قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والستون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والستون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والستون

في فيلا رأفت الصياد
-جاسر: اختي مش هسيبها، هتعيش معايا وده اللي المفروض يتعمل
-رأفت: ماشي يا بني، بس صدقني هي مش هترضى انها تيجي معاك خصوصا بعد كل اللي مرت بيه، ومش هتصدق أي حاجة تتقالها بالساهل
-جاسر: وأنا مش هستسلم، هأثبت لنفسي قبلها بالدليل اني أخوها، أنا هعوضها عن اللي فات، هجمع أسرتي حواليا.

-رأفت: أنا عارف انك هتقدر تعمل كده، بس لازم تدي يارا وشاهي الوقت انهم يتقبلوا ده، شاهي اختك برضوه واللي حصل مش قليل عليها
-خالد: فعلا، لازم تقف مع شاهي زي ما انت ناوي تقف مع يارا، واحنا معاك
-أدهم: أنا رأيي تركز مع شاهي اكتر
-عمر: بالظبط
-رأفت: الفترة اللي جاية هي اهم فترة في حياتكم كلكم، ولازم تبتدوها صح
-جاسر: ماشي، بس هي مسألة أيام! لكن بعد كده يارا وشاهي هيعيشوا معايا أنا وبسس
-رأفت: ان شاء الله.

انصرف جاسر من الفيلا، وطلب رأفت من عمر أن يلحق بيارا للاطمئنان عليها، بينما ظل أدهم وخالد ورأفت يتناقشون سويا و...
-رأفت: عمر
-عمر: ايوه يا بابا
-رأفت: روح شوف يارا واقعد معاها، ماتسيبهاش لوحدها
-عمر: غالي والطلب رخيص يا بابا، ده أنا هلزقلها..!
-أدهم بغيظ: جيالك ع الطبطاب
-عمر: هذا من فضل ربي، الحاجة بتيجي لحد عندي كده من غير ما أسعالها، الحمدلله يارب
دلف عمر إلى داخل الفيلا و...

-أدهم: يعني انت يا بابا موافق ان يارا تسيب البيت وتعيش مع جاسر وعيلته؟
-رأفت: طالما الحقيقة بانت قصاد الكل، من حقه ان اخته تعيش معاه
-خالد: بس احنا عارفين ان ناهد مرات عدلي، وعدلي الأكيييييد انه ماهيصدق ان يارا تعيش مع ناهد عشان ينفذ خطته الدنيئة
-أدهم: بالظبط
-رأفت: والله أنا ما عارف، احنا حتى كل ظنونا وشكوكنا حوالين عدلي من غير دليل، محتاجين أوراق أو دليل يثبت اللي بنقوله ده.

-خالد: يبقى مقدمناش غير اننا ندور على اللي يثبت ان عدلي ليه يد في اللي حصل لعمي رفعت الله يرحمه وانه بيدبر لقتل يارا
-أدهم: طب فيديو يوم الاجتماع
-خالد: مايثبتش حاجة، مش قوي بالدرجة اللي تدينه
-رأفت: مممم...
-ادهم: طب والعمل
-خالد: بصراحة أنا بفكر إني أسافر ألمانيا أجمع كل المعلومات عن عدلي وشكرته بالمستندات، واشوف مع مستر شرودر هنعمل ايه في اللي يخص يارا
-رأفت: فكرة برضوه.

-أدهم: يا ريت والله يا خالد، ويا سلام بقى لو تطول في السفرية اد شهرين تلاتة كده لحد ما تجمع كل الأوراق والمستندات براحة راحتك
-خالد: أفندم؟
-أدهم: بهزر معاك
-رأفت: خلاص يا خالد يا بني، شوف ايه المطلوب وأعمله وانا معاك
-خالد: تمام، انا هحاول أجهز نفسي للسفر، بس ياريت محدش يعرف حاجة باللي هنعمله ده
-رأفت: اكيد طبعاااا
-أدهم: اطمن
في المستشفى
أفاقت شاهي، وتذكرت ما حدثت خاصة حينما رأت وجه والدتها أمامها و...

-شاهي بضيق: ليييه؟ ليه عملتي فينا كده!
-ناهد: شاهي حبيبتي، الحمدلله انك فوقتي
-شاهي: ليييه يا مامي، ليييه؟
-ناهد: أنا غلطانة يا بنتي، أنا مكونتش أقصد
-شاهي: طب أنا كده أبقى بنت مين؟ مين بابا؟ ميييين؟
-ناهد: انتي بنت أبوكي يسري يا حبيبتي، والله بنت يسري
-شاهي: لألألألأ، ممكن اطلع بنت أي حد تاني وانتي مخبية ده، زي جاسر، طول عمره مفكر انه ابن بابي، وفي الأخر طلع ابن حد تاني، هطلع انا أحسن منه.

-ناهد: لأ يا شاهي متقوليش كده، انتي بنتي وبنت يسري الله يرحمه
-شاهي ببكاء: ليييه، ليه عملتي فينا كده؟
-ناهد: الظروف يا حبيبتي هي اللي أجبرتني أعمل ده، لكن أنا ندمانة يا حبيبتي
-شاهي: أنا، أنا مصدومة! أنا أكيد بحلم
-ناهد: شوشو اهدي يا حبيبتي، كل حاجة هتبقى كويسة
-شاهي: كويسة!
-ناهد: أيوه يا حبيبتي، أنا هصلح كل حاجة، اسمعيني بس للأخر وهتعرفي اني مظلومة.

-شاهي وهي تضع يديها على أذنها: أنا مش قادرة أشوفك، مش قادرة أسمعك، لألألألأ مش قادرة
-ناهد: اهدي يا شاهي
-شاهي بصريخ: لألألألألألأ، انتي هاتقولي أكيد إني مش بنتك، مش عاوزة أسمع أي حاجة، حرااااام، طول عمري كنت عايشة في وهم
-ناهد: لأ يا حبيبتي، انتي بنتي والله بنتي
-شاهي: لألألألألأ، حرااااااام.

خرجت ناهد مسرعة تطلب المساعدة من إحدى الممرضات الموجودة بالخارج والتي استدعت الطبيب على الفور و...
-الطبيب: بسرعة امسكيها كويس، حالتها سيئة
-الممرضة: حاضر يا دكتور
-ناهد: بنتي حبيبتي
-الطبيب: ارجوكي يا مدام اطلعي بره الوقتي
-ناهد: أنا مش هاسيب بنتي
-الطبيب: يا مدام حضرتك مش شايفة حالتها عاملة ازاي، اطلعي بره من فضلك
-الممرضة: يا مدام تعالي معايا
-ناهد: حبيبتي يا شوشو، أنا السبب في ده كله.

-الطبيب: يالا يا مدام، لمصلحة بنتك اطلعي الوقتي بره.

خرجت ناهد خارج غرفة شاهي ودموعها تغرق خدودها، وكان جاسر قد عاد لتوه من عند عمه، فاستفسر عما يحدث مع شاهي و...
-جاسر بلهفة: في ايه اللي بيحصل هنا
-ناهد ببكاء: اهيء، شاهي. ش، شاهي
-جاسر: مالها شاهي
-ناهد: تعبانة أوي جوا، والدكتور طردني من عندها
-جاسر: اييييه؟ وده حصل من ايييه؟
-ناهد: معرفش، هي فاقت وفجأة بدأت تصرخ بكلام مش مفهوم وآآآ...

-الطبيب مقاطعا: يا مدام أنا فهمت حضرتك ان الآنسة شاهي بتعاني من حالة نفسية سيئة ومحتاجة انها تبعد عن أي ضغوط عصبية ونفسية
-ناهد: ح، حاضر يا دكتور، أنا هعمل كل اللي تقولي عليه، المهم انها تبقى كويسة وترجع زي الأول
-جاسر: طب هي عاملة ايه الوقتي؟
-الطبيب: هي خدت حقنة مهدئة! وأنا لسه عند كلامي، لازم تتابعوا مع دكتور نفساني بدل ما حالتها تدهور اكتر من كده
-جاسر: حاضر يا دكتور
-ناهد: بنتي حبيبتي!

-جاسر: أي حاجة هتحصل لشاهي انتي هتكوني مسئولة عنها
-ناهد: ج، جاسر
-جاسر: لو سمحتي يا ناهد هانم، سيبي شاهي في حالها الوقتي
-ناهد: دي، دي بنتي!
-جاسر: بنتك هتضيع بسبب اللي عملتيه، ارجوكي سيبها تستوعب اللي حصل! وابعدي عنها الفترة دي
-ناهد: لألألأ يا جاسر متقولش كده.

كان جاسر يفكر في طريقة من أجل معرفة مكان الأوراق التي تثبت زواج ناهد من رفعت الصياد ومقارنتها بورق شهادة ميلاده وعقد زواج ناهد من يسري، وبالتالي يصل إلى أول طرف الخيط الذي يثبت صحة كلام ناهد من عدمه...
-جاسر: انتي آآآ، انتي فعلا ندمانة ع اللي عملتيه
-ناهد: ايوه يا بني، ومستعدة أعمل أي حاجة عشان اثبتلك ده
-جاسر: أي حاجة.

-ناهد: أيوه، انا وعدتك اني هصلح كل غلطي، انت نسيت مش أنا قولتلك هات يارا تيجي تعيش معانا وأنا هعوضها عن اللي فات
-جاسر: ماشي، وأنا مستعد أسامحك ع اللي عملتيه بس بشرط
-ناهد: ايه هو
-جاسر: هو شرط واحد بس
-ناهد: قول يا بني
-جاسر: فين الورق اللي يثبت جوازك من رفعت الصياد
-ناهد: هه
-جاسر: أنا عاوز الورق اللي بيثبت انك مرات رفعت الصياد، ولا هو كان جواز آآآ...
-ناهد: لألألألأ أنا كنت متجوزاه والله.

-جاسر: طب فين الورق؟
-ناهد: آآآ، هو موجود
-جاسر: طب هاتيه! ولا تكوني بتكدبي عليا وبتسكتني بأي حاجة وخلاص، ع العموم أنا آآآ...
-ناهد مقاطعة: لألألأ، الورق موجود يا جاسر بس آآآ...
-جاسر: بس ايه؟
-ناهد: هو مش معايا
-جاسر: يعني ايه مش معاكي، انتي سايبه فين
-ناهد: في آآآ...
-جاسر: سايباه في الفيلا؟
-ناهد: آآآ، لأ
-جاسر: مع البيه جوزك اللي اسمه عدلي؟
-ناهد: لأ، برضوه
-جاسر: اومال فين؟
-ناهد: آآآ، في، في.

-جاسر: فين يا ناهد هانم؟
-ناهد: في ألمانيا
-جاسر بدهشة: نعم!
-ناهد: هو في ألمانيا في بيتي أنا وآآآ، وعدلي اللي هناك
-جاسر بضيق: بيتك!
-ناهد: أنا، أنا
-جاسر: خلاص، خلاص، متقوليش حاجة
-ناهد: لو عاوزني أجيبلك الورق أنا مستعدة أسافر اجيبهولك بس أما اطمن الأول ع شاهي، أنا معايا المفاتيح وأرقام الخزنة هناك وآآآ...
-جاسر: مافيش داعي انك تسافري، خلاص أنا مش عاوز حاجة
-ناهد: لألألألأ، أنا عاوزة اثبتلك صحة كلامي.

-جاسر: طيب هاتلي أرقام الخزنة والمفاتيح وأنا هتصرف
-ناهد: هه
-جاسر محاولا خداع ناهد: اطمني! متخافيش، أنا عاوز أثبت اني ابن رفعت الصياد عشان أجيب حقي اللي ضاع السنين اللي فاتت كلها بنفسي
-ناهد بفرحة: بجد؟
-جاسر: ايوه، معدتش عندي حاجة اخسرها
-ناهد: ايوه يا بني أنا مش عاوزاك تسيب حقك ولا حقي
-جاسر: اها..
-ناهد: ثواني يا بني أكتبلك الأرقام وأجيبلك المفاتيح.

-جاسر: بس ياريت متجبيش سيرة لعدلي جوزك بده، أنا عاوز أجيب حقنا بدون مساعدة من حد، مش عاوز حد يشاركنا في ده
-ناهد: طبعا يا بني، اطمن، انت عارف بكلامك ده رديت فيا الروح من تاني
-جاسر: اها
-ناهد مكملة: انا حاسة ان كل حاجة هتتغير للأحسن
-جاسر: ان شاء الله، ده اللي هيحصل، كل حاجة هتتغير! بس أنا عاوز منك الفترة الجاية تاخدي بالك من شاهي، بيتهيألي ده مش هايكون صعب.

-ناهد: اطمن يا بني، شاهي بنتي وأكيد يهمني مصلحتها
-جاسر: اوك، وانا واثق من ده.

عقد جاسر العزم على السفر إلى ألمانيا، ثم اتصل برأفت الصياد ليبلغه بهذا وما اتفق عليه مع والدته ناهد، ثم اقترح رأفت عليه أن يسافر هو وخالد سويا من اجل الحصول على جميع الأوراق التي تخصه هو ويارا...
-رأفت هاتفيا: كويس أوي يا بني انك انت عملت كده
-جاسر: ايوه، مكنش قدامي غير اني أعمل ده، وأنا هحاول اخلص اجراءات السفر لألمانيا عشان آآآ...
-رأفت: سيب الموضوع ده عليا، أنا هخلصلك ورقك مع خالد.

-جاسر باستغراب: مع خالد!
-رأفت: أيوه، خالد كمان هيسافر ألمانيا عشان يشوف موضوع ميراث يارا اللي هناك، فانا رأيي انكو تسافروا سوا وتخلصوا كل حاجة مع بعض
-جاسر: أها
-رأفت: ان شاء الله في السفرية دي تتحل كل حاجة، وتوصلوا للحقيقة
-جاسر: ان شاء الله.

بفضل معارف رأفت وعلاقاته القوية مع مسئولين رفيعي المستوى، استطاع أن ينهي الاجراءات الخاصة بسفر كلا من خالد وجاسر إلى ألمانيا، بينما حصل جاسر على اجازة مفتوحة من عمله حتى يستطيع أن يتصرف بحرية خلال الفترة القادمة..

تم نقل شاهي إلى مصحة نفسية لمعالجتها نفسيا مما حدث وما مرت به من أحداث دمرتها ودفعتها نحو الانتحار، حاول جاسر ان يتأكد من حصول اخته على الرعاية الكاملة خاصة خلال فترة سفره للخارج، واستمر في ايهام والدته بأنه يسعى للحصول على حقه المسلوب، كما أكد عليها عدم اخبار عدلي بأي شيء حتى يضمن أن يسير كل شيء وفق ما يريد...
في فيلا رأفت الصياد.

كان خالد على موعد مع السفر، وتعمد خالد ألا يخبر يارا أو والدته أو حتى عمر بهذا، وإنما أبلغ الجميع أن سفره المفاجيء لألمانيا من اجل انهاء اجراءات صفقة هامة للشركة و...
-فريدة: كان لازم يعني تسافر يا خالد واحنا في الظروف دي
-رأفت: سيبه يا فريدة، هو يعني رايح يتفسح، ده رايح يشتغل
-خالد: ده هما يومين يا ماما، مش هاغيب
-فريدة: برضوه، مكنش ينفع أي حد تاني غيرك
-خالد: يا ماما محدش هيخاف ع الشغل زينا.

-رأفت: خد بالك من نفسك يا بني
-فريدة: وكل كويس، أوعى تسيب نفسك من غير أكل
-خالد: حاضر..!

-صباح: خالد بيه، جاسر بيه وصل تحت ومنتظر حضرتك في العربية
-فريدة باستغراب: جاسر!
-خالد: آآآ، أصل هو اللي هيوصلني للمطار يا ماما
-فريدة: اها
-خالد: يالا مش عاوزين حاجة؟
-رأفت: لأ يا بني، خلي بالك ع نفسك بس
-خالد: إن شاء الله
-رأفت: يالا يا بني عشان متتأخرش ع ميعاد الطيارة
-خالد: ماشي، بس أسلم الأول ع يارا وعمر وأدهم
-فريدة: اووف
-خالد: معلش يا ماما، شيء واجب، هما فييين؟ مش باينين ليه؟

-فريدة: انا معرفش اخواتك بيغطسوا فين، لكن البت دي مرزوعة في اوضتها
-خالد: ماسمهاش بتاعة، اسمها يارا يا ماما
-فريدة: Whatever.

توجه خالد نحو غرفة يارا لكي يسلم عليها قبل أن يسافر و...
-خالد ( طق، طق، طق): يارا
-يارا من الداخل: ايوه، جاية اهو
فتحت يارا باب غرفتها لتتفاجيء بوجود خالد و...
-خالد: يارا، أنا جاي أسلم عليكي قبل ما أسافر
-يارا: تسافر!
-خالد: ايوه، ورايا كام حاجة في الشغل عاوز اخلصها
-يارا: اها، ربنا يعينك
-خالد: يارا عاوزك تعرفي ان أي حاجة عملتها وبعملها عشان مصلحتك
-يارا: شكرا
-خالد: مش هوصيكي يا يارا على نفسك.

-يارا: ان شاء الله، وع العموم احنا كلنا هننتظرك، وتروح وترجع بالسلامة
-خالد: اللهم أمين، المهم خلي بالك من نفسك يا يارا
-يارا: ان شاء الله
-خالد: مع السلامة، اشوف وشك بخير
-يارا: الله يسلمك، ونشوفك ع خير ان شاء الله
-خالد: بأمر الله
توجه خالد إلى بوابة الفيلا حيث ينتظره جاسر، وتوجه الاثنان سويا إلى المطار حيث الرحلة الهامة إلى ألمانيا...
-خالد: جاهز يا جاسر
-جاسر: ايوه، ربنا المستعان.

-خالد: ان شاء الله نوصل للحقيقة ولكل اللي عاوزين نعرفه
-جاسر: يا رب أمين.

في فيلا رأفت الصياد
في مكتب رأفت
طلب رأفت من صباح أن تنادي ليارا لكي يتحدث معها في أمر هام و..
-رأفت: صبااااااح، يا صباااااااااح
-صباح: ايوه يا رأفت بيه
-رأفت: ناديلي يارا، خليها تيجي تكلمني
-صباح: حاضر
-رأفت: قوليلها تيجي الوقتي
-صباح: حاضر يا رأفت بيه.

وبالفعل أبلغت صباح يارا برغبة عمها رأفت في رؤيتها في مكتبه، فتوجهت يارا إليه و...
-يارا: خير يا عمي
-رأفت: ايه يا بنتي، هتفضلي واخدة جمب كده لوحدك ومنعزلةعن الناس كلها
-يارا: عادي يا عمو، أنا بحاول بس أفوق من كل اللي حصل وأستوعبه
-رأفت: الحياة مش بتقف على حاجة، أنا عاوزك ترجعي زي الأول
-يارا: ربنا يسهل
-رأفت: انا مش عاوزك تشيلي هم أي حاجة، كل حاجة بتعدي، وكل مشكلة وليها حل
-يارا: أها.

-رأفت: قوليلي بقى، مش ناوية تنزلي الشركة تاني
-يارا: ان شاء الله، يومين كده ولا حاجة
-رأفت: لالالالا، أنا مش هاقبل أي حجج، انتي بكرة الصبح ان شاء الله هترجعي تنوري مكتبك في الشركة، انتي مشوفتيش أنا وضبتهولك ازاي، يارب بس يعجبك ذوقي
-يارا: أكيد طبعا هيعجبني يا عمي
-رأفت: هستناكي، جهزي نفسك، ان شاء الله بكرة الصبح هتيجي معايا
-يارا: ربنا يسهل.

-رأفت: وبعدين بلاش الحبسة السودة دي، اخرجي وغيري جو، روحي النادي، انزلي اشتري أي حاجة، ده كل البنات اللي في سنك مش راحمين نفسهم طلبات وشرا
-يارا: أصل أنا يعني مش غاوية الحاجات دي
-رأفت: رفهي عن نفسك يا بنتي، والله ده هيغير من مودك كتير
-يارا: ان شاء الله يا عمي
-رأفت: اوعديني يا بنتي انك تعملي كده، ترجعي زي الأول وأحسن
-يارا: أوعدك يا عمي.

انصرفت يارا إلى غرفتها وقد أخذت العهد على نفسها أن تحاول أن تبدأ من جديد..
في صباح اليوم التالي
بدأ يوم جديد في حياة يارا التي استعدت للذهاب إلى العمل بصحبة عمها و...
-صباح: صباح الفل على ست البنات
-يارا: صباح الخير عليكي يا صباح
-صباح بابتسامة: ست يارا
-يارا: ايوه يا صباح
-صباح: آآآ، كنت عاوزة أقولك آآآ..
-يارا: خير يا صباح
-صباح: رأفت بيه مستنيكي في العربية بتاعته من بدري.

-يارا: والله، طب ده انا مش هلحق أفطر
-صباح: اجهز لحضرتك فطار تخديه في الشركة
-يارا: هه، لأ مش مشكلة، انا هبقى اطلب أي حاجة أكلها على خفيف، سلام قى الوقتي لأحسن مايصحش أتأخر عليه اكتر من كده
-صباح مبتسمة: ربنا يجعلك في كل خطوة سلام و، آآآ، وسعادة.

توجهت يارا إلى سيارة عمها، فتحت باب السيارة لتركب في الخلف و...
-يارا: الله! أومال فين عمي؟
-أدهم وهو جالس مكان السائق: صباح الخير
-يارا: انت!
-أدهم: أينعم
-يارا: بتعمل ايه هنا مكان السواق؟
-ادهم: أصل أنا قررت أكون السواق بتاعك النهاردة وآآآ، وكل يوم
-يارا بدهشة: نعم؟
-أدهم: طبعاااا، اومال ايه يا، يا أم عيالي ان شاء الله...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة