قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث عشر

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث عشر

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث عشر

هديه رفعت حاجبها و هي مبرّقه بإبتسامه لمعت عيونها لأدم اللى سابهم بيهزروا و قرب منها و حط إيديه ف جيوبه.
هديه ضيّقت عيونها اللى إبتسمت بفرحه غريبه: ادم. ادم انت شغال هنا؟
ادم هز راسه اه و هي ابتسامتها وسعت: مرشد يعنى؟
ادم بص للبس الشغل باليونيفورم بتاعه و رفع حاجبه و هي بصت على لبسه و بصتله بإبتسامه وسعت جدا لدرجة غطت على وشها و فاضت: انت ظابط؟
ادم رفع حاجبه: لاء ده لبس العيد بابا جايبهولى.

هديه عينيها اللى مبتسمه بحماس شافت قدامها على ملامحه صورة كل مشهد جمعهم سوا. شافت الحدوته كلها و من الاول بس بالشكل الصح كإنها كانت ماسكه صوره مقلوبه و دلوقت بس عدلتها.
كل ده زى ما ظهر قدامها شويه بشويه بهت بردوا شويه بشويه لحد ما خلص و رجعت عينيها شافت ادم قدامها بإبتسامته.
هديه غمضت عيونها بفرحه مقدرتش تداريها: مبروك
انس قرب منهم بلطافه: ايه؟ الزمالك خد الكاس.

منير قرب بإستفزاز: مش ناقصه نحس الله يكرمك الواد اتخزوق اما شبع. ده لسه كان بياخد من عم زين طريقة قتله لمراته و راسه و الف سيف يقتل رح
ادم قاطعه و هو بيزقه بتهرّب: برا منك له مش طالبه سماجه معايا ده انا طافح منها لما قايل يا كفى
انس فهم انه بيتهرب من سيرة رحاب و فهم انه غالبا مش ظاهر الاتنين لبعض!
بص لآدم بملامح قلبت لجد: طب ايه مش كنت هتروّح؟
ادم رفع حاجبه: لاء.

منير غمزله: حد يروّح ف الجو ده؟ ده الجو قلب بمبى و
ادم قاطعه بنظره حاده.
منير حط إيده على بوقه و رفعله إيده التانيه.
انس ابتسم بهدوء لهديه: خير يا انسه هديه؟
هديه رفعت حاجبها و هو لطّف السؤال: يعنى اكيد مش هقولك هنا يا هدهد و لا هتقوليلى يا نسناس! جنينة الحيوانات اللى كنا فيها قفلت الحمد لله
منير ضحك بهزار: غالبا قلبوها جنينة اسماك و المحن هناك للركب.

ادم رجع بصّله و قبل ما يتكلم منير حط إيده على بوقه بخوف مصطنع و شاورله.
هديه ابتسمت لمرح منير: ازيك يا سمج
منير شال إيده من على بوقه و ضحك جامد و حاول يقرب بس قبل ما يوصلها ادم قرب هو و بتلقائيه حط إيده على كتفها و رجع خطوه لورا يبعدها.
انس استغرب رد فعل ادم اللى معجبهوش و اتدخل بكلام غامض عارف ان محدش هيفهمه الا ادم: لا سمج ايه دى حدوته و خلصت؟ خدتلها يومين لا ينفع يرجعوا و لا ينفع يكملوا.

ادم بصّله و كشر و حاول يتحرك بهديه لبرا: تعالى مكتبى نتكلم هناك عايزك
منير لحقهم و مسك ادم من دراعه بإبتسامه لهديه: مش قبل ما اعتذرلها بجد
هديه ابتسمت و لفت بأدم اجبرته يقف بضيق لا عاجبُه مرح منير و لا ابتسامة هديه له.
هديه ببشاشه: على ايه يا
منير مد إيده: منير. منير اسعد و هبقى اسعد لو اتعرفنا.

هديه ابتسمت بعفويه و من نفسها مكنتش هتمد إيدها عشان مبتسلمش بس ادم سبقها و حط إيده ف إيد منير و ضغط عليها بسلام حاد بعينيه زى إيده: تشرفنا يا بيه
منير عشان هزارهم و طبيعة علاقتهم استغرب جدية ادم و لهجته.
بص على هديه بإستغراب: ما تسيبها تعرفنا بإسمها يا جدع. انت هت
ادم قاطعه: و تعرّفك بنفسها ليه؟ هتعمل ايه بإسمها يا خفيف اللى انت اصلا عارفُه؟ انس لسه قايلك كانوا يومين و خلصوا.

منير بص وراه لانس اللى بص لأدم بعتاب مخفى.
هديه اتحررت من دراع ادم اللى على كتفها بضيق: محصلش حاجه لكل ده. هو فعلا معملش حاجه اكتر من الذوق انه يعرفنى بنفسه خاصة بعد التغييرات العظيمه اللى اتشقلبت دى. و الطبيعى انا كمان اعرّفه بنفسى
ادم بصّلها بحده و كتم غضب غريب محسش بيه و هو بيطبق على كف إيدها بعصبيه مكتومه: الرائد منير اسعد ظابط امن دوله هنا.

هديه ابتسمت بهدوء لمنير: هديه الجيار. كاتبه صحفيه و محرره ف جريدة (. ) و مُعِده لقناة الجريده ع اليوتيوب و محررة المدونه بتاعة الجريده
منير ابتسم بإعجاب: ما شاء الله. شكلك اشطر ما سمعت عنك يا هدهد
ادم معجبهوش دلع منير لإسمها حتى. نفخ بعصبيه طلعت مهتمش يكتمها و منير بصّله بجديه.
هديه ابتسمت بعفويه: سمعت عنى ايه بقا؟ اوعى تقولى عن هدهد و الله ازعل. دى سمعها كله مصايب.

منير ضحك ضحكه خفيفه: لا سمعت عن هديه الجيار. الكاتبه الصحفيه و رواياتها اللى مكسره الدنيا و ظهورها سنوياً ف معرض الكتاب. و قريتلها مقالات كتير
هديه بحماس: ده قبل الحادثه و اما اتقابلنا ف العشوائيات و لا بعدها؟

منير ابتسم: الصراحه انا سمعت عن الاسم قبل الحادثه. بس اول ما ظهرتى ف العشوائيات قدام ادم مطابقتش الشكل مع الاسم غير اما ادم حط قدامك خط احمر و منع حد فينا يتخطاه و يقربلك، بعدها عرفت من انس انك صحفيه و رايحه ف شغل ف اما قالى اسمك عرفتك و افتكرتك.

هديه ابتسامتها وسعت جدا من اول الجمله لمجرد قال ان ادم حاوطها بخوف. فهمت ليه كان عارف كل تفاصيلها حتى الصغيره. اكيد سآل عنها. مش سهل بنت تقع قدام ظابط ف سكته و هو بيأدى مهمه ف شغله و يسيبها تعدى من تحت ايده. اكيد ده الصح او هو ده التفسير الصح لغموض كتير كان جواها لأدم!
ابتسامتها وسعت اكتر مع سرحانها بشكل معجبش ادم و ابتدت ملامحه تتشنج بعصبيه و هو بيبصلها: مش يلا بقا؟

هديه انتبهت و اد ما استغربت عصبيته اتحرجت.
بصت لمنير و ابتسمت بهدوء: بقا انت بقا كنت تعرفنى؟ و مع ذلك بسببك اتحشرت زى الفار ف المنور؟ كنت بتعلّم عليا، هاا؟
منير ضحك بهزار: معلش بقا ماهى كان لازم تتسبك، عارفه ان وجودك فادنا جدا ف العمليه
هديه رفعت حاجبها: يا راجل قول كلام غير ده، ده انا تقريبا كنت كل خطوه بمصيبه، لحد دلوقت مش عارفه لولا ادم كنت عملت ايه
ادم حرّك إيده على وشه و رفع وشه بضيق.

هديه مستغربه انفعالاته او مش عايزه تستعجل تفسرها بشكلها الصح!
منير: لا بس كان لازم البوليس يظهر ف الحته هناك كذا مره لأدم بشكل ينفى صلته بينا و ف نفس الوقت بشكل طبيعى مش مبتذل يشكك حد، و تقدرى تقولى انتى ساعدتيه ف ده من غير ما تقصدى
هديه بعفويه غمزت لأدم و هي بترفع إيدها تضغط على إيده ع كتفها: ابسط يا عم، اى خدعه
ادم ابتسم ابتسامه صغيره: يلا بقا نكمل كلامنا عندى.

هديه ابتسمت بعمليه لمنير و ادم بيحرّكها للباب: انا مبسوطه اننا اتعرفنا، او اقول بقا ان انا اللى اتعرفت عشان واضح انكوا تعرفونى اهو اكتر منى و طلعتوا من فانزى الاعزاء
قالت اخر جملتها و هي بترفع ياقة الشميز بغرور مَرح و منير ابتسملها: طبعا، ده انا قريت مقالات كتير بتحمل اسم هديه الجيار و روايات اكتر. عجبنى شخصية بنت الصعيد اللى غيرت نظرة كتير جدا و اولهم انا عن بنات الصعيد.

هديه حطت إيدها ف وسطها: و مالهم بقا بنات الصعيد؟
منير رفع إيديه بسرعه: زى الفل و الله. انا اقدر اقول حاجه؟
هديه شاورتله بغرور مصطنع: ايوه كده. اخشع يا حضرة الظابط لا اخليك اول ظابط يتاخد رهينه من قلب مكان شغله و اطلعك ع الجزيره
منير ضحك جامد و هي ضحكت معاه.
ادم ضم كف إيدها بعصبيه ف قبضته: مش يلا و لا هنقضيها سلامات؟
منير عض بوقه بهزار: سلامات سلامات سلامات. انت وحشتنا بالذات. فاكرين يا جزم؟

انس اتدخل ينقذ الموقف او ينهيه فقرب و عمل نفسه بيتف: ميتين ابو دى ذكرى
منير كان اتدخل بمرح كعادته ميعرفش ان ادم مش هيتقبله المرادى او يمكن اللى قدامه واحد تانى: طب سلام بقا عشان السلام كتر و بقا سلامات و الموضوع سخّف
منير بص لانس بإستغراب.
هديه بصت لادم بنفس الاستغراب و بصت لمنير بإحراج حاولت تتكلم: مقولتليش بقا مالهم بنات الصعيد؟

ادم حرّك إيده على وشه بعصبيه و منير إبتسملها: لا و الله. بس معظم الستات حاليا بتحب الانتخه. بنات بقا او متجوزين. من الصعيد او هنا. الستات عموما بقوا بيحبوا الاكل و النوم. مالهومش ف الشغل و نشاطه. لا بيبقوا بالحيويه دى و لا عندهم الطاقه دى. ما بالك بقا ببنت عاشت ف مجتمع مغلق زى الصعيد! مجتمع بيحكمه عادات و تقاليد و عرف و حاجات كتير. دول بيجوزوا البنت بمجرد ما تبلغ! ده احنا اللى احنا مصراويه الست عندنا بقت تكسل تتجوز عشان شايله هم الفرخه اللى هتطلعها من الفريزر تفك. و ان اتجوزت بتجيب شغاله تناولها كوباية المايه.

هديه ضحكت اوى برقه و هي حاطه إيدها على بوقها بعفويه.
ادم اتعصب: ما خلصنا بقا
هديه سكتت بإحراج و بصت لمنير: انا حقيقى اتشرفت جدا باللقاء ده و مبسوطه جدا ان ربنا خلانى جيت انهارده عشان نتقابل تانى
ادم اخد نفس طويل و كتمه: هو انتى فاكره نفسك على ناصية برنامج عندك ف الجريده!

هديه بصتله برفض متضايقه و منير حاول ينهى النقاش بجديه بتلقائيه قلبت مرح ف اخر كلامه: و انا اتشرفت جدا انى قابلت كاتبة القائد. بس اوعى تنسينى و النبى. اى مانشيت، عنوان، خبر، و اسمى بقا. عايزه يلعلع زى الطبل. عايز امشى الناس يمين و شمال تشاور منير اهو مني
ادم قاطعه و هو بيزقه بغيظ بإيده اللى على وشه: السمج اهو.

هديه كإنها افتكرت هي جات ليه ف خبطت على قورتها بخفه: الروايه. ده انا كنت نسيت انى جايه عشانها
ادم بتهكم: واضح انك نسيتى نفسك مش الروايه بس
هديه بصتله بغيظ: ما تهدى يا شعله
ادم شدها و حاول يتحرك لبرا: طب يلا يا بارده نكمل كلامنا برا و نشوف مالها الروايه
ادم اتكلم ف اللحظه اللى انس اتكلم فيها عشان يوقف ادم و منير اتكلم فيها يوقفها بدون قصد: مالها الروايه؟

هديه بصتلهم التلاته ع السؤال اللى اتكرر و ضحكت اوى بخفه: و الله كده هتغر
ادم بصّلها بغيظ و هي مش عارفه تحدد بالظبط سبب حدته.
هديه اتكلمت بجديه: انا جايه فعلا بخصوص الروايه. او مش بالظبط الروايه. حاجه غريبه تخصها و كنت جايه اقابل حد مسئول هنا او حد اقدر اتكلم معاه يفهمنى
انس بهدوء: طب ادخلى، هتتكلمى ع الباب؟
ادم كتم ضيقُه و هي اتحركت لجوه معاهم.

ادم همس جمب ودنها بحده غريبه: لو سمعت صوت ضحكتك قسماً بالله لا اخليها توحشك سنه قدام
هديه بصتله بغيظ: هو انت ولى امرى؟
ادم عض بوقه بملامح متغاظه بشر و هي صححت بمرح: قصدى تحت امرك
ادم ضحك غصب عنه على لهجتها و شدلها كرسى قعدت معاهم على ترابيزة الاجتماع.

حمزه ابتسم لحنين اللى بتطلع السلم بصعوبه جدا. بتنهج من جوه بشكل نفسى. برغم قلقه من المواجهه دى بس حسها اقل حاجه ممكن يقدمهالها.
ضغط على كتفها اللى ضاممها منه: انا جنبك
حنين هزت راسها بملامح بتتشنج بإرهاق و كملت لفوق. حمزه وقف بيها قدام شقه و هي بصتله بتعلّق.
حمزه هز راسه بهدوء و خرّج مفتاح من جيبه فتحها بيه.
حنين مسكت دراعه بترقب و هو بيفتح: انت جيبت المفتاح منين؟

حمزه ابتسامته اللى كان هيرد بيها اتبدلت بزعل لإنه ترجم الدوشه اللى جوه عقلها و طلعت ف سؤال: اكيد مأذتش اهلك و اخدت المفتاح و ف الاخر اجيبك!

حنين فركت إيديها بلغبطه و هو ساب الباب اللى اتفتح و لف قصادها بعتاب: انتى اه عرفتى انى كنت وحش. و وحش جدا. و مقدر انك عرفتى انى كان ليا ف سكك كتير متعاصه دم. لكن مش هقتل ناس عشان اخد بنتهم غصب و الاخر اكذب عليها و اقولها انتى ملكيش حد قبل ما تفقدى الذاكره! و لا شاكه انى خطفت ذاكرتك هي كمان؟
حنين ضحكت غصب عنها برقه و هو قبل ما يكمل وقّف كلامه و ضحك معاها لحد ما ضحكتها خلصت كإنها بيمتصها جواه.

حمزه رفع حاجبه: ده لو نزل فيلم هندى هنافس شاروخان و الله
حنين رجعت ضحكت تانى و هو ابتسم بحنين لضحكتها: حنين. كان اسهل اكذب من اول الحدوته و اكتب اى حاجه و انا كنت متأكد انها هتقع ف يوم بين ايديكى!
حنين هزت راسها بدون اراده منها. بصت لإيده الممدوده لها و من غير تردد مدت إيدها اللى تاهت ف كف إيده و اتشبثت بيه بإستنجاد.
حمزه إبتسم و مد دراعه اكتر سحب راسها على صدره و هي فهمت انه بيمتص الحزن اللى جواها.

سحبها لجوه و هي دخلت بطاقه غريبه كإنها اتشحنت. لفّت الشقه كلها بمشاعر غريبه. بتلمس كل حاجه بتقابلها رغم التراب اللى عليها. وقفت قدام صوره لأب و ام قدامهم بنتين شبه بعض تقريبا ف الشكل و السن. بصتلهم و عيونها اللى إبتسمت نزل منها دموع كتير ورا بعض.
مدت إيدها تاخد الصوره ف اللحظه اللى حمزه مد إيده يساعدها يجيبهالها.
ضم إيدها بقوه كإنه بيقويها و نزل بإيدها و رفع إيده التانيه جابلها الصوره.

حنين مسكتها منه و بصتلها عن قرب و عيونها بهتت بحزن.
لفّت الشقه كلها بالصوره ف إيدها مره ورا مره ورا كذا مره كإنها بتحفظ ملامحها مش بتفتكرها.
حمزه معاها خطوه بخطوه متابع حتى انفاسها. انفعالاتها. بيقرب ف لحظة ما يغلبها ضعفها رغم انه مبعدش.
قضوا وقت كبير لحد ما حنين قررت تنسحب و تمشى.

حمزه قفل الباب وراهم و مدلها المفتاح: اتفضلى يا ستى و اى وقت تحبى تجى شاورى بس و نيجى. و لو عايزه نقعد هنا يوم و لا اتنين و لا حتى كل ما نجى معنديش مشكله. و لو على هديه انا اعرف كويس اقولها ايه
حنين طبقت إيده بيه و إبتسمت براحه مش عارفه حستها اما رجعت هنا و لا حستها من وعده: خليه معاك
حمزه بص لإيده اللى طبقتها بالمفتاح و محاوطاها ببطن إيدها و ميل باس إيدها بعشق.

باب الشقه اللى قصادهم اتفتح و واحد خرج.
الراجل قرب شويه بتفحص لحد ما ابتسم اوى: حنووون
حنين بصت لحمزه بفرحه ان في حد عارفها و بصت للراجل: آآ. انت تعرفنى؟
الراجل كشر بمرح: انتى نستينى بجد و لا انا اللى شكلى هصدق كلام خالتك ام ايمن انى عجزت؟
حنين ابتسمت و معرفتش ترد.
حمزه اتدخل ينقذ الموقف: حنين بس لسه نازلين مصر و حبت تجى هنا تطمن ع الشقه و كده يا.

الراجل ابتسم: عبد الله. جارهم هنا من ايام والدها و والدتها الله يرحمهم. بس حنين اختفت بعد سفر حنان بفتره و معرفناش اخبارها. حتى حنان كمان مبقتش تنزل هي و جوزها و ابنها غير كل فين و فين و اما سألناها عليكى قالت متعرفش
حنين دمعت: و ليه محدش سأل عنى؟ ع الاقل هى!
عبدالله: متظلمهاش يا بنتى. هي بلغت و سألت ياما بس بحكم سفرهم مقعدتش كتير ف موصلتش لحاجه. انتى كنتى فين؟

حمزه هيرد حنين سبقته برد عجبه جدا: انا سافرت ف شغل للصعيد و هناك اتجوزت و خلفت و اما جيت ارجع ملقتش حد
عبدالله: الف مبروك. بس ليه مرجعتيش وقتها و لا قولتى لحد؟
حنين بتوتر: عملت حادثه و انا لسه رايحه اصلا و فقدت الذاكره و بعيد عنك لا افتكرت انا جايه من فين و لا رايحه فين. حتى جوزى مكنش لسه عرف حاجه عن اهلى ف معرفتش اوصل. الا دلوقت اما حد معرفه دلنى
عبدالله هز راسه و هي بصتله برجاء: حنان جايه امتى؟

عبدالله: المفروض على رمضان بينزلوا. بس مبيجيوش على هنا غير و هما ماشيين. لو عايزانى اسيبلك عنوانها هنا ف مصر و لا تسيبيلها انتى عنوانك
حنين بصت لحمزه بسرعه اللى خرّج ورقه من شنطه صغيره ف إيده و كتب فيها كل ارقامهم و عنوانهم ف الصعيد و اى عنوان ممكن يوصلولهم منه و ادهاله.
حنين بصتله بقلق: بس
حمزه كان فاهم انها قلقانه من امه او ان اختها تقع ف سكتها قبلها.
ابتسم لحنين يطمنها: متقلقيش انا معاكى.

حمزه ساب المكان و مشى بحنين جديده بتبتدى سكه جديده.

هديه خلصت كلام و بصت لملامح التلاته المتنحه.
منير بتفكير: عارفه لو اللى بتقوليه ده صح؟ يبقى
ادم حدف القلم من إيده بذهول: صح ايه و نيلة ايه؟ انت مصدق برطمان المخلل اللى عامل نفسه مخ ده؟
منير ضحك براحه و هديه بصتله بغيظ و هي بتقف: خليك انت كده اقعد استظرف. انا عايزه حد مسئول
ادم وقف جنبها: ده انتى عايزه حد يخبط على دماغك بملة سرير يمكن يصحى عقلك اللى خم نوم ده
هديه عضت بوقها بنفاذ صبر: يابنى افهم.

ادم: افهم ايه و حزن ايه انتى مش هتعقلى يابت انتى؟
هديه قعدت بغلب: طب مش بذمتك قبل ما اقولك وجهة نظرى و اما فردت قدامك الحادثه الاولى و التانيه بتفاصيلهم مشكتش ف الشبه؟
ادم رجع قعد زيها بسخريه: اه قوم ايه بقا تبقى البت قلدتك. انتى عارفه انتى بتقولى ايه؟
هديه: انا مقولتش اى كلام قبل ما اوريكوا تفاصيل الحادثه من اولها. و انا متآكده انك فكرت زيى حتى لو انكرت تفكيرك ده و انا عملت كده بردوا ف الاول.

ادم: و بعدين؟
هديه: اما نزلت جيبت تفاصيل المكان و الحادث مقدرتش اتجاهل الشبه او انكر اول تفكير للموضوع
ادم وقف بعصبيه: انتى كمان روحتى هناك؟ انتى اتجننتى؟ انتى زودتيها اوى يا هديه. اوى
هديه وقفت بعصبيه: زودت ايه ده شغلى! انا ف يوم من الايام نزلت لمكان شبه ده و اسوء و مش عشان الم تفاصيل حدث، لاء عشان اعيشه و اشوفه عن قرب و انت كنت اول شاهد على كده.

ادم زعق: و كانت النتيجه ايه؟ ان حضرتك كنتى هتلبسى بدل المره خمسين و لولا وجودى كان زمانك معمولك شارع الشهيده هديه الجيار
هديه شاورت بإيدها على دماغها و ابتسمت بإصفرار: متشكرين ياسطى. نردهالك قريب و الله يوم فرحى لا تتعشى تلات مرات
ادم حط إيده على وشه بغلب. عارف ان دماغها صعب و مش عارفُه ده عِند و لا اصرار!
هديه بصت بإستنجاد لأنس اللى شارد بتفكير: انت مش كنت معانا يا نسناس؟

انس بغيظ: و الله لو قولتى يا نيله تانى لا امشى و اسيبك لآدم
هديه بصت لأدم اللى بيضحك غصب عنه بغيظ: هيعمل ايه ادم بقا ان شاء الله؟
ادم مسك إيدها و حاول يتحرك يخرج: و الله لو ما سكتتى لا احشى بيكى صنية رقاق معتبره و افرّقها على اهل الله زكاه على عقلى اللى طيرتيه.

هديه بغيظ رجعته من إيده اللى ماسكاها: هتخسر ايه؟ انت. هتخسر. ايه؟ انا دورت و وصلت لحاجات اكدتلى تفكيرى و هي شبه المكان و الحادث و حرق المصنع القديم المهجور اللى متقنعنيش انه صدفه اما اتحط تحت المعاينه الجنائيه اثبت انه كان يحتوى على كميات مخدره قبل الحرق!
ادم بصّلهم عليها: سكتوها و النبى.

هديه بصتلهم: نقول من الاول. انا نزلت اعمل مجموعة حوارات صحفيه عن العشوائيات. عن الناس هناك ازاى عايشه. المخدرات اللى هناك بتتشرب زى المايه. البرشماجيه اللى ف كل حته. القهاوى. و هل الحكومه عينها عليهم و لا احنا هنجبرها تبصلهم. هناك حصل اللى حصل كله و اعتقد انتوا التلاته مطلعين على تفاصيله. رجعت و سردت كل حاجه حصلت بتفاصيلها الصغيره قبل الكبيره. نزلتها ف العمود بتاعى ف الجريده و المدونه و ترجمت الاحداث ف روايه بتنزل يوميا بردوا ف الجريده و صفحتى. يعنى الاحداث ابتدت تطلع قدام الكل. فجأه بقا تظهر حادثه شبه بتاعتى لبنت قتلت واحد ف منطقه عشوائيه. لاء و الناس اللى اتاخدت شهادتهم قالت في بنت كانت بتحاول تسرقه و غيرهم يقول كان بيعتدى عليها ف حته مقطوعه قبل ما يتقتل. بعدها تظهر حادثه ف نفس المكان عن حرق مصنع مهجور و اما يتدور وراه يطلع مخزن لكميات مخدره و اكيد اللى كان مخزنها فيه مش استعمال شخصى. و بردوا تظهر سيرة البنت من تانى من كاميرا الشارع العمومى اللى لقطتها و اللى بردوا صدفه اما اتعرضت على اهل الحته اللى دلوا عليها ف حادثة القتل اكدوا انها هي نفس البنت اللى كانت بتتخانق مع الراجل قبل قتله! كل دى صدف؟ لاء و اما البوليس راح هناك قدر يوصل للاشخاص اللى كانت بتتردد ع المكان بس من غير بضاعه. ممعهومش حاجه تتمسك عليهم و البضاعه اختفت قبل الحرق لان المعمل الجنائى اثبت ان مفيش اى اثر ف بقايا الحريق لاى مخدرات. يبقى ايييه؟

ادم رفع حاجبه: ايه؟
هديه عملت ريأكشن وشه: داك اواه
منير شاور بتفكير: يبقى البضاعه فين؟
ادم بتهكم: اه اكيد متزاويه ف خرابه هناك وسط اكوام الذباله
هديه بصت لمنير بتأييد قبل ما ادم يتريق: ما هو عشان يكمل المسلسل
هديه بصتله بغيظ و بصتلهم.
انس وقف بتفكير: ادم الكلام يحمل الاحتمالين التأييد او الرفض على فكره، حتى لو احتمال يميل عن التانى.

ادم بصّله برفض و هو من جواه فاهم كلامه ده و كان ناوى يتحرك ف اتجاهه لكن لوحده!
منير: يبقى لازم ندوّر ورا البت دى. شكلها كده هابله و لبست ف مصيبه غصب و لو استمرت هتجر رجليها ف مصيبه ورا التانيه
هديه بصتله و ضحكت غصب عنها: الله يكرم اصلك
منير بصّلها بإستغراب و ادم بص عليها بغيظ: لا ماهو الهبل ده يبقى قريبها، غباوه
هديه همستله: اخرس.

ادم كز على سنانه بغيظ و همسهلها بنفس صوتها: ده انتى اللى لو مخرستيش هخليكى تمشى تهوهوى بقية حياتك
هديه ضمت بوقها بمرح و همستله: ايه ده حيوان بتكلم؟ اول مرة اشوف حيوان بيتكلم، أحنا لازم نعمل عليك حلقه ف غرائب و عجائب
ادم كز على سنانه بهمس: مش ههزقك و احنا هنا، اما نبقى لوحدنا حاضر
هديه كتمت ضحكتها بمرح: لا متقولش على نفسك مهزق، انت حد جميل.

ادم برقلها بغيظ و هديه كتمت ضحكتها: بص لما اغلط فيك تعالى اتاسفلى لان انت اللى بتخلينى اغلط فيك
ادم لاحظ ضحكهم الصامت ف علّى صوته: استغفر الله العظيم. خلصانه ده تكفير ذنوب انا عارف
منير ضحك و بصّله: لا يا عم هديه اعقل. اه مجنونه بس جنان بعقل. بإبتكار مش تقليد. مش عبط
هديه ابتسمت: و الله انا مش اول مره انزل شغل عملى و لا ادوس ف سكه زى دى. لكن دى لو تفكيرنا صح يبقى غبيه و هتشيل ليلة غبائها على حسابها.

منير: يبقى لازم نوصلها. منها نحجّم الحوادث اللى بتحصل دى. و منها نتأكد اذا كان معاها المخدرات و لا لاء. و الاهم نوصلها قبل ما حد منهم يوصلها
ادم: ده تخصصك. روح شوف ممكن توصل لإيه عنها و اشوف
هديه صححت: نشوف. احنا كلنا كده نشوف
ادم بغيظ: احنا اللى هو مين؟ انتى حاسبه نفسك مننا و لا ايه؟ ده شغل نيابه و بوليس و تحقيقات و مبحاث و ده بعد شغلنا. انتى شغلك خلص لحد كده و كتر خيرك انك طلعتى نموذج اهبل زيك.

هديه وقفت بغيظ: انت لسانك عايز يتاخد و يتعمل عليه شوربه بدل العصفور
ادم بصّلها قوى و عض بوقه بطريقه مضحكه و هو بيقرب منها بغيظ و هي رجعت لورا بخطواتها زى كلامها: زى شوربة لسان العصفور. مش انت عصفور؟
ادم استمر يعض شفايفه اللى دخّلها كلها جوه بوقه و هي بصتله و رفعت حاجبها و نزّلته و رفعت التانى: لا ده مش شكل عصفور خالص. ده غراب و عامل نفسه عصفور.

ادم كوّر إيديه و قربهم منها بغيظ و هي كعمشت على نفسها بضحكة خوف مكتومه: اهدى يا استاذ خُلق ضيق. ايه ده خلق ضيق ماشى ع الارض؟
ادم قرب بغيظ من راسها اللى مميلاها: ما كفايه خُلقك اللى اوسع من الاستاد
هديه و هي لسه مميله رفعت وشها و بصتله بطرف عينيها: يا بنى ما قولتلك غيّر سلوكك ده. كده خطر على امعائك.

ادم ميل بهجوم عليها و هي ميلت بسرعه بخوف كتمت ضحكتها: لا ماهو انا مقولتلكيش ان و انا بحاول اغير سلوكي السلوك لمست ف بعضها
هديه كتمت ضحكتها بمرح: يارب تولع فيك
ادم قرب و هي جريت بعيد بمرح: عشان تنور. تنور و الله
ادم هز راسه بغلب لمنير و انس اللى متابعين الموقف بضحك.
هديه بغيظ: ماتهدى يا جدع انت. انت ابوك كان عايز يتجوز امى بس محصلش نصيب؟

ادم هز راسه بيأس: ‏يارب انا مش عايز غير ان خلقي يوسع شويه بس علشان اقدر اكمل حياتي
هديه بفضول: هاا هندور سوا صح؟ هاا؟ هاا؟
ادم سكت بغُلب يرتب اللى هيعمله و هي غمزتله ابتسم غصب عنه على شكلها: السكوت علامة الرضا صح؟
ادم كعمش وشه بإستفزاز: السكوت علامة إنى جيبت اخرى. رضا دى تبقى أمك
هديه برطمت بس قصدت تسمّعه: امك انت
ادم ضرب كف على كف بغيظ: انا اللى جيبته لنفسى و الله. بيقولوا ابعد عن الشر و غنيله.

هديه ضربته كذا لكاميه ف كتفه و هي بتتكلم: مانا غنيتله لقيته جاى يرقصلى. هاا يرقصلى. يرقصلى
ادم مسك إيدها اللى بتضربه و هي بعدت بجسمها اما شافته بيضم وشه بنفاذ صبر.
هديه كعمشت نفسها بعيد و هو لسه ماسك إيدها: ايه يا استاذ ادم انتوا مبتضايفوش الناس عندكم هنا و لا ايه؟
ادم بص لأنس بمرح ملهوش علاقه بالحده اللى اتكلم بيها من شويه: لفلها يا بنى سيجارتين يعدلولها دماغها
القائد بقلم / اسماء جمال جمعه.

محاسن بصت لرحاب برفض: يعنى مجبلكيش حاجه؟
رحاب: لاء ازاى؟ ده جابلى الضغط و السكر
محاسن: يعنى صالحك كده؟ بلّوشى؟ لا حتة دهب و لا هديه و لا حاجه! مدكيش حاجه خالص كده؟
رحاب بضيق: لا ادانى كلام زى السم ف جنابى. و الاخر بيهددنى
محاسن سابت اللى ف إيدها و راحت عليها: يا ابن الكلب. يهددك؟ و سكتيله؟
رحاب افتكرت كلام ادم اخر مره و تحذيره و لهجته و سكتت بخنقه.

محاسن: طبعا ما هو لازم يتفرعن. مش ابوكى سحبك من إيدك زى الحماره وداكى له؟ لازم يتفرعن
مصطفى: يا بنتى. كده بيتك هيخرب. اقفلى على نفسك شويه و اقفلى بوقك
محاسن: انت مش عايز بنتى تفضفض معايا؟
مصطفى: لاء تفضفض براحتها بس بعيد عن جوزها و بيتها. تقعد معاه و يتعاتبوا هيتصافوا. لكن تقعد معاكى هيولعوا ف بعض و تقوم حريقه
محاسن: عتاب ايه يا راجل؟ ده حتى العتاب في العايب زى الترقيع ف الدايب.

مصطفى بص لرحاب: يا بنتى، الست اللى مش عايزه مشاكل ف بيتها بتبقى شاطره و تقفل بابها عليها، خليكى شاطره بقا
رحاب افتكرت كلام ادم و كشرت: انت تقولى خليكى شاطره، و هو يقولى نفسى تبقى شاطره، ايه؟ حد قالكوا انى عبيطه؟
امها شدتها و وقفت: لاء انتى مش عبيطه، انتى هتبقى عبيطه بجد لو هوّش عليكى و كشيّتى. تعالى معايا. و حياة امك لا
رحاب قاطعتها و قعدت: خلاص. كبرى دماغك انا هطنشه يومين لحد ما يتعدل.

محاسن: بس اتقلى شويه. هاا. بلاش دلقه. و اه متنسيش عيد ميلاد معاذ ابن اخوكى
مصطفى: رحاب انتى مبتطلعيش لحماتك ليه؟
محاسن: و هتطلعلها ليه بقا؟ ناقص تقولى تغسلها المواعين و لا تاخدلها فومين!
مصطفى: و متعملش ده ليه مش حماتها؟ يعنى امه و لها حق عليه
محاسن: اديك قولت حق عليه. تروح تاخده منه بقا. هو و امه احرار ف بعض.

مصطفى: دلوقت هما احرار؟ يا بنتى ده ربتهولك راجل و علمته و كبرته و ادتهولك ع الجاهز يعنى اقل حقوقها تاخدى بالك منها
محاسن: هي مش ملزمه تعمل ده. بيها من غيرها كانت هتربيه و تعلمه. مفيش ام بتاخد تمن تربيتها لإبنها. و لو في فبتاخده اخر كل شهر اما يقبض. خدمة الست لحماتها مش فرض عليها ده من باب الذوق
مصطفى: و بنتك معندهاش ذوق يعنى؟

محاسن: اذا كان خدمة الست لجوزها مش فرض عليها. لا شرع و لا قانون بيقول كده. الشرع بيقول يجبلها خدامه لو مش قادر يساعدها هو، و جوز بنتك ياخويا لا بيعمل ده و لا ده. تقوم عايز بنتى اللى تخدم امه!
مصطفى بص لرحاب: ع الاقل شوفى بنتك. بقالك اد ايه مشوفتهاش و لا خايفه تطلعى تقولك خديها؟ لا اطمنى الست اصيله و بتحبها و لولا ده و ده كان زمانك لايصه
رحاب هزت راسها و طلعت.
قربت من شقة حماتها بضيق و رنت الجرس.

ابو ادم فتحلها و ابتسم بهدوء اول ما شافها: حبيبتى ادخلى. مينفعش اقولك اتفضلى ده بيتك
رحاب فركت إيديها بتوتر: اصل
قطعت كلامها و هي بتنتبه لضحكة ادم اللى رنت عاليه اوى اوى مع امه و هي بتضحك معاه و ضحكاتهم بتزيد.
رحاب استغربت امتى ادم بيضحك بالعمق ده. تقريبا مبتسمعش ضحكته دى معاها او ف بيتها. العيب ف مين!
رحاب هزت راسها بغيظ و صوت عقلها كمل: لا العيب فيه هو اللى ابن امه.

فاطيمه جوه ضحكت جامد: حرام عليك يعنى قطعت الخلف لمراتك و امها، لاء و كنت واقف تتفرج؟
ادم ضحك: كان نفسى تشوفى شكلهم
فاطيمه ضحكت: و مش عايزها تصوت؟
ادم بمرح فرد دراعاته ف الهوا بكوميديا: اعمل ايه جننونى. ده انا فاضلى تكه و اقلب هنيدى و اقول يا رحااب انا طاااه اه يانا يا غلبى
فاطيمه مشيت معاه على مرحه: يا واد انت. كفياك. قطعتلى قلبى.

ادم سند ضهره عليها وراه و حط إيديه على صدره بدراما و مقدرش يتكلم من الضحك.
فاطيمه ميلت وشها لراسه اللى على صدرها و ضهرها لها و هما واقفين و سكتت لحظه و انفعلت بمرح: يا رحاب قطعتى قلبه و اتقطع الف حته
ادم اتغاظ بمرح: رحااااب. رحاب دى بت زارقا مرميه ف كل حته
رحاب دخلت من وراهم بغيظ اتقلب لغضب مع اخر جمله.
فاطيمه لفت راسها نص واحده شافتها ف رجعت بوشها و برّقت لأدم اللى ضهره هو كمان لهم الاتنين.

ادم برّق و شاور وراه من غير ما يبص و امه هزت راسها بضحكه مكتومه.
ادم حول عينيه و هو بيلف وشه لهم و رجع لف ضهره بسرعه و ادى ضهره لهم و سنده على امه و رجع للهجته المرحه بإنفعال: يارحااااااب انا طااه اه يانا يا غلبى
رحاب بصتلهم بغضب و الاتنين واقفين جنب بعض.
فاطمه بصت لتكشيرة رحاب و رفعت حاجبها و همست لادم: أنت سي في رواية أحدهم
ادم ضحك ببلاهه: الله يلعن احدهم بروايته يا شيخه.

رحاب نفخت و سابتهم و نزلت بسرعه بتبرطم.
ادم بص لأمه اللى اتعدلت بإحراج و بتتحرك للباب ادم مسكها وقّفها.
الاتنين سكتوا لحظه و ضحكوا ف نفس واحد.

هديه بتقلب ف موبايلها و مبتسمه بلمعه غريبه ف عيونها. مش قادره تتجاهل فكرة فرحتها ان ادم طلع ظابط و لا انه حد نضيف مش محتاج مجهود منها يتغير. هي اه كان عندها عزيمه تشده لطريق صح بس فكرة ان طلع هو اللى بيرسم الطريق الصح دى مفرحاها. و فكرة ان هو طلع فيه شبه جديد منها و هو الحماس و الشجاعه و ممكن يدوس ف اى سكه بقلب جامد حتى لو عشان شغله دى مفرحاها اكتر.

انتبهت بخضه و برّقت. جريت ع المطبخ و ضحكت بغيظ و هي بتقلب ف الاكل ع النار.
هديه بمرح: يا حنووون
حنين قربت بسرعه و هي بتقفل الروب و حمزه وراها طلعوا بخضه على صوتها.
هديه عضت شفايفها بضحكه مكتومه: ماما أنا حرقت الأكل إللي قولتيلى خلى بالكّ منُه. هو كان يلزمك فِ حاجه؟
حنين حطت إيدها على راسها بغلب و حمزه ضحك بصوت عالى.
فتح دراعه و شاورلها و هي رفعت دراعها و لفت كتفها بيه و ضحكت معاه.

حنين ظبطت الاكل و بصتلها بغيظ.
حمزه همس لهديه: اللى واخد مخك
هديه ضحكت ببراءه: لا واخد مخى ايه؟ انت تعرف عنى انى بفرط ف حاجتى؟ ده احنا صاعيده و محيلتناش غير الشرف و حتتين الصيغه
حمزه ضحك و حنين بصتله بغيظ: مخ ايه اللى هياخده؟ دى اللى هياخد مخها مش هيعمل بيه حاجه غير ساندوتشات.

هديه سابت ابوها بغيظ و قربت منها: لعلمك بقا انا. انا ممكن ابقى ست بيت شاطره جدا
حنين رفعت حاجبها: و ايه اللى مانعك؟
هديه ضحكت بمرح: خايفه اتحسد
حنين ضربتها على راسها بخفه: مخك اما بيبقى مش معاكى يلا السلامه
هديه ببراءه: ماحنا لسه عاملينه ساندوتشات من شويه
حنين بغيظ: بت انتى هتتخطبى امتي؟
هديه ضحكت بمرح: و الله انا بدور على حاجه تعيش العمر كله. اصلى و متصديش
حنين اتنهدت بصوت عالى بغيظ: امتى؟

هديه ضحكت ببلاهه: اوعدك مش هتعدى السنادى الا و هكون. لاء لاء مش هتعدى السنه الجايه الا و هكون. بصى هو في سنه مش هتعدى الا و هكون متجوزه ان شاء الله
حنين ضحكت بغلب و هي قربت زغزغتها بمرح: اموت انا ف قفشات الافلام
حمزه ضحك جامد و هو ساند على فتحة المطبخ متابع ضحكهم.

هديه حاوطت كتفها بمرح: اوعدك هفرّحك لا تقلقى. و هعملك فرح و اخليكى تعيشى دور ام العروسه و الحما و كل الادوار بتاعة الافلام العربى القديم. شدى حيلك انتى بس.

حنين شدت دراع هديه من حوالين كتافها و زقتها بغيظ: انا اللى اشد حيلى؟
هديه بمرح: امال انا؟ يكون عندك عاشق قديم كده كان عايز يتجوزك و انتى اتنمردتى عليه
حنين برّقت قدامها: عاشق؟
هديه قربت ببلاهه سندت كوعها على كتفها و هي بتتكلم: اه و اتجوز و خلف واد زى القمر و حليوه و يكون عايز ينتقم منك
حنين لسه مبرقه بس لفت وشها لها: العاشق؟

هديه ضحكت ببلاهه: لاء القمر الحليوه ابنه. عايز ينتقم لابوه بقا منك و يحرق قبك على بنتك حبيبتك اللى هي انا ف يتجوزنى غصب و اقتدار
حنين سحبت كتفها بغيظ من تحت كوعها كانت هتوقعها: اقتدار ايه ده انتى ميقدرش عليكى غير ربنا؟
هديه شاورتلها و راحت على حمزه: خليك معايا انت يا حمزاوى دى مفيش منها الرجا. عاشق ايه اللى هيحب حلة البطاطس دى؟

حمزه ضحك بغُلب و هي بصتله عليها و كعمشت وشها: دى الوحيد اللى ممكن يبقالها منهم عاشق هما الاسياد و اهل الارض و يبقى جن عاشق
حمزه كتم ضحكته قدام غيظ حنين اللى قربت مدت إيدها تشدها من شعرها ف حمزه شد هديه بسرعه ورا ضهره.
هديه خبطت على كتفه من وراه بصّلها: الاقيش عندك انت عريس؟
حمزه لف وشه بجنب لها وراه و ضحك اوى بهزار: الاقيش بالجبنه. هاهاها.

هديه رفعت حاجبه و كعمشت وشها اللى ضحك غصب عنها: اهو خفة دمك دى اللى بتطير منى العرسان
حمزه رفع حاجبه و شاور على نفسه و هي هزت راسها: ما انت لو عندك واحد عايز ينتقم منك ف شغلك
حمزه برّق: ينتقم؟
هديه اتعدلت جنبه و سندت كوعها على كتفه: خدت منه صفقه. خدت منه فلوس. خدت منه شغل. ان شالله تكون خدت امه رهن
حمزه رفع حاجبه و هو مبرق: امه؟

هديه ضحكت اوى ببلاهه: اه و عايز ينتقم ف يتجوز بنتك بقا و ينتقم براحته و يا نهاار بووس
حمزه برّق و رفع إيده يهوّش عليها بغيظ و هي استخبت ف حضنه بضحك: اعمل ايه بس يا حمزاوى. ما انت لو اب انت كان زمانك داخل عليا بعريس. اعمل حسابك العيد قرب، هاا
حمزه ضربها بخفه على قفاها: عقبال ما تاخدى عيديتك من اللى امه داعيه عليه و يعتقنى
هديه ضحكت ببلاهه: لا حوار العيديه ده بطل من زمان انا كبرت عليه
حمزه: شاطره.

هديه: عيّد عليا بعريس
حمزه ضحك اوى و حنين قربت عليها بغيظ: يخربييت الروايات اللى لحست الحته الفاضله من دماغك. يا بت. يابت طول ما انتى بتدورى على بطل روايه هتبورى
هديه ضحكت بخفة روح: اوعدك طيب انى هعمل الفرح بعريس بطل كده
حنين: انتى رواية حياتك عايزه عربجى مش بطل
هديه بمرح: لاء بطل
حنين بغيظ: لاء عربجى
هديه ضحكت ببلاهه: لا ماهو بطل عربجى. بطل بطل يعنى
حنين: انتى لاقيه؟

هديه رفعت ياقة بيجامتها بغرور مصطنع: لعلمك الجواز بقى اسهل من السيجاره بس هي النِفس
حنين ضربتها بخفه على قفاها: سيجارة ايه ده انتى هتموتى ع الجواز. ده لو حد بصلك هتحملى
هديه بصت وراها لحمزه اللى كتم ضحكته على ملامحها المتغاظه و قربت على حنين بمرح شدتها بغيظ و حدفتها على حمزه: امسك خد امانتك يا و ربنا اخلى ربنا هو اللى ياخد امانته.

حمزه ضم حنين من ضهرها جامد شبه النفس اللى اخده و هو ضحكته بتروق بإبتسامه واسعه على مرحهم.
هديه رفعت حاجبها: كده ماسكها؟ امال لو بتتحرش بيها؟
حمزه غمزلها و هي اتنفست بغيظ: عرفت انا ليه لسه مش مالى عينى حد لحد دلوقت؟ عشان عايزه حمزاوى اخر
حنين ردت بتلقائيه و هي مبتسمه بتغيظها: مش هتلاقى
حمزه ابتسم لردها اللى خطفه و عض على شفايفه و هو بيغمزلها: يعنى انا اللى كنت هالاقى؟

هديه وقفت قدام الاتنين و شاورت بدراما: تيرارارااا
حمزه غمزلها و هي زقت الاتنين بعيد عن بعض و دخلت بينهم و سألت سؤالها بعفويه: قولى يا حمزاوى بما إنك خبره. هي الواحده اما تعوز تخلى واحد يعجب بيها تعمل ايه؟
حنين بغيظ: تهتم بشكلها شويه. مش هيحب برعى
هديه بصتلها و رفعت حاجبها و بصت لحمزه و رفعت الحاجب التانى.
حمزه هز راسه بإبتسامه و بص بعينيه و كعمش وشه على شكلها بالبيجامه اللى عليها كرتون بتاعتها.

هديه بصتله و رجعت بصت لحنين و نزلت حاجبها و رجّعت التانى و حنين هزت راسها اه و هي بتبص وراها على شعرها اللى مشبكاه ورا بتوكه كبيره بدباديب صغيره.
هديه فلتت نفسها من وسطهم بغيظ و هي بتزقهم.
حنين بإستفزاز: انتى اخرك جواز صالونات صدقينى. كنا رضينا بيه و مش عارفه العيب ف مين
هديه كعمشت وشها: ف الصالون بتاعك يا خفه. غيّريه بقا عشان تقريبا ده صالون حلاقه و هتطلعى السبب.

حنين ضحكت بغلب: صدقينى مفيش احسن من جواز الصالونات ف حالة النمرده اللى انتى فيها دى
هديه بصت لحمزه اللى مبتسم و هزّلها راسه يستفزها.
هديه ضحكت ببلاهه: صالونات إيه يا جماعه أنا محدش يستحمل تفاهتى و لا عقلى اللى مش موجود غير واحد غرقان ف حُبي أو ماسكة عليه زِله تقريبا.

حطوا الاكل ع السفره كلوا وسط بقية هزارهم و هديه عملت شاى و قعدت جنبهم.
حنين ابتسمتلها بإستفزاز: عقبال ما تعملهولنا ف بيتك
هديه بغيظ: طب و الله ما هعرّفكوا العنوان
حمزه ضحك و هو بياخدها جنبه: انا بنتى مش هتعمله شاى يظبط دماغه. هي هتظبطه بنفسها يا اظبطه انا
هديه ابتسمتله بعيون شردت و لمعت.
حمزه انتبه و هي بصتله شويه بفرحه معرفتش تداريها: بابا كنت عايزه اقولك على حاجه.

حمزه اتعدل نص واحده و خلى وشه لها: طالما قولتى بابا يبقى يا عايزه حاجه جد يا هتقولى حاجه جد، هاا
هديه ابتسمت و سكتت لحظات ترتب انفاسها مع كلامها.
معرفتش تمهد الكلام ف قالت الجمله كما يجب ان تكون او زى ما حصلت: ادم طلع ظابط
حمزه ابتسملها و حنين استغربت: يعنى ايه طلع ظابط؟
هديه اخدت نفس هادى: يعنى طلع ظابط
حنين استغربت: انتى مكنتيش تعرفى؟
هديه بهدوء: لاء
حنين بصتلها بترقّب: متعرفيش عنه و لا حتى انه ظابط!

هديه: لاء
حنين: امال حبيتى
هديه قاطعتها: انا مقولتش حبيت حاجه. انا قولت حسيت انى مرتاحه لحد هو حساه مرتاحلى و متقابلناش غير ف شغل، و قولتلكوا ده عشان مش انا البنت اللى بتخبى عن اهلها حاجه، عشان البنت مننا لو غلطت من غير ما تعرف مين يلحقها غير ابوها؟

حنين اتنهدت بقلق هديه ابتسمت و سكتت شويه: عارفه، في ناس من كتر ماهم شبهنا بتحسى لو وقفتى قصد نفسك ف المرايه هتشوفيهم. ده الاحساس الوحيد اللى جوايا لحد دلوقت لادم
حنين هزت راسها و هديه بصتلها بإستغراب لقلقها: كل اللى بينا لحد دلوقت شغل
حنين بصتلها برفض لتفكيرها: شغل ده اللى هو مكنتيش حتى تعرفيه؟
هديه هزت راسها بهدوء: و اول مره كنا نتقابل برا دايرة الشغل ده كانت يوم ما وصلنى لهنا و شوفتوه.

حنين بذهول: و كنتوا بتتقابلوا ف شغل ازاى و انتى واضح انك معرفتيش هو بيشتغل ايه غير دلوقت؟
هديه ابتسمت لذكرياتهم و حكتها بالتفصيل بينهم.
حنين وقفت برفض كإنها داست على حته واجعاها: كذب عليكى يعنى!
هديه استغربت حدتها: لاء مكذبش
حنين بحده: لاء كذب
هديه: يا ماما
حنين شاورتلها برفض: لاء كذب. اما يخبى عنك حقيقته و شغله يبقى كذب؟
هديه ردت بتبرير: طب مانا كمان خبيت عنه انى صحفيه و مقولتلهوش غير ف الوقت المناسب.

حنين: قصدك اما عوزتى تقوليله. بس بردوا قولتى اما عوزتى تقولى. لكن هو مقالش
هديه: انا شوفت
حنين: يعنى مقالش. شوفتيه ف موقف صدفه ف شغله خارج عن ارادته ينكر. يعنى اتحط قدام الامر الواقع. لو كان عايز زيك كان قالك
هديه اتوترت: بس متهرّبش مع انه يقدر يعمل ده و ده معناه انى مأجبرتهوش زى ما هو ما اجبرنيش
حنين بضيق: بس انتى مخبتيش عنه ابوكى زيه.

هديه هزت ملامحها بحيره: احنا اتقابلنا ف ظروف غامضه. ظابط ف مهمه تبع شغله. يعنى لو غلط و اتكشف الغلطه هتبقى بفوره. خبّى عشان ميغلطش مش عشان يكذب. تفرق. الطبيعى مش هيدينى معلومات عنه و لا خصوصياته الشخصيه
حنين زعقت بعصبيه: و مقلقتيش من خصوصياته الشخصيه دى! يكون جواها تانى كتير؟

هديه بهدوء: اقلق ليه؟ بيقولوا الجواب باين من عنوانه. كان قدامى مجرد واحد منجرف ف تيار سكه شمال و قفلها و حود عنها بشكل عجبنى و بقى واحد ملهوش ف الشمال اصلا. اقلق ليه؟
حنين ترجمت الكلام عليها هي و حمزه و اتنفست بحيره انفاس عاليه.
هديه ابتسمت: ادم انسان شبههى و مختلف عنى، فاهمنى و رغم كده بيحاول يفهمنى
حنين اتنهدت بقلق و هديه اضطرت تقف قدامها: ماما متقلقيش. انتى مش عارفانى بجد؟

حنين بقلق: طب ع الاقل مسألتهوش ليه عن باقى حياته؟
هديه: و اسأل ليه؟ انا قولت مجرد مرتاحه و الراحه دى شعور بيتحس مع اى حد حتى لو صاحب. اما يبقى اكتر من كده هعرف اللى عايزاه ده ان كان لسه مقالهوش. ليه اسآل ف ارسم قدامه ليا صوره غير بتاعتى او احسسه بشئ غير اللى جوايا؟
حنين بصت لحمزه اللى متابع كلامهم بإهتمام رغم سكوته.
حمزه ابتسملها و غمزلها يطمنها انه معاهم و هي سكتت بملامح قلقه.

هديه قعدت جنب ابوها: بابا قول حاجه
حمزه ابتسملها برزانه: انتى اللى هتقولى
هديه: بس انا قولتلك كل اللى عرفته و كل اللى حصل لحد دلوقت مخبتش حاجه و لا حبيت اعمل ده
حمزه ابتسم برضا: و عشان كده مبسوط و عشان كده بقولك انتى اللى هتقولى. هتقوليلى اى حاجه تحصل او تعرفيها او تقف قدامك. اى حاجه من غير ما تخافى منى و لا تقلقى من رد فعلى و تآكدى دايما انى مش هحتاج تقعى عشان اسندك. مش هستنى.

هديه ابتسمت اوى بحب و قربت استخبت ف حضنه: انا اخدت نصيبى ف الدنيا فيك يا بابا
حمزه ابتسم و ملّس على شعرها: ده دورى مش نصيبك. انا ف حياتك عشان اعدلها كل ما احس انها هتفلت منك. غير كده هي بتاعتك، انتى المتحكم الاول و الاخير فيها عشان انتى اللى هتشيلى النتيجه
هديه رفعت إيده اللى مسكاها باستها.
حمزه رفع حاجبه بلطافه: بقى البيه طلع ظابط و بيلف المحور؟ طب خدى بالك بقا عشان المحور بقا صعب.

هديه فهمت انه يقصد انه ممكن يكون معجب زيها بس مخبى.
ابتسمت بمرح و هي بترفع وشها له: بيحور عليا و انا بدرس صحافه. ميعرفش ان انا بتعلم ازاي احور علي بلده كلها
حمزه غمزلها و هي حدفتله بوسه ف الهوا.
حنين بصتلها شويه: بس آنتى قافلة كل البيبان
هديه هزت ملامحها ببراءه: يكسرهم على دماغى و يوصلى.

ادم فتح باب شقته و بص يمين و شمال و هو رافع حاجبه.
رحاب قربت من اخر الصاله مكشره.
ادم غمض عينيه بضحكه مكتومه: يا طاااه
رحاب قربت بغضب: و الله لو ما بطلت تقولى يا طاه لا تزعل بجد
ادم ضحك ببلاهه و هو بيحاول يحط دراعه على كتفها و هما داخلين جوه: ايه المشكله يا طااه ما انا على طول متنكد عليا و البركه فيكى
رحاب شدت دراعه من على كتفها بعنف حدفته بعيد و بصتله بهجوم: انا زرقا؟

ادم ضحك بهزار: ده كوبليه يا حبيبتى. اغنيه
رحاب بتتنفس بغضب: انا تضحّك امك عليا؟
ادم ضحك بيأس: اغنيه يا بنت الكئيبه
رحاب بغضب: و هي فاتحه بوقها اوى. فرحانه بخلفتها
ادم تف عليها بهزار و هو داخل اوضته بيغير هدومه: يا نكديه
رحاب دخلت وراه بغضب: حتى لو هي سلطتك كنت مستنييك ترد غيبتي في غيابي
ادم: يا شيخه اتلهى ده انا بكسل ارد الباب ورايا
رحاب وقفت تهز رجليها بعصبيه و هو اخد نفس بمجهود و مدلها إيده بخمول.

رحاب قربت خطوه بس سابت بينهم مسافه: ادم
ادم رفع حاجبه: ما تيجى اعلمك الفرق بين النكد و الهزار
رحاب بصتله بضيق: انت هتحضر معايا عيد ميلاد معاذ؟
ادم اخد نفس و كتمه. كان عايز يقولها لاء بس احساسه المتلغبط جواه حسسه انه ده ابسط حقوقها.
ابتسم بهدوء: حاضر يا ستى. و هنجيب هديه كمان انا قبضت المكافأه
رحاب ابتسمت خلته رفع حاجبه: و الله؟
رحاب: انا قولت هتطنش. غريبه.

ادم غمزلها و هو بيشدها من إيدها: لا يا ستى مش هطنش و لا مش غريبه. المهم ايه هتيجى اعلمك الهزار بتاعى؟
رحاب سحبت إيدها بضيق: انت بتساومنى يا ادم؟ دى قصد دى؟
ادم كتم ضيقُه و بصلها قوى بترقب: و لو قولتلك اه بساومك هتعملى ايه!
رحاب بصتله بحيره قطعها موبايل ادم اللى رن و هو بص فيه و كنسل على انس و بص لرحاب بترقب لردها.
دقيقه و موبايله رنن بمسدج و ملامحه اتقلبت جد اول ما فتحها.

انس: ادم، الموضوع اتقلب جد فعلا و كلام هديه صح، الحقها
ادم بص للموبايل ف ايده و بيرفع وشه شاف رحاب بتمدله ايدها.
بص لمدة إيدها و بص للموبايل و، .!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة