قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل السابع عشر

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل السابع عشر

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل السابع عشر

في الغردقة
في المنتجع
تفاجئت يارا بمن يضع ذراعه حول خصرها، فانتفضت على الفور في رعب..
نظرت يارا إلى ذاك الشخص الغريب الذي أمسكها من خصرها، وبدأت في نهره بحدة، ولكنه عمد إلى التحدث باللغة الانجليزية معها، واوضح لها أنه سائح يزور الغردقة، و أنه قد أضل الطريق ويريد معرفته، فبدأت يارا تصف له كيفية الوصول إلى المكان الذي يريده...

رأى أدهم ما حدث فاستشاط غضبا، وسار مسرعا في اتجاه يارا بعد أن ألقى بكأسي المشروب البارد اللذين كانا يحملهما في يديه...
انصرف ذاك الشخص وهو يشكر يارا على مساعدتها له، بينما بادلته هي الابتسام...

وصل أدهم إلى حيث تقف يارا، ثم أمسكها بحدة من ذراعها، وجذبها بشدة ناحيته و...
-أدهم بنبرة غاضبة: مين ده يا هانم اللي سايباه يحط ايده على جسمك وانتي مبسوطة أوي باللي عمله ده.

حاولت يارا تهدئة أدهم الذي انفجر غاضبا في وجهها و..
-يارا بنبرة خافتة: اهدى بس يا أدهم وأنا هافهمك
-أدهم بضيق بالغ: أهدى؟ ليه ان شاء الله؟ شيفاني مركب جوز أرايل فوق دماغي، ولا قالولك عني داقق عصافير على قفايا!
-يارا بنبرة هادئة: اسمعني بس، ده سايح وكان تايه
-أدهم: سايح على نفسه، مش على مراتي
-يارا: خلاص يا أدهم، وبعدين هو معملش حاجة غلط، ده عادي عندهم وأنا بهدلته.

-أدهم بتهكم: لا والله بهدلتيه! ده بأمارة الضحكة اللي كانت هتنط من وشك
-يارا: يا أدهم أنا خريجة سياحة وفنادق، يعني المفروض ده شغلي وأنا آآآآ...
-أدهم: بلا سياحة وفنادق بلا قرف
-يارا: يعني عاوز السياحة تبوظ
-أدهم وهو يشير بيده بحدة: ماتولع حتى أنا مالي، كله إلا مراتي، أنا راجل حمش، ومش هاقبل بالمسخرة دي تحصل
-يارا: خلاص يا أدهم، حقك عليا متزعلش، أنا أسفة.

-أدهم: أخر مرة يا يارا ده يحصل، وإلا هايكون في رد تاني تندمي عليه
-يارا بنبرة حادة: في ايه يا أدهم لكل ده، ما انت كنت عمال تصيع مع الزفتة اياها وأنا معملتش كده
-أدهم وهو ينظر لها بنظرات جادة: لأ عندك، أنا مروحتش أصيع مع حد، وبعدين انتي مراتي، لكن دي متفرقش معايا
-يارا بنبرةغاضبة: يعني حلال انك تقف مع دي وتلاغي دي
-أدهم بضيق: أنا مش بروح عندهم من نفسي يا مدام، وبلاش نفتح الموضوع ده.

-يارا: لأ يا أدهم، أنا مش هاقبل برضوه انك انت تقف مع غيري وأسكت
-أدهم بحدة: يعني انتي بتردهالي مثلا؟
-يارا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها: مش بالظبط
-ادهم بنبرة جادة وصوت آمر: طب حسك عينك يا يارا أشوفك تعملي حاجة ماتعجبنيش وإلا...
-يارا بتحدي وقد أرخت ساعديها: وإلا ايه؟
-أدهم وهو يشير بيده: مات الكلام! واتفضلي يالا خلينا نتنيل نتسمم
-يارا وهي تزفر في ضيق: أوووف.

تابعت حلا من على مقربة ما دار بين أدهم ويارا من شجار حاد، فابتسمت أن خطتها التي رسمتها للايقاع بين الزوجين الشابين قد نجحت..
أخرجت حلا من حقيبتها الصغيرة أوراقا مالية مطوية وأعطتها لذاك الشخص ذو الملامح الأجنبية الذي نفذ مخططها البسيط..
ثم مالت ناحية أذنه وهمست له ب..
-حلا بنبرة هامسة: دول عشان تكمل الجزء التاني من الخطة، ولو نجحت هتاخد زيهم مرتين.

ارتسمت ابتسامة شيطانية على وجه ذاك الشخص، وأومىءبرأسه ايجابيا، فابتسمت حلا في مكر وخبث جلي...

في النادي
وصل المهندس رأفت إلى النادي وبصحبته عائلة كارما..
طلبت رأفت من السائق أن يدخل النادي بالسيارة من الباب الجانبي حتىتتمكن السيدة صفاء من الترجل من السيارة والجلوس على مقعدها المدولب دون إحراج..
وبالفعل امتثل السائق لأوامر رب عمله، وترجل الجميع من السيارة وبدأوا يتحركون ناحية بوابة النادي..

شكرت السيدة صفاء المهندس رأفت على إيصالها هي وابنتيها، ولكنه أظهر لها امتنانه على قبول دعوته وعدم رفضها..

جلس رأفت بصحبة السيدة صفاء، وأصر على أن يتناول الغذاء بصحبتهن، وتناسى تماما أمر زوجته فريدة..

استأذنت كنزي والدتها في الذهاب إلى حيث تجلس رفيقاتها في صالة الألعاب الرياضية لتلقي عليهن التحية، فوافقت والدتها..

ظل رأفت يمدح في كارما وفي تفانيها في العمل منذ أول يوم لها بالشركة..

لمحت فريدة زيدان من بعيد وهو يعاود أدراجه وبصحبته حراسته الخاصة، فأرادت أن تلهي عمر حتى لا يزعجها بأسئلته المتكررة ويكشف مخططها، لذا طلبت منه أن...
-فريدة بنبرة قلقة: آآآ، عمر.

كان عمر مشغولا بمطالعة شبكات التواصل الاجتماعي من خلال هاتفه المحمول، وخاصة برنامج ( الواتس آب )، فأجاب على والدته دون أن ينظر إليها و..
-عمر وهو يظنر لشاشة هاتفه: أيوه
-فريدة: روح يا عمر شوف كابتن التنس بتاعك موجود ولا لأ
-عمر وهو يلوي شفتيه: ليه؟
-فريدة بتردد: آآآ، أنا، اناعاوزة أتكلم معاه
-عمر: طب ما أطلبهولك على التليفون وتكلميه.

-فريدة بحدة: لأ أنا مش عاوزة أكلمه في الفون، وبعدين نفسي أطلب منك حاجة وتعملها على طول بدون ما تتعبني معاك
-عمر بنبرة خافتة: اومال لو مكونتش أنا الحيطة المايلة اللي في البيت ده كنتوا قولتوا عني ايه
-فريدة بلهجة آمرة: يالا قوم بسرعة، مش هتحايل عليك
-عمر على مضض: حاضر، أديني متزفت قايم
-فريدة وهي تنهره: حسن ألفاظك شوية، بدل ما انت بقيت بيئة!
-عمر وهو يجز على أسنانه: طيب.

انصرف عمر من على الطاولة قبل لحظات من عودة زيدان إليها مجددا.

لم يرغب زيدان في الجلوس، وإنما اكتفى بتقبيل يدي فريدة وناهد وشكرهما على ذلك اللقاء، وطلب بكل لباقة أن يتكرر هذا اللقاء مجددا، فوافقت ناهد على الفور..

انصرف زيدان هو الأخر ومعه حراسته الخاصة، وظلت ناهد تتابعه بأعين متلهفة، فلاحظت فريدة هذا، ورسمت على شفتيها ابتسامة خبيثة، فقد حان وقت الانتقام، وها هي قد ظفرت بأول معركة في حربها...

في شركة الصياد
في مكتب خالد
علم خالد من مستر شرودر أن يارا عليها أن تذهب إلى ألمانيا في أقرب وقت لاستلام ميراثها الشرعي من والدها والتوقيع على وثائق الملكية وإلا ستتعرض لخسارة كل شيء وذلك لاقتراب ميعاد انتهاء المهلة المحددة لإستلام الإرث..

لم يكن أمام خالد سوى الترتيب لحجز التذاكر على الطائرة المسافرة إلى برلين في أقرب وقت بعد استخراج التأشيرات، ومن ثم إبلاغ أدهم ويارا بتلك المستجدات، ثم مرافقتهما في تلك الرحلة الطارئة لأنه الوحيد الذي يعلم بتفاصيل كل شيء، ومن بعدها العودة مجددا للتفرغ لموضوع تلك الموظفة اللعوب والتخلص منها..

أراد خالد أن يستثمر وقته أيضا في البحث عن معلومات تخص تلك الموظفة الجديدة حتى لا يترك لها المجال لتدور على والده وتسلب عقله، فأمثالها من الفتيات يجدن الاحتيال على الرجال بمهارة واحترافية بالغة...

اتصل خالد هاتفيا بالمسئول عن شؤون العاملين وطلب منه أن يحضر له ملف الموظفة الجديدة المتواجدة بمكتب والده، ثم طلب من موظف أخر أن يجمع معلومات أكثر عنها وعما يخصها ويرسلها له عبر البريد الالكتروني الخاص به...

في النادي
كانت كنزي في طريقها لملاقاة رفيقاتها حينما تصادف مرورها بجوار عمر الذي كان منشغلا بمتابعة ( شات ) الواتس آب، فلم ينتبه إليها وظل مطرقا لرأسه..

حاولت كنزي المرور ولكنه كان يسد عليها طريقها، فقررت أن تنحرف عن مسارها قليلا لكي تمر من جواره، ولكنه فعل المثل معها، فكلما اتجهت إلى جانب سار هو معها في نفس الاتجاه، وبالتالي يسد عليها الطريق مجددا إلى أن ملت كنزي مما يفعل، فوقفت مكانها وعقدت ساعديها أمام صدرها ونهرته بحدة و...
-كنزي بنبرة حادة: لو سمحت ماينفعش كده
-عمر بضيق دون أن ينظر إليها: ايه في ايه؟

رفع عمر رأسه فجأة ليصدم برؤية الفتاة التي ظل يبحث عنها لأيام واقفة أمامه وهو كان على وشك التشاجر معها
-عمر بأعين حالمة: لأ مش معقول، ده حلم ولا علم
-كنزي بحدة وهي تلوي فمها: أفندم؟

ألقى عمر بهاتفه وراء ظهره حينما رأى كنزي أمامه، مما جعلها تندهش اكث مما فعل و...
-عمر وهو يحدق بها: مش ممكن، بقى انتي واقفة قصادي وأنا متنيل على عيني باصص في البتاع ده، ده أنا هولع فيه
-كنزي وهي تشير بيدها: انت مجنون
-عمر وهو يوميء برأسه وفاغرا شفتيه: أها..
-كنزي وهي تبتعد عنه: ربنا يشفي
-عمر وهو محدق بها بطريقة بلهاء: هاه.

تسمر عمر في مكانه وهو ينظر إلى كنزي بأعين والهة، ثم أدرك بعد ثوان أنها قد ابتعدت عنه، فركض خلفها ليلحق بها و...
-عمر بصوت عالي وهو يشير بيده: استني يا مزة، استني بسسس.

ظلت كنزي تكمل خطواتها دون أن تنظر خلفها، بينما لحق بها عمر، ثم وقف أمامها وهو يلهث، وانحنى بجسده قليلا ليلتقط أنفاسه و...
-عمر وهو منحني ويشير بيده: شوووية بس، استني هووووف
-كنزي بضيق: افندم؟
-عمر: أخد نفسي بس الله يكرمك، ده انتي ماشاء الله مركبة ماتور في رجلك
-كنزي: نعم؟ لو سمحت أنا مش بحب أسلوب المعاكسة ده
-عمر: والله ما بعاكس، بالعكس أنا بدور عليكي بقالي كام يوم
-كنزي: أفندم؟

-عمر: ده انتي تعبتيني وجننتيني وخليتني أفتكر نفسي مجنون
-كنزي وهي تزفر في ضيق: اووف
-عمر متسائلا: انتي مش فكراني ولا ايه؟
-كنزي باقتضاب: لأ
-عمر: أنا عمر
-كنزي: عمر مين؟
-عمر: عمر بتاع الكورة، اللي خبطك
-كنزي: أها، هو انت
-عمر مبتسما وهو يقلد اللكنة الصعيدية: ايوه أنا، ازيك بجى
-كنزي: تشرفنا، عن اذنك
-عمر وهو يفرد ذراعيه أمامها: استني بس، انتي ليه عاوزة تمشي، ده أنا ملحقتش حتى اعرف اسمك.

-كنزي وهي تبتعد عنه: بعد اذنك انت معطلني
-عمر وقد وقف أمامها مجددا: طب خليني أعرف اسمك وأنا أسيبك تمشي
-كنزي وهي تشير برأسها: تؤ
-عمر: اسمك تؤ
-كنزي بضيق: انت هتهزر
-عمر: لا والله، بس أنا عاوز أعرف اسمك بجد، أمانة عليكي يا ست البنات تقوليلي اسمك، ياااا رب تخبطني كورة طايشة في نافوخي ان معرفتش اسمك حالا.

وفجأة سقطت كرة طائشة قادمة من على بعد فوق رأس عمر لترتطمت به ببقوة، فتؤلمه بشدة و...
-عمر متآلما: آآآآه، هي الدعوة كانت مستجابة أوي كده!

انتفض جسد كنزي رعبا حينما رأت قوة الارتطام، فمالت على عمر الذي جثى على الأرض وهو ممسك برأسه بكلا يديه لتطمئن عليه
-كنزي بقلق: آآآ، انت كويس؟

رفع عمر رأسه ليرى كنزي عن قرب، ابتسم لها و...
-عمر مبتسما وهو يحاول التغلب على الآلم: أنا بقيت زي الفل الوقتي، آآآآآآآآه.

لمحت إحدى رفيقات كنزي -وتدعى روان - كنزي وهي تقف إلى جوار عمر الجاثي على ركبتيه فنادت عاليا بإسمها و..
-روان بنبرة عالية: كنزي!

انتبهت كنزي لصوت رفيقتها، فتوجهت بنظرها ناحيته، ثم لوحت لها بيدها وبادلتها التحية و..
-كنزي وهي تشير بيدها: هاي روان، أنا جاية
-روان وهي توميء برأسها: أوكي.

مالت كنزي مجددا برأسها على عمر و...
-كنزي: حاول تروح لدكتور ولا حاجة لأحسن ممكن يكون جالك ارتجاج
-عمر: ارتجاج ارتجاج مش مشكلة، المهم اني عرفت اسمك يا، يا كنزي.

ارتسمت ابتسامة خجلة على شفتي كنزي، واتكست وجنتيها بحمرة بسيطة، فحاولت أن تخفي ارتباكها وعبثت بخصلات شعرها وأزاحتهم خلف أذنها و...
-كنزي باحراج: عن اذنك
-عمر مبتسما لها: هو فين كده..

سارت كنزي بخطوات مرتبكة إلىأن وصلت إلى رفيقتها روان، فأمسكتها من يدها وسارت كلتاهما مبتعدين عنه، بينما ظل عمر مرابطا في مكانه، وجلس القرفصاء على الأرض و...
-عمر متآلما: آآآآآآآآه، ده الحب بهدلة!

في فيلا الصياد
عاد خالد إلى الفيلا مع بداية الليل، ولكنه لم يجد أي أحد من عائلته موجودا بها، فتعجب للأمر، واستفسر من العم راضي حارس البوابة الذي أبلغه بأن الجميع موجودين في النادي، فإزداد حنق خالد حينما تذكر حديث السكرتيرة الخاصة بوالده عن الموظفة التي تحاول أن تشارك أفراد عائلته وقتهم الخاص، ولكن هو قد حسم أمره بالتصرف معها فور عودته من رحلة ألمانيا...

تأكد خالد من قيام موظفي السكرتارية لديه بالحجز في رحلة الطيران المتجهة إلى برلين لثلاثة أفراد..
دلف خالد إلى مرحاض غرفته لكي يغتسل ومن ثم يعد الحقائب للسفر..
كان بين الحين والأخر يتفقد البريد الالكتروني الخاص به ليرى إن كانت المعلومات التي طلبها عن الموظفة قد وصلت أم لا..

في النادي
قضى رأفت وقتا طيبا مع عائلة السيدة صفاء بجوار المسبح، لم يشعر بمرور الوقت إلا حينما أظلمت السماء، وتذكر انه كان على موعد مع زوجته فريدة..
أخرج رأفت هاتفه المحمول ورأى كم المكالمات الفائتة التي تجاهل الرد عليها أثناء جلوسه معهن، والتي تضمنت ابنه خالد وزوجته فريدة وبعض العملاء والشركة...

علم رأفت أنه إن ذهب الآن إلى فريدة أو هاتفها فسوف تصب جام غضبها عليه، وتفسد عليه تلك اللحظات الجميلة والطيبة، لذا أثر أن يصطحب عائلة كارما ليعيدهن إلى المنزل بدلا من التوبيخ المعهود من زوجته..

في المنتجع
كان وجه أدهم عابسا طوال الحفل، حاولت يارا أن تجعله يندمج مع الأجواء، ولكنه كان منزعجا للغاية..
-أدهم بضيث: أنا رايح التويلت وراجع
-يارا: اوكي، وأنا أعدة هنا
جلست يارا على أحد الأرائك الجلدية المريحة ذات اللون الأبيض والمطلة على الشاطيء، وظلت تتأمل أمواج البحر وضوء القمر منعكسا عليها..
جاء النادل إلى يارا وهو يحمل في يده صينية بها كأس فيه مشروب بارد، فتعجبت يارا و..

-يارا باستغراب: ايه ده؟
-النادل: ده من زوج حضرتك يا هانم
-يارا مبتسمة: ميرسي.

وضع النادل الكأس على الطاولة الصغيرة الموضوعة أمامها، ثم انصرف..
مدت يارا يدها إلى الكأس لترتشف البعض منه وهي تبتسم، فهي قد ظنت أن أدهم قد أرسل لها هذا المشروب كنوع من المصالحة لها..
بدأت يارا ترتشف بعض القطرات من الكأس، ثم أسندته إلى جوارها، وعاودت النظر إلى أمواج البحر مجددا، ولكنها شعرت أن رأسها قد بدأ يتثاقل..
حضر أحد الأشخاص إليها، ثم وقف أمامها، وبدأ ينظر إليها بنظرات ذات مغزى...

كانت يارا تشعر بأن الرؤية لديها باتت غير واضحة بالمرة، فوضعت يدها على طرف رأسها لتدلكها قليلا، وحاولت أن تفهم ما الذي يحدث لها..
اقترب هذا الشخص ذو الملامح الأجنبية من يارا، وجلس إلى جوارها، والتصق بها عمدا..
ظنت يارا أن أدهم هو الذي جلس إلى جوارها لذا...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة