوب. انت شيلتلها ايه يا ابن الحراميه؟
رحاب رجعت بوشها ورا كتف امها الناحيه التانيه: و ربنا ما شيلت حاجه؟
ادم رجع بوشه ناحيتها و تف بصوت بس: امال مبتخليهاش تنام معايا ليه؟ هاا؟ شيلتيلها الانترلوب هي كمان يا ابن الكلب؟ و الله شكلك شيلته. اشوف.

رحاب ميلت ورا ضهر امها بغيظ ادم ف حركه سريعه لف ورا امها و رفع حاجبه: بتعمل ايه ف الوليه من ورا يالا؟
رحاب وقفت بخضه و بتجرى جابها من شعرها و بيتكلم و هو بيهز راسها ف إيده: بقالك خمس سنين واجع بطنى بأكلك اللي زى ترجيع القطط. و تسمعلى الشربينى و تقوم تعمل رز و ملوخيه
رحاب بصتله و هو موجّه وشها لفوق و مميل رقبتها لورا من شعرها اللى ف إيده: أبوس قفاك كفايه بقى. كفاياااه.

ادم كعمشلها وشه: حتى افيهاتك وحشه شبهك. قفايا ايه اللى هتبوسه؟
رحاب بغيظ: طب شوف عايزنى ابوسلك ايه و انا ابوسه. ابوس الواوا؟
ادم برّقلها و بص للشيخ: بقولك ايه تيجي نولع فيه و نخلص عشان ابتدى يستظرف؟ شكله هنّج
الشيخ اللى برّق: نولع ف مين يخربييتك؟
ادم كتم ضحكته بإستخفاف: ف العفريت. بص انت خليك قاعد جنبه هنا و انا هنزل اسحب لترين بنزين من تانك العربيه
رحاب جريت ورا امها: احيييه هتعمل ايه؟

ادم: حبة بنزين و هتنور قدامى. انا اصلا من زمان مستحلفله بجاز وسخ
الشيخ مسك إيده بسرعه و ضحك غصب عنه: بلاش. اقولك. اعتزل ما يؤذيك، مش انت قولتلها كده؟
ادم رفع حاجبه و اتكلم بغيظ: و كمان قالتلك على دى كمان؟ ده انت عفريت فتان. لا ماهو انا مش بطل أولمبى علشان كل شويه اعتزل
الشيخ ضحك غصب عنه: امال هتعمل ايه؟

ادم ماسك الشيخ بإيد و ضربها قلم بإيده التانيه و رجع بص للشيخ و هو بيتكلم: انا هنفخ ما يؤذينى. هشرشح لما يؤذينى
مد إيده تانى ضرب رحاب قلم: هشَوحله بإيدى كده
الشيخ مسك إيده بالعافيه و هو بينهج من الضحك اللى طلع غصب عنه بعد ما كان كاتمُه بالعافيه: لا و النبي كفايه كده عشان خاطرى يا عم هي اتربت التربيه اللى معرفناش نربهالها انا و امها و ابوها. انا لا شيخ و لا نيله. انا فريد يخربييتك.

ادم ضحك ببلاهه: ايه ده اسمك فريد يخربييتك؟
فريد شال الدقن بالشنب و قلع النضاره و حدف الشال من على راسه بغيظ: ياعم فريد اخوها. هي و امى جايبنى هنا اعمل عليك الفيلم دا عشان تتصالحوا
ادم ضحك بإستفزاز ضحكه عاليه: ما انا عارف يا جردل
فريد برّق: عرفت منين؟
ادم اتريق بسخريه: من ريحة شرابك. انت مش واخد بالك انك بتكلم ظابط و لا اظبطك؟

فريد رفع إيده بسرعه و ضحك غصب عنه و غمزله و هو خارج: لالا ياباشا واخد واخد. تاخد انت كمان؟
ادم عضّله بوقه و فريد جرى على برا بهزار: قلبى عندك يا اختى بصراحه مش هقولك بنت حلال ده انتى بنت جزمه و تستاهلى
محاسن بصت لأدم بغيظ و اتحركت ورا ابنها و ادم بصّلها و رفع حاجبه: عايزه تقولى حاجه يا حماتى؟
محاسن بغيظ: انا كنت عايزه اصالحكوا. الحق عليا
ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا: ربنا يديكي علي قد نيتك يا حبيبتى.

محاسن شاورت بإيدها ف وشه هتتكلم ادم بصّ عليها بجسمها ببلاهه: إيه ده إنتى بتولعى كده ليه؟ لا إله إلا الله.

محاسن بصتله بغيظ و كانت هتتكلم معرفتش تقول ايه بصت لرحاب بغيظ اكبر و اتحركت ورا ابنها: يقدر ابنى يعمل كده ف مراته؟ ده كل يوم بيخرّجها و بيف
ادم لحقهم بغيظ ع الباب و جر فريد من دراعه: استنى رايح فين؟
فريد ضحك بخوف: عايز ايه؟
ادم كز على سنانه بغيظ: مش اما تاخد نصيبك انت كمان؟ ده انت امك عملاك تمثال شرف قدامى و انت ف بيتك تمثال ابو الهول
فريد ضحك بغيظ: الاه، و انا مالى يا لمبى؟

ادم مسكه من كتفه و بص على ناحيه من راسه و رفع حاجبه و بص ع الناحيه التانيه و نزّل حاجبه و رفع التانى: انت شكلك مش طبيعي
فريد رفع عينيه لفوق بيحاول يبص على راسه و مثل الخوف بكوميديا: ايه ده هموت و لا ايه؟
ادم عض بوقه ببلاهه و هو بيبص على راسه: انت عليك جنيه عاشقه
فريد شاور بإيديه الاتنين بمرح: سيبهالى اتفسح معاها شويه و النبى بدل البوز اللى عندى ف البيت.

ادم ضحك غصب عنه: انا شايف قرون على دماغك من بتاعة العفاريت. استنى لازم اطلعهالك
فريد فلت منه و شد امه و هو بيجرى على تحت ع السلم: اه ياحوستى السوده يانا ياما. عملتوا ايه ف الولا كان بعقله؟

ادم قفل وراهم الباب و لف وشه لرحاب اللى بصتله بغيظ: اما انت كنت عارف انه فريد اخويا مقولتش من الاول ليه يا بارد؟
ادم ابتسم بإصفرار: لا ماهو انا اكتشفت ايه بقا. انا الواحد اما بيزعل بيحتاج 42 عضله ف وشه عشان يكشر اما ينكد و يتنكد عليه انما مبيحتاجش اكتر من اربع عضلات بس بتوع ايده عشان يربى اللى قدامه
رحاب بصتله و فركت رقبتها بدراعاتها بغيظ.
ادم ضم بوقه بسخريه: و اهو بالمره يتمرن و يفك عضلاته.

رحاب استغلت انه مضطر يقرب من وقفتها عشان يدخل اوضته و رجعت لورا بتضحك قصاد مشيته تغريه يهزر: انا كنت بهزر يا ادم
ادم كعمش وشه: الله يكون في عون الناموس زمانه مبيقدرش يسحب دمك من تقله
رحاب غمزتله بدلع: طب اقولك نكته
ادم رفع حاجبه و هي ضحكت: بيقولك مره واحد زملكاوى مراته زهقت منه عشان مبيتكلمش قالتله هروح عند (اهلى) قالها طب ( اسماعيلى ) شويه
ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا و اتخطاها و دخل اوضته.

رحاب حاولت تتكلم او تفتح حوار: على فكره انا نزلت لهديه
ادم بصلها بسرعه: ملكيش دعوه بيها. فاهمه و لا لاء! ابعدى عنها بقا و شيليها من حساباتك
رحاب بصتله اوى و مش عارفه تترجم الكلام على انهى هديه. بس الاحساس المشترك سواء الكلام على دى و لا دى ان في حاجه غلط!
رحاب قربت منه بتوجس: ليه بقا ان شاء الله؟
ادم اتكلم بحده: عشان متخصكيش.

رحاب بصت ف عينيها و مقدرتش تتقبل اللى فيهم: مش ده اللى طول عمرك عايزُه؟ بتتهمنى بالتقصير فيه؟ انى بعيد عن بنتى؟ بقا وحش اما عملته و لا عشان مش هتلاقى حاجه تتهمنى بالتقصير فيها؟
ادم بصّلها بأسف و قبل ما يتكلم هي بصتله برفض: و لا انت كنت تقصد هديه تانيه؟
سابها و دخل اوضته اخد هدومه و راح ع الحمام يغيّر اما شافها مصممه على وجودها قدامه.
غيّر هدومه و اخد حاجته بهدوء و اتحرك للباب.

رحاب بضيق: انت رايح فين؟
ادم فتح الباب و اتكلم و مدهاش فرصه ترد و قفل الباب بينهم: نازل لبنتى. و اه متستننيش. هنام معاها. و ملكيش دعوه بيها. خرّجيها من اللى انتى فيه. اذا كنت انا زمان واخدها سكه بينا ف متعمليش زيى عشان مترجعيش تندمى
رحاب بصت للباب اللى قفله ف وشها بصدمه. مش عارفه ده باب شقتهم و لا باب بينهم كانت دايما بتخطيله منه!

مش عارفه اذا كان ادم بيلعب بأعصابها بالكلام و لا الاحساس اللى وصلها صح!

حنين بصت لحمزه بتوتر و شاورتله بعينيها على هديه.
حمزه فهمها ف اتكى لها على عينه و سكت.
هديه كملت لبسها و ميلت عليهم باست حمزه من خده و شاورت لحنين برخامه: انتى لاء، عشان عماله تغمزيله من ساعة ما قولتله خارجه
حنين بصتلها بتردد و هتتكلم حمزه ضمها عليها و ضغط على كتفها.
هديه حدفتلها بوسه ف الهوا و خرجت.
حنين بصت لحمزه بضيق: ممكن اعرف مقولتلهاش ليه؟

هديه نزلت و قبل ما تتحرك موبايلها رن برساله. بصت فيها شويه بإهتمام و راحت على عربيتها اتحركت لحد ما ركنت ف مكان و ادم اول ما لمحها كان قدام عربيته.
قفلها و بص حواليه و بصّلها قوى و هي بتقرب منه، بص للمكان تانى حواليه و بصّلها و،!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة