قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والستون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والستون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والستون

في ألمانيا
وصل كلا من خالد وجاسر إلى العاصمة برلين، استقلوا سيارة الأجرة إلى حيث الفندق الذي سيقيمون فيه، وعقدوا العزم على الاتصال بمستر شرودر للبدء في مرحلة تقصي الحقائق حول كل ما يخص يارا وجاسر...
-خالد: احنا نرتاح شوية، وبعد كده نكلم مستر شرودر نبلغه ان احنا وصلنا
-جاسر: مافيش وقت للراحة، أنا عاوز أخلص وارجع مصر تاني
-خالد: ان شاء الله ننجز.

-جاسر: يا ريت والله، عاوز اطمن ع شاهي واخد يارا في حضني وأعوض الاتنين ع اللي حصلنا
-خالد: جاسر
-جاسر: ايوه يا خالد
-خالد: هو أنا ممكن أسألك سؤال
-جاسر: اتفضل
-خالد: بص أنا مش عاوزك تفهمني غلط، ولو مش عاوز تجاوب براحتك، أنا كنت حاسس ان، ان في حاجة بينك وبين يارا، يعني مش قادر أحدد ايه هي بالظبط
-جاسر: تقصد مشاعر؟
-خالد: اها، حاجة زي كده
-جاسر: أها.

-خالد: فكنت عاوز اعرف ايه كان شعورك لما يعني عرفت آآآ، عرفت ان يارا طلعت اختك وآآآ، وكده يعني
-جاسر: بصراحة أنا اتصدمت
-خالد: اها.

-جاسر: أنا مش هاكدب عليك، أنا فعلا كان جوايا مشاعر ناحية يارا، من الأول خالص، من أول ماشوفتها وهي بتحاول تهرب برا الفيلا بدون ماعرف هي مين، ولا تقرب ايه للي في الفيلا، هي شدتني بطريقتها ببساطتها بمحاولتها أنها تصمد في كل اللي مرت بيه، حد غيرها كان انهار، وأبسط مثال شاهي اختي ماستحملتش اللي حصلها منك انت أو أدهم..
-خالد: أنا بجد أسف للي حصل لشاهي.

-جاسر مكملا: الفرق بين شاهي ويارا، ان يارا كل ما بتقع بتحاول تقف تاني على رجلها، كل ما يقابلها تحدي ولا مشكلة بتحاول تتخطاهم وتبدأ من جديد، ويمكن ده اللي خلاني احس بيها أوي، أفهمها، أبقى عاوز أدافع عنها بأي شكل
-خالد: أها...
-جاسر: عارف يا خالد، انا كنت حاسس ان في رابط بيني وبينها، رابط كان مخليني مستعد احارب الدنيا كلها عشانها
-خالد: ممم...

-جاسر: الرابط ده كان الحب، أيا كان ايه هو نوع الحب ده، بس طلع موجود بينا، ويارا أثبتت للكل انها أقوى من الظروف، أقوى من أي ازمة اتعرضتلها
-خالد: ده حقيقي فعلا، وده اللي شددني بصراحة ليها، انها مش بتنهار بالساهل، ساعات بتتضعف، لكن بترجع تاني أقوى من الأول
-جاسر: انت حبيتها؟

-خالد: اكدب عليك لو قولت لأ محبتهاش، أنا اتعلقت بيها أوي، حسيت ان دي الانسانة اللي محتاجة في حياتي، انها هتعرف تتعامل معايا وتطلع اللي جوايا من غير ما اتكلم وأقول ده على لساني، هتفهمني من غير ما أنطق
-جاسر: لكن ردة فعلها معاك كانت آآآ...
-خالد: هي معذورة، أنا اندفعت بدون ما أديها فرصة تختار، بدون ما أخليها تحس بيا وتحبني، انت عارف يا جاسر ان يارا كل يوم بتثبتلي أنها بنت قوية يعتمد عليها.

-جاسر: اهوو أنا كان نفسي شاهي تكون كده
-خالد: معلش ان شاء الله شاهي هتفوق وهترجع أقوى من الأول
-جاسر: يا ريت
-خالد: وأنا هعمل بقى بنصيحتك وأطلب مستر شرودر أبلغه ان احنا هنا وهشوف هنعمل ايه بعد كده
-جاسر: اوك.

طلب خالد مستر شرودر هاتفيا ليبلغه بمجيئه إلى ألمانيا ويطلب مساعدته في معرفة كل ما يخص يارا و...
-خالد هاتفيا: هاللو مستر شرودر
-شرودر: مرحبا بك مستر خالد
-خالد: احنا وصلنا من شوية برلين، ونازلين الوقتي في فندق ((، ))
-شرودر: حقا، هذا خبر جميل، سأتي إليكم بعد ساعة من الآن
-خالد: ماتتعبش نفسك يا مستر شرودر، احنا مستعدين نجيلك في أي حتة، قولنا بس العنوان وهتلاقينا عندك.

-شرودر: لا تقلق مستر خالد، هذا لن يسبب لي التعب بالمرة، فأنا أريد أن أرحب بكم بنفسي في بلدكم الثاني Germany
-خالد: ثانكس مستر شرودر، واحنا منتظرين حضرتك
-شرودر: اوك مستر خالد.

أنهى خالد المكالمة مع مستر شرودر و...
-خالد: مستر شرودلا بنفسه هو اللي جاي
-جاسر: طب كويس، وهو قالك جاي امتى
-خالد: كمان ساعة
-جاسر: تمام، ربنا يجعلنا نطلع في الرحلة دي بأي فايدة
-خالد: يارب
-جاسر: بعد ما نخلص موضوع شرودر أنا عاوز أروح العنوان ده
-خالد بتردد: اها، عشان آآآ، احم، موضوعك وكده
-جاسر: ايوه عشان اجيب الورق اللي ناهد هانم قالتلي عليه
-خالد: اوك، نخلص معاه ونروح ع طول ع العنوان ده.

-جاسر: بأمر الله
في فيلا رأفت الصياد
كان ادهم يجهز حقيبة سفر صغيرة لكي يأخذها معه خلال سفره إلى الغردقة مع يارا، كان عمر يساعد أدهم في اعداد الحقيبة و...
-عمر: على كده يارا عارفة انك مسافر معاها
-أدهم: لحد الوقتي لأ..
-عمر: اوووبا، دي ممكن تتجن لما تعرف ده
-أدهم: طبعااااا
-عمر: انا هاروح أقولها انك مسفر معاهم
-أدهم: اياك تفكر بس تقوم من مكانك وإلا قسما بالله مش هتحس برجلك بعد كده.

-عمر: لالالالا، اديني أعد اهوو
-أدهم: ايوه كده اتعدل
-عمر وهو ينظر لأشاء أدهم: ايييه كل اللي انت اخده ده معاك، هو مش المؤتمر ده رايح جاي
-أدهم: محدش ضامن الظروف
-عمر: ايوووه يا سيدي، ماشية معاك أخر حلاوة، مؤتمر والغردقة، والمياه والهوا وأحب اتنين سوا
-ادهم: اعوذو بالله ع الحقد، ده شغل يا بني، شغل
-عمر: اه شغل، بس على تقيل
-ادهم: جدااااااااا
-عمر: طب هو أنا ماينفعش اجي معاكو المؤتمر ده.

-ادهم: هو احنا رايحين دريم بارك نتفسح، ده شغل يا فرقع لوز
-عمر: شغل برضوه، عليا
-أدهم: اينعم
-عمر: مش عارف ليه حاسس ان في بلاوي سودة هتحصل هناك
-أدهم: عيب عليك، ده أنا اخوك، ازاي تقول كده!
-عمر: ماهو عشان انت أخويا، فأنا واثق من الكوارث اللي هتحصل هناك
-أدهم وقد انتهى من توضيب متعلقاته: احم، ان شاء الله مش هيحصل غير كل خير.

وما إن انتهى ادهم من تجهيز حقيبة سفره حتى توجه إلى الأسفل، جلس على الأريكة في ردهة الفيلا منتظرا نزول يارا وسفرها معه إلى المؤتمر..
-أدهم: يا مسهل يارب، اجعله مؤتمر الخير علينا ان شاء الله يا رب
أعدت يارا حقيبة صغيرة لتأخذها معها خلال رحلتها إلى الغردقة، ثم توجهت إلى الردهة حيث تفاجئت بوجود أدهم و...
-يارا بدهشة: انت بتعمل ايه؟
-أدهم وهو يأخذ الحقيبة من يدها: عنك.

-يارا: سيب الشنطة، ورد عليا، انت بتعمل ايه؟
-أدهم: باخد الشنطة
-يارا: يوووه، لأ انت بتعمل ايه هنا، مش المفروض تكون في الشركة الوقتي
-أدهم بابتسامة: ماشاء الله ده انتي متبعاني بقى، للدرجادي أنا مهم عندك
-يارا: لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا مش هخلص منك
-ادهم: لأ طبعا.

نزل عمر إلى الردهة ليسلم على يارا قبل أن تسافر و...
-عمر: صباح الفل على عيونك يا أحلى يارا
-يارا: صباح الخير عليك يا عمر
-عمر: مالك مضايقة ليه
-يارا وهي تنظر بقرف لأدهم: مافيش
-أدهم: بطلي بس تحطي حبهان تحت ضرسك، وقرفة النفس اللي عندك دي هتروح
-يارا: اوووف، انا مش هرد عليك
-عمر مقاطعا: انتي مسافرة صح؟
-يارا: ايوه بس مش بعيد، رايحة الغردقة ان شاء الله، عندي شغل، هخلصه وأرجع ع طول.

-عمر: بأمر الله، هتغيبي كتير؟
-يارا: لأ هو يوم واحد بس
-عمر: هتسافري بالطيارة ولا السوبر جيت
-يارا: لأ الطيارة، عشان متأخرش
-عمر: هتوحشينا والله، البيت هيبقى ضلمة من غيرك
-يارا: ميرسي أوي يا عمر.

-أدهم بصوت مرتفع: صباااااااااح، خدي الشنط وديهم العربية
-صباح: حاضر
انصرف أدهم خلف صباح، بينما ظل عمر باقيا ليودع يارا و...
-يارا: أحسن انه مشى، ياباي، خنقة!
-عمر بصوت هامس: احم، ربنا يستر لو عرفت بأنه آآآ..
-يارا: بتقول حاجة يا عمر
-عمر: هه، آآآ بقول مع السلامة يا يارا، خلي بالك من نفسك
-يارا: حاضر، وانت كمان
-عمر: متقلقيش عليا، المهم مهما حصل خليكي قوية
-يارا: ربنا المعين ان شاء الله.

-عمر انتي عارفة انا اليومين دول بدرب ع البطولة
-يارا: ربنا يوفقك يا عمر
-عمر: هتحضري صح؟
-يارا: ده أكييييييد مش محتاجة سؤال، ده انا من أول المشجعين ليك
-عمر: انا عارف والله
-يارا وهي تنظر لساعة هاتفها المحمول: الوقت جه، يدوب ألحق أمشي، اشوفك ع خير ان شاء الله
-عمر: بأمر الله، واربطي الحزام كويس
-يارا: حاضر، متخافش، سلام
-عمر: باي يا يارا.

توجهت يارا إلى حيث سيارة عمها، والتي من المفترض ان تقلها إلى المطار، وما إن ركبت بالداخل حتى أمرت السائق بالانطلاق والتوجه إلى المطار، ولكن كانت المفاجأة بالنسبة لها أن أدهم هو من يقود السيارة و...
-يارا وهي تركب السيارة: بسرعة ع المطار لأحسن أنا اتأخرت أوي
-أدهم: أها..
-يارا: ال أنا كنت ناقصة عطلة، ولا أصطبح كمان بالخلقة العكرة واللي تضايق ع الصبح
-أدهم وهو يلتفت لها: تقصدي أنا؟

-يارا بفزع: ان، انت
-أدهم بابتسامة عريضة: أينعم، أنا الخلقة العكرة
-يارا: انت، انت بتعمل ايه؟
-ادهم: بوصلك
-يارا: انت مش بتزهق
-أدهم: هو انتي لحقتي تنسي بسرعة، مش أنا قايلك هاكون السواق بتاعك على طول
-يارا: اووف، وطبعا هتسوق زي السلحفاة كعادتك ومش هنوصل المطار في يومنا
-ادهم: لالالا، أنا قررت أغير من أسلوبي وأسوق بسرعة الأرنب
-يارا: امتى يا رب تتوب عليا من الغلب ده
-أدهم: احم، في المشمش ان شاء الله.

في ألمانيا
في الفندق
وصل شرودر بعد فترة من الزمن إلى الفندق الذي يقيم فيه خالد وجاسر، ثم نزل إليه الاثنين ليقابلاه و...
-شرودر: مرحبا بكم في برلين
-خالد: ثانكس مستر شردور
-شرودر: من هذا الذي معك؟
-خالد: ده جاسر ابن خالتي ناهد الرفاعي
-شرودر: ممم، زوجة مستر آدلي
-خالد: ايوه
-شرودر: أهلا بك مستر جاسر
-جاسر: شكرا.

-خالد: احنا مش عاوزين نضيع وقتنا هنا، احنا محتاجين نعرف كل حاجة تخص عمي الله يرحمه رفعت من أملاك وأوراق وعقود، كل حاجة كل حاجة
-شرودر: اعطني بعض الوقت كي أتدبر اموري هنا
-خالد: ماشي، بس ياريت في أسرع وقت ننجز ده كله
-شرودر: لا تقلق، ستكون الأوراق لديك في أقرب وقت، وما يخص الأملاك ستكون أوراقه الموثقة بين يديك وقتما انتهي من المعاملات الخاصة بها.

-جاسر: معلش أنا برضوه عاوز أعرف كل حاجة تخص اللي اسمه عدلي ده كمان
-شرودر: لا تقلق، سأتي إليك بكل المعلومات المطلوبة
-جاسر: معلش احنا هنتعب معانا
-شرودر: هذا لا يهم
-جاسر: طب معلش في حاجة كمان ممكن أطلبها منك
-شرودر: ماذا تريد؟
-جاسر وهو يعطيه ورقة ما: هو أنا ممكن آآ، أعرف العنوان ده فين
-شرودر: ممم، أنا أعرف مكانه، وسأخذ إليه وقتما تريد
-جاسر: بجد؟ طب، لو ينفع دلوقتي أنا جاهز
-شرودر: اذن، فلنذهب الآن.

-جاسر: اوك
-خالد: تمام
في السيارة التي يقودها أدهم
ظلت يارا جالسة في المقعد الخلفي ورفضت أن تجلس بجوار أدهم، بينما ظل أدهم يقود السيارة ببطء إلى حد ما و...
-يارا: ع فكرة احنا هنتأخر
-أدهم: اها، نسيتي القاعدة بتاعتي في السواقة
-يارا: لأ مانستش، بس يا ريت تتبع قاعدة خير البر عاجله!
-ادهم بخبث: ما أنا ناوي ع كده ان شاء الله قريب، هبل الشربات وأعلي الجواب...
-يارا: استغفر الله العظيم.

-ادهم: يعجبني فيكي انك بتذكري الله كل شوية، يا سلاااام!
لاحظت يارا أن أدهم يتخذ طرقا غير تلك المعهودة إلى المطار، ولكنها طرقا اخرى تؤدي إلى خارج القاهرة و...
-يارا: اوعى تقولي ده طريق مختصر ومعرفش ايه
-أدهم: لأ مش طريق مختصر
-يارا: اومال ايه؟ انا كده هتأخر ع معاد الطيارة
-أدهم وهو يتنحنح: احم، آآآ، هو أنا لو قولتلك حاجة ممكن تضايقي
-يارا: حاجة ايه تاني
-أدهم: هي حاجة صغيرة بس
-يارا: استر يا رب.

-أدهم: بصي احنا، آآآ، هنسافر الغردقة بس مش بالطيارة
-يارا: ثانية واحدة بس، هو انت بتقول احنا؟
-ادهم: ايه ده هو أنا مقولتلكيش
-يارا: قولتلي ايه
-ادهم: لا بجد والله ماقولتلكيش
-يارا: تقولي اييييه؟
-ادهم: أصل أنا بلا فخر مسافر معاكي الغردقة
-يارا: نعم؟ انت مسافر معايا
-ادهم بفرحة: أه شوفي الحظ بقى
-يارا: طب ازاي؟
-ادهم: حظي الحلو
-يارا: مش معقول
-أدهم: أنا عارف انتي الفرحة مش سيعاكي، صح؟
-يارا: لألألأ مش ممكن.

-ادهم: هي كلها 4 ولا 5 قولي 6 ساعات ونوصل
-يارا: نعم؟ بتقول ايه
-أدهم: بقولك كلها بتاع 6 ولا 7 ساعات ونوصل
-يارا: ليه ان شاء الله؟ هتسوق الطيارة بنفسك
-أدهم: لالالا، طيارة ايه، ما أنا سايق العربية بنفسي اهوو
-يارا: اييييييه؟
-أدهم: اه ما انا قررت اننا نسافر سوا بالعربية، واهو احسن من زحمة الطيارة والمطبات وكده
-يارا: انت بتهزر صح
-أدهم: هو الحاجات دي فيها هزار.

-يارا: مش ممكن، يعني معنى كده اني مضطرية أسافر معاك وأستحملك طول الطريق ده كله
-أدهم: ومتنيش هحضر معاكي المؤتمر كمان
-يارا: كمان!
-أدهم: طبعا، دي فرصة عشان أكتسب خبرات
-يارا بسخرية: انت هتقولي، هو انت فالح غير في كده
-أدهم: حلاوتك وانتي فهماني كده وقرياني!
-يارا: اللهم إني لا أسألك رد القضاء، ولكني أسألك اللطف فيه
في أحد المستشفيات الخاصة بالأمراض النفسية.

كانت شاهي تجلس في غرفة منعزلة خاصة بها، وتجلس معها أحد الممرضات ترعاها، بينما كانت ناهد تحاول أن تتحدث هاتفيا مع عدلي خارج الغرفة و...
-ناهد هاتفيا ببكاء: عدلي أنا محتاجاك ضروري
-عدلي: أنا مش فاضي الوقتي يا ناهد، ورايا شغل
-ناهد: هو انت من امتى بتفضالي؟ انا عاوزاك جمبي
-عدلي: يوووه يا ناهد
-ناهد: عدلي لو مجتليش دلوقتي في الفيلا، مش هيحصل طيب، ماشي!
-عدلي بضيق: اووف أنا جاي.

أنهى عدلي مكالمته الهاتفية مع ناهد ليتفاجيء بوجود رحاب زوجته في الخلف و..
-رحاب: مين ناهد دي يا عدلي اللي بتكلمها
-عدلي بتردد: آآآ، دي، دي عميلة عندي في الشركة وآآآ
-رحاب بعدم تصديق: عميلة!
-عدلي: ايوه في، في مشكلة في الشغل وعاوزاني أتصرف
-رحاب: عدلي انت بقالك فترة مش على بعضك، ,انا حاسة ان في حاجة غريبة بتحصل وانت مش قايلي عليها
-عدلي بضيق: آآآ، يوووه قولتلك مافيش يا ناهد..!

-رحاب: ناهد! أنا رحاب يا عدلي
-عدلي: انا أسف، والله ما أقصد، بس، بس الشغل تاعبني أوي ومش مخليني مركز
-رحاب بقرف: طيب يا عدلي، براحتك
-عدلي: طب أنا هاقولك على حاجة، جهزي نفسك أنا هخلص بسرعة اللي ورايا ونتغدى سوا
-رحاب: اوك
-عدلي وهو يحتضنها: حبيبتي يا رحاب، دايما صابرة عليا ومستحملاني
في ألمانيا
وصل شرودر ومعه خالد وجاسر إلى العنوان المذكور في الورقة و...
-شرودر: أعتقد ان هذا هو العنوان
-خالد: اها.

-جاسر وهو يتأمل المكان: ده، ده شكله شبه الفيلا مش مجرد بيت عادي
-شرودر: بلى
-خالد: ممم، لأ وعليه حراسة كمان
-شرودر: إنهم رجال الأمن المكلفون بحراسة المنازل في تلك المنطقة
-جاسر: طب احنا محتاجين ندخل الفيلا دي
-خالد: بالظبط
-شرودر: لماذا؟
-جاسر: في ورق يخصني جوا، وأنا محتاجه ضروري
-شرودر: ولكنه أمر خاطيء اقتحام منزل ما بدون علم أحدهم
-جاسر: ومين قالك انه مش بعلمهم، أنا معايا المفاتيح.

-شرودر: إذن لا توجد أي مشكلة.

وبالفعل توجه شرودر ومعه جاسر وخالد إلى الفيلا، وقاما بفتح الباب، ودلفا إلى الداخل ليبدأ جاسر وخالد رحلة البحث عن أوراق زواج ناهد من رفعت الصياد، وما لم يكن يعلمه كلاهما أنهما سيجدان الكثير من المفاجأت تنتظرهما بداخل الخزينة الموجودة بالفيلا...
في فيلا ناهد الرفاعي
حضر عدلى إلى فيلا ناهد الرفاعي ليقابلها و...
-عدلي: خير يا ناهد طلبتي تقابليني هنا ليه.

-ناهد: بنتي حالتها كل مدى بتسوء، وانت وعدتني تساعدني وتشوف حل، وأنا لحد الوقتي مش شايفاك بتعمل حاجة
-عدلي: عاوزاني أعملها ايه؟ ماهي كويسة اهي قدامك وبتتعالج في أحسن مستشفى، عاوزاني أعمل ايه تاني
-ناهد: ماهي لو كانت زي ولادك كنت اهتميت بيها
-عدلي: يوووه، ناهد أنا مش فاضي قوليلي عاوزة ايه.

-ناهد: أنا عاوزاك تقف معايا، وتقول للناس كلها اني مراتك من زمان، اني معملتش حاجة غلط، اني عملت ده بس عشان مصلحة عيالي
-عدلي: أديكي قولتي بنفسك، عملتي كل ده عشان مصلحة عيالك انتي مش عشاني أنا
-ناهد: طب ما انت كمان استفدت معايا من اللي حصل كله
-عدلي: لأ لسه يا هانم، أنا كل ده مستني حقي
-ناهد: مستني حقك، ده انت مكوش ع شركة الصياد بحالها بقالك سنين
-عدلي: والله ده حقي ولسه مستني الباقي.

-ناهد: يا عدلي حرام عليك، انت ضيعتني باللي عملته واللي بتعمله
-عدلي: انتي اللي ضيعتي نفسك مش أنا، سيبيني بقى اصلح البلاوي السودة اللي عملتيها
-ناهد: انت السبب في كل البلاوي دي، انت السبب فاهم!
-عدلي: غلطتي من البداية اني اتجوزت واحدة زيك، واستمريت كل المدة دي معاها
-ناهد: ايييه
-عدلي: كان المفروض سيبتك من وقت ما عرفت انك معاكيش مليم من يسري ولا من ساعة مافشلتي تجيبلي فلوس من رفعت
-ناهد بصدمة: تسيبني؟

-عدلي: ايوه، انتي كلفتيني كتير، وأنا، أنا ماخدتش من وراكي غير وجع الدماغ والمصايب، لبستني في حادثة رفعت، وضحكتي عليا بالملايين اللي سايبها، وفي الأخر جت بنته تقش كل حاجة
-ناهد: جاسر ليه في الفلوس دي كمان
-عدلي: انت اكيد بتحلمي، الفلوس يا هانم باسم وريث رفعت الصياد الشرعي، وهي بنته يارا! مش جاسر!
-ناهد: انت غلطان
-عدلي وهو يسير مبتعدا عنها: وسعي بقى من سكتي، خليني أشوف ورايا ايه.

-ناهد بحدة: بقى كده، ماشي يا عدلي، ع العموم ابني جاسر هيجيب حقه وهيثبت انه ابن رفعت الصياد، وبكرة تشوف
-عدلي وقد التفت إليها: تقصدي ايه
-ناهد بغضب: جاسر سفر ألمانيا عشان يجيب كل الرق اللي يخصني أنا وأبوه من بيتنا اللي هناك
-عدلي بغضب: انتي بتقولي ايه
-ناهد: اللي سمعته، جاسر هيثبت حقه، وساعتها هيطالب بكل حاجة، وانا بقى اللي هاكون مش عاوزاك.

-عدلي وقد أمسكها من رقبتها: انتي غبية، ازاي جاسر يسافر ومتقوليليش
-ناهد: اوعى، سيب رقبتي! أنا، أنا..
-عدلي: انت غبية وبتصرفاتك دي هتضيعينا احنا الاتنين
-ناهد وهي تقاومه: آآآآآ، أنا بتخنق
-عدلي: غبية! غبية، هتصرف أنا ازاي
-ناهد: آآآ، سيبني..
-عدلي وقد تركها: ازاي تعملي كده؟ ازاي تخلي جاسر يسافر من غير ما تقوليلي! انتي عارفة الفيلا دي فيها ايه هناك؟

-ناهد بعصبية: مش مهم فيها ايه! المهم انه يعرف كل حاجة، أنا خلاص تعبت وزهقت من كل القرف ده
-عدلي بضيق: القرف ده انتي اللي جيبتيه لنفسك
-ناهد بحدة وغضب: في دي عندك حق، أنت أصلا واحد واطي، خلتني اعمل كل حاجة غلط عشان مصلحتك وبس، انت خلتني أقرف من نفسي ومن كل حاجة.

لم يتحمل عدلي قيام ناهد باهانته لفظيا فقام عدلي بدفعها بكل قوة لتسقط على الأرض، ثم انهال عليها بالركلات واللكمات و...
-عدلي: اخررررسي يا بنت ال، ، انا هعرفك أنا مين!
في السيارة التي يقودها أدهم.

-ادهم: اشغلك التكييف؟
-يارا: لأ
-أدهم: اجيبلك حاجة ساقعة طيب
-يارا: لأ
-أدهم: طب أجيبلك حاجة تاكليها
-يارا: مش عاوزة
-ادهم: فكيها شوية، ده لسه الطريق طويل
-يارا: انت السبب، كان زمانا وصلنا! أقولك ع حاجة انسى اني موجودة معاك اصلا
-ادهم: ممم، اوك، وأنا هشغل أغاني أفرفش بيها نفسي.

وبدأ أدهم في تشغيل بعض الأغاني الرومانسية والغناء معها مما أزعج يارا و..
-أدهم وو يغني: والله وهتجمعنا الحياة، كان حلم غالي، افرح يا قلبي وعيش معاه، أحلى الليالي، والليلة حبيبي الليلة ليلة عمرنا، الليلادي أجمل ليلة في حياتي أنا
-يارا: اووووف
-ادهم: الأغنية حلوة صح، باين على وشك
-يارا: هي حلوة، لكن أنت صوتك وحش
-أدهم: عندك حق محتاج أشرب يانسون قبل ما أغني.

وفجأة سمع صوت انفجار قوى لاطارات السيارة، فاختلت عجلة القيادة من يد أدهم الذي حاول أن يوقف السيارة جانبا بينما اصطدمت رأس بالمقعد الأمامي و...
بووووووووووووووووووووم
-يارا بصريخ: عااااااااااا، ايه ده، حاااااسب
-أدهم: ما أنا بحاسب أهووو، اوووبا!

نجح أدهم في ايقاف السيارة جانبا، ثم ترجل منها لينظر إلى ما حدث و...
-أدهم وهو ينظر لإطارات السيارة: ايه ده
-يارا متآلمة: آآآه يا دماغي!
-ادهم لنفسه: اوووف، ال كنا ناقصين ده، دي تاني مرة تحصل! العربية دي كانت محتاجة صيانة
-يارا: في ايه؟
-ادهم: الكاوتش انفجر
-يارا: طب غيره
-ادهم: نعم؟
-يارا: غير الكاوتش، دي فيها ايه دي
-أدهم: لأ مافيهاش حاجة، انا يدوب أغير واحد، واستنى الفرج بقى
-يارا: ليه؟

-أدهم: أصل الكاوتشين انفجروا، شوفتي الحظ
-يارا وقد ترجلت من السيارة: الاتنين!
-ادهم: نصيبنا بقى!
-يارا: وده ايه اللي خلاهم ينفجروا
-شخص ما من بعيد: أنا يا حلوووة...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة