قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والعشرون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والعشرون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الثاني للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والعشرون

في ألمانيا
على متن القارب
ترنحت يارا بجسدها للأمام والخلف، حاولت أن تحافظ على توازنها، فأستندت بمرفقيها على طرف القارب، وامسكت برأسها، ولكن زادت تلك الحركة من حدة الدوار لديها، فأرخت ذراعيها واعتدلت في وقفتها، ولكنها كانت ترتعش بشدة، أغمضت يارا عينيها في آلم، وحاولت أن تقاوم رغبتها في فقدان الوعي...

لاحظ أدهم أن يارا ليست على ما يرام، خفق قلبه فزعا حينما رأها تترنح أمامه، ركض مسرعا ناحيتها، ثم مد كلا يديه ليمسك بها من ذراعيها، انتفضت هي على إثر مسكته تلك، ونظرت إليه بأعين شبه دامعة، ثم خارت قواها أمامه، وأغمضتت عينيها مجددا، واستسلمت للدوار وسقطت فاقدة للوعي في احضانه...

نظر ادهم إلى يارا برعب وأمسك بها جيدا، واسند رأسها على صدره، ثم جثى على ركبته وجعل يارا تستند بجسدها على ركبته، وأحاطها بذراعه، ثم باليد الأخر ظل يضرب على وجنتها برفق و...
-أدهم بقلق: يارا، يارا!

انتبه خالد وشرودر إلى صوت أدهم، فأسرعوا ناحيته و..
-خالد بتوتر: في ايه؟ مالها يارا!
-شرودر: ماذ حدث؟
-ادهم بنبرة قلقة: مش عارف، مش عارف.

أمسك خالد بكف يد يارا فوجده باردا للغاية، فحاول تدفئته و..
-خالد وهو ممسك بكف يدها: دي ايدها متلجة.

ظل ادهم محاوطا ليارا، وضاما إياها إليه بشدة و...
-أدهم بنبرة خائفة: أيوه، انا فعلا لاحظت ده
-شرودر: ربما كانت تعاني من البرد، فمن لم يعتد على ذلك الطقس يصاب بالبرد
-خالد باستغراب: بس الجو مش برد أوي، ده بالعكس حلو ومنعش
-أدهم: الله اعلم، انا، انا خايف عليها
-شرودر: سنصل إلى الميناء قريبا، وهناك يمكننا أن نستعين بأحد الأطباء
-خالد: ماشي، ربنا يعديها على خير.

-شرودر وهو يشير بيده: اجعلها تجلس على أحد المقاعد هناك
-أدهم: طيب.

حمل أدهم يارا برفق شديد بين ذراعيه، ثم توجه بها إلى المقاعد الخشبية المثبتة في القارب، واجلسها على أحدهم، وظل ممسكا بها..
جلس خالد وشرودر إلى جوارهما...
أراح أدهم رأس يارا على صدره، وظل يمسد على شعرها بحنية، ثم انحنى برأسه على جبينها وقبله و...
-ادهم بصوت خافت: أنا بحبك، متخافيش يا قلبي، أنا مش هاسيبك، مش هابعد عنك...

ضم أدهم يارا أكثر إليه، وأحكم قبضتيه عليها حتى لا تفلت منه..

في فيلا رأفت الصياد
ارتدى رأفت حلته السوادء، ثم مشط شعره على عجالة، ودلف خارج غرفته بعد أن تأكد من أن كل شيء على ما يرام..
توجه رأفت ناحية غرفة ابنه عمر فوجده قد انتهى هو الأخر من ارتداء حلته و..
-رأفت بلهجة حادة: يالا يا بني
-عمر وهو ينظر إليه: حاضر، ألبس بس البابيون
-رأفت بضيق: بابيون ايه ونيلة ايه، أنت عاوز تفضحني؟

-عمر باستغراب: افضحك ايه بس يا بابا، مش لازم أتشيك، وأنا جاي فرحك، صحيح أنا ملحقتش احضره في المرة الأولى، بس ملحوئة المرادي، ده أنا ناوي أشرفك
-رأفت بحدة: اخرس وخلص، عاوزين نلحق الناس
-عمر مبتسما: ماشي آعريس
-رأفت وهو يمط شفتيه في ضيق: غلطة عمري إني عرفت واحد زيك بموضوع جوازي.

-عمر بتهكم: هو أنا لاقيط لا سمح الله، ده أنا برضوه ابنك، وكده كده كنت هاعرف، ده مافيش حاجة بتستخبى في البيت ده، وأنا الوحيد اللي هاكون ستر وغطى عليك
-رأفت وهو يشير بيده: طب يالا، أنا مستنيك تحت
-عمر وهو يوميء برأسه: ماشي..

دلف رأفت خارج الغرفة، بينما عدل عمر من هيئته و...
-عمر بصوت خافت: يعني الحاج يتجوز، وانا أتهزأ، صحيح عيلة don t cover ( ما بتسترش ).

في فيلا زيدان
توجهت ناهد وشاهي مع فريدة إلى فيلا زيدان ليتأكدن من وضع اللمسات النهائية والتعديلات المطلوبة في وضعية الأثاث والديكور..

لم تخلو ملامح فريدة من الانبهار والاعجاب من الفيلا وما بها من أثاث باهظ وراقي..
ظنت فريدة أن زيدان قد خدعها حينما أوهمها أنه سينتقم من ناهد، لذا تعهدت في نفسها ألا تتركه إن كان هذا الأمر حقيقيا...

وقفت شاهي على بعد تتأمل ذلك المكان الضخم الذي ستعيش فيه بمفردها ومع الرجل الذي أقنعتها والدتها بأنه يحبها بجنون، سارت بخطوات متثاقلة ووقفت أمام إحدى اللوحات الفنية تتأملها بإمعان شديد...
لقد لفتت هذه اللوحة انتباهها للغاية، وأعجبت بجمال الطبيعة فيها وبتناسق الألوان، ظلت تتأمل كل تفصيلة بها بإعجاب ملحوظ...

لمحها زيدان وهي تقف شاردة أمام تلك اللوحة، فتحرك في اتجاهها، ووقف خلفها لبرهة..
لم تشعر شاهي بوجوده خلفها، مد زيدان يده ووضعها على كتفها، فانتفض جسد شاهي رعبا، والتفتت بجسدها لتجده في مواجهتها ولا يفصلهما عن بعض إلا بعضة سنتيمترات..
نظر زيدان إلى شاهي بنظرات ثاقبة وثابتة، لم يرمش لثانية واحدة، فقط هو مسلط نظره عليها..
خافت شاهي من نظراته المحدقة بها و..
-شاهي بنبرة مرتعدة: آآآ، هاي.

-زيدان بصوت خشن هاديء: واضح انها عجبتك
-شاهي وهي توميء بعينيها: أها...
-زيدان وهو يمط شفتيه: مممم..
-شاهي بتردد: عن اذنك، الظاهر مامي بتنادي.

بدأت شاهي في التحرك مبتعدة عن زيدان، ولكنه أوقفها بعد أن أمسكها من معصمها، ثم ضغط عليه ضغطة خفيفة، وجذبها منه ناحيته، ثم أمسك بكف يدها ورفعه إلى فمه، ونظر إليها بأعين واثقة لا ترمش و...
-زيدان وهو يرمقها بنظرات جادة: كلها يومين وتبقي معايا، وأنا، انا مش هاسيبك تبعدي عني مهما حصل...

ارتعدت شاهي قليلا من كلمات زيدان الجادة معها، هو يتحدث بنبرة مخيفة، وهي تخشاه نوعا ما..
أرخى زيدان قبضته قليلا لتسحب شاهي كف يدها من يده بسرعة، ثم سارت بخطوات مضطربة بعيدا عنه، بينما وضع زيدان كلتا يديه في جيبي بنطاله، وارتسمت ابتسامة شيطانية على وجهه من جديد..

أسفل بناية منزل كارما هاشم.

وصل المهندس رأفت بسيارته أسفل البناية التي يوجد بها منزل كارما، جلس عمر إلى جوار والده، وظل يدور برأسه من خلف الزجاج محاولا استكشاف المكان و..
-عمر متسائلا: هو ده بيت عروستك؟
-رأفت وهو يوميء برأسه: أها
-عمر وهو يمط شفتيه في تعجب: مممم، مش بطال
-رأفت وهو ينهره بحدة: اسكت يا زفت، ويالا
-عمر بصوت خافت: على فكرة أنا عمال اتهزأ وده مش حلو في حقي.

ترجل رأفت من السيارة، ثم وقف ينظر في ساعته، وأخرج هاتفه المحمول من جيبه، واتصل هاتفيا ب...
-رأفت هاتفيا: انتو فين؟
-المتصل: ...
-رأفت: تمام، انا واقف مستنيكم، معاكو العنوان صح؟
-المتصل: ...
-رأفت: بأمر الله...

ترجل عمر هو الأخر من السيارة، ووقف خلف والده و..
-عمر مازحا: على كده احنا هندخل على العروسة آبابا وادينا فاضية، مافيش كيس جوافة ولا قفص برتقان بصرة
-رأفت بحنق: بس ياله
-عمر وهو مطرق الرأس: حاضر، بس أنا غرضي مصلحتك.

لم تمر دقيقتين إلا وصفت سيارة أجرة أمام المنزل وترجل منها المأذون وبصحبته اثنين من رفاق المهندس رأفت، أعطاه أحدهم علبة فاخرة من الشيكولاته، فناولها إلى عمر..
ثم صافحهم المهندس رأفت بحرارة، و أشار لهم بيده لكي يدلفوا جميعا إلى مدخل البناية...

وقف عمر ينظر إليه أبيه باستغراب وهو يمط شفتيه و..
-عمر بتعجب: يعني أنا اللي وقعت من قعر القوفة! في الحزن مدعي وفي الفرح منسي، استنوووني...!

في ألمانيا
عند المرفأ
وصل القارب إلى المرفأ، وكانت يارا لا تزال غائبة عن الوعي، ظل أدهم يقبلها ويضمها إليه بحنان بالغ، كان يعاتب نفسه على تجاهلها وإهماله المتعمد لها..
وضع خالد يده على كتف أدهم ليلفت إنتباهه بوصول القارب للمرفأ، أمسك أدهم بيارا جيدا، ثم وضع يده أسفل ركبتيها، وحملها برفق بين ذراعيه، وانطلق مسرعا نحو طرف القارب حيث يوجد المخرج..

نزل خالد أولا من على متن القارب، ثم مد ذراعيه لكي يمسك بيارا من أدهم، وبالفعل مد أدهم هو الأخر ذراعيه، وناوله يارا، فأمسك بها جيدا وحملها جيدا إلى أن نزل أدهم من على القارب، فأخذها منه مجددا..

أشار لهم شرودر بيده لكي يتبعوه، وبالفعل لحق خالد وأدهم بهما..
وصل الجميع إلى عربة الاسعاف الملحقة بالمرفأ، تحدث شرودر مع المسعفين الذين أسرعوا لافاقة يارا، ولكن كانت حالتها سيئة، لذا تم وضع يارا على الحمالة بداخل عربة الإسعاف، وصعد أدهم معها، وجلس خالد إلى جواره...

ظل أدهم ممسكا بكف يد يارا ومحاوطا إياه بيديه، كانت ملامح أدهم توحي بالفزع والرعب، ظل يفرك يديها في حنية بالغة ويقبله، أشفق خالد عليه، فمد يده و ربت على كتفه و...
-خالد بنبرة هادئة: اهدى يا أدهم، ان شاء الله هتبقى كويسة
-أدهم بنبرة حزينة: ياااا رب، أنا، أنا هتجنن لو جرالها حاجة، أنا السبب
-خالد بعدم فهم: انت السبب في ايه؟
-أدهم بتردد: آآآ، اصلي، أصلنا كنا زعلانين شوية وآآآ...

-خالد: ان شاء الله تتصالحوا، اجمد انت بس
-أدهم وهو ينظر له: أنا مقدرش أعيش من غيرها
-خالد: ادعي ربنا، وان شاء الله خير، خليك بس واثق فيه
-أدهم بنبرة راجية: يا رب.

في منزل كارما هاشم
طرق رأفت الباب، وانتظر بالخارج ريثما يفتح له أي أحد..
ظل رأفت ينظر حوله في ترقب ويوزع ابتسامات بلهاء على الموجودين معه، تأمل عمر هيئة والده و...
-عمر في نفسه مازحا: وربنا الناس هتقول علينا ايه الوقتي؟ الراجل الكوبارة اتهبل وجاي يتجوز، وابنه النطع ماسكله الشاكاليطه...

توجهت كارما إلى الباب لتفتحه، فوجدت أن الطارق هو المهندس رأفت وبصحبته عددا من الأشخاص..
رحبت بهم كارما وأشارت لهم بالدخول إلى غرفة الصالون..
صافحها المهندس رأفت، وابتسم لها، و...
-رأفت مبتسما: ازيك يا بنتي
-كارما بصوت خافت: الحمدلله
-رأفت وهو يشير بيده: دول آآآ...
-كارما وهيتوميء برأسها: أنا عارفة يا بشمهندس. اتفضل حضرتك، لحظة ومامي هاتيجي
-رأفت: ماشي يا بنتي.

جلس الجميع في غرفة الصالون، ظل عمر يتأمل المكان من حوله، أعجبه تناسق الأثاث، والرقي الممزوج بالبساطة في انتقاء الأنتيكات والتحف..

بعد لحظات دلفت كارما إلى الغرفة ومعها صينية موضوع بها كوؤسا تحتوي على مشروب بارد..
أسندت الصينية على الطاولة الرخامية الموضوعة في المنتصف، و..
-كارما بصوت خافت: اتفضلوا..
-رأفت: تسلمي يا بنتي، مالوش لازمة، احنا تعبناكي معانا
-كارما بابتسامة خفيفة: ولا يهمك..

دلفت كارما مجددا للخارج لكي تحضر والدتها..
ظلت كنزي حبيسة غرفتها تبكي بشدة على ما عقدت والدتها العزم على فعله، رفضت أن تشارك في تلك ( المهزلة ) كما أسمتها..
أمسكت كنزي بصورة والدها الراحل الموضوعة في إطار فضي وظلت تنظر إليه بأعين باكية و..
-كنزي بصوت باكي: الله يرحمك يا بابي، أنا مش موافقة على اللي بيحصل ده، غصب عني والله، أنا أسفة إني مقدرتش أمنع مامي انها تعمل كده..

دلفت السيدة صباح إلى غرفة الصالون، ومن خلفها ابنتها كارما، نهض رأفت على الفور من على الأريكة حينما رأها، ثم صافحها برقة و...
-رأفت مبتسما: ازيك يا صفاء هانم؟
-صفاء بابتسامة صافية: الحمد لله.

التفت رأفت برأسه وأشار في اتجاه عمر و..
-رأفت مبتسما: ده ابني الصغير عمر.

حرك عمر رأسه وهو يتصنع الابتسام لكي يحيي السيدة صفاء، في حين أكمل رأفت باقي حديثه ب...
-رأفت مكملا: أنا جبته معايا عشان أعرفك اني جاد في كلامي معاكي، وباذن الله هاحط بناتك في عينيا.

نظر عمر إلى أبيه باستغراب شديد، ثم عقد حاجبيه في تعجب و...
-عمر في نفسه وهو يمط شفتيه: ايه ده هي كمان عندها بنات، ده احنا كده هنبقى فريق قومي...!

-صفاء متسائلة بصوت هاديء: طيب وبقية أولادك؟
-رأفت: هما حاليا مسافرين ألمانيا، بس أنا هاتصل بيهم قدامك وأبلغهم، تمام.

أطرقت صفاء رأسها في خجل، فتبسم رأفت و..
-رأفت بنبرة سعيدة: يبقى تمام ان شاء الله...
في ألمانيا
في أحد المستشفيات الخاصة
أوصلت سيارة الاسعاف يارا إلى المشفى، وتم حجزها في غرفة الطواريء للكشف عليها، ظل أدهم يترقب ما يحدث بالداخل من خلف الحائط الزجاجي، خاصة وأن الأطباء وعددا من الممرضين يحيطون بها ويتعاملون معها كما لو أن الأمر حقا خطير..

كاد أن يموت رعبا حينما رأى شحوب لون وجه يارا وعدم استجابتها لمحاولات الاسعاف الأولية لها..
حاول خالد بث الطمأنينة فيه، ولكن كيف يطمئن وروحه تعاني بالداخل..
تمنى أدهم لو كان غفر لها خطيئتها – إن كانت قد أخطأت حقا – وسامحها رغم توسلاتها المستمرة..

في منزل كارما هاشم
أخرج رأفت هاتفه المحمول من جيبه، ثم اتصل هاتفيا بابنه خالد، ولكن كان الهاتف غير متاحا، فنظر إلى السيدة صفاء و..
-رأفت بنبرة هادئة: بطلبه بس الهاتف غير متاح، أنا هافضل وراه لحد ما يرد
-صفاء وهي تمط شفتيها: ممم...

صمت رأفت قليلا ليفكر فيما سيفعل، ولكن لا داعي للتأجيل و...
-رأفت مكملا: ها، نكمل الاجراءات يا صفاء هانم؟

أطرقت صفاء رأسها في خجل، فتبسم رأفت في سعادة و..
-رأفت بنبرة سعيدة: يبقى على بركة الله نكمل..

في ألمانيا
في المشفى
مر الوقت كالدهر على أدهم الذي جلس على المقعد المجاور للغرفة، ثم فتح الباب ودلف الطبيب إلى الخارج..
لم يجد أي من أدهم أو خالد اللغة الألمانية، فتحدث شرودر معه وحاول أن يفهم منه ما حدث ثم يترجم لهما ما قاله بعد ذلك..

تفاهم مستر شرودر مع الطبيب، بينما ظل أدهم يتابعهما عن كثب شديد ويحاول أن يترجم تعبيرات وجههما، ولكنه عجز عن فهم ما يدور...

انصرف الطبيب، فأمسك أدهم بذراع شرودر ونظر له بأعين قلقة و..
-أدهم بنبرة قلقة: مالها؟ عندها ايه؟
-شرودر: إنها...
-خالد مقاطعا: اتكلم يا مستر شرودر، الله يكرمك طمنا، الدكتور قال ايه؟

ابتسم شرودر ابتسامة هادئة، ثم أزاح قبضة يد أدهم عن ذراعه و..
-شرودر مبتسما: هي تعاني من حالة ضعف عام
-أدهم فاغرا شفتيه: ايييه؟ ضعف عام؟ طب ازاي، وليه، ومن ايه وآآآ...
-خالد مقاطعا: اهدى بس يا أدهم خلينا نفهم
-شرودر وهو يشير بيده: لا تقلق مستر ادهم، سأجيب عن كل أسئلتك
-أدهم على مضض: طيب
-شرودر: انها تعاني من حالة ضعف عام لأنها في بدايات حملها
-أدهم بنظرات مصدومة: نعم؟ انت بتقول ايييه؟

-خالد بنظرات مشدوهة: يارا حامل...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة