قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والعشرون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والعشرون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والعشرون

في غرفة يارا
كانت يارا تعد العدة لكي تذهب إلى عملها باكرا..

-يارا في نفسها: طب هلبس ايه بكرة؟ ممم، معنديش حاجة مناسبة، ده حتى الهدوم اللي عندي كلها كاجوال وجينزات، طب هتصرف ازاي؟ مافيش وقت، ممم، مضطرية ألبس أي حاجة لحد ما أتصرف، خلاص هلبس الجينز ده ع القميص الأبيض، وربنا يعديها ع خير، عمي مقاليش المفروض أكون في الشركة ع الساعة كام! خلاص أنا هظبط المنبه ع 8 الصبح وألبس وابقى هناك ع 9 ان شاء الله، بيتهيألي مش هيكون قبل كده، ربنا ييسرلي أموري بكرة، اه وان شاء الله هدي خالد فلوسه، فرصة أعرف أكلمه على جمب كده..

في غرفة فريدة
كانت فريدة تفكر في طريقة ما تمنع بها يارا من الوصول إلى العمل ثم فصلها منه و..
-فريدة في نفسها: لازم اتأكد ان الزفتة دي ماتروحش الشغل في ميعادها، ايوه، أنا عارفة خالد ابني في الشغل شديد ومش بيسكت لأي حد، طب هتصرف ازاي، أها، مافيش إلا صباح هي اللي هتساعدني في ده.

تأكدت فريدة أن رأفت قد غط في نوم عميق، ثم خرجت من غرفتها وتوجهت إلى صباح في المطبخ وطلبت منها أن...
-فريدة: صبااااح
-صباح: أيوه يا هانم، حضرتك عاوزة حاجة قبل ما أروح أنام؟
-فريدة: ايوه
-صباح: خير يا هانم
-فريدة: عاوزاكي تنفذي اللي هاقولك عليه بالحرف، ولو محصلش يا صباح اعتبري نفسك مرفودة
-صباح: آآآ، في ايه يا هانم؟

-فريدة: عاوزاكي تطلعي أوضة الزفتة اللي اسمها يارا دي لما تنام وتغيري توقيت المنبه، فاهمة!
-صباح: طب ليه يا هانم
-فريدة: من غير ليه، انتي تعملي اللي بقولك عليه وانتي ساكتة
-صباح بخوف: ح، حاضر
-فريدة: عاوزاها تفضل نايمة ماتقومش إلا متأخر، فهماني
-صباح: أوامرك يا هانم.

انصرفت فريدة من المطبخ، بينما كانت صباح مترددة في تنفيذ ما طلبته منها، ولكن لم يكن أمامها خيار أخر إلا تنفيذ ما أمرتها به وإلا تعرضتت هي للطرد من عملها
-صباح: سامحيني يا بنتي، مضطرية والله غصب عني اعمل كده، وإلا هتطرد من الشغل، انتي في الأول ولا في الأخر بنتهم، لكن أنا مالييش ضهر!

بعد منتصف الليل وحينما تأكدت صباح من أن يارا نائمة، تسللت إلى غرفتها، نظرت صباح إليها قليلا وهي نائمة، ثم أطفأت المنبه وخرجت وهي تشعر بالآسى..

في صباح اليوم التالي
استيقظ خالد مبكرا كعادته واستعد للذهاب إلى العمل، نزل من غرفته ولم يجد يارا بانتظاره، فتوقع أنها ستأتي مع ابيه، فغادر الفيلا و...
-خالد وهو ينظر في ساعته: الظاهر انها ناوية تيجي مع بابا، وماله، هيأول مرة مسموحلها بده، بعد كده هيبقى في نظام تاني، ألحق أنا أروح الشغل قبل الزحمة.

كذلك كان الحال مع رأفت، استعد هو أيضا للذهاب إلى الشركة، نزل من غرفته وبحث عن يارا، ثم نادى على صباح و...
-رأفت: صباااااااااااح، يا صباااااح
-صباح: ايوه يا رأفت بيه
-رأفت: اومال فين يارا؟
-صباح بتردد: آآآ...
-فريدة من فوق: يارا نزلت من بدري ع الشغل
-رأفت: بجد؟ طب عظيم اوي
-فريدة: يالا انت بس عشان تلحق تفطر
-رأفت: لأ أنا هفطر في الشغل، سلام
-فريدة: باي.

توجهت فريدة إلى صباح لتستعلم منها عمل فعلت و...
-فريدة: ها عملتي اللي قولتلك عليه؟
-صباح: أيوه يا هانم
-فريدة: طب كويس أوي، روحي يالا شوفي وراكي ايه
-صباح: حاضر يا هانم.

-فريدة في نفسها: استعدي بقى يا بنت الخدامة للي جاي، وخالد مش بيرحم!

في غرفة يارا
كانت عقارب الساعة قد قاربت العاشرة صباحا حينما استيقظت يارا، نظرت إلى المنبه بعين شبه غافلة و...
-يارا وهي ناعسة: اوووف، الواحد جسمه مكسر، هي الساعة كام دلوقتي؟
-يارا وهي تنظر للمنبه: يادي النصيبة السودة، الساعة 10، يالهوووي، أنا اتأخرت، المنبه الزفت ده مضربش، اوووبا، طب هعمل ايه الوقتي، لازم أجهز بسرعة عشان ألحق أروح الشغل، استر يااااا رب
في شركة الصياد
وتحديدا في مكتب خالد.

توجه رأفت الصياد إلى مكتب ابنه خالد ظنا منه أن يارا الآن بصحبته، وتفاجئ بعدم حضورها للشركة في أول يوم عمل لها و...
-رأفت: صباح الخير يا بني
-خالد: صباح النور يا بابا
-رأفت: الله! اومال فين يارا؟ مممم، أكيد انت مخليها تشتغل صح
-خالد باستغراب: يارا أصلا مجتش معايا
-رأفت: ومجتش معايا أنا كمان
-خالد: دي بقى اللي عاوزني أدربها يا بابا، واحدة من أول يوم شغل ليها وبتستهتر بالمواعيد، بذمتك ده يرضيك.

-رأفت باحراج: احم، لأ يا بني طبعا
-خالد: يعني أنا وافقت بالعافية اني أدربها، والهانم نايمة ولا على بالها
-رأفت: بس فريدة قالتلي انها نزلت من بدري
-خالد: خلاص كلمها يا بابا واعرف هي فين
-رأفت: ماشي
-خالد: بس قسما بالله يا بابا لو طلعت لسه في الفيلا نايمة هوريها النجوم في عز الضهر
-رأفت: طيب، استنى بس أما اكلمها الأول
-خالد على مضض: ماشي.

طلب رأفت يارا هاتفيا فأجابت عليه و...
-رأفت هاتفيا: الووو، ايوه يا بنتي، انتي فين دلوقتي
-يارا: أنا أسفة يا عمو والله، أنا لسه في البيت، راحت عليا نومة معرفش ازاي، والله كنت ظابطة المنبه بس مرنش مش عارفة ليه
-رأفت: يعني انتي لسه في الفيلا منزلتيش؟
-يارا: أيوه
-رأفت: طيب، خلي السواق يجيبك ع الشركة وبعدين نتكلم
-يارا: اوك يا عمو
-رأفت: سلام.

أنهى رأفت المكالمة مع يارا ليجد ابنه خالد ينظر إليه بضيق و...
-خالد: مش قولتلك يا بابا الهانم لسه نايمة
-رأفت: آآآآ...
-خالد: وأنا مفهمك يا بابا إني مش فاضي للكلام الفارغ ده!
-رأفت: خلاص يا بني، لما تيجي اتصرف معاها
-خالد: ماشي، بس متدخلش
-رأفت: اعمل اللي يريحك..
-خالد: طيب..
-رأفت: أنا راجع مكتبي
-خالد: اتفضل يا بابا.

وصلت يارا إلى الشركة وهي تلوم نفسها لعدم استيقاظها في الميعاد، سألت عن مكتب خالد الصياد ثم صعدت إليه لتبدأ المواجهة و...
-يارا: لو سمحت فين مكتب خالد الصياد؟
-موظف الاستقبال: تقصدي حضرتك المهندس خالد الصياد
-يارا: ايوه هو
-موظف الاستقبال: في ميعاد حضرتك؟
-يارا: آآآ، لأ، بس أنا جاية أدرب معاه هنا
-موظف الاستقبال: طب اسم حضرتك ايه والبطاقة بعد اذنك
-يارا: اتفضل.

- موظف الاستقبال وهو ينظر في البطاقة: أهلا آنسة يارا، اتفضلي استريحي حضرتك هنا لحد ما نبلغ السكرتارية
-يارا: اوك، بس بسرعة الله يخليك
- موظف الاستقبال: حاضر يا هانم.

اتصل موظف الاستقبال بمكتب السكرتارية الخاص بخالد الصياد ليبلغه بوجود يارا الصياد في ردهة الشركة حيث أبلغوه بالسماح لها بالصعود وإعطائها الكارنيه الخاص بالعاملين في الشركة
-موظف الاستقبال: آنسة يارا، اتفضلي حضرتك، هما فوق في انتظارك
-يارا: شكرا، هو المكتب في الدور الكام بعد اذنك
-موظف الاستقبال: الدور العاشر، واتفضلي ال ID الخاص بالموظفين في الشركة
-يارا: شكرا.

استقلت يارا المصعد إلى الدور العاشر، ثم دلفت إلى مكتب السكرتارية حيث سمح لها بالدخول إلى مكتب خالد
-السكرتيرة: آنسة يارا، اتفضلي حضرتك، المهندس خالد في انتظارك
-يارا: شكرا.

طرقت يارا باب المكتب قبل أن تدلف إليه و...
طق، طق، طق
-خالد من الداخل: ادخل
-يارا: صباح الخير
-خالد بضيق: اقفلي الباب وراكي، وتعالي
-يارا: اوك.

اقتربت يارا من مكتب خالد وكانت على وشك الجلوس على المقعد ولكنه صاح بها و..
-خالد بصوت مرتفع: هو أنا أذنتلك تقعدي
-يارا بدهشة: هه
-خالد: أنا مقولتلكيش تقعدي، يبقى تفضلي واقفة لحد ما اطلب منك ده
-يارا: ط، طيب
-خالد: انتي عارفة الساعة كام دلوقتي؟
-يارا: والله العظيم أنا معرف ايه اللي حصل، بس أنا ظبطت المنبه عشان أصحى بدري وبع...
-خالد مقاطعا بزعيق: وأنا مطلبتش منك إني أسمع قصة حياتك
-يارا: آآآ...

-خالد: الشركة دي ليها مواعيد بتحترم، انتي ميعادك هنا الساعة 9 يبقى تكوني متواجدة الساعة 9، بعد كده بدقيقة هتتحاسبي حساب عسير، فاهمة
-يارا: هه
-خالد مكررا بصوت مفزع: فاااااااااااااهمة
-يارا بخوف: آآ، ايوه يا خالد
-خالد: أنا ماسميش خالد، في الشغل تناديني يا بشمهندس خالد، أو يا بشمنهدس بس
-يارا: حاضر
-خالد: لازم تبقي عارفة اني مش برحم أي حد يقصر في شغله، ومش بعمل حساب لا للقرايب ولا للأصحاب.

-يارا وهي تهز رأسها: اها
-خالد: لما أكلمك تردي عليا بحاضر ونعم
-يارا: ح، حاضر
-خالد: وبعدين ايه اللبس اللي انتي جاية بيه ده
-يارا: أصل، أصل معندي...
-خالد: حد قالك انك رايحة النادي ولا نازلة تعملي shopping
-يارا: ل، لأ
-خالد بضيق: اللبس المسموح بيه هنا هو اللبس الكلاسيك وبس، احنا بنقابل عملاء ومندوبين من كل أنحاء الدنيا، مش جايين نهزر هنا
-يارا: ح، حاضر.

-خالد: تاني مرة لو شوفتك بالمنظر ده اقسم بالله لهتشوفي وش تاني ماشوفتيهوش قبل كده
-يارا في نفسها: هو في أسوأ من كده، ايه النصيبة اللي جبتها لنفسي دي، ما كنت قولت لأ وخلاص، الله يسامحك يا عمي.

-خالد بزعيق: أنا بكلم نفسي ياااااااااااا آنسة
-يارا: هه، لأ
-خالد: طب كنت بقول ايه؟
-يارا بتردد: آآآ، انك هتوريني الوش التاني
-خالد: لأ يا آنسة يارا، أنا عديت المرحلة دي وبقولك مواعيد الانصراف ع الساعة 4
-يارا: ياااه، بس كده أنا هتأخر ع...
-خالد مقاطعا: لتالت مرة بقولك مسألك الشخصية مالهاش علاقة بالشغل، مفهووووم
-يارا: حااضر
-خالد: اتفضلي الوقتي ع مكتبك
-يارا: طب، طب ممكن اسأل سؤال
-خالد: ايه.

-يارا: فين المكتب بتاعي
-خالد: في الدور التالت
-يارا في نفسها: كويس برضوه، أهو يبقى بعيد عن خلقتك
-خالد: اتفضلي، انتي لسه واقفة
-يارا: ح، حاضر
-خالد: اه وقبل ما أنسى، الاستاذ منير من الأرشيف هيعلمك ازاي تعملي record لكل الملفات الخاصة بالشركة
-يارا: اوك
-خالد: بعد بقى ما يقولك الطريقة، تبدأي تشتغلي على طول
-يارا: حاضر، في حاجة تانية؟
-خالد: لأ.

-يارا في نفسها: أنا أكييييييد حد دعا عليا اني اقع مع خالد الصياد في الشغلانة دي، هي العقربة أم خالد، مافيش غيرها، استر يا رب، أنا مش متفائلة...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة