قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثالث للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني عشر

رواية القائد الجزء الثالث للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني عشر

رواية القائد الجزء الثالث للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني عشر

هديه اخدت ادم و خرجت و مجرد ما طلعت للشارع رفعت وشها لفوق و اخدت نفس طويل اوى بعمق..
ادم بصّلها بطرف عينيه: ده لو سم مش هيلحق يحوّق
هديه ابتسمت بحماس: حاسه ان كان فى حجر على صدرى طابق عليه و حرّكته، او ع الاقل حسيت انى هقدر اعمل ده.

ادم ضحك براحه: هى هرمونات انا عارف
هديه ابتسمت له: ممكن توعدنى وعد
ادم: وعد ايه؟
هديه ضمت ايده: تبقى سند و ضهر ليا و متخذلنيش و لا تتخلى عنى ابدا، يعنى متكسرنيش عشان ثقتى فيك متبنتش بسهوله و لا حتى بالحب، دى اخدت منى وقت و طاقه و مجهود و مواقف و حرام كل ده يقع معاها ف غلطه.

ادم رفع حاجبه: تصدقى و تؤمنى بالله يا شيخه
هديه: لا اله الا الله
ادم ضربها بخفه على قفاها: انتى اللى هتخزوقينى ف الاخر و هفكرك
هديه مسكت خدوده بإنفعال مرح و دندنت بحماس: اللى قادره ع التحدى و ع الموااااجهه
ادم بص حواليه ف الشارع بإحراج و هى لفّت بيه و هى ماسكاه من خدوده و بتنفعل مع الكلام: و اللى قادره ف خوفها تعلن احتجاجها.

ادم عض بوقه بعيظ لها و بيغيب و يبص بإحراج ع الناس حواليه اللى بتعدى عليهم..
هديه سابت خدوده و رفعت إيديه لفوق بحماس: يبقى هى دى الاحق، انها تقول الف لاء، لو
ادم خبطها بغيظ على قفاها حدفها لقدام و مشى وراها: طب و حياه امك بعد الجواز لا اخليكى لا قادره على تحدى و لا قادره على مواجهه و لا حتى قادره تقومى من مكانك، اصبرى بس.

هديه سندت كوعها على كتفه و هو ساند على العربيه وراه: هى اجمل ايام حياتنا مش هتجى بقا ياسطى؟
ادم شد دراعها بغيظ كانت هتقع: تقريبا مسكوها ف كمين و هى جايه بفقرك ده
هديه ضحكت برقه و هو غمزلها: ما تجى عندنا فطوم بتعمل كنافه بالمانجه و محتاجه كريم شانتيه
هديه ضحكت اكتر: يابنى
ادم عض شفايفه: نعم
هديه زقته بمرح على حركته: اتهد بقا.

ادم عاد حركته تانى و عض شفايفه: المشاوير هى اللى بتهد الواحد و انا مش هتهد غير بمشوار واحد بس
هديه رفعت حاجبها: مشوار ايه
ادم عض بوقه و هو بيغازلها بعينيه: المأذون.

ادم وصّلها للبيت و مشى و منتظر قرارها لحد ما بعتتله مسدج يجى البيت يتفقوا، ادم ابتسم بحماس و نزلهم..
حمزه ابتسم: منور والله يا ادم
ادم رسم ملامجه بشكل بارد: ده نورك، أمال هديه فين مش شايفها؟
حمزه كتم ضحكته: راحت تشتريلك شبكه و صناره
ادم رفع حاجبه: نعم؟ تشتريلى انا صناره؟
حمزه دارى ضحكته ببراءه: طبعا، بتجيبلك هدية الجواز بقا، مش انت باربونيا؟
ادم كتم غيظه: اهلا هو انت عرفت الحكايه دى؟

حمزه كتم المرح اللى ف كلامه بإبتسامه يستفزه: و يا ريتنى ما عرفت يا ابنى، كان يوم اسود يوم ما عرفت، بيقولوا الصعيدى دايما ريس، مسمعتهاش عن صعيدى قلب سمكه.

ادم عض شفايفه بغيظ: متكبرش الموضوع بس
حمزه: متصغروش انت يا ادم، افتح موبايلك كده يا ادم يا حبيبي
ادم رفع حاجبه و حمزه شاورله بعينيه على موبايله و ضم بوقه بإستفزاز: افتح افتح متتكسفش
ادم مسك موبايله فتحه بغيظ: اهو
حمزه كعمش وشه: قولي انت مسي كام رقم ف الكونتاكتس؟
ادم: نص البلد.

حمزه كتم ضحكته بإستفزاز: يا خيبتك، لو قولنا إن نص العدد ده بس بيستخدم برنامج التروكولر يبقى ربع البلد بقوا عارفين انك باربونيا، يا باربونيا
ادم برّق قدامه و بصّله و برّق: قصدك تقووول...
حمزه كعمش وشه يدارى ضحكته: بالظبط، مسياك باربونيا
ادم عض بوقه بغيظ: آه يا بنت الصرمه، لامؤاخذه يعنى.

حمزه قلب بوقه برخامه عليه: لا لا خالص، انا زعلان علشانك اصلا، بقا البت واخداك راجل ملو هدومه بعد كام شهر تخليك من الاسماك؟
ادم كعمش وشه يدارى غيظه..
حمزه هز راسه بإستفزاز: عاجبك حالك كدا يا ادم؟ عاجباك خياشيمك دى؟
ادم رد بغيظ: ما تخليك ف حالك
حمزه شاور بغلاسه: تخيل تقبض على متهم يعرفك؟ هيبصلك ازاى و انت باربونيا؟
ادم زم بوقه بغيظ: أول ما الجزمه ترجع من برا لازم اخليها تغير الإسم ده.

حمزه كعمش ملامحه بضحكه: حاجات كتير لازم تتغير يا حبيبى، حاجات كتير
ادم بصّله بغيظ: هو حضرتك ماسك عليا يديوهات و لا حاجه؟
حمزه ضحك بإستفزاز: و الله شكلها هى اللى ماسكه عليك فيديوهات
ادم برّق بضحك اما افتكر كاميرتها: تقريبا كده
حمزه كتم ضحكته بالعافيه قدام ضحكة ادم: لالا ان شاء الله لاء
حمزه رفع حاجبه اما فهم ان ادم افتكر الكاميرا اللى هو شافها مع هديه و شاف فيديوهاتهم مع بعض..

ادم بصّله بغيظ: تقدر تسأل بنت حضرتك
حمزه رفع حاجبه: أنا بسألك انت يا خيبه، ولاا انت اتعرفت على بنتى ف موقع اباحى؟
ادم عض بوقه: منى لله
حمزه كتم ضحكته: كانت بتضربك بالحزام الجلد على ضهرك يا حبيبى؟
ادم ضم ملامحه اوى: منك لله
حمزه كعمش وشه بإستفزاز: أمال ازاى بقيت باربونيا؟
ادم ببلاهه: منها لله
حمزه كتم ضحكته: احكيلى طب قصة تحولك من إنسان محترم لسمكه؟
ادم وقف بغيظ: احكيلك قصة ايه هو انا متعافى من البودره؟

حمزه شدّه بإستفزاز قعّده: قولي يا حبيبى انت كنت تعرف على مراتك نسوان؟
ادم رفع حاجبه: ده انا عشان اتجوز اتعملى عمل، و عشان اتجوز تانى اتفك العمل، بذمتك ده منظر حياه يتجابلها شريك؟
حمزه رفع نفس حاجبه: طب دلوقت فى ف حياتك بنات غير هديه؟
ادم نزّل حاجبه و رفع حاجبه التانى: مكنش ده بقا حالى، هعمل عملية ربط بعدها.

حمزه كعمش وشه برخامه: ليه يا حبيبي واخداك أسير حرب؟ ادم يا حبيبى صارحنى البت دى بتطفى سجاير ف فخادك؟
ادم برّق ببلاهه: احييه
حمزه كتم ضحكته: مش مصدقك، ورينى فخادك
ادم زقّه بغيظ: و لما حنون تدخل علينا دلوقت و انت بتشوف فخادى هتقول علينا إيه؟
حمزه حط رجل على رجل بمرح: انا لما وافقت انك تتجوز بنتى كنت بديها لراجل مش سمكه، يا باربونيا
ادم دب رجله ع الارض بتذمّر: هو حد قالك حاجة عليا و لا حاجه؟

حمزه كتم مرحه بإنفعال: هيقولوا ايه اكتر من اللى انا شايفُه؟ اشكمها يا باربونيا
ادم كز على سنانه بغيظ و حمزه قلب بوقه بإستفزاز: قصدى يا سبع الليل، و لا اقول يا سبع البحر؟
ادم: قول يا ابن الكلب
حمزه ضحك غصب عنه: طب يا ابن الكلب انا عايزك تشكمها، تنشف كده الراجل اما بيضعف الست بتركب
ادم رفع حاجبه: بتركب ايه لا مؤاخذه؟
حمزه بصّله بطرف عينيه: اقولك و لا تزعلش؟

ادم شاورله ببلاهه: لالا اوك، حاضر، اول ما تيجى هشكمها.

حمزه: بلاش يبقى عندك ضعف من ناحيتها
ادم كعمش ملامحه بتريقه: و بالنسبه للى عندك ده لحنين ايه؟ تسلخات؟
حمزه: ملكش دعوه ‏أنا معايا ماجستير ف حل مشاكل الناس و معايا محو الأميه ف مشاكلى، مش عايزك زيى، اكسرلها ضلع يطلعلها 24
ادم: لا انا راجل شيك
حمزه كعمش وشه بإستفزاز: شيك مقبول الدفع و لا بدون رصيد؟
ادم شاورله بغيظ: شايف خفة دمك اللى جيبالى الكفيه؟
حمزه: شكلك هتتحبس.

ادم انفعل: هبيتهالك ف قسم العظام حاضر
حمزه انفعل بمرح: طلع ميتين أمها
ادم ضحك غصب عنه: هو انت لاقيها قدام دريم بارك؟ انت ليه عايزنى قليل الادب؟
حمزه شاور بمرح جد: عشان تبقى راجل يا حبيبى، استرجل، بلاش تدى تدى تدى و الاخر تكتشف انك صبيت كل اللى عندك ف شخص مخروم
ادم رفع حاجبه: مخروم ازاى لا مؤاخذه؟
حمزه انفعل بمرح: طلع تليفونك وكلم نسوان بقا اثبتلى انك راجل.

ادم ضحك ببلاهه غصب عنه: حاضر هخونها بالليل ف الطراوه
حمزه شاورله بجديه يغلس عليه: هتخونها دلوقت و هنا، على نفس الأنتريه اللى اتربت و لعبت عليه و هى صغيره
ادم رفع حاجبه: نعمم؟
حمزه كتم ضحكته و قام بإنفعال ميل عليه بمرح: طلع تليفونك و كلم نسوان يا هشك ف قاموسك الذكورى و اكشف عليك و احنا صعايده محيلتناش حاجه اصلا
ادم اتحدف على ضهره ع الكنبه لورا و ضحك بيأس: حاضر، اكلم بطوط؟
حمزه: دى مين؟

ادم ضحك ببلاهه: امى
حمزه رفع حاجبه: و هتكلم امك ليه يا حيوان؟ انت ف السعوديه؟
ادم ضحك ببلاهه: ما انا معرفش نسوان غيرها
حمزه شاورله ببوقه: يا خيبه، مش مرتاحلك، بص انا هعملك دخله بلدى الاول اتطمن
ادم برّق: هتخلينى ادخل عليها قدامك؟
حمزه ضم عينيه على بعض بمرح: لا هخليك تدخل على نفسك.

هديه عدت عليهم و هى بتجهز السفره و حنين وراها و اتلموا كلهم لأول مره على سفره واحده ف جو هادى كإن السنين ممرتش بوجعها عليهم..
ادم غمزلها: اكلك لا يعلى عليه يا هدهد
هديه ضحكت لغيظ حنين: بس ده عمايل امى
ادم ضحك ضحكه صامته ببلاهه: معقوله، انا بردوا قولت ناقصُه حاجه، اصل انتى تكملى متنقصيش
حمزه ضحك بصوت عالى قدام نظرات حنين اللى كعمشت وشها بغيظ و شاورلها بمرح: 1/0 لجوز بنتك.

ادم غمزله و حمزه غمزله بمرح: لا صايع، ده انا اللى متجوز من ربع قرن معرفش اقول بوقين زى دول
ادم بصلها و غمزلها: مش هتأكلنى بإيديها؟
هديه ضحكت بمرح: لا انا يدوب هطبخ عشان انت روح هتحاسب عليها بس
ادم ضحك بغيظ لحمزه: قريت، بركاتك
حنين رفعت حاجبها: و اتعلمتى الطبخ فين بقا ده انتى مبتقليش بيضه؟
هديه ابتسمت: ، مكنتش بفارق ادم ابدا، ادم غاوى طبخ و انا غاوياه هو
حنين كعمشت وشها و حمزه كتم ضحكته..

هديه ابتسمت لذكرياتهم سوا ف العشوائيات: لعلمك ادم مش فوضوى، شخص منظم جدا، ف اكله و لبسه و حاجته، عمرك ما تلاقى حاجه له مرميه ع الارض، و لا يقلع مثلا و يرمى او يبهدل دولابه
حنين ضحكتله بإستفزاز و بصتله بطرف عينيها و هى بتكلم هديه: ده كان زمان، عشان كان شايل نفسه
هديه رفعت حاجبها لأدم: احيييه.

حنين كتمت ضحكتها: انما دلوقت لو رجع من برا و علق هدومه يبقى معاه فلوس، و لو رماها ع الارض يبقى مفلس
هديه ضحكت لادم: و لو بقا مؤدب و حطها ف الغساله
حنين كتمت ضحكتها اكتر و هى شايفه ادم بطرف عينيها بيغرس الشوكه ف الطبق مره ورا مره بكوميديا: لا كده قليل الادب و كان مع واحده تانيه
حمزه ضحك بصوت عالى: كده 1/1
ادم باس إيد هديه و غمزلها: ده على رأى الست لما قالت
سنين بحالها ما فات جمالها على حب قَبله.

حنين بصت لهديه تغيظه: بيثبّتك الخبره
ادم رفع إيد هديه جنبه باسها: لاهى مش محتاجه اثبتها، هى عارفه انى مقدرش اعيش من غيرها
هديه ابتسمت و حنين ابتسمتله ابتسامه قصدتها صفرا و بصتلها: اما حد يقولك معرفش اعيش من غيرك اتأكدى انه اول ما يعرف يعيش من غيرك هيسبك، مفيش احسن من اللى يعرف يعيش بيكى او من غيرك ده الحب الغير مشروط.

ادم بصلها بغيظ: اطلعى انتى منها
حنين ضحكتله برخامه و بصت لهديه: بعدين زى ما بيقولوا الراجل زى الشاى و الست زى البسكوته، اوعى تدوبى اوى ف الشاى ف تختفى جواه و يدور على بسكوته تانيه، خليكى زى الفينو لو وقعتى فيه متطلعيش الا و انتى شافطه مصارين بطنه.

ادم ضحك لحمزه بغيظ و بصلها: ماتدوب، مزعله نفسك ليه؟ ده حتى انا لا اعوض و لا اتكرر و لا اقارن و لا استبدل
حنين ضحكتله بإستفزاز: ياخوفى لاتكون و لا تتعاشر كمان
حمزه ضحك بصوت عالى و شاورله على حنين: 1/2 لحنوون يا معلم
ادم بص لحمزه بغيظ: فهم مراتك ان انا واحد معايا القانون و خارج عنه يعنى خطر ع الامن العام.

حنين ضحكتله برخامه عليه و حمزه غمزلها..
ادم رفعله حاجبه: يا ملزق
حمزه غمزله: يابنى افهم، الست زى القهوه لو سيبتها تغلى ابقى قابلنى لو شوفت وشها
ادم ضحكلها يغلس عليها: طب ما تعمل قهوه تانيه ما البن كتير اهو و خير ربنا كتير
حمزه حاول يكتم ضحكته مره بعد مره لحد ما انفجر ف الضحك: لا معلش، مينفعش نقول الجون ف العارضه، هارد لاك ياحنون، 2/2
حنين بصتله بغيظ و جات تقف حمزه شدها عليه قعدت تانى..

هديه دخلت شغلها بتوتر، بتهرب من نظرات الناس المألوفه بالنسبالها لكن لاول مره تشوفها غريبه..
دخلت مكتبها بتهرّب و قعدت..
هنا قامت من على مكتبها قربت منها و هى اتخضت كإنها بتتفاجئ..
هنا كانت فاهمه توترها ف قعدت ع ترابيزة المكتب بمرح: اللى خد مخك و الله ما هيعمل بيه حاجه غير سندوتشات
هديه هربت بنظراتها بعيد و هنا بصتلها بجنب عينيها: بت حددتى معاد الفرح و لا لسه؟
هديه فتحت ورق قدامها: لسه.

هنا شدت الورق منها حدفته: لسه ايه يا جاحده الواد هيترهبن على ايدك و لا ايه؟
هديه: حمزه قالى عايز يقعد شويه معاه لوحدهم يفتح معاه اى سكه بينهم
هنا شاورتلها بتحذير: بت اوعى تكونى ناويه تاكلى عليا حتتين الجاتوه بتوع الفرح؟ قولى قولى متتكسفيش
هديه ضحكت غصب عنها ضحكه خفيفه عشان فهمت انها بتحاول تكسر الحاجز النفسى عندها لإنها اكيد عرفت من ورقها اللى اتغير بإسم تانى..

هنا كعمشت وشها بتذمّر: مش كفايه المز التانى صاحبه، عرفت انه رسم ع البت بتاع القضيه، زى القرع تمدوا لبرا.

هديه رجعت بكرسيه لورا و ابتسمت: اه، كان بيرسم عليها و ادم قالى
هنا ميلت عليها بمرح مسكت ياقة بلوزتها بإنفعال: طالما الحكايه قلبت معاكى رواياتى اوى كده ما جوزتهوليش ليييه؟ لييه ما كل ابطال الروايات بيجوزوا صحابهم لصحابات مرتاتاهم، اشمعنى انا يا فقر؟
هديه ضربتها بخفه و هى قايمه: لا ده مش عندينا، ده التاكسى اللى معدى جنبينا.

ادم قفل تليفونه بإستغراب و اخد عربيته و مشى..
ركن و بص قدامه على عيادة الدكتور و مسك تليفونه بحيره كلم هديه و قفل و استناها لحد ما جاتله..
هديه بصت حواليها بإستغراب: انت ليه مقولتليش انه كلمك؟
ادم: معرفش، انا استغربت مش اكتر، كنت هجى لوحدى بس مقدرتش، هو ده عادى؟
هديه: عادى، ده دكتور نفسى، ممكن بيعمل كده، بس كنت هتجى لوحدك ليه و مقدرتش ليه؟

ادم سكت بتفكير: معرفش، كلامه كان كتير اوى المره اللى فاتت و معرفش مفعوله عليكى كان ايه؟
هديه سندت ع العربيه وراها و ابتسمت و ربعت إيديها: طب مانا قولتلك تعالى لحمزه
ادم رفع حاجبه: بتسلمينى تسليم اهالى له يا كلبه؟
هديه ابتسمت: قالى عايز يرخم عليك شويه
ادم ضيّق عينيه بتفكير و عينيه راحت بتلقائيه على عيادة الدكتور..

هديه: اقفل صفحته يا ادم، اقفل الماضى بكل مافيه، مش هناخد حاجه من الشيل و الحط فيه غير المرازيه اللى هتاخد من طاقتنا كتير، احنا اولى بالطاقه دى، ولادنا اولى، حياتنا
ادم بص تانى على عيادة الدكتور بجديه و تفكيره ابتدى يوضح..
هديه مدت إيدها مسكت إيده و اتحركت لجوه: يلا.

ادم بصّلها قوى بتوتر و محسش باللحظات اللى اتحركوا فيها و مجرد ما انتبه انهم دخلوا و بيشيل عينيه من عليها كانت فتحت باب المكتب عند الدكتور و عينيه وقعت على حمزه و اتقابلوا ف نظره طويله..

ادم وقف مكانه بتجمّد و هديه فردت اصابعها بين اصابعها و ضمت كف ايده بهمس: ادم، عشان خاطرى، انت اللى قولتلى اللى بيحب بيسامح و انا متأكده انك بتحبه، انا مبقولكش اعمل زيى و سامح، بس ع الاقل حاول و كله هيجى واحده واحده
ادم رد بخواء: متساومنيش
هديه اتحركت قدامه: انا مش بساومك، انا بحبك
ادم دوّر وشه بعيد: لا بتساومينى، هتسامحينى يبقى اسامحه.

هديه وقفت لحظات تراقب انقباض ملامحه لحد ما اخدت نَفس بطئ و مسكت إيده تتحرك لبرا: لاء، و عشان اثبتلك يلا
ادم بصّلها قوى و هى ابتسمت ببساطه: يلا، يلا نمشى طالما معندكش قبول لخطوه زى دى حاليا
ادم بيحرّك عينيه اتقابل مع حمزه ف نظره سريعه هرب منها بسرعه..

هديه كانت فاهمه و اتأكدت من نظرته انه محتاج زقه، ايد تساعده يخطى: اذا مش حابب يلا، انا بس كنت عايزه اساعدك، ابقى جنبك، مش اساومك، و اه على فكره انا موافقه بيك يا ادم و دى اول خطوه حبيت تكون ف مشوارنا، انى ابقى جنبك و اقويك، و على فكره كنت هوافق لو كنت فضلت ادم بتاع العشوائيات الشمال اللى كان اخر وعد بينا هناك انه دى اخر عمليه و هيتغير و يعمل يوتيرن لطريقه، و كنت هوافق على ادم المتجوز لو مكنش فى سكه بديله غير خسارته، و حاليا مع ادم الجديد الاحلى من الماضى هردم معاه ع اللى فات كله و ادوس و اعدى بيه للى جاى.

ادم ابتسم بتوتر و هى ضمت إيديه اكتر و اتحركت لبرا: يلا
ادم اتحرك معاها خطوتين و اتجمد على صوت تمتم بضعف: ادم
ادم وقف و قلبه اتنفض من الشهقه اللى نهت اسمه، بتلقائيه غمض عينيه..
حمزه وقف و اتحرك بضعف حط إيده على كتفه من وراه: لو انا زمان كنت وحش و انت مردتش تسمحلى ابقى جزء من حياتك ف انا دلوقت اتغيرت، مش هتسمحلى بردوا؟
ادم فتح عينيه اللى دمعت قدامه ف الولا حاجه..

حمزه لف قدامه: انا اتغيرت يا ادم، خلينى كنت مذنب ف اللى فات، مش هتاخد ايدى ف اللى جاى؟ ده ربنا امر بالنصح للغريب، بالتقويم، ف لو حتى لسه وحش اعتبرنى غريب.

ادم رفع وشه و اخد نفس عنيف و بينزّل وشه شاف حمزه بيمدله إيده بضعف..
ادم بص لإيده الممدوده و عقله بيلف ف دايره كإنها مقفوله بتعيد و تزيد ف مشاهد مدفونه فيه من سنين..
حمزه فضل ماددله ايده و ادم قصاده بيبص لإيده و الصمت بينهم بقا اوجع من سنيم فراقهم بكتير...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة