قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والعشرون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والعشرون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والعشرون

كانت جميع العائلة تجلس في حديقة النادي لتناول الغذاء، حضر أدهم وبرفقته رزان، ثم أخرج علبة مجوهرات أمام الجميع وأخذ يتحدث عن هدية سيقدمها ل...
-أدهم: بصوا يا جماعة، أنا شوفت بالصدفة الاعلان عن معرض المجوهرات اللي في النادي، وخدت معايا رزان طبعا كلكم عرفينها
-فريدة: أكيييد
-صافي: رزان غنية عن التعريف
-شاهي: اووف
-ناهد: أها
-رأفت: مممم..

-أدهم: المهم أخدت رزان معايا عشان تختار على ذوقها حاجة شيك ومناسبة عشان أقدمها هدية متواضعة ل...
-رزان مقاطعة بفرحة: طبعا لي، آآآ
-أدهم مكملا: ليارا
-الجميع بدهشة: اييييييييييه؟
-أدهم وهو يقترب بالعلبة من يارا: يا ريت تقبلي الهدية البسيطة دي مني
-يارا: نعم؟
-أدهم وقد وضع العلبة أمامها: يا رب ذوق رزان يعجبك، هي نقت حاجة شيك وفخمة بس عشانك!
-يارا بدهشة: أفندم؟

-رزان بضيق وهي تشير ليارا: انت بتقول ايه؟ يعني كنت أخدني معاك بس عشان خاطر البنت دي؟
-أدهم وهو ينظر لرزان بغضب: طبعاااا يا روووزا، وده درس بسيط ليكي عشان ماتفكريش تتعرضي لحد من طرفي مرة تانية ولو حتى بهزار!
-رزان بضيق: آآآآآ، أنا، أنا
-أدهم: انتي ايه، يالا بقى يا رووزا روحي شوفي وراكي ايه، مهمتك لحد هنا انتهت، وشكرا لخدماتك..!

انصرفت رزان وهي تشعر بالاحراج والغضب مما فعله أدهم بها، جلس أدهم بجوار يارا التي أصرت على عدم قبول هدية أدهم و...
-يارا: أنا أسفة مش هاقدر أخد الهدية دي
-أدهم: ليه؟
-يارا: لأن بكل بساطة مش هاقدر أردها
-أدهم: ومحدش طلب منك ترديها
-يارا: معلش مش هاقدر برضوه.

كان جاسر ينظر بضيق لأدهم ويارا، فاستأذن بالذهاب و..
-جاسر: انا هاروح الحمام
-ناهد: انت ماكلتش حاجة يا بني
-جاسر: معلش أنا بحب أبقى خفيف خفيف كده
-رأفت: اها بتحافظ على جسمك الرياضي
-فريدة: طبعااا طول عمره مهتم بجسمه
-جاسر: مم، هاروح وأرجع تاني
-رأفت: يارا حبيبتي، كملي أكلك
-يارا: حاضر يا عمي
-خالد: بابا كنت عاوز أقولك ان شركة آآآ
-رأفت مقاطعا: خلي الكلام في الشغل بعدين.

-يارا لعمر: عمر ممكن توريني مكان التويلت فين
-عمر: يا سلام، غالي والطلب رخيص
-يارا: شكرا يا عمر، دايما مزهقاك بطلباتي
-عمر: متقوليش كده.

نهضت يارا من مكانها ومعها عمر، فاستفسر رأفت عن سبب قيامهما و..
-رأفت: رايحين فين يا ولاد
-عمر: التويلت يا بابا
-رأفت: طب مش لما تكملوا أكل
-يارا: أنا الحمدلله شبعت
-أدهم: استنوا أنا جاي معاكو
-يارا: متتعبش نفسك، عمر هيوصلني
-أدهم: يالا بقى.

سحب أدهم يارا من يدها وسط استغراب الجميع، وتحرك بها بعيدا عنهم، ولحق بهم عمر و..
-يارا بضيق: لو سمحت متعملش كده تاني، أنا مش جاموسة ساحبها وراك
-أدهم: ده العادي بتاعي على فكرة
-عمر: هو انتو مش بتزهقوا من كتر الخناق
-يارا: قول لأخوك دايما مستقصدني
-أدهم: يعني ده جزاتي اني عملت فيكي معروف
-يارا: شكرا يا سيدي ع معروفك الجميل، هحطه فوق راسي
-أدهم: العفو! ع العموم أنا ماشي
-يارا: اتفضل.

-أدهم في نفسه وهو يبتعد: ما أنا مش ناقص خنقة، هاروح أشوف رووزا وأصالحها، الظاهر ان يارا دي دماغها ناشفة زي الحجر.

-يارا: عمر ابقى خد هدية أدهم واديها لمامتك، أنا مش عاوزة حاجة
-عمر: ليه
-يارا: كده، لما أعوز حاجة هبقى أشتريها، أه واتفضل خد دول.

أعطت يارا عمر النقود التي وجدتها أسفل مقعدها و..
-عمر: ايه دول؟
-يارا: الفلوس اللي ادتوهاني وأنا أعدة هناك
-عمر: طب ليه، ماتخليهم معاكي
-يارا: شكراااا، أنا مش بقبل حاجة من حد
-عمر: هو احنا أي حد
-يارا: برضوه
-عمر: على فكرة دي مش فلوسي
-يارا: اومال فلوس مين
-عمر: خالد
-يارا: ميييين؟
-عمر: خالد أخويا، هو اللي قالي أعمل كده، ولو عاوزة ترجعيهم يبقى تديهم لخالد نفسه مش أنا.

-يارا: طب ما تديهومله انت وخلاص مكاني
-عمر: لأ طبعاااا، هو أنا أهبل عشان أعمل كده، وبعدين لو أدهم مجنون 24 قيراط، خالد أفظع منه بمراحل، ده انا حتى مستغرب انه ازاي بقى هادي كده
-يارا: يا سلام
-عمر: أه والله، انتي بس لسه مش عارفاه، ده في الشغل يا ساتر يارب عليه
-يارا: ربنا يستر منه
-عمر: تعالي أوريكي فين مكان التويلت
-يارا: اوك
-عمر: احفظي الطريق كويس عشان اما ترجعيلنا تاني
-يارا: حاضر.

جلس رأفت بجوار خالد ليتحدث معه بشأن...
-رأفت: خالد يا حبيبي
-خالد: أيوه يا بابا
-رأفت: بص أنا عاوز يارا تنزل تتدرب معانا ع الشغل
-خالد: اها، خلاص ماشي، شوف هي عاوزة تتدرب فين واحنا نوديها المكان اللي هي عاوزاه
-رأفت: أنا عاوزها تشتغل تحت ايدك
-خالد: نعم؟ وهو أنا فاضي يا بابا أدرب حد لسه، انت عارف أنا بيبقى ورايا أد ايه على دماغي
-رأفت: معلش يا بني، أنا عاوزها تتعلم منك انت.

-خالد: بابا، انت عارف كويس أوي اني مش بحب الوسايط في الشغل، وهتيجي وتدلع اكمني ابن عمها وكده
-رأفت: اتصرف معاها زي ما بتتصرف مع أي موظف شغال عندك
-خالد: تمام، بس ماتجيش تدافع عنها
-رأفت: لالالا، انا ماليش دعوة باللي بتعمله، المهم عندي انها تتعلم الشغل كويس
-خالد: ربنا يسهل
-رأفت: عظيم أوي، بكرة هتيجي معاك
-خالد: ايييه، ع طول كده
-رأفت: طبعا، مافيش وقت نضيعه!
-خالد بضيق: طيب..

أوصل عمر يارا إلى مكان المرحاض، ثم انصرف هو، وحينما انتهت من غسل يديها خرجت لتعود من حيث جاءت ولكنها وجدت طفلا ما يبكي فذهبت إليه و...
-يارا: مالك يا حبيبي، بتعيط ليه
-مالك: مامي سابتني
-يارا: سابتك فين؟
-مالك: مش عارف
-يارا: طيب تحب ندور عليها
-مالك: لأ هي قالتلي استناها هنا، بس أنا زهقت وجوعت وعاوزها بقى
-يارا: طب معلش يا حبيبي، الوقتي هي هتيجي
-مالك: اهيء، اهيء.

-يارا وقد أخذت تفكر في حل للمعضلة: مممم...
-مالك: اهيء، انا عاوز مامي.

استمعت يارا إلى صوت موسيقى يأتي من داخل أحد المباني المجاورة لها فقررت أن تستغلها في...
-يارا: قولي انت اسمك ايه الأول؟
-مالك: أنا اسمي مالك
-يارا: الله! مالك ده اسم جميل اوي، أنا اسمي يارا
-مالك ببكاء: اهيء..
-يارا: خلاص بقى يا مالك بلاش تعيط، طب ايه رأيك لو رقصنا شوية ع الأغنية دي
-مالك: ايه
-يارا: بص احنا هنعمل شوية حركات بسيطة كده ع الأغنية اللي شغالة دي
-مالك: أنا مش بعرف أعمل حاجة.

-يارا: انت قلدني وهتعرف
-مالك: اوك
-يارا: يالا بينا، 1، 2، 3.

بدأت يارا ممارسة بعض حركات الآيروبيكس التي كانت تقوم بها مع الأطفال في المركز الرياضي بالغردقة، فتفاعل معها الطفل مالك وبدأ بتقليدها و..
-يارا بتشجيع: برافو مالك، يالا
-مالك: دي سهلة أوي
-يارا: أه جدااااا.

بدأ بعض الأطفال يتجمعون ليقلدوا يارا في حركاتها ويضحكون بصوت عالي وهم في قمة السعادة حتى خرجت سيدة ما من داخل المبنى المجاور ومعها رجل يرتدي ملابس رياضية...
-شيرين: ايه اللي بيحصل هناك ده
-الكابتن سليم: مش عارف
-شيرين: تعالى كده نشوف
-الكابتن سليم: طيب.

جرى مالك ناحية والدته حينما رأها ثم أخبرها ب...

-مالك بفرحة حينما رأه والدته: مامي، مامي! تعالي شوفيني وأنا برقص
-شيرين: مالووك حبيبي، انت جميل خالص
-مالك: بصي بس عليا
-شيرين: الله، حلو أوي
-مالك: يارا علمتني اعمل كده
-شيرين بدهشة: يارا مين؟
-مالك وهو يشير ليارا: يارا دي يا مامي
-شيرين: أها..

توجهت شيرين إلى يارا لتشكرها عما فعلت و..
-شيرين: انتي يارا
-يارا: أيوه
-شيرين: أنا مامت مالك، أنا جاية أشكرك ع اللي عملتيه مع ابني
-يارا: أنا معملتش حاجة والله
-شيرين: كفاية انك خليتيه يضحك ويرقص
-يارا: هو كان بس بيعيط عشان مفتقدك وأنا بس خففت عنه
-شيرين: دي كبيرة عندي
-يارا: ربنا يخليكي
-شيرين: بس انتي شاطرة أوي مع الأطفال
-يارا: انا كنت بشتغل مع الأطفال في الغردقة
-شيرين: بجد؟

-يارا: أيوه، أنا كنت مدربة آيروبيكس للأطفال هناك
-شيرين: والله
-يارا مكملة: اه، بس سبته لما اتنقلت للعيش هنا
-شيرين وقد أخذت تفكر في أمرا ما: ممممم
-يارا: انا مش هعطلك وسعيدة اني اتعرفت بحضرتك وبمالك
-شيرين: ايه رأيك لو تشتغلي هنا
-يارا: ايه؟
-شيرين: زي ما سمعتيني، ايه رأيك تشتغلي هنا
-يارا: بس آآآ
-شيرين بصوت مرتفع: كابتن سليم، كابتن سليم
-كابتن سليم: ايوه.

-شيرين: ايه رأيك لو خلينا الاستاذة يارا تشتغل في الجيم هنا
-كابتن سليم: حضرتك خريجة تربية رياضية يا استاذة
-يارا: لأ، أنا معهد سياحة وفنادق بالغردقة
-كابتن سليم: بس ماينفعش يا مدام شيرين حد مش خريج تربية رياضية يشتغل هنا في الجيم
-شيرين: طب ليه يا كابتن؟
-كابتن سليم: دي قوانين النادي
-شيرين: أها، طب مافيش أي exception ( استثناء)
-كابتن سليم: صعب والله
-يارا: مافيش مشكلة، أنا أصلا كنت بلعب مع الأطفال.

-شيرين: طب أنا عندي اقتراح، وأعتقد ان كل ال ماميز (mommies) هتوافق عليه
-كابتن سليم: ايه هو
-شيرين: انت عارف يا كابتن ان الأمهات لما بتيجي الجيم هنا بتبقى محتارة تودي ال babies بتوعها فين، فأنا بقترح يعني ان يارا تدربهم زي ما احنا بندرب بس في ال store الفاضي اللي جمبنا
-كابتن سليم: مممم..

-شيرين: يعني هي هتاخد بالها منهم وفي نفس الوقت هتدربهم واحنا كمان مش هنشيل هم هما فين أو نوديهم فين، وهتبقى حاجة غير رسمية، ها ايه رأيك يا كابتن؟
-كابتن سليم: هي فكرة مش وحشة
-شيرين: واحنا ال store بتاع الأجهزة القديمة دي هنوضبه ع حسابنا ويكون جاهز
-كابتن سليم: أنا معنديش مانع لو العضوات وافقوا ع ده
-شيرين: أنا واثقة انهم هيوافقوا، ده ماهيصدقوا طبعااااا.

-كابتن سليم: طيب أنا عاوز ال cv بتاعك، يعني بياناتك وكده عشان نتأكد منك، معلش ده اجراء روتيني بيتعمل
-يارا: اها، حاضر
-شيرين: تصدقي لحد الوقتي معرفتش اسمك بالكامل
-يارا: أنا يارا رفعت الصياد
-كابتن سليم: انتي تقريبي حاجة للمهندس رأفت الصياد، أو الكابتن أدهم؟
-يارا: أيوه، هو عمي وأدهم ابن عمي
-كابتن سليم: مش معقول!
-شيرين: بجد، طب ده احنا أول مرة نشوفك في النادي.

-يارا: ما أنا قولت لحضرتك أنا كنت عايشة في الغردقة
-شيرين: بيتهيألي كده يا كابتن انت مش محتاج موافقة أصلا من العضوات، دي من عيلة الصياد وبنت عم ادهم
-كابتن سليم: لالالالا موافقة ايه بس، الجيم كله تحت أمرها
-يارا: بس آآآ
-شيرين: من غير بس ولا حاجة، احنا هنستناكي من بكرة تيجي
-كابتن سليم: انا هخلي العمال يجهزوا الصالة اللي فوق للأطفال، وهعملك كارنيه خاص بال stuff كمان عشان تقدري تشتغلي براحتك.

-يارا: طب هاروح اخد رأي عمي الأول وكده واجي أبلغكم..
شيرين: اه طبعا، وانا واثقة انه هيوافق، ولا أقولك على حاجة، أنا هاروح أكلمه بنفسي
-كابتن سليم: انا جاي معاكي يا مدام شيرين
-شيرين: افرح يا مالوووك، يارا هتبقى الكوتش بتاعك في النادي
-مالك بفرحة: هييييييه.

لم تتوقع يارا أن يتم عرض وظيفة عمل عليها خاصة بعد أيام قليلة فقط من اقامتها في القاهرة، ولكنها شعرت الآن أنها ستعاود ممارسة ما تحب في وقت فقدت فيه من أحبت...

ذهبت شيرين بصحبة الكابتن سليم إلى رأفت الصياد وتحدثوا معه حول توظيف يارا في النادي و..
-شيرين: مساء الخير عليكو جميعا
-رأفت: مساء الخير
-نادية: ازيك يا شيري وحشاني
-شيرين: انتي اكتر يا نادية هانم
-صافي: فينك يا شيري، مش باينة ليه؟
-شيرين: أنا على طول موجودة، ازيك يا فريدة هانم
-فريدة بقرف: هاي
-شيرين: رأفت بيه ممكن لحظة
-رأفت: خير يا هانم
-شيرين: ممكن بس أتكلم معاك كلمتين على انفراد
-رأفت: اوك، اتفضلي.

وقف رأفت مع شيرين والكابتن سليم ليتحدثوا معه بشأن موضوع يارا و..
-شيرين: من غير ما ضيع وقت حضرتك، احنا كنا عاوزين يارا بنت أخوك تشتغل في النادي هنا
-رأفت باستغراب: تشتغل!
-شيرين: ايوه، ماشاء الله هي ممتازة في مهارات تدريب الأطفال، أنا شوفتها على الطبيعة، بصراحة هي موهوبة
-رأفت: بس يارا مش محتاجة شغل
-كابتن سليم: ليه بس يا رأفت باشا.

-شيرين: أنا عارفة انها مش محتاجة الشغل ده، بس احنا عاوزينها ومحتاجينها
-يارا من الخلف: من فضلك يا عمي أنا حابة أشتغل هنا
-رأفت: بس يا بنتي أنا عاوزك تيجي تشتغلي في الشركة معايا عشان تعرفي النظام ماشي ازاي
-يارا: أنا حابة المجال ده يا عمي، وبعدين أنا مش بفهم في اللي حضرتك بتشتغل فيه
-شيرين: احنا عاوزين يارا بس ساعتين في اليوم، يعني مش هنعطلها كتير.

-كابتن سليم: صدقني يا رأفت باشا، الاستاذة يارا هتعمل فرق لو اشتغلت هنا معانا خصوصا ان شغلها هيكون مع الأطفال
-شيرين: والأطفال أحباب الله
-يارا: من فضلك يا عمي وافق، ده أول طلب أطلبه من حضرتك
-رأفت: ممم، ماشي، بس على شرط
-يارا: ايه هو؟
-رأفت: متلبسيش أسود تاني، مش ناقصين الأطفال تتعقد
-يارا وهي تحتضن عمها: حبيبي يا عمي
-كابتن سليم: شكرا يا رأفت باشا
-شيرين بسعادة: ميرسي يا رأفت باشا على كرم حضرتك.

-رأفت: بس اوعى حد يضايق يارا ولا يزهقها
-كابتن سليم: اطمن يا رأفت باشا
-نادية: هما عاوزين رأفت جوزك في ايه يا فيروو
-فريدة: مش عارفة
-صافي: أكيد حاجة تخص البنت دي
-فريدة: دي ابتلاء من ربنا والله
-ناهد: شاهي حبيبتي، قومي اتمشي في النادي بدل ما أنتي أعدة كده
-شاهي بضيق: اوك، لأحسن أنا زهقت.

نهضت شاهي من مكانها وهي في قمة الضيق من يارا ونظرت إليها وهي تمر بجوارها نظرات احتقار وتوعد بالانتقام و...
-شاهي في نفسها: القلم اللي أخدته من اخويا النهاردة هردهولك أضعاف مضاعفة يا بنت الخدامين!

انصرفت شيرين ومعها الكابتن سليم، بينما تحدث رأفت مع يارا في أمر عملها بالشركة و...
-رأفت: بصي أنا وافقت بس تيجي النادي هنا عشان تغيري جو، لكن ده مش معناه اني هوافق ان دي تكون شغلتك الأساسية
-يارا: يعني ايه؟
-رأفت: يعني زي ما وافقت انك تشتغلي في النادي انتي كمان لازم توافقي تشتغلي في الشركة
-يارا: بس، آآآ.

-رأفت: انتي لازم تعرفي فلوسك رايحة فين وتفهمي الشغل ماشي ازاي عشان لما تستلمي مني ميراثك تعرفي ازاي تحافظي عليه
-يارا: اها
-رأفت: من بكرة ان شاء الله أعملي حسابك هتنزلي مع خالد، هو اللي هيدربك، اوك
-يارا: خالد!
-رأفت: ايوه، وأنا خلاص كلمته وهو وافق يدربك رغم انه كان معترض في البداية!
-يارا: اها
-رأفت: جهزي نفسك بكرة
-يارا: حاضر..
-رأفت: يالا بينا نقعد
-يارا: اوك.

بعد أن قضى الجميع ليلة طيبة بالنادي، عادوا إلى الفيلا، حاولت فريدة أن تحسن صورتها أمام أصدقائها في النادي بكل الطرق الممكنة، لكنها كانت حديث الجميع مما أغضبها كثيرا، كان خالد يشعر بالضيق لأنهمضطر أن يدرب يارا على قواعد العمل في الشركة، وكانت يارا تشعر بالتوتر من عملها الجديد، أبلغ رأفت فريدة بنيته في تعيين يارا بالشركة فثارت كالبركان و...

-فريدة: انت بتقول اييييه؟ كمان هتخليها تنزل الشغل، ده اللي كان ناقصني
-رأفت: الله، مش من حقها تعرف فلوسها بتروح فين
-فريدة: عاوزها تعرف فلوس ولادي أد أيه بنت الخدامين البيئة دي؟ مش كفاية اننا بنأكلها من اكلنا وأعدة في بيتنا ببلاش
-رأفت: ايه الكلام اللي مالوش طعم ده، ايه بنأكلها ببلاش؟ انتي كمان عاوزاني أخد من بنت أخويا حق النومة والآكلة.

-فريدة: يوووه، أنت عاوز بالعافية تخليها تكوش على كل حاجة، الفيلا والولاد والفلوس كمان!
-رأفت: نامي يا فريدة، وشيلي الأوهام دي من دماغك، دي بنتك أخويا ومن حقها عليا اني أعوضها عن سنين الحرمان
-فريدة: أنام كده بالساهل!
-رأفت: اه، اقفلي بس النور لأحسن الواحد عاوز ينعس بقى
-فريدة على مضض: ماشي، نام يا رأفت وارتاح ع الاخر.

-فريدة في نفسها: انتي حسابك تقل أوي يا بنت الشغالة!
في غرفة خالد
كان خالد يشعر بالحيرة حول مسألة تدريبه ليارا في العمل و...
-خالد في نفسه: له كده بس يا بابا، يعني انت قاصد تخليها تشتغل معايا، انت عارف اني في الشغل معرفش أبويا، بس طالما قررت أنا هنفذ بس مترجعش تلومني بعد كده...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة