قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الأول للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس

رواية القائد الجزء الأول للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس

رواية القائد الجزء الأول للكاتبة أسماء جمال الفصل الخامس

امينه مراقباهم لحد ما يوم حمزه خرج.
نزلت بتسلل تابعت حماتها لحد ما طلبت من الشغاله تعملها قهوه ف دخلت وراها المطبخ و من وراها حطتلها منوم و خرجت و سابتها تودهالها و تابعتها لحد ما القهوه وقعت من إيدها و هي قاعده ف عرفت انها اتخدرت!
طلعت لفوق وقفت قصد اوضة حنين دخلتلها من ورا الشغاله.
امينه قفلت الباب و وقفت بغلّ.

حنين كانت واقفه ف براندا باصه من اوضتها ع الجنينه ف بمجرد ما شافتها انكمشت بخوف: انتى مين؟
امينه قربت بعنف: معارفنيش! ايه مفاكرنيش عاد؟
حنين بترجع لورا بخوف و بتتكلم بتلعثم واضح: انا. آآ. انا معرفكيش. انا اصل
امينه كملت و هي بتقرب: هتعملى جنيتى عاد؟ لاه الطبخه ده هتتعمل لشُراب الخُرد اللى اتجوزتيه. مهتقلقيش هياكل منيها مهيسبهاش اصله رمرام. انما انا لاه.

كانت قربت قصادها و حنين مدت إيدها وراها مسكت ف السور: انتى عايزه ايه؟
امينه مسكت رقبتها بسرعه: روحك
حنين شهقت بفزع و حاولت تفلفص إيدها من على رقبتها.
امينه ضغطت على رقبتها: روحك. عايزه روحك كيف روحى اللى خدتيها من جتتى و همّلتينى من غير روح. مكانى اهنه و جوزى و بيتى و حتى حماتى اللى مهطيقهاش. كل اللى راحلك ده بتاعى و اولى يرجعلى.

حنين بصتلها برعب و بتمد إيدها حطتها على إيد امينه اللى على رقبتها مسكتها و هتفكها امينه تبتت اكتر على رقبتها خلت حنين تبتت اكتر على إيدها.

حنين فكّت إيدها التانيه اللى ماسكه السور وراها و هتقربها من امينه امينه زقتها بعنف من ع السور. و عشان حنين كانت لسه ماسكه إيدها اللى على رقبتها بإيد بمجرد ما شافتها بتزقها تبتت فيها اكتر و بإيدها التانيه مسكت جسمها و الاتنين نزلوا من ع السور للارض بعنف وسط بركة دم اختلطت فيها دمهم الاتنين!

الشغاله سعاد كانت بناءاً على تعليمات امينه واقفه برا متابعه الجو برا بقلق. مجرد ما سمعت الصوت دخلت اوضة حنين شافتها فاضيه. شهقت بذهول و قبل ما تخرج شافت البراندا مفتوحه و الستاره مشدوده و واقعه قربت تشوفها بقلق بصت من فوق و شافتهم.
نزلت جرى على تحت شافت ام حمزه على وضعها ف جريت لبرا بسرعه قبل ما تفوق.
شافت حنين واقعه تحت ملامسه للارض و امينه تقريبا جانب منها فوقها بقية جسمها جنبها.

سعاد اتفزعت من منظرهم و قربت عليهم مدت إيديها عدلت امينه بالعافيه و مجرد ما عدلتها لمحت الدم مغرقها. امينه فركت دماغها و مسكت جسمها بوجع و بتحاول تفوق!
بصت لحنين و شافتها هي كمان غرقانه دم و مبقتش عارفه ده دم مين فيهم!
سعاد جريت لجوه جابت مايه و ابتدت ترش على امينه و تعدلها لحد ما امينه مسكت بطنها و صرخت.
سعاد وقفت بربكه و امينه صرخت فيها: الحقينى. هموت. العيل هيموت.

الشغاله جريت تانى لجوه جابت مايه سخنه و فوط و ملايه و حاجات خاصه مستلزمات الولاده و خرجتلهم.
عدلت امينه و اتعدلت ورا ضهرها سندتها و جرجرتها بصعوبه لحد ما ركنتها على كنبة انتريه محطوط!
رفعت عبايتها و بدآت تفحصها و مجرد ما لمحت راس العيل قربت منها و ابتدت تساعدها.

امينه بتصرخ بفزع و ف نفس اللحظه جسم حنين اتنفض كذا مره بتشنج وسط نزيفها و تشنجات جسمها بتزيد و جسمها بينكمش و يتفرد وسط صرخات مكتومه طالعه بأنين خافت منها وسط حالة اللاوعى اللى هي فيها!
سعاد بصت وراها لحنين بذهول و مره واحده حنين جسمها اتنفض و الدم اندفع بغزاره و طلعت صرخه تانيه رغم صغرها الا انها بتعلن عن وجع حنين و الصرخه جايه بدالها!

الشغاله بصتلها بذهول و قبل ما تبص لآمينه قدامها سمعت نفس الصرخه من قدامها لدرجة اتنفضت بخضه ع الصوت و بصت قدامها لأمينه!
بصتلها قوى بذهول و شافت كيس العيل خرج و اتفتح و طلعت منه صرخه قويه ف نفس اللحظه!
الشغاله بتلقائيه رجعت بصت وراها على حنين و شافت وضعها من بعيد و شافت كيس العيل اللى نزل و صرخته و رجعت بصت لأمينه!

امينه سندت كفوفها ع الارض بتعب جنبها و اتعدلت ف رقدتها نص واحده و بصت للجنين بين رجليها!
ابتسمت بتعب بس للحظه سمعت صرخه تانيه جايه من عند حنين ف اتعدلت بوشها ناحيتها و بصتلها بغلّ!
امينه شردت بلغبطه و عينيها ركزت قدامها ف الولاحاجه كإنها بتلضم تفكيرها. الشغاله سعاد ساعدتها لحد ما تممت ولادتها و لفتها بالملايه و عدلتها.
امينه بصتلها بحده على حنين: هاتى العيل
سعاد ارتبكت: آآ
امينه زعقت: اخلصى.

سعاد: انى خايفه. البيه مهيسمحش لحد يقرب منيها. ما تسيبيها تموت هي و عيلها و نبقى خلصنا و نقول غميت و وقعت من فوق
امينه اتنفست بصوت عالى و بصت بتفكير بعيد: لاه، مهيدخلش الكلام ده على حمزه. و ان دخل مهيدخلش على امه. دى عرفت انى انا اللى بلغت و مش مستنيه عليا عشان رايدانى. لاه دى رايده شيلة بطنى و مجرد ما اولد هتنتقم و انا مهديلهاش الفرصه دى
سعاد: طب. طي
امينه مدت ايدها و حاولت تقف: ساعدينى اقف.

سعاد ساعدتها و هي وقفت بتعب و حاولت تتسند عليها لحد ما وصلت عند حنين.
وقفت جنبها و لفّة ضناها على دراعها و بصتلها من فوقها بحقد.
بصت لبين رجليها و صرخات الجنين بتزود صرخات حقدها.
شاورت لسعاد اللى ميلت عليها قطعت الحبل السرى و شبكته و خبطت للجنين على الضهر لحد ما فوقته و لفّته بفوطه.
امينه كانت بتبص حواليها بإستعجال. حمزه مبيسمحش لحد يدخل بيته و كل حراسته ع البيت من برا مش جوه. بس ممكن يجى اى وقت.

شاورت للشغاله تستعجلها لحد ما خلصت و لفتلها الجنين و هي ضمت عيلها على دراع و مدت دراعها التانى اخدت عيل حنين و نظراتها مركزه بعنف!
سعاد وقفت جنبها بلغبطه: ستى. انتى هتمشى!
امينه ضمت العيال عليها بعنف مع عنف كلامها: مهستناش اكتر من اكده. بزياده
سعاد: البيه لو عرف انى عملت و لا حتى شوفت حاجه هيموتنى. هتاخدينى معاكى. صوح؟
امينه بصتلها قوى بتفكير: لاه، خليكى. انتى عينيا اللى هشوف بيها هنا بعد ما امشى.

الشغاله سعاد: بس
امينه: مهتقلقيش. راجعه. انا راجعه بس بحقى. و اللى له حق يدور عليه
الشغاله اتوترت: طب هتطلعى كيف؟ ده الرجاله.

امينه اتحركت بتعب و هي بتدوس على رجلها بالعافيه: هلفلك العيال دى ف الملايه و ادخلى هاتى شنطة و هاتيلى لبس من عنديكى و انتى هتخرجى الاول كإنك رايحه اجازه بلدك و انتى ع البوابه اقفى مع الحراسه اتحدتى وياهم اشغليهم و انا هلبس لبسك و اطلع كإنى واحده من الخدم اهنه و لول ما اعدى عليكوا انتى هتشاوريلى كإنى معاكى عشان يتآكدوا. بعدها تتحركى لجوه كإنك نسيتى حاجه ف الدوار و اول ما تدخلى بعد ما تتآكدى انى مشيت بدقايق تصوتى كإنى اتفاجئتى بمقصوفة الرقبه واقعه ع الارض.

الشغاله: و انتى!
امينه اتعدلت بشر: انا برا هتصرف. بس ما تتصرفيش الا اما تتآكدى انى خرجت بشويه.

الشغاله سعاد هزت راسها بطاعه و اتحركت لجوه بسرعه جابتلها شنطه و لبس و خرجتلها.

الشغاله اللى حمزه كان مخصصها لحنين تفضل على باب السويت بتاعها كانت تحت بتجيبلها الدوا و الاكل و طالعه لمحت ربكه و حركه غريبه و الشغاله بتحرى لبرا.
هزت راسها بعدم فهم و طلعت. فتحت اوضة حنين لقتها فاضيه. بصت من البلكونه شافت الشغاله سعاد بتدى امينه شنطه و هي بتحط لفتين فيها شكلهم غريب!
بصتلهم قوى بقلق و قبل ما تتحرك تنزل شافت امينه بتلبس لبس الشغاله ف عرفت ان في حاجه مش مظبوطه!

بتميل لتحت قبل ما تتحرك لجوه لمحت حنين تحت البلكونه متداريه. ميلت اكتر و شافتها غرقانه ف دمها!

نزلت جرى بصريخ لتحت. قبل ما تخرج لبرا خبطت ف كرسى الحاجه صافيه ف وسط البيت.
وقفت بعدم فهم على منظرها اللى نايمه ع الكرسى!
قربت بحذر منها لحد ما لمحت فنجان القهوه واقع جنب رجلها ع الارض و مدلوق و مدلوق منه على هدومها.
وقفت بخوف و جريت للمطبخ جابت مايه فوّقتها لحد ما فاقت بخضه: في ايه؟ ايه اللى حصل؟

الشغاله بتشاور على برا بهلع و ام حمزه بصت لفنجان القهوه الواقع حواليها و عليها و ماسكه دماغها من الصداع و فهمت.
وقفت بحده و بصت لفوق: اه يا بنت الكلب. هربت!
الشغاله راحت عليها بسرعه و هي بتتحرك لفوق بتتكلم بخضه: دى. الست حنين
الحاجه صافيه استغربت: حنين! حنين اللى هربت!
الشغاله: لاه، الست حنين واقعه. وقعت من فوق. و دم. دم كتير
الحاجه صافيه: و امينه فيين؟

الشغاله شاورت على برا: مخابراش رايحه فين و لا في ايه؟ دى بتلبس لبس سعاد. و ف ايدها لفتين عيال. شكلهم ولدوا عاد
الحاجه صافيه وقفت بحذر: مين فيهم؟
الشغاله شاورت بخوف: الاتنين، الاتنين يا حاجه
الحاجه صافيه خرجت بسرعه معاها على برا و شافت الوضع. شافت حنين محدوفه ع الارض و غرقانه ف دمها!

بتلف وشها شافت الشغاله سعاد ع الباب مع واحد من الحراسه و امينه بتتحرك لبرا.
الحاجه صافيه صرخت بحده ف الحرس: اقفلوا البوابه
الراجل انتبه و الحاجه صافيه كررت صراخها فيه و هي بتجرى ناحيتهم: بقولك اقفل البوابات. اوعاك بت الكلب دى تخرج. هقتلكوا
الراجل اتعدل لقدامه بخوف يقفل البوابه الشغاله عشان كانت برا بتلاهيه قدرت تجرى منه لبعيد.

امينه كانت لسه جوه و شنطة العيل ف ايدها حاولت تسرّع خطواتها تعدّى منه بس هو قفل البوابه بسرعه حجزها جوه!

امينه قربت و فضلت تهبش فيه بصراخ: افتح الباب. افتح الزفت هقولك
الراجل حاول يلجم دراعاتها لحد ما الحاجه صافيه و صلت لعندهم و مسكتها من وراها من شعرها بعنف: يا بت الكلب. عايزه تهربى بعملتك؟
امينه لفت وشها لها بغضب و حاولت تفك نفسها منها.
الحاجه صافيه وقفت بحركتها بصدمه و بصت على بطنها: انتى ولدتى؟ ميتى!
امينه حطت إيديها على بطنها و كبشت فيها: ملكيش صالح.

الحاجه صافيه قربت كبشت شعرها من تانى بغضب: انا فعلا ماليش صالح. وِلد الخاينه ملناش صالح بيه
امينه بصتلها قوى: ايوه انا خونت ولدك. بلغت عنيه. و عارفه. لو رجع بيه الوقت كنت هبلغ تلنى بس المرادى كنت هقتله بيدى و اجبلك جتته
الحاجه صافيه ضربتها بالقلم على وشها بعد ما فكت إيدها من شعرها: هستغرب ليه انك خونتى ولدى و بلغتى عنيه ما انتى خاطيه!

امينه بصتلها بصدمه و هي جرجرتها من شعرها لجوه: و لا تكونيش فاكره انى غافيانه و مدارياش بالكلب اللى هتقابليه من ورانا؟ انا شوفتك عنديه و شوفت خلجاتك يا وس.

امينه وقفت بصدمه و افتكرت الدجال. اكيد هي تقصده. هي فهمت انها بتخون ابنها معاه! لازم تبرّأ نفسها! ع الاقل لو خانت ابنها و بلغت مخانتش شرفها!

الحاجه صافيه شاورتلها بجمود: هتنكرى عاد يا فاجره؟ كمان انتى بلسانك اللى قايلالى انك انتى بلغتى و الحكومه اكدت ان البلاغ بتليفون البيت. يعنى اكده و لا اكده انتى ميته
امينه بصتلها بغلّ و مره واحده هجمت عليها مسكتها بعنف و فضلت تهبّش فيها بصراخ: هقتلك. هقتل ولدك و ولاده و هقتلك. هموتكوا كلكوا
الحاجه صافيه حكّمت قبضات ايديها عليها كتفتها و شاورت للحرس: اقفلوا الباب عاد و محدش يدى للبيه خبر.

بتتحرك بيها وقفت بتجمّد على صوت صرخات ضعيفه. التفتت وراها بترقب و بتتلفت حواليها!
امينه بتلقائيه بصت للشنطه ع الارض و بلعت ريقها بقلق.
الحاجه صافيه لمحت نظراتها و راحت بعينيها معاها لحد ما شافت الشنطه. ميلت عليها بصدمه و شهقت!
رفعت لفتين العيال منها و بصتلها قدامها: عيالك!

امينه بصتلها قوى. هي عارفه ان كده كده هيكتشفوا ان حنين كمان ولدت. ماهى مش ف اول حملها عشان الحمل ينزل دم. لازم يبقى في عيل. ده حتى لو مات بردوا لازم عيل! لو عرفوا مين ف العيال لحنين و مين لها هي مش بعيد يقتلوا ضناها معاها و هي مش هتعرف تثبت انها مش خاطيه و انه ده دجال! و حتى لو ثبتت ده و برّأت نفسها من شرفها ف هي اللى بلغت عن حمزه و هي اللى قالت ده بنفسها لأم حمزه و هتقتلها هي لوحدها و وقتها بردوا هتتحرم من ضناها! يعنى هتنتقم هتنتقم!

الحاجه صافيه جرجرتها من شعرها لجوه لحد ما عدوا على حنين اللى راقده غرقانه ف دمها.
وقفت بصدمه من منظرها و إيدها سابت امينه و مسلت على حنين كشفتها و عرفت ان هي كمان ولدت!
الحاجه صافيه رفعت وشها لفوق لأمينه و هي مميله ع الارض: حنين ولدت؟

امينه بصتلها بغضب و هي متوقعه سؤالها. بس قررت تبدّل لعبتها. هي كانت واخده العيال تهرب بيهم و هتنتقم من حمزه ف عياله و حنين ف ضناها. لكن دلوقت معرفتش تخرج. و كمان هتتحاسب على خيانتها لجوزها سواء اللى عملتها او اللى بريئه منها. و طالما ام حمزه متأكده ان امينه خاطيه يبقى واحد من العيال مش من صُلبه اللى هو ضناها و اكيد عايزه تعرف و طول ماهى معرفتش هتفضل سيباها عشان تعرف مين مش من صُلب ولدها! يعنى جرمها البؤيئه منه هو مخرجها من ايد الانتقام منها!

الحاجه صافيه وقفت قصادها و بصتلها بحده و هي متوقعه ردها: مين ف العيال ولدك؟
امينه ضحكت بشماته و بصتلها بجمود و مردتش!
الحاجه صافيه قربت منها بأعصاب هاجت من استفزازها و شدتها من هدومها بعنف: انطقى. مين فيهم بتاعك؟
امينه بصتلها ببرود و شاورتلها بالعيال: هتقولى عن نفسيكى ام العريف عاد. اعرفيها لحالك يا ام العريف. بصلهم اكده. شوفيهم.

الحاجه صافيه بصتلها و بصت للفتين العيال بتوجس. مدت إيدها فتحت اللفتين كشفت عن وشوشهم. بصتلهم بحيره. العيال شبه بعض جدا كإنهم من بطن واحده!
بصتلها بحده و امينه ضحكت بشماته اما شافت عيونها متبرجله: ايه عاد! معارفاش! يا خساره!
الحاجه صافيه بصت للعيال تانى و المرادى مدت إيديها فتحت اللفف و كشفت جسمهم. بس جسمهم مفيش فيه اى علامه مميزه!
هتلفهم شافت جسمهم من تحت. بلمحه سريعه للاتنين شافت ولد بنت!

بصتلهم قوى بتفحّص و بغريزتها و عرفها كصعيديه مدت إيديها رفعت الولد من اللفه و ف لحظه الولد صرخ و قبل ما تضمه البنت ع الارض صرخت هي كمان. الاتنين صرخوا بعياط كإنهم رافضين الفراق!
الاتنين صرخاتهم الصغيره بتعلن عن حياه جديده لاتنين جداد برا الحكايه خالص بس ياترى القدر هيسيبهم برا الحكايه و لا هيحطهم جواها!
بصت للاتنين بجمود و حطت العيلين بلفّتهم على حجرها!
امينه متابعاها بعينيها و ملامحها جامده.

الحاجه صافيه حطتهم ع الارض و وقفت قدامها: مين فيهم ضناكى؟
امينه قربت منها بغل و قررت تستخدم فعلا الكارت اللى ىه بنفسها حدفتهولها يمكن تنجى بيه: مهقولكيش. اقولك عشان تقتلى ضنايا عاد؟
الحاجه صافيه ضمت قبضات إيديها جنبها: هعرف لوحدى و ساعتها مش هزعلك. هرقده جمبيكى
امينه ضحكت بشماته مجرد ما اتأكدت انها استخدمت الكارت الرابح.

الحاجه صافيه كتمت غضبها و امينه ضحكاتها بتعلى و تزيد اما فهمت انها نجت من الموت بإتهام هي بريئه منه! الحاجه صافيه طول ماهى مش عارفه مش هتخلص منها و هتفضل باقيه عليها عشان تعرف و هتفضل باقيه على ضناها بردوا اللى هيتوه ف الاتنين و هيتوه ف الحكايه!

الحاجه صافيه بتكظم غضبها بالعافيه عشان لسه عندها امل تعرف من امينه.
قربت منها بتهديد: انا ممكن اقتلك من غير ما اعرف
امينه عشان عارفه طبع ام حمزه و عارفه عوايدهم متهزتش: و تقتلى اللى فيهم من صلب ولدك؟ تحرقى قلب ولدك و الغندوره؟ تساعديه يكمل معاها عشان يعوضها و يخلف منيها تانى؟

الحاجه صافيه بصتلها قوى و امينه قربت منها بهمس مغلول: انا خابره انك مطيقهاش. و عايزه تخلصى منيها بعدى. و ولدك خابر و عشان اكده حايشها عنك. مهتلمحاش حتى. بس عارفه احسن. عشان اكده شافك صوح و عرف ان العيب كان منيكى مش فيا بدليل انك معمرتيش مع التانيه.

الحاجه صافيه بصتلها بغضب و هي زادت استفزازها: روحى خلصى ع التنين عشان ولدك لاجل خاطر الغندوره يقتلك بيده و لا ياخدها و يهج منيكى و يكمل معاها. دى ف حتة حادثه بلفاه تحت جناحاتها و قعدت تتصعبن له انها تعبانه و هو مهيفارقهاش! مشوفتيش كيف بيرجع طاير على فوق لعنديها بعد ما كان بيجى عليكى و انا كنت هقابله ف الدوار صدفه! دلوق مهتلمحهوش حتى و تتفاجئى انه اهنه و رجع!

الحاجه صافيه بصتلها بغضب بلغ قمته و مدت إيدها شدتها من شعرها: يا بت الكلب. و حياة ولدى لا ارقدك جنبيها
امينه ضحكت بقوه و ام حمزه قدام ضحكتها بتزيد ف جرجرتها و حدفتها قدامها بعنف خبطتها ف الحيطه.
امينه عشان كانت تعبانه من الولاده وقعت بتعب و هي ميلت عليها جرجرتها و حدفتها خبطتها مره كمان ف الحيطه وقعت مغمى عليها!

الشغاله اللى حمزه كان سايبها لحنين كانت دخلت اتصلت على حمزه بلغته باللى حصل و هو اخد عربيته و رجع بسرعه.
بمجرد ما دخل من بوابة البيت شاف منظرهم.
ركن عربيته مجالوش صبر يوصلهم بيها جوه كإنها اسرع من العربيه.
وصل عندهم و شاف أمه واقفه و امينه واقعه مغمى عليها و حنين راقده غرقانه ف دمها و اللفتين بالعيال جنبهم ع الارض!

بص للمنظر بذهول و بص لأمه اللى كتمت ملامح الغضب من على وشها بسرعه و إبتسمت: مبروك يا ولدى
حمزه عينيه متعلقه على حنين و مش عارف يبلع ريقه اللى جف من الرعب. بيستفهم بعينيه بس كإن الكلام جف كمان.
أمه إتخطت حالته و حالتهم كمان و كملت: مبروك يا ولدى ما جالك
حمزه بصّلها قوى و بيحاول يقرا من وشها تفسير للى حصل.

آمه اتجاهلت نظراته و إبتسمتله: جاتلك هديه حلوه من ربنا. ربنا يحفظهالك و يطرحلك فيها البركه. احلى هديه يا ولدى
حمزه ميل على رُكبه جنبهم و عينيه متعلقه بحنين و نطق بصعوبه: ايه اللى حصل؟
أمه بتجاهل ميلت شالت لفه من اللفتين و مدت إيدها له بيها و قبل ما حمزه يبصلها حتى شافت اللفه فيها البنت ف حطتها برفض و ميلت جابت اللفه التانيه بالولد و رفعتهاله.

حمزه بصّلها بعدم فهم لحركتها. هي دورت وشها بعيد بغضب. هي مينفعش تقوله حاجه حاليا. هي معتقده ان امينه خاينه و ضناها مش من صلبه. لكن حنين حتى لو مش متجوزها و ف الحرام بردوا ف من صُلبه!
اه مش عارفه مين ف الاتنين ضناه هو و لو قالتله مش ضامنه رد فعله و امينه هتعاند! لو قالتله خانته هيقتلها و لو قالتله كانت هتقتل حنين هيقتلها بردوا حتى لو هيريى العيلين و هي رافضه ده!

حمزه بصّ لشرودها قوى: الاتنين ولدوا سوا!
امه هزت راسها و ابتسمت غصب عنها بالعافيه: اه
حمزه استفهم بعينيه عن انها رجعت لفه بالعيال و جابتله التانيه بس مجرد ما بص للفه اللى ادتهاله شافها ولد و بص للفه اللى ع الارض شافها بنت فهم!
امه هزت راسها بنبره قويه: احنا مهنحبش النُتى و لا هنخلفهم. احنا رجاله و خلفتنا رجاله. كيف عود الحطب اللى هيفضل مزروع ف ارضياتنا عشان يعمر و ينبّت.

حمزه بص لحنين و قرب منها برعب مد ايده كشف عن وشها و اتفزع.
امه رفضت هزته قدام حنين و حاولت تشد عقله: ايه رأيك بما إنهم احلى هديه من ربنا هنسمّى البت هديه
حمزه بصلها و بعد ما كان بيتنفس بالعافيه بقا بينهج و أمه إبتسمت: و اكيد الولد على اسم خوى الله يرحمه. ادم!

حمزه بصّلها بنهجان و هي تمتمت: هديه و ادم!
ف الشقه.
ادم مع البنت ضحك غصب عنه و هي ضحكت معاه برقه.
سابها و رايح ع الحمام هي إتكلمت و هي بتبص حواليها: ايوه بردوا مقولتليش شقة مين دى؟
ادم لف وشه لها و رفع حاجبه و هي قربت: ماهو اكيد مش جاى تسترزق منها! مش منطق يعنى و انت بتتحرك بالبرود ده! اكيد بتاعة حد تبعك! مين ها!

ادم حرّك إيده على وشه بغُلب و هي كملت بفضول: و لا يكونشى جاى فعلا تسترزق منها و عارف ان محدش فيها دلوقت؟
ادم لسه إيده على وشه و غُلبه اتحوّل غيظ و هي كملت: ماهو اصل اكيد يعنى انت متعرفش حد نضيف كده. قولى بقا كنت جاى تلقّطها صح هاا؟ هاا؟
ادم صرخ بنفاذ صبر: بسسس. يخربييت كده. انتى ايه ماكنه؟ يابنتى افصلى حرام عليكى. بوقك موجعكيش؟

البنت هزت راسها بإستفزاز لاء و ادم بصّلها بغيظ: بصى يا، صحيح انتى إسمك ايه؟
البنت إندفعت من غير التفكير اللى وقّفها ف النص: هد...
ادم رفع حاجبه و إستناها تكمل بس هي سكتت بتوتر.
ادم كعمش وشه و هزّه كإنه بيستفهم: ايييه؟
البنت: اييه؟
ادم: كاتك اواه. ايه اللى ايه دى؟ إسمك ايه يا بت؟ هد، إيه يابت؟

البنت بلعت ريقها بربكه ملحوظه و هو إتريق: ايه؟ هديك نص إسمى مجانا و الباقى عليه عرض؟ و لا هديك حرفين و خد بالباقى لبان؟ ما تنطقى يا بت!
البنت اتوترت. هي لسه متعرفش عنه حاجه و لا هيعمل ايه لو اتورطوا او اتورط معاها!
اخدت نَفس و إتكلمت براحه: هدهد. إسمى هدهد
ادم رفع حاجبه: نعم؟ ده اسم ده و لا جر شَكل؟
البنت إبتسمت و هي بتربع إيديها: طب ما تدينى انت إسمك كله و لا هتقسّطه و الشحن مجانا؟

ادم بخفه زقّها بصوابعه ف خدها: ها ها خفه
البنت قربت بفضول و هو بيتحرك: لا بجد. اسمك ايه؟ تخيل ف وسط المعمعه دى كلها كان هاين عليا اسألك إسمك ايه!
ادم ضحك غصب عنه بغُلب و هي ضحكت معاه: مانا اللى عماله اندهلك حاسب و الحق و اشاور و مش عارفه اسمك. هاا اسمك إيه بقا يا اسمك ايه؟
ادم عينيه اتحوّلت لرماد جمود غريب: و انتى مالك؟
هدهد رفعت حاجبها: يعنى اما اجى اناديك اقول ياللى ما تتسمى؟

ادم ضحك غصب عنه و اول ما ضحكته خلصت اتجددت بدون اراده منه و عيونه لمعت.
هدهد ضحكت بخفه معاه و بصتله طرف عينها: طب مانت واد حلو سابق سنك اهو
هتتكلم و هي بتشاور بصوباعها و هو سبقها يقاطعها و هو بيشاور بصوباعه قطع انفاسهم الاتنين صوت نسناس و هو داخل: ادم!
الاتنين بصوا لبعض و بتلقائيه ضحكت اوى بصوت عالى ضحكه طويله ختمها هو معاها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة