قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثمانون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثمانون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثمانون

في فيلا ناهد الرفاعي
دلفت كلا من ناهد وشاهي إلى داخل الفيلا، وما إن أغلقت ناهد الباب خلفها حتى تفاجئت بوجود عدلي و...
-ناهد بدهشة: عدلي! انت، انت بتعمل ايه هنا؟
-عدلي: ناهد! ايه اللي جابك الوقتي
-ناهد: نعم؟ بتقول ايه؟ ايه اللي جابني؟ ده بيتي، انت اللي بتعمل ايه فيه
-شاهي: مامي مين ده؟
-ناهد: اطلعي يا شاهي ع أوضتك دلوقتي
-عدلي: لأ مش هتطلع لفوق
-ناهد: في ايه يا عدلي انت عاوز ايه؟

-شاهي: مامي أنا عاوزة أعرف مين ده؟
-ناهد: ده، آآآآ، ده
-عدلي: ما تقوليلها أنا مين؟ ولا خايفة البت تتصدم!
-ناهد: لأ انا معنتش خايفة منك
-عدلي: هه
-ناهد: ده يا شاهي الراجل، الراجل اللي آآآ، اتجوزته بعد، بعد باباكي الله يرحمه
-عدلي: بالظبط يا حلوة، أنا أبقى جوز أمك
-ناهد: عدلي! اتكلم كويس
-عدلي: الله، هو أنا قولت حاجة غلط
-شاهي: ده، ده يا مامي يبقى جوزك؟ ده
-عدلي: ايييه مالي؟ مش عاجبك.

-ناهد: من فضلك يا عدلي، كلمن انا وملكش دعوة بشاهي، انت ايه اللي جايبك هنا؟
-عدلي: عادي! جاي بيت مراتي
-ناهد بنرفزة: لأ مش عادي طبعاااا، ده بيتي وبيت أولادي، وهما بس اللي يحددوا مين اللي يجي ومين مايجيش، فلو سمحت يا ريت تتفضل الوقتي من هنا
-عدلي: لأ.

-شخص ما: عدلي باشا أنا طلبت آآآآ، لا مؤاخذة!
-ناهد: مين ده؟
-عدلي: نسيت أقولك، أنا مش جاي لوحدي، أنا جاي ومعايا رجالتي
-شاهي: م، مين الأشكال دي
-ناهد: اتفضل برا، وخد معاك الأشكال دي
-عدلي: لأ مش هايحصل
-شخص ما: في ايه يا باشا
-عدلي وهي يشير إلى شاهي: خد البت دي وطلعها مع البت اللي فوق وكتفها
-ناهد: ايييييه؟
-شخص ما: حاضر يا باشا، ده انت تؤمر
-ناهد: انت بتقول ايه؟

اقترب أحد رجال عدلي من شاهي وجذبها بشدة فصرخت به ناهد، وقاومته شاهي و...
-شخص ما: تعالي يا بت معايا
-شاهي برعب: مامي الحقيني، حووشيه عني
-ناهد وهي تضربه: ابعد ايدك عن بنتي يا حيوان انت
-شخص ما وهو يدفع ناهد: حاسبي يا ولية
-شاهي وهي تقاومه: سيبني يا مجرم سيبني!
-عدلي بحدة: ناهد
-ناهد: أنا هاطلب البوليس يجي يلمك انت والحيوانات بتوعك دول
-عدلي: طب فكري بس تلمسي السماعة، وأنا هدبح بنتك قصاد عينك.

-ناهد بفزع: لألألألألألأ
-عدلي: خد البت دي يالا فوق
-شخص ما: حاضر يا باشا
-شاهي: مامي!

أخذ أحد رجال عدلي شاهي بالقوة وجذبها من ذراعها إلى الطابق العلوي، بينما ظلت ناهد تتحدث مع عدلي وهي في قمة غضبها مما حدث، بالاضافة إلى خوفها مما قد يحدث لها ولإبنتها
-ناهد: انت بتعمل كده ليه يا عدلي؟ ليييييه؟
-عدلي: عشان المصلحة يا ناهد، ايه لحقتي تنسي؟
-ناهد: مصلحة ايه اللي تخليك تيجي تهجم عليا وع بنتي واحنا لوحدنا
-عدلي: انتي نسيتي إني أنا جوزك.

-ناهد: أها، دي بقى الحجة، خلاص أحنا هنطلق، وكل واحد يروح لحاله
-عدلي: متأخر أوي القرار ده يا، يا هانم!
-ناهد: يعني اييييه؟
-عدلي: يعني أنا مش هاطلقك غير بمزاجي، وده مش هيحصل غير لما تنفذي كل اللي بقولك عليه
-ناهد: انت عاوز ايه مني؟ عاوز اييييه؟
-عدلي: عاوز فلوسي
-ناهد: وأجيبهالك أنا منين؟
-عدلي: مسألة تجبيها منين دي خلاص أنا حليتها، بنت رفعت فوق وأنا هاعرف أخد حقي كله منها
-ناهد: نعم؟ تقصد مين؟

-عدلي: الله! هو انتي نسيتي ان رفعت عنده بنت ولا ايه يا ناهد هانم؟
-ناهد: لأ مانستش، بس تقصد ايه بأنها فوق
-عدلي: بصراحة كده أنا خطفتها من جوزها
-ناهد: ايييييييييييه؟
-عدلي مكملا: وملاقتش مكان آئمن من هنا عشان أخبيها فيه
-ناهد: انت اتجننت
-عدلي: لأ طبعاااا، الجنان جاي بعدين لو مخدتش حقي، وبعدين محدش هيفكر يدور عليها عندك، وخصوصا أخو المحروسة جاسر ابنك، ده لو فكر يرجع من ألمانيا!

-ناهد: ازاي تعمل كده؟ ازاي؟
-عدلي: ماهو ابنك السبب، أعد يدعبس ورايا لحد ما قلب عليا الدنيا برا، والزفت خالد اخو جوزها مش سايب حد إلا لما بيطأس منه عن الماضي بتاعي
-ناهد باستغراب: خالد أخو جوزها؟
-عدلي: أوعي تقوليلي انك متعرفيش ان بنت رفعت اتجوزت أدهم ابن اختك
-ناهد: ايييه؟ اتجوزوا؟ وده حصل امتى؟

-عدلي: ايوه ايوه، اصلك انتي معذورة، بعد ما رنيتك العلقة التمام ودخلتي بعدها المستشفى، هما بقى اتجوزوا وسافروا يقضوا شهر العسل
-ناهد: نعم؟
-عدلي: بس يا حرام ملحقوش يتهنوا، أنا حرمت جوز العصافير دول من بعض، وخطفت بنت رفعت
-ناهد: يادي النصيبة
-عدلي: وطبعااااا عشان ماتمسكش ع الأقل لحد ما أضمن اخد حقي وأهرب برا البلد، ملاقتش إلا بيت مراتي حبيبتي عشان نستخبى فيه.

-ناهد: انت مش طبيعي؟ ازاي تعمل كده؟ انت، انت ممكن توديني في داهية باللي عملته وتورطني في حاجة أنا ماليش فيها ذنب
-عدلي: انتي متورطة من زمان يا ناهد، ومتقدريش تنكري ده، وده كان من يوم ما وافقتي ع اننا نتخلص من رفعت ومراته عشان الفلوس، بس لأجل الحظ بنتهم مكانتش معاهم وأنا للأسف معرفتش ده غير بس من قريب، وفضلت هي الحلقة اللي مانعة حقي يرجعلي، بس مش بعد السنين دي كلها هضيع الملايين اللي استنتها.

-ناهد: حرام عليك
-عدلي: هههههههههههههههه، حلو وش الحنية ده، بس مش لايق عليكي يا، يا ناهد هانم!
-ناهد: منك لله يا شيخ ضيعتني زمان، والوقتي جاي تضيعني
-عدلي: اخررررسي، وأحسنلك تحطي الجزمة القديمة في بؤك
-ناهد: اهيء، اهيء
-عدلي: واطلعي عقلي بنت جوزك الأولاني وقوليلها تمضي ع الورق بدل ما هسويها ع الجانبين، وانا مش ورايا حاجة إلا هي
-ناهد: طب افرض، افرض ماوفقتش؟

-عدلي: ممممم، لو موافقتش يبقى قولي يا رحمن يا رحيم ع، ع شرف بنتك!
-ناهد بخوف: لألألألألألأ، كله إلا بنتي
-عدلي: ايوه كده يا حلوة، فكري في مصلحة بنتك، وأوعي قلبك يرق، لأحسن لو رق هيجي ع دماغك انتي وبنتك!
-ناهد: ط، طيب
-عدلي: ايوه كده خليكي زي الشاطرة واسمعي الكلام
-ناهد: اوك
-عدلي: واوعي تنسي أي حركة غدر، رقبتك انتي وبنتك تحت ايدي، فاهمة؟
-ناهد: خلاص عرفت
-عدلي: تمام، كده تعجبيني! فين موبايلك بقى.

-ناهد: ايه؟ موبايلي؟ عاوزه ليه؟
-عدلي: فكراني عبيط، عاوزاني أسيبه معاكي فتقومي مكلمة ابنك تبلغيه باللي بيحصل هنا
-ناهد: آآآ...
-عدلي بحدة: هاتيه يالا
-ناهد بصوت هامس: خد، خدك ربنا
-عدلي: اطلعي اعملي اللي قولتلك عليه
-ناهد وهي تزفر في ضيق: اوووف، طيب
في منزل يارا بالغردقة.

قرر رأفت أن يعود مع ابنه أدهم إلى القاهرة، بينما ظل خالد وجاسر في الغردقة لمتابعة أي جديد فيما يخص يارا و...
-أدهم: أنا هرجع القاهرة تاني، مش قادر أقعد هنا
-خالد: يا أدهم استنى؟
-أدهم: هاستنى لإيه بالظبط؟ ها قولي؟
-خالد: مش يمكن نعرف حاجة
-ادهم: هنعرف ايه؟ لو كان في حاجة كنا عرفناها، لكن مافيش أي جديد، ووجودي هنا زي قلته، أنا هنزل القاهرة أدور ع الزفت عدلي ده، وأحاول أعرف هو فين.

-رأفت: أدهم عنده حق، وجودنا هنا مش هيفيد بحاجة، وخصوصا إن الشرطة موصلتش لمكان يارا هنا
-خالد: يا بابا مش معنى انهم ملاقوش يارا، انها مش هتكون موجودة هنا
-جاسر: بالظبط، وده اللي انا بقوله، وبعدين زمايلي واصحابي في المباحث بيحاولوا يعملوا اللي عليهم، ومحدش ساكت، وأنا بفكر في الأماكن اللي ممكن الزفت عدلي ده يكون مستخبي فيها وخصوصا انه مش ظاهر أبدا في اي حتة.

-أدهم: اعملوا اللي تعملوه لكن أنا مش هأقدر اقعد أكتر من كده هنا
-خالد: يا بني اهدى، وبلاش عصبية خلينا نفكر بالعقل
-ادهم: أنا معدتش فيا عقل خلاص
-رأفت: خلاص يا خالد، أنا هرجع مع أدهم، وانتو خليكوا هنا، وأهو يبقى احنا متقسمين، جزء هنا وجزء في القاهرة، واللي يوصل لحاجة يبلغ الباقيين
-جاسر: تمام
-ادهم: يالا يا بابا
-رأفت: ماشي يا بني، نشوفكم ع خير ان شاء الله
-خالد: خلي بالك وانت سايق يا أدهم.

-رأفت: لالالا، أدهم مش هيسوق العربية، احنا هنسافر بالطيارة
-جاسر: يكون أفضل وأسرع
-خالد: أها
في مستشفى الغردقة العام.

أفاقت سمر لتجد والدها ووالدتها إلى جوارها، فرح الأبوين كثيرا لرؤية ابنتهما تفتح عينيها من جديد و...
-سمر: آآآآ...
-عبد الجواد: سمر، يا بنتي، سمر
-تيسير: بنتي حبيبتي، حمدلله ع سلامتك يا قلبي، خضتينا عليكي
-عبد الجواد: اخبارك ايه يا بنتي الوقتي؟
-سمر: آآآ، أنا، أنا فين؟
-عبد الجواد: انتي في المستشفى يا بنتي
-سمر: هه.

-تيسير: ولاد الحرام هجموا عليكي، ربنا ياخدهم يا رب، ضربوكي بالمطواة، وخطفوا يارا صاحبتك، إلهي يتشكوا في قلبهم البعدة
-سمر بعيون مدمعة: ي، يارا!
-تيسير: ان شاء الله يلاقوها، أهلها مش ساكتين
-عبد الجواد: ربنا يرجعالهم بالسلامة
-سمر: يارب
-تيسير: ويقومك يا بنتي بالسلامة، ويكرم الجدع اللي جابك هنا بالخير كله
-سمر: جدع؟ مين ده
-عبد الجواد: الأستاذ خالد الله يباركله جابك لهنا وماسبكيش إلا لما اطمن عليكي.

-سمر: هه، خ، خالد؟
-تيسير: البت الممرضة قالتلي كمان انه اتبرعلك بدمه، ربنا يحميه لشبابه
-سمر: كمان!
-عبد الجواد: والله ماعدناش بنشوف شباب فيهم الشهامة ولا رجولة في الأيام اللي احنا فيها دي
-تيسير: أه والله يا عبده، عندك حق
-سمر في نفسها: غريبة، ده حتى اللي يشوفه قبل اللي حصل ميصدقش انه يعمل كده، سبحان مغير الأحوال
-تيسير: اجيبلك بقى تاكلي يا حبيبتي
-سمر: مش عاوزة يا ماما حاجة.

-تيسير: لأ يا بنتي، انتي لازم تاكلي وتتغذي كويس عشان الجرح يلم بسرعة
-عبد الجواد: اسمعي كلام امك يا سموورة
-سمر: ح، حاضر.

في فيلا ناهد الرفاعي.

صعدت ناهد إلى الطابق العلوي لتجد كلا من ابنتها ويارا مقيدتين في غرفة شاهي، توجهت ناهد إلى ابنتها لتحتضنها بشدة، بينما نظرت إلى يارا بعيون كلها حزن وندم و...
-ناهد: بنتي!
-شاهي: مامي، في ايه اللي بيحصل؟ ليه الراجل ده بيعمل معانا كده؟
-ناهد: هه
-شاهي: وليه، ليه يارا دي مربوطة معايا هنا
-ناهد: هه، آآآآ عشان آآآ...

-يارا مقاطعة: الله يخليكي يا طنط خلي الراجل ده يسيبني، انا مش هافتح بؤي بأي حرف، بس، بس متخليهوش يقرب مني، خليه يسبني وأنا هختفي خالص من حياتكو كلكم
-ناهد: أنا، أنا
-شاهي: مامي، انا خايفة اوي، احنا مش عارفين احنا ليه مربوطين؟ وبعدين الراجل ده عاوز ايه مننا؟
-ناهد: هو مش عاوز مننا احنا حاجة
-شاهي: اومال ايه؟
-ناهد وهي تنظر ليارا: هو عاوز من يارا
-يارا: عاوز مني ايه؟
-ناهد: هو عاوز كل حاجة بتملكيها.

-يارا: ماشي أنا مستعدية أديله نصيبي في شركة عمي رأفت
-ناهد: لأ مش ده اللي عاوزه
-يارا: بس انا معنديش إلا ده
-ناهد: هو عاوز كل الملايين اللي باسمك ف ألمانيا
-يارا: اييييه؟
-شاهي: مش ممكن
-يارا: الراجل ده مجنون
-ناهد: أيوه، هو فعلا مجنون
-يارا: ماشي أنا موافقة اديهومله، حياتي أهم من أي فلوس
-ناهد: لأ أنا مش ممكن أوافق ع كده
-يارا: أنا عاوزة حريتي وبس، تغور الفلوس اللي تضيع عمري.

-ناهد: يعني، يعني انتي موافقة تضحي بالملايين بتاعتك عشان حياتك؟
-يارا: ايوه، الفلوس بتروح وتيجي، لكن العمر لأ، وأنا طول عمري راضية بنصيبي وعايشة ع أدي، فمش فارق معايا أي ملايين، أنا يهمني بس اني أطلع من اللي أنا فيه
-ناهد: هه.

-عدلي وقد صعد اليهم: ها، وصلتي لحاجة يا ناهد مع الأمورة
-ناهد: آآآ، لسه بتكلم معاها وبحاول أقنعها
-يارا: أنا آآآآ...
-ناهد مقاطعة: ياااااااارا! أنا لسه مخلصتش كلامي معاكي
عدلي: احسنلك تعقليها يا ناهد، بدل ما أنتي عارفة اللي ممكن أعمله مع، مع بنتك!
-شاهي: آآآآ
-يارا: ما أنا قولتلها إني آآآآ...

ثم رن هاتف عدلي برقم ياسر، فخرج من الغرفة وأجاب عليه...
-عدلي: هارد بس ع الزفت ده وأرجعلكم
-ناهد في نفسها: إلهي تغور في داهية ما ترجع منها أبدا..

-عدلي هاتفيا: أهلا، يا ريت يكون عندك أخبار جديدة
-ياسر: مش لما أقبض الأول عشان اديك الجديد
-عدلي: هاتلي العينة وأنا أبعتلك التحويل
-ياسر: لأ يا حلو، أنا قررت أخد الفلوس كاش
-عدلي: نعم؟ كاش؟ انت بتقول ايه
-ياسر: أصل الصراحة فكرت كده وحسبتها بعقلي، لو أنا خدت الفلوس بالتحويل ممكن أتكشف معاك، لكن لو خدتهم كاش هابقى في السليم.

-عدلي: نعم ياخويا، طب أجيبلك أنا سيولة منين الوقتي؟ انت عارف ان فلوسي كلها في البنك ومقدرش أتحرك بحرية اليومين دول
-ياسر: ده اللي عندي، اتصرف بقى، اكتب شيك لحد يصرفه، حولهم لحد تاني، المهم الفلوس تكون عندي كلها وكاملة
-عدلي بضيق: كمان!
-ياسر: ايوووه، فكر بقى وكلمني، سلام
-عدلي بعد أن انهى الاتصال: الله يحرقك
في نفس التوقيت كانت ناهد تتحدث مع يارا وشاهي و...

-ناهد: انتي مجنونة يا يارا عشان تقوليله انك موافقة
-يارا: ايوه، عاوزة أخلص بقى
-شاهي: لأ متعمليش كده
-ناهد: هو وقت ما خد منك اللي عاوزه هيخلص عليكي
-يارا: وليه هيعمل كده؟ ماهو خلاص هيبقى خد الفلوس كلها
-ناهد: انتي غلطانة، وأنا بقولك انتي مش عارفاه زي ما أنا عارفاه كويس
-شاهي: مامي اوعي توافقي انها تعمل كده، اوعي تخليه ياخد منها حاجة، ده راجل حيوان
-ناهد: بالظبط، طب ششش، عشان هو جاي.

نهضت ناهد من مكانها لتتحدث مع عدلي خارج الغرفة و...
-عدلي: ها؟
-ناهد: أديني بحاول أهوو معاها
-عدلي: طيب
-ناهد: ايه مالك؟ شكلك مضايق
-عدلي: مافيش
-ناهد وهي تحاول أن تبدو مهتمية لأمره: ازاي مافيش؟ ده باين ع وشك خالص، قولي يمكن أساعدك
-عدلي: الزفت ياسر عاوز فلوسه كاش عشان يخلصلي الورق بتاعي
-ناهد: طب ودي فيها ايه؟

-عدلي: فيها يا هانم اني لو ظهرت قصاد الناس هيعرفوا فين مكاني، وأنا رجالتي بلغوني ان في مراقبة عن الفيلا والشركة، يعني مجرد ظهوري معناه إني وقعت في المصيدة، وأنا مش هاينفع أروح بنفسي أسحب الفلوس، ولا حتى أدي شيك الفلوس لحد مش مضمون، ده مبلغ كبير..!
-ناهد: طب والعمل؟
-عدلي: مش عارف، أديني بفكر هاعمل ايه في الموضوع ده كمان
-ناهد: ممممم، طب واللي يلاقيلك الحل لده
-عدلي: حل ازاي يعني.

-ناهد: أنا هاروح أسحبلك الفلوس، واجيبلك الورق كمان لو عاوز
-عدلي: انتي هبلة!
-ناهد: لأ مش هبلة وبتكلم بجد
-عدلي وقد اخذ يفكر في الموضوع: مممممم
-ناهد: بص أنا محدش يعرف اني خرجت من المستشفى أصلا، فهأقدر أتحرك بحرية وأجيبلك الفلوس، هادخل البنك زي أي عميل عادي وأسحب الفلوس واجيبها هنا لحد ما صاحبك ده يجيبلك الورق
عدلي: أها
-ناهد: وأعتقد ان بنتي تحت ايدك يعني مش هيكون في غدر كده ولا كده.

-عدلي: مممم، انتي عارفة أنا ممكن أعمل ايه فيكي لو شميت انك خنتيني
-ناهد: تقدر تبعت معايا حد من رجالتك عشان تبقى مطمن اكتر
-عدلي: ماشي، جهزي نفسك بكرة الصبح تروحي البنك
-ناهد: طيب
-ناهد في نفسها: أوصل بس البنك يا عدلي، وهاعرف ازاي انقذ بنتي وأنا و، آآآآ، ويارا...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة