قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث والثلاثون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث والثلاثون

رواية القائد الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث والثلاثون

هديه بعد ما طلعت و شافت ادم داخل لرحاب و اتقابلت مع رحاب ف نظرة غضب انسحبت برفض نزلت كإنها بتعلن انسحابها رداً لكرامتها. لكن مجرد ما نزلت الصوت وقّفها. وقفت كتير تحت بتردد، لكن مش عارفاه فضول و لا قلق بس بتلقائيه رجعت طلعت.
طالعه ع السلم و وقفت على اخر جمله بصدمه. معقوله يكون عايز يرجعها غصب! و ايه كل ده اللى عملته عشانه!

ادم كان خارج برحاب و هديه طالعه و اتقابلوا عند شقة رحاب. ادم برحاب شعرها ف ايده خبط ف هديه و اتسمّر مكانه.
بصّلها قوى و هديه عينيها اتعلقت بيه و اتقابلوا ف نظرة عتاب اتقسمت ع العينين!
هديه بصت لرحاب قوى اللى بتزق فيه بعنف و بتصرخ: ابعد عنى. ابعد يا حيوان
هديه بصت لادم اللى مكلبش شعرها ف إيده و مشافتش غير تمسّك بيها قدام رفضها.
غمضت عينيها بوجع و نزلت جرى لتحت ف اللحظه اللى.

ادم رمى رحاب او ايده اللى سابتها برفض و بالعافيه بصلها اما نطق كإن الجمله دى اتعملت مخصوص عشانها و مينفعش تبقى غير لها.
كإنه بصّلها بس عشان هديته متتلوثش بالجمله: انتى طالق، طالق بالتلاته بدون رجعه!
رحاب بصتله بقهر و ادم بيرجّع عينيه لمكان هديه مبتسم بلهفه كإنه مقدم الكلمه على طبق من اعتذار لها بس مشافهاش! اختفت!
بص بتوهان لآنس اللى حرّك إيده على وشه بضيق.

انس قرب منه: هديه كانت جايه معايا هوصلها بعد ما راحت معايا للدكتوره بعد ما جيبنا التحاليل نعرضها عليها
ادم بصّله بصمت تام و انس شاورله بالتحاليل: ادم، التحاليل بتقول انك بتاخد مضادات اكتئاب و ممكن تكون هي اللى عملت كده خاصة انك كنت بتاخد معاها ادويه نفسيه زى المنوم و
ادم زق إيده بعنف اما فاق على صوت خطواتها السريعه ع السلم و نزل جرى وراها.
محاسن بصتله بقرف و قوّمت رحاب اللى نزلت وراه بعنف.

محاسن شدتها بذهول: انتى رايحه فين يا بت؟
رحاب كزت على سنانها بغضب: مش انتى اللى قولتيلى متخليش خسارتك مكسب لحد. و لو خسارتى هتبقى لحد ف مش لدى اللى حياتى متخربتش الا من يوم ما ظهرت ف حياته
محاسن شدتها: سيبيه و حياة امه لا اجيبهولك تحت رجلك
رحاب زقتها و كملت جرى لتحت: اوعى بقاا، ده مش بعيد تكون بنت الكلب دى اللى عرّفته موضوع السحر اصلا.

ادم كان نزل جرى ورا هديه و لحقها و هي بتفتح باب العربيه ف حط إيده على إيدها قفل الباب بسرعه.
هديه ضمت الباب بشده تشده ادم ضغطه قفله بسرعه، هديه قبضت ع الباب بشراسه بس قبل ما تشده هو قلب كف إيدها تحت إيده و ضمتها جات لإيده!
هديه شدت إيدها منه بشراسه و هو سابها تسيب إيده عشان يضمها كلها. شدها من وسطها بإيده و قدام عنف مقاومته ضمها بإيديه الاتنين.
هديه زعقت: سيبنى.

ادم ابتسم بلهفه و هو بيتنفس بصوت عالى كإنه دلوقت بس مشى مشواره: مش هينفع. مش هغلط مرتين يا هدهد.

هديه بصت ف عينيه بهجوم داب بشكل غريب شبه المشاعر اللى شافتهم ف عينيه كإنهم عِشرة سنين و متفارقين سنين.

رحاب نزلت بعنف و وقفت لحظه قدام منظرهم كإنها اتربّطت.
شافت ف عينيه حب و شوق و لهفه مشافتهومش ف لحظه معاها. شافت عشق بيبرق عينيه حسستها إنها بتشوفه لأول مره و لا كإنهم اتعاشروا لحظه و لا كانوا متجوزين.

وقفت بتنهج و انفاسها عاليه لحد ما سمعت انس من وراها بيقرب منهم بمرح بيسقف: كاااات. اكتر من كده هيبقى فعل فاضح و انا جاهز و العربيه جاهزه و ممكن ابعت اجيب بوكس عادى جدا
ادم ابتسم بمرح لأنس اللى اتخطاها و عدالهم و محدش فيهم إنتبه لها: طب استرونا بقا عشان انتوا عارفينى مبسترش و الموضوع كده بقا فوق تحمّلى و بيخرج عن السيطره و ربنا.

هديه ضحكت غصب عنها و قدام ضحكتها رحاب طحنت سنانها مش كزت عليهم و قربت بهجوم شدتها بعنف من حضنه و كبشت ف شعرها!

ادم اتفزع من هجومها المفاجئ او تواجدها و قرب يسلكهم و إيد ضامه هديه من وراها و الإيد التانيه بيسلكها منها.

هديه بعد ما فشلت تسلك نفسها من قبضة رحاب رجعت خطوه لورا و قربت براسها بهجوم ضربتها ف صدرها مره ورا مره لحد ما اجبرتها تفلت إيدها من شعرها تمسك صدرها.

هديه رفعت نفسها و بصتلها بشراسه.
محاسن قربت و بتزعق: يا بنت الكلب عايزه تموتيها فاكراها من الشارع زيك!
قرب عابد شد ادم لورا و بص لرحاب و امها بغضب: اتفضلوا اطلعوا بقا كفايه اللى عملتوه. انا طول عمرى بقول لإبنى لاء، ظلم لاء، و انا مش عارف انه هو المظلوم الوحيد. كفايه اللى عملتوه بقا
محاسن زعقت: هو اما ياخد بنتى يبقى مظلوم؟ ده كفايه انها رضيت بيه.

عابد زعق برفض: بالسحر! بالاعمال و الدجالين! حسبى الله فيكوا يا كفره ياللى متعرفوش مِله و لا دين!

هديه بصتله بصدمه و مش عارفه تحلل اللى سمعته و للحظه اتقابلت مع ادم ف نظره طويله صامته مبيحركهاش غير صوته بس ف مشهد ورا و هو بيقولها انا مش عارف اتجوزتها ازاى. مش عارف اقول اكتر من انها خطوه اتاخدت لمجرد انها لازم تتاخد!

محاسن زعقت و هي بتقرب منهم بهجوم: هو كان يطول؟ ع الاقل بنتى معروف اصلها. اسم الله على اللى لا اصل و لا فصل و لا اهل و لا نسب ما حد عارفُه ابن حرام و لا ابن حلال و لامينه من الصع
عابد قاطعها مجرد ما شاف ادم ملامحه المتعلقه بهديه بتتوتر: مفكرتوش ف ربنا! كنتوا فاكرين ادم هيقعد طول عمره متربط! مش هيعرف! طب ربنا اللى عالم و مطلع هتروحوا منه فين!

هديه بصتلها بصدمه تانيه و اتقابلت مع ادم ف نظره تانيه بس المرادى هو هرب من مواجهة عينيها.
هديه الجمله اترمت و وقفت قدام عقلها زى الصخره لا عارفه تدخل و لا قادره تتحرك.

فاطيمه اتدخلت و قربت منهم بعنف: اخرسسى قطع لسانك. انا ابنى انضف منك و من بنتك يا بتوع السحر. انا ابنى لا جرى و لا اتجارى عشان يناسبكوا و لا كان عايزكوا اصلا. الدور و الباقى على اللى جريوا ع الدجالين و بتوع السحر عشان يلقوا اللى يرضى بيهم.

هديه بصتلهم بصدمه و بصت لأدم اللى نظرته اكدت الكلام.
فاطيمه بصتلهم بغضب و شدت الشيخ من ايده بهجوم عليهم: قولهم يا شيخ. قول للشارع كله على وسخاتهم. و دينى لا افضحكم يا كلاب ياللى كنت ف يوم بدافع عنكوا و اقول معلش عشان المركب تعدى. اللهى تعدى فوق دماغكم.

محاسن قربت عليها بهجوم و فاطيمه قربت و اتشابكوا بعنف بالإيد و الكلام.
ادم بيقرب و مش عارف يضحك و مش عارف ميضحكش و بيحاول يشد امه لورا.
ادم بيضحك غصب عنه و هو بيشدها: عشان خاطرى
فاطيمه زقته وراها و هي بتقربلهم بتنهج: عشان خاطرى؟ ده عشان خاطرك و ربنا لا احطهم على عربيه كارو و اقول من ده بكره بقرشين.

رحاب بصتلها بكيد عايزه تتفش ف اى حد من منظر هديه اللى ف حضن ادم ضاممها يمكن اكتر من عنفه عليها: و حياة امى انا مش امه هو لا اجيبه و ساعتها هقهرك عليه بجد بقا ف حضنى و.

هديه للحظه بصت لرحاب اللى بتتكلم و عينيها مثبّته عليها. قربت منها بشراسه و هي بتتنفس بعنف مدت إيديها جابتها من شعرها.
رحاب اتفاجئت بهجومها و قبل ما تاخد رد فعل لقت نفسها ف الارض تحت رجليها.
هديه حدفتها ع الارض و ميلت عليها و هي لسه شعرها ف إيدها.
فاطيمه اول ما قربت معاها و ميلت محاسن قربت من وراها بهجوم.

هديه بصت وراها و ضربتها بكوعها حدفتها ع الارض و رجعت لرحاب قدامها ع الارض و قبل ما رحاب تضربها بإيدها اللى رفعتها هديه كزت على سنانها و ضربتها براسها ف راسها نزلتها ع الارض. بترفع راسها شافت محاسن بتلف تقرب قدامها بهجوم راحت بنفس الحركه خبطتها براسها بعنف ف راسها حدفتها لورا و رفعت راسها بإنتصار.

ادم وراهم اخد خطوه لورا و حّرك إيده على وشه بضحكه فرحه و حقيقى برغم شراسة الموقف مش عارف ميضحكش.
انس قرب جنبه و سند كوعه على كتفه و ضيّق عينيه بمرح و رفع حاجبه: هو ده اللى بيسموه كيد النسا يا قائد؟
ادم عض بوقه بمرح: لا هي القاعده دى بالصلاة ع النبى مفيهاش غير نسا واحده.

انس رفع حاجبه و ادم شاورله بعينيه على هديه اللى وقفت ادت فرصه لرحاب تقف توهمها ان المعركه خلصت و مجرد ما رحاب وقفت هديه ف حركه سريعه رفعت جسمها برجلها و ضربت رحاب بيها بخفه على وشها كإنه قلم.
رحاب اتحدفت لورا بعنف و بصتلها بغيظ و قربت كانت هديه مدت رجلها قدامها شنكلتها جابتها على وشها نزلت ع الارض.

محاسن بصت حواليها لقطت خشبه طويله و حاده جنبها ف مدخل العماره و قربت من هديه من جنبها بغدر.
ادم لمحها بفزع و اتحرك بس هي اول ما وصلت ورا هديه كانت هديه ف خفه لفّت وشها بسرعه و مدت إيدها مسكتها من قبضتها لوت دراعها و تنت دراعها على ركبتها و ضربته مرتين تلاته وقعت الخشبه ع الارض. قبل ما هتحدف الخشبه عليها محاسن استعدت تقوم هديه ضربتها بالخشبه وقعتها تانى و حدفتها عليها بقرف.

محاسن بتحاول تلف جنبها تجيب الخشبه هديه لقطتها الاول تانى و نزلت فوقها ضرب كسرتها عليها.

رحاب قامت بغيظ و مدت إيدها مسكت دراعها و بتهجم عليها هديه مسكت دراعها اللى مسكها و رفعتها كلها و قلبتها نزلت على محاسن و الاتنين صرخوا.
هديه ميلت جابت الخشبه و نزلت فوقهم بشراسه بدون وعى!
رحاب بتمد إيدها تشد منها الخشبه هديه ضربت محاسن بإيدها اللى فيها الخشبه و بإيدها التانيه شدت إيد رحاب اللى بتمدها و لوت دراعها ورا ضهرها بعد ما قربتها عليها و لفتها كلها ضهرها لها!

محاسن استغلت انشغالها ثوانى مع رحاب و اتلفتت حواليها على حاجه لحد ما لمحت جنزير حديد بعيد فيه قفل بوابة العماره!
قربت منه بإندفاع تجيبه هديه رغم ان رحاب كانت لسه ف إيدها لاويه دراعها بس مدت رجليها قدام محاسن حدفتها على وشها ع الارض.

محاسن بصتلها وراها بغيظ و بتتعدل تقوم رحاب استغلت هديه اللى مش بصالها و بتشد دراعها تفلته منها هديه شددت على ضمتها لدراعها و لفّته ف إيدها بشراسه لدرجة انه طقطق ف إيدها!
رحاب لفّت وشها بجنب لها وراها و هي ماسكاها: و حياة امى ما هسيبك تتهنى معاه ليله واحده
هديه بصتلها بغيره شرسه شبه عينيها: انا اللى و حياة امى اللى هطفحك كل الليالى اللى قضتيها معاه دم.

محاسن تابعت كلامهم و حاولت تسند ع الارض تقوم ناحية الجنزير هديه سابتها تقف لحد ما وقفت و بتتحرك مدت رجلها تانى قدامها و هي بتجرى قلبتها ع الارض.

رحاب بصتلها بكيد: وجعتك الليالى اللى قضتها معاه هاا؟ قهرتك الاسكرينات مش كده؟ كان معاكى بالكلام، لكن كان بيرجع لحضنى، ينام جنبى!
هديه بشراسه قبضت على دراعها بجنون قبل ما تلف وشها لها و مجرد ما اتقابلت وشوشهم تفت ف وشها و قبل ما رحاب تستوعب هي عملت ايه كانت هديه ضارباها براسها ف راسها حدفتها لورا.

محاسن حاولت تقوم و هديه سابتها لحد ما اتحركت بسرعه شدت الجنزير و بتقرب منها بغدر هديه مدت إيدها بمهاره لفّت دراعها بعنف خلتها صرخت. ضغطت اكتر على دراعها اجبرتها ترمى الجنزير من إيدها بغيظ ع الارض.

رحاب مسحت وشها بغضب و حاولت تقرب عليها بهجوم يتكاتروا عليها، هديه حدفت محاسن من دراعها الارض صرخت و جابت رحاب من شعرها.
محاسن لمحت الجنزير جنبها مدت إيدها بتتسند ع الارض هديه وقفت برجليها الاتنين على كفوف إيدها محاسن صرخت: يابنت الكلب
هديه ضغطت بجسمها على كفوف إيدها تحت رجليها و بصت لرحاب بغرور: اعتذرى.

رحاب اتوجعت بغضب و عينيها احتدت رغم انها مش بصالها او بتحاول تبصلها وراها و هي لاويه دراعها: ده ابعد من انك تاخديه منى
هديه ضغطت اكتر بجسمها كلها على ايدين محاسن تحتها هرستها.
محاسن صرخت: اعتذريلها يا بنت الكلب
رحاب بصتلها بعِند و هديه بترفع نفسها تضغط على ايد محاسن، محاسن لقطت الجنزير من جنبها حدفت رحاب بيه بغيظ: اخلصى يخربييت ابوكى
رحاب تمتمت من بين سنانها: اسفه.

هديه ابتسمت بكبرياء و محاسن شاورتلها بخوف تهتهت: اعتذر انا كمان؟
هديه رفعتلها حاجبها و ادم كتم ضحكته بالعافيه ثوانى بعدها طلعت بقوه.
هديه بصتله بطرف عينيها و هو حدفلها بوسه ف الهوا.
محاسن بصتلها بغيظ و اتخضت اول ما هديه حودت عينيها عنه و بصتلها.
محاسن تهتهت بلغبطه: حقك عليا
هديه بصتلها بطرف عينيها عليه: لا ده حقه هو
محاسن بصتله بغيظ و هديه ضغطت برجليها على إيديها محاسن صوتت: حقك عليا يا ابنى.

ادم برّق بضحكه مرحه و هديه كعمشتله وشها بإصفرار.
محاسن بترفع وشها قبل ما تحاول تقوم هديه حدفت رحاب عليها بشراسه الاتنين نزلوا حدف ع الارض بيصرخوا.

الاتنين بيحاولوا يقوموا و عابد حاول يتدخل اما شاف مصطفى ابو رحاب بينزل من عربيته و داخل.
شاورله عليهم و هو لف دراعه حوالين هديه و حاول يتحرك بيها لجوه: لم حريمك يا مصطفى انا لحد دلوقت محترم العِشره اللى اقسم بالله لو بيعتها لا تزعل
مصطفى ساعد رحاب و امها يقوموا و وقف ف سكتهم و هما بيحاولوا يهجموا على هديه.

رحاب استغلت ان هديه ضهرها لها مش واخده بالها و مدت إيدها بغدر تشدها ايد ادم لحقتها بسرعه قبضت على كف إيدها بعنف.
رحاب بغضب: دى اللى بيعت بيتك عشانها؟
ادم بصّلها بقرف و لأول مره يآكد كلامها من غير ما يبرر: اه. دى. اللى لو حتى ضفرك برقبتها هسيب ضفرك و اتمسك برقبتها
رحاب بصتله بعنف بتنهج و ادم بصّلها بقرف و تف عليها: انتى طالق.

فاطيمه اخدت هديه اللى متابعه حوارهم بإنتباه اوى و حاولت تشد ادم اللى اخده ابوه تحت دراعه و حاولوا يتحركوا لفوق.
هديه حولت عينيها و برّقت لفاطيمه اللى رفعت إيديها بضحكة خوف: في ايه؟
هديه قربت منها بكوميديا و فاطيمه بترجع لورا بتضحك اوى: مالك يابت هتتحوّلى و لا ايه؟ انا معملتش حاجه و ربنا انا امه
هديه عضت بوقها: انتى فاكرانى مكنتش واخده بالى من نظراتك و لا ايه يا امه؟

فاطيمه ضحكت ببلاهه: ده انا كنت بشجعك. كان نفسى اسقف و الله
هديه كزت على سنانه بغيظ: ده انا اللى هسقف على وشى منك انتى و ابنك. لا ف المستشفى يا ست حلويات
فاطيمه ضحكت بخفه: انتر لسه فاكره؟ الله لا يعيدها
هديه رفعت حاجبها و بسرعه حولت عينيها و برّقت: ده انتى كنتى بتخبطينى بصه بطرف عينيكى بحس انها هتشنكلنى.

فاطيمه شاورتلها بضحكة خوف: لالا
هديه قربت منها بوضعها و فاطيمه طلعت تجرى ع السلم لفوق.
هديه جريت وراها بمرح و فاطيمه بتنهج من الضحك: بت اوعى تحطى رجلك قدامى. بتعمليها ازاى دى يا قادره انا هخاف على ابنى؟

مصطفى اخد رحاب و امها و قدام حالتهم راح على مستوصف على اول شارعهم. رحاب جبست إيدها و حطت ضمادات على وشها و محاسن لفّت رجلها و دراعها و مشيوا. مصطفى اخدهم و طلعوا بالعافيه.

ادم بص لهديه بضيق اللى شافها بتنسحب: طب اقعدى خدى نَفس الاول
هديه رفعتله حاجبها و انس نكزه ف جنبه بهمس: نَفس ايه يخربييتك هي غرزه؟
ادم ضحك بغيظ و فاطيمه بصتلها بحب: تعالى خدى الواجب طيب الاول يا هدهود
هديه رفعت حاجبها لها و بصت لأدم بطرف عينيها.

ادم رفع إيديه ببراءه: ادينى لا ضحكت عليكى و قولتلك امى عيانه و تعالى شوفيها و لا امى مسافره و الحقيها. اديكى جيتى بنفسك و اديها قدامك. نقرا الفاتحه بقا و نذهب كلنا كده بربطة المعلم اللى مذهب ابو حنيفة النعمان.

ابوه ضحك بحب على ملامحه اللى راقت و نورت و اللى كانت من شويه مضلمه بشر. استنكر نفسه ازاى ف يوم وقف ف طريق الفرحه المرسومه على وش إبنه دى حتى لو رحاب مكنتش عاملاله سحر!

هديه كان عندها فضول و علامات استفهام كتير بس قدام اللغبطه اللى هي فيها دى اختارت تنسحب لحد ما تهدى.
بصتلهم بإحراج: طب يا جماعه منجلكوش ف حاجه وحشه
ادم قرب منها جنب ابوه و رفع حاجبه بمشاكسه: اوحش من كده؟
هديه بصتله و كعمشت وشها و هو شد أبوه وراه: تعالى هنا انت ما صدقت قفشت؟
هديه سلمت على فاطيمه و باستها بمرح: اذا احتاجتى حاجه خالتى فرنسا ف الخدمه. رنه بس و هتلاقينى ف برشوت على سطح بيتك.

ادم كشر: و بعدين؟
هديه بصتله بعتاب: بعدين
ادم استسلم بيأس لعِنادها: طب هوصّلك
هديه اتخطته للعربيه: بعدين
انس اتخض بمرح: عربيتاااى
هديه كانت ركبت و قفلت الباب و بتدوّرها ف بصتله من الشباك بمرح: باباى يا قاضى الغرام. عشان تبقى تعملى فيها مصلح اجتماعى. سلام يا مصلح ابقى خد عربيتك من الاصلاح.

مصطفى وقف بحده قدام رحاب اللى واقفه ف البلكونه بغيظ و بتحرّك رجليها بعصبيه و محاسن قاعده بغضب.
مصطفى زعق: ما تنطقى منك لها انا بكلم نفسى؟
محاسن وقفت بنفاذ صبر: يا راجل ده اللى ربنا قدّرك عليه؟ بقولك الحربوقه دى اللى البيه جوز بنتك لاممها من الشاررع اتهجمت عليا انا و بنتك و مدت ايدها علينا بنت الكلب. و قبلها الشملول بتاعها جه هنا و كسر الباب و ضرب بنتك و جرجرها لحد تحت عشان.

مصطفى قاطعها: عشان ايه؟ هاا عشان ايه؟ ادم مش هيتهجم ع البيت من فراغ كده
محاسن تهتهت بزعيق: من فراغ ليه! ع اساس انه معملهاش قبل كده؟ مجاش و ضرب بنتك قدامك ساعة ما ابوه كان ف المستشفى و
مصطفى بغضب: و ده كان له سبب. بنتك سابت بنتها يوم بليله لوحدها ف البيت من غير ما تسأل فيها رغم انهم نبهوها. لكن المرادى بقا ايييه! هاا عملتوا ايه؟

محاسن دوّرت وشها بغيظ و هو بص لرحاب و شدها قصاده: طب ردى انتى. عملتى ايه خليتى جوزك عمل فيكى كده و جرجرك ف الشارع و فرّج عليكى الدنيا؟ ماهو جوزك مش مجنون عشان يتهبل كده من الباب للطاق
رحاب بصتله بقهر: جوزى!
مصطفى بصّلها قوى بحذر: اه جوزك
محاسن زعقت: ما انت مكنتش معانا. انت كنت فايقلنا؟ انت عمال تعتذر لعابد شويه و للست فاطيمه شويه و لده شويه و تحايل ده شويه و سايب بنتك ملطشه.

مصطفى بصّلها و هي وقفت و شدت رحاب منه و وقفتله: ماهو طلقها. طلقها و رماها قدام الحته كلها بس و حياة آمه لا اسلسله زى الكلب و اجيبه راكع
مصطفى بصّلها قوى و بص لرحاب و زعق: بردوا مقولتوليش عملتوا ايه لكل ده؟
رحاب بصت لأمها بضيق و اتحركت لآوضتها و ابوها شدها بحده رجّعها جنب امها و زعق خضهم: انطقوا
محاسن بصت لبنتها بغيظ و قعدت و بصتله ببرود: و لا حاجه. ده سيدنا اللى عمل.

مصطفى بصّلها قوى و قرب منها مسك دراعها بعنف: انطقى زفت ده عمل ايه! انتوا روحتوله ليه؟ انتوا روحتوله اما ادم اتلغبط كده و لا انتوا اصلا اللى لغبطتوه؟
محاسن بصتله بغيظ و هو هزها بعنف: انطقى انا سامعكم من يومين بتتفقى انتى و بنتك تروحوله. بس غلطتى انى متدخلتش. قولت معلش هي غلط بس كفايه انها بتفوق. كفايه انها لأول مره بتعمل حاجه ترجّع جوزها. بتعمل حاجه صح. بس الواضح انك كنتى بتعملى حاحه غلط مش صح.

محاسن رجعت قعدت بلامبالاه: و لا غلط و لا دياولو. هو بس اللى خِرع. فكرك ان احنا اول و لا اخر ناس نعمل كده؟ ده نص المتجوزين ساحرين لبعض يا عشان يتلموا على بعض يا عشان يطيقوا بعض اما اتلموا
مصطفى اندفع عليها بغضب شدها و زقها جنب بنتها: عملتى ايه انطقى. عملتوله الزفت ده اما اتلغبط عشان ترجعوه و لا هو اتلغبط اصلا من عملكوا الاسود! انطقواا.

رحاب بصت لأمها جنبها بضيق و امها بصتلها ببرود و نظرتهم بهتت شويه بشويه و هي بترجع لأكتر من خمس سنين لورا!
Flash baaak
محاسن بصتلها بطرف عينيها و رحاب بصتلها بغيظ و الاتنين سكتوا.
محاسن سابتها و دخلت المطبخ و رحاب دخلت وراها بضيق: عملت كل حاجه. كل اللى قولتيلى عليه و بردوا مفيش
محاسن: مفيش؟
رحاب بغيظ: خالص.

محاسن: عشان خايبه. ده عيل اهبل ده بينزل بطوله ده يجيب لأمه الخضار و طلباتها. يا بنت العبيطه ده انا بطلع اشوف امه و هي عيانه بلقاه بيعملها الشقه و الاكل. واحد زى ده مش عارفه تجيبيه؟
رحاب: و لا الهوا. هدايا و جيبت و رفضها. كلام حلو و قولت و اتريق عليه. رخامه و رخمت عليه و ضحك عليا. معتش الا اتحزم و ارقصله ابن الجزمه.

محاسن: ما تتظبطى يا بت. ترقصى لمين يا بنت الاهبل؟ بعدين النبى لو عملتيله اراجواز ما هيعبرك. عشان شايفك عبيطه. بقا واحد زى ده مش عارفه تجرجريه انشالله بمصيبه!
رحاب بغيظ: انتى بتعايرينى و لا بتساعدينى؟ بدل ما عماله تقطمينى قوليلى انيّل ايه بالظبط. و بلاش جو المصايب ده، ده ظابط و لو رمتيه من فوق شباك ف البحر هيطلع مش مبلول.

محاسن: ما تشيليه الليله غصب عنه. يعنى اتحركى عند فاطيمه و دى هابله زيه و مبتقفلش بابها و هناك بقا
رحاب اتريقت: بس بس بس. قديم اوى الجو ده. خلص من ايام الابيض و الاسود و الحاجه الصفرا بقت حاجه ساقعه.

محاسن سابتها و كملت اللى بتعمله: خلى خفة دمك تنفعك
رحاب شدت إيدها بسرعه: خلاص و النبى يا سونسون. ده انا حبيبتك بنتك الوحيده. يرضيكى اموت بغيظى كده و انا شايفاه رايح جاى مش معبر امى؟
محاسن بصتلها بطرف عينيها: لا و ميعبرش امك ليه؟ طالما جات امك ف الموضوع يبقى اخليه يعبر امك.

رحاب بحماس: ايووه بقا. بس و حياة امى و امك بلاش جو الابيض و الاسود ده لا احسن ده لافف و مدقدق و يفقسه و بعدين قديم اوى خالص يعنى
محاسن شدت إيدها بتحدير: هاا
رحاب شدت إيدها باستها بسرعه: لا خلاص. هاا بقا؟
محاسن سكتت شويه بحيره لحد ما بصتلها: طب هتعملى اللى هقولك عليه لحد ما ارتبله و اشوف.

بعد يومين ابوها نزل الشغل و محاسن رتبت كل حاجه و اتفقت معاها. بصت للبلكونه لحد ما شافت فاطيمه نازله و شاورتلها.
رحاب جريت بسرعه لبرا وقفت ع الباب و صرخت.
وقفت بإحباط و بصتلها جوه و محاسن كزت على سنانها و شاورتلها. رحاب صرخت تانى بس مفيش.
بصتلها بغيظ و محاسن شاورتلها فوق: اطلعيله اخبطيه بمولة سرير على دماغه. ده مش عايز يتصوتله ده عايز يتصوت عليه
رحاب ضحكت غصب عنها و طلعتله خبطت ع الباب.

ادم كان نايم فتح الباب و هو بيفرك عينيه بغيظ: ايه يا طمطم قولتلك اجازتى انا لسريرى و سريرى الى و
وقف بالكلام اما شاف رحاب قدامه متنحه.
ادم رفع حاجبه و هي انتبهت بإرتباك: ادم ماما تعبانه تحت
ادم بصلها بطرف عينيه: نعم؟
رحاب صححت بلغبطه: قصدى انا تعبانه تحت.

ادم ضيّق عينيه بغيظ على الحركه اللى شايفها هبله و هي نفخت بتكشيره: قصدى انا لوحدى تحت و تعبت مره واحده و فريد اخويا مش هنا و لا ماما فقولت اطلع لماما فاطيمه.

ادم رفع حاجبه: ماما فاطيمه؟
رحاب ابتسمت: هي مش هنا؟
ادم كعمش وشه: لاء
رحاب: هاا. لاء ايه؟
ادم بص بنص عين و هي دبت رجلها ع الارض بغيظ: طب ممكن توصلنى لتحت لا اتعب و انا لوحدى و كده و امى.

ادم عض بوقه بغيظ و زقها: يلا يا بت. يلا يابت من هنا لا احبسك ف سرايا الهبل
رحاب بصتله بغيظ بيزيد و هو كعمش وشه بإبتسامه صفرا جننتها بزياده فكوّرت إيديها الاتنين بغيظ و قربتهم منه و هو ابتسامته الصفرا زادت ف ضربته بغيظ و جريت على تحت.
خبطت ف امها ع السلم اللى كانت واقفه ف الدور اللى تحتهم بتسمعهم و على حسب خطتهم هتخرج.
رحاب بصتلها بضيق و دخلت و امها لحقت دخلت بسرعه وراها قبل ما ترزع الباب.

محاسن وقفت بحيره و رحاب اتعدلت قصادها و إيديها ف وسطها: شوفتى؟
محاسن بتفكير: لا شوفت ايه! و حياة امك لا اخليه ما يشوف تانى
رحاب قربت منها بغباء: و لا حتى انا؟ تبقى عملتى ايه!
محاسن بصتلها بنفاذ صبر: و الله تستاهلى قنعرته عليكى
رحاب كشرت: هتعملى ايه؟
محاسن بصتلها ببرود: عاجبك فيه ايه ده؟ ده حيطه. ده منظر ع الفاضى. ده صيت من غير غنى
رحاب: ياستى و انا عايزه الصيت و لا الغنى.

محاسن: يابت خدى واحد يمشى ينقط فلوس لوحده. ده لو عصرتيه اخره ينقط عرق من الساقيه اللى مربوط بيها ف شغله
رحاب بصت بعيد و كشرت و امها عدلتها ف وشها: يابت خدى واحد يطلعك فوق. فوق
رحاب كعمشت وشها بإستفزاز: لا ماهو الشقه اللى فوقنا فاضيه هبقى اخليه ياخدها
محاسن بصتلها بنفاذ صبر و هي بصتلها متغاظه بإستفزاز: و الله ارقصله و افضحكوا
محاسن شاورتلها بنفاذ صبر: يا بنت المفضوح. طب خلاص سيبينى افكر.

رحاب: انتى لسه هتفكرى؟

محاسن قعدت بتردد: و الله اخايفه اساعدك اندم. الواد مش اللى هو يعنى. يابت ده لا اصل و لا فصل. طب انتى عارفه انه مش ابن فاطيمه. قولك ايه اصلا ان فاطيمه مبتخلفش. بطنها شوم مبتشيلش. كان لها عيل و مات ف المولد و قعدت سنه و لا اتنين تسافر البلد كل مولد تزور مكانه زى الهابله لحد ما رجعت مره بأدم و عرفنا انها لقاه تايه ف المولد و لا الله اعلم خطفته ماهى مكنتش ف عقلها على ابنها. يابت ده عيله مهبوشه.

رحاب بغيظ: انا مليش علاقه بالمسلسل التركى ده. معرفهوش و مش عايزه اعرفه. انا اللى عايزه اعرفه حاجه واحده هتساعدينى و لا لاء!
محاسن سكتت بيأس و بصتلها: حاضر. بس على الله مترجعليش بعد ما تاخديه اساعدك تخلصى منه
رحاب سقفت بحماس و محاسن شاورتلها بتهديد: و الله ساعتها هلبسك بالشبشب اللى ف رجلى اخليه يعلم على وشك
رحاب شاورت بحماس: لالا متقلقيش.

محاسن اتعدلت بإستسلام: هتنفذى اللى هقولك عليه و ركزى مش عايزه عبط ابوكى ده الله يكرمك
رحاب باستها بفرحه و قعدت جنبها: قول يا كبير
محاسن: هتطلعى شقتهم
رحاب: تااانى؟ يا ماما ما قولتلك من الاول الافلام دى سقطت من السينما من زمان
محاسن: بردوا؟ طب و حياة امك
رحاب شدتها رجعتها: طب خلاص خلاص. خلاص و النبى قولى
محاسن: هتطلعى و امه فوق و اعملى نفسك بتساعديها.

رحاب بغيظ: انا عايزه اغرى الواد مش امه. انا هتجوزه هو مش هتجوز امه
محاسن شالت خداديه جنبها حدفتها ف وشها: يخربييتك على بيته على بيت امه. و الله لو مسمعتيش للاخر لا اسيبك و خلى عبطك ينفعك
رحاب كتمت بوقها بإيدها و شاورتلها لالا.
محاسن بتفكير: هتطلعى و اما تحسى ان امه انشغلت ف حاجه و مش واخده بالها ادخلى اوضته. هاتى حاجه بتاعته.

رحاب شالت إيدها من على بوقها و بصتلها ببلاهه: اسرقه؟ هاار اسود اسرق ظابط؟ انتى بتلبسينى يا محاسن؟
امها رفعت رجلها بالشبشب و هي رجّعت إيدها على بوقها بسرعه و شاورتلها.
محاسن بنفاذ صبر: هاتى اى حتة هدوم. بس المهم هاتيها من على شماعة هدومه او متعلقه ع الباب. اى حته يكون لابسها
رحاب برّقت بحماس: ااااه طب مش تقولى كده؟ حاجه فيها عرقه يعنى؟
محاسن: عليكى نوور. هتعرفى بقا و لا هتتغابى؟

رحاب وقفت بحماس: لا هتشوفى. هواا
محاسن جريت وراها شدتها: رايحه فين يابت العبيط؟
رحاب: هجيبلك اللى عايزاه
محاسن حطت إيدها على راسها بنفاذ صبر و هي خبطت قورتها: اه اه اما فاطيمه ترجع. ماشى ماشى
محاسن كزتلها على سنانها و هي سايباها: عوّض عليا عوض الصابرين ياارب
فضلت متابعه البلكونه لحد ما فاطيمه رجعت و ندهت من الحوش لأدم نزلها ياخد منها الحاجه ف نزلت بسرعه.
فاطيمه ابتسمت لها: رحاب. ازيك؟

رحاب ابتسمت: كويسه يا طنط. عامله ايه وحشتينا
ادم رفعلها حاجبه و ميل ياخد الشنط و هي ميلت شدتهم بسرعه: لالا عنك انت. انا هطلعهوملها
ادم فضل رافعلها حاجبه و هي حاولت تلم الشنط كلها ف الايدين.
بص لأمه و همس جنب ودنها: قديم اوى الجو ده. حاسس انها ساقطه غلط من الستينات
فاطيمه كتمت ضحكتها و همستله: تفتكر هتطلبك منى الاول و لا هتدخل بالمأذون على طول؟

ادم ضحك غصب عنه و راح عليها شد الشنط منها: هاتى. انتى هتزكّى علينا؟
طلع قدامهم و هي طلعت مع فاطيمه اللى مستغربتش بحسن نيه انها اتخطت شقتها و طلعت معاها.
ادم رفع حاجبه و هما بيبصلهم وراه و بيفتح باب الشقه.
دخلوا و ادم دخل اوضته و لبس و نزل.
رحاب بصت لتجاهله بغيظ و اول ما فاطيمه دخلت الحمام دخلت اوضته اخدت تيشرت من هدومه اللى قلعها و خرجت.
حطته ف صدرها و بتعدل نفسها فاطيمه خرجت من الحمام ف اتخضت.

فاطيمه استغربت و هي بصتلها بإرتباك: آآ. اصل ماما كلمتنى و استعوقتنى. هنزلها و ابقى اطلعلك تانى
فاطيمه ابتسمت عشان فاهمه انها كانت طالعه عشان ادم و ادم دلوقت نزل ف عايزه تنزل.

رحاب نزلت و ادت لأمها التيشرت و اخر النهار اخدوه و راحوا للراجل اللى فعلا عملهم عليه.
محاسن بصتله بتحذير: اوعى تقولى حجاب و ينام عليه و لا يصحى عليه. فاطيمه دى معرقبه و هتلقطه ف اى لحظه.

الراجل: لالا ده شغل قديم. بعدين انتى عايزه حاجه تعيش العمر كله. عمل دايم مش شغله هتنقضى و خلاص. عشان هيتجوزوا مش حاجه هتاخد يوم و لا اتنين و تعدى
محاسن: عليك نووور. و بعدين مش عايزاه يتعب
رحاب: اه و النبى. بلاش تأذيه
محاسن: لا يا نحنوحه ده عشان لو تعب هيفقسوا اللى فيها و يجيبوله حد بيعرف يفكهوله و يبقى كإنك يا ابو زيد ما غزيت
الراجل: مفيش مشكله، سهله.

محاسن قربت جنبه: بس بقولك ايه يا مولانا. انا عايزه حاجه شديده. عفيّه عشان تقدر عليه. ده زى الحيطه. ده ممكن يعفرت العفريت نفسه
الراجل: هعمله سحر اسود، جن يهودى يعنى
محاسن: عليك نوور، و عايزاه متلجم، متربط، لا يهش و لا ينش، ميقولهاش بم يعنى، يمين يمين شمال شمال
رحاب شاورتله بحماس: ايووه هو ده، عايزاه لازقه متتعتعش من جنبى و ميقوليش لاء على حاجه و ميسبنيش.

الراجل شاورلهم: اطمنوا اطمنوا. المهم هتعملوا اللى اقوله. القزازه دى يترش منها كل يوم على عتبته و يخطى عليها. و يبقى من قبل الشروق
محاسن: بسيطه. ده زى طور لاهى ف برسيمه. بيطلع من صباحية ربنا ع الشغل. ده مبيفوتش يوم
الراجل: يبقى من الجمعه للجمعه تخليه يخطى عليه. المهم ترشيه قبل ما يعدى على طول مش من بالليل عشان ميتفكش
محاسن: بسيطه.

الراجل شاورلها بورقه عليها صورته و عليها طلاسم و علامات و رسمة قفل و رموز مش مفهومه: و الورقه دى و العضمه دى و الحجاب كمان يتحطوا ف تربه قديمه و مهجوره. يتفك كفن ميت منها و تندفس الحاجات دى وسط العضم. و لو عرفتوا توصلوا لميت من قريب و تحطوها جواه و هو دمه لسه منشفش يبقى حلو اوى
رحاب كشعرت بسرعه: يععع
محاسن نكزتها بسرعه و مدت إيدها اخدت الحاجه منه و مشيوا.

قعدت اسبوع تصحى من الفجر و تطلع تتسحّب لفوق ترش المايه قدام باب شقته و تنزل على اطراف اصابعها تدخل و تستنى ورا الباب لحد ما تتأكد انه نزل.
اخر الاسبوع راحت المقابر و ادت التربى فلوس و حطلها الحاجه زى ما الراجل قال بالظبط.
و خلال شهر كان ادم اتقدم لرحاب و ف اسابيع قليله قدام استعجاله اللى كان غريب قدام امه و ابوه كان اخد الشقه اللى تحتهم و اتجوزوا.
baak.

مصطفى بيسمعها بصدمه و بص برفض لرحاب اللى ميلت راسها بضيق مش ندم.
مصطفى هز راسها بخزى و سابهم و خرج.

حمزه بص للراجل بحذر و مسك منه الملف.
الراجل: دى كل حاجه عنه! كل تفاصيله حتى الصغيره جيبتهالك زى ما طلبت
حمزه بصله بحذر: من يوم ما اتولد؟
الراجل شاورله بحيره: من يوم ما اتولد لاء. لان دى الحاجه الوحيده اللى محدش عارفها
حمزه وقف بترقب: يعنى ايه؟
الراجل: صدقنى انا جايبلك معلومات دقيقه و من كذا جهه. بس دى محدش عارفها نهائى. سآلت اكتر من حد بس معرفتش اوصل لحاجه.

حمزه بص للملف كتير و الراجل رمى كلامه اللى خض حمزه: بس المعروف للكل انه من الصعيد
حمزه بصّله قوى و الراجل شاور بحيره: هو كاتب ف السى في بتاعه كده. لكن من فين تحديدا معرفتش اوصل لده
حمزه وقف بتوهه و عينيه بتوسع اوى و، .!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة