قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل السادس عشر

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل السادس عشر

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل السادس عشر

في شركة الصياد
في مكتب خالد
ظل خالد متسمرا في مكانه غير مصدقا لما سمع للتو، احتقن وجهه بالدماء، وصارت عيناه حمراوتان و..
-خالد بنظرات متوعدة: ده أخر يوم في عمرها بنت ال، اللي فكرت تجي جمب رأفت الصياد...!

دلف خالد خارج مكتبه وعلى وجهه الغضب الشديد..
كان كل من يلقاه في طريقه يشعر بالخوف من هيئته الغاضبة والحانقة...

في جراج الشركة
توجه رأفت الصياد إلى جراج الشركة، وانتظر وصول كارما إلى الأسفل، وبالفعل حضرت إليه بعد لحظات قليلة..
رفض المهندس رأفت أن تقود كارما لسيارتها، وأصر على أن يوصلها بنفسه إلى منزلها ويصطحبها هي وعائلتها إلى النادي
امتثلت كارما لطلب المهندس رأفت، وركبت في المقعد الخلفي إلى جواره، ثم آمر السائق بالانطلاق...

في النادي
أشارت فريدة برأسها لزيدان لكي ينهض ويلحق بشاهي كما اتفقا مسبقا..
وبكل هيبة وثقة، نهض زيدان عن الطاولة بعد أن استأذن بالانصراف، ثم مد يده وأمسك بمفاتيحه ونظارته القاتمة، وسار بخطوات واثقة، وتبعه حراسته الخاصة..

عاد عمر إلى الطاولة الجالس عليها والدته وخالته، فلمح ذاك الشخص الغريب ذو الجسد الضخم يسير مبتعدا عن الطاولة، فتعجب من رؤيته للمرة التالية في أقل من يومين و...
-عمر باستغراب: بيعمل ايه الراجل ده هنا.

ظل عمر محدقا به وهو يسحب المقعد البلاستيكي ليجلس عليه و...
-عمر متسائلا: مين ده؟

كانت ناهد على وشك الاجابة، ولكن أوقفتها فريدة بإشارة من عينيها و...
-فريدة باقتضاب: ملكش دعوة
-عمر وهو يمط شفتيه: الله! هو أنا بسأل في حاجة عيب ولا غلط، ده أنا بقول مين ده
-فريدة بحدة: ولد...! هي كلمة
-عمر وهو يلوي شفتيه: أنا غلطان إني بسأل، مش عاوز أعرف!

في شركة الصياد
في مكتب رأفت
أسرع خالد في خطاه إلى مكتب والده، دلف إلى الداخل دون أن يطرق الباب، فلم يجد احدا به، فالتفت بجسده ناحية مكتب السكرتارية...

انتفضت السكرتيرة رعبا حينما رأت خالد قادما في اتجاه المكتب، فنهضت عن مكتبها ووقفت متوجسة خيفة..

جاب خالد ببصره المكان بحثا عن الموظفة الجديدة، ولكنه لم يجد أي وجه غير مألوف لديه بداخله، فالتفت برأسه ناحية السكرتيرة و...
-خالد بنظرات حانقة: فين الموظفة الجديدة؟
-السكرتيرة بتوتر: آآآ، م، مشيت
-خالد بحدة: مشيت؟ والمهندس رأفت؟
-السكرتيرة: م، مشى معاها
-خالد بنظرات قاتلة: نعم؟

خشيت السكرتيرة أن تلفظ بأي كلمة أخرى حتى لا يصب خالد جام غضبه عليها..
لم يطل خالد في الحديث معها، وإنما أسرع ناحية جراج الشركة لكي يلحق بوالده..

ولكن للأسف وصل متأخرا، فلم يجد أي أثر لسيارة والده، فوقف يزفر في ضيق، ويصب اللعنات على تلك الفتاة، وتعهد لنفسه بتدميرها...

في الغردقة
في المنتجع
طلب أدهم من يارا أن تستعد وترتدي ملابسها لكي يقضوا وقت العصاري على الشاطيء، وبالفعل ارتدت يارا فستانا صيفيا جميلا من اللون الأبيض، ووضعت القليل من مساحيق التجميل على بشرتها، فإزدادت جمالا وإشراقا..

نظر ادهم بإعجاب إلى زوجته، وابتسم لها ابتسامة صافية..
اقترب من خلفها ببطء، ثم مد كلا ذراعيه حولها، فأحاطها من الخلف، وضمها أكثر إليه، ومال برأسه على عنقها، وظل يشم رائحتها العطرة، ثم همس في أذنها ب...
-أدهم هامسا: ب، بحبك.

وضعت يارا يديها على كفي يد أدهم المحيطة بها، ثم أدارت رأسها ناحيته، وابتسمت له في سعادة، ونظرت له بأعين مشتاقة وعاشقة و..
-يارا مبتسمة بصوت خافت: وأنا، آآآ، أنا.

ولكن قطع حديثهما الرومانسي صوت طرقات على باب الغرفة، فأرخي أدهم ذراعيه، وزفر في غضب و...
-أدهم بنرفزة: ده مين الغتت اللي جاي يفقر لنا في اللحظة الحلوة دي
-يارا وهي تمسح على وجنته: طب روح شوف مين
-أدهم بضيق واضح: اعوذو بالله، عالم رزلة..!

توجه أدهم إلى باب الغرفة لكي يفتحه، فوجد عاملة خدمة الغرف بالخارج تطلب الإذن بالدخول لكي تنظف الغرفة...

أشار أدهم لها بالدخول، وفتح الباب على مصرعيه، ثم التفت إلى زوجته و..
-ادهم بنبرة عالية: هاسبقك أنا على تحت، متتأخريش
-يارا وهي توميء برأسها: اوكي..

دلف ادهم خارج الغرفة، بينما ظلت يارا تضع اللمسات الأخيرة عليها، بينما أكملت العاملة الخاصة بخدمة الغرف عملها في عجالة...

في منزل عائلة كارما هاشم
وصل المهندس رأفت بسيارته أسفل البناية التي تقطن بها كارما، ثم طلب منها أن تصعد لكي تأتي بوالدتها في حين أن ينتظرها هو في سيارته..

غابت كارما لبعض الوقت، ثم نزلت وبصحبتها أختها ومعهما والدتهما السيدة صفاء..

ترجل المهندس رأفت من السيارة فور رؤيته للسيدة صفاء، وأسرع ناحيتها ومال قليلا بجسده على مقعدها المدولب ليمسك بكف يدها ويقبله في حنية بالغة و..
-رأفت مبتسما: ازيك يا صفاء هانم
-صفاء مبتسمة: بخير الحمدلله
-رأفت وهو يشير بيده: اتفضلوا معايا.

تعجبت صفاء وكنزي من عدم وجود سيارة كارما أمام البناية، ونظرت كلتاهما إليها باستغراب، فقطع عليهما المهندس رأفت دهشتهما ب...
-رأفت: أنا اللي أصريت انها تيجي معايا بالعربية، اتفضلوا
-صفاء بإحراج: بس آآآ، بس كده مش آآآ...
-رأفت مقاطعا: أنا مش عاوزك تشيلي هم أي حاجة يا صفاء هانم، اتفضلي.

شعرت صفاء بالاحراج لأنها ستضطر أسفة أن تظهر عجزها أمام المهندس رأفت وحاجتها للعون أثناء صعودها للسيارة، ولكنه رفع عنها الحرج و...
-رأفت: مش عاوزك تقلقي يا صفاء هانم، أنا موجود عشان حضرتك، آآآ، قصدي عشانك انتي والبنات.

بالفعل عاون المهندس رأفت صفاء في الصعود إلى المقعد الخلفي بالسيارة، وساعدته كنزي وكارما، ثم ركب هو في المقعد الأمامي بجوار السائق بعد أن اطمئن على جلوسهن في الخلف...

أشار رأفت للسائق لكي يتحرك بالسيارة ويتوجه بهم إلى النادي...

في النادي
سارت شاهي بخطوات ثقيلة وبطيئة بين الحدائق المحيطة بمنطقة الملاعب وهي شاردة الذهن، ولم تنتبه إلى زيدان الذي كان يلاحقها، ويراقبها كالصقر..

شعرت شاهي بالضجر مما يدور في حياتها، ظلت تطلق تنهيدات حارة ونادمة على ما مرت به..

لم تنتبه شاهي - وهي تسير في طريقها - إلى خرطوم المياه المتدلي على الأرض، فتعثرت به وكادت أن تسقط على الأرض، ولكن قبضة قوية أمسكتها بقسوة من ذراعها فمنعتها من السقوط...

رفعت شاهي بصرها وهي تعتدل بجسدها لتنظر إلى ذاك الشخص الذي أمسك بها من خلف خصلات شعرها المنسدلة على عينيها ووجنتها، فتفاجئت بزيدان وبنظراته القوية المحدقة بجرأة فيها..

ارتعدت شاهي من نظراته لها، ولكنها حاولت أن تبدو أمامه ممتنة لما فعل و..
-شاهي بصوت مضطرب: آآ، م، ميرسي
-زيدان بصوت قوي: خدي بالك يا، يا آنسة شاهي، انتي كويسة؟
أمسكت شاهي بخصلات شعرها المنسدلة على وجنتها، وأعادتها للخلف بارتباك واضح و...
-شاهي وهي توميء برأسها: آآ، أنا تمام، عن اذنك.

استأذنت شاهي بالانصراف، وتحركت من أمام زيدان وهي مرتبكة من نظراته المحدقة بها..
بينما وقف هو في مكانه يتابعها بنظرات الصائد الواثق من اصطياده لفريسته التالية...

في شركة الصياد
في مكتب خالد
حاول خالد الاتصال بوالده لأكثر من مرة على هاتفه المحمول، ولكنه لم يجب على اتصالاته مما جعله يزداد حنقا..

كان خالد على وشك إلقاء هاتفه المحمول على الأرض حينما جاءه اتصالا هاتفيا من مستر شرودر، زفر في ضيق، ولكنه مضطر للإجابة على اتصاله...
-خالد هاتفيا: Hello مستر شرودر
-شرودر هاتفيا: كيف الحال مستر خالد
-خالد بنبرة منزعجة: تمام
-شرودر: أنا أعتذر عن الازعاج، ولكن هناك أمر طاريء لا يحتمل التأجيل
-خالد بقلق: خير
-شرودر: لابد من سفر مسز يارا إلى ألمانيا على الفور
-خالد بتوجس: ليه؟ في حاجة حصلت؟

-شرودر: بلى، الأمر يخص أموالها، عليها أن تأتي فورا لتوقع على وثائق ملكيتها لما يخص والدها، وإلا ستخسر كل شيء
-خالد فاغرا شفتيه: هه! طب ليه؟

في الغردقة
في المنتجع
نزات يارا إلى الشاطيء حيث الحفل المقام على مقربة منه، ظلت تبحث بعينيها عن أدهم، ولكنها لم تجده بين الحضور...
في نفس التوقيت كانت حلا تتحدث إلى أحد الأشخاص، ثم أشارت له برأسها إلى يارا، فأوميء هذا الشخص برأسه موافقا، وتحرك في اتجاه يارا...

وقفت يارا تتأمل الجو العام للحفل الجميل، كان كل شيء فيه رائعا ومرتبا، فالمظلات المصنوعة من الخوص مزدانة بألوان مبهجة، والمشروبات المجانية توزع على الجميع، والموسيقى المرحة تسود في الأجواء...
لاحظت يارا انتشار البلالين في كل مكان، والأطفال يركضون فرحين وهم ممسكون بها، فابتسمت لهم في سعادة
اقترب أحد الأشخاص من يارا، وظل يرمقها بنظرات متفحصة وجريئة لجسدها، ثم بدأ يسير في اتجاهها بخطوات واثقة..

تفاجئت يارا بمن يضع ذراعه حول خصرها و...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة