قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السادس عشر

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السادس عشر

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السادس عشر

وصل أدهم بسيارته إلى الفيلا، ركن أدهم السيارة بهدوء وجلس بها ليفكر فيما قاله راضي له، ثم لمح أخيه الأصغر عمر وهو يقف في شرفته و...
-أدهم: الله! مش ده الزفت عمر بيعمل ايه الواد ده في أوضتي السعادي؟ كام مرة ننبهت عليه ميدخلش اوضتي وأنا مش فيها، وبرضوه بيعمل اللي في دماغه، نهاره مش فااايت!

ترجل أدهم من سيارته، وتوجه نحو الفيلا ليصعد إلى غرفته، وفي نفس الوقت كان عمر يتسلق الشرفة ويسير على السور الخارجي الرفيع ممسكاً بالحائط لكي يصل إلى غرفة يارا، وكانت يارا تنتظره في شرفة أدهم بعد أن واربت بابها قليلاً و...
-يارا هامسة: خد بالك يا عمر، حاسب يا عمر، اوعى تقع يا عمر
-عمر: ابوس ايدك ماتوترنيش، أنا ماشي فل الحمد لله لحد الوقتي
-يارا: طب خلي بالك أكتر
-عمر: ماشي، يا قوي يا رب.

بالفعل استطاع عمر أن يصل إلى شرفة يارا دون أن يسقط...
-يارا بتنهيدة: الحمدلله
-عمر: اخيراااااا، وربنا أنا أنفع أشتغل في ال 777 ولا ال 999
-يارا: خلص دراستك وبعد كده ربنا يسهل
-عمر: طب يالا، وخدي بالك وانتي ماشية ع السور، ماتبصيش لتحت
-يارا: اوك، وربنا يستر.

وصل أدهم إلى غرفته، بحث بعينيه عن عمر فلم يجده بها، ولكنه لمح خيال شخص ما بالشرفة، فتوجه إلى الشرفة وعلى وجهه الغضب و...
-أدهم: راح فين الزفت ده؟ اها، ايه اللي هناك ده؟ أكيد هو اللي في البلكونة، يومك مش فايت يا عمر!
كانت يارا قد بدأت تتسلق الشرفة، ثم تحركت بحذر تجاه السور الرفيع، وفجأة وجدت من يفتح باب الشرفة بعنف، فارتعدت على الفور وكادت أن تفقد توازنها و..
-يارا بخوووف: ياااااني، اييييه ده.

-أدهم بغضب: انت ياااااا، ايه ده انتي؟
-يارا: انت؟
-أدهم: بتعملي ايه في اوضتي؟
-عمر من بعيد: اهربي يا يارا، الوحش جه.

لم ترد يارا على أدهم وإنما حاولت أن تتسلق السور الرفيع بسرعة، فكادت أن تفلت قدمها، ولكن كان ادهم الأسرع إليها و...
-أدهم وهو ممسك بذراعها: انتي رايحة فين؟
-يارا: اوعى
-أدهم: مش سايبك! انتي كنتي بتعملي ايه مع الزفت ده في أوضتي؟
-يارا: آآآ، سيبني
-عمر وهو يضع يده على رأسه: روحنا في داهية
-أدهم: ردي عليا بتعملي ايه هنا
-يارا: مش بعمل حاجة، أنا كنت رايحة أوضتي
-ادهم: من هنا؟

-يارا: اه، مش انت السبب في اللي حصلي ولا نسيت
-أدهم: تقومي تنطي من البلكونة
-يارا: والله ده الطريق اللي لاقيته سالك لأوضتي
-أدهم: اوعي تكوني مفكرة اني هاسمحلك تعملي ده
-يارا: قصدك ايه؟
-عمر بصوت مرتفع: سيبها يا أدهم، دي غلبانة!
-ادهم لعمر: طب انت اهبل وعادي بالنسبالك تنط من ع السور، تتشعبط ع شجرة زي القرد، تمشي ع الحبل، لكن هي بنت تفتكر هتعرف تعمل زيك؟

-عمر: هي اللي قالتلي أعمل كده وأنا مش هاكسفها طبعاً لما تطلب مني حاجة.
-ادهم: وانت زي الأهبل بتنفذ ع طول، طب استنى أما تقع تحت ايدي
-يارا: اخوك مالوش ذنب على فكرة، انا اللي قولتله أعمل كده
-أدهم: وهو ما بيصدق طبعاً
-يارا: يوووه، بقولك ايه سيب ايدي بقى خليني اكمل لأوضتي
-أدهم: مش هايحصل ومش هتعدي من هنا
-يارا: وانت مالك انت باللي بعمله.

-أدهم وهو يجذبها للداخل: لأ مالي ونص، تعالي يالا، انتي عاوزة تقعي وألبس أنا مصيبة
-يارا: قول كده بقى، خايف ع نفسك، اوعى!

حاول أدهم أن يجذب يارا لداخل الشرفة مرة أخرى ولكنها كانت تقاومه بشدة، ففلت قدميها وكادت أن تسقط من الشرفة ولكن أمسكها أدهم من ذراعها بقوة وحاول ألا يفلتها من يده
-عمر بفزع: ياااااارا حاسبي
-يارا وهي تنظر لأسفل: يااالهوي
-أدهم وهو ممسك بها: متتحركيش كتيير
-يارا برعب: اوعى تسيبني، انا ه، هاقع
-أدهم: متخافيش
-عمر: امسكها كويس يا أدهم، أنا جايلك
-أدهم: يا عم استنى انت التاني، هو أنا هحوش مين ولا مين.

حاول أدهم رفع يارا بكل ما لديه من قوة، بينما تمسكت هي به حتى لا تفلت منه وتسقط، وبدأ عمر في التحرك على السور الرفيع تجاه يارا و..
-يارا بخوف: ماتسبنيش، ماتسبنيش
-أدهم: طيب، سمعت والله.

نجح أدهم في رفع يارا إليه، وألقت يارا بكل وزنها عليه فسقطا سوياً على أرضية الشرفة
-أدهم متآلما: اااااااااه ضهري
-يارا وقد استندت على أدهم: الحمدلله، الحمدلله
-أدهم بابتسامة: لحقتك صح
-يارا: ده انا كنت هقع بس انكتبلي عمر جديد، الحمدلله
-أدهم وقد شعر بحرارة يارا: لأ وانتي شكلي سِخِن من اللي حصل
-يارا: ما تلم نفسك
-أدهم بخبث: أنا برضوه؟ طب شوفي نفسك الأول، ولا الظاهر انك مبسوطة بالوضع الجديد.

-يارا باحراج وقد ابتعدت عن أدهم: سوري
-أدهم بلؤم: لا والله خليكي شوية، انا كنت مبسوط على فكرة
-عمر وهو يسير على السور: أنا جاي، أنا جاي
-يارا: استنى يا عمر.

لم تكمل يارا كلامها حتى وجدت عمر يقفز من على الشرفة بسرعة فوقها، مما جعلها تسقط مرة أخرى فوق أدهم وهو فوقهم
-يارا: حاااااااااااسب
-عمر: اووووباااااااااا
-أدهم متآلما: آآآي
-عمر وهو يحاول النهوض: لامؤاخذة
-يارا: حاسب يا عمر
-أدهم: قوموا انتو الاتنين من عليا الله يحرقكم
-يارا وقد اعتدلت: معلش، المرة دي مش ذنبي
-عمر: الحمدلله وقعت ع حتة طرية
-ادهم: استناني أقوملك بس.

-عمر وهو يدفع يارا أمامه: يالا بينا بسرعة قبل ما يتجن عليا
-يارا: قصدك ايه
-عمر: ده مش هيسيبنا، أكيد هينتقم مننا، أخويا وأنا عارفه
-يارا: ياخرااااشي، طب اجري بسرعة
-أدهم: هتروحوا مني انتو الاتنين فين
-عمر: اجري يا يارا ع اوضتي
-يارا: هي فين، فيييييييييين؟
-عمر: ع ايدك اليمين، بسررررعة
-يارا: طيب
-أدهم وقد قام من مكانه: والله ما هسيبكم.

جرى عمر وخلفه يارا من أدهم الغاضب تجاه غرفة عمر
-عمر: خشي يا يارا بسرعة، ده هيلحقنا
-يارا وهي تلهث: طيب طيب
-أدهم وقد لحق بهم: هتجروا مني فين
-عمر وهو يغلق الباب: اسندي معايا الباب
-يارا: فين مفتاح الأوضة دي؟
-عمر: مش عارف، مش عارف، اسندي الوقتي وخلاص
-يارا وهي تسند الباب: يادي النحس.

حاول أدهم أن يدفع الباب بكل قوته لينفتح، بينما وقف كلاً من عمر ويارا خلف الباب ليمنعاه من الدخول و...
-أدهم وهو يدفع الباب: افتح انت وهي!
-عمر: لأ مش فاتح
-يارا وهي تسند الباب بكل قوتها: أخوك ده ايييه تور!
-أدهم من الخارج: أنا سامعك على فكرة
-عمر بتريقة: ده مش تور، قولي دزنانور (ديناصور)
-أدهم: ماشي يا فرقع لوز مش سايبك النهاردة.

ظل أدهم يدفع الباب بقوته فكاد أن ينفتح خاصة بعد أن خارت قوى يارا في المقاومة و...
-عمر: اجمدي يا يارا
-يارا وقد بدأت تشعر بالدوار: أنا تعبانة مش قادرة
-عمر: لأ مش وقتك خالص
-يارا وقد انهارت تماماً: لأ، أنا، آآآ، انا مش، مش، آآآآآآه
-عمر بخضة: يااااااااااارا!

فقدت يارا وعيها وتمددت على الأرض فأسرع إليها عمر وحاول افاقتها، وبالتالي استطاع أدهم أن يفتح الباب بسهولة، ولكنه تفاجيء بيارا على الأرض و...
-أدهم: كنتوا مفكرين انكوا هتهرب، ، ايييه ده مال يارا؟
-عمر بقلق: مش عارف، ياااارا، ياااارا
-أدهم وهو واقف في مكانه: ياااااارا، ياااااارا
-عمر: يارا سمعاني؟
-أدهم: أكيد دي تمثيلية جديدة من بتوعكم
-عمر: تمثيلية ايه السعادي.

-أدهم: تمثيلية فكسانة عشان تفلتوا باللي عملتوه
-عمر: انت معندكش دم
-أدهم: طب تحب أثبتلك انها كدابة
-عمر: ياااارا، ياااااارا.

بحث أدهم بعينيه عن أي زجاجة مياه بالغرفة ليلقي بالمياه على وجه يارا و..
-أدهم: هتصدق الوقتي أنها كدابة
-عمر: انت هتعمل ايييه؟

ألقى ادهم الماء على وجه يارا التي بدأت تفيق و..
-ادهم: شوفت
-يارا: آآآه
-عمر: يارا انتي كويسة؟
-يارا: آآ، ايه اللي حصل
-أدهم: خلاص مش هاجي جمبكم، كفاية عليكو بهدلة النهاردة
-عمر وهو يحاول مساعدة يارا على النهوض: اسندي عليا
-يارا وهي تستند عليه: أها، طيب
-أدهم: وع العموم انا هاجيبلك مفتاح أوضتك، ميرضنيش انك تفضلي صاحية كده
-يارا: اها..
-عمر: تحبي أجيبلك حاجة؟
-يارا: لأ شكراً، أنا، انا هبقى كويسة.

-عمر: طب أنا هوصلك لأوضتك
-يارا: لأ أنا هنزل أجيبلي حاجة مسكرة تفوقني من تحت و، هطلع تاني
-عمر: طيب أنا هاجيبلك المفتاح من أدهم
-يارا: اوك
استيقظ خالد من نومه وهو يشعر بالعطش الشديد، بحث عن المياه بغرفته ولكنه لم يجده، فقرر أن ينزل إلى المطبخ ليحضر مشروباً بارداً..

خرج خالد من غرفته ليجد ادهم مع عمر يتحدثان حول مفتاح ما، فلم يعبأ بهما ثم لمح يارا وهي تتجه ناحية السلم ويبدو عليها أنها تترنح في مشيتها فاستغرب و..
-خالد في نفسه: مالها دي، مش ماشية عدل كده ليه؟ وأنا مالي، خليني أجيب العصير وأطلع اكمل نوم، انا ورايا شغل أد كده.

-يارا في نفسها: آآآه، دماغي تقيلة مش قادرة منها.

مر خالد بجوار يارا فلاحظ أن الارهاق يبدو جلياً عليها، تردد في سؤالها ولكنه رغم هذا سألها و...
-خالد بتردد: يارا، انتي، انتي كويسة؟
-يارا: هه
-خالد: آآآ، بصي لو، فيكي حاجة قوليلي
-يارا: آآآ، أنا ك، كويسة
-خالد: طيب.

أسرع خالد الخطى ناحية السلم، وكانت يارا خلفه تمشي بعدم اتزان، التفت خالد لينظر إليها فوجدها تمسك برأسها وفجأة...
-خالد بفزع: حاسبي يا يااااااارا، خدي بالك
-يارا: آآآآآه.

فقدت يارا وعيها، فأمسك خالد بها قبل أن تسقط، حاول أن يهز رأسها ولكنها لم تجبه، ووجد أن حرارتها مرتفعة و..
-خالد بصوت مرتفع: يارا، يااااارا، سمعاني.

انتبه أدهم وعمر لصوت خالد فأسرعا إليه و...
-عمر بخضة: يااااااارا
-ادهم: ايه اللي حصلها
-عمر لأدهم: أنا من الأول قولتلك انها تعبانة وانت مصدقتنيش وأعدت تقولي تمثيلية فكسانة وفيلم معرفش ايه
-أدهم: وأنا كنت هعرف منين؟
-خالد: مش وقته الكلام ده، اطلب الدكتور بسرعة.

حمل خالد يارا، فاعترض أدهم عليه و..
-أدهم: انت واخدها ورايح فين؟
-خالد: ايه اللي ع فين؟ ع أوضتها طبعاً
-أدهم بتردد: بس آآآ، ال، آآآآ
-خالد: في ايه ما تنطق؟
-أدهم: أصل مفتاح أوضتها أنا مش فاكر حطيته فين!
-خالد: نعم ياخويا؟ مفتاح وأوضة ايه الكلام اللي انت بتقوله ده
-أدهم: بعدين هبقى افهمك، بص وديها ع أوضتي الوقتي
-خالد: طب روح اطلب الدكتور وأنا هوديها هناك
-ادهم: ماشي
-عمر: انا جاي معاك يا خالد.

-خالد: اوك.

وضع خالد يارا على فراش أدهم، وانتظر هو وعمر بجوارها..
-عمر: عيني عليكي يا يارا، فطستي من أول محاولة
-خالد: ايه الكلام الغريب اللي بتقوله ده
-عمر: ايه بندب حظ البونية
-خالد: اسكت دلوقتي
-عمر: انتو كلكوا بتيجوا عليا كده ليه؟ اومال لو ماكونتش اخر العنقود.

-أدهم: أنا طلبت الدكتور وهو جاي في الطريق
-خالد: طب نصحي ماما عشان تبقى معاها والدكتور بيكشف عليها؟
-عمر: لألألأ، انت عايزها تقوله يديها حقنة هوا يخلص عليها، قول كلام غير ده
-أدهم: أنا هاقعد معاها
-خالد: لأ يا حلو، دي مش واحدة من اياهم هاااا، فاهمني طبعاً؟
-عمر: طب هانعمل ايه الوقتي؟
-أدهم: أطلب شاهي؟
-خالد: شاهي مين دي اللي تجيبها الوقتي؟ انت معندكش عقل ولا تقدير للموقف!

-عمر مضيفاً: شاهي أصلاً مش بتطيق روحها هتطيق تقعد مع يارا
-أدهم: خلاص شوفلنا أي ست في ام البيت ده تقعد معاها
-خالد: احنا نسينا صباح
-عمر: صباح!
-خالد: ايوه، احنا نطلب منها تقعد مع يارا
-أدهم: صح
-عمر: انا هنزل أجيبها
-أدهم: استنى ياض أنا هاروح اجيبها، وانت اتنيل اترزع تحت عند عم راضي، استنى الدكتور ولما يجي هاته من ايده لفوق، مش عاوزين حد يحس بحاجة، فاااهم؟
-عمر: حاضر.

-خالد: ايوه، لأحسن هيتفتح تحقيق للصبح ومش هنخلص
-أدهم: بالظبط
-خالد: بس متنساش يا أدهم احنا لينا كلام سوا مع بعض
-أدهم وهو يسرع الخطى: طيب، بعدين.

وبالفعل ذهب أدهم لاحضار صباح من سكن الخدم المجاور للفيلا، بينما انتظر عمر الطبيب بجوار البوابة.
حضر الطبيب وكشف على يارا بحضور صباح ثم خرج ليخبر الشباب ب...
-خالد: خير يا دكتور عندها ايه؟
-الطبيب: برد وحمى
-خالد: برد وحمى؟ وده جالها من ايه؟
-عمر: اووبا!

-الطبيب: البرد بيجي من اي حاجة، ممكن يكون من عدوى من حد مريض، التواجد في مكان سخن وبعده مباشرة مكان بارد، أو من لبس هدوم مبلولة لمدة طويلة وطبعاً ده مع الوقت بيسبب حدوث سخونية وارتفاع تدريجي في حرارة الجسم وبيتطور لحمى
-أدهم: هدوم مبلولة!
-الطبيب: ايوه، تأثيرها بيكون قوي خصوصاً انها بتأثر ع حرارة الجسم
-ادهم: اها
-خالد: طب هي هتبقى كويسة؟

-الطبيب: ان شاء الله، انا كتبتلها ع دوا وخافض للحرارة في الروشتة دي، ومع الكمادات ان شاء الله الحرارة تنزل وتستقر
-خالد: تمام يا دكتور، أنا هنزل أجيب الدوا بسرعة
-الطبيب: مواعيد الدوا هتلاقوها مكتوبة في الروشتة
-خالد: اوك
-عمر: ينفع أدخل اشوفها
-الطبيب: اه عادي، بس متنسوش الدوا والكمادات عشان الحرارة، ولو منزلتش للصبحية كلموني فوراً
-خالد: تمام يا دكتور.

انصرف خالد مع الطبيب ليحضر الدواء ليارا، بينما دلف كلاً من عمر وادهم لداخل غرفة أدهم و...
-أدهم: معلش يا صباح تعبناكي معانا
-صباح وهي تضع فوطة مبلولة ع رأسها: متقولش كده يا أدهم بيه، ده الست يارا طيبة وبنت حلال وزي بنتي بالظبط
-عمر: انت بتعمليلها ايه يا صباح؟
-صباح: كمادات مياه عشان تنزل حرارتها
-عمر: اها، يعني دي ممكن تفيدها؟
-صباح: طبعااااا، ملاقيش عندكو بطاطين زيادة كده نغطيها بيها
-أدهم: ليه؟

-صباح: عشان أدفيها كويس فتعرق، فتصبح الصبحية بخير
-عمر: أها عاوزة تعمليلها ساونا
-صباح: بالظبط كده
-عمر: انا عندي واحدة في اوضتي جوا في الدولاب، لحظة وهاجيبهالك
-صباح: ربنا يكرمك يا بني
-أدهم: وأنا عندي واحدة هنا برضوه، خدي أهي
-صباح: شكراً يا أدهم بيه، أنا هنزل أعملها شوية شوربة سخنين يطلعوا البرد اللي فيها وراجعة على طول
-ادهم: طيب
-صباح: خد بالك منها لحد ما أرجع
-أدهم: اوك.

نزلت صباح إلى المطبخ لتعد شوربة ساخنة ليارا، بينما جلس أدهم بجوار يارا، نظر إليها وهي نائمة ثم نظر للطبق الموضوع به الماء وقرر أن يقوم بعمل كمادات ماء لها و...
-ادهم وهو يضع الفوطة فوق رأسها: يالا أهوو كله بثوابه
-يارا وهي ترتعش: بررررررر
-أدهم: بتقولي ايه
-يارا: بررررر
-أدهم: أنا مش فاهم حاجة
-عمر من الخارج: غطي معايا يا أدهم
-ادهم: هات، ايه البطانية التقيلة دي؟

-عمر: اللي لاقيتها موجودة عندي، وفي لحاف فايبر كمان
-أدهم: ده كده هتموت فطسانة من الحر
-عمر: ماهي صباح قالت لازم تعرق عشان تخف
-أدهم: قالت تعرق مش تفطس م الحر
-عمر: غطي غطي بس وملكش دعوة.

قام عمر وأدهم بتغطية يارا ببطانيتين ولحافين و...
-أدهم: انا عندي فكرة حلوة
-عمر: فكرة ايه؟
-أدهم: عشان نضمن ان البطاطين هتجيب مفعولها احنا نربطهم بالسرير
-عمر: مش فاهم
-أدهم: يعني نجيب حبال ونربط البطاطين في السرير
-عمر بدهشة: ايييييه؟
-أدهم: تعالى معايا كده أما نجيب الحبال من ال store
-عمر: بس يا أدهم آآآآآ...

نزل أدهم وعمر إلى المخزن الموجود بجوار جراج الفيلا، بينما صعدت صباح إلى غرفة ادهم لتطعم يارا، ولكنها تفاجئت بأن يارا قد أزاحت الأغطية عنها، وتتحرك بطريقة لا إرادية على الفراش و...
-يارا متآلمة: آآآآه، مش قادرة، عضمي، آآآآآه، الحقيني يا نوجة، بموت
-صباح: اهدي يا بنتي
-يارا وهي تدفع صباح: آآآآه، انتي مين، ابعدي عني
-صباح: لا حول ولا قوة إلا بالله
-يارا: استني يا نوجة أنا جاية معاكي.

عاد خالد من الخارج ومعه الدواء وصعد لغرفة أدهم ليجد صباح تعاني مع يارا و..
-خالد: في ايه يا صباح؟
-صباح: الحقني يا خالد بيه، يارا بتخطرف وعمالة تضرب فيا
-خالد: حاسبي يا صباح أنا همسكها
-صباح: ربنا يكرمك يا بني.

حاول خالد تثبيت يارا ومنعها من الحركة على الفراش ولكنها كانت تقاومه بشدة، وفي نفس الوقت صعد أدهم ومعه عمر للغرفة...
-أدهم بدهشة: ايييه اللي بيحصل هنا؟
-خالد: ايدك معايا يا أدهم بسرعة
-عمر: ايه ده؟ انت ماسك يارا ليه كده، استغفر الله العظيم يا رب هو احنا فينا من الحاجات دي
-خالد: لم نفسك يا عمر بدل ما أجي أوريك شغلك
-عمر: حاضر هاسكت
-أدهم: انت بتعمل ايه؟

-خالد: الظاهر ان الحمى مأثرة ع يارا جامد فعمالة ترفس وتهلوس بكلام غريب كده!
-يارا بصريخ: ابعدووووا عني، الحقيني يا نوووجة، هياخدوني منك، ماتسبنيش معاهم، خديني معاكي
-صباح بدموع: يا حبيبتي يا بنتي، كان مستخبيلك ده فين بس!
-أدهم لعمر: اقفل باب الأوضة بسرعة لأحسن أمك تسمع اللي بيحصل وتطب علينا وتعملها قضية ع أخر الليل.

-عمر وهو يغلق الباب: حاضر، وبالمرة عشان الجريمة تبقى بالدليل القاطع، فتاة مع أبناء عمها الثلاثة في فراش واحد
-خالد: سكت الواد ده يا أدهم بدل ما أعلقه في السقف
-عمر: اعتبروني invisible ( غير مرئي)
-صباح: بالراحة عليها يا بني
-خالد: امسك رجلها
-أدهم: طيب.

خبطت يارا ادهم بقدمها في وجهه، فتألم بشدة، ورغم هذا حاول تثبيت قدميها و..
-أدهم متآلما: عيني! أه يا عيني
-خالد: انشف شوية
-أدهم وهو يثبت قدمي يارا: أنشف ايه بس، دي كانت هتطيرلي عيني
-خالد: ايه اللي في ايد عمر ده؟
-عمر: دول حبال كنا جايبنها عشان نربط البطاطين
-خالد: طب هاتهم بسرعة
-عمر: ليه؟ دول بتوع البطاطين
-خالد: وله! اسمع اللي بقولك عليه
--عمر: حاضر.

-خالد: بص انت تربط طرف الحبل هنا، والطرف التاني من هنا
-عمر: أها، طب ليه؟
-خالد: اللهم طولك يا روح
-أدهم: عمر امسك رجلها وأنا اللي هربط الحبل
-عمر: اخيرااااا هاخد فرصتي.

ترك أدهم قدمي يارا، بينما حاول عمر أن يثبتها ولكنه قد أخذ لكمتين في وجهه بقدمها و...
-عمر: آآآآآآي، اااه، حاسبي يا يارا، وشي اتشلفط
-صباح: معلش يا عمر استحمل
-عمر: احنا متفقناش ع كده
-أدهم: أنا ربطت الطرف ده، حاسب كده يا خالد
-خالد: استنى أنا هطلع من فوقها
-أدهم بضيق: مش لازم يعني تطلع من فوقها، اتاخر شوية والحتة هتقضي
-خالد: يا عم هو أنا هاحب فيها
-أدهم: برضوه.

بالفعل استطاع أدهم ربط الحبال وتثبيت يارا في الفراش، ثم وضعت صباح الأغطية فوقها وأعطتها الدواء، وجلس الشباب الثلاثة على الأرض و...
-عمر وهو يسند رأسه على خالد: الحمدلله، المهمة تمت بنجاح
-خالد: اووف، الواحد تعب جامد
-أدهم: أنا حاسس اني اتكسرت
-خالد: ربنا يسهل وتصبح الصبحية كويسة وبخير
-أدهم: والله لو فضلت ع حالتها دي هنسيبها متكتفة كده
-خالد: ده وضع مؤقت لحد ما أثار الحمى والهلوسة تروح
-أدهم: أها.

-خالد: يالا بينا بقى نسيبها ترتاح ونقوم احنا كمان
-ادهم: ايوه، بس أنا هنام فين؟
-خالد: اكيد يعني مش معاها، أقولك روح نام جمب عمر!
-ادهم: نعم، عمر مين ده اللي أنام جمبه!

نظر خالد إلى عمر فوجده قد غفا على كتفه فأوقظه و...
-خالد: ده عمر سلم نمر ونام، اصحى يا بني، قوم نام في أوضتك
-عمر بخضة: هاااا، مييين، فين، أنا صاحي Zzzzzzz
-أدهم: انت عاوزني أنام جمب ده، لأ يارا أرحم طبعا
-خالد: ادهم! اللي في دماغك مش هايحصل، يارا هتبات هنا، وانت هتنام مع عمر
-صباح من خلفهم: قوموا انتو يا بهوات وأنا هفضل معاها للصبح
-خالد: ماشي يا صباح خدي بالك منها
-صباح: دي في عينيا.

-أدهم: طب يالا يا عم الحنين
-خالد: يالا يا عمر
-عمر وهو ناعس: ايوه، انا صاحي اهوو
-خالد: استلم أخوك وهابي دريمز
-أدهم بقرف: قول كوابيس سعيدة!

ذهب أدهم مع عمر إلى غرفة عمر لينام بها، وذهب خالد إلى غرفته لينام: بينما ظلت صباح بجوار يارا وغفت بجوارها إلى أن أشرقت الشمس، فاستيقظت واطمأنت عليها، وتركتها ونزلت إلى الأسفل لتبدأ عملها في الفيلا...
-صباح: الحمدلله الحرارة نزلت، ربنا يشفيكي يا بنتي ويبعد عنك أي سوء، أما أروح أنا أشوف اللي ورايا قبل ما تصحى اللي ما تتسمى وتسمعني كلمتين مالهومش لازمة
على غير عادتها استيقظت فريدة مبكراً و..

-فريدة في نفسها: كل ما أصحى وافتكر ان بنت الشغالة دي أعدة معايا أحس اني عاوزة أخنقها بايدي ولا أولع فيها، لازم أفكر في حل أطردها بيه من هنا في أسرع وقت، يا ترى الناس هتقول عليا ايه لما أروح النادي النهاردة، اوووف، ربنا يستر، أنا لازم أقول لأدهم يساعدني في ده، مش لازم تستنى اكتر من كده هنا، أحسن حاجة أعملها أروح أكلمه قبل ما يصحى رأفت واتلبخ معاه وخصوصا انه أعد النهاردة في البيت، فطبعا هيحاميلها ويجي في صفها!

ارتدت فريدة ملابسها بسرعة وتوجهت إلى غرفة ادهم و...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة