قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن عشر

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن عشر

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن عشر

ادم اتنهد بقلق. قلق اتحول لخوف. هديه لازم تعرف. ايا كان قراره. لو اختارها ايا كان ملكيه لها او شريكه لازم تعرف. لو طلق رحاب لازم هتعرف. و لو بقى عليها عشان بنتها و ساب هديه ف بردوا من حقها تعرف انه مغدرش بيها!

انس: هديه ممكن تضحى بيوم. بشوية دهب. لكن تفتكر ممكن تضحى بكيانها! بشغلها اللى عندها استعداد تدفع حياتها تمنه! بنجاحها؟!
ادم اخد نفس طويل و رد بجديه: واضح كده ان ف غلطات لما الواحد بيعملها مينفعش يصلحها. يا بيكمل فيها يا بينساها و ينسى يوم انه عملها. عشان لو حاول يصلحها هيخسىر و هيفتح ع نفسك فتوحه.

انس هز راسه بأسف: انا خايف تكون بتقول كده بس عشان مشاعرك ناحية هديه و مجرد ما مشاعرك دى تهدى تحس انك كان لازم تحسبها تانى و تالت
منير غمزله بمرح: فكرتنى بنكته واحده بتقول لجوزها هو صحيح يا حبيبى مفيش حب بعد الجواز؟
قالها فششر يا روحى ده الحب الحقيقى مش بيجى غير بعد الجواز بس المشكله الراجل ممكن يتقفش.

ادم ضحك ببلاهه: لاء صدقنى الراجل لو حب بجد و الله ستات الدنيا كلها متدخلش ذمته. ممكن تدخل شقته لكن ذمته لاء
انس فهمه انه بيخرج من الحوار ف رفع حاجبه: و هتعمل ايه بقا يا قادر؟
ادم رفع حاجبه: قادر؟
انس اتريق: ياريتك كنت. ده حتى جوز الاتنين هو اللى يا قادر يا فاجر. انما حبيب الاتنين دى لسه ملهاش قاموس.

ادم ضم ملامحه بهزار: عارف احساس انك معاك خمسه جنيه و هتموت على عربيه مرسيدس؟
انس ضحك بإستسلام: بردوا هتعمل ايه ف المرسيدس؟
ادم ضحك ببلاهه: لاء اعمل ايه ف ايه؟ هي دى فيها عمل؟ انا لن احارب ولن استسلم ولن ارجع للوراء و لن اتقدم للامام. و ادي قاعده
منير سند كوعه على ادم بمرح و ادم كعمشله وشه: تلاته ف حياتك اوعى تسامحهم. المأذون و الاتنين الشهود.

مصطفى بيلبس و محاسن قربت منه بغيظ: انت لسه مصمم تاخدها معاك؟
مصطفى مردش و اتحرك يكمل لبسه و هي راحت وراه: يا راجل انت مشوفتش عمل فيها ايه اخر مره عشان انت اللى خدتهاله لحد عنده؟
مصطفى: اللى عمله عمله عشان بنتك اللى غلطانه مش عشان انا اللى خدتهاله
محاسن: ايوه كده انتوا محدش يعرف ياخد معاكوا حق و لا باطل.

رحاب خرجت من اوضتها و عدت ع المرايه وقفت تعدل نفسها و تجرب شكلها. متضايقه ان ادم محاولش يراضيها زى كل مره حتى لو هي الغلطانه. اتعودت انه دايما بياخد اول خطوه اشمعنى المرادى!
امها قربت منها: ابوكى عرف يقنعك صح؟
رحاب اتكلمت بهدوء من غير ما تبصلها: طلعت انهارده بكره مانا مسيرى هطلع شقتى و لا هفضل قاعده هنا؟
محاسن: اه بس لما المعدول يجى و يعرف ازاى يمد ايده عليكى و يزعقلك قدامنا.

مصطفى اتدخل: سيبى البت ف حالها خليها تعدله. كفايه قعدة حماها دى كلها ف المستشفى مراحتش بحجة انها غضبانه. خليها تطلعله تقوله حمد الله ع السلامه تلحق نفسها. مش كفايه خرجت يومها و صممت تروح عند اخوها رغم انه رفض و راحت من وراه؟
رحاب لفت وشها لها بقلق: بابا انت مش هتقول الكلام ده لآدم. ادم ميعرفش.

مصطفى و هو خارج: انا لا هقول الكلام ده و لا غيره. انا طالع اقول للراجل نورت بيتك و اقول لأدم حمد الله على رجوعه
رحاب بصت لنفسها ف المرايه بسرعه عدلت نفسها وةجربت ابتسامتها و طلعت وراه بسرعه و امها حطت طرحه على راسها و خرجت معاهم.

ادم واقف بيعمل عصير ف المطبخ و بيدندن: دق القلب و مابالك لو دق القلب يا لطيف يا لطيف
فاطيمه دخلت عليه و ابتسمت اما شافت وشه نوّر من تانى.
ادم غمزلها بوشه كله و هو بيبصلها و رجع للى بيعمله و هي ضحكت و كملت عنه و هي بتغمزله: انا حاسه الجو. عمال يحلو و يحلو. انا زى ما اكون بحلم او بنام تخاطيف. دق القلب و ما بالك لو دق القلب
ادم رفعلها حاجبه ثوانى قبل ما يضحك بصوته كله.

فاطيمه رفعت حاجبها بعتاب و هي بتقرب جنبه تساعده: القلب بيدق مره واحده. ده على رأى الست ليلى مراد القلب يحب مره ميحبش مرتين
ادم ضحك بتريقه: القلب لا بيحب مره و لا مرتين و لا طايق نفسه أصلا
فاطيمه سابت اللى ف إيدها و اتعدلت قصاده بحنيه: انا عارفه انها خذلتك؟ و اى حاجه هتعملها من حقك و.

ادم رد بتهكم: خذلتنى؟ دى استخسرت تحطنى ف الخذاله الأوتوماتيك. حطتنى ف العاديه و قالتلى خليك لحد ما يبانلك صاحب و لو لك صاحب يطلعك
فاطيمه مدت إيديها بحنيه لفته ناحيتها: عارف يا ادم. برغم كل طيبة قلبك دى مبتعرفش تسامح. بتعدى اه لكن مبتسامحش. و ده من. زمات مش دلوقت بس. يمكن لو مبتعديش بس ف الاخر بتسامح كان زمان قلبك مرتاح.

ادم اتنهد و هي طبطبت على كتفه: سامح يا ادم. سامح علشان قلبك يفضل سليم مش بالضروره علشان هم يستاهلوا.

ادم رد بجفا: طالما عملت زى ما عملتش و أبيض زى أسود يبقى أخليها اسود على دماغهم
فاطيمه قلقت: يابنى لما تعمل حاجه إعملها لله علشان الناس بقوا أرض بور الزرع فيهم مبيطرحش
ادم انفعل بعصبيه: ده لما يبقوا اى ناس مش مراتى!

فاطيمه شاورتله بمحايله: خلاص يبقى اتكلم معاها. اقعد و افضفض و طلع اللى جواك. ع الاقل عشانك مش عشانها. ماهو مش هينفع تقف ف كل مره تتفرج كده و تنحر ف نفسك و تحقن جواك، انا خايفه عليك. لا انت اللى بتعمل حاجه و لا انت اللى مبتعملش. انت كل اللى بتعمله بتعمله ف نفسك!
ادم بص بعيد و اتحرك اداها ضهره اتحجج بالعصير: ‏صعب تشرح لحد هو المفروض يكون معاك ازاى يا امى.

فاطيمه: يابنى الكبت ده مع الوقت بيطلع كله مره واحده على اهون سبب. هتفضل تكتم ف قلبك لحد ما تلاقى نفسك بتنفجر ف حد عملك شاى من غير سكر
ادم افتكر هديه تلقائيا و اتنهد بتعب: اللي ينفع أحكيلهم مش هيفهموا و اللى هيفهموا ماينفعش أحكيلهم يا امى
فاطيمه فهمته: مش يمكن زى ما قولتلك رحاب بتحبك بس محتاجه شوية شده!

ادم ضحك بتهكم: اه مانا عارف. ده انا فضلت أقول دى بتحبني و هبقى أبو عيالها يمكن تتغير لحد ما انا اللى اتغيرت و بقيت أبو خازوق
فاطيمه ضحكت غصب عنها و هو بصّلها: اضحكى اضحكى
فاطيمه: طب حاول تطلع من اللى انت فيه ده. انا خايفه عليك
ادم فهم انها تقصد هديه ف ابتسملها بمرح او ابتسامته هي اللى طلعت لوحدها: لا مانا بقالي فتره بحاول أطلع من اللى أنا فيه بس اللي أنا فيه شكله قافل الباب من برا عليا.

فاطيمه ضحكت بإستسلام و هو ضحك معاها ببهتان.
جرس الباب رن و فاطيمه سابته و هي بتضحك و فتحت الباب.
ابتسمت بهدوء اول ما شافت رحاب و ابوها و امها.
دخلوا قعدوا و ادم خلص و خرج بهدوء رمى السلام و دخل عند ابوه اداله العصير و علاج و قعد بخنقه.
ابوه ابتسم: قوم لمراتك
ادم اتنفس بضيق و ابوه طبطب على إيده: صحيح معرفش انت ليه زعلان لدرجة النفور دى لكن مينفعش. ميصحش تسيبهم برا، الناس ف بيتنا.

ادم هز راسه بهدوء و خرجلهم قعد بصمت.
الكل بيتكلم و هو مبيوجهش كلام لحد و لا بيستقبل حتى.
وقف بخنقه اما حس انه بيختنق و فتح البلكونه و بينهج بشكل غريب مش بيتنفس.
رحاب بصتله كتير بحيره و حاسه انها بتشوفه لاول مره. اول مره ادم يبقى كده!
وقفت و راحت عليه ف البلكونه و هو محسش بوجودها حتى لدرجة اتخض اما حطت إيدها على كتفه من ورا.
رحاب رفعت حاجبها: ع اساس انك مش شايفنى يعنى و لا عامل نفسك مش شايفنى؟

ادم ولع سيجاره رغم اللى ف إيده لسه مخلصتش.
رحاب بضيق: انت منطقتش و لا كلمه برا. خليت شكلى زفت قدام بابا و ماما. يعنى مش شايفنى؟
ادم بصّلها بملامح خاويه: ‏انا لو قررت اني مشوفكيش قدامي يا رحاب صدقينى لو جيتى قعدتى على رموشى مش هشوفك
رحاب: اه ده انت بجد هتتنمرد اما انا اللى اجيلك
ادم سكت و هي زقته بغيظ: ادم كلمنى زي ما بكلمك
ادم ببرود: طب ما تعملى انت زيى و تسكتى.

رحاب بغيظ: انا جيتلك لحد عندك اهو. و المفروض اننا اما نغلط نسند بعض عشان نصلح، مش نقف لبعض ع الواحده.

ادم معرفش يضحك بتهكم اكتفى بهز ملامحه بس: و انا قولتلك قبل كده ان في حاجات لو جت بعد وقتها مالهاش تلاتين لازمه حتى لو مضروبة في 10 أضعافها يا رحاب، بس انتى اللى مبتفهميش.

رحاب بصتله بغيظ و مش عارفه تقول ايه: ده كلام ماما صح بقا. انت عارف انها اتراهنوا هي و بابا عليك على انك هتتنمرد اما اجيلك رغم انك اتخانقت معايا قدامهم و ف بيت بابا و يعتبر مديت ايدك عليا و دى اهانه لبابا قبلى. بس انا جيت عشان عارفه انك ذوق متخيلتش هتحرجنى كده. متصغرش ف نظرى بقا.

ادم اتكلم بسخريه و هو سايبها و خارج: و انا مبقاش يفرق معايا شايفانى ازاى. طول ما أنا كبير ف نظر نفسى ميفرقش معايا أنا إيه ف نظرك. ابو قرفك إنتى و نظرك.

هديه وصلت ابوها و امها للمطار.
حمزه مسك إيدها بحب و هي ابتسمتله: متقلقش عليا
حمزه ابتسم بقلق: عمرى ما قلقت عليكى اد دلوقت. قلبى مش راسى مش عارف ليه
هديه كشرت بهزار: ده انت مش عارفنى بجد بقا.

حمزه: انا كل مره بسيبك مع عقلك. لكن المرادى سايبك مع قلبك و ده اللى قالقنى. عقلك اه متهور شويه و متسرع بس معاه سواقه شاطره بتعرف تتحكم و تفرمل قدام اى حاجه حتى لو هتدوسها. لكن المرادى قلبك دخل ف الحدوته. و يوم ما هتعوزى تفرملى هتفرملى قدام قلبك مش قدام حاجه و ساعتها الاختيار قدامك هيبقى يا تدوسى عليه و تعدى و تكملى ف اللى انتى فيه يا هتدوسى على روحك و تفرملى!

هديه ابتسمت بقلق اتسرب جواها غصب عنها حبت تهرب منه: سيبها على الله يا ابو هدهد
حمزه هز راسه و هي باسته و اتحركت تمشى.
حمزه نادى عليها بتردد: هديه
لفت وشها له و هو سكت شويه بحزن بهت ملامحه: لسه بترفعى حكاية ادم اخوكى و تتكلمى عنه و لا بطلتى و نسيتى؟
هديه بصتله بحنين غريب و عيونها دمعت.

ادم قاعد مع منير و انس و كل دقيقه تقريبا يبص ف ساعته.
انس رفع حاجبه: متأخرتش على فكره
ادم اخد نفس بغيظ و هيتكلم الباب خبط و هديه فتحت و دخلت بإبتسامه رقيقه.
ادم ملامحه وقفت بإعجاب مبالغ اول ما دخلت. فستان سيمبل ابيض و حزام بفيونكه ف وسطه رمادى و بلرو رمادى. طرحه من اللونين و صفا ملامحها من غير ميكاب رغم سمارها زادتها رقه.

ادم همس لأنس: احيييه. دا كدا و أمي بتدعيلى. أمال لو مكانتش بتدعيلي كان هينزل عليا نيازك من السما و لا إيه؟

انس ضحك غصب عنه و هو وقف و راحلها و هي بتدخل.
همس جنب ودنها بإبتسامة غزل: يا صباح التفاح ياللى دخلتى القلب من غير مفتاح
هديه كتمت ضحكتها بخفه و سابت اثرها بس نوّر وشها.
ادم غمزلها بهمس: قمر
هديه رغم ابتسامتها رفعت حاجبها و هو رفع وشه بمرح: مش انا قمر بردوا؟
هديه ضحكت بخفه و هي داخله.

ادم شدلها الكرسى و هي قعدت و قبل ما يتحرك ميل من وراها جنب ودنها: لو سمعتك بتضحكى الضحكه اللى خدتيها من شقة الدعاره و انتى خارجه دى
هديه ربعت إيديها قدامها ع الترابيزه و لفت وشها بس له ف بقوا قريبين جدا: هاا ايه. هتعمل ايه؟
ادم بص لملامحها عن قرب اوى و ابتسم ببلاهه: هوديكى هناك ترجعيها و تيجى
هديه ضحكت و هو لف و قعد و ابتدوا يتكلموا ف القضيه.
ادم بصّلها بطرف عينيه: وقفتى نشر الروايه هاا.

هديه: اتفقنا هنتحرك سوا
ادم ابتسم: شطوره. بتسمعى الكلام. خليكى بقا كده للاخر يا شاطره
هديه ابتسمت برقه: انا مينفعش معايا العناد ابداً. لكن بالهدوء و العقل تاخد عينيا
ادم ابتسم و هو بيحس ان هو و الحظ بقوا صحاب. بقا بيساعده و هو بيفك شفرات شخصيتها قدامه.

هديه رفعت حاجبها و ادم اتعدل بجديه: دلوقت هترجعى تنشرى. اكيد لو الاحتمال اللى ماشيين وراه صح ان المتخلفه دى مسلمالك عقلها و ماشيه وراكى يبقى زمانها متوتره لوقوفك ده
انس بقلق: و يمكن كل حاجه اتلغبطت و دى حاجه مش كويسه
هديه شاورت بتفكير. : او كويسه. هما متراقبين من الحكومه و شوية الوقت دول كافيين يبينوا لو هي تبعهم كان زمانها سلمتهم البضاعه و اتحركوا لخطوتهم التانيه.

ادم اعجب بطريقة تفكيرها: صح. و طالما لسه مفيش جديد من مراقبتهم و هما كمان بيلفوا عليها يبقى مش معاهم.

انس: يبقى ترجعى للنشر
ادم اتعدل بجديه: هتكتبى اللى هقولك عليه و بس. حرفيا و بآسلوبك
هديه هزت راسها بفضول و هو حكالها عايز ايه بالظبط.
انس: يعنى نوصلها من خلالك انها تسلم البضاعه و ده هيخرّجها من القتل.

هديه سكتت بتفكير و ادم انتبه لسكوتها: هي اما تفهم انك خرجتى من قضيتك مع الراجل بتاع الخرابه بإنك سلمتى البضاعه و انك انتى اللى كشفتى عصابه كامله اما دليتى عنهم للبوليس او ده اللى هتوصلهولها هتعمل كده
هديه ساكته بتوزن الكلام و منير بصلهم: ياخوفى لا البت تكون طمعت ف الحاجه اللى اخدتها
ادم: لاء طبعا
هديه هزت راسها لمنير و شقلبت بوقها: ده احتمال بردوا على فكره
ادم: ده اعلاميه.

هديه بصتله برفص و هو رفعلها حاجبه: انتى كنتى طمعتى ف الحاجه؟
هديه ضحكت بخفه و هي بتهز راسها اه و ادم برّق.
هديه ضحكت بمرح: بس قولت الفقر عارف صحابه. يوم ما ابيع مخدرات هتبقى التلاته بعشره
ادم ضحك غصب عنه: بت انتى مش ناويه تتجوزى؟ تتشقطى؟ تنحرفى؟
هديه ضحكت اوى بخفه: لاء انا الحمد لله و لا اكس لحد و لا كراش لحد و لا بيست لحد، حتى اهلي بيفكروا يتبروا منى و معيشنى معاهم خدمه لله و للوطن.

ادم ضحك غصب و هو بيهز راسه بيأس: عرفتى هتعملى ايه؟ ترجمى بقا الكلام ده ف روايتك.

هديه سكتت بتفكير و ادم بصّلها و رفع حاجبه.
هديه: لا ماهو انا مبعرفش اكتب و حد فوق راسى كده
ادم: ليه؟ هتحضرى الذره؟
هديه ضربته بقبضتها ف دراعه: يا بنى الكتابه فن مش عن عن. ده انا عندى فانز و لا التراس
ادم ولع سيجاره بإستمتاع نوعا ما للوقت بينهم و ابتسم: طب يلا يا ام عن عن
هديه مسكت القلم و ابتدت تشخبط لحد ما حدفته و سكتت بتفكير.

ادم طفى سيجارته و اتعدل و هي بصتله: انا مش مقننعه بالهبد ده و انا مبعرفش اكتب حاجه مش مقتنعه بيها
ادم رفع حاجبه: هبد؟
هديه: او ممكن انا اللى اما جيت اكتب حسيت القلم بيتحرك بيا ف سكه تانيه
ادم اخد نفس و حط إيده على وشه و هي بصتله: انت فاكر كتابة الروايه مقادير و بصل و طماطم يعملوا صلصه قصدى روايه. لا خالص. انا ممكن احط فكره بس اجى اترجمها الاحداث تاخدنى ف حته تانيه غير اللى رسمتها.

انس: يعنى عايزه تقولى ايه؟
هديه اتعدلت بتفكير: لو مشينا ورا احتمال ان تفكيرى الصح و البت هتنفذ يبقى مينفعش اقولها حاجه مش مقتنعه بيها لانها ببساطه مش هتقتنع بيها. ايه اللى يخليها تروح للبوليس برجليها و تمشى ورا احتمال حتى لو كبير انها تخرج من تهمة القتل و في جنبه احتمال تانى انها ممكن تلبس!
ادم: مقدمهاش حل تانى. انها تبلغ
هديه: او ترجّع البضاعه و تبلغ العصابه عنها بدل البوليس
ادم: هتستفاد ايه!

هديه بتفكير: انها هتكسبهم و يساعدوها تخرج من قضية القتل و يخلوا حد يشيلها و بعد ما يشيّلوها لحد تبعهم تبلغ عنهم
منير: و ده اللى يحصل؟
هديه: لا ده اللى هقنعها انها تعمله. بس بمجرد ما تخطى اول خطوه و ترجّع البضاعه هتلبس فينا ف وشها
ادم اتعدل بتفكير ف كلامها و وقف عند نقطه: و هتعرفى منين يا ناصحه هترجّع البضاعه فين؟ اذا كنا احنا مش عارفين مكانها هى!

هديه سكتت لحظه بتفكير: مادمت انا اللى بحرّكها يبقى هحرّكها ف اتجاه معين. يعنى. يعنى مثلا. هقنعها تخبى البضاعه ف مكان امن و تتفق معاهم يتقابلوا تساومهم هناك.

منير: مكان ايه!
هديه: انا لو مكانها امن مكان ممكن احط فيه البضاعه هو المصنع
ادم بصّلها بإعجاب لدماغها و افتكر ذكرياتهم سوا اما خبت البضاعه ف الخرابه.

هديه مخدتش بالها غير من كلامها ف اتعدلت بإهتمام: هي لو اقتنعت ان امن مكان تحط فيه البضاعه هو المصنع هتوديها هناك. لان البوليس مش هيجى ف دماغه ان المكان اللى عينهم عليه هو اللى هيتحط فيه البضاعه! ساعتها هتلبس فينا هناك و تنكمش هي و البضاعه و اللى ورا البضاعه كمان!
ادم ابتسم بإقتناع و بصلها بثقه: هتعرفى تعملى ده؟
هديه بجديه: انا لو معرفتش اقنع القارئ بنفسى و دماغى بين السطور ابقى كاتبه فاشله.

ادم: طب يلا يا بطل
هديه هتقوم ادم مسك إيدها: على فين؟ قدامى
هديه هتتكلم ادم اتمسك بإيدها كإنه متشعلق بيها: لا ماهو انا اثق فيكى لو اهبل. بعدين اعتبرينى المنتج
هديه بصتله بغيظ: ماشى يا عم السبكى
قعدت و ابتدت تكتب و رتبت خطواتها و احداثها و هو متابع و بيعدّل لحد ما وصلوا للشكل اللى عايزينه و رفعوا الحلقه.

هديه رفعت ياقة فستانها بمرح و هي واقفه تمشى: بس ها؟ ايه رأيك فيا؟
ادم عمل نفسه بيتف بهزار و هي بصتله بغيظ: طب ادينى عيب واحد ف شخصيتى و انا هديك
ادم رفع حاجبه و هو بيرجع بكرسيه لورا و بيحط رجل على رجل: هاا هتدينى ايه؟
هديه كتمت ضحكتها ببراءه و ميلت عليه بعد ما وقفت: هديك فوق دماغك علشان تبقى تعرف تشوف فيا عيوب تانى.

ادم كلمها بغيظ و هي خارجه و هو وراها: مانتي لو ليكي ف المحن زى البنات كنتي اتنيلتى اتجوزتى. بس ازاى و انتى لسانك يتبرى منك لو مردتيش بدبش.

رحاب خلت ادم دخل الحمام و اتسحّبت لأوضته.
مسكت موبايله و حاولت تفتحه معرفتش. اتعدلت بجديه على حرف السرير و مسكت الولاعه بتاعته و حاولت تحط بصمته عليها ناحية شاشه الفون بغيظ.
ادم رفع حاجبه و هو بيقرب من الباب.
همس جنب ودنها بإصفرار: المفروض انك قولتى اننا سند لبعض صح؟
رحاب اتخضت بغيظ: هاا؟ اه اه
ادم مسكها من قفاها من ورا ضهرها: فعيب لما سند يحط حاجه و يجى سند تانى يفتش فيها.

رحاب ربعت إيديها بغيظ و هي بتبص للفون بتاعه اللى اخده: و انت خايف ليه اما افتش وراك؟ انت بتعمل حاجه غلط بقا؟
ادم اتحرك ببرود قدام المرايه يجفف شعره و اتكلم من غير ما يبصلها: انا مبعملش حاجه غلط بس مابرتحش و موبايلى في ايد حد تانى
رحاب بصتله ف المرايه بغيظ: ايوه بس ده مش مبرر.

ادم اتكلم ببرود و هو خارج: انا سيبت الفتره دى حاجه اسمها تبرير و دفاع. خدى عنى فكره سيئه و انا إن شاء الله لو فضيت هثبتهالك حاضر
رحاب بصتله بغيظ و هو خرج من الاوضه: انت لو امك و هي حامل فيك كانت بتتوحم على تلج مكانتش هتخلف حد ب البرود ده كله و الله
ادم بصّلها بإنتظار مجرد ما جات سيرة امه: انتى ليه مبتنزليش لأمى يا رحاب؟
رحاب ببرود: و انزلها ليه؟

ادم بصّلها بخيبه: يمكن مثلا عشان تساعديهم ف حاجه. و هي ملخومه ف تعب ابويا!
رحاب كشرت من سخريته ف رده و ادم بصله بأسف: هو انتى معندكيش استعداد تعملى اى حاجه عشانى خالص كده؟
رحاب اندفعت بهجوم: لعلمك انا مش مجبره اخدمها و لا فرض عليا اصلا. و بلاش بقا جو ربتهولى راجل و اخدته ع الجاهز و الرغى الفاضى ده. عشان مفيش واحده بتاخد حق تربيتها لإبنها اللى كده كده كانت هتربيه.

ادم هيتكلم هي مدتهوش فرصه: و لو في واحده بتاخد ف بتاخده منه هو مش من مراته و لا هو مقدروش الحمار اتشطروا ع البردعه؟
ادم بصّلها بخيبة امل و هز راسه و سابها. دخل البلكونه ولع سيجارته و فتح موبايله. دخل صفحة هديه بإستنجاد كإنه بيفتح شباك يتنفس. شافها رفعت الحلقه و بترد ع الكومنتات بإهتمام. شاف حب الناس لها و هزارهم و خفة روحها.
ابتسم بتلقائيه و بعتلها: يا صباح البطاطس و انا قلبى فيكى غاطس.

هديه بعتتله ايموشن إيده على وشه و هو ابتسم اما فهم ان تلمحياته لها بقت صريحه شويه بشويه.
كتبلها بمشاكسه: انا مُحنى عدى الحدود، ما تيجي و نجيب محمود
رحاب لاحظت ابتسامته ف بصتله بغيظ: انت بتمسك الموبايل كتير أوي
ادم كعمش وشه بإبتسامه صفرا و هو لسه عينيه ع الموبايل ف إيده: اه ما هو بتاعي
رحاب حاولت تتكلم: اسكت مها مرات اخويا هتموت و تخس. ريجيم بقا و زبادى و لمون و شاى اخضر و مفيش فايده.

ادم اتجاهل كلامها و هو فاتح صفحة هديه بيقلب فيها و ف صورها كتبلها تحت صوره ماشاء الله الوش وش قمر و الحظ حظ بقر
رحاب وقفت و إيديها ف وسطها و بتبص لنفسها بإعجاب: يابنى ماهو مش اى واحده تعرف تظبط العود الفرنساوى
ادم ف نفس اللحظه كانت عينيه على صور هديه اللى بيقلب فيها: الكيرفى الملبن ده حلم اى راجل انما الفرنساوى ده تاخدى فيه درس و روحى سمّعيه لامك.

هديه شافت كومنته و ابتسمت و هي بتكتبله: قمر كده شبه بتاعك؟ ده القمر لو شاف الاشكال اللى بتتشبه بيه هيقع علينا والله
ادم لقط الفون بسرعه اول ما جاله اشعار و ضحك بصوته كله و كتبلها: لا ياستى انتى اثبتيلى انى على قدى
هديه فهمت انه بيقولها كده عشان تقوله لا قمر ف ابتسمت بمكر: متضايقش نفسك دى خلقة ربنا
ادم برّق بغيظ: ده انا بغمزه من غمازاتي هخلى امك حماتى
مجرد انه اتخيل ضحكتها ضحك اوى بصوته كله.

بص لرحاب قدامه اللى رفعت حاجبها و بص للفون لهديه و همس بغيظ: ‎لازم أعتذر لنفسى اللى بهدلتها معايا بإختياراتي المنيله دى و الله.

رحاب اخدت الضحكه على نفسها ف اتريقت بسخريه اكتر ماهو حب: مش عاجبك الفرنساوى؟ بدليل انك كنت بتجرى ورايا عشان ارضى بيك
ادم كعمش وشه بسخريه: صدقينى انا لو كنت بجرى وراكى ف ده كان عشان تخسى، اشكرينى بقا
رحاب بصتله بغيظ و هو بصّلها بإبتسامه صفرا: شوفتى خسيتى ازاى و بقيتى فرنساوى
كتب لهديه: ‏أخاف أن ينتهي العالم و لسه مطفحناش قهوه سويًا زي ما مكتوب في الزفت الروايات بتاعتك. تجى نشرب قهوه؟

هديه كتبتله: لاء انا رواياتى فقر. تحب تشرب؟
ادم رفع حاجبه للفون و كتبلها: إنت عبيط ياسطى أخبرتك إنى إكتفيت من الخذلان تقوم خاذلنى. ينفع كده؟

رحاب بصتله بغرور: عارف. امى كانت عندى و معجبه بالاوردر اللى جه بلبسى و الميكاب. بتقولى مخلينك قمر
ادم سكت و عينيه ع الفون و هي بصتله: بتقولى كل حاجتك قمر. تقريبا انتى اللى بتحليها. ماهو مش معقوله كل حاجه بطلبها تطلع حلوه!
ادم اتكلم بتهكم من غير ما يبصلها: طب و الحاجات الوحشه متكلمتش عنها؟
رحاب معجبهاش تجاهله ف قربت مسكت منه الفون تشده بس مهتمتش تبص فيه.

هى بصتله هو و كعمشت وشها بإستفزاز: ابدا. اصل مجيبناش سيرتك
ادم شد منها الموبايل و قبل ما يبص فيه بصّلها بكلام معمم: متقوليليش انها اتكلمت عنى وحش عرفينى بس ليه ارتاحت للكلام عنى وحش قدامك انتى
رحاب راحت وراه و هو بيتحرك للمطبخ يعمل قهوه: انت متلكك بقا. عايز تقاطعنى و خلاص
ادم مبصلهاش و كمل القهوه.
اتحركت قدامه بغيظ كإنها بقت بتجتاج مجهود عشان يشوفها.

ادم اما بقت قدامه و اضطر يبصلها كعمش وشه بإبتسامه صفرا: لاء انا اللى علاقاتى الاجتماعيه الايام دي عباره عن اللى راح راح و اللى عايز يروح يروح و اللى يحب يقعد انا هروح
رحاب وقفت بغيظ و اتحركت حواليه ف المطبخ بتحاول تعمل اى حاجه تبرر وجودها معاه
بصتله بضيق من تجاهله: عندك حاجه عايزه تتغسل؟
ادم رفع حاجبه و هو خارج: حياتي يا رحاب. او قلبى اللى المفروض حاليا تغسليه.

رحاب كعمشت وشها بغباء لتلميحه: لا انا هغسل ابيض
القائد 2 بقلم / اسماء جمال
هديه اتعدلت بجديه و هي بتتكلم ف الموبايل و اخدت حاجتها بسرعه و هي بتقفله و خرجت.
رفعت الفون تكلم ادم رجّعته تانى اما حست انه هيرفض وجودها.
اخدت كذا حاجه من مكتبها، كاميرتها الصغيره و اجندتها، و خرجت اتحركت بعربيتها لحد مكان شغل ادم و مجرد ما وقفت لمحته رايح ناحية عربيته ف وقفت قدامه و فتحت و وقفت سندت ع الباب.

هديه غمزتله بمرح: يا صباح الجراكن ع الحلو اللى راكن
ادم حط إيده على وشه بغيظ عشان عارف هي جايه ليه.
هديه ضحكت ببراءه مثلتها: عارفه عارفه انك كنت هتكلمنى بس نسيت ف جيت لوحدى. شوفت
ادم قرب بغيظ: عايزه ايه؟
هديه رفعت حاجبها: المفروض انك سايب حد تبعك حوالين المصنع و المفروض انه يكون كلمك ان في حركه غريبه هناك و غالبا البنت ظهرت
ادم سأل سؤاله اللى فاهم اجابته: و عرفتى ازاى؟

هديه رفعت حاجبها: يابنى انا مش قولتلك عشان تنجح لازم تسعى!
ادم حاول يتكلم بجديه: ايوه بردوا عايزه ايه؟
هديه ضحكت ببلاهه: شكلنا هنعيد امجادنا. طب و حياتك وحشتنى الخرابه
ادم دخّلها العربيه و قفل الباب و ربّع دراعه عليه: طب يابو المجد متتعشمش عشان القفا ما يعلمش.

هديه اتكت على كلامها بإصرار رغم لهجتها الهاديه: انا رايحه عشان انقل الحدث. لإنى لسه مكتبتش ولا حرف عن الحدث اللى تقريبا انا اللى صانعاه. و وعدت رئيس التحرير انى مش هكتب غير حاجه غير الكل. لو مخدتنيش ف انا
ادم قاطعها و هو بيفتح الباب شدها بغيظ و راح على عربيته.
هديه غمزتله: شاطر.

ادم اتحرك مش عارف مبسوط بالوقت معاها و لا متضايق من عنادها و لا قلقان عليها. هو عارف انها كده كده هتروح ف حب يبقى ده قدام متابعته.
هديه: احنا كده كده انهارده هنراقب من بعيد بس
ادم: ربنا يستر
هديه بصتله بطرف عينيها: اقولك نكته؟
ادم رفع حاحبه و هي سقفت بمرح: غبى خطف غبيه. ركبها العربية فضلت تصوت. قالها هتسكتى و لا هنزلك؟ قالتله لا هسكت
ادم ضحك بغُلب غصب عنه و هو بيحرّك إيده على وشه.

هديه بصت لضحكته بإبتسامه بتلمع ف عينيها.
ادم لاحظها ف بصّلها: مش ناويه تتستتى ف البيت و يبقى كل اللى همك تطلعى الفرخه من الفريزر تفك عشان تعمليها اخر النهار!
هديه رفعت حاجبه: انت عملت ده؟ اما تنوى ان شاء الله ابقى قولى عشان استعد انا كمان
ادم بغيظ: نفسي افهم ايه الجامد في حياة الراجل اللى يخلي الست تبقي عايزه تتساوي بيه!
هديه رفعت راسها لفوق: التحدى.

ادم ضربها بغيظ ورا راسها حدفها لقدام و هو بيوقف العربيه: طب ياللى قادره ع التحدى اعملى حسابك انك مش هتتحركى من هنا. هتفضلى ف العربيه لحد ما ادخل و اشوف الوضع
هديه بصتله بغيظ و فتحت و نزلت معاه كإنه مقالش حاجه.
ادم حرّك إيده على وشه بعصبيه و اخد نفس عصبى جدا.
هديه: اموت و افهم انت ظابط ازاى و مش عارف تظبط نفسك! ده انت ‏محتاج نفسيه جديده و جهاز عصبى مبيتعصبش.

ادم حاول يهدّى صوته: انا مش ضامن ايه جوه. لو حصل حاجه جو
هديه قاطعته: متقلقش معاك راجل. المهم قولى فين منير و
ادم قاطعها بحده: و انتى عايزه زفت ليه؟
هديه ابتسمت و هي بتبصله بطرف عينيها: انت بتغير؟
ادم كتم ابتسامه غريب ملامحها على وشه و هي بتبصله بتدقيق ف زقها قدامه بغيظ: اه. لما حد بيزغزغنى
هديه ضحكت بخفه و هو رفع وشه لفوق و هو بيحرّك إيده على شعره.

هديه لمحت انس بيقف بعربيته وراهم و منير شويه و ركن وراه.
هديه بصتلهم و بصت لأدم بتوتر: بلاش تأذى البنت يا ادم؟
ادم ضغط على إيدها: متقلقيش مهما تقول انها مشيت ورا روايتك ف انتى ف السليم. انا ظبطتلك الحوار، في حاجات هقولك عليها و نتفق بعد كا نراقب مقابلتها انهارده معاهم و مساومتها لهم. من هنا لحد ما يقبلوا عرضها او يرفضوه هتفق معاكى و اقولك ع اللى عملته
هديه بقلق: بس بردوا ممكن تتأذى.

ادم: ده اكيد. بس متقلقيش هنشوف حوارها و لو طلعت طقه زيك هساعدها
هديه صححت بمشاعر غريبه حستها لمجرد ان حدوتتهم ابتدت من وقت ما ساعدها: هنساعدها. اسمها هنساعدها.

ادم فهم هي ممكن تكون فكرت بإيه او حست ايه و ابتسامته وسعت جدا.
منير قرب بمرح: يا ماشى ورا الستات البس فالحيط من سكات
ادم بصّله عليها بضيق: مش هتتحرك من العربيه لحد ما نجى. امال انا قولتلكم نركن بعيد ليه!
ادم دخّلها العربيه و قفل و شاورلها و اتحرك.
مشى خطوتين و رجعلها و سند ع القزاز و هو مقفول و كتب عليه و هو بيبتسم تستحق ان اصنع حربا من اجلها ف النصيب للجبناء.

هديه بصت للجمله مقدرتش تحدد ملامح فهمها زى ما هي مقدرتش تحدد مشاعرها و هي قدامها لدرجة ادم اختفى و هي شارده فيها.

ادم اتحرك بمنير و انس و ابتدوا يتسللوا للمكان اللى كل ما يقربوا و يدخلوا فيه يظهر فراغه و حديد و كراكيب و مكن مركن على جوانب الطريق.
ادم شاور لانس و منير بعينيه على اماكن محدده و ابتدوا يتسللوا لجوه المصنع و كل واحد فيهم اخد ركن ساتر له و ابتدوا يراقبوا الوضع.

دقايق و ظهرت بنت و هي ماسكه موبايلها و بتبص فيه بقلق. كتبت فيه شويه و حطته ف جيبها و اتحركت ناحية ماكينه من مكن المصنع و فضلت تعدل فيها.
ادم بصّلها بتدقيق و فهم انها شايله البضاعه فيها. قرب شويه و اتخفى ورا حاجه مركونه.
لحظات و صوت موتسيكل ركن قريب و ادم للحظه قلق بس اتطمن نوعا ما اما نزل من عليه واحد و دخل. وراه كذا موتسيكل بس حاوطوا المكان مدخلوش.
البنت كانت اتعدلت بسرعه و بصتله: اهلا.

الراجل قرب بشده حاول يمسكها من شعرها: بقى انتى يا بنت الكلب تلعبى بالراجل اللى لعب بالحكومه نفسها! تطلعى اعلاميه! طب و حياة امك لا اعرفك انك لعبتى ف عداد عمرك
علا حاولت تفلت منه و حاولت تثبت: مش هتعرف
مسعد: طب و حياة امك لا ادفنك وسط المكن
علا: مش هتعرف بقولك. شوف مين هيدلك ع البضاعه لو موتنى؟
مسعد اتعدل بإهتمام: كنت عارف انها معاكى
علا فلتت من ايده و وقفت قصاده: و ممكن ادهالك او انا جايه فعلا ادهالك.

مسعد شاورلها بتفكير: مقابل
علا فكرت بتوتر: تخرجنى من قضية القتل
مسعد: مانا ممكن اسيبك تلبسيها. لاء و انا اللى ابلغ عنك كمان
علا ربعت ايديها: و انا اخسر نفسى و انت تخسر بضاعتك
مسعد: و مروحتيش للحكومه بتاعتكوا ليه؟
علا بتوتر: هلبس قضية القتل و ابقى نفّعتهم و خسرت. و لو ساعدونى اخرهم يخففوا الحكم
مسعد: و عايزانى اعملك ايه بالظبط؟

علا: تخلى حد من رجالتك تشيل و اعتقد ده مش شئ صعب عليك ده لعبتكوا و انا ف المقابل هديك بضاعتك و يا دار ما دخلك شر و يبقى لا كإنك شوفتنى و لا كإنى فكرت حتى اعمل حوار اعلامى
مسعد فكر شويه و بصّلها: بس ده هياخد وقت
علا اتحركت تمشى: يبقى لحد ما تخلص دوّر عليا بقا
مسعد مسك ايدها بسرعه: طب استنى.

مسك موبايله و كلم حد من رجالته قدامها جاله. فهّمه قدامها بعد محايله و محاولة اقناع هيعمل ايه و يشيل الحوار ازاى و هو هيهرّبه.
بص لعلا اللى وقفت بتردد مش متوقعه ان الحوار هيخلص وقتى كده. كانت عامله حسابها حتى لو وافق هياخد يومين تقريبا يوفر حد يشيل و هي خلال اليومين دول تبلغ.

مسعد بصّلها بتفحص: هاا؟
علا ارتبكت قررت تخلص الاول من قضيتها بعدها تشوف هتعمل ايه: طب ماهو ممكن يمشى من هنا لاى حته
مسعد رفع سلاحه بنفاذ صبر ضرب طلقه ورا التانيه تحت رجلبها: ممكن فعلا. و ممكن كمان اقتلك.

هديه برا اتنفضت بفزع ف العربيه على صوت الرصاص. حست بخنقه انها متكتفه مش عارفه تتحرك تطمن. زقت باب العربيه او تقريبا طفّشته و خرجت بفزع.

علا بصت لمسعد و رفعت موبايلها: قصدى. قصدى اتأكد الاول و الا اقتلنى و مفيش بضاعه
الراجل هز راسه و هي مسكت موبايلها كلمت واحده صاحبتها تروح ع القسم تتأكدلها و قفلت.
طلعوا ع الطريق و وقفوا قصد بعض بإنتظار.
ادم بص لأنس بنظرة استعداد و الكل منتظر.
هديه مشيت بتسلل لحد جوه و قربت من المصنع.
لمحت من على بُعد اتنين واقفين قصاده و شبه خمنت.

لقطت صوره من بعيد و اتخفت ورا عمود. قربت كمان شويه و لقطت صوره اقرب و اتخفت ورا كراكيب مركونه.
فضلت تقرب لحد ما بقت اقرب جدا لهم. لمحتهم عن قرب قدام مدخل المصنع. بصت لتانى ناحيه ف جنب المصنع و اتحركت بخفا تدخله من ضهره.
ادم لمح حركه خفيفه من اخر المصنع و غمض عينيه بضيق.
انس شاورله و هي جوه قربت بحذر خطوات متابعده ف الوقت لحد ما ركنت وراه.
ادم غمض عينيه لمجرد لمست ضهره.

همست بإهتمام و هي بتلقط صوره لهم من جوه: جالك كلامى؟
ادم بغيظ: يجيلك و يحط عليكى يا بعيده
انس اتحرك بخفا لحد ما قرب من ادم: ادم الحوار طلع جد. و مفيش وقت ناخد استعداد او نبلغ. خلصوا كل حاجه وقتى و احنا عاملين حسابنا انهارده نراقب بس لو طلع الحوار جد هنبلغ لحد يوم التسليم
ادم سكت بتفكير و هي همستله: هو انت مكنتش لسه واثق فيا؟

ادم نكزها بكوعه من وراه و منير شاورله: ايه يا قائد و العمل ده التسليم وقتى و الراجل هياخد البضاعه اكيد و يكت و اكيد الحماره اللى هتسلمه من شكلها كانت مش عامله حسابها هي كمان انه هيتصرف ف نفس الوقت
ادم بصّله بضيق بيحاول يرتب افكاره.
هديه بغيظ: ده مش فصوص برتقان لاء ده فصوص فاضيه
ادم لف وشه و عض على بوقه بعصبيه.
هديه همستله: قولى حاجه تطمنى
ادم كتم غيظه: لو متنا دلوقت هنسلم ع الشهدا اللى هناك.

هديه كتمت ضحكتها بغيظ.
انس: هاا يا ادم؟
هديه اتريقت بضحكه مكتومه: خمسه هدوووء علشان ابو خيبة تقيلة مخنوق
دقايق و موبايل البنت رن برساله و هي بصت فيه و ابتسمت: الراجل بتاعك وصل. اديك البضاعه بس
مسعد عدل سلاحه و شد الزناد و هي بصتله شويه بتفكير: ماشى
اتحركت و هو وراها لحد ما وقفت عند الماكنه و ابتدت تخرّج شنط زى اكياس الذباله كبيره قدام الراجل.

الراجل ميل يعدل فيهم و ادم رفع سلاحه و اخد نفس استعداد و هو بيدى اشاره بعينيه لأنس اللى ادى اشارته لمنير.
ادم ميل راسها ع الارض: لو اتنقلتى من هنا قسما بالله لا اقتلك بإيدى
هديه تمتمت بضحكة خوف كتمتها: و جعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم
ادم قبل ما يتحرك رفعلها حاجبه جنبه: ايه ياشيخ حسنى مالك جيبت ورا ليه؟

هديه خبت قلقها بضحكه صامته و هزت راسها و هو رفع وشه و صوّب مسدسه ناحيتهم تحديدا على رجل الراجل و ضرب طلقه.
مسعد صرخ و بص لعلا بعنف: اه يا بنت الكلب كنت عارف انك هتغدرى
علا اتوترت مش فاهمه و بتتلفت حواليها بفزع لمجرد ان البوليس ف المكان.
مسعد شدها من شعرها عليه و اتخفى وراها و بيتحرك بيها.
ادم ضرب طلقه ناحيته جات ف دراعها بالظبط البنت وقعت منه.
هديه شهقت و هي بتترفع و ادم ميل راسها بسرعه.

مسعد طلع سلاحه و بيرجع لورا و بيضرب بعشوائيه. ادم بيضرب و هو متخفى و انس بيضرب زيه و منير و محدش فيهم ظاهر لمجرد انه معاه ناس برا و ممكن الليله تتقلب عليهم.
مسعد وصل بضهره للباب و لف وشه و صرخ ف رجالته اللى دخلوا بسرعه بسلاحهم و الكل بيضرب.
الرجاله حاوطت المصنع من جوه و ادم بص جنبه على هديه و اخد نفس عنيف و كتمه بتوتر.
ف لحظة انشغاله انضربت طلقه قريبه جدا منه اتفاداها بصعوبه.

هديه صرخت و هي بتتحرك بإندفاع ناحيته و شبه بانت ف الصوره.
ادم كتم نفسه و الرجاله انتشرت اكتر ف المكان اللى ظهرت منه.
ادم شدها و اتحرك بحذر متخفى من ورا مكنه لمكنه وسط ضرب النار.
مسعد لمحهم من وراهم و اتحرك بحذر ناحيتهم و هو بيشاور بعينيه لراجل من رجالته عليهم يشغلهم.
ادم حس بنفسه بيقرب من وراه ف لف وشه بسرعه و مسك رقبته بقبضته.

ف نفس اللحظه اللى الراجل بتاع مسعذ شد هديه من طرحتها و لف دراعها ورا ضهرها.
ادم لف وشه بفزع ناحيتها و هز مسعد ف إيده: خليه يسيبها
مسعد: و دى فرصه تتساب. مش السنيوره بردوا صاحبة الفكره؟
ادم بصّله بحده و هو بيبلع ريقه بحذر لمجرد انه عارف هديه.
مسعد: طب ايه رأيك بقا انى اصلا كنت عايزها هى! مش دى الصحفيه بتاعة الخرابه اللى بلغت عن شحنة المخدرات و البرشام هناك؟

ادم بصّلها بفزع بين إيدين الراجل و بص لمسعد: هي ملهاش ذنب. انا كنت صاحب الليله
مسعد استغل رخية ايد ادم على رقبته و حط إيده على إيد ادم رخاها اكتر: اهبل انا. معرفتكش بنفسى. انا واحد من التجار اللى السنيوره خربت بيتهم يوم الحادثه اياها و اتصادرت بضاعتهم لولا رجالتى خرجونى كان زمانى روحت زى البضاعه ف ابو بلاش
ادم رجع شده بحده: و انا بقولك هي ملهاش دور. انا صاحب الليله.

مسعد: و ماله؟ يبقى تروح معاها و اوعدك هتندفن جنبها
ادم بصّله عليها: خليه يسيبها و هنتفق
مسعد: اسيبها؟ ده انا ما صدقت. ده انا كنت مستنى افوقلها و هي اللى وقعت تحت ضرسى
ادم لف رقبته و خلى وشه له: انت مش واخد بالك من شكلى؟

منير بلع ريقه بحذر و انس حط إيده على وشه لإن ادم هيكشف نفسه بس قدام الراجل عشان يحميها و يخرّجها من الموضوع قدامه و ده هيعرّضه للخطر لمجرد يكشف هويته قدامهم اللى القضيه خلصت و اتقفلت بدون ما يعرفوا ان ادم اللى كان بيصادرلهم البضاعه هو نفسه الظابط اللى وقعهم و ده حفاظا على حياته!

هديه شاورتله براسها بسرعه لالا ميتكلمش و ادم اتجاهل محاولتها.
منير رفع مسدسه ضرب طلقه يشتت الكل حتى لو هيشتت ادم نفسه عن اللى ناوى يعمله عشان يخرجها.

ادم بص وراه لمنير بحده لانه اول ما ضرب الراجل شدد على مسكته لهديه و ضمها بضهرها عليه و ابتدى يتحرك لبرا و سلاحه على رقبتها.
ادم اتنفس بعنف و عينيه متعلقه بيها و ذكرى واحده اللى بتروح و تجى قدام عينيه غطت على صورتها قدامه. ذكرى خسرها فيها بس هل عنده استعداد لنفس الخساره اللى المرادى هيعيشها بمرار مختلف!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة