قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني عشر

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني عشر

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني عشر

هديه قاعده على مكتبها بتقلب ف اللاب بإهتمام تراجع اخبار النشر و انتبهت بخضه.
اتعدلت ع المكتب و ركزت اوى ف الخبر مقتل رجل ف حى العمرانيه اثر طعنه بالعديد من الطعنات ف جنبه من فتاه مجهولة المصدر!
بصت للخبر بتفكير بعد ما كملت قراية تفاصيله.
وقفت و اتحركت لبرا لمكتب حسام.
هديه شاورتله بالورق بجديه: حسام عايزه تفاصيل الخبر ده.

حسام قرا الخبر و بصّلها: اه دى حادثه ف العمرانيه. بس ايه. حادثه غريبه بيقولوا الراجل اتقتل ب 6 طعنات ف بطنه بجنبه. لاء و اللى ضربته بنت
هديه شردت بتفكير.
هنا قربت منهم: في ناس بتقول دفاع عن النفس. كان بيتهجم عليها و ناس بتقول سرقه.

حسام بغيظ: مش مهم. المهم ان القادره خرّمت الراجل و عملته زى المنخل. الله يخربيتكوا انتوا بقيتوا تخصص جنايات و لاايه! اللى تزعل من جوزها تقتله. اللى تتخانق مع راجل تقتله. اللى تتخانق مع حما.

هديه قاطعته بجديه: حسام عايزه تفاصيل الخبر. يعنى تفاصيل البنت. الراجل. اى معلومات عنهم. عن المكان. اى اخبار عن وجود البنت ف مكان الحادث. يعنى دى اول مره تظهر هناك و لا من الحته؟ طب الراجل كمان؟ مين شافها؟ مين شاف ايه؟
حساب استغرب اهتمامها: اه بس البنت هربت و
هديه اتكلمت بتراجع و هي بتتحرك: انا هجيب التفاصيل بنفسى.

ادم بعد ما وصّل هديه جامعتها و راح على شغله و اخر اليوم رجع ع البيت. حس بخنقه مريبه من قبل ما يدخل.
طلع لأمه قعد شويه كإنه بيبخر الوقت و نزل شقته.
رحاب دخلت وراه اوضته و نفخت بغيظ و ايديها ف وسطها: انت مش ملاحظ حاجه؟
ادم بصّلها بإهمال و سكت بنفى.
رحاب بصتله بغيظ حاولت تكتمه بهزار: للدرجادى شكلى مش باين عليه و لا انت فلوسك حرام مبينتش نتيجه على وشى؟

ادم اخد نفس و كتمه و هو بيبصلها تانى ف لاحظ بالعافيه انها كانت ف الكوافير كإنه محتاج صوتها عشان يشوفها.
رحاب نفخت و خرجت بضيق و هو لف وشه للبلكونه تانى بتجاهل.
اما غاب كتير ف اوضته رحاب دخلتله بملل. شافته ف البلكونه بيشرب سجاير.
بصتله بهدوء: احط الاكل؟
ادم رد ببرود من غير ما يبصلها: لاء. اكلت برا
رحاب بصتله بغيظ: و اما انت هتاكل برا مقولتليش ليه؟
ادم بصّلها بتجاهل و لف لقدامه ف البلكونه و اخد نفس طويل.

رحاب قربت جنبه: مكنتش اعمل اكل. مش طول اليوم اقف اعمل اكل و الاخر ميتاكلش و يا يتسخن تانى يوم يتاكل بايت يا يترمى
ادم رد بسخريه: هو ده بس اللى فارق معاكى؟ مش مهم اكلت ازاى فين مع مين. اكلت اصلا و لا مليش نفس!
رحاب حطت إيدها ف وسطها بضيق من تجاهله: و ايه اللى هيسد نفسك؟ ما ماشاء الله اهو بقينا بنبات برا و بنخرج و نرجع بمزاجنا
ادم مردش بتجاهل و سابها و دخل المطبخ عمل كوباية شاى.

رحاب اتحركت ناحيته بتهكم: على فكره ممكن تقولى و انا اعملها. مش مثاليه منك يعنى. و لا ده احساس بالذنب؟

ادم مبصلهاش و هو بيرد عشان لو رد صح هيقولها عايز اشغل عقلى: معلش عايز اعملها انا
ادم اخد كوباية الشاي و هو ماسك الموبايل و رجع اوضته و هي وراه. جاه يرمى الموبايل علي السرير و يحط الشاى على الكومدو رمى الشاي ع السرير و حط الموبايل على الكومدو.
رحاب ربعت إيديها بعيظ و هي ع الباب: اللى واخده عقلك
ادم بص بملل للسرير و ساب الاوضه كلها بزهق و خرج: على اساس بتغيرى بقا و كده؟

رحاب بغضب: مش انا اللى اغير من واحده من الشارع. مغيرش من دى
ادم بتهكم: الغيره مش بتكون من مين. الغيره بتكون على مين
رحاب بلهجة تهكمه: و ليه انت مبتغيرش؟ انت تقريبا بتجى كتير تلاقى مندوب من شركه جايب اوردر اون لاين. بتسيبنى اخرج و اروح و اجى من غير حتى ما تهتم تعرف عملت ايه و لا تسمعنى. بحضر اى فرح لوحدى عشان مبتحبش الدوشه.

ادم عشان عمره ما جرب الاحساس ده ناحيتها رد من مفهومه هو: الراجل مش بيغير. الراجل بيشك. و الراجل بيشك في الست في حاله واحده بس لما يكون شايف إنها تستاهل واحد أحسن منه. على رأى امك. و انا واحد واثق ف نفسى
رحاب بسخريه: اه صح فعلا. الراجل مبيعرفش يغير. صح. هو بيعرف يخون بس.

ادم اتكلم بتلقائيه او غموض رغم ان المفهومين بعيد عن بعض: مفيش راجل بيخون. الراجل بيتخطف. المشكله بين الستات و بعضيها و احنا متورطين في النص و الله
رحاب اتخنقت من تجاهله و بصتله بنفاذ صبر: انت عايز ايه دلوقت!
ادم: و انا اتكلمت كتير و حاولت افوّقك. مش شُغلى اصحيكى من الغفله عشان تستوعبى إنك بتخسريني
رحاب بغباء: و اشمعنى دلوقت؟ دى حياتنا طول عمرنا! ليه دلوقت!

ادم اتعدل قصادها: عارفه الجمل اللى بيقعد يشيل يشيل يشيل و يستحمل و يقول مانا نخيت ف لازم اشيل. بس يجى عند لحظه و يضعف ف يحطوا على حمل ضهره قشايه ف ينخ و يقع يقولوا! يقولوا ايه ده! شال كل ده و مقدرش على قشايه! بس الفكره مش ف القشايه قد ما انها جات ف لحظة ضعف
رحاب بصتله برفض للى حسته من كلامه و هو بصّلها بنفس الرفض: أنتى متعرفيش أنا بمر ب ايه
رحاب: و انت مبتتكلمش معايا عشان اعرف.

ادم: ده جوايا. و اللى جوه بيتحس مبيتحكيش. انتى مش شايفه غير الصوره اللى عايزه تشوفيها
رحاب تهتهت ف الكلام لمجرد رفضها لمفهومه عن علاقتهم: انت زعلان ليه دلوقت؟ مين فينا المفروض يزعل؟
ادم هيتكلم هي شاورتله بتحذير: اوعى تنكر انك غلطان. او ع الاقل ان معايا حق حتى لو قصدك حلو. ف متنكرش انك غلط!
ادم زعق و هو بيسيبها: ده مش معناه ابدا انك تعملى اللى عملتيه
رحاب تهتهت: ايوه بس، انا كنت عايزه افهم من حد و.

ادم بصلها بقرف: يعنى حتى و انتى بتطلعينى وحش عشان ترضى نفسك انا احسن منك مية مره
رحاب اتصدمت لمجرد انها لاول مره تحس منه انه مش عايز يقابلها ف نقطه ترضيهم هما الاتنين. لاول مره مش عايز يجى على نفسه!
بصتله بقلق: انت مش شايف نفسك غلطان؟

ادم زعق: و انتى مغلطتيش؟ مغلطتيش ف حق ابويا و امى اللى سمعتيهم حوار زى ده؟ مغلطتيش ف حقى بإهمالك اللى خلانى لجأت للى عملته حتى لو غلط؟ ياشيخه ده حتى بنتك مرحمتهاش من اهمالك. عمرك فكرتى تجيبيلها هديه؟ حاجه حلوه؟ ده الست الشاطره اما تلاقى نفسها عكت مع جوزها و عايزه تصلح اللى بينهم بتصلحه بعيالها! انتى حتى بعد ما غلطتى معرفتيش تتشطرى!

رحاب اتوترت لمجرد انها حست ادم بيرتب غلطاتها جنب بعض: اوك انا غلطت و اعتذرت عن غلطى. بس انت مش شايف نفسك غلطان؟
ادم بصّلها بتهكم لمجرد مقدرتش تحس كلامه: و ليه غلطتي بيتحط تحتها 100 خط و غلطتك بيتحط عليها مربى؟
رحاب: و انا اعتذرت عن غلطى اللى كان رد فعل
ادم اداها ضهره بإنكار لوجودها كله بالمره مش بس لكلامها: انا الغلطان يا رحاب.

رحاب مخنوقه من الاحساس اللى واصلها منه يمكن اكتر من تجاهله او كلامه: انا اعتذرتلك قدام اهلك و اهلى و
ادم: و انا قولتلك الغلط كان عندى من الاول
رحاب: يعنى ايه يا ادم؟
ادم بصّلها بتقليل يهين اى ست اكتر من الكلام: يعنى لما تجيبى بقره و تديها اسكلوب هترفسه و مش هتحس بقيمته لانها متفهمش غير ف البرسيم و متربيه عليه. ماهو الاسكلوب له طلبه و البرسيم له طلبه.

رحاب مفهمتش اللى ورا الكلام و مضمونه و رفضت الكلام نفسه رغم انها لو فهمت هترفض المضمون اكتر: نعمممم؟ يعنى انا بث
ادم كعمش وشه برفض لاى مجال حوار: قصدى انها غلطتى
رحاب ردت بغباء: آآآه. طب كويس يعنى انك عارف ان الغلط مشترك بينا و.

ادم: اه مانا بقول يعنى ان المفروض كنت افهم ان الواحد كان لازم يفهم ان مش اى حد يديله اى حاجه و لا يقوله اى حاجه. لازم الواحد كان يفهم بيدى ايه لمين لإن الواحد ممكن يكون بيدى احسن حاجه عنده لحد شايفها حاجه وحشه لمجرد انه مش المناسب للحاجه دى. تديله اسكلوب ف يقرف عشان عايز برسيم لإنه محتاج ده. غريزته بقا هنعمل ايه
رحاب بصتله بغيظ: يعنى انا بقره؟
ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا: لاء. عايزه برسيم.

رحاب: ايييه؟
ادم سابها و اتحرك للبلكونه بتجاهل: اتنين مستحيل الواحد يقنعهم ان المشكله من عندهم. انتى اولهن
رحاب راحت وراه و ربعت إيديها حاولت تنكشه: و مين بقا التانيه؟
ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا: خدمة العملا
رحاب اتراجعت بتهتهه حاولت تمسك ف اى ثغره تخرج منها: المفروض تتحملنى شويه. انا. انا بس كنت متلغبطه شويه من كلام الدكتوره. مضغوطه من العمليه اللى قربت. انت عارف ان خلاص وصلنا لاخر خطواتها و قربنا و.

ادم كعمش وشه لمجرد فهم انها عايزه اى مخرج ف خرّجها بمزاجه: حاضر يا ستى هستحملك. عشان انتى عليكى ضغوطات و أنا عليا مكسرات
رحاب غمزتله و حاولت تلاغيه: طب بتحبني قد ايه؟
ادم رفع حاجبه لتغيير لهجتها: شايفه العالم ده كله؟
رحاب عضت بوقها: اه
ادم كعمش وشه: لا طايقك ولا طايق حد فيه
رحاب غيظها بيزيد لمجرد انها حساه بيقفّل الابواب قدامها...

بصتله بقلق و حاولت تقول اى حاجه: ف لنفترض ان نيتك كويسه. حاجه انا محبتهاش اعملها ليه؟ يعنى ليه اتصور و لا اشرب سيجاره! ليه ارقص و انا مبعرفش!
ادم بصّلها برفض: لاخر مره هقولهالك يا رحاب، حافظى على مكانتك علشان لو التراكمات ضيعتها مش هتلاقيها تاني.

رحاب تهتهت بقلق بجد: يعنى ايه يا ادم؟
ادم اداها ضهره و ولع سيجاره بخنقه: يعنى ‏حاولى تحافظى ع المكان بتاعك اللى انا بنفسى حاطك فيه علشان لو وقعتى منه و الله ما هتشوفيه تانى
رحاب ارتابت من لهجة الجفا اكتر من الكلام: هتضربنى بقا و كده؟
ادم اتريق بسخريه: الضرب ده للناس الضعيفه. لكن أنا اسيبك بالظبط زى النيش منظر و متلزمنيش.

رحاب بصتله برفض و ادم حاول يتعدل قدامها بفرصه بيرميها زى الكشاف تنور امل ف سكتهم: ‏أنا صحيح بالى طويل جدا. بعاتب مره و اتنين و تلاته و أصبر و استحمل و أسامح و ادى فرص. فرص من كترها ممكن متصدقيش إني أقدر في لحظة أمشي و اديكى ضهرى. بس للأسف أنا فعلاً بعرف أمشى. و مش من دلوقت و لا معاكى انت بس. لاء من زمان جدا و انا بعرف أنهى كل حاجة و انسحب بهدوء و من غير ما افكر. ‏في ناس قطعت علاقتي بيهم و مكنش على بالى يوم إنها تنتهى. كان جوايا ليهم حاجات كتير حلوه و اعمق من مجرد ورقة جواز. لكن الخنقه و القرف اللى اتولدوا لهم جوايا كانت كفايه إن علاقتنا تنتهى و اسيبهم و امشى. برغم ان مكنش نفسي اللي جوايا ليهم ده يروح هدر بس بردوا مشيت.

رحاب بغباء: يعنى ايه يا ادم؟

ادم بصّلها كمره اخيره قبل ما يدير ضهره لها: يعنى في كل علاقه ف الدنيا أيًا كان نوعها بتبقى في لحظه معينه كده قبل قطع الوصل بيحاول الواحد يتمسك فيها بالطرف التاني. بيتحمل و بيحاول يعمل اللي عليه. حاجه كده شبه كنت بندهلك حلاوة روح. ف خدى بالك بقا عشان اما الطرف التاني ده مبيسمعش الندا أو سمعه واستهبل أو سمعه و كمِّل في تصرفاته الغلط من غير أي اعتبار لمحاولة اللى قدامه للتمسك بيه يبقى ساعتها اللى قدامه لازم يبعد من غير أي كلمة زياده.

رحاب بلعت ريقها كإنها بتبلع كلامه او الصعوبه اللى بلعت بيها ريقها كإنها بتبلع سم!
ادم: لو طاقتي معاكى خلصت اعرفى ان كلامي انتهى و أي حاجه هتقوليها خلاص فات وقتها و خلصت. ف بلاش تانى ف وقت الحوجه تجافى عشان بعد اللى هعمله ساعتها متقوليش انى ظلمتك
رحاب ملامحها قلقت بجديه: انت امتى كنت بيّاع كده يا ادم؟

ادم اداها ضهره: كونك معتبرانى بيّاع عشان قررت من هنا و رايح اختار راحتى يبقى دى مشكلتك انتى مش مشكلتى. تبقى بتعترفى انك مش راحتى. و انا مش مجبر اكمل ف علاقه مش بس مش مرتاح فيها، لاء و واخد فيها دور المُنقِذ.

هديه نزلت العمرانيه بجديه و ابتدت تاخد تفاصيل الحادثه.
جمّعت معلوماتها الغريبه عن الحادثه و رافضه بغموض اى خبر ينزل الجريده.
سعيد رئيس التحرير بصلها برفض: انا عايزه افهم ليه لحد دلوقت مفيش و لا خبر نزل عندنا عن الحادثه؟
هديه بهدوء: عشان لسه مفيش تفاصيل.

سعيد: نقول اللى عندنا. نقول حتى اللى اتقال. او اللى وصلوله. الحادثه قالبه الحى كله هناك من بشاعتها و الشارع بيتكلم عنها و الجرايد كلها بتكتب. و متقوليليش مش هنتكلم ف حاجه الكل رغى فيها عشان نبقى مميزين.

هديه بتفكير: لاء هنتكلم بس
حسام خبط و دخل: دى بقت قضية رأى عام
هديه وقفت بترقب: قضية ايه؟ البنت؟
حسام شاورلها بورق: دى تانى حادثه ف نفس المنطقه. ف العمرانيه. و غالبا هتطلع نفس البنت
سعيد وقف: حادثة ايه المرادى؟
هديه بحذر: نفس البنت؟
حسام: ايوه. حرق مصنع قديم بالكامل بمحتوياته و اما اتحقق ورا المكان المعمل الجنائى اثبت انه كان فيه مخدرات.

هديه بإنتباه: البنت ايه علاقتها؟
حسام: لا ماهو في كاميرات ف الشارع لقطتها و هي خارجه يوم الحريق و اما اتحقق مع الناس و عرضوا صورتها عليهم ناس من الحى اتعرفت عليها انها هي نفس البنت اللى قتلت الراجل من اسبوع
هديه وقفت بتفكير و سعيد شاورلها بتحذير: مش هتفوتيها من ايدك المرادى. كفايه الخبر اللى فات و اهى هتقلب رأى عام
حسام بصّلها: انتى بتفكرى ف ايه؟

هديه بصتله و هي لسه بتفكر و سعيد اتحرك من كرسى مكتبه لجنبهم و بص لهديه: انتى نزلتى جمعتى معلومات عنها و فتحتى ملف يلا بقا ورينى همتك و كملى و انا متأكد انك هتقولى اللى متقالش
هديه رتبت افكارها او حطت إيدها بس عليها و اتحركت: هتصرف
ادم داخل مكتب اللوا محمد ف شاف منير عنده و معاه واحد و الكل متوتر.
ادم رفع حاجبه: اخرج انا قبل ما البس
اللوا محمد شاورله يقعد و ادم قعد بهزار: شكلى لبست.

بص بإستفهام لمنير اللى بصّله ع الراجل: ده الحج زين اللى محدش عارف ياخد معاه حق و لا باطل
ادم رفع حاجبه: حج؟
اللوا محمد: منطقش من ساعة ما جه و عايزين حد يعمل معاه الصح
ادم وقف بمرح: لاء انا بعمل الغلط بس
اللوا محمد اتحرك يخرج و شاورلهم: اطلعوا منه بأى معلومات نقفل بيها القضيه. بس اهم حاجه الاثبات و الاعتراف. الجريمه ف عماره تبع حد ف الداخليه و اتحولتلنا.

ادم وقف بغيظ: و انا بقا اللى بيخوّفوا بيا العيال؟
منير ضحك بعد ما اللوا محمد خرج و ادم بصّله بغيظ: منك لله
الراجل بصّلهم ببرود غريب على موقف زى اللى هو فيه و ادم رفعله حاجبه: انت عملت ايه؟
منير لف الملف قدامه و ادم قعد على حرف المكتب و قلّب فيه.
بص للراجل: قتلت مراتك؟ طب و الله راجل. اهو حاجه تعدل شكلنا قدامهم بدل ما بقينا بنتهدد عينى عينك كده
منير ضحك اوى و زين رد بغيظ: منها لله بت الجزم.

ادم رفع حاجبه بفضول: بص يا حج زين. انت هتعترف قدامي دلوقتي بكل حاجه و هتقولي قتلت مراتك ليه. و سيبك من حتة التحقيق و شغل بوليس العربى ده. انا عندى فضول و الاهم عملتها ازاى يا ابن الحرام. اكيد خنقتك صح؟
زين: عرفت ازاى؟ و الله برافو عليك
ادم ضحك ببلاهه: و الله برافو عليك انت
زين: ده وليه قادره
ادم: ده انت اللى قادر و الله
منير قرب من ادم: ادم.

ادم زقّه بغيظ: اخرس انت. ماشيين بالحلال اتكدرنا. اما نشوف الحرام
بص لزين بفضول: المهم بس سيبك من حكاية الخيانة دي عشان مش داخلة دماغي. طريقة القتل متدلش على كدا خالص. ده انت مسيّحها ف البانيو يا فاجر
زين: لا يا باشا خيانة ايه و بتاع ايه انا بتاع الشكليات دي برضو؟ هي يعني هتنقص حتة لما تخون؟ و لا تنقص. ما هي عندها بتاع 20 كيلو عايزه تخسهم.

ادم رفع حاجبه: تخسهم؟ و انت قولت تساعدها و تسيّحهم؟ دى لو رجعت هتسقفلك انك ساعدتها تخس و الله.

زين بسرعه: لا يا باشا لا ترجع و لا تسقف. انا عايز اتعدم أصلا. انا كدا أديت رسالتى و مش عايز غير حاجه واحده قبل ما اموت
ادم رفع حاجبه: إيه هي؟
زين: الف على كل شركات الشحن لللبس و الاوردرات و اقولهم يا ولاد الكلب
ادم انفعل بمرح: ده ولاد ستين كلب
زين: يبقى على خيرة الله. كدا اتعدم وانا ضميري مستريح
ادم ضحك غصب عنه: مش لما تحكيلي حكايتك الاول.

زين: بص يا باشا. اى ست في الدنيا. أو في مصر بالتحديد من حقها تحلم انها تتجوز ابو هشيمة. بغض النظر هتعرف تعمل دا و لا لا. لكن تتجوز واحد شغال ف البلادى بياخد اربع خمس الاف جنيه و تحاول بعد كدا تحوّله لابو هشيمة. دا كلام مش علمي حتى. حضرتك لا مؤاخذة ينفع تجيب حمار ساحب عربية كارو و تشيّله 5 طن اسمنت؟ الحمار هيتف ف وشك اولا، وبعدين لو فك هيجيب منك جحوش صغيره. لا مؤاخذة يعني في الكلمة يا سعادة البيه.

ادم ضحك بغُلب: لا بيه ايه بقا؟ ده انت معاك حق و الله. لا و احنا الحمير ف بلدنا كتير ما شاء الله. لا و بيتحوزا بقر عايز يخس من غير ما يبطل اكل. عارف احنا مننا لله.

زين: انا ليه مراتي تشتري مستحضرات تجميل بمبلغ و قدره و الاقي الفاتورة جايالي عالبيت؟ هتجمّل ايه لا مؤاخذه بكام الف؟ هتجمّل الواقع؟ هتجمّل الحياه في عيون التعساء؟ هتجمّل الاحصنه و تحصن الجِمال؟ وخد عندك بقى. ماسكرا و آيشادو و آيلاينر و هاي لايتر وفاوندشن و لب جلوس. ايه اللب جلوس دا يا باشا! انا معرفش غير اللب السورى بتاعنا دا!
ادم ضحك ببلاهه: و الله و انا.

زين: لا و ايه. كونتور. أكلادور. إكستنشن. و بعد كل دا تطلع شبه مين؟ مرزوق اخوها! احيييه طب ما كنت اتجوزته هو أسهل. على الأقل اكسر عينه بدل ما انا بتعاير بيه طول عمري
ادم حط إيده على وشه و ضحك على مأساته هو.
زين: و بعدين دي خلقة ربنا. خلاص لازم نقتنع بكده. لو ربنا كان عايز يخلقك مارلين مورونو كان خلقك مارلين مورنو من الاول. سهلة جدا عليه يعنى. و لا نكفر بقى و نروح نعبد بقره؟

ادم بغيظ: يعني انت مشكلتك مع مراتك انها القادره بتضيع فلوسك على حاجات الميكاب؟
زين شاور: ايووون هى. انت تعرفها يا باشا؟
ادم ضحك بغلب: اكيييد. دى مشكلة شعب و انا اوله
زين: لاء انا مقصدش على حاجات الميكاب. انا اقصد على ان مراتى قادره
ادم ببلاهه: مانا بردوا اقصد كده.

زين: مش البتاع ده بس يا باشا. اي حاجه بتتباع. عندها فيرس شرائى. تصدق بالله. لولا ان السعاده لا تقدر بالمال كانت اشترتها. دي مره سمعت الست ورده المغنيه بتغنى اشترونى كان هاين عليها تدخل جوجل تدور على السعر. تشوف اعلان كريم لتكبير الهانش تعمل أوردر و تشترى. تشوف اعلان لتصغير الصدر تعمل اوردر و تشترى. هتعملها ازاى القادره مش عارف. المهم ادفع و لو مرضتش عينك ما تشوف الا النور. نكد لاخر الشهر.

ادم ضحك ببلاهه: المهم انت مأمّن؟
زين: مأمّن على ايه يا باشا؟ هأمّن على هنشها اللى هتكبّره؟ هي كانت بيكام؟
ادم ضحك اوى بغيظ: لاء على محفظتك يا مدقدق عشان دول ايديهم اخف من عقلهم
زين: منهم لله. المهم انا تعبت. كل شهر اعمل سلفه من الشركة. واستلف من اصحابي. واستلف من اهلي. و استلف من حبايبي. واستلف من المجتمع و الناس. انا بقيت سلفى أوى في نفسي يا باشا.

ادم ضحك بغيظ لمنير اللى متابعهم و حاسس بأدم ف بيضحك معاه.
منير شد ادم بضحك: اطلع برا مسرح الجريمه اللى نطيت عليه ده لا يقع على دماغك احنا عايزينك. الستات معدوش بيهزروا و الجو اليومين دول ملبش
ادم زقه بغيظ و لف للراجل بحماس: قتلتها ازاي بقى؟

زين: الهانم اللى مبتسيبش الموبايل من إيدها حطالى ف كل حته سماعة تليفون. ف المطبخ تليفون ارضى عشان تعرف ترغى لأمها اللى اصلا بتكلمها قبل ما تدخل المطبخ و بعد ما تطلع. دى جيبالى تلاجه ببلوتوث عشان تعرف ترغى مع امها و الجيران و الناس و عم عثمان البواب. حتى الحمااام، . الحمام حاطة فيه تليفون ارضى شافته ف اعلان، تقولش هتنقل الحدث صوت و صوره عالهوا؟

ادم ضحك بغيظ: و اكيد بتسيبلك الاكل اللى لسه سيباه ف المطبخ ياكل نفسه يشيط و ترجع انت تلبس
زين: ياريتها على كده. اهو لو ع الاكل هكله لكن امها اللى كانت بترغيلها هتاكلنى انا. المهم خليتها بتستحمى في البانيو و قطعت السلك بتاع التليفون رميته في المايه و سلك الشاشه. بس.

ادم برّق و زين شاور بإيده: فاضل منها شوية عضم و حتت هناك في البانيو و رحمة امى ما انا سايبهم. هعمل بيهم كبده بقرى منها زى ما مصت دمي طول عمرى.

ادم مبرّق لزين و موبايله رن ف بص فيه و برّق. رجع بص لزين و هو لسه مبرّق و مسك موبايله.
منير بيشده و هو هيموت من الضحك: هتعمل ايه؟
ادم كعمش وشه بمرح و ضم سنانه بشر: نفسى ف كبده زى بتاع معالى زين بيه باشا طويل العمر يطول عمره و ينصره على مين يعاديه
منير بينهج من الضحك: يا ادم
ادم زقه بغيظ: لا بس انا كبدتى هوهو. كبدة هوهو
ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا: ايوه يا طااه
رحاب: انت فين؟

ادم كعمش وشه اكتر بإصفرار: هو السؤال ده بقا ديكور لاى مكالمه و لا ديكور لسانك؟
رحاب نفخت: في ايه يا ادم؟
ادم زق منير اللى بيتحرك وراه بضحك: لا يا حبيبتي مفيش، اؤمري و يارب الحظ ينصفك المرادى و متتكلميش ف ديكور كل مكالمه
رحاب بإختصار: انت جاى امتى؟
ادم بص لمنير و هو ضامم بوقه اوى لقدام بإبتسامه مزيفه و شاورله ع الموبايل.
رحاب: عايزه فلوس
ادم بغيظ: مفيش مره عايزاك. انا و لا الفلوس يا طااه؟

رحاب نفخت بضيق لهزاره: ادم
ادم: عايزه ايه؟
رحاب و هي بتقفل: كنت طالبه حاجات و جايالى و حضرتك مش هنا ( قلدت صوته بسخريه ) و عايزه فلوس من مصروفى اللى اربع الاف مصروف للبيت بس مبيكفوكيش ازاى اكل و شرب و انتى اللى عايزاه لنفسك بجيبه
ادم بغيظ لحقها و هي بتقفل: رحااب
رحاب: هاا.

ادم برّق و هو بيعض بوقه بمكر: طب بقولك ايه. شوفى الشاشه اللي في الحمام كده؟ اصل سايبها الصبح مش منورالى و انا بعمل حمام. معرفتش اتسلى
رحاب فهمت تريقته ف هتقفل بغيظ ادم لحقها بسرعه: طب جربي تقفلي الدُش وتفتحيه تاني كده يمكن تنوّر؟
رحاب بغيظ: كل التريقه دى عشان متدفعش؟ انا فاهمه البير و غطاه
ادم بغيظ: يارب تقعى ف البير
رحاب: كل ده عشان تفهمنى انت جايب ايه و اد ايه؟ انت اصلا.

ادم رفع إيده بإستسلام: بسسس. انا قولت بنت حلال و حظك هيساعدك كالعاده يعنى. بصي يا حبيبتي هقولك على فكرة تحفه لسه عارفها من متهم عندى دلوقتى مش هتخلي الصورة تنطفى تاني خالص. هتخليكي انتي اللي تنوّرى و اهو بالمره هترقصى و ترعّشى كمان لحد ما اجى
رحاب: هاا؟
ادم ضحك ببلاهه: السلك اللي جاي من الشاشه ارميه في البانيو يا حبيبتي بس يكون مليان وتكونى انتي جوا البانيو
رحاب: نعمم؟

ادم: اه يا روحي اسمعى بس اللى بقولك عليه
رحاب بعدم تقبّل لهزاره: و عايزها ف البانيو ميه ساقعه و لا سخنه؟
ادم ضحك بمرح: لا لا مش هتفرق مايه سخنه و لا ساقعه. كدا كدا هتسخن لوحدها
رحاب بغيظ: ادم هتجى تجيبلى فلوس عشان
ادم و هو بيقفل ببراءه: ماشي يا قلبي. اقري الشهادتين بس قبل ما تدخلي عشان حرام تقوليهم جوا لحد ما اجيلك. بااى.

منير انفحر ف الضحك اول ما ادم قفل و ادم بصّله بغيظ و بص لزين اللى نسى مشكلته و ضحك معاهم.

انس دخل بسرعه و بصّلهم بقلق: ادم
قبل ما يتكلم هديه زقت الباب و دخلت: انا عايزه حد مسئول هنا. انا اصل
وقفت بالكلام اما شافت منير و جنبه انس و بينهم ادم اللى حط إيده على وشه بغيظ و بيضحك غصب عنه.

هديه اتقدمت خطوات ببطئ و وقفت قدامهم او تحديدا قدام ادم و ضيّقت عينيها: ادم!
ادم فرد صوابع إيده اللى على وشه و بيّن عينه من بين اصابعه بمرح: انتى شايفاه؟
هديه بصت لانس بصدمه: نسناس! ايه اللى نضّفك كده؟
انس كان هيتكلم ف رفع حاجبه بغيظ: نضّفنى؟ انتى لسه راكنه القطر مكان لسانك؟
هديه بصت لادم و إيده اللى ساند كوعه على كتف منير: مش ده الظابط اللى قولت عليه سمج؟

منير برّق بغيظ و شد دراع ادم من عليه: سمج؟ يا نهارك اسود
هديه حرّكت صوباعها عليهم التلاته و هي بتشاور بترقب و هي إبتدت تفهم: ايه اللى جاب القلعه جنب البحر؟ ظابط مخدرات ايه اللى يلمه على ديلرز؟
ادم ضحكته المكتومه بتفلت منه شويه بشويه و مش قادر يلعن الحظ انه كشفه قدامها لانه حب الحدوته كده اكتر.
انس رفع حاجبه بمرح: يبقى ايه بقا؟ اكيد عايز تعميره.

ادم رفع إيده ببلاهه من على وشه يظهره بعد ما الحقيقه ظهرت: ماحنا قولناله بقا عايز يشد نَفسين يبقى حد و اربع. اما لو عايز يشد نسوان يبقى اتنين و خميس
هديه فتحت بوقها و هي بتشاور على منير ادم شاور على بوقها قفله بمرح: اما الجمعه بقا كباريهات و مخدرات. احنا قرايب ابو لهب عادى
منير اتعدل و زق ادم و زعق بكوميديا: انت معاك مخدرات يالا؟

ادم خرّج علبة سجاير من جيبه و طلّع منها واحده حطها ف بوقه و شاور لمنير بواحده بمرح: اه يا ريس. بس مش معايا ولاعه
منير طلع ولاعه من جيبه و ولع لأدم و له: مش مهم انا معايا
انس قرب منهم: طب و انا يا جزم؟
هديه رفعت حاجبها و هي مبرّقه بإبتسامه لمعت عيونها لأدم اللى سابهم بيهزروا و قرب منها و حط إيديه ف جيوبه.
هديه ضيّقت عيونها اللى إبتسمت بفرحه غريبه: ادم. ادم انت شغال هنا؟

ادم هز راسه اه و هي ابتسامتها وسعت: مرشد يعنى؟
ادم بص للبسه و رفع حاجبه و هي بصت على لبسه و بصتله بإبتسامه وسعت جدا لدرجة غطت على وشها و فاضت: انت ظابط!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة