قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل العشرون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل العشرون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل العشرون

في شركة الصياد
في مكتب رأفت
حسم رأفت الصياد أمره بألا يخبر أحدا عن أمر زيجته إلا ابنه الأكبر خالد..
-رأفت في نفسه: هو خالد لوحيد اللي هيفهم أنا عملت كده ليه، ولازم يكون عارف بده، وأكيد هيعذرني ما هو شايف بعينه أمه بتعمل ايه فيا، أحسن حاجة أعملها الوقتي إني أكلمه
لذا نهض رأفت عن مقعده، ودلف خارج مكتبه، ثم توجه إلى مكتب ابنه..

فتح رأفت باب المكتب، ودلف إلى الداخل، وجاب ببصره المكان فلم يجد أحدا به، رفع رأفت حاجبيه في دهشه، ثم دلف مجددا للخارج، وتوجه نحو مكتب السكرتارية الملحق به و..
-رأفت متسائلا: اومال البشمهندس خالد فين؟
-السكرتيرة وقد نهضت عن مكتبها: مسافر يا بشمهندس رأفت
-رأفت بتعجب: نعم؟ مسافر
-السكرتيرة وهي تشير برأسها: ايوه يا فندم، هو حضرتك مش عارف
-رأفت بعدم فهم: أعرف ايه، ما تتكلمي على طول.

سردت السكرتيرة باختصار سبب سفر المهندس خالد إلى الخارج وأوضحت له أن الأمر يتعلق بيارا ابنة اخيه، صمت رأفت قليلا ولم يعقب، ثم تركها وانصرفت..
-رأفت في نفسه: مممم، واضح كده اني اتلهيت في موضوعي ومخدتش بالي من اللي بيحصل عندي في البيت، أنا هاكلم مستر شرودر أفهم في ايه بالظبط.

في ألمانيا
وصلت الطائرة المصرية إلى الأراضي الألمانية، وحطت بمدرج الطائرات..
اضطربت يارا مجددا أثناء هبوط الطائرة، ولكن تلك المرة لم يعيرها أدهم الاهتمام، اكتفي فقط بالنظر إلى جواره، حزنت يارا في نفسها، وابتلعت بصعوبة مرارة الآلم، وظلت صامتة..
ورغم شحوب لون وجهها إلا أنها حاولت أن تجاهد نفسها لكي تبدو طبيعية..

دلف الجميع إلى المنطقة المخصصة لإتمام إجراءات الوصول، شعرت يارا برعشة تسري إلى جسدها حيث ضربتها نسمة هواء باردة، ولكنها حاولت ألا تبدي شعورها بالبرودة حتى لا يظن أدهم أنها تفتعل هذا..

كان في انتظار وصولهما مستر شرودر..
وما إن رأى خالد وهو يدلف للخارج حتى أسرع ناحيته، وظل يلوح له بيده و...
-شرودر بنبرة عالية: مرحبا، مستر خالد! أنا هنا..

سمع خالد صوتا ما يناديه، فالتفت برأسه، وبالفعل لمح مستر شرودر، فتوقف وأشار لكلا من أدهم ويارا لكي يقفا...

توجه خالد ناحية مستر شرودر، ثم صافحه بحرارة، وربت على كتفه، بينما ظل أدهم ويارا ينظران في اتجاهان متضادين حتى لا تلتقي أعينهما..

نادي خالد عليهما، فتحرك أدهم أولا ثم تبعته يارا و...
-خالد مبتسما: ده مستر شرودر
-أدهم وهو يصافحه: ازيك يا مستر شرودر
-شرودر: أنا بخير! مرحبا بكم هنا
-أدهم مبتسما ابتسامة مصطنعة: شكرا.

مد شرودر يده ليمسك بكف يد يارا حيث رفعه إلى فمه، وقبله و...
-شرودر وهو يقبل كف يدها: مرحبا سيدتي
-يارا وهي تنظر لأدهم بتوجس: آآآ، أهلا
-خالد مبتسما: فاكرين مستر شرودر، انتو شوفتوه قبل كده عندنا في الشركة
-يارا: بصراحة أنا مش فاكرة
-أدهم باقتضاب: أظن أن شوفته فعلا مرة.

-خالد: ده كان من أشهر المقابلات، ازاي تنسى، فاكر يومها كان عدلي ناوي يحدف يارا من الشباك، وهو كان موجود في المكتب، وانت أنقذت يارا وآآآ...

عاد لذاكرة كلا من أدهم ويارا ما مرا به خلال هذا اليوم، تذكر ادهم كيف خشي كثيرا على يارا من ان تفقد حياتها، وكيف أمسك بها جيدا حتى لا تفلت منه وتسقط من النافذة، وكيف تعلق قلبه بها وبعفويتها وبساطتها، في حين تذكرت يارا كيف جعلها تثق به رغم كرهه لها في البداية، وكيف كان على وشك التضحية بحياته في سبيل انقاذها..

قاطع شرودهما صوت شرودر و...
-شرودر مبتسما: ارى الآن أن هذا الحب قد توج بالزواج، مبارك عليكما
-أدهم باقتضاب: أها، شكرا
-جانا بصوت خافت: ث، ثانكس
-خالد وهو يشير بيده: طب يالا بينا يا جماعة
-شرودر بنبرة هادئة: لا تقلقوا، لقد رتبت لأمر اقامتكم جميعا في احد الفنادق الفاخرة هنا، وسوف أحاول بقدر الامكان أن أساعدكما في انهاء كل شيء يتعلق بميراث ليدي يارا
-أدهم: ثانكس.

-خالد: اوكي، معلش احنا هنتعبك بس أكيد آآآ...
-شرودر مقاطعا: إنه واجبي، هيا بنا!

تحرك مستر شرودر أولا وسار إلى جواره خالد وظلا يتحدثان بصوت خافت، في حين سار ادهم مبتعدا عن يارا التي أسرت ما يفعله معها في نفسها، ثم توجه الجميع إلى خارج المطار حيث تنتظرهم سيارة ليموزين..
ركب الجميع السيارة التي انطلقت بهم إلى وجهتهم التالية...

في شركة الصياد
في مكتب رأفت
قرر رأفت ان يتصل هاتفيا بشرودر لكي يستفسر منه عما حدث، ولكن منعه عن فعل هذا هو اتصالا هاتفيا مفاجئا من...
-رأفت غير مصدقا وهو ينظر في شاشة هاتفه: مش معقول، كارما!

أجاب رأفت على الاتصال دون تردد و...
-رأفت هاتفيا: الووو
-كارما بصوت شبه باكي: الحقنا يا، يا بشمهندس.

انتفض قلب رأفت فزعا، وتوجس خيفة، وحاول أن يعرف ما الأمر و...
-رأفت بنبرة قلقة: خير يا كارما، في ايه؟
-كارما بصوت مضطرب: م، مامي
-رأفت وقد ارتسم على وجهه علامات الرعب: مالها صفاء؟
-كارما: ...

في أحد الفنادق الضخمة بشرم الشيخ
اتفق جاسر مع نهى على أن يلتقيا مجددا، خاصة وأن الكمين المتواجد به جاسر على مقربة من شرم الشيخ..
لذا حاول أن يستغل الفرصة في اللقاء بها، فهو قد بدأ يشعر ناحيتها بنوع من الاهتمام الذي افتقده طوال الفترة السابقة...

تقابل الاثنين مجددا على الشاطيء، ارتدت نهى كنزة صيفية خفيفة من اللون الأحمر، وبنطالا قصيرا من اللون الأبيض، وصندلا رقيقا من اللون الفضي...
تركت نهى شعرها القصير يتطاير بفعل الهواء، واعتلى وجهها سعادة لا توصف...

ابتسم جاسر حينما التقى بها، و...
-جاسر: ازيك
-نهى مبتسمة وهي تعيد خصلات شعرها المتطايرة للخلف: تمام، وانت؟
-جاسر: الحمدلله.

ظل جاسر صامتا للحظات يتأمل فيها نهى، ثم أشاح ببصره ناحية البحر، وأطلق تنهيدة مكتومة من صدره..

شعرت نهى أن هناك خطب ما بجاسر، فحاولت أن تعرف منه ما الذي به و..
-نهى متسائلة: مالك؟
-جاسر باقتضاب: مافيش
-نهى: ممكن أكلمك بصراحة.

التفت جاسر برأسه ناحية نهى، ونظر إلى عينيها و..
-جاسر: اكيد طبعا.

ترددت نهى قليلا، وظلت تفكر يديها في توتر، ولكن لا بديل عن المحاولة، فهي تود التقرب من جاسر اكثر ومعرفة ما الذي يخفيه بداخله، لعلها تستطيع أن تهون قليلا عليه...
لاحظ جاسر توتر نهى وترددها، فحثها قليلا على الكلام و...
-جاسر باستغراب: مالك ساكتة ليه، اتكلمي يا نهى، أنا سامعك
-نهى بصوت خافت: بس، انت، انت ممكن تضايق مني؟
-جاسر: لأ بالعكس أنا بحب أسمعلك أوي.

أخذت نهى نفسا عميقا، واستجمعت القليل من جرأتها، ثم نظرت إلى جاسر بأعين مرتعدة قليلا و..
-نهى: بصراحة كده يا جاسر، أنا، انا حاسة ان في حاجة جواك مضايقاك أوي، وانت، وانت بتحاول تخبي ده
-جاسر متسائلا: وايه اللي خلاكي تقولي كده؟
-نهى بلهفة: عينيك بتقول كده
-جاسر وهو يرفع أحد حاجبيه ومسلط نظره عليها: عينيا!

شعرت نهى بالحرج حينما وجدت جاسر مسلطا عيناه عليها، فحاولت أن تخفي احراجها ولكنها فشلت، حيث اكتست وجنتيها باللون الأحمر، فأطرقت رأسها في خجل، وصمتت ولم تعقب..

ظل جاسر هو الأخر صامتا ولم بنطق بحرف، فأدركت نهى أنها أخطأت حينما بادرت بالحديث عما لا يخصها، وشعرت بالندم والتسرع، لذا أثرت أن يتوجها إلى مكان أخر، وألا تتطرق إلى هذا الحديث مجددا.

-نهى بصوت مضطرب وهي تشير بيدها: تعالى نمشي شوية هناك.

بدأت نهى في السير على الشاطيء، ولكنها تفاجئت بجاسر يمسكها من معصمها ويمنعها من السير، فالتفتت برأسها ناحيته و..
-جاسر بنبرة حزينة: استنى يا نهى.

لمحت نهى نظرة حزن في عيني جاسر، ففضلت ألا تجبره على الحديث، وتتركه يجيش بما في صدره وقتما يريد...
-جاسر: أنا هاقولك على اللي مضايقني، بس أرجوكي متبعديش.

اقتربت نهى أكثر من جاسر، ثم وضعت يدها على كتفه و...
-نهى بنظرات ثابتة: أنا عمري ما هابعد عنك
-جاسر بصوت حزين: أتمنى ده...!

في منزل كارما هاشم
سمعت كارما صوت طرقات على باب منزلها، فركضت ناحيته لتفتحه ووجدت المهندس رأفت منتظرا بالخارج، ففتحت الباب على مصرعيه و...
-كارما وهي تشير بيدها: اتفضل يا بشمهندس
-رأفت بنبرة قلقة: أنا معايا الدكتور، اتفضل يا دكتور
-كارما: اوكي..
-رأفت بقلق بالغ: هي ازيها الوقتي
-الطبيب متنحنحا: احم...

دلف رأفت إلى الداخل ومعه الطبيب، ثم أشارت كارما بيدها للطبيب لكي تصطحبه معها إلى غرفة والدتها...

ظل الطبيب بالداخل لعدة دقائق، في حين وقف رأفت على قدميه وعلامات القلق البالغ بادية على وجهه..
-رأفت بصوت خافت ونبرة قلقة: استر يا رب، عديها على خير يا رب.

مكث الطبيب بالداخل لعدة دقائق، ولكنها كانت كالسنوات على رأفت..
ثم خرج الطبيب وبيده روشتة ما يدون عليها بعض أسماء الأدوية و...
-الطبيب: يا ريت كل دوا يتاخد في ميعاده
-كارما وهي توميء برأسها: حاضر.

وما إن رأى رأفت الطبيب، حتى أسرع في خطاه ناحيته و...
-رأفت بلهفة: خير يا دكتور؟ مالها؟
-الطبيب: غيبوبة سكر بس الحمدلله اتلحقت
-رأفت مسرعا: لو تحتاج تروح مستشفى أنا، أنا مستعد أتصل بالآآآ...
-الطبيب مقاطعا: لأ مافيش داعي، هي بقت أحسن، هي فقط تنتظم على العلاج وان شاء الله هتبقى أفضل
-كارما: حاضر يا دكتور انا هتابع بنفس وآآ...
-رأفت وهو يشير بيده: هاتي الروشتة يا كارما.

-كارما وهي ترفع حاجبيها في اندهاش: ليه؟
-رأفت بلهجة شبة آمرة: معلش يا بنتي هاتيه، أنا هابعت السواق يجيب العلاج، وخليكي انتي جمب والدتك
-كارما معترضة: بس آآآ...
-رأفت: من غير بس.

ثم رن جرس الباب مجددا، فنظرت كارما أمامها، ثم أعطت رأفت الروشتة، وتوجهت ناحيته..

فتحت كارما الباب لتجد اختها كنزي قد عادت من الخارج، فصدمت حينما رأت المهندس رأفت ومعه شخص أخر و..
-كنزي بدهشة: في ايه يا كارما؟

في ألمانيا
في أحد الفنادق الكلاسيكية بالعاصمة برلين
وصلت السيارة الليموزين أمام مداخل أحد الفنادق ذات الطابع الكلاسيكي القديم في العاصمة برلين، ثم ترجل منها مستر شرودر ومن خلفه خالد، ولحق به أدهم وتبعته يارا..

وقف الجميع مبهورين من هيئة الفندق الراقية، والطابع الفخم البارز على أعمدته الرخامية، ثم أشار لهم شرودر بيده لكي يدلفوا إلى بهو الفندق...

تولى مستر شرودر إنهاء جميع المعاملات الخاصة بثلاثتهم، وأوصى على أن يتلقوا الخدمة الفندقية اللائقة، وقف خالد إلى جواره وهو ينهي كل تلك الإجراءات...

كانت يارا لا تزال ترتجف من النسمات الباردة التي لم تعد عليها في مثل ذلك الطقس، فحاولت أن تدفيء ذراعيها قليلا بحكهما بكف يدها..

عاد خالد ومعه مفاتيح الغرف، ثم أعطى لأدهم مفتاح غرفته هو ويارا و...
-خالد وهو يناوله مفتاح الغرفة: مستر شرودر هيقابلنا ع بالليل ان شاء الله
-أدهم ببرود: أها
-خالد: اطلعوا انتو الاتنين ارتاحوا وهنتقابل بالليل
-أدهم باقتضاب: ان شاء الله
-يارا وهي توميء برأسها: أها.

توجه ثلاثتهم إلى المصعد، وظلت حالة الجفاء واضحة بين أدهم ويارا، لاحظ خالد وجود خطب ما بينهما، ولكنه فضل ألا يتحدث إلى كليهما ريثما يرتاح الجميع أولا لعله إرهاق السفر...

في أحد الفنادق الفخمة بشرم الشيخ
بجوار الشاطيء
سرد جاسر على نهى كل ما مر به دون أن يزيد حرفا واحدا أو ينقص منه، سمعت نهى بآذان صاغية لكل ما قاله دون أن تنطق بكلمة، دمعت عيناها في بعض المواقف تأثرا بما قال، وحاولت قدر الإمكان أن تبدو قوية أمامه..

شعر جاسر أنه أراح ظهره حينما ألقى بذاك الثقل عن صدره..
في حين شعرت نهى أنها اكتسبت ثقة جاسر في وقت قليل، ورغم أنها أشفقت على ما مر به من ظروف إلا أنها رفضت أن تبدي امتعاضها من والدته رغم بغضها لكل ما فعلته...
-نهى بصوت أشبه بالنحيب: أنا، أنا بس مش عارفة أقولك ايه
-جاسر بصوت حزين: أنا مش عاوزك تقولي حاجة، كفاية انك سمعتيني.

مدت نهى يدها وأسندتها فوق كف يده، وحاولت أن تهون عليه قليلا و...
-نهى وهي تضع يدها على يده: متقولش كده، انت، انت مش عارف انت بالنسبالي ايه.

أثلجت كلمات نهى صدر جاسر، فنظر إليها في امتنان، وابتسم لها ابتسامة خفيفة، بينما ظلت هي تنظر إليه بنظرات مختلفة عن ذي قبل، نظرات تحمل بذور الحب...

في منزل كارما هاشم
ظلت كنزي تبكي إلى جوار فراش والدتها وهي ممسكة بكف يدها تقبله، بينما حاولت كارما تهدئتها، ووقف رأفت على بعد يتحدث هاتفيا في الهاتف و...
-كارما وهي تربت على كتفها: خلاص يا كنزي، بليز متعيطيش، مامي بقت أحسن
-صفاء بصوت خافت: أنا كويسة يا حبيبتي
-كنزي بصوت شبه باكي: انا اللي غلطانة، نسيت أدي لمامي الدوا بتاعها ونزلت على طول
-كارما وهي تمط شفتيها: الحمدلله، قدر ولطف.

أنهى رأفت مكالمته الهاتفية، واقترب من الفتاتين و...
-رأفت: اطمنوا يا بنات، ان شاء الله صفاء، ، آآ، قصدي صفاء هانم هتبقى أحسن، السواق هايجيب الدواء على طول ومش عاوزكم تقلقوا..
-كنزي وهي تجفف دموعها: الحمدلله
-كارما بارتياح: ألف حمد وشكر ليك يا رب
-صفاء بصوت ضعيف: ميرسي يا رأفت بيه على تعبك معانا
-رأفت مبتسما: متقوليش كده يا صفاء هانم، الحمدلله اني اطمنت عليكي.

-كارما بصوت عذب: انا، أنا أسفة إني ازعجت حضرتك بس ملاقتش حد تاني اكلمه غيرك لما لاقيت مامي وقعت مني
-رأفت بتردد: أنا أصلا بعتبر نفسي واحد منكم، وآآ، وآآ..
-كارما بعدم فهم: وايه يا بشمهندس
-رأفت وهو ينظر لصفاء: بصراحة كده ومن غير ما أفضل ألف وادور، وأقعد أفكر في كلام، فأنا عاوز آآ، عاوز آآ..
-كارما: ها؟

توجست صفاء خيفة مما يريد رأفت طلبه، فهي تظن أنه يضمر في نفسه شيئا ما تجاه ابنتها، اضطرب قلبها، وبدأت علامات القلق في الظهور جليا على ملامحها..
عقدت صفاء حاجبيها في دهشة، ثم نظرت إلى رأفت في توجس و..
-رأفت بنبرة واثقة: أنا عاوز أتجوز السيدة الفاضلة صفاء هانم، والدتكم...!
-كارما وكنزي بأعين مشدوهة: ميييين...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة