قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأربعون

في حديقة فيلا رأفت الصياد
كانت يارا تقف بمفردها حينما لاحظت قدوم ادهم أولا إليها و...
-أدهم: ايه اللي عملاه في نفسك ده؟
-يارا: نعم؟
-أدهم: ايه الفستان ده؟
-يارا: والله ذوق عمي، وعاجبني
-أدهم: انتي ازاي تلبسي كده؟ انتي مش شايفة الناس بتتكلم عنك ازاي؟
-يارا: بيتكلموا عني ليه؟ هو أنا أصلا أعرف حد ولا حد يعرفني هنا عشان يتكلموا عني؟
-أدهم: روحي غيري الزفت ده والبسي اللي أنا جبتهولك!
-يارا باستغراب: نعم؟

-ادهم: أقصد الفستان اللي صباح اديتهولك من، آآآ، من عمي، البسيه شكله احسن من ده بكتير
-يارا: والله ده اللي عاجبني وأنا هلبسه، عندك اعتراض
-ادهم: أه عن...
-جاسر مقاطعا: ازيك يا يارا، معلش عاوزك شوية
-يارا: اوك، أنا جاية معاك لأحسن اتخنقت
-أدهم: ايه يا ختي؟
-يارا: أصل الجو فجأة كتم كده ع نفس الواحد، والواحد محتاج شوية هوا، عارفة اللي بيطري ع الواحد كده في الحر والكتمة
-جاسر: تعالي يا يارا مش هعطلك كتير.

كانت شاهي مندمجة في الحديث مع رزان وندى حينما رأت رزان ادهم وهو يتحدث مع فتاة ما شكلها مثير و...
-رزان من بعيد: الله! مش ده أدهم اللي واقف مع البت ام أحمر اللي هناك دي
-شاهي وهي تبحث بعيناها عنه: فين؟
-رزان: هناك أهوو
-شاهي: لأ مش ممكن، دي!
-ندى متسائلة: هي مين دي؟
-شاهي: دي، دي بنت الخدامة!
-ندى: مش معقول، قولي كلام غير ده، دي لابسة حتت فستان الصراحة مايتوصفش من جماله.

-رزان: بصراحة أه، الظاهر انها ناوية تاكل الجو منك
-شاهي: اه يا بنت الخدامين، أنا رايحة أطين عيشتها
-رزان: استني، استني، ده اخوكي رايحلها
-شاهي: وده ايه اللي موديه عندها هو التاني؟
-رزان: استني اما نشوف
وقف جاسر مع يارا بعيدا قليلا عن أدهم ليتحدثا سويا و...
-جاسر: يارا
-يارا: ايوه
-جاسر: ايه الفستان اللي انتي لابساه ده؟
-يارا: ماله ده كمان؟
-جاسر: احم، هو مالوش بس مزود حلاوتك أوي، ومخلي العين عليكي أد كده.

-يارا: أها
-جاسر: اومال فين الفستان اللي بعته مع ماما عشان تدهولك؟
-يارا: فستان مين؟
-جاسر: اقصد الفستان التاني اللي عمك قالي أقول لوالدتي توصلهولك
-يارا: أها، موجود
-جاسر: طب ممكن تلبسيه
-يارا: ليه يعني؟
-جاسر: أصل آآآ...

-عمر مقاطعا: هو أنا لو عاكستك هيجرى حاجة؟ لا والله ما هيجرى حاجة، ده حتى يبقى حرام عليا أشوف الجمال ده كله قصاد عيني وما أعاكسهوش
-يارا بفرحة: عمر
-عمر: عيون عمر وقلب عمر ورجلين عمر وايدين عمر وكلاوي عمر وآآآآ
-خالد مقاطعا: اخرس ياله، يارا ازيك؟
-يارا: الحمدلله
-خالد: ازيك يا جاسر؟
-جاسر: تمام
-خالد: طنط ناهد كانت بتدور عليك
-جاسر: والله؟ ده من امتى؟
-خالد: من شوية، كانت عايزاك ضروري، صح يا عمر.

-عمر: أنا ماشوفتش حاجة!
-خالد: وانت من أمتى بتشوف أصلا؟
-جاسر: مممم، طيب أنا هاروح أشوفها، وراجع تاني
-عمر: اتأخر براحتك، يعني خد وقتك ع الأخر
-جاسر: ده واضح جداااا انكو بتوزعوني
-عمر: طبعااااا، ودي فيها شك
-خالد: دايما فاضحنا يا زفت.

وما إن انصرف جاسر حتى تحدث خالد و...
-خالد: أنا عندي بس سؤال واحد، ليه لابسة كده؟
-يارا: الله! ماله الفستان؟ ليه الكل معترض عليه
-عمر: أصل حلاوته أوفر، يعني بصراحة مخلي الواحد فاقد الأهلية والسيطرة على نفسه
-خالد بحدة: احترم نفسك، معلش يا يارا، أصل الفستان آآآ...
-عمر: طب مش كنتي تلبسي الفستان اللي اختارنهولك
-يارا: فستان اختارتوه؟
-خالد: يقصد الزفت ده الفستان اللي بابا بعته معانا ليكي
-يارا: اها...

-شاهي: لأ كده كتير، كل الرجالة جايين حواليها، وهي عمالة تنط من ده ع ده
-رزان: بصراحة هي النهاردة ومن غير زعل تفوقت عليكي يا شاهي، انتي عارفاني مش بحب أجامل حد
-ندى: بصي، بصي كمان من رايح ناحيتها
-رزان: واو، ده الكابتن سليم بنفسه!
-ندى: دي احلوت أوي...
-شاهي بضيق: كده كتير، أنا لازم أربيها البت دي، واعرفها مقامها صح، وقصاد الناس
-ندى: رايحة فين بس يا شاهي، استني بس
-رزان: أحسن خليها تولع فيها.

-ندى: انتي مبسوطة باللي هيحصل بقى
-رزان: طبعااااا، أنا نفسي أشوف شاهي شايطة قصادي، وافضل أتفرج عليها
انضم الكابتن سليم إلى خالد وعمر ليتحدث مع يارا و...
-الكابتن سليم مقاطعا: أنا أسف إني هقاطع حواركم
-يارا: كابتن سليم، ازي حضرتك، منور الحفلة والله
-الكابتن سليم: وأنا اجي جمبك ايه بس
-خالد وهو يصافح سليم بشدة: ازيك يا كابتن
-الكابتن سليم: آآآ، اهلا يا خالد بيه، ازي حضرتك
-خالد: بخير.

-يارا: أوعى تكون يا كابتن سليم لسه زعلان من اللي حصل قبل كده
-الكابتن سليم: وهو حد يقدر يزعل منك برضوه يا يارا
-خالد: اسمها الآنسة يارا!
-عمر: احنا بس اللي نقولها يا يارا، غير كده الألقاب محفوظة
-يارا: وليه التكليف ده بس، أنا بقدر الكابتن سليم وآآآ
-خالد بحدة: ده نظامنا! ولازم يبقى الكل عارف ده
-الكابتن سليم: مافيش مشكلة عندي، المهم كنت عاوز أتكلم معاكي شوية على انفراد ده لو مش هعطلك شوية.

-يارا: تعطلني ايه، ده حتى أنا فاضية وآآآآ...

وفجأة وجدت يارا من يلقي عليها بالمشروب ليفسد فستانها و...
-شاهي بغضب: انتي جاية عشان تبوظي حفلتي، أنا كنت عارفة ده
-يارا: انتي مجنونة، ايه اللي عملتيه ده؟
-شاهي: ياريتها كانت مياه نار كنت حرقتك
-خالد: شاهي، انتي اتجننتي؟ ازاي تعملي كده؟
-شاهي: انت مش شايفها يا خالد وهي عمالة تلم الرجالة حواليها
-عمر: لالالالا، الكلام اللي انتي بتقوليه ده ما يصحش.

-رأفت مقاطعا: في ايه اللي بيحصل هنا
-شاهي: سوري يا أنكل اتكعبلت، ومش أقصد ان العصير يقع عليها
-عمر: ده انتي كدابة كدب الابل
-خالد: يا شيخة
-رأفت: حصل خير، معلش يا يارا
-يارا بحنق: وماله، عندي غيره هغيره وأرجع تاني
-شاهي: هه
-رأفت: طيب يا بنتي، غيري هدومك وتعالي عشان عاوزك تتعرفي ع حد من أصحابي، وكمان يعرف باباكي الله يرحمه
-يارا: بجد؟ طيب ع طول يا أنكل.

في تلك الأثناء، وخلال انشغال يارا بالحديث مع جاسر وبعده خالد وعمر، استغل أدهم الفرصة وصعد إلى غرفة يارا وتأكد من أن أحدا لا يتبعه، ثم أخذ يبحث عن الفستان الذي اشتراه لها، وتفاجيء بوجود فستانين أخرين و..
-ادهم: ايه ده، ايه كل الفساتين دي؟ الأكياس والعلب دي شكلها مش غريب عليا! مممم، يبقى البهوات كانوا في المول بيشترولها فساتين، طيب ماشي، مش ادهم الصياد اللي حد ياخد منه حاجة تخصه، ماشي!

قام ادهم بتخبئة الفساتين فوق الدولاب كي لا تجدها يارا، ثم وضع فقط الفستان الذي اشتراه لها على الفراش و...
-أدهم: كده تمام أوي، هي مش هايكون قدامها غير الفستان بتاعي عشان تلبسه، وابقوا خلوا الفساتين بتاعتكوا تنفعها.

وبينما كان على وشك الخروج من الغرفة، سمع أصوات أقدام تقترب من الغرفة وهمهمات أتضح من أتقترابها أنها ليارا و...
-يارا من خارج الغرفة: بنت ال، بتصيع عليا، وتبهدلي الفستان، الحمدلله اني عندي غيره وإلا كان زماني موت بغيظي.

-ادهم من داخل الغرفة: اوووبا، اهوو ده اللي مكونتش عامل حسابه انها تييج الوقتي، طب أستخبى فين؟ دي لو شافتي هنا مش بعيد تفضحني، ممم، أعمل ايه الوقتي؟

اختبئ أدهم في الحمام الملحق بالغرفة، بينما دلفت يارا لداخل غرفتها و..
-يارا: اوووف، ال كنت ناقصاها، الوقتي هلبس أنا ايه؟ ممم، اومال فين بقية الفساتين، انا كنت حطاهم هنا مع صباح، يوووه، اكيد صباح عانتهم، طيب هي حاطيتهم فين؟ مش قدامي غير اني ألبس الفستان اللي ع السرير ده وخلاص.

-أدهم من داخل الحمام: ايوووه بقى، هو ده الكلام، الله عليك يا أدهم لما تفكر وتسيطر.

-يارا: اووووف، انا محتاجة فعلا صباح تساعدني ألبس الفستان ده، ممم، شكله شيك اوي ماشاء الله، لأ ولونه حلو الصراحة، أما أنزل أناديلها برعة تيجي تساعدني.

كان الفستان الذي اشتراه أدهم ليارا من اللون الأزرق، والمرصع بالأكسسورات البراقة، كان يبدو قيما للغاية، وطويلا للأرض وبأكمام شفافة، يلفت الأنظار بجماله..

خرجت يارا من الغرفة لتنادي على صباح، وبالفعل وجدتها في الردهة فنادت عليها و...
-يارا: صباااااااااااح، يا صباااااااااااح
-صباح: ايوه يا بنتي
-يارا: معلش عاوزاكي معايا شوية
-صباح: حاضر يا حبيبتي، هودي اللي في ايدي ورجعالك ع طول
-يارا: اوك، منتظراكي
-أدهم: الحمدلله، هي خرجت من الأوضة، أقدر أنا أمشي بسرعة قبل ما ترجع تاني.

ويبدو أن الحظ لم يكن حليفا لأدهم فبمجرد أن وطأت قدماه خارج الغرفة حتى لمح يارا وهي تصعد مرة أخرى، فتسمر في مكانه وتفاجئت يارا بوجوده أمام باب غرفتها و...
-يارا بدهشة: انت بتعمل ايه هنا؟
-أدهم: بسم الهوا
-يارا: افندم؟
-أدهم: اللي سمعتيه، عندك اعتراض؟
-يارا: انت حر، بس ممكن تمشي من قدام باب أوضتي
-أدهم: ليه يعني؟
-يارا: عاوزة أغير هدومي
-أدهم بخبث: ايه اقتنعتي بكلامي؟

-يارا: لأ طبعااااا، بس بنت خالتك المحترمة شربت الفستان عصير بدل ما تدهوني
-أدهم: نعم؟
-يارا: هي مفكرة انها بكده هتحرق دمي، بس بالعكس أنا هوريها
-ادهم: هتوريها ايه؟
-يارا: ملكش فيه، ووسع بقى عاوزة أغير هدومي وانت معطلني؟
-ادهم: تحبي أساعدك
-يارا: احترم نفسك
-أدهم: الله، ده انا بعرض عليكي خدماتي بكل أدب
-يارا: الله الغني، اوعى بقى
-أدهم: وماله، بس هستناكي تحت يا، يا قمر
-يارا: يبقى هتستنى كتير!

-صباح: ايوه يا ست يارا، أنا جيت أهوو، ادهم بيه في حاجة؟
-أدهم: لأ، ابقى خلي بالك بس من يارا
-صباح: انت هتوصيني عليها دي في عينيا
-ادهم بغمزة: وعينيا أنا كمان!

ثم انصرف ادهم وعلى وجهه ابتسامة، فضحكت صباح و..
-صباح بضحكة: هههههههههههه الظاهر ان الصنارة غمزت
-يارا: صنارة ايه؟
-صباح: صنارة الصياد يا ست العرايس
-يارا: نعم؟
-صباح: واضح كده اننا قريب أوي هنفرح بيكي
-يارا: لألألأ، اوعي دماغك تروح بعيد، أنا أبص لأدهم، مش ممكن
-صباح: أنا مقولتش انتي تبصي لأدهم بيه، بس هو خلاص بصلك.

-يارا: صدقيني انتي متعرفيش حاجة يا صباح! تعالي بس وفكك من الكلام ده، مالوش أي تلاتين لازمة
-صباح: بكرة هتشوفي
في الحديقة.

استأذن جاسر بأن ينصرف من الحفل لأنه تم استدعائه لأمر عاجل في القسم الذي يعمل به و...
-جاسر: ماما معلش أنا مضطر أمشي الوقتي
-ناهد: ليه بس يا بني؟
-جاسر: عندي استدعاء ضروري ومش هينفع مروحش
-ناهد: طب وهتسيب الحفلة واختك؟
-جاسر: معلش يا ماما، ده سيادة اللوا بنفسه مكلمني
-ناهد: طب استنى لحد ما شاهي تطفي الشمع حتى
-جاسر: مش هينفع والله، هاروح بس أشوف في ايه، وبعد كده هبقى أباركلها..

-ناهد: طب لو سألوا عنك هاقولهم ايه؟
-جاسر: العادي طبعا، جاله استدعاء لشغله
-ناهد: ربنا يحميك يا بني ويحفظك
-جاسر: يا رب.

كانت شاهي تبحث بجنون عن ادهم وما إن رأته خارج من الفيلا حتى جرت ناحيته و...
-شاهي: ادهم، يا أدهم
-أدهم: في ايه يا شاهي؟
-شاهي: شوفت اللي حصلي
-أدهم: حصل ايه؟
-شاهي: بنت الخدامين لامة كل الرجالة حواليها ولما جيت اكلمها راحت مبهدلاني وآآآ...
-أدهم مقاطعا: فكك من الحوار ده يا شاهي، وتعالي نقطع التورتة بقى
-شاهي: انت، انت مش مصدقني؟

-أدهم: بصي يا شاهي، أنا زهقت الصراحة من لعب العيال بتاعك ده، كل شوية عمالة تعملي أفلام وحوارات ومعرفش ايه ودي قالت ودي عادت مرة مع رزان في النادي ومرة مع يارا في الفيلا، وفي كل الأحوال بتطلعي نفسك الملاك البريء المظلوم دايما، انا مش عارف انتي باللي بتعمليه ده عاوزة توصلي لايه بالظبط؟
-شاهي: هه
-ادهم: ريحي بالك كده، وركزي أحسن في عيد ميلادك!
-شاهي: طب، طب قولي انت جبتلي ايه هدية عيد ميلادي؟

-ادهم: هه، آآآ، هتعرفي بعدين، تعالي يالا عشان تقطعي التورتة
-عدلي: انا عاوز أتكلم مع يارا شوية يا رأفت، هي فين؟
-رأفت: بتغير هدومها وجاية
-عدلي: ماشي بس متنساش لازم أتكلم معاها
-رأفت: مش هاتقولي ليه؟
-عدلي: هه، آآآ، أنا، آآآى، يعني كنت عاوز أطمن عليها وكده
-رأفت: ماشي، ولو اني مش مقتنع باللي بتقوله ده، اوعى يكون عندك عريس ليها ولا حاجة؟

كان أدهم بصحبة شاهي في طريقهما إلى منصة تقطيع التورتة حينما سمع والده يتحدث عن عريس ليارا و...
-ادهم في نفسه: عريس ليها! لأ مش معقول، ده أنا كده مش هلحق أخد فرصتي معاها، والبت دي تغلبني بالساهل كده من غير ما أعرفها أنا مين، مش ممكن!
-شاهي: سرحان في ايه يا بيبي
-أدهم بضيق: مافي يا يارا!
-شاهي: ع فكرة أنا شاهي مش الزفتة دي
-ادهم: هه، شاهي مقصدش والله أنا بس آآآ، يعني مش مستحمل رزالتها وكده.

-شاهي: ممم، ماشي هعديهالك.

كان ادهم يفكر في أمر ما، يعلم ان هذا ليس وقته ولكنه حسم أمره عليه!

-عدلي: هو في أحلى منها عروسة
-رأفت: لأ طبعااااا، وبعدين أنا معنديش بنات إلا هي، يعني يجيلها أحسن واحد في الدنيا وأنا أتشرط عليه براحتي
-عدلي: هههههههههههه، لأ ده هي اللي تقعد وتشاور ع العريس اللي نفسها فيه وأنا أجيبهولها تحت رجلها
-رأفت: بقى كده، بس قولي بجد انت عوزها في ايه يا عدلي؟
-عدلي: آآآ، بيزنس، ماأنت عارف أنا مش بحب أضيع وقت!
-رأفت: يبقى البيزنس يكون في الشركة مش هنا...
-عدلي: تمام..

نزلت يارا إلى الحفلة مرة اخرى بعد أن ارتدت الفستان الأرزق، كانت تلك المرة تبدو كالأميرة الجميلة، لفتت إليها الأنظار أكثر، وتعدت هي أن تتبختر في مشيتها لتثير غيرة وحنق شاهي و...
-شاهي بضيق: شايف يا أدهم بتعمل ايه الزفتة دي
-أدهم: زفتة مين؟
-شاهي: اللي ما تتسمى، أهي، انا مش عارفة جابت الفساتين دي منين؟

-فريدة: البركة في عمك رأفت، لولا أنه جابلها دول مكنتش لبست ولا عرفت طريق الفساتين وكانت يدوب لبست مريلة الطبخ ع انها الفستان..!

تأمل أدهم شكل يارا بالفستان الذي اشتراه لها، كان يبدو وكأنه مفصلا ومصمما خصيصا لها، بلي لقد خطفت أنظاره وقلبه، وظل مشدودا إليها و...
-عمر: الظاهر ان الفستان بتاعنا مالوش بخت يارا تلبسه، أو لسه الدور مجاش عليه
-خالد: انا مش عارف هي هتلبسه امتى؟ ده الحفلة قربت تخلص
-عمر: ايه رأيك اروح اقطعلها الفستان ده؟
-خالد: وله انت اتجننت!
-عمر: وأهو بالمرة نشوفها لابسة ايه تحته.

-خالد: الظاهر اني هفأعلك عنيك بدري بدري
-عمر: هييييح، ده كل فستان بتلبسه أنأح من التاني، أوعدنا يا رب
اقترب يارا من شاهي وتعمدت أن تثير غضبها و...
-يارا وهي تقلد شاهي في طريقتها: اووه، أنا مش عارفة أشكرك ازاي يا شاهي، لولا اللي عملتيه ماكنش هيبقى عندي الفرصة إني ألبس الفستان ده، أوووه
-عمر: انتي بتتكلمي كده ليه؟
-يارا: بعوج بؤي زي شاهي
-عمر: لأ كده مش بتعوجي بؤك، كده انتي جالك شلل!

-شاهي: اوووف، شايفة يا أنطي؟
-فريدة: حسابك معايا يا رأفت بعدين، بقى رايح تشتري للجربوعة دي فستان بالشكل ده
-أدهم: الصراحة الفستان تحفة عليكي
-يارا: شكرا، البركة في عمي، دايما مظبطني
-ادهم: عمك برضوه
-يارا: أه طبعا، اومال هتكون انت مثلا؟
-ادهم: مين عارف، مش يمكن اطلع أنا اللي جايب الفستان!
-شاهي: أدهم، انت بتقول ايه؟
-أدهم: هه، مافيش
-شاهي: طب يالا عشان أنا عاوزة أقطع التورتة.

-فريدة بصوت عالي: يالا يا جماعة، هنقطع التورتة.

اجتمع الجميع حول التورتة الموضوعة بالقرب من المسبح، وبدأ الغناء يعلو لشاهي، استغلت شاهي وجود يارا بالقرب منها فبدأت تتحرك تدريجيا ناحيتها، وما إن أطفأت شاهي الشموع، حتى بدأت في تقبيل الجميع وتلقي التهنئات إلى أن وصلت ليارا، فأوهمتها أنها تتحدث إليها حتى تأكدت أنها تقف بالقرب من المسبح ثم دفعتها بكل قوتها لتسقط يارا في المسبح و...
-الجميع: هابي بيرزداي تو يو، هابي بيرزداي تو شاهي.

-شاهي: ثانكس يا جماعة
-فريدة: عيد ميلاد سعيد يا شوشو
-شاهي: ميرسي يا أنطي
-ناهد: كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي
-شاهي: ثانكس يا مامي
-أدهم: هابي بيرزداي يا شوشو
-شاهي: ثانكس ادهوم، بجد الحفلة ماكنتش هتبقى حلوة إلا بيك
-أدهم: ثانكس يا شوشو
-يارا: كل سنة وانتي طيبة، دي عشانك
-شاهي: ميرسي، بس أنا كنت عاوزة أقولك حاجة ع جمب كده
-يارا: خير.

-شاهي وهي تأخذها بالقرب من المسبح: كنت عاوزاكي تعرفي ان موضوع العصير اللي اندلق ع فستانك ده كان آآآ، آآآ
-يارا: مش قاصدك؟
-شاهي وهي تدفعها بكل قوة: لأ، كان قاصدي، وده كمان
-يارا بصريخ: لأ...!
طشششششششششش...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة